-ماشي يا حببتي خلي بالك من نفسك… وأنا هخلص جامعه وأعدي أتغدى عندكم النهارده
-ماشي يا منون هستناكِ بقا متتأخريش
أغلقت الهاتف وسارت وحدها قاصدةً جامعتها..
___________
على جانب أخر كان يقف خلف الستار يرتدي ثيابه استعدادًا للخروج، يتابع خروجها فمن خلال مراقبته لها إسبوعًا كاملًا، يعلم جيدًا أنه قد حان ميعاد محاضرتها، رأها تخرج من البيت تسير بهدوء، فخرج من غرفته مهرولًا أوقفه صوت والدته عند باب الشقه
– ايه يا مصطفى رايح فين؟ مش النهارده أجازتك!
-أيوه أجازتي… ساعه بس وراجع مش هتأخر عشان عندي ميعاد بالليل …
-رايح فين؟
فتح باب الشقه وهو يلقي لها قبلة في الهواء قائلًا: هبقا أرن عليكِ يا قمر عشان مستعجل
صفع الباب خلفه كانت والدته في ريب من حالته تتعجب من تقلب أحواله، خافت أن يقابل مروى كعادته، ابتسمت بسخريه وهي تقول: والله يبني أنا معدت فهماك… طالع عنيد لأبوك الله يرحمه!
_________________
كانت تمشي بهدوء حين أوقفها صوته الرجولي
-منى!
التفتت لصوته الذي أذاب كل الحواجز بل حطم الحصون التي وضعتها على قلبها فمن غيره يملك المفتاح لباب قلبها! نظرت له نظرات
عتاب على الغياب، أمازال يتذكر إسمها؟ كان يركب سيارته التي اشتراها مؤخرًا، وتليق به تلك النظارة السوداء، ظلت تحدق به وطال سكوتها قطع الصمت قائلًا
-إزيك يا منى؟