قاسم وهو بيمسك ايدها بحنان : هتفضلي مكشره كده؟
أوليان بسخريه وهي بتفتح الباب : وانت عايزني افرح بعد اللي انت قولته؟
قاسم سكت ومتكلمش.. ومكنش حابب يجادلها..
أوليان وهي نازله جنبه على السلم ومشبكين ايدهم : عارف يا قاسم.. انا دلوقتي مش عارفه آخد قرار.. انت عوضتني عن حاجات كتير بحنانك وحنيتك.. بس في نفس الوقت مش واثقه فيك انت ممكن تسيبني تاني!
قاسم رفع كفها وباسه وهو بيقول بحز’ن : يعني مش مسمحاني؟
أوليان بإبتسامه حزينه هزت كتفها وهي بتقول : انا متأكده اني هسامحك.. بس مش هنسى يا قاسم! مفيش حاجه تقدر تنسيني ألمي ده ابدا.. وفي اي موقف بسيط هفتكر الحزن ده كله وقتها.. بس يمكن ربنا يكون رحيم بيا
ويقدر ينسيني!
قاسم بصلها بندم.. هي حسسته انه السبب.. رغم ان هي اللي اصرت على جوازها وقرارها وعمها كان موافق فبأي حق هيرفض ؟ مكنش هيفرض مشاعره عليها ايا كان السبب.. ولا يجبرها انها تفضل جنبه!
وصلوا للحديقه اللي جهزتها سماح ليهم عشان يفطروا فيها.. وقعدوا على الطاوله الموجود عليها اصناف كتير..
أوليان وهي بتبص حواليها بإبتسامه : الديكورات كانت حلوه اوي بجد.. انت مش متخيل انا كنت فرحانه ازاي..
قاسم بصلها بهدوء بيتأمل ملامحها الباهته : ايه اللي كان مضايقك يا اوليان لما قولتلك ان احنا هنتجوز بكره؟
أوليان بصتله بنظرة إمتنان وقالت : كنت فاكراك هتجيب المأذون وبس.. مكنتش متخيله انك عاملي كل ده… انا بشكرك جدا انك حسستني اني ليا قيمه!