أوليان هزت كتفها وهي بتاكل من ايده : الظروف اللي احنا فيها ، مخلياني بتخيل اني مش قادره اخلف ، انا واثقه في حكمة ربنا.. بس خايفه التفكير الزايد موقف حياتي!
قاسم بصلها بجمود وقال : يعني بتقوليلي انك عايزه ترجعي للدواء؟
أوليان عيونها دمعت غصب عنها وهي بتشاور بإيدها بعشوائيه وحركات بتدل على مدى اضطرابها : مش عارفه.. انا مش عايزه ابقى مُد’منه يا قاسم! انا مخنو’ قه اوي..وحاسه بضغط كبير عليا رغم ان مفيش حاجه..
قاسم بصلها بتفهم وهو بياكل وبيقول ببطء : وجودك معايا مضايقك؟
أوليان بصتله بيأس وهي بتقول وبتد’فن وشها بين كفوفها بعد ما رجعت شعرها لورا : ايه اللي بتقوله ده يا
قاسم؟ انت الحاجه الحلوه الوحيده في حياتي.. انا بقولك مخاوفي مش اكتر.. انا عايزه ابكي ، ابكي كتير اوي.. ومع ذلك بدون سبب!
قاسم رفع وشها وهو بيأكلها وبيبص لملامحها بتأمل : لو عايزه تبعدي فتره انا……
أوليان قالت بصوت مخنوق من البكاء وهي بتبص له بخيبة امل : قاسم انا مش ناقصه ارجوك.. انت لو بعدت عني انا هتد’مر ، اسكت بالله عليك!
قاسم ابتسم بحنان وهو بيأكلها تاني :