نزلت بسرعه عشان تطلب من العامله الجديده قريبة سماح تعملها شوربه وطلعت تاني وهي معاها طبق مايه بارده جديد..
قعدت جنبه وهي بتبوس راسه وبتهمس : خليك صاحي شويه بس.. اشرب الشوربه ونام تاني..
اتكلم بضيق وهو بيعطس : نامي يا أوليان.. انا بقيت كويس!
قامت عشان تقفل الستاير وشغلت الأباجوره جنبها : قاسم تعرف تسكت؟
حطتله كمادات فبص لوشها القريب بتعب وهو بيهمس : شكلك حلو !
اتكلمت بيأس وهي بتضحك : ده وقته؟
ضحك وهو بيهز راسه..
خبطت العامله ودخلت بإحترام وهي منزله وشها في الأرض ، حطت الشوربه جنب أوليان على الطاوله وهي بتقول : تؤمري بحاجه تانيه يا أوليان هانم؟
نفت براسها وهي بتقول بطيبه : لا شكراً جداً يا ندى ، روحي انتي ارتاحي دلوقتي ولو احتاجت حاجه هعملها لوحدي..
خرجت العامله وقفلت الباب وراها ، وأوليان أخدت الطبق وبصتله تاني وهي بتقول بأمر : اتعدل يلا..
لف وشه يضيق الناحيه التانيه : مليش نفس..
قالت بصوت باكي : قاسم اتعدل يلا متعذبنيش!
بصلها ببراءه وهو بيقول : ساعديني طيب..
سابت الطبق تاني وهي بتساعده عشان يقعد وسندته..
بعدت عنه بسرعه بعد ما شافت نظرة المكر في عيونه..
لفت تاخد الطبق مره تانيه وهي بتقول بقلة حيله : اتهد يا قاسم.. اتهد أرجوك !
ضحك بصوت عالي رغم تعبه ، بس وقف وهو بيكح..
مدتله ايدها بالمعلقه وبدأت تأكله وهي بتحاول تمنع دموعها تنزل.. وكل ما عيونها تدمع تمسحها بأطراف البيجاما..
قال وهو بياكل من ايدها : في ايه يا حبيبي؟ هو انا بحتضر؟