ازدردت ريقها بتوتر: الحمد لله… إزيك؟
-بخير طول ما إنتِ بخير
ابتسمت بحياء فأردف: ممكن أوصلك؟
-لا شكرًا أنا هتمشى… لسه بدري
– عارف إن لسه بدري بس محتاج أتكلم معاكِ
أومأت برأسها وركبت بجواره، لم تدرك ما فعلت إلا عندما وجدت نفسها بداخل سيارته! أين كبريائها وكرامتها؟ وأين تلك الوعود التي
قطعتها على حالها عازمة أن تنفذها؟ أنا حقًا لا أراها!
-طمنيني عليكِ
– أنا كويسه الحمد لله
-ماما قالتلي إنك شغاله في مستشفى خاصه!
-أيوه باخد شيفتات بالليل
-بس كدا إرهاق عليكِ!
-اتعودت
صمتا للحظات وقطع الصمت قائلًا: أنا عارف إني قصرت معاكِ… بس دا كان اختيارك
لم تجد ما تقوله أبعد خمس سنوات يحاول معاتبتها عما اقترفته عمدًا! ألم يفهم ذالك الأبله ما قصدته أنذاك؟
طال صمتها فأردف: إنتِ الي بعدتي، واختارتِ نبقا أغراب
نظرت من نافذة السياره لا تريد أن ترد عليه، تريد أن تختفي الآن من أمامه كما أنها لا تريد رؤيته، حمدت الله أن الطريق ليس بالطويل وأن المسافة قصيره وها قد وصلت جامعتها وسترتجل من سيارته
-وصلت… شكرًا هنزل هنا
أوقف السياره وأغلق الباب من ناحيتها، حاولت أن تفتح الباب لكن قد أوصده قبل لحظات…
-مردتيش على كلامي
أردفت وهي تنظر للباب