أوليان بعدت عنه بإستنكار وهي بتقول بهمس مرتجف : مش هتسيبني؟ أومال سيبتني ليه في الاول يا قاسم؟ ليه حطيتني في الهلا’ ك بإيدك؟ لولاك……
قاسم وعيونه بتلمع بالدموع وهو بيقول بعنف : اسكتي يا أوليان.. انا عملت اللي عليا وقتها ونصحتك.. بس انتي رفضتي تسمعيني.. وبعدتيني عن قراراتك! عايزاني افرض رأيي عليكي وانتي مش متقبلاه! مش من صفاتي لا.. انا اتقبلت الوضع لما شوفتك مصره وقتها وانتي شايفه الحياه اللي نفسك فيها قدامك.. همنعك اقولك ايه! ليه جايبه الحق عليا..
أوليان هزت راسها بحز’ن ودموعها نازله بدون اراده : صح يا قاسم معاك حق في كل كلمه.. مينفعش ارمي غلطي عليك! انا اللي غلطت من الاول ! لو سمحت مش عايزه اسمع سيرتهم تاني يا قاسم ارجوك.. حاول تفهمني انا بشمئز من نفسي لما بسمع سيرتهم..
قاسم اتنهد بقوه وهو بيفرك وشه وبيقول برجاء : حاضر يا أوليان.. بس اطلبي اي حاجه غير اني ابعد عنك.. ارجوكي يا اوليان متحرمنيش منك!.
أوليان شافت صدق مشاعره من عيونه وقالت بصوت مبحوح من اثر البكاء: سيبني افكر هنتصرف ازاي في علاقتنا.. المهم ، ايه غرضك من جوازنا بسرعه؟ كنت عايز تعرف اذا كنت بنت ولا لا مش كده؟
قاسم بسرعه وهو بيمسك كفها جامد : صدقيني مش عارف السبب اللي خلاني اسرع الجواز.. انا لما صحيت الصبح قعدت ادقق في الصور واللي انا متأكد منه ان صورتك انتي حقيقيه.. بس متركبه مع رسلان! ولو كنت عايز كده كنت اخدت اللي انا عايز اعرفه..