اتنهد قاسم وهو بيمسح على وشه بغضب : أوليان أنا مش ناقص!
قامت وهي رايحه ناحيته.. وقفت جنبه وهي بتضمه وبتهمس : أنا واثقه فيك يا قاسم !
ابتسمت بخفه لما حست بيه بيد’فن راسه في حضنها بعد ما حاوطها بقوه.. قعدوا فتره كده لغاية ما سمعت صوته بيتنهد.. رفعت وشه وهي بترجع خصلاته اللي وقعت قدام عيونه : مالك؟
قاسم همس وهو بيبصلها : لو قولتلك حاجه هتسمعيني للآخر؟
بلعت ريقها بخو’ ف وهي بتتفحص ملامحه : قـ .. قول!
وقف وهو بيشدها ناحية الكنبه الموجوده في الغرفه قعدها عليها وهو بيقول : ثواني وراجع..
راح ناحية المكتب مره تانيه وفتح الدرج وطلع فايل باللون الأحمر..
قرب منها وهي بصاله بتعجب وبتقول بتوتر : في ايه يا قاسم؟
قعد جنبها وهو بيتنهد وبيرفع الفايل قدامها من غير ما يبص عليها : افتحيه..
اخدته منه بإيد بتترعش وهي خا’يفه من اللي جاي..
فتحته ببطء وأول ما شافت اللي جوا الفايل..
رمته بعيد وهي بتغمض عيونها جامد اللي نزل منها د”موع وبتد’ فن وشها بين كفوفها وهي بتهمس بتكرار : مستحيل!
قاسم كان قاعد ساكت جنبها وهو مغمض عيونه وبيتنفس بهدوء..
اتكلم بعد دقايق صمت ببرود : ده اللي هي بتلمح ليه..
كانت مازالت على وضعها وهي بتكبح بكا”ها بشده همست بغصـ ـه : أكيد الصور دي فيك !
نفى بصوته وهو على نفس البرود : تؤ تؤ ، الصور حقيقيه!