”رواية وهم الحب كاملة ” ❤?كاملة ? جميع الفصول ?

فريدة: لازم تفكري يانغم قبل، قاطعتها نغم
: فريدة أرجوكي كفاية متحاوليش الموضوع انتهى وخلاص
ربتت فريدة على يد صديقتها : خلاص حبيبتي المهم تفوقي وترجعي نغم اللي أعرفها
بعد قليل ذهبت نغم إلى الاجتماع الذي سيقلب موازين حياتهم جميعاً
دخلت وجدت محمود يجلس مع ريان ويتناقشان في بعض الأمور ذهبت وجلست بجانب أحد الأعضاء الموجودين
كان ريان يجلس ويعمل على جهازه المحمول وهو يرتدي نظارته الطبية التي تعطيه هيبة وجاذبية لرجولته دخل العضو المنتدب الذي ماإن رأته نغم انصدمت صدمة بالغة بالكامل!!!
كذلك هو الأخر وقف أمامها تتسع عينيه لصدمته مما يرى
نغم : معقول إنت طب ازاي وليه وامتى بدأت تتحدث بكلمات غير مترابطة من هول المفاجأة
يوسف : نغم !! إنتي هنا بجد ولا أنا بحلم
دمعت عيونها وثارت مشاعرها تتوجع بماضي اعتقدت فيه أنه رجلها وحاميها : يوسف ولا أنا بتوهم ….. لا اكيد بتوهم ….. مش كدا يابشمهندس
اتجه إليها يوسف يريد أن يضمها ويطمئن قلبه بوجودها فأمسك وجهها بين يديه
: أنا لسة راجع بقالي شهرين وقلبت المنصورة كلها عليكم بس ملقتش ليكو أي أثر
إنتي عارفة أنا عملت إيه علشان أوصلك
هل رأي أحدكم أحد تلك النيـ. ــران المشـ. ـتعلة خلف اللقاء
هل شعرتم بهذا الثور الذي يسن قرونه إستعدادا لخوض معركة مع خصمه
نعم إنه هو ياسادة … ريو

يتبع ……….

close

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
وحين تسألني كيف حالك ؟؟؟
يجتمع الكلام على شفتي ولا انطقه
واتمنى ان اخبرك
كم اشتاقك ..!!!
كم احبك …!!!
كم افتقدك..؟؟؟
وكم اتالم…..!!!
وكم اختنق عندما تغيب..!!
عندما لا اتكلم معك ….!!
مين دا ؟؟!!
كانت تلك أول جملة نطق بها ريان بعدما استمع ورأي لقاء يجمع بين حبيبته وابن عمها وحبيبها السابق وبرغم تأكده من شخصية يوسف ويقينه بأنه إبن عمها الذي قصت عليه حكايتها معه إلا أنه كان يريد منها نفي تلك الصفة
فماذا أتي به الآن وفي ظل الظروف الراهنة بين كليهما
تُري ماذا ستفعل نغم هل ؟؟
لا لا يستطيع التخيل ….. مجرد التفكير يؤذيه
في هذه الأثناء اتجه يوسف إليها وأمسك وجهها بين يديه : أه أنا يوسف حبيبك
إنتي هنا بتعملي إيه ؟
أنا لسة راجع بقالي شهرين وقلبت المنصورة كلها عليكم وملقتش ليكو أي أنا عملت المستحيل علشان أوصلكم…
إلى هنا ثـ.ـــار ريان لم يعد التحمل والصبر !!
وقام بإزاحة يديه بقسوة ماقولتش إنت مين برضو ؟
هنا استفاقت نغم من ذكريات الماضي وعادت بنظرها إلي ريان متوترة مرتبكة النظرات مهزوزة الأكتاف :
ريان دا يوسف ابن عمي اللي حكتلك عنه
اقترب منها وبصوت هامس جاززًا ع أسنانه :
ومالك فرحانة قوي كدا !!….
قاطع حـ. ـرب النظرات الحارة محمود قائلاً : أهلا بيك يابشمهندس يوسف وسعيد إنك طلعت قريب نغم… إنت متعرفش نغم بالنسبالي إيه …
يوسف : أهلا بحضرتك وآسف إني منتبهتش لحد من أول مادخلت بس لما شفت نغم نسيت الدنيا واللي فيها …. كان يتحدث بسعادة ولهفة واضحة للجميع وكأنه عثر علي كنز ثمين لايقدر بثمن …
: حضرتك متعرفش أنا بقالي قد إيه بدور عليها سنين وميأستش وعمري ماتوقعت إني ألاقيها هنا
أمسك محمود يد نغم يجذبها نحوه ويجلسها بجواره مراعاة لتلك النيـ. ـران التي يشعر بها تخرج من عين ريان ومصوبة تجاه يوسف
ثم نظر إليهم جميعاً قائلاً :
نكمل الإجتماع وبعد كدا نشوف إي حكاية نغم الهربانة أردف بها مازحاً للتخفيف من حدة الصراع القائم
لم يغيب مافعله عن ذهن نغم التي انتبهت لريان وحالته المستشـ. ـيطة بنيـ. ـران لايدركها سواهم هم الثلاثة محمود ، نغم ، ريوووو
: نبدأ الإجتماع
لم يتحدث ريان طوال مدة الإجتماع
كانت نظراته مصوبة نحو يوسف تارة ونحو نغم تارة أخرى
يتساءل عن القادم بنظرات قلقة تحمل مخاوف لايستطيع قلبه تحملها
ماذا بعد ظهور هذا اليوسف ؟
هل تتركه نغم نهائيا وتعود لماضيها وحبيبها الأول ؟
‏هل ستطلب الطلاق وتصر عليه هذه المرة ؟
‏لماذا نعتته بالخـ. ـائن ولم تثق به وتدافع عن حقها به ؟
‏هل سيستغل يوسف حالة الإنفصال ويتقرب من نغم وينعش ذاكرة الماضي داخلها ؟
‏هل سيراهم متشابكي الأيدي مبتسمي الثغر ف خطبة وشيكة ؟
لا مستحيل هنا هبط بيده علي سطح المكتب مما أفـ. ـزع الحاضرين
……..
استشعر محمود هذا البركــ. ــان الثائر بجانبه فقرر تأجيل الإجتماع لوقت لاحق حتي يتثني لريان فرصة الخروج من حالته تلك …
خرج الجميع من الغرفة لم يتبق سوى محمود ، نغم ، يوسف وريان
نظر يوسف إلى محمود مردفًا بتأسف :
أنا آسف يابشمهندس ، بس متعرفش أنا النهاردة سعيد قد إي مش مصدق إنها أخيراً قدامي
مع نهاية كلماته كان البـ. ـركان يثـ. ـور ويـ. ـفور ويموج بقـ. ـذائف ستطال الجميع ف حالة استكمال يوسف لما يقول ويفعل
إستدار يوسف موجها حديثه لنغم :
يالا تعالي معايا ف كلام كتير قوي عايز أقولهولك وكمان لازم نسافر المنصورة أنا وعدت بابا أجيبك له …
وقف يوسف وبسط يده أمامها كي تقف وتخرج معه
هنا ضغط ريان على قلمه حتى انكـ. ـسر وتوجه بالنظر إليها كي يعلم ردها ….
كانت نغم زائغة العين حائرة الفعل لاتدري مايدور حولها
هل عاد يوسف ويطالبها بمرافقته؟
هل ريان أمامها يسمع ويري كل مايحدث ؟
اخرجها من شرودها
يوسف : نغوم يالا حبيبي عشان نلحق وقتنا عندي مفاجآت كتير عشانك
وتناول يديها يحثها على الوقوف
وقف سريعاً كالمل، دوغ وقام بلكمه في وجه ثم أردف بغضـ. ـب موجها حديثه إليه بكل عـ. ـنف :
هي مين دي اللي حبيبك إياك تلمسها تاني
ثم توجه بنظره إليها فوجدها تنظر إليه بفـ. ـزع فأردف :
قومي يالا عشان أوصلك وإياكي أسمع صوتك ، ثم أمسك يدها يتحرك مغادرا
وقف يوسف وهو غير مستوعب مايحدث :
في إيه إنت بأي صفة تعمل كدا شكلك مجنون….
نظر إليه بقوة مردفًا بغـ. ـضب : الحمدلله إن المعلومة وصلتك بدري
أيوة أنا مجنون وإياك تقرب من المجنون أو من أي حاجة تخصه
تألمت نغم من قبضته علي يدها وحاولت التخلص منها :ريان سيب إيدي إنت ماسكني كدا ليه ؟
حاول يوسف أن يتدخل و يخلص يدها من يده فقام ريان بدفعه بعيداً عنه… ثم وجه كلماته لنغم :
قبل ماأسيبك معاه لازم نتكلم ..ولا إنتي عايزاني أسيبك ..إنطقي قولي عايزة إي ؟
ريان لو سمحت …… همست بها نغم حتى يعود لوعيه
تجاهل حديثها ونظر داخل عيونها وأردف متسائلاً :
عايزة تمشي معاه ولا تيجي معايا
وقفت مرتبكة ولم تعلم بما تجيبه
أعاد سؤاله بصوت أعلى وأكثر حدة يشبه الصراخ حتى أنه أمسكها من كتفيها وتحدث بغضـ. ـب :
ردي عليا ساكته ليه.. عايزة تروحي معه
ريان …. أردف بها محمود بقوة :
اقعد مكانك مالك في إي ، إنت مش مستوعب اللي بتعمله واحد وبنت عمه إيه دخلك إنت ؟
ضيق عينيه مستغرب حديث والده :
إيه دخلي !! حضرتك اللي بتقول كدا يابابا !!
قاطعه يوسف بغضب :
أنا فعلا مش فاهم إنت مضايق ليه يابشمهندس
نظر ريان إلى نغم التي تنظر إلى الأرض وتفرك بيديها ثم اتجه إليها ورفع ذقنها :
بيسألوني إي دخلي بيكي شوفتي حتى بابا
جاوبيهم يانغم قوليلهم أنا إيه ؟
: إنت مكبر الموضوع ليه يابشمهندش حضرتك كنت خطيبي ومتفقناش فإنفصلنا
الصدمة لجمت أفواه الجميع حتي نغم نفسها التي ورغم تأثرها بمشاعر ريان وثو. رته لم ترحمه وتحدثت وكأنه لايعنيها
وريان الذي يري مخـ. ـاوفه تتجسد أمامه هاهي تنفض كل ماكان بينهما وتسير متخطياه نحو ماضيها وحبيبها الأول
حتي يوسف صدم بنغم كيف ومتي أحبت وارتبطت بغيره ؟ هل نسيت مابينهما ؟ هل إنتهي حبه من داخلها
اتجه إليها ووقف في مقابل ريان ثم أشار عليه :
إنتي كنتي مخطوبة للبشمهندس ؟ وأنا يانغم يوسف حبيبك نستيني ؟
صوت ضحكات عاليه خرجت من فم ريان كانت ضحكات هيستيرية مذهولة غير مستوعبة للموقف برمته
لدرجة أن والده وقف وتحدث إليه بصرامة :
ريان إنت اتجننت روح على مكتبك أو روح ع البيت أفضل
أوقف ريان ضحكاته الهازئة فجأة وتحولت نبرته لحزن مر. ير يسحق قلبه :
سمعت البشمهندس يابابا بيقول ازاي اتخطبتي
وزعلان قوي
وبدأ يدور حولهم موجها حديثه لنغم :
إيه ياأستاذة مش تعرفي البشمهندس إنك مراتي ولا إيه!!
صدمة زلزلت كيان يوسف بالكامل حبيبته تزوجت بأخر..
وجه ريان حديثه ليوسف : إيه اتصـ. ـدمت معلش تعيش وتاخد غيرها
قاطعته نغم مبررة غير مراعية لحالة ريان : مش الجواز اللي في دماغك يايوسف. احنا كان مكتوب كتابنا بس
صاعـ. ـقة وقعت فوق رأسه لم يعد للحديث أهمية
هل تبرر له ؟
هل تنكر مابينهم وتختزله ف علاقة رسمية تم فسخها فقط ؟
هل تخاف ع مشاعر الآخر ومشاعر زوجها لا ؟
وقف فجأة وخرج دون كلمة حزنت نغم كثيراً لما وصلا إليه كليهما
تنهد محمود بحزن علي حالة إبنه ثم تحدث :
نغم خدي ابن عمك على مكتبك أكيد فيه كلام بينكم وإنت معلش يابشمهندس اعذر ريان
ثم توجه بنظره لنغم هو ريان طلقك ولا لا ؟
وقفت مذهولة من حديثه لا تعرف بماذا تجيبه ولكنها أقرت بحزن :
قالي هبعتلك ورقتك ولسة مجنيش حاجة
محمود : لو عايزة تطلقي بجد ورقتك هتوصلك خلال أيام أنا قولتلك قبل كدا إنك زي مرام ثم خرج وتركهما….
بعد دقائق خرجت نغم بصحبة يوسف متجهة إلى مكتبها
جلست وجلس يوسف بالمقابل ولكن عقلها وقلبها شريد مع معذبها
نظر يوسف إليها بإشتياق جم : إيه اللي سمعته دا يانغم واي حكاية إرتباطك بريان دا ..انتي فعلا مكتوب كتابكو ..قصة حب ولا مجرد خطوبة صالونات ..أنا عايز أعرف كل حاجة فاتتني ..ليه سبتوا المنصورة واي اللي حصل ..وليه متواصلتيش معايا ولا بعتيلي هو دا وعدك ليا ..هو دا يوسف بالنسبالك
قاطعته نغم من إسترساله بالأسئلة بهدوء ونبرة صوت باردة لم تحمل بين طياتها عتاب الأحبة المعهود :
إي الغريب ف اللي سمعته يايوسف ريان فعلا جوزى وحبيبي مش خطوبة صالونات لا دي قصة حب طويلة وجميلة عوضني فيها عن ناس مكنتش تستاهل تدخل قلبي ف يوم م الايام
استغرب طريقتها الباردة معه وتحدث بحزن :
إنتي شايفة إن مفيش حاجة غريبة حصلت
إنك ترتبطي بغيري دي مش غريبة بالنسبالك
كانت نغم هناك تفكر حيث يقبع وحشـ. ـها الثـ. ـائر فلم تعتد بما يقوله يوسف
نغم …… أردف بها يوسف عندما لاحظ شرودها !!
نظر إليها بعمق وتساءل :
معقول اللي قدامي دي نغم بنت عمي اللي اتربت على إيدي
نظر لها يوسف مستهجننًا حديثها من هذه ؟ هل هذه نغم ؟ متي تبدلت وتغيرت ؟ أين نغم القديمة البريئة العاشقة ليوسف
: ياااه اتغيرتي كتييير يانغم مبقتيش بنوتي اللي ربتها ..مبقتش عارف اللي واقفة قدامي
: وعد !! وعد مين بالضبط
وعد إيه اللي جاي بعد السنين دي كلها تتكلم عنه وعايزه..
ولو في حاجه عايز تعرفها بلاش النهاردة
عندي شوية شغل وبعد ساعة في محاضرة أنا لسة في آخر سنة في كلية تجارة ….
أردف مذهولاً :
تجارة يانغم وفين حلم الهندسة اللي كنتي بتتمنيه من صغرك ….
تهكمت نغم : فيه حاجات كتير بنضطر نستغنى عنها عشان نعرف نعيش يابشمهندس
نظر إليها بقوة وأردف متعجباً من حالتها :
يعني إيه اللي بتقوليه دا
أنا عايز أعرف كل حاجة دلوقتى ، انا مصدقت لقيتك إنتي عايزة تهربي مني
استنكرت نغم كلمته : أهرب الكلمة دي تليق علي حد تاني مش عليا أنا
ثم أزاحت عينيها عنه قاطعة وصلة نظراته لها
: قصدك إي ومين اللي هرب ؟
تأففت نغم وأرادت إنهاء الحديث قبل أن تبوح بمكنونات صدرها تجاهه : أرجوك يايوسف أنا مش فاضية دلوقتي للجدال ورايا شغل
: لا يانغم لازم نتكلم وأفهم كل اللي محتاج أفهمه دا حقي فيكي
إلا هنا وطفح الكيل : حقك! أي حق !!
مالكش حق عليا غير انك ابن عمي وبس بعد ماسبتني وسافرت ورحت وقلت عدولي
وقف أمامها مذهولا :
ابن عمك بس ، وكل اللي كان بينا إيه وكل اللي عملته دا ضاع
: عملته …. قالتها بذهول ناظرة إليه ودموعها متحجرة بعيونها.
أه فعلا إنت عظيم وعملت حاجات عظيمة عشاني أحب أعدها لك يابشمهندس
*وقفت جنبي وأخدتني في حضنك لما بابا مات وقولت لي ماتخفيش يانغم أنا جنبك ياحبيبتي هكون الأب والأخ والحبيب
*‏ولا أقولك لما والدتك وقفت قدام أمي بعد موت أبويا بشهر واحد وتقولها لو مش خدتي بناتك ومشيتي من هنا هعملك فضيـ. ـحة في الحتة وأقولهم بتغري جوزي عشان يتجوزها وبتروحله الشقة وأنا مش موجودة
*أه نسيت وقوفك العظيم لما اتهموني في شرفي في الحتة كلها وكله كان بينهـ. ـش في لحمي
*ولا أقولك كتر خيرك على وقوفك قدام خالي ومراته وابنه وهو بيخيّر أمي لتتجوز ياإما تاخد بناتها وتمشي وهي ست لوحدها بطولها علي بنتين الصراحة ياابن عمي كنت الحامي والراعي والسند…
*‏عن أي حق جاي تتكلم بعد السنين دي كلها كنت فين ف كل اللي فات ….
لو سمحت ممكن تمشي دلوقتي أنا مش قادرة أتكلم أكتر من كدا
انصدم يوسف من كلامها أهي عانت كل هذا وحدها ؟
اقترب منها وحاول أن يلمس وجهها وأردف حزينا لما وصلت إليه: نغم
ابتعدت عنه و قاطعته : امشي دلوقتي يايوسف أرجوك
بعد دقائق حاولت ان تستعيد نفسها مرة اخرى
اتجهت بعدها إلى هدير تسألها عن ريان
نغم : ريان موجود ولا خرج ياهدير
هدير : لا موجود بس نصيحة بلاش تدخلي لعنده هو في حالة ثور.ان معرفش ليه والدكتور كان عنده وخرج من شوية … وبعدها كسر محتويات المكتب ….
لم تنتظر استكمال حديثها ودخلت عنده وجدته نائم على الأريكة ومغمض العينين حزنت كثيراً لحالته وتنهدت بعمق
سارت ببطء وجلست أمامه على ركبتيها تعرف أنه متيقظ من حرارة أنفاسة الزافرة ظلت تحدق بملامحه وهي تسير بيدها علي وجهه وذقنه وخصلات شعره تود أن تقتـ. ـحم أحضانه وترمي بذاتها داخله ليمتص وجعها منه ومن الحياة
كان ريان يشعر بها وبلمساتها التي اشتاقها لايريدها أن تبتعد ليتخلص من مخاوفه وقلقه السا. فر تجاه عوده ابن العم الغائب
: ريان عايزة أتكلم معاك أنا عندي محاضرة وهاخرج بعد شوية
لم يبدي أية ردة فعل لحديثها ولكنه ظل مغمض العينين مستمتع بقربها
ولكن أثناء حديثها رأت قطرات دماء على قميصه وضعت يدها على يده تطالبه بالإعتدال
: ريان قوم معايا لو سمحت
فتح عيونه فإلتقي البحران الهائجان بموجات العتاب والإشتياق معا :
خير في إيه جايه ورايا ليه ابن عمك الحبيّب مشي ولا مستنيكي تمشوا سوا ؟؟ …
وقفت وهي تجوب بعينيها أنحاء جسده لعلها تجد موضع جروحه استغرب نظراتها وإعتدل جالساً
وبدأ يمسح على وجه
هنا وجدت مصدر الدماء على يده جلست بجواره وأمسكت بيده وجدت جرح عميق في يده أثناء تكسيـ. ـره للأشياء
وقفت واتجهت إلى هدير وطلبت منها إحضار اسعافات أوليه. أمسكت يده وبدأت بتنظيف جرحه وربطه بالشاش ……
لم يتحرك ولم يعترض على ماتفعله فهو مرهق وبأمس الحاجة للمساتها وقربها وحنوها عليه
ومع اقترابها زادت رائحتها مرورا بصدره فتشبعت بها روحه الهائمة ف محرابها وأراد التنعم فجذبها فجأة لاغيًا مابينهم من مسافات وخصام
: وحشتيني قوي ياحبيبتي حاسس إني بمـ. ـوت في بعدك إرجعيلي يانغم رديلي روحي
نظرت اليه بنفس لهفته عليها
عندما وجدها بهذه الحالة
ما شعر بنفسه إلا وهو يقبلها بلهفة وجنون عاشق ملتاع
حاولت نغم أن تدفعه ولكن هيهات سيطر ريان عليها بكامل مشاعره تناست للحظات ما دار بينهما واستمتعت باللحظة فقط…
تعمق أكثر وأكثر عندما وجدها تستجيب له وتتقبل قربه
فصل قبلته عندما وجدها تضربه لإنقطاع أنفاسها
ظل محتضن خصرها محتجزها داخل أحضانه ثم رفع ذقنها ناظرا داخل عيونها الزيتونية الجميلة :
وحشتيني قوي يانغم …. أنا بمـ. ـوت في بعدك
للدرجادي هونت عليكي .. للدرجادي بعدي مش فارق معاكي
كان يتحدث إليها بهمس مهلك لروحها
حتى خدر جميع حواسها .. بدأت تلمس جانب وجهه وهي راغبة في مزيد من قبلاته وأحضانه تعويضا عما فاتهم
ولكن برق داخل عقلها وميض لصورة مختزنة له مع سها فوقفت متملصة من أحضانه مبتعدة عنه
وقفت ودموعها تسقط بغزارة وجسدها يرتجف بشكل غير طبيعي كأن المشهد يعاد أمامها الآن
شعر ريان بها وفسر إبتعادها بطريقة خاطئة
نظر إليها وأردف مقهو. را :
للدرجادي قربي منك بقى بيتعبك قوي كدا ، بقيت أوجعـ. ـك يانغم ثم أولاها ظهره
وأردف : آسف ، أوعدك مش هتحصل تاني ، أنا اللى غبي كنت منتظر منك إيه بعد ماحاولتي تبرري لابن عمك جوازنا
إبن عمك وحبك القديم رجع تاني
بس متخافيش أنا هفهمه وأقوله إنها كانت خطوبة عادية وكل واحد راح لحاله عشان موجعش قلبك أكتر من كدا
ودلوقتي ممكن تمشي مش عايز أشوفك تاني
خطت ببطئ حتي وصلت إليه وجلست بجواره ..
نظرت إليه فكان يرجع برأسه للخلف مغمض العينين
أمسكت يده بين يديها
ريان …. همست بها
فتح عينيه ومازال على وضعه
: إنت فهمت غلط مش قصدي اللي وصلك أنا بس افتكرت اللي حصل
إنت دبحتـ. ـيني ياريان ، ليه مش حاسس باللي عملته فيا
عقلي مش عايز يتخلص م الصورة اللي شوفتك فيها
عيني مفيهاش غير صورتك معاها
مش قادرة أنسي ياريان مش قادرة
اعتدل ناظر إليها مردفًا بقهـ. ـر منها :
أنا مخنتكـ. ـيش إنتي ليه مش مصدقة أخونك إزاي وأنا بتنفسك .. أخونك إزاي وأنا شايف الدنيا كلها بعيونك .. أخـ. ـونك إزاي وإنتي بالنسبالي الحياة ونعيمها .. إنتي ليه عايزة تصدقي خـ. ـيانتي ليكي
: عارفة إنك مش قصدك تخـ. ـوني بس سمحتلها تقرب
سمحتلها تلمس حاجة مش ملكها ثم نظرت إلى شفتيه ووضعت يديها عليهم .. ازاي عايزني أتقبل حاجة واحدة غيري لمستها ومن مين من جوزي
طب تخيل كدا أنا لو مكانك ودخلت وشفت يوسف
قاطعها بقوة : اخرسي مش عايز أسمع منك حاجه وعايزة تعرفي ليه هي قربت مني وعملت كدا ليه
لأنها أقوى منك بتحارب بكل قوتها عشان تسترد حبيبها مستسلمتش لضياعه منها …بتفكر بكل الطرق المشروعه وغير المشروعة إزاي تقربه منها تاني …إزاي تثبتله إنها هي اللي تستحق حبه
مش زيك ضعيفة وجبانة إخترتي الهروب بدل ماتدافعي عن حقك فيا ..سبتلها المعركة وسلمتيني ليها من غير ماتحاربي عشان نفسك وعشان جوزك
اتخليتي عني ف الوقت اللي هي بتبذل كل جهودها عشان تفضل جنبي وقدامي
شوفتي الفرق بينك وبينها هي شارية لأبعد مدي وإنتي بايعة للنهاية
وعشان منتعبش بعض زيادة أنا خلاص زهقت منك ومن ضعفك وإستسلامك
شيفاني خاين أوك مفيش مشكلة ..ورقة طلاقك هتوصلك مكنش له لازمة تدخلي أبويا مابينا
تحبي أرمي عليكي اليمين دلوقتي لو تحبي
جلست عندما شعرت أن الارض تميد بها
لا تستوعب حديثه واتهاماته
هل يلفظها من حياته ؟
هل مل منها وقرر إقصائها والعودة لأحضان الأخري
بالرغم من حالتها لم يرأف بها وأكمل حديثه الذي قهـ. ـر قلبه أكثر منها
: متخفيش هتلاقي السند والحامي بعدي ماهو الحب القديم رجع وبقينا بنبرر ليه احنا اتجوزنا قصدي اتخطبنا
وقبل ماأمشي عايزك تنسي في يوم إنك قابلتي واحد خـ. ـاين زيي حبك بكل كيانه وكان مستعد
يـ. ـدمر العالم كله عشان خاطر ضحكة ونظرة من عيونك أوعدك هريحك مني
أنهي كلماته أو قذا. ئفه التي وجهها لقلب تلك المذهولة والتي أصبحت علي وشك فقدانها لوعيها من شدة ماتعرضت له من ضغوط خلال ساعة واحدة

بعد أسبوع من زيارة ريان لنبيلة أتتها جميلة كي تفهم لماذا إنفصلا ريان ونغم رغم حبهما الجلي للجميع
نبيلة : أهلا نورتينا ياأم ريان
جميلة : عارفة إني مقصرة معاكي ولولا ظروف ريان كنت جتلك من زمان
نبيلة أنا عمري ماتخيلت إن نغم وريان يحصل بينهم كدا هو رافض يحكي أي حاجة قولت أجي لنغم أشوف إيه اللي حصل خلاهم يفسخوا الخطوبة
نبيلة : والله ياأم ريان ما عارفة أقولك إي بس معتقدش إنهم هيقدروا يبعدوا عن بعض كتير دول روحهم ف بعض وريان لايمكن يتخلي عن نغم
جميلة : ياريت ياحبيبتي إنتي متعرفيش ريان حالته بقت صعبة إزاي وكل ماأساله يقولي شوية زعل متقلقيش علينا بس جه امبارح وقالي احنا سبنا بعض
ليه دا كانوا بيحبوا بعض قوي ..إي اللي حصل وصلهم لكدا
تنهدت نبيلة : عارفة ومتأكدة إنهم بيحبوا بعض عشان كدا بقولك سبيهم يهدوا وهما هيرجعوا لبعض ماتخفيش
ف تلك الأثناء جاءت نغم وألقت السلام علي جميلة
جميلة : عاملة إيه يانغم وحشاني ينفع كدا متجيش تزورينا وكمان أستاذك يبقي تعبان ومتجيش تطمني عليه
نظرت إليها نغم وأردفت بحزن : معلش ياطنط اعذريني والله تعبانه
قامت نبيلة تغادرهم لتترك لهم مساحة الحديث بحرية
نبيلة : عن إذنك ياأم ريان هشوف همس وأرجعلكو
جميلة : اتفضلي ياحبيبتي أنا مش غريبة
ثم نظرت إلي نغم وأكملت : دلوقتي مفيش غيرنا ممكن أعرف إيه اللي حصل ، محمود اللي باعتني عشان أفهم منك ونقدر نتصرف وبيقولك لو ريان غلط في حقك فكان لازم تعرفيه عشان يجبلك حقك منه إنتي زيك زي مرام يانغم بس بلاش موضوع الطلاق دا إنتوا الإتنين بتحبوا بعض بلاش تضيعوا الحب دا
: هو ريان قال إيه ؟ ….. أردفت بها بصوت مهتز مجرد نطق اسمه جعلها تشعر باشتياقها له
نظرت لها نبيلة نظرة طويلة وأردفت مستاءة :
مبيقولش حاجة غير إنكوا زعلانين من بعض لكن جه امبارح وقال إنك طالبة الطلاق ومش عايزاه وهو مش هيضغط عليكي أكتر من كدا
بس ياحبيبتي عايزاكي تفكري كويس الطلاق مش حاجة سهلة خاصة إنكوا يادوب مكملتوش تلات شهور مع بعض
بصي يانغم عايزة أفهمك حاجة ياحبيبتي مش عشان هو ابني بس بجد ريان حنين قوي فوق ماتتصوري يمكن إنتي شوفتي دا بعيونك هو أه ساعات بيتعصب بس دا حال الرجالة كلهم ولازم تعرفي إن الست بطبعها لازم يكون عندها طول بال عشان هي اللي بتداوي وتحتوي
الراجل بيكون عامل زي الطفل بيحتاج كلمة حلوة تهديه وتمتص غضبه وتطيب خاطره
مش أي مشكلة بينا نجري ونطلب الطلاق لازم نفكر بعقلنا وندرس الموقف كويس ونشوف هل يستدعى تدخل الأهل ولا لا مش على طول طلاق
أنا قلتلك اللي عندي يانغم واللي كنت هقوله لبنتي لو في مكانك
همشي بقي وإنتي فكري كويس ، وانسي موضوع الطلاق دا
بعد مغادرة جميلة جلست نبيلة مع إبنتها
نظرت إليها بقلب أم حزينة مشفقة على ماحدث لها :
ينفع كدا يانغم عجبك حالك كدا أنا سبتك براحتك وقولت مينفعش أضغط عليها وأسيبها تاخد فرصتها وتهدي وتفكر بعقلها
أنا ريان حكالي كل حاجة وعرفت منه علاقته ببنت خاله واللي اتهمتيه إنه بيخونك معاها
بس مفكرتيش ولا جه في عقلك الصغير دا ماهي قدامه من سنين لو بيحبها ليه متجوزهاش مفكرتيش ليه أول مارجع من برة أول حاجة فكر فيها إنه يرتبط بيكي ويتقدملك ويكتب كتابه كمان
إيه اللي يجبره يعمل كدا لو عايزها هي مش إنتي
أنا شوفت حبك في عيونه يابنتي والعيون مابتخدعش فهماني وياما بيحصل بين المتجوزين لازم نهدى ونفكر بعقلنا كذا مرة قبل ما ندي قرارات
مش كل مشكلة تحصل بينا نطلب الطلاق اهدي وفكري بهدوء ربنا يهديكي
جوزك جدع وراجل وابن حلال وغير كدا بيحبك والدليل ع كدا أمه اللي جت لحد عندك عشان تفهم منك وتحنن قلبك ع ابنها
: صدقيني ياماما نفسي أنسى وأتجاوز كل اللي حصل وشوفته بس مش قادرة ع كدا ، حسي بيا ياماما
مسحت نبيلة على شعر ابنتها : خلاص خدي وقتك براحتك حبيبتي بس بلاش موضوع الطلاق أنا متأكدة إن ريان مستحيل يعملها لأنه بيحبك بجد
فاقت من شرودها على دخول هدير مكتب ريان
نظرت إليها وجدتها في حالة مؤسفة :
نغم إنتي قاعدة كدا ليه البشمهندس مشي من بدري
نظرت إليها بضعف غير قادرة على الكلام أو الحركة ولكنها وقفت وسارت ببطء متجهة للباب وخرجت دون كلام
عند ريان بعد ماترك نغم
قام بالإتصال علي نبيلة وأخبرها بما حدث
: أنا مسافر بعد ساعتين واللي هي عيزاه أنا هعمله لو عايزاني أطلقها النهاردة قبل ماأمشي معنديش مانع
ذهلت نبيلة من حديثه : في إيه ياريان اهدي يابني مش اتفقنا إنك تصبر عليها
أجابها بحزن دا كان قبل ماتفكر تقلل مني وتبرر وجودى ف حياتها قدام ابن عمها
للأسف النهاردة أول مرة أحس إني لازم أقيم علاقتنا مبقتش عارف إذا كانت فعلا بتحبني ولا ظهور ابن عمها شتتها عشان كدا وقت ماتقولي ابعتلها ورقتها مش هتأخر
قاطعته نبيلة : ابن عمها مين اللي بتتكلم عنه
أردف ريان حزيناً :
يوسف ياطنط نبيلة جه الشركة النهاردة واتقابلوا وفي حاجات كتيرة حصلت عشان كدا بقولك أنا مش هقبل على نفسي أجبرها عليا
وقف عقل نبيلة عندما استمعت لكلماته عن يوسف وكأن الزمن عاد بها لسبع سنوات مضت
ولكنها أفاقت على حديث ريان :
أنا حجزت ويادوب أعدي على البيت أسلم عليهم وأسافر على طول أشوفك بخير وخلي بالك من نغم
جلست نبيلة تحدث نفسها خائفة علي صغيرتها من عودة الماضي أمامها مرة أخرى
: وبعدهالك يايوسف أنا مصدقت إن بنتي لقت راجل صح جاي ليه دلوقتي ياخوفي يانغم لتكوني لسة بتحبيه
لا لا مستحيل أنا عارفة ومتأكدة من حبها لريان
بعد نصف ساعة وصلت نغم للمنزل
دخلت وجدت والدتها تجلس شاردة ولم تشعر بوجودها
ماما ….. نادتها نغم
قاعدة كدا ليه ؟
نظرت إليها نبيلة بنظرة شاردة عميقة ثم أردفت اليها:
علي قالي إن يوسف جه هنا وكان بيسأل علينا
جلست أمام والدتها :
أه عرفت اتقابلنا في الشركة النهاردة كان جاي يعمل شراكة مع شركتنا
ظلت تنظر إلى ابنتها كي تستشف منها شعورها هل هي سعيدة أم حزينة ولكن لم يظهر عليها أي ردة فعل .
: وياترى قابل ريان يعني اتعرفوا على بعض ولا لأ
هنا تذكرت نغم حالة ثوران ريان عندما حاول يوسف أن يأخذها ونظرت لوالدتها :
أه اتقابلوا ويوسف عرف إنه خطيبي بس سبنا بعض
خطيبك ….. قالتها نبيلة بذهول
استغربت نغم حالة أمها فغاردفت متسائلة :
أيوة مالك مستغربة ليه ؟
أجابتها نبيلة بقوة : لأنه مش خطيبك ياهانم دا جوزك ومفيش حاجة اسمها سبتوا بعض هو مش لعب عيال واسمعي عشان دا اخر كلام ريان هيفضل جوزك وطول ماهو ماغلطش فيكي يبقى تعقلي واحمدي ربنا إنه سافر من غير ماياخد أي قرار تندمي عليه
سافر !! تساءلت نغم
أجابتها نبيلة بقوة : أه سافر ولسة مكلمني وهو في المطار قال إيه شوفي نغم عايزة إيه وأنا أعملولها
بقولك اي يانغم موضوع الطلاق دا مايتفتحش تاني سامعة ودا أخر كلام عندي وآه يوسف دا انسيه خالص وأديكي شوفتي الفرق بين أم دا وأم دا وأنا لو خيروني بين الإتنين هفضل أقول من سنه لمية قدام ريان فهمتي
قالت ذلك ثم تركتها ودخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة…
بعد سفر ريان بخمس أشهر
جلست جميلة بغرفتها تبكي دخل محمود عليها
: وبعدين ياجميلة هو أول مرة يسافر ويغيب كدا ماهو المرة اللي فاتت قعد أكتر من سنة اهدي حبيبتي
نظرت إليه قائلة من بين دموعها :
وحشني قوي يامحمود ، نفسي أشوفه بالله عليك يامحمود خليه يجي يحضر عيد ميلاده السنادي هنا عايزة أعملهوله بقالي سنتين معملتوش
جلس بجوارها وأخدها في حضنه
: حاضر هقوله بس بلاش تعيطي بقيت عاملة زي الأطفال اليومين دول
: أعمل إي يامحمود وحشني قوي
ابنك بقى راجل ياجميلة وهو وعدني إنه هيرجع ويستقر هنا بس مستني شوية وقت
ونغم ؟؟ … تساءلت
ضيق عينيه مستفسرًا:
مالها نغم !!! موضوعهم انتهى خلاص وريان طلقها
تعرفي أكتر حاجة ندمت عليها لما خليت ريان يحب نغم للأسف عمري ما فكرت يوصل بيهم الحال لكدا
وضعت يدها على يده : دا النصيب يا حبيبي
طب إنت عارف ريان كان دايما يقولي ياماما حاسس إن فرحتنا مش هتكمل معرفش
بس نفسي أعرف بجد إيه اللي حصل خلاهم يوصلوا لكدا بعد ماكلنا شفنا حبهم لبعض
على الرغم من علمه بما حدث ولكنه رفض أن يخبرها حتى لا تتأثر علاقتها بأخيها…
بعد مرور يومين
يوم حفل عيد ميلاد ريان الذي وصل قبل عيد ميلاده بساعات قليلة
دخل إلى منزله في وسط إستعدادهم للحفل
وجد والدته تتحدث مع هذا وذاك وهي سعيدة
دخل ووقف أمامها وأردف سعيداً :
حبيبة قلبي اللي وحشاني ومقدرش أرفضلها طلب
إلتفتت له متفاجئة من عودته واحتضنته بسعادة
: حبيب قلبي حمدالله علي سلامتك أنا فرحانة قوي إنك جيت هو إنت جيت لوحدك ولا عمر جه معاك
: لا عمر جه بس هيعدي على والده ووالدته يطمن عليهم أصلنا مسافرين الصبح على طول
: ايه الصبح يعني إنت جاي تحضر وترجع بس
: حبيبتي وحشتني أولا وبعد كدا جيت عشان مقدرش على زعلها إنتي عارفة إني مابحبش الإحتفالات والحركات دي
وبعدين إحنا بنخلص شوية حاجات مهمة هناك عشان هنستقر خلاص هنا فلازم نظبط الدنيا هناك
في مساء يوم حفلة عيد ميلاد ريان
كانت نغم تجلس في مكتبها في الشركة لمراجعة بعض الحسابات الخاصة هي والمدير المالي والدكتور محمود
وبعد فترة من المراجعة على بعض الحسابات
استأذن الدكتور محمود :
أنا هسيبك مع نغم ياعبد الغني ولما تخلصوا طبعا هتيجوا عيد ميلاد ريان
هنا نظرت نغم بصدمة فهي تذكرت أنه يوم ميلاده اليوم لكن كيف وهو مسافر
اتجهت بنظرها إلى أستاذها الذي أكمل :
احنا عاملين حفلة وجميلة لسة مكلماني بتقولي ريان وصل من حوالي نص ساعة
شعرت نغم بتزايد النبض حتي كاد أن ينفـ. ـجر عندما علمت بعودته
قاطع محمود شرودها
أنا لازم أروح دلوقتي عشان أجهز حالي الساعة دلوقتي خامسة وكمان ساعة هلاقي فيه ضيوف فاعذروني أترك المهمة دي وكلي ثقة فيكم طبعا
ثم نظر إلى عبدالغني : اوعي تسيب نغم تروح لوحدها
ردت عليه نغم : متقلقش عليا ياأستاذي أنا هخلص أروح علي طول ….كل سنة وهو طيب
: لا يانغم ماتروحيش لوحدك هخلي عبد الغني يوصلك ولا أخلي السواق يجيلك بعد ما يوصلني
أجابته سريعا : لا متتعبش حضرتك الدنيا لسة بدري وكلها ساعة ونخلص
محمود : الجو النهاردة برد قوي وممكن ماتلاقيش تاكسي
أنقذها عبد الغني : ماتقلقش عليها يابشمهندس أنا هوصلها لحد البيت
: خلاص ماشي ياعبد الغني هنتعبك معنا شوية
بعد أن تأكد من قبول نغم عرض عبد الغني غادر لكي يحضر عيد ميلاد ولده
مضت ساعة ونصف ومازالت تعمل نغم على مراجعة الحسابات أوقفها
عبد الغني: أستاذة نغم أنا تعبت تعالي نروح نرتاح وبكرة نكمل
أجابته نغم مردفة : للأسف يابشمهندس أنا بكرة وبعده إجازة ومش هينفع أجي فلازم أخلص إنت عارف البشمهندس واثق فيا إزاي مينفعش أخذله
وقف عبد الغني مردفًا بنفاذ صبر من إصرارها
: لا بجد أنا تعبت ومش هقدر أركز وبعدين إنتي ناسية عيد ميلاد الباشمهندس ريان لازم أحضره
حزنت نغم كثيراً وتمنت أن تكون معه الآن
حلمت كثيرًا بأن تشاركه هذا اليوم المميز
ولكنها أصرت البقاء لتنهي عملها
نظرت إليه لكي تحثه على الذهاب أردفت
:متخفش عليا روح إنت عشان تلحق عيد الميلاد والتورتة
: ربنا يسعدك يا بنتي بس مينفعش أسيبك وأمشي و بعدين
قاطعته : ياأستاذي متخفش عليا أنا هطلب أوبر روح إنت صدقني محدش هيخطفني وبعدين دا شكل واحدة تتخطف ياراجل ياعجوز ….قالتها بمزاح
عبدالغني : إنتي جميلة قوي يابنتي وأي حد يتمناكي ربنا يسعدك خدي بالك من نفسك حبيبتي
ثم تركها وغادر
شردت نغم ف جملته الأخيرة وقالت بداخلها : بس أنا ماتمنتش غير واحد بس معاه قلبي وروحي بس ماليش نصيب معاه
بعد فترة وصل عبدالغني إلى حفلة عيد الميلاد ذهب إلي الدكتور محمود وقام بتهنئته بعيد ميلاد ابنه
أتى ريان إلى والده بعدما طلب حضوره فسمعه يتحدث إليه قائلاً :
والله اتحيلت عليها يادكتور بس هي اللي صممت
وقف الدكتور محمود سريعاً مردفًا
: لا أنا كدا لازم أبعت السواق يوصلها أنا عارف دماغها ناشفة بس إنت وعدتني ياعبدالغني
خجل عبد الغني كثيرًا لأنه أمنه عليها ولكنه تركها
وجد ريان والده يترك الحفل ويتجه إلى الخارج للإتصال بالسائق الخاص به كي يذهب لنغم
فلم ينتظر وتحرك إلى الجراچ وأخذ سيارته ذاهبا إلى عنيدته الصغيرة تاركًا حفل عيد ميلاده
تذكر ماحدث قبل أسبوعين من الآن
** فلاش باك
قام ريان بالإتصال على همس بعد مافاض به الشوق فهو لم يراها منذ أكثر من أربع أشهر فلم يعد يتحمل الهجر والبعد يعلم أنه جرحها ولكن جُرح قلبه قبلها كان يريدها أن تعتمد على نفسها وتتعلم المواجهة ..أن تكون قوية لاتخاف ولا تهرب
يريدها واثقة بنفسها وبه أكثر …يريد أن يكون حبهم مدعوم بقوة لا تمحيها أي رياح مهما زادت قوة تلك الرياح
ولكنها كالعادة خيبت آماله وظلت كما هي لا تحاول إلا الإستسلام والهروب
وعد نفسه أن يحاول نسيانها ولكنها وشمت نفسها نقشا داخل صدره
اتصل بهمس :
همس عايز أشوف نغم حالا حاولي تشغلي الكاميرا عايز أشوفها وأسمع صوتها
: ازاي تشوفها بس هي قاعدة بتذاكر وبلبس البيت وشعرها يعني
قاطعها ريان : بقولك عايزة أشوفها مليش فيه لبس بيت لبس بحر إي المشكلة …. أه فهمتك متخفيش ياهمس نغم لسة مراتي
: بجد يعني إنت مش طلقتها زي مافهمنا
قاطعها بنفاذ صبر :
همس أنا عندي اجتماع بعد نص ساعة يالا بسرعة ادخلي عندها قومي إخلصي
: حاضر حاضر ماتزقش اي الحب اللي مفهوش صبر دا ..
دخلت عند نغم وجدتها تجلس تستذكر أمام جهازها فهي تحضر الماجيستير حالياً
وجدت همس تقف على باب غرفتها :
فيه حاجه ياهمس
أجابتها همس لا بس حبيت أتكلم معاكي شوية معدناش بنتكلم زي الأول…
أغلقت الجهاز وأنصتت لها
: عاملة إيه في جامعتك ، اعذريني حبيبتي عارفة إني مقصرة معاكي بس زي ماانتي شايفة بظبط الدبلومة عشان الماجيستير
قاطعتها همس بعدما وضعت الهاتف بينهم
: ولا يهمك حبيبتي ، أنا عارفة ظروفك
بس جيت أسألك عن حاجة
نظرت إليها مستفهمة كي تكمل حديثها :
أبيه ريان لسة بتكلميه ؟
هنا ارتجف قلبها من مجرد ذكره
: اي اللي فكرك بيه ياهمس
: أنا منستوش يانغم هو كان بيكلمني بس بقاله فترة تليفوناته كلها مقفولة فقلقت قولت يمكن إنتي تعرفي حاجة من مرام
أردفت بحزن : مرام معدتش مبتجبش سيرته خالص ياهمس..
: طيب يانغوم ماتكلميه إنتي هو مش لسة جوزك
قاطعتها : لا ماما قالت إنه طلقني وكمان الدكتور محمود أكد كلام ماما
ثم عادت بظهرها وتسطحت ع الفراش ناظرة للسقف بشرود :
بس هو وحشني قوي ياهمس تعرفي بقى عامل زي الحاجة اللي قدامك بس محرمة عليكي..
لو رجع بيا الزمن هضربه وأقوله إياك تسبني تاني
بس سفره دا بياكدلي إنه بيحب بنت خاله محبنيش
:معقولة يانغم اللي بتقوليه دا
ريان بيعشقك يابنتي وعارفة لولا ضغطك على ماما وظهور يوسف مكنش فكر يطلقك أنا سمعته بيقول لماما نغم بتحب ابن عمها
: إنتي بتقولي إيه ياهمس يوسف صفحة وحرقتها من زمان ، إزاي يفكر كدا
: طيب مفكرتيش إصرارك على الطلاق وقت ظهور يوسف هيخليه يفكر إزاي خاصة إنك سكتي وموضحتيش الأمور
: لأنه غبي ياهمس هو مش عارف قيمته عندي وقد إي أنا بحبه …أنا بعشقه
ريان هو روحي والنفس اللي بتنفسه عشان كدا أنا ع طول حاسة إني مخنوقه عشان هو مش جنبي
نظرت همس إليها ومازالت تستدرجها بالكلام حتى يسمع ريان حديثها :
طب ليه أصرتي على الطلاق مدام بتحبيه ؟
: لإني ضعيفة زي ماهو قال وهو عايزة القوية اللي اتمسكت بيه مش هربت …… هو قالي كدا
حتي لو بحبه وبموت من غيره مستحيل أضعفه بضعفي أنا عايزاه يفضل قوي زي ماهو قربه مني هيضعفه
نظرت همس بذهول لأختها وأردفت بقوة
: أكيد إنتي مجنونة مين اللي فهمك كدا الواحد بيقوى بحبه يانغم وإنتي لازم تقوي بريان فكري إزاي تسعدي حبيبك عشان تقووا بعض مش تنسحبي وتقولي أصلي بضعفه
نغم إنتي لسة بتحبيه وواثقة إنه مخنكيش زي ماقولتي ؟؟
هنا أتت نبيبة مقاطعة حديثهما
: يوسف برة وعايز يقابلك يانغم بيقول مش همشي غير لما أقابلها
: وأنا مش هقابله ياماما وصدقيني لو خرجت هوجعه بالكلام
نبيلة : مينفعش يانغم لازم تقابليه وتفهميه إنه خلاص صفحة وانتهت يابنتي
: ماشي ياماما هلبس إسدالي وأخرجله
بعد لحظات خرجت نغم ليوسف
نظر إليها وأردف حزيناً :
مش عايزة تقابليني أنا وعمك ليه يانغم
:يوسف بلاش نوجع بعض لو سمحت ، أنا نسيتك دلوقتي إنت ابن عمي وبس أنا مش عايزة أوجعك لوسمحت
: ليه متدنيش فرصة تانية وأوعدك مش هخيب أملك فيا تاني
: إزاي يايوسف وأنا قلبي مش ملكي
: وياترى قلبك مع مين ، قلبك دا يخصني أنا يانغم فاهمة
واجهته بقوة : لا مش فاهمة بأي حق جاي تقولي كدا
أنا مفيش حد في حياتي غير ريان وبس ولعلمك مش معنى إنه مش موجود وعلاقتنا اتقطعت يبقى حكايتنا خلصت لا أنا عارفة هو دلوقتي بيفكر فيا
ولو بإيده كان جه وأخدني بس أنا اللي غبية وضيعته من إيدي ودلوقتي بقولك يابن عمي لو خيروني بينك وبين ريان هاختاره هو وبس
ثم تركته ودخلت غرفتها تبكي على حبيب ضيعته بغباء
كل هذا وهمس تقف ف أحد الزوايا ممسكة بهاتفها حتي يتثني لريان الإستماع للحديث كاملا وبعد مغادرة نغم تسحبت ودخلت غرفتها وهمست له : أو ياسيدي سمعت بودانك كل حاجة أظن كدا إرتحت
: همس أنا مش عارف أقولك إي خلاص أنا عرفت هعمل إي سلام
عودة إلى الحاضر
ومن ذلك اليوم وهو قرر أن ينهي أعماله ويعود ويعاقبها على مافعلته بهما
لم يستطع المكوث أكثر من ذلك تمنى أن تكون معه هذه الليلة تمنى أن يبدأ صفحة جديدة معها فيوم ميلاده سيواجه بقوة للحفاظ على حبه
ورغم صعوبة الجو في هذا اليوم إلا أنه قاد السيارة سريعاً لكي يصل إليها فقد غلبه الشوق
في هذه الأثناء انتهت نغم من عملها وبدأت تجمع أشيائها ولكن أتاها إتصال من والدتها
: نغم اتاخرتي ليه كدا يابنتي إنتي كلمتيني من ساعتين وقولتي ساعة وجاية ودلوقتي الوقت اتأخر والجو قلب
اجابتها نغم : خلاص ياماما أنا خارجة أهو واتصلت بأوبر وجاي لي كلها نص ساعة وأكون عندك ماتقلقيش ياحبيبتي..
: خلاص خدي بالك من نفسك يابنتي تيجي بالسلامة
خرجت نغم وانتظرت سيارة أمام الشركة حيث كان الجو ممطرًا وهي تعشق المطر فكرت أن تمشي تحت المطر وتستمتع بسقوطه
خٌيلت لها فكرة اللعب تحت المطر ولكن استغبت نفسها سريعًا وبدأت تحدث حالها :
خلاص اتجننتي وعايزة ترجعي طفلة بس بجد نفسي ألعب وأجري تحت المطر
لم تشعر بحالها إلا وهي تسير تحت المطر وتفتح يديها لإستقبال قطرات الماء بكل سعادة ، ولم تلاحظ ذلك المتربص لها أمام الشركة
بدأت تسير إلى أن إبتعدت قليلاً عن الشركة في هذه الأحيان قطعت سيارة طريقها استغربت واعتقدت أنها سيارة الأوبر لكن استبعدت الفكرة ؛لأن سائق السيارة لن يفعل ذلك وقفت لحظات فخرج صاحب السيارة
وعندما رأته ذهلت كثيراً ثم هدأت من روعها وبدأت تنظر اليه قائلة : ممكن أعرف إنت مراقبني ولا حكايتك إيه ؟
تحرك إيهاب يدور حولها لكي يبث الرعب بداخلها : مين اللي بيقول كدا لا وعندك شجاعة كمان بصي كدا حواليكي مفيش اي حد
وكمان حبيب القلب مش موجود مشغول في عيد ميلاده
اوبس نسيت ياعيني دا سها طيرته من ايدك ياخسارة طلع مش حبيب القلب وسابك ياحلوة إوعي تكوني مفكره إني ممكن أنسى القلم
لا ياماما فوقي وإعرفي إنتي وقفتي قصاد مين ياشاطرة دا أنا إيهاب الفولي يابت عارفة يعني ايه يعني مابسبش حقي
وحقي دا هو إنتي ومش بس كدا لا لازم أعرفك يعني إيه ايدك الحلوة دي تتمد على أسيادها
شعرت نغم بالخوف والرعب من كلماته ولكنها لم تظهر له ذلك
نظرت إليه نظرة كره واردفت وصاحت : إنت مفكّر إنك خوفتيني أبدا إنت أضعف من إني أخاف منك إنت لو راجل مكنتش مشيت ورايا واستخبيت زي الجبان وقطعت طريقي في الضلمه
لم تكمل كلامها بسبب ثوران هذا المنعدم الرجولة الذي أمسكها من ذراعها بالقوة قائلاً
: وأنا هوريكي إني راجل ودلوقتي تحكمي بنفسك ياحلوة
وبدأ يجرها وهي تضربه في صدره وتصرخ لعل أحدهم ينقذها من هذا الذئب المفترس
في هذه الأثناء وصل ريان إلى الشركة وسأل الأمن عنها : هي أستاذة نغم لسة فوق
أجابه أحد أفراد الأمن قائلاً : لا يابشمهندس هي خرجت من حوالي نصف ساعة
حزن كثيرا كان يتمنى أن يجدها ويأخذها معه ليحتفلا سويا بميلاد عشقهما مرة أخرى
ركب سيارته وغادر المكان عائدا إلي الحفل ولكن أثناء قيادته لمح فتاة تجري وشاب يلاحقها
أسرع إليهما بالسيارة وأوقفها بجانب الطريق ونزل سريعا
ولكنه صدم عندما وجدها نغم وذلك الشاب الذي ضربه من قبل أسرع إليها وجدها تضربه بعنف لأنه أراد إدخالها بالسيارة بالغصب
أمسكه ريان من ملابسه وظل يضـ. ـربه لقد جن جنونه عندما رآه يلمسها ويتحـ. ـرش بها مرة أخري
أسرعت نغم تبتعد عنه وهي في حاله يرثى لها من الذعر تحمد ربها أنه جاء وأنقذها من براثن هذا الحقير
ولولا وجود هذا الشاب لن تستطع الهروب منه وفي أثناء هروبها وقفت قليلاً تستوعب أن هذا الشاب لم يكن إلا ريان !!
أيمكن أن خُيل لها ذلك …..
عادت إلى الخلف ورغم الظلام الحالك بسبب الغيوم إلا أنها رأته وهو يضربه يكاد يقتله بين يديه رجعت سريعا إليه وبدأت تتحدث إليه أن يتركه ولكنه لم يسمعها كل ما رآه أن ذلك الحقـ. ـير كان يضمها إليه ويكاد التحـ. ـرش بها
أمسكته من ملابسه وهي تنادي : ريان كفاية أرجوك
إلى هنا توقف وضـ. ـرب إيهاب بقوة ثم أسقطه على الأرض واستدار إليها لكي يطمئن عليها
أمسك وجهها بين يديه : نغم إنتي كويسة عمل فيكي حاجة الواطي دا حبيبي
دموعها تتساقط بغزارة لا تتحدث ولكنها هزت رأسها بلا حبيبها امامها لا تصدق..
قام باحتضانها لكي يشبع روحه منها ويطمئن قلبه علي سلامتها
بادلته العناق تشدد عليه وهي تبكي :
لوكنت اتأخرت شوية مكنتش عارفة إيه اللي ممكن يحصل لي
جذبها أكثر يعتصرها داخل أحضانه وهو يمسح على ظهرها بيده قائلاً : اشششش إنسي خلاص كابوس وانتهى حبيبتي المهم إنك دلوقتي كويسة وفي حضني
بعد قليل عادت لوعيها وابتعدت عنه بهدوء : أنا لازم أروح ماما زمانها قلقانه عليا
قام وأسندها : تعالي
لم تعترض نغم وسارت أمامه ذاهبة إلى سيارته التي أشار عليها
في أثناء ذلك وقف إيهاب وأخرج من جيبه سـ. ـلاحاً أبيض مايسمى بالمطـ. ـواه وعلى غفلة طعـ. ـن ريان في جنبه عدة طعنات
لحظات لم يستوعب ريان ماحدث ولكنه نظر إلى نغم التي سمعت كلمات إيهاب اليه وتوعده له بالمـ. ـوت صـ. ـرخت بأعلى صوتها باسم متيم قلبها ثم أسرعت إليه وجثت على ركبتيها وبدأت تحدثه ريان :
فتح عيونك ماتسبنيش أرجوك
في هذه الأثناء سمع أمن الشركة صوت نغم وهي تصـ. ـيح وتصـ. ـرخ بإسم ريان
‏أسرع أحدهم إليها وجد إيهاب يسحب نغم وهي تصرخ باسم حبيبها
‏ضـ. ـرب فرد الأمن طلقتين بالهواء فتركها إيهاب وهرب سريعاً
أسرعت نغم إليه وكان يراقبها وهي تناجيه عندما أمسكها ذلك المـ. ـتوحش المسمى إيهاب ولكنه لم يستطع الوقوف
رأى دموعها وخوفها عليه
‏بدأت نغم تضغط على جرحه وطلبت من الأمن الإتصال بالإسعاف وظلت تحدثه
: ريان افتح عيونك سامعني إياك تضعف إياك ياريان علشان خاطري … افتكر والدك ووالدتك .. افتكر مرام ..افتكر سها حبيبتك
قالتها رغم ألم قلبها ولكنه أمسك يدها ووضعها على موضع قلبه وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات التي كانت تخرج بصعوبة بسبب ألمه
: مفيش غيرك هنا أنا بحبك إنتي مفيش غيرك وإلى هنا غاب ريان عن الوعي وتركها

يتبع …………………….

🌹🌹بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
البارت العشرين
و كأنك مَسحة القدر الحانية ..
على صدر روحي المُنهكة .. !!
قُبلتُه الدافئة ..
على جبين قلبي المرتجف ..!!
ابتسامته الرقيقة ..
في وجه كل أيامي العابسات الغابرة ..!!
جميلة أنت ..
ڪ أول وليد ..
لقلب كان يظن ..
أنه سيعيش و يموت عقيما .. !!
افتح عيونك يا حبيبي لو مش عشاني عشان باباك ومامتك ومرام
أو حتي عشان سها حبيبتك
أمسك بيدها ووضعها أعلي نبضات قلبه وبدأ يتحدث بهمسات غير مفهومة
: مفيش حد غيرك هنا أنا بحبك إنتي وبس
ثم غاب عن الوعي
ظلت علي وضعها تهزي وتصرخ بحرقة
: لا لا متسبنيش أنا كمان بحبك قوي متسبنيش يا حبيبي
ليه جيت هنا ياريتك ماجيت ياريتك مارجعت
جاءت سيارة الاسعاف وتم نقل ريان بها فأسرعت نغم تصعد معهم تتمسك بيده وهي تبكي
ظلت تتابع بعينيها المسعفين وهم يحاولون معرفة مدي إصاباته ووضع جهاز التنفس له
تحدث إليها أحدهم
: لو سمحتي الحالة اللي قدامنا حرجة جدا ابعدي خلينا نشوف شغلنا
: خلاص خلاص أنا بعيدة أهو بس إنقذوه ورجعوهولي
حاولت أن تترك يديه ولكن ريان كان متشبث بها بقوة كأنه يشعر بها ، استعاد وعيه للحظات فنظر لها بتيه …..
همست له نغم بإبتسامة وهي مدمعة العينين : كنت عارفة إنك مش هتسبني
نغومتك مستنياك وإياك تخلف وعدك معها
اياك يا ابن المنشاوي
هنا غاب مرة أخرى عن وعيه قبلته أعلى رأسه
وأكملت
: أنا عارفة إنك قوي وهترجع عشاني
وصلت السيارة إلى المشفى ، كانت الحالة حرجة للغاية
بدأ الاطباء يسارعون بتجهيز غرفة العمليات
دخل الطبيب أحمد صديق والده وسأل عن حالته وساعد ف الكشف عليه
في هذه الأثناء وصل الدكتور محمود فأسرع تجاه نغم التي وجدها أمامه تبكي دون إنقطاع
: نغم إي اللي حصل يابنتي وريان ماله
: خدوه مني … ظلت تنظر ليديها المغرقتين بدماءه وتكرر تلك الكلمة
خرج الطبيب فأسرع محمود تجاهه متسائلاً :
ريان ماله يا أحمد ؟
تحدث الطبيب بأسف بالغ :
آسف يامحمود كان نفسي أطمنك بس حالته حرجة جدا الكليه متدمرة تماما نتيجة تسديد طعنات مباشرة ليها وإحتمال نضطر نستأصلها
اختل توازن محمود وكاد أن يسقط لولا أحمد الذي أسنده
وصلت نبيلة ويوسف الذي كان بزيارتهم وجدت نغم في حالة يرثي لها ومحمود يضع رأسه بين يديه
ذهبت لإبنتها و جلست جوارها
: حبيبتي ايه اللي حصل
رأت نغم مرام وعمر يجريان حتي وصلا إليهم
‏فقامت نغم مستندة علي يوسف الذي أحاطها ودعم جسدها المتهالك ووقفت أمام مرام تترجاها :
خليه يقوم عشان نمشي يامرام هو كويس بس بيعمل كدا عشان يعرف أنا بحبه قد إيه
ادخلي قوليله نغم بتعشقك مش بتحبك بس
خليه يفوق يامرام وأنا والله معنتش هزعله تاني وعد مني بس يفتح عيونه
كانت تتحدث ودموعها تتساقط بشكل أحزن الجميع
إحتضنتها مرام والتي كانت تبكي هي الأخري : هيفوق وهيجي لعندك حبيبتي صدقيني أنا واثقة من كدا
جاءهم الطبيب مرة أخرى يبلغهم بكل أسف
: للأسف يامحمود الكليه لازم تُستأصل
فيه نزيف جامد ادعو له واتفضل معايا إمضي علي الإقرار عشان نبدأ العملية
بدأت الدنيا تدور بها ولم تشعر بنفسها إلا داخل غمامة سوداء استقبلتها علي الفور
إلتقطها يوسف وأسرع بها لإحدي غرف الكشف في نفس الحين كانت قد وصلت جميلة والتي رأت هذا الغريب يحمل نغم
: فين ابني يامحمود إنت مش قولت هتروح تجيبه وتيجي استنيت كتير وفي الآخر أعرف من سها ومديحة إن إبني في المستشفى وإنت مخبي عليا إبني حصله إي رد عليا
لم يرد عليها محمود ولكنه احتضنها وبدأ يهدي من روعها
حبيبتي ابننا ان شاءلله هيفوق ويرجعلنا بالسلامة ادعيله انتي، خليكي هنا
ثم إتجه بصحبة الطبيب للإمضاء علي إقرار إستئصال كلية ريان
فيما ذهب عمر للتبرع بالدم ووهو بحالة الصدمة
عندما علمت جميلة بحالة ريان وقعت مغشيا عليها فتم نقلها هي الأخري بغرفة داخل المشفي
في اليوم التالي كان ريان بغرفة العناية بعد نجاح العمليه …ونغم تقطن غرفة أخري بعد تركيب محاليل لها إثر تعرضها لهبوط بالدورة الدموية كانت والدتها تجلس بجوارها تقرأ في مصحفها
وقفت نغم وقامت بنزع المحاليل المغروسة في ذراعها
رأتها والدتها فأسرعت إليها
: إنتي بتعملي إيه يانغم وقايمة ليه
ردت عليها بصوت ضعيف
: عايزة أشوف ريان ياماما هو محتاجني دلوقتي أرجوكي سبيني
حاولت والدتها أن توقفها ولكنها لم تستمع إليها
سارت حافية القدمين تستند على الحائط حاولت والدتها معها ولكن دون جدوى
ثم إتجهت بحثاً عن العناية المركزة
رأت عمر ويوسف أمام العناية في آخر الممر
وصلت هناك وحدثت محمود :
أرجوك يادكتور محمود خليهم يدخلوني لريان عايزة أشوفه هو محتاجلي وأنا محتاجة أطمن عليه
رأها يوسف وهي بهذه الحالة أسرع إليها وحاول أن يسندها ولكن أردفت بتحذير :
إياك تقرب مني …
ثم عادت بنظرها لمحمود تترجاه مرة أخري
تنهد محمود وأردف
: حاضر يانغم هكلمهم يدخلوكي بعد جميلة
جميلة عنده دلوقتي
أومأت له موافقة ونظرت حولها فرأت مرام تستند برأسها علي كتف عمر الصامت بوجه حزين فتوجهت لها وحدثتها :
متعيطيش يامرام ريان هيبقي كويس هو وعدني عمره مايتخلي عني هيرجعلي تاني وأنا مش هسيبه هعرفه أنا بحبه قد إي ومحتجاله قد إي
كان يوسف يستمع إلي حديثها ويتأمل حالها
أيعقل أن تكون هذه نغم التي ربيتها وأحببتها
من المؤكد أنها آخري تخص رجل آخر ليس أنا
تعشقه وتحيا به نبضاتها
توجه إليها وجلس أمامها
: نغم تعالي أروحك إنتي تعبتي جامد
هزت رأسها بلا ثم أردفت :
أرتاح إزاي يايوسف وحبيبي جوا مش عارفة هيقوم ولا هيسبني وقف
ثم بدأت بالبكاء مرة أخرى
إحتضنتها مرام مردفة :
حبيبتي مش إنتي لسة قايلة إنه هيرجع بتعيطي تاني ليه
ثم همست لها : بابا حالته صعبه وقلبه مش ناقص أرجوكي يانغم خلينا نقوي بعض حبيبتي
سكتت نغم وحاولت لم شتاتها وعدم البكاء
خرجت جميلة وجدت نغم أمامها والتي حدثتها :
ريان عامل إي ياطنط عايزة أشوفه
إحتضنتها جميلة الباكية
: ريان كويس وهيفوق إن شاء الله أملنا ف ربنا كبير
جاءت سها وأطلقت قذائفها موجهة لنغم :
البنت دي بتعمل إيه هنا هو مش طلقها خلاص
أسرع عمر إليها وأمسكها بعنف مردفا بقوة :
إياكي أسمع صوتك فاهمة اقعدي مكانك وإنتي ساكته
دخلت نغم لريان بعد أن تم تعقيمها وجدته متسطح على الفراش لا حول له ولا قوة متصل جسده بأجهزة كثيرة
جلست جواره وأمسكت يده :
ريان فتح عيونك وردلي روحي ياحبيبي
ارجع ونور دنيتي بضحكتك
وحشتني قوي ياحبيبي ومشتقالك
كنت بصبر نفسي في بعدك إنك كويس وعايش لكن دلوقتي مين يصبرني …إوعي تسبني ياريان أنا أسفة علي كل حاجة وحشة عملتها معاك ارجعلي ياحبيبي
ظلت نغم جواره تتأمل تفاصيل وجهه المتعبة تنهدت نغم ووضعت قبله ع يده وجبينه
خرجت وجدت الممرضه أمامها فسألتها :
هو هيفوق إمتى مش المفروض يفوق ؟
الممرضة : منعرفش الغيبوبة مالهاش وقت معين

صدمت نغم وسألتها بإرتجاف :
غيبوبة ليه هي العملية منجحتش
جاءت نبيلة لنغم وألبستها حذائها وحدثتها :
حبيبتي شكلك تعبان تعالي ارتاحي
أرتاح ….. همست بها حزينة
إزاي عايزاني أرتاح وروحي جوا مش مرتاحة
ضغط يوسف على يديه من الغضب من كلماتها
يوسف : نغم مينفعش كدا إنتي لازم تروحى
نغم : لو سمحت يايوسف أنا مش هتحرك من مكاني وأسيب ريان بس ممكن تاخد ماما توصلها
نظرت لوالدتها
: ماتخفيش عليا حبيبتي أنا كويسة وريان كمان كويس هفضل جنبه لحد مايفوق
: إن شاء الله ياحبيبتي هيرجع أحسن من الأول
هنا تحدث يوسف بغضب
: طنط نبيلة أنا مستنيكي تحت لما تخلصي عشان أروحك وأرجع للهانم
لم ترد عليه نغم وأشاحت بوجهها للجهة الأخرى
في هذه الأثناء كانت تجلس سها بجانب جميلة وتتآكل من الغيظ لدخول نغم عند ريان.. أتتها فكرة شيطانية فهمت لتنفيذها
حدثت جميلة بنبرة معاتبة لائمة :
البنت دي بتعمل إيه هنا بعد اللي عملته في ريان
نظرت إليها جميلة وأردفت متسائلة :
عملت إيه ياسها
أردفت سها بخبث : إنتي متعرفيش ليه هي وريان سابو بعض
جميلة : أه قالوا عشان مش متفاهمين
: دا اللي فهمهولك
بس الموضوع إن حبيبها القديم رجع وحبت تخلع من ريان فعملت القصة دي حتى ريان ضربه وحصلت خناقة كبيرة بينهم في الشركة
ذهلت جميلة من حديث سها الذي تسمعه لأول مرة
نظرت إلي سها مشككة ف حديثها فأسرعت الأولي
: حتى اسألي عمر هو كمان عارف الحكاية
حتي الخناقة بتاعة النهارده أعتقد إنها بسبب كدا كمان بس اللي مستغرباله إزاي جالها الجرأة إنها تيجي هنا بكل بجاحة لا وكمان جايبة حبيبها معها وتعمل الشويتين بتوعها دول وكأنها زعلانة عليه
أشعلت سها بكلماتها بركان غضب داخل جميله التي جزت علي أسنانها قائلة :
وأنا مش هسكت لحد أذى ابني
بعد مرور شهر من حادثة طعن ريان وفي يوم خروجه من المشفى تحديداً
قامت والدته بجمع أشيائه وكانت تتحدث بسعادة عن عودة وليدها للحياة
: حمد الله على سلامتك ياحبيبي أخيراً هترجع معانا تنور حياتنا من تاني ربنا مايحرمنا منك يابني ويخليك لينا
كل هذا وريان شارد لا يستمع إلى كلمات والدته
لاحظ والده شروده فسأله
:مالك ياريان سرحان ف إيه ؟
نظر له ريان وتنهد مطولاً ثم أردف :
مفيش يابابا إنت عارف إني مبحبش قعدة المستشفيات ومصدقت أخرج
يعلم كلا من والده ووالدته مايشغله ويجعله مهموم لتلك الدرجة
إنها تلك العنيدة التي ابتعدت عنه وتركته يجابه وجع قلبه ع فراقها وحيداً إلي جانب إصابته
نظر والده إليه وتحدث : سيب كل حاجة لوقتها يابني وفكر في صحتك الأول وأي حاجة تانية مسيرها تتصلح بإذن الله ، متشلش هم .. كفاية تعبك
أومأ له ريان دون تعقيب علي حديثه
بعد نصف ساعة وقف الجميع أمام باب المستشفي بسياراتهم سها وعمر ومرام
نادي ريان علي عمر وحدثه : عمر أنا محتاج عربيتك مشوار بتاع ساعة كدا
عمر : ريان إنت بتهزر ولا بتتكلم بجد مشوار إي دا اللي تروحه وإنت لسه خارج م المستشفي ؟
إنت تقدر تسوق أصلاً
تأفف ريان فأسرع عمر يقول : طب خلاص خلاص إهدي قولي عايز تروح فين وأنا هوصلك مش هآمن عليك تسوق لوحدك وإنت لسه تعبان
ريان : طب بقولك إي نزل سها م العربية أنا مش هركب وهي فيها
عمر : سها كانت جاية أساساً وعايزة تركب معانا عشان تتصالحوا بس مدام دا هيضايقك هخليها تروح مع مرام ونركب أنا وإنت مع بعض
أماء له برأسه فذهب عمر ليخبرهم بخط سير السيارات
ركب ريان وعمر وغادرا المكان ثم سيارة محمود وجميله وأخيراً سيارة مرام وسها
تساءلت سها بعدما رأت أن سيارة عمر قد اتخذت مسار غير إتجاه المنزل : هو عمر وريان رايحين فين يامرام دا مش طريق البيت هو مش واخد باله إنه لسه تعبان
كانت مرام تدرك تماما إلي أين يتجه أخاها فهو لاينفك يسأل عن حبيبته وينتظر زيارتها بفارغ الصبر والتي كانت تطمئن عليه فقط من خلال التواصل مع مرام ولا تذهب لزيارته
أخرجتها سها من شرودها : إيه يامرام روحتي فين إوعي تقولي إنه رايحلها والله يبقى معندوش دم
مرام : سها ياحبيبتي تعرفي تطلعي ريان من دماغك ومتشغليش نفسك بيه
أظن إنتي كنتي موجودة وشايفة إزاي من ساعة مافاق وهو مش شاغل باله غير بنغم ومستنيها تجيله ..شوفتي كل مالباب يتفتح يفتكرها هي ..كل مالتليفون يرن يبقي زي المجنون وملهوف يعرف مين لتكون هي
أمسكت مرام يد سها : سها ياحبيبتي إنتي بنت جميلة وألف واحد يتمناكي واحنا كلنا بنحبك ومش معنى أن ريان ارتبط بغيرك واعتبرك بنت خاله بس يبقى انتي وحشة
برغم رفض سها لكل محاولات مرام في إبعادها عن أخيها إلا أنها ردت عليها بتسويف : إن شاءالله يامرام هحاول أنساه وأعيش حياتي من جديد
بعد فترة من الوقت وصل ريان إلى منزل نغم نزل من السيارة بهدوء لأن جرحه إلى الآن لم يلتئم وطلب من عمر المغادرة
كانت نغم تجلس في غرفتها وتفكر كيف تترك العمل في شركة ريان كي تبتعد و تنساه تماماً وتبدأ حياتها من جديد
نظرت نغم إلي إحدي الصور والتي كانت تجمعهما سويا أثناء رحلة أسوان
** فلاش باك
كانوا يجلسون في جو عائلي جميل
ولكنها اتخذت جانب وحدها على سطح المركب كي تشاهد غروب الشمس
رآها ريان وهي تجلس مغمضة العينين فذهب وجلس جوارها وهو ينظر إليها ويستمتع بهدوئها وجمال بشرتها الناعمة البضة
شعرت نغم بوجوده بجانبها ولكنها آثرت الصمت والإستمتاع بالجو الدافئ الندي
: ممكن أعرف قافله عيونك وحرماني منها ليه ؟
قامت بفتح عيونها ولم تنظر له أخذت نفسًا عميقاً ثم قالت :
تعرف أنا بحب ريحة المطر وبحب ألعب وأجري والدنيا بتمطر وبحب أشوف غروب الشمس
إنت بقي بتحب إيه ؟؟
: بحبك إنتي
جملة بسيطة ولكنها جعلت قلبها يتراقص كفراشة رقيقة فوق زهرة فواحة
نظرت داخل عينيه التي تأسرها
: هتفضل تحبني كدا ؟
: لا ماوعدكيش …..
تجهمت ملامحها ولكنه سرعان ما أكمل
: أنا بعشقك مش بحبك بس لو فيه حاجة أكبر م العشق هقدمولك كمان
ريان …… همست بها نغم بحالمية فضمها إليه يستمتعان معا بغروب الشمس دقائق من الحب تجمع بينهما
: بقولك إيه مش ناوية تنزلي إحنا وصلنا الشط من بدري على فكرة وكلهم روحوا ومفيش إلا إحنا وأنا خايف على نفسي منك الصراحة
ضحكت نغم ضحكات أسرت بها قلب هذا المتيم فتضخمت شرايينه بحبها وتغني فؤاده علي نغمات ضحكاتها
: أيوة فعلاً إنت يتخاف عليك مني لكن أنا لأ ميتخافش عليا عارف ليه ؟
نظرت لعيونه واحتضنت وجهه بكفيها :
عشان أنا بثق فيك وعارفة إنك مستحيل تأذيني
: لا متكونيش واثقة قوي كدا أصل الصراحة شو شو عمال يوسوس لي أخدك بالمركب جوا النيل ونلعب كوتشينة ثم غمز بعينيه
لا بجد والله ومين قالك إني هاجي معاك أصلا
اقترب منها وهمس لها : قلبك حبيبي هو اللي قالي
تاه الإثنان داخل موجة ناعمة من موجات الحب تسحبهما بعيداً عن واقعهما
ولكن فجأة وقف ريان وبسط يده إليها
: يالا حبيبي الجو بدأ يغيم شكلها هتمطر
قامت باحتضان ذراعه ثم نظرت اليه مردفة : ممكن ناخد سيلفي هنا مع بعض
شاكسها ريان قبل إعلانه موافقته
: إنتي معاكي الأصل مش محتاجة للصورة
: عشان لما تسافر ألاقي صورتك تونسني ف غيابك إنت بتوحشني قوي ياريان
اقترب منها وجذبها من خصرها ثم إلتهم شفتيها رداً على كلماتها التي تحيي نبضات قلبه وعلي حين بغته منها قام بإلتقاط الصورة
ضربته نغم وقالت : والله كنت عارفة إنك هتعمل حاجة
امسك يدها وأنزلها من المركب :
تعالي هفسحك إنتي مش بتحبي المطر
أومأت برأسها نعم
ذهب إلى محل تأجير الدراجات بالقرب من شاطئ النيل وأخذ دراجة :
يالا اركبي هلف بيكي تحت المطر
وضعت يدها بوسط خصرها معترضة : هنركب احنا الاتنين العجلة بتهزر
حملها ووضعها فوق الدراجة
: إنتي لسة هتفكري
خرجت من ذكرياتها على صوت جرس الباب
قامت وهي تسب همس وفتحت الباب دون السؤال عن الطارق اعتقاداً أنها همس :
هتفضلي كدا على طول تنسي مفتاحك
ولكنها قطعت حديثها عندما وجدته يقف أمامها يستند علي الباب
تبادلا النظرات بإشتياق متناسين ماحولهما
كانت نغم تقف بترنج بيتي وشعرها مرفوعاً للأعلى وبعض خصلاته تنزل على وجهها
نظر لها يتمعن بهذا الجمال الهادئ ثم استفاق ع حقيقة فتحها للباب بهذه الملابس
: إنتي إزاي تفتحي الباب كدا
نظرت لنفسها وفرت من أمامه ترتدي إسدالها فهو حالياً ليس زوجها !!!
خطا ببطء إلى الداخل فقد استنفذ طاقته حتي يصل إليها
جلس على الأريكة وهو يتألم وخرجت من فمه أنة متألمة
جاءته همس ووجدته يجلس وهو يعتصر عينيه ويحبس شفته تحت أسنانه
همس : أبيه حمدالله على سلامتك ، إنت خرجت امتى ؟
حاول أن يعتدل ولكنه لم يستطع
ساعدته همس قبل أن تراهما نغم فتسرع هي في مساعدته
نغم : لما إنت لسة تعبان إزاي تخرج من المستشفى وإنت بالشكل دا ؟
نظر لها بإشتياق وأردف معاتبًا :
أول مافوقت لقيت عيني بتدور عليكي ..لقيت قلبي بيسأل عنك لكن ملقتكيش
هونت عليكي يانغم متكونيش جنبي وأنا محتاجلك
قاطعته نغم :
ريان ماما مش هنا ووجودك ف البيت ميصحش إنت ناسي إننا مطلقين
دخلت نبيلة في تلك الأثناء ونظرت له بلهفة أم على ولدها
: ريان حمدالله على سلامتك ياحبيبي
إي اللي خلاك تيجي ع هنا وإنت تعبان أنا قولتلك هجبهالك لحد عندك …
كان ريان يشعر بألم رهيب يسري بجانبه ولكنه حاول التحكم بنفسه حتي لايظهر ع ملامحه هذا الألم فأردف يطمئنهم :
أنا كويس مفيش حاجه بس عايز أرتاح
ساعديني يانغم
نبيلة : قولي محتاج إي ياحبيبي وأنا أعملهولك
نظر إليها وابتسم إبتسامة صغيرة :
أنا كل اللي محتاجة أوصل للكنبه دي وأفرد جسمي عليها
نظر لنغم كي تساعده في الوقوف ولكنها كانت في حيرة من أمرها لا تعرف ماذا تفعل فهو الآن طليقها وليس زوجها
نبيلة : والله ماعارفة أقولك إيه ف عندك دا أنا قولتلك هنيجي لحد عندك إيه اللي جابك
تنهد ريان وإلتقط أنفاسه ببطء :
جيت عشان أشوف إزاي أبقي راقد ف المستشفي ولما أفوق ملقيش مراتي جنبي ف أهم وقت أنا محتاجلها فيه
تفاجأت نغم من حديثه كثيرًا عن أي زوجة يتحدث
هل هو فاقد لذاكرته أم أنه موهوم بعلاقة قد إنتهت
: هتساعديني أقوم ولا أتصل بعمر يجي ياخدني
عاندت نغم مشاعرها وردت عليه بعندٍ : لا إتصل بعمر يجي ياخدك
وهمت لتذهب فأوقفتها أمها وحدثتها بلين :
ساعدي جوزك حبيبتي عشان يرتاح إنتي شايفة قد إيه هو تعبان
وقفت تائهة متخبطة بينهما عن أي زواج يتحدثون
هل هي مازالت زوجته ؟؟
أيعني هذا أنه لم يطلقها ؟؟
كيف ذلك وقد أبلغتها والدتها بطلاقها وأكد علي ذلك أستاذها ووالده
لايهم …مايهمها حاليا أنه أمامها فلتنحي الجدال الدائر بداخلها حاليا وتساعده
أخذته حيث غرفة الضيوف
قام بفرد جسده وتمدد علي الأريكة وهو يشعر بألم شديد بسائر أنحاء جسده
شعرت بألمه فجلست علي ركبتيها أمامه لاتدري كيف تساعده
:حبيبي اتصلي بعمر خليه يجي ويجيب الدكتور بس ميعرفش ماما وبابا..حاسس بوجع شديد يانغم مش قادر أتحمله
بدأت دموعها تتساقط رغماً عنها فهو حقا يتألم أمامها : حاضر ياحبيبي
إبتسم ريان علي كلمتها التي خرجت بدون وعي منها
قامت بالإتصال على عمر الذي أتى سريعاً إليه
وقام الطبيب بالكشف وحقنه بمسكن وحذره من الحركة الكثيرة وطالبه بإلتزام الراحة ومواعيد الدواء
شعر ريان بالراحة وذهب في النوم لمدة ساعتين متواصلتين كل هذا ونغم بجواره لم تتركه أبداً
بعد فترة فتح عينيه فوجدها أمامه تستند علي ذراعه محتضنة يده ونائمة
تململت نغم في النوم عندما أمسك انفها وبدأ يتحدث بجانب أذنها :
وحشتيني قوي لدرجة متتخيلهاش
ولأول مرة تتجرأ نغم وتبدأ بتقبيله قبلات ناعمة تنم عن إشتياقها لروحها المفقودة بفراقه
تولى ريان الدفة وبدأ يعلمها فنون عشقه التي يرويها له بشفتيه فينهلا سويا من شهد الحب ولذته
بعد فترة انقطعت الأنفاس مع ارتفاع وتيرة القلوب
وضع جبينه على خاصتها ثم أردف سعيداً بمتعة ممتزجة بلذة الحب :
تعرفي كل مرة أبوسك فيها بحسها أول مرة
بحس إني جعان وعمري ماهشبع
أمسكت يده ووضعتها على قلبها الذي ينبض بعنف
: فاكر لما كنت واقع قدامي ودمك عمال بينزف عملت إي ؟
خدت إيدي وحطتها ع قلبك وقولتلي مفيش غيري جواه ساعتها كان نفسي أقولك
سامحني يا حبيبي على غبائي وبعدي عنك
: طب ليه يانغم سبتيني لوحدي وأنا محتاجلك ؟
ليه مكنتيش جنبي ف المستشفي ؟
مخفتيش يحصلي حاجة ؟
ردت متلهفة : بعد الشر عليك ياحبيبي كفاية عذابي في بعدك
جاءتهم همس بعد أن استأذنت
: طنط جميلة وعمر بره وعايزينك
: ماشي ياهمس خليهم يدخلوا بعد دقيقة
ثم قال لنغم
: قومي جوا عشان عمر
: تمام هدخل ألبس حاجة
دخلت جميلة بلهفة وتحدثت بعتاب :
كدا ياريان في حد عاقل لسه خارج م المستشفي بدل مايروح بيته يرتاح يخرج علي بيوت الناس
قاطعها ريان : ماما أنا كويس قدامك أهو ياحبيبتي لو سمحتي سبيني هنا الليلة
مستحيل ….. أردفت بها بقوة
أنا مش هسيبك هنا وهتيجي معايا ولو هما عايزين يجوا معنديش مشكلة
: ماما حاضر هروح بس بكرة مش دلوقتي عشان خاطري سبيني علي راحتي
: وتقعد هنا ليه يابني وإنت تعبان مهما كنت فإنت غريب عنهم
قاطعها ريان بحدة : لو سمحتي ياماما أنا قاعد عند مراتي مش حد غريب وبعدين اعملي حسابك بعد شهر إن شاءالله هنتمم جوازنا
أخذ ريان نفسه ثم أكمل راجياً والدته :
عشان خاطري ياماما سبيني براحتي
كانت والدته مصرة علي رأيها
: ياحبيبي افهمني إنت تعبان وليك مواعيد أكل وعلاج محتاج رعاية وإهتمام هتلاقي حد زي أمك يهتم بيك ويراعيك
طب لو حبيت تروح الحمام ولا تغير هدومك هتعمل إي ؟
استغرب ريان حديثها
: إيه اللي بتقوليه دا يا ماما أنا كويس وبعرف أخدم نفسي أنا مش مشلول وزي ماقولتلك أنا عند مراتي مش هتكسف أطلب منها اللي أنا عايزه
وقفت جميلة بعدما باءت جميع محاولاتها لإقناعه بالفشل
: طيب ياريان هسيبك الليلة ، بس من بدري ترجع ع البيت متخلنيش أقلق عليك
أومأ لها برأسه وتوجه بنظره إلى عمر كي ينهي هذا الحوار
: خلاص ياعمتو سبيه براحته مدام مرتاح هنا
وأمسك يدها يحثها على الخروج
نظرت جميلة لنبيلة
: خلي بالك منه أنا واثقة فيكي بس مش قادرة أسيبه وهو بالحال دا واعذريني على طريقتي وهجومي عليكو
ربتت نبيلة علي كتفها :
عارفة إنك معذورة وخايفة عليه إبنك عنيد واللي عايزه هيعمله غصب عننا كلنا
وبعدين موضوع الطلاق دا هو اللي أصر إن الكل يعرف إنه طلقها
متزعليش مني حتى نغم مكنتش تعرف
نظرت له نظرة معاتبة دون حديث لأنه أخفى عنها أمرًا هامًا كهذا
وقفت جميلة على الباب وطلبت من عمر النزول
: استناني تحت ياعمر عايزة نغم في كلمتين
خرج عمر واتجهت جميله نحو نغم وحدثتها بشراسة وقسوة :
دا وعدك ليا إنك هتبعدي عنه ، إنتي لسة عايزة منه إيه أنا مستحيل أخلي الجوازة دي تتم ، روحي لابن عمك هو أولى بيكي
ثم تركتها وغادرت
وقفت نغم على باب المنزل وكأن أنفاسها انسحبت وجدران المنزل تطبق على صدرها
ماذا تفعل كي تنعم بحبها ….
لماذا دائما فرحتها مسروقة …
حبيبها متيم روحها تسكثره الدنيا عليها ….
جاءتها والداتها عندما وجدتها تقف متصلبة
وضعت يدها على كتفها :
حبيبتي واقفة كدا ليه هي حماتك قالت لك حاجة ؟
لا ياماما …. أردفت بها ثم دخلت إلى غرفتها لتختلي بنفسها وتخرج مكنونات صدرها قبل العودة إليه
بعد برهة خرجت متجهة إليه
وجدته يجلس مغمض العينين
شعر بها عندما جلست بجواره
: إتاخرتي عليا ليه ؟
: كنت بعمل حاجة جوا
تمعن النظر إليها وأردف متسائلاً
: إنتي كنتي بتعيطي يانغم ؟
: لا بس والدتك مشيت زعلانة هي عندها حق وأنا لو مكانها لايمكن أسيبك
:طيب ما إنتي مكانها أهو يانغم.. عايزاني أمشي
: بس هي والدتك ولها حق تخاف عليك وتراعيك
وإنتي مراتي وليا حق أحس إنك جزء من حياتي
ولو علي ماما فهي عارفة كويس إن راحتي جنبك يانغمتي
أمسكت يده ونظرت إليه بحب :
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا
احتضنها ريان وضمت نغم نفسها إليه ملتفه بذراعيها حول خصره ترتكن برأسها علي صدره وتشعر بنبضات قلبه الهادئة
جاءتهما همس حاملة بعض الفواكه والعصائر ووضعتها أمامهما وإبتسمت لهم :
ياعيني على الحب وسنينه اوعدني يارب بحبيب مز كدا ياخدني ونطير
اعتدلت نغم وقالت :
عيب يابت إيه اللي بتقوليه دا ، روحي شوفي وراكي إيه
ضحكت همس وشاكستها :
طيب ماتزقيش عارفة إني قطعت وصلة الغرام
أخذت نغم بعض الفواكه المقطعة وبدأت تطعم ريان
ريان : من إمتى وأنا باكل حاجة لوحدي وإنتي معايا
ريان بطل دلع وخف شوية من إنحرافك راعي حالتك يابابا
أمسك شريحة تفاح وأكل نصفها ووضع الباقي بفمها وأردف :
معرفش إيه جاب الإنحراف للأكل بس
آااااه لو مش تعبان كنت عرفتك الإنحراف علي أصوله ومحدش يقدر ساعتها يحوش عنك
: طيب ياحبيبي خف وبعد كدا انحرف براحتك
سألها ريان بعد أن لاحظ الحزن الساكن بعيونها : مالك يانغم من وقت ما ماما مشيت وحاسس فيكي حاجة متغيرة
: لا أبداً ياحبيبي قولتلك زعلانة وعايزاك تخف بسرعة
: امممم هعمل نفسي مصدقك
نغم …..همهمت له وأنصتت إليه عندما وجدته ينظر لها بتمعن
: إنتي لسة شاكة في حبي ليكي ، لسة مصدقة إني ممكن أخونك ؟
لم تجيبه نغم سوي بتنهيدة حارة خرجت منها
احتضن ريان خصرها وهو مازال يجلس
: عارف إني كلمتك آخر مرة بقسوة ، بس دا كان عشان تتمسكي بيا يانغم عارف إنك بتحبيني بس مابتواجهيش مابتتمسكيش
خايفة …..كانت تلك هي الكلمة الوحيدة التي ردت بها علي حديثه
أردف متسائلاً : خايفة ؟؟ من إيه مني أنا ؟؟
نظرت نغم أمامها وكأنها تستعيد أحداث مرت عليها :
وإحنا في أسوان لما كنا بره ورجعنا سوا
**فلاش باك
ادخلي حبيبي جوا هركن العربية وراجعلك
وقفت على الباب وهمت بطرقه و الذي كان مفتوحاً بالأساس إذ بها تنصدم مما سمعته
مرام : والله ياماما أنا مش مصدقة إن دا ريان أخويا
مين يصدق من كام شهر وهو واقف قصادنا كلنا وبيقول أنا هتجوز سها وإحنا بنحاول نفهمه إنها مش مناسبة له وهو ولا هو هنا ومقتنع إنها حبيبته
تعالي شوفي دلوقتى بيعمل إيه عشان نغم
تقوليش بيحبها من صغره
جميلة : ماهو كان بيعمل كدا مع سها بس نغم زايدة شويه
جاء ريان ووجد نغم التي لازالت واقفة على باب المنزل
: مدخلتيش ليه حبيبتي
لم تظهر أي شئ حينها ضحكت في وجهه وأردفت
: الصراحة اتحرجت أدخل وإنت مش موجود وخاصة عمو موجود
أمسك بيدها ودخل معها
عودة للحاضر
اعتدلت ونظرت داخل عيونه
: وبعدها بكام يوم أشوفك كدا معاها منتظر مني إيه
أصدق كلامك ولا أصدق عيوني اللي شافت غير الكلام اللي سمعته
ورغم كل اللي حصل بينا آخر حاجة أتوقعها منك إنك تطلقني ياريان
: بس أنا مطلقتيكيش يانغم

يتبع …………………..

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لا تناديني بما يناديني به العالم:::::::إجعل لي اسماا لي وحدي::::: أتميز به لأجلك حبيبي
قبل خمس شهور
في المنصورة بالتحديد في منزل نبيل عبد الدايم
يجلس نبيل هو زوجته ابتسام
نظر إليها ثم أردف :
أحمد الأسيوطي قابلني النهاردة وقالي إنهم عرفوا مكان نبيلة وبناتها من فترة
تململت ابتسام بجلستها وارتبكت : قالك حاجة
قاطعها مستغربا : حاجة زي ايه
: يعني مش قالوله مشيوا ليه وطريقته معاك في الكلام كانت كويسة ولا واخد موقف
: لا مقاليش وكان طبيعي جداً بس اللي مستغربله إنه بيحاول يرجعها هنا معرفش ليه ؟
أردفت ساخرة من سؤاله
: متعرفش ليه …. عشان بيحبها ياحبيبي
إنت ناسي عمل إيه عشان يتجوزها بعد مـ.ـوت أخوه ولما رفضت سافر عشان مقدرش يعيش في نفس المكان وهي مش على ذمته
استاء نبيل من حديثها :
إيه التخاريف دي أحمد راجل محترم وعمره مابص لمرات أخوه وبعدين إنتي ناسية نبيلة كانت بتحب جوزها قد إيه
كل الحكاية إن محمد قبل مايمـ.ـوت وصاه عليها هي وبناته
: لا يانبيل كلنا عارفين إن أحمد كان بيحب نبيلة من وهي صغيرة بس محمد أخوه سبقه واتجوزها عشان كانوا بيحبوا بعض
نظر نبيل إليها بقوة : لا دا إنتي شكلك اتجننتي أحمد عمره مافكر في نبيلة غير بعد مـ.ـوت أخوه كان عايز يربيهم
نبيلة الكل كان بيحبها ومعجب بيها لجمالها وأدبها وحنيتها على الكل بس عمرها ماعملت أي حاجة غلط ومحمد جه طلب ايدها واتجوزها بعد تعليمها على طول
إياكي أسمع منك الكلام دا ثم تركها ورحل
جلست ابتسام تتآ.كل من الغضـب بسبب كلماته عن نبيلة
: والله طيب وياترى عملت إيه بالأدب دا كله يانبيل أفندي دا أنا طلعتها بفضـ.ـحية هتفضل طول عمرها معلمة عليها هي وبناتها
في فيلا الأسيوطي
دخلت شادية غاضبة على زوجها في مكتبه
هاتفة بغضب :
إنت هتفضل ساكت على ابنك اللي عمال يجري ورا بنت نبيلة كدا
نظر إليها أحمد بتقييم : أنا معرفش نبيلة تعباكي في إيه أولا دي بنت عمه وحبيبته فبلاش الشويتين بتوعك دول
: انا مستحيل أوافق عليها لابني إنت فاهم مش بعد ما أعلمه وياخد الدكتوراه في أمريكا ويبقى من أكبر المهندسين تيجي واحدة يادوب متخرجة بتجارة تاخده ع الجاهز انسى يا أحمد
ثم اتجهت إليه ووقفت أمامه ونظرت له بقوة : ومستحيل أقربك من نبيلة تاني أنا عارفة إنك هتمـ.ـوت وتتجوزها بس دا على جثـ.ـتي
أمسكها أحمد بعنـ.ـف مستاءًا من حديثها :
إنتي شكلك اتجننتي ابعدي عن ابنك خليه يعيش حياته زي ماهو عايز
ولو علي نبيلة اللي دايما محسساكي بالنقص أنا طلبت أتجوزها بناء على رغبة أخويا يامدام ، ومش معنى إني سكت عن أساليبك القـ.ـذرة يبقى أنا مش واخد بالك
لا أنا سكتت عشان خاطر بنتك اللي مفروض تكوني عارفة هي فين لحد الساعة عشرة
وكل شوية خروجات وإنتي مش وراكي غير نبيلة وبناتها ياريتك عرفتي تربي زيها
ثم دفعها بقـوة وخرج غاضباً
خرج أحمد غاضباً من نفسه ومن حديث زوجته وهنا تذكر حديث نبيلة عندما علم بمكانها
**فلاش باك
بعد معرفة يوسف ومقابلته لنغم
قام بالإتصال بوالده
: بابا أنا لقيت نغم وسرد له ماحدث
: اعرف مكانهم فين يايوسف وأنا جاي
بعد مرور ساعات وصل أحمد للشقة التي قام يوسف بإستئجارها أثناء مكوثه بالإسكندرية لتخليص أعماله
أحمد : إنت قابلت مرات عمك
يوسف : لا نغم قالت هتكلمني بعد ماتعرف مامتها إني هزروهم
: نغم عاملة إيه كبرت صح هي خلصت جامعة ولا لسه
أجابه يوسف بحزن : نغم دخلت تجارة مش هندسة
: إيه تجارة إزاي وهي حلمها كان هندسة ؟؟
مسح على وجهه بغضب : معرفش قالت في ظروف بتخليك تتنازل عن حاجات بتحبها عشان تعرف تعيش..
: أنا إزاي فاتتني حاجة زي دي
استغرب يوسف حديث والده
: حاجة زي إيه يابابا
: الفلوس يابني والحوجة أكيد تعبوا واتبهدلوا عشان يقدروا يعيشوا بعد ماسابو المنصورة هو معاش عمك الله يرحمه هيكفي إي ولا إي
إنت معاك رقم نغم
: أيوة أخدته منها
: اتصل بيها وقولها إني عايز اشوفهم خليها تبعت العنوان
في هذه الأثناء كانت نغم وأسرتها يجلسن لتناول العشاء بعد سفر ريان يخيم عليهم جو من الصمت الرهيب
رن هاتفها فتوقعت أن يكون حبيبها ولكن خابت آمالها عندما وجدته يوسف
: نغم عاملة إيه .. بابا وصل إسكندرية وعايز يجي يزروكم ضروري
: تمام هبلغ ماما وأبعتلك العنوان
نظرت لوالدتها التي تأكل في صمت بسبب شجارها مع ريان ونتيجة هذا الشجار
: ماما يوسف بيقول عمو أحمد عايز يجي يزورنا
: خليه يجي …. هذا ما أردفت بيه نبيلة بهدوء
ثم دخلت غرفتها
جلست همس حزينة بجانب أختها تربت علي كتفها
: متزعليش من ماما يانغم هي خايفه عليكي وشايفة إنك فرطي في ريان
أخرجت نغم تنهيدة طويلة فلا أحد يشعر بو.جع قلبها حتى حبيبها تركها في وقت كانت في أمس الحاجه له بعد ظهور يوسف الذي تعلم علم اليقين أنه لن يصمت وسيواجه بقوة
لكن عن أي شي سيواجه عن تركه لها أما عن وهم جعلها تعيشه لسنين
أقنعت حالها أنه ماضي وانتهى حتى لو ريان طلقها
قامت بالإتصال عليه
: هبعتلك اللوكيشن إنت كنت جيت هنا مرة قبل كدا وسألت علينا
صـ.ـدمة جعلته يقف يدور حول نفسه
: يعني كان بيستغفلني وإنتوا فوق !!
قاطعته نغم
: احنا اللي طلبنا منه محدش يعرف مكانا يايوسف وبعدين مكناش موجودين عشان تقول يستغفلك وبأي حق أصلا تتهـ.ـمه
على فكرة علي دا كان أخ اتسندت عليه في وقت إنت مكنتش جنبي فيه
فبلاش تعلق أخطاءك على غيرك لو سمحت
ثم أغلقت الخط دون المزيد من المهاترات
نظر إلى والده وأردف حزيناً
: نغم اتغيرت قوي يا بابا مش دي نغم اللي أعرفها بقت بترد بشـ.ـراسة وبدوس على أي حد قدامها
: قوم يالا نروحلهم لازم أعرف إيه اللي حصلهم ف غيابي
بعد قليل وصل يوسف ووالده لمنزل نغم
دخل أحمد وجد همس ونغم أمامه
وكأن أخاه يعاتبه عن أمانته التي فرط بها
أحمد : تعالوا في حضني يابنات وحشتوني
أسرعت همس تحتضنه : وحشتني قوي ياعمو
أما نغم فظلت واقفة تنظر له بجمود
نظر إليها عمها وأردف حزيناً
: مش عايزة تسلمي على عمك يانغم..
ظلت تنظر له حتي وصل عندها وقام باحتضانها : وحشتيني يابنت الغالي
‏ هنا لم تحتمل أكثر وبدأت بالبكاء بصوت مرتفع
ظل أحمد يربت على ظهرها إلى أن اسكتانت في أحضانه وهدأت
جاءت نبيلة بعد أن حاولت لملمة شتات نفسها حتى تستطيع مواجهة الماضي مرة أخرى
نظر إليها أحمد باشتياق فقد كان يعتبرها كأخت له وعندما طلبها للزواج كانت بناء على وصية أخيه ليس إلا
اتجه إليها ووقف أمامها مردفًا
: كدا يانبيلة تمشي محدش يعرف عنكوا حاجة يعني لولا الشغل مكناش هنعرف نوصلكم
إزاي تعملي كدا.. وليه خبيتي البنات عني وليه أصلا سبتوا المنصورة
جلست نبيلة وتنهدت …هي لاتريد فتح دفاتر قديمة قامت بإحـ.ـراق أوراقها ولا تبغي عتاب أو لوم هي فقط تريد نسيان ماضي أليـ.ـم لم تجن منه غير الوجـ.ـع والكـ.ـسر والقهـ.ـر علي أخ تركها ونسي حقها ونساء لفقن لها التـ.ـهم كي تبتعد عن مجراهم
: واحنا هنقعد في المنصورة ليه يا أحمد بعد مااللي كان يربطني بيها سابني
: إنتي بتقولي إيه يانبيلة ؟
محمد بس اللي كان ربطك بالمنصورة طب وأهلك وناسك وذكرياتك مع جوزك وبناتك
نزلت دموعها لأول مرة أمام بناتها وأردفت حزينة
: ذكريات جوزي في قلبي يا أحمد وبشوفهم في بناته أما موضوع أهلي فأنا للأسف مليش حد بعد أبويا وأمي
أختي الله يرحمها ما.تت في السعودية حتى معرفش عن ولادها حاجة
ونبيل …؟ أردف بها أحمد
هنا تذكرت قـ.ـسوة أخيها وكيف خذ.لها وطـ.ـردها بكل جبـ.ـروت .. ولكن لم تذكر شى لأحمد
: أهو نبيل زيك يا أحمد نسي إن له أخت وبنات ودور على مصلحة ولاده أهم حاجه
: بس أنا منستكوش يانبيلة
: خلاص يا أحمد وقت العتاب عدي
احتضن نغم من كتفها
: وليه نغم مدخلتش هندسة ؟
ليه مبعتليش لو كنتي محتاجة أي حاجة أو أي فلوس ؟ وإنتي عارفة إن جوزك شريكي ف كل حاجة
: أنا مطلبتش ليه.. أطلب من مين وفين.. وكل اللي أعرفه عنك رقم تليفون وللأسف مكنش شغال
تقدر تقولي كنت أوصلك إزاي
بعد جدال طويل بينهم قال أحمد
: دلوقتى نص اللي عندي من حقك إنتي والبنات
وأنا هخلي يوسف يشوف نصيبكم كام وهتاخدوه
أخرج أحمد شيك بمبلغ مالي كبير
: خدي دا يانبيلة من تحت الحساب.. لما نشوف نصيبكم كام وأكيد نغم عندها خبرة هخلي يوسف يجمعلها كل مايخص الشراكة وتشوفها
: مالوش لزوم يا أحمد أنا واثقة فيك مش محتاجة أدور وراك سيب كل حاجة زي ماهي
المهم مال بناتي في ايد امين
نهاية الفلاش باك
خرج أحمد من ذكرياته عندما أتى يوسف وجلس بجانبه في حديقة المنزل :
مالك يابابا بكلمك من بدري
انتبه له أحمد : مفيش إنت جيت ليه وسبت نغم ؟
: هفضل هناك ليه خلاص نغم رجعت لريان وأنا مليش مكان بينهم ….هما الإتنين بيحبوا بعض مينفعش أفضل أحـ.ـارب وأنا عارف إني هخـ.ـسر
: أهم حاجة تكون مقتنع بكدا يايوسف وتشوف حياتك إنت كمان وتتمنالها السعادة
: طبعا يابابا دي مهما كانت نغم اللي أنا مربيها ع إيدي بس اللي مضايقني البت قريبته دي اللي كانت مرتبطة بيه عاملة زي الحية
: مش فاهم مالها يابني
: تخيل يابابا متصلة بيا وعيزاني أتفق معاها نفـ.ـرق بين نغم وريان بأي طريقة
: يوسف نغم دلوقتي زي أختك لازم تحميها وتاخد بالك منها يابني كفاية فرطنا ف الأمانة وقت طويل
: متخافش يابابا أنا جنبها وعمري ماهتخلي عنها وكمان بلغتها بكلام البنت دي وحذرتها
في الإسكندرية بالتحديد فيلا المنشاوي
تجلس جميلة يتآ.كلها الغضـ.ـب مما فعله ريان
: ابنك عايز يمـ.ـوتني يامحمود
: ممكن أعرف إنتي قلقانة ليه دلوقتي.. إنتي روحتي شوفتي بنفسك إنه كويس
: إنت إزاي يامحمود هادي كدا ابنك خرج من المـ.ـوت بأعجوبة وبدل مايكون بينا راح للي تاعـ.ـبة قلبه
: جميلة حبيبتي لحد امتى هقولك إنه عند مراته واحنا منقدرش ندخل
: لحد مايرجع عندي هنا وينسى البنت دي
تفاجأ محمود من حديثها ونظر إليها بعمق وتحدث
: إنتي اللي خليتي نغم تسيب المستشفي ومتقعدش جنب ريان ؟
توترت نظراتها هي تعلم أنها تدخلت وأها.نتها ولكنها لم تكن تعلم أنها مازالت زوجته
: أنا همشيها ليه هي أكيد مشيت بعد ما اطمنت عليه
نظر لها بقوة : يارب يكون كدا ياجميلة لأن وقتها لو ليكي دخل ريان مش هيسكت وإنتي عارفة ابنك أكتر مني
: مش كفاية إنها السبب في اللي حصل لإبني
: لا إله إلا الله دا نصيب يامدام قدر ومكتوب سواء مع نغم أو غيرها إبنك كان مصـ.ـاب وبعدين دي لو كانت مرام مكانها كنتي هتقولي كدا
ابنك اتصرف برجـ.ـولة مع بنت كانت معرضة للإغتـ.ـصاب وحصل اللي حصل المفروض نحمد ربنا إنه نجاه وقام بالسلامة
: يا محمود أنا مقصدش كدا بس هي إزاي مراته ومطلقهاش وكلنا عارفين إنه طلقها
: دي حاجة ترجع لابنك أنا كلمته عشان يطلقها رفض وقال بيني وبينها المـ.ـوت وقالي إني ابلغها إنه طلقها عشان تهدي
: طب وأنا مش عرفتني ليه إشمعنا أمها تعرف
: إنتي عايزة تجننيني ياجميلة علي أخر الزمن
يعن إي أمها تبقي عارفة وإنتي لا ..افرض البنت جالها عريس يوافقوا عليه وهي لسه علي ذمة ابنك
: مايمكن كانت حابة ترجع لحبيبها القديم اللي ظهر وكان معاها ف المستشفي
: لااااااا إنتي أكيد جرالك حاجه احسن حاجة أقوم من قدامك
ثم تركها وغادر بعد اتصال الضابط له عن وجود الجديد بقضيية طعن ريان
جلست جميلة وحيدة تتذكر ماحدث بالمشفي
**فلاش باك
سها : ومتعرفيش إنهم سابو بعض عشان حبها القديم رجع فحبت تعمل مشكلة مع ريان وتسيبه
نظرت جميلة إليها متشككة فأسرعت سها تكمل : لو مش مصدقاني اسألي عمر
: لا لحد ابني ومش هسكت
اتجهت سريعا إلى عمر الذي يجلس بجوار نغم ومرام في حين خرجت نبيلة ويوسف ذاهبين للمنزل
نادت جميلة علي عمر : عمر مين اللي كان واقف مع نغم دا
أجابها عمر ببراءة : دا يوسف ابن عمها كان مسافر ولسة راجع من كام شهر كدا
: هو في حاجة بينه وبين نغم نظراته لها بتقول كدا ؟؟
أماء برأسه بنعم : للأسف أه كان بينهم قصة حب بس وقتها نغم كانت لسة صغيرة بس هو متمسك بيها جدا
: اممم هي نغم وريان لسة بيكلموا بعض ؟
نظر عمر إلى الأرض ولم يعلم بماذا يجيبها ولكنه أردف بعد لحظات
: إنتي عارفة ريان مابيحكيش حاجة وخاصة لو متعلقة بنغم…
ظلت جميلة تراقب نغم التي كانت تجلس نائمة فاستندت علي كتف يوسف

بعد دقائق فاقت نغم نظرت لنفسها وجدت أنها كانت تستند على كتف يوسف
اعتدلت غاضـ.ـبة من نفسها كيف غفت على كتفه نظرت حولها وجدت والدته تنظر إليها نظرة لم تفهمها
وقف يوسف متجهاً للخارج
:هروح أجبلك حاجة تاكليها
هزت رأسها بلا
: أنا ماليش نفس صدقني
: هروح يانغم واياكي تعترضي
بعد خروج يوسف اتجهت جميلة إليها
: مين دا يانغم
أجابتها نغم مرتبكة : دا يوسف ابن عمي
: وحبيبك مش كدا
صـ.ـدمة ألجـ.ـمت لسان نغم نظرت إليها جميلة بقوة
: أنا عايزة أعرف ازاي جاتلك الجر.أة تيجي إنتي وحبيبتك وتبقي قاعدة مستنية إبني يفوق لسه عايزة منه إي
: إيه اللي بتقوليه دا ياطنط .. يوسف ابن عمي
: شوفي يانغم إنتي عارفة أنا بحبك قد إيه بس أكيد مش أكتر من إبني فلو سمحتي ابعدي عنه انتوا خلاص اطلقتوا
أنا بترجاكي بقلب أم ابعدي عن ابني.. ريان نسيكي وكمان إنتي شكلك نسيتيه ومش معنى إنه أنقذك النهاردة دا حاجة هو لو شاف أي واحدة مكانك هيعمل معاها كدا عشان عنده أخت فهماني
نزلت دموع نغم : بس أنا بحبه ومعنديش حبيب غيره..
قاطـ.ـعها ضابط الشرطة : إنتي نغم محمد الأسيوطي اللي كنتي مع المجـ.ـني عليه
: أيوة يافندم أنا
: ممكن تحكيلنا اللي حصل جينا امبارح وقالوا إنك مغمي عليكي ومش في حالة تسمح للإستجواب
بعد فترة مع الضابط الذي كان مع نغم ويوسف الذي أتى ولم يتركها وحدها…
عرفت جميلة أن نفس الشخص تعرض لها قبل ذلك وريان قام بضـ.ـربه فتيقنت أن ابنها في خـ.ـطر
وصلت عند نغم التي كانت تخرج من العناية
وضعت يدها أمامها
: كفاية لحد كدا يابنتي انا مش هستنى لما يجبوه جـ. ثة لو سمحتي ابعدي عنه وبلاش تدخلي لعنده تاني
انا بطلب منك تردي معروف استاذك عليه انك تبعدي عن ابنه.. محمود لو مش محرج منك هيطلب بكدا
: حاضر ياطنط أوعدك أطمن عليه ويفتح عيونه وبعد كدا هسيبه
نهاية الفلاش
جاء عمر وجدها تجلس شاردة
: عمتو إنتي قاعدة كدا ليه أنا بقالي فترة بكلمك
: عمر إنت كنت تعرف إن ريان مطلقش نغم
: أه كنت عارف.. هو حضرتك متوقعة بعد الحب دا كله إنه ممكن يطلقها
جاءتهم مرام : ماما أنا خارجة أنا وعمر هنروح نشوف ريان في بيت نغم
: ماشي روحي
خرج عمر ومرام
عمر : مامتك مالها
مرام : مقومة حريـ.ـقة عشان موضوع طلاق ريان ونغم وازاي متعرفش دا لو عرفت انك كنت معرفني ومش قولتلها هتقلب عليا
أمسك يدها وقبلها : حبيبي محدش يقدر يقلب عليه
: طيب ياعم الرومانسي امشي بينا
: بقولك مابلاها زيارة ريان وتعالي اعشيكي عشا رومانسي زي بتاع عيد ميلادي كدا فاكره
ضـ.ـربته على كتفه : انسى دي كانت لحظة ضـ.ـعف وراحت لحالها وبعدين كنت بحتفل بعيد ميلادك
بس دلوقتى هنحتفل بايه
: عيد ميلادي التاني اعتبريه النهاردة
أمسكت يده : إن شاء الله هنكون في بيتنا وقتها
قبل يدها ونظر إليها بحب : إن شاء الله حبيبي هنحتفل أنا وإنتي في بيتنا مع بعض
: طب يالا اتحرك بقي
عند ريان ونغم
كان ريان ينام بعمق بسبب أدوية علاجه
وتجلس نغم بجانبه وتلعب بخصلات شعره الطويلة دخلت والدتها
: حبيبتي ريان عامل ايه دلوقتي
: الحمدلله كويس بس بنام كتير قوي
: سبيه نايم دا من العلاج متنسيش إن دي عملية كبيرة وشايل فيها جزء من جسمه
نظرت إليه وأردفت : أنا السبب
مسحت والدتها على شعرها
: حبيبتي دا نصيب يعني كان مكتوب يحصله كدا سواء معاكي أو مع غيرك
أنا عملت عصير وقت مايصحى هاتي وشربيه منه
أنا هروح أنام لو عايزة حاجة صحيني ثم قبلتها على جبهتها وخرجت
جلست بجواره وأمسكت يده وقبلتها وبدأت تمسح على شعره بلطف مره وعلى وجهه وذقنه وأردفت بداخلها : مفيش حاجة هتبعدني عنك الا المـ.ـوت
غلبها النوم وهي جالسة نزلت بجسدها بجواره واقتربت منه وقامت باحتضانه ووضعت يديه حول خصرها
وبعدها ذهبت في سبات عميق…
بعد فترة استيقظ ريان وجد شعرها على وجهه
أزاحه وبدأ يتأمل وجهها وإقترابه منه وحلاوة أنفاسها ونعومتها وقبلها قبل صغيرة
استيقظت نغم بعدما شعرت به
فتحت عيونها فملس على وجهها الناعم ثم وضع اصبعه على شفتيها ثم أردف
: مستعد أدفع عمري كله عشان أقوم من النوم كل يوم ألاقي المنظر دا بس مش ع الكنبة عشان نعرف ناخد راحتنا ثم غمز بعينيه
وضعت يدها على جانب وجهه وتحدثت بصوت مبحوح من النوم
: وأنا مستعدة أدفع عمري كله عشان أشوف ابتسامتك الحلوة دي كل يوم ربنا مايحرمني منك
ريان .. همست بها نغم
أمسك يدها وقبلها وهما مازالا بنفس الوضع
: عمر ريان كله
: عايزاك توعدني مهما حصل بينا ومهما زعلتك إوعي في يوم تطلقني
أنا من يوم كتب كتابنا وأنا اعتبرتك جوزي يعني مش مجرد عقد وممكن ينتهي
استغرب حديثها وأردف مستاءًا منها
: ايه اللي بتقوليه دا أنا مستحيل أطلقك حتى لو إنتي اللي طلبتي..
: لو سمحت اوعدني وريحني
وماكان منه إلا أن قبلـ.ـها بقـ.ـوة عقابا لها على ماتلفظت به ظل يقبلها هكذا حتى انقطـ.ـعت أنفاسها
: أوعدك إن مستحيل أكون لحد غيرك
إنتي حياتي فاهمة يعني.. مستحيل اسمي يرتبط بغيرك ياغبية
ثم نظر الى شعرها الذي نزل بسبب حالة هجومها عليها
بحب لون شعرك على فكرة اول مرة شفته كنت مفكر انك مغيرة لونه
لا ياحبيبي دا طبيعي انا كل حاجة فيا طبيعية
ضحك عليها بشدة
انتي جاية تقولي لمين الكلام دا انا عارف انه طبيعي
ماهو باين
ضربته على كتفه طيب وسع كدا خليني اقوم اجبلك حاجة تاكلها
حاولت تقوم ولكن عصرها باحضانه مما جعله يتألم
ريان انت تعبان متخلنيش استعمل اسلوب القوة
قربها راسها اليه مما جعل عيونهما قريبة وشفاهم
هتعملي ايه اكتر من اللي عملتيه انتي سرقتي ريان المنشاوي
وضعت انفها على انفه: لا ياحبيبي ريان ملكي مسرقتوش
الا هنا هاجمها بشراسة وهي بهذه الهيئة كقطعة شيكولاته ذائبه في فمه وعليه ان يستمتع بتذوقها
تاهت معه في جولة قبلاته المجنونة..
نظر ريان اليها مردفا باسف بعدما وجدها في حالة يرثى لها
اسف حبيبي بس كنتي وحشاني قوي
ملست على شعره بحنان ثم اتجهت بنظرها اليه بخجل فلاول مرة تبادله عشقه بهذه الطريقة
لا تعلم كيف فعلتها ولكن عشقه استوطن حياتها باكملها ثم اردفت اليه
انت بقيت حياتي كلها ياريان.. مش مجرد كلمة بقولها.. انا بقيت ملكك بكل كياني
ظل ينظر اليها بسعادة وحب اهذه الجميلة ملكه وتعترف له بكل قوة انها تخصه وحده
رفعت شعرها للاعلى بطريقة فوضوية فظهر عنقها بسخاء وعظمة الترقوة
نظر اليها باعجاب لاول مرة يكتشف بها حاجات تصعب ان تكون عند غيرها
نزل بنظره لاسفل عنقها تمنى ان يلمسه بشفتيه فهو لم يفعلها سوى مرة واحدة فقط وكانت هذه اول مرة لا يستطيع التحكم في مشاعره
اتجه باصابعه على عنقه ونظر الى داخل عيونها برغبة بانه يعود مرة اخرى لتذوقه
ولكنه لمح ان زر منامتها مفتوح وبدأ يظهر صدرها امامه بسخاء مما اشعل جسده
لم تلاحظ نغم نظراته فهي كانت مشغولة بفونها برد على رسائل مرام
وضعت فونها واتت لتقف واردفت
ماما عاملة عصير هجبلك كوباية عندك علاج كمان نص ساعة
لكنه لم يرد عليها وظل ينظر الى مفاتن جسدها لاول مرة بهذه الطريقة
نظرت الى ماينظر اليه عندما وجدته لم يسمعها
وجدت منامتها مفتوحة
اغلقتها بسرعة واسرعت لتقف ولكن كيف يحدث ذلك بعدما رات رغبة في عيونه
ريان همست بها حتى يخرج من لذة نشوته بها
اخيرا فاق على حاله وادار وجه للجهة الاخرى:
نغم اطلعي برة بلاش تدخلي لعندي دلوقتى لو سمحتي..
ريان همست بها مرة اخرى
نظر اليها بتيه: لو سمحتي يانغم بلاش تكوني جنبي دلوقتى لو سمحتي
خلاص تمام انا هروح اصلي العشا
عمر اتصل وانت نايم وقولتله انك نايم
اماء براسه دون النظر اليها
خرجت من الغرفة سريعا وجلست بالخارج هي علمت بحالته وهنا تذكرت
فلاش باك
اوقف ريان العجلة بعد وقت مايقارب الساعتين
انزلي ياله انا تعبت والجو بدأ يشتي جامد
تعالي نركب العربية
بلاش دلوقتي ياريان لوسمحت تعالي نمشي على الكورنيش شوية
انتي مجنونة حبيبتي مفيش حد موجود الناس كلها دخلت عشان المطر بس تعرفي المطر هنا له طعم عن مطر اسكندرية
: لا والله مطر اسكندرية دلع ومطر اسوان مسكر
اه تيجي ندوق
_ضيقت عينيها مستغربة ثم اردفت
: ندوق ايه عايز تشرب مية المطر
ضحك بصخب عليها اه هدوق مية المطر بس من هنا
رفع اصبعه على شفتيها التي كانت حمراء من برودة الجو يغطيها ماء المطر وروموشها التي تسقط منها المياة
نظرت اليه وتاهت في نظرته
ملس على خدها الناعم ثم انحنى اليها وقطف قبلة عليه جعلته مطالب بالكثير ولكنه فاق من لذة شعوره وامسك يديها
لا كدا كتير لازم نمشي عشان شوشو بجد بيلعب كوتشينة في دماغي
: امسكت ذراعيه وحضنتها وبدات تضحك عليه
وجدت بالجانب الاخر احد محلات الايس كريم
ريان… همست بها نغم
اتجه بنظره اليها… روحه وقلبه وحياته كلها
ضحكت عليه.. شعر ومطر وحبيبي معايا لا كدا كتير على قلبي ياقلبي
حضنها من خصرها والجميل يطلب كمان
فكت يديه احنا في الشارع اتلم وبعدين عايزة ايس كريم بحبه مع المطر، وخاصة بالبسكوت مش العلب
مسح على شعره بغضب
اكيد بتهزري مش كدا
نظرت اليه ببراءة واهزر ليه ياحبيبي.. هو انا قولت حاجة عيب
كز على سنانه واردف مستاء منها:
نغم بلاش تلعبي باعصابي اه انا هادي وبتحكم في نفسي بس بلاش شغل الغباء الزايد دا مرة شيكولاته ومرة ايس كريم
استغربت حديثه.. لم تعرف عن اي شئ يتحدث ولكنها نظرت الى الارض بحزن
خلاص ياريان انا معرفش انت مضايق ليه بس خلاص ياله عشان نروح انا هدومي بدأت تتبل
نظر الى ملابس التي بدأت تغرقها مياه الامطار بالفعل
قام بخلع جاكيتيه ووضعه عليه وامسك يديها واركبها السيارة قائلا: لحظة وجايلك
اتجه الى محل الايس كريم وابتاع واحد بالبسكوت كما امرت
دخل السيارة نظرت اليه رغم غضبها منه
ممكن اعرف انت خلعت الجاكيت بتاعك ليه كدا هتبرد
امسك يديها ووضع بها الايس كريم ثم نظر لها بحب وعشق: مقدرش ازعلك بس خليكي فاكرة دا كله هخرجه عليكي لما نتجوز
ضحكت عليه بخفة
شكلك نسيت اننا متجوزين ياحبيبي.. في هذه اثناء كانت بتأكل الايس كريم ويوجد بعض اثارها على شفتيها مما اثار الرغبة عنده ان يلتهما في الحال..
امال برأسه والتهم شفتيها التي تمثل له نعيم الحياة
وضع جبينه على جبينها:
كدا طعم الايس كريم الذ واطعم.. معرفش
ناوية تعملي فيا ايه تاني ياقلبي
عودة للحاضر
دخلت ادت صلاة العشاء.. ثم احضرت له كوبا من العصير مع بعض شرائح الفواكه دخلت اليه لم تجده
نظرت الى الداخل وجدته يقف في النافذة حاولت الحديث اليه ولكنه كان شاردا
امسكت يديه اتجه بجسده اليها..
_بنادي بقالي فترة مبتردش
: اسف حبيبي مااخدتش بالي
: كنت سرحان في ايه
اجابها عمر.. استغربت حديثه
ماله عمر هو كلمك
: لا مكلمنيش بس ضغطت جامد عليه وكمان والده بقى مشتت ومش عارف يتحرك من غيره
عمر مصّر اننا نفضل مع حتى بعض مانرجع هنا بس باباه كلمني ورافض بيقولي انا محتاجه.. وانا كمان بابا مش عجبني صحته وانتي عارفة انه استقال من الجامعة بعد ماحاولنا كلنا والدكتور اللي طلب منه
مش معقول اسيبه لوحده انا لازم اشوف هعمل ايه الايام الجاية دي من غير مازعل حد
شبكت صوابع يديها بيديه
حبيبي انت قدها فكر الاول وان شاءلله هتوصل لحل يرضي الكل
حضنها ثم اردف: حبيبي اللي بشجعني
نظرت اليه بسعادة : انا فرحانة لانك شاركتني حاجة بسيطة
لا ياقلبي انتي لازم تشاركيني كل حاجة بعد كدا
لم تفعل شي غير انها حضنته ولكنها شعرت بجرحه
تحت يديها رفعت يديها سريعا ونظرت داخل عينيه
اسفة مااخدتش بالي.. لسة بتوجعك
امسك يديها وقبلها: لا مبتوجعنيش بالعكس انتي بلسم جروحي
: ربنا يخليك ليا ومايحرمني منك ابدا ثم امسكت يديه وسحبته لداخل.. تعالى اشرب العصير عشان دواك
وصلت اليه رسالة امسك الفون ثم نظر بغضب ولم يتحدث
نظرت اليه نغم
فيه ايه.. ايه اللي خلاك اضيقت كدا
مسح على وجهه بغضب ثم اردف حزينا
سها مش عايزة تصدق انها بقت ماضي وخلاص
احنا يعتبر مفيش بينا كلام بقالنا فترة.. من وقت ماشفتينا
على رغم انه احرق. ها بحديثه ولكنها سعدت لانه حكى معها عن الرسالة
بسطت يديها لاخذ الفون ممكن اشوف الرسالة
طبعا حبيبي
اخذت الفون ولكنه مغلق.. بتضحك عليا ياريان ومدلي الفون مقفول
: انتي اول مرة تمسكي تليفوني يا نغم ولا ايه
استغربت حديثه
مش فاهمة همسك تايفونك ليه
حضنها ثم قبل اعلى راسها حبيبي الواثق فيا
: فكرتك زي البنات اللي دايما بيفتشوا ورا اجوازهم
امممم شكلك بتثبتني ولا ايه عشان مدورش وراك
ضحك عليها بصوت صاخب
امسك يديها ووضع الفون في يديها ثم امسك صابعها وكتب اسمها ففتح تليفونه
هنا نظرت له نغم بذهول وعيونها تحجرت بالدموع الهذا الحد كنت انا
رفع ذقنها ونظر في عيونهاوثم: اردف بحب عشان كدا سالتك انتي اول مرة تمسكي تليفوني
من يوم مااعترفتلك بحبي وكل حاجة خاصة بيا انتي بتشاركني فيها
ماكان عليها الا ان تحضنه بكامل قوتها
فتحت الرسالة وماكان عليها الا ان تذهل بما هو مكتوب…
ايه دا ياريان وازاي تكتب حاجة زي دي اصلا
جلس واغمض عينيه من الالم الذي شعر به فجأة ولم يعلم لماذا اتى بهذه الطريقة
نظرت اليه نغم وجدته بهذه الحالة
اتجهت اليه فورا وجلست امامه حبيبي مالك ايه اللي حصل لك فيه ايه العملية تعباك.. طيب اعمل ايه اتصل بعمر
امسك يديها يهديها.. انا كويس شوية تعب ممكن عشان مااخدتش مسكن بس
ازاي انا مديالك كل الادوية.مفيش حاجه تانية
: عمر مجبوش نسيه الدكتور كاتبه للضرورة
بدات تملس على شعره وربتت على يديه حتى يستكين المه ولكن بعد فترة اشتد الالم
ريان: نغم اتصلي باي صيدلية وهاتي العلاج المكتوب على ضهر الروشتة اللي عندك
: حاضر حبيبي ثواني بس
خرجت همس على صوت نغم وهي تبحث على نوتة ارقام
فيه ايه يانغم مالك:
ريان تعبان وكان معاي رقم الصيدلية مسجلاه هنا بس مش لاقياه
: خلاص حبيبتي اهدي انا معايا رقم صيدلية دكتورة سلمى هتصل واخليها تبعت الدوا
بعد فترة احضر مالك اخو سلمى الدواء
فتحت الباب همس وجدته يقف موليها ظهرة ويتحدث بالهاتف الى اخته
خلاص استني لحظة هذا مااردف به مالك
اتجه بنظره لهمس ما ان رأها حتى ذهل اهذه الفتاه الذي راها مرة بكلية الصيدلة عند اخته وبدأ يبحث عنها ولكنه لم يجدها
ايعقل انها تقف امامه
اخرج من شروده على صوتها:
حضرتك هتفضل واقف كتير انت اللي جايب الدوا
: اه اتفضلي.. دي حقن بس لمين يعني دي مسكن شديد ومش بيتكب غير للضرورة القصوى
: حضرتك انا عارفة الكلام دا كويس
شكرا لحضرتك وجاءت لتغلق الباب ولكنها تذكرت شيئا
لو سمحت انت بتدي حقن اكيد بما انك عارف نوع الحقن
اماء براسه بنعم: اه انا دكتور علاج طبيعي
: طيب لحظة هعرف اختي اصل جوزها هو اللي تعبان
وقف ينظر الى اثرها وبدأ يحدث حاله
كم رقيقة وجميلة مثل الفراشة الزاهية تبهر العين
بعد لحظات دخل مالك عند ريان الذي اشتد الالم عليه مما جعله مغمض العينين ولايستطيع التحدث
جلس مالك للحظات بعد الحقنه ثم اردف اليه
الحقنة هتخليك تنام لصبح هي قوية وفعلا مبتتاخدش اللي في الضرورة وبما انك عمليات فالدكتور عارف انك هتتعرض لدا.. دي كلها اعراض طبيعية.. ثم نظر الى نغم التي كانت تبكي على الم زوجها من دقائق كانوا يضحكون ماذا حدث له فجاءة ارتعبت عليه
متخافيش يامدام هيكون كويس دا طبيعي جدا لحالته وانتي بتقولي عامل عملية استئصال فدا طبيعي جدا متخافيش ثم تركهم وغادر
وصلت همس معه لباب الشقة
وقف على الباب
نظرت اليه واردفت شاكرة:
شكرا يادكتور تعبناك معنا
انا مالك اخو سلمى اتشرفت بمعرفتك يا وقف حتى تقول اسمها
نظرت اليه ولم تعلم بما تجاوبه ولكنها بعد لحظات
شكرا دكتور مالك
خاب ظنه عندما لم تقول اسمها
اماء براسه ثم خرج وعلى رغم ذلك فكان سعيدا لتعرف على جزء من شخصيتها اعجبته جدا وحدث حاله
لازم اعرف عنها كل حاجة تلك الرقيقة التي خطفت قلبي..
بعد دقائق غاب ريان بالنوم مرة اخرى بسبب المسكن بعدما طمن نغم
: حبيبتي انا كويس مفيش حاجه ممكن عشان نمت شوية على جنبي دا ومكنش ينفع المهم انا كويس واديكي شوفتي الدكتور قال ايه دا طبيعي
قبلت يديه ومسحت على وجهه ثم اردفت حزينة
يارتني بدالك ياريان حاول ان يتحدث ولكن غاب في النوم
بعد فترة امسكت فونه وبدات تبحث في الرسائل
وقرات معظمها مما اشعل عندها جانب الاثنى الغيور الشرس
اقسمت بينها وبين نفسها ان تحافظ على زوجها
بعد يومين ذهب ريان بصحبة عمر الى الطبيب للاطمئنان
اتجهت نغم الى فيلا المصري

وصلت نغم الى فيلا المصري
وقفت لمجرد لحظات ثم خطت الى الداخل
_لو سمحتي عايزة اقابل آنسة سها.. قوليلها نغم
امات الخادمة براسها بنعم ثم اردفت قائلة:
حضرتك اتفضلي هنا وهبلغها
اتت سها ووالدتها ووقفت امام نغم تنفخ في اظافرها، ثم نظرت الى نغم باستهتار اوبس مين اللي جه عندي اسفة اصلي مش فاضيه زي ماانتي شايفة عندي….
قاطعتها نغم ايوة فعلا واخدة بالي انك مشغولة
ثم اتجهت اليها ووقفت امامها انا مش جايه اعطلك ياسها هانم على جلسة نضافتك اردفت بها متهمكة
تدخلت مديحة مردفة باستياء
ايه دا انتي جاية تتريقي علينا في بيتنا
انتي مين اصلا وعايزة ايه احنا منعرفش اشكالك
نظرت الى داخل عيونها بقوة
انا واخدة بالي انكوا مش عارفيني، وانا جاية اتعرف على بنت خال جوزي
_اردفت سها بتهكم:
لا ياقلبي شكلك فقدتي الذاكرة او انك لسة عايشة في وهم حب ريان.. بس انا هفوقك
اقتربت منها فلم يعد سوى سنتميترات واردفت بسخط: ريان طلقك ياحلوة يعني فوقي من وهمك
ضحكت نغم باستخفاف عليها:
شكلك متعرفيش ياحرام ان انا وريان زي السمك والمية الاتنين بيرتبطوا ببعض يعني السمك لو خرج من المية بيموت
خليكي فاكرة كلامي كويس
نظرت سها بتيه اليها
يعني ايه مش فاهمة.. انتي اكيد بتهزري ريان طلقك وكلنا عارفين دا.. انتي اكيد كدابة ايوة كدابة ريان طلقك
نظرت مديحة الى بنتها التي كانت في صدمة من حديث نغم ثم اردفت بقوة
بقولك ياحلوة شوفي حد تاني تضحكي عليه، وبعدين انتي جاينا ليه
_جاية اقول لبنتك المحترمة تبعد عن جوزي وتبعد عن اساليبها الرخيصــــ. ــة، وبلاش تسوئ سمعتي عند حد.. انا سكت عشان ريان وعمر
انتي مين يابت عشان تكلمينا كدا
_استدارت اليها بكامل جسدها:
انا مين اممم هقولك انا مين يامدام
انا نغم ريان المنشاوي مراته وقبل ماكون مراته حبيبته فاهمة يعني ايه
واياكي ثم اياكي اشوف بنتك قريبة من جوزي
ثم استدارت لتغادر ولكن وقفت:
اه نسيت اعزمكم على الفرح بعد اسبوعين
ثم اردتت نظارتها الشمسية وخرجت بعدما رأت نيـ. ـران تخرج من عيون سها
وقبل ان تخرج نغم من باب المنزل اردفت سها بقوة
نغم… ثم اتجهت اليها ووقفت امامها ونظرت لها من تحت لفوق ثم نظرت بقوة داخل عيونها
اوعدك هردلك الزيارة قريب قوي….

يتبع ……

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
البارت الثاني والعشرون
اذا اهتدتك الحياة شخصا يحبك ويتمسك بك
وتشعر معه بلامان والحياة فلا تضيعه
فالقلوب ليس لها بدائل والحب الحقيقي نادرا بهذا الزمان
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
ذات مساء يجلس عمر ومرام في حديقة فيلا مرام
وفجأة اردف عمر سعيدا:
حبيتي تعالي معايا هنروح عندنا
مرام: اكيد بتهزر ياعمر اروح اقول لخالو ايه
لا بلاش
ملس على وجهها ثم اردف:
بابا عارف كل حاجة وهو اللي شجعني وخرجني من وهمي انك هتفضلي اختي
ضيقت عينيها منتظرة تكملة حديثه ولكنه استغرب
دهشتها
مالك ياحبي مستغربة ليه
يعني مش قلبك اللي جابك لعندي ياعمر.. كنت مستني حد يدفعك لعندي اردفت بها بحزن
: ايه اللي بتقوليه دا يا مرام انتي متعرفيش انتي ايه عندي… انا حبيت اتعب قلبي ببعدك واذي روحي ولا أني في يوم اجرحك انتي عارفة معنى كلامي دا ايه.. معناه اني بعشقك… وضع جبينه على جبينها واردف بصوت مبحوح من المشاعر: انا بتنفسك حبيبتي ولحد دلوقتي مهوس بحبك وخايف في يوم اجرحك.. انتي غالية عندي قوي
: عمر مينفعش كدا ابعد
: لا مش هبعد ودلوقتي عايز اسمع منك توافقي اكون شريك حياتك وافضل معاكي لاخر عمري اللي فضلي.. توافقي تكملي عمرك جوا حضني
توافقي انك تستحمليني ومتزعليش مني مهما حصل بينا… توافقي تكوني زوجتي وام لاولادي
نظرت اليه بفرحة وهي مازلت على وضعها بين يديها وماكان عليها الا انها امأت براسها بنعم
قام باحتضنها ودار بها وهو يشعر بكم سعادة العالم تحيط بهما2
في مساء اليوم التالي بفيلا المصري
اثناء تناولهم العشاء
نظر عمر الى والده ثم اردف سعيدا:
بابا عايزين نروح نطلب ايد مرام قبل السفر انا مسافر بكرة الفجر..
ذهلت والدته من حديثه ثم اردفت بغضب:
مرام مين مش دي اللي زي اختي ومستحيل افكر فيها
توجه عمر بانظاره الى والدته ثم تحدث اليها:
ودلوقتي مش قادر اعيش من غيرها ياماما
نزلت مديحة بيديها بقوة على مائدة الطعام:
يعني تتجوز مرام اللي من صغرها بتحبك واخوها يرمي اختك بعد ما وعدها بالجواز… دا في قانون مين ان شاءلله.. مستحيل اوافق على الجوازة دي
كانت سها تتناول طعامها في صمت ولا تبالي بحديثهم
ربت علي والد عمر على يديه:
هنتعشى حبيبي وهنعملهم زيارة
بعد يومين
ذهبت نغم الى جميلة
وصلت الى فيلا المنشاوي في عدم وجود ريان
اتت جميلة اليها بعدما اخبرتها الخادمة بوجود نغم
نظرت نغم اليها بحزن بعدما رأت عدم قبولها لو جودها ولكن حاولت ان تدعي بالهدوء والحنية لديها حتى تكسبها مرة اخرى ثم اردفت قائلة:
حضرتك عاملة ايه.. انا جيت لحضرتك بعد ماعرفت ان ريان خرج وهو وعمو عايزة اتكلم مع حضرتك واعرف ايه السبب اللي خلاكي كدا
نظرت نبيلة اليها بقوة مستفهمة عن ماذا تتحدث
انتي قصدك ايه.. قصدك اني اقبل وجودك في حياة ابني بعد ما نجا من الموت باعجوبة بسببك
_طنط جميلة لو سمحتي متعملش كدا انا مش عايزة اوافق اتجوز ريان وحضرتك رافضة.. انا معرفش مين اللي وصلك فكرة اني مبحبهوش
قاطعتها جميلة انتي بتحبي ريان مش كدا
نظرت الى الارض باستحياء واردفت انا بعشقه مش بس بحبه ثم رفعت نظرها اليها وتحدثت بحزن: ريان دا هدية ربنا ليا بعد عذابي مع الدنيا
طيب يانغم لو بتحبيه قوي كدا يابنتي مش خايفة عليه لحد دلوقتي مامسكوش المجرم انا ام حبيبتي واهم حاجة عندي ولادي، سامحيني يابنتي انتي عندك ابن عمك بيحبك وممكن ربنا يعوضك بيه او حتى لو مش هو ممكن ربنا يعوضك بشخص تاني احسن من ريان بس انا معنديش غيره فهماني يابنتي .
بس انا مش عايزة غير ريان لو سمحتي ياطنط
قاطعتها: وانا معنديش غير ابني لو بتحبيه زي مابتقولي لازم تبعدي عنه الحب تضحية
نزلت دموعها انا مقدرش ابعد عنه والله مااقدر انا بحبه جدا
طيب بدل انك بتحبيه قوي كدا ممكن اعرف ليه سبتوا بعض الفترة اللي فاتت دي!!
صمتت نغم ولم تعلم بما تجاوبها.. ماذا تقول لها
بنت اخيكي لعبت لعبة ق. ذرة عشان تفرقنا
انتظرت جميلة حتى تجاوبها ولكن نغم الزمت الصمت
اخرجت جميلة نفسا عميقا: كنت عارفة انك مش هتجوابي هتقولي ايه ابن عمي رجع وكنت متذبذبة بينه وبين ريان لا انا اكســ. ـــر قلب ريان هو بيحبني وهيستحمل
نظرت اليها بقوة رافضة حديثها:
لا يوسف مالوش دخل خالص هو حصل بينا سوء فهم بس
وقفت جميلة لانهاء الحوار الذي ادعت انه بلا فائدة
وانا عند رائي الجوازة دي مستحيل تتم
دخل ريان في هذه اللحظة
استغرب وجود نغم هنا
: نغم انتي هنا من امتى وليه مقولتيش انك جاية كنت جبتك حبيبي وجوازة ايه اللي ماما بتتكلم عنها
اتجهت نغم اليه حتى لا يحدث جدال بين والدته وخاصة عندما علمت عدم علمه بنية والدته
مفيش ياريان كنت جاية اشوف طنط جميلة
: طيب كويس حبيبي انك جيتي تعالي معايا عشان اوريكي الجناح اللي هنعيش فيه شوفي انتي عايزة تعملي فيه ايه عشان من بكرة العمال هيشتغلوا فيه
نظرت الى جميلة التي كانت تلتهـ. ـبها بعيونها
: مش دلوقتي ياريان عندي مشوار ولازم امشي
امسك يديها وغمز بعينيه:
لا مش بكيفك ياقلبي انتي جيتي برجليكي لحد عندي تخيلي كدا ممكن اسيبك تروحي ثم اقترب وهمس لها مستحيل اسيبك غير لما تشوفي بيتك ياعروسة اللي هتنوريه
_اخفضت نظرها للارض واخجلت من حديثه وبدأت تفرك يديها وتحدثت اليه:
ريان لو سمحت بعدين انا متاخرة
لم يعطيها فرصة لرفض وجذبها من يديها متجها للاعلى تحت انظار جميلة التي استـ. ـشاطت غضـ. ـبا من افعال ولدها ولكن حسمت امرها انها ستواجهه بقوة
جلست بانتظارهم
دخل ريان الى جناحه:
: شوفي حبيبي دا مملكتك شوفي انتي عايزة تغيري فيه ايه
على رغم انها المفروض تكون سعيدة ولكنها لم تكن في حالة لرؤية شي كلمات جميلة مازالت تتردد باذنها..
نظرت اليه ولا تعلم ماذا تخبره ولكن حاولت ان تتلاشى التفكير بماحدث
: حبيبي ممكن نأجل الموضوع دا بجد لاني مش قادره وعندي مشوار مع فريدة
نظر اليها علم ان بها شي تذكر حديث والدته:
هي ماما كانت بتتكلم عن ايه
معرفش قصدك ايه انا لازم امشي دلوقتى
امسكها من يديها وسحبها بقوة داخل احضانه
واعتصرها وحشتيني قوي على فكرة بقالي يومين مش عارف اقعد معاكي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها التي كانت تتهرب منه
مالك ياقلبي حاسس فيه حاجه حصلت معاكي
احضنته بقوة وبدأت تتمسح به كقطة وديعة
لا تعلم ماذا تفعل كي لا تفقده وفي نفس الوقت تكسب حماتها؟
انت كمان وحشتني قوي حبيبي نفسي افضل في حضنك ياريان ومااخرجش منه ابدا دا اللي بترجاه من الدنيا مش عايزة غيرك انت وبس
وانا معاكي اهو حبيبي مستحيل ابعد عنك
وضعت راسها على صدره وماكان منه الا ان يعتصرها في احضانه بعد حديثها ثم انزل براسه لمستواها والتقط شفتيها بقوة.. بدأ يقبلها بقوة كانها يقبلها لاول مرة.. قام بفك حجابها وفرد شعرها ينظر اليها بانبهار كمثل كل مرة يراها بها
رفع ذقنها عندما نظرت للارض خجلا
: عارفة نفسي ايه دلوقتي
نظرت اليه منتظرة تكملة حديثه
: نفسي اقفل عليكي الباب دا ثم اشار بعينيه للباب
ومتخرجيش من هنا غير لما اشبع منك وتكوني مدام ريان المنشاوي بجد
وضعت وجهها في ذراعه خجلة من حديثه، ثم اردفت: عيب على فكرة اللي بتقوله دا هتفضل منحـ.ـرف كدا على طول مين هيسمحلك بكدا
1
حضنها من خصرها بقوة متجها الى الاريكة
وجلس واجلسها على ساقيه
: اممم يعني مش من حقي وفيه كمان اللي يمنعني مش كدا، ثم ازاح شعرها عن عنقها وجمعه على جنب واردف بخبث:
تحبي تشوفي انا ممكن اعمل ايه
وقفت كالمدوغة ولكن جذبها بسرعة عندما علم نيتها وظل يضحك عليها
: خليكي يا قلبي متخافيش مش هعمل حاجة انا بس بشوف رد فعلك ايه
اتجهت بانظارها الى جناحه الذي كان يتكون من غرفتين وريسبشن وفي اخر الطرقة مطبخ وحمام مع وجود حمام في كل غرفة
حلو قوي جناحك حبيبي والوانه هادية تحسه رجولي فعلا
ضحك عليه بصخب ثم رفع حاجبه: تحسه رجولي امال انا ايه بنت اختك
اتجهت بنظرها اليه وملست على خديه
انت احسن راجل في الدنيا دي كلها.. انت حبيبي وروحي وعمري وكل ماليا
انزلها من على ساقيه ثم اردف
لا كدا بقول نمشي احسن اصل الموضوع اتطور
ضحكت عليه بانوثة.. شعر بان ضحكتها سلفنونية موسيقيّة تخيل اشياء اراد ان يفعلها
امسك بيديها واخرج من الجناح ومنه للاسفل وجد جميلة تنتظرهم بالاسفل
نظر ريان لجميلة التي استـــ. ـشاطت غضـ. ـبا عندما وجدت ايديهما متشابكة
ماما فيه ايه ومالك ونسيت اسالك انتي كان قصدك ايه من كلامك مستحيل الجوازة تتم.. جوازة مين
على رغم ان حديثها سيغضب ابنها ولكن بعدما وجدته بدأ بالتجهيزات اتخذت قرارها
وقفت امامه وملست على وجهه بحنان اموي ونظرت داخل عيونه واردفت حزينة لما تقوله تعرف انها ستسرق سعادته ولكن مؤقتة
: انت عندك شك في حبي ليك.. واني اتمنى سعادتك
هنا شعرت نغم بان الارض تدور بها ولا تعلم كيف ستواجه الطوفان المقبل هي تعلم عشق ريان لها ولكن كيف سيقف في مواجهة والدته!!
تركت يد ريان وتحركت للخلف وعيونها تحجرت بالدموع
نظر ريان لها واستغرب حركتها ثم اتجه بانظاره لوالدته التي كانت في حالة يرثى لها ولكنها صممت على موقفها
: ممكن اعرف فيه ايه انا ملاحظ حضرتك متغيرة من يوم الحادثة بس قولت يمكن من خوفها عليا بس نغم مالها في ايه بينك وبينها
بسط يديه لنغم حتى تمسك يديه ولكن اتجهت بنظرها الى والدته وتحدثت اليها بعيونها تستجديها ان ترحمهما ولكن كيف تصمت جميلة وكأن الشيطان استحوز عليها بالكامل
: انا مش موافقة على الجوازة دي ياريان مستحيل الجوازة دي تتم هذا مااردفت به جميلة بقوة
نظراليها ولم يفهم ماذا تقول والدته أهي تمزح معه!
مش فاهم حضرتك ياماما تقصدي ايه..
اعطته ظهرها وتحدثت مرة اخرى وبقوة اكبر
انا مش عايزة نغم تكون مراتك.. انت من يوم ما دخلت في العلاقة دي ومفيش غير الا وجع قلبك انا اعرف مصلحتك اكتر منك…
صدمة نزلت عليه ماذا تقول والدته
اتجه بنظره لنغم ونظر اليها بمعنى أكنتي تعرفي بهذا!!
اخفضت بالنظر لاسفل ودموعها تنزل بغزارة على وجهها
اتجه اليها ببطئ واردف حزينا
انتي كنتي عارفة بكلام ماما دا
اه ازاي عدت عليا موضوع المستشفى… ماما هي اللي خلتك تسبيني في اكتر وقت احتجتك فيه
لم تنظر اليه ودموعها فقط تبكي بصمت
رفع ذقنها وتحدث اليها وكأنه امام كابوس
امه تقف في مواجهته بكل قوة.. وتمنع زوجته من زيارته
: ازاي انتي كدا بقالي اكتر من اسبوعين خارج من المستشفى عمرك ماحاولتي تقوليلي ليه سبتيني
نظر اليها بعطف وحنان ثم قام باحتضانها كانه يثبت لها انه لم يتخلى عنها مهما كان.. ازاي قدرتي تتحملي دا ومن مين امي يانغم
امسك يديها واتجه الى والدته:
ماما ممكن اعرف ايه اللي غيرك ولو هتقولي على وجع قلبي انا راضي بيه ياامي.. لو سمحتي بلاش تكسري فرحتي.. لاني مهما حصل مستحيل اسيب نغم
غضبت جميلة من حديثه نظرت الى داخل عينيه بعمق ثم اردفت
يعني هتتجوزها غصب عن امك ياريان
ماما… قاطعته دلوقتي انا بسألك هتتجوزها غصب عني
ماما لو سمحتي ممكن اعرف ايه اللي حصل عشان تغيري رايك كدا.. مش دي نغم اللي كنتي بتقولي فيها اشعار
: وانا بسالك دلوقتي هتتجوزها غصب عني
نظر اليها واستغرب تصميمها على تركه لنغم
: حضرتك اللي وصلتيني لكدا
صاعقة نزلت على جميلة
اردفت بصدمة يعني ايه.!! ممكن تتجوزها وامك رافضها
: للاسف ياماما حضرتك اللي عايزة كدا
نزلت دموع جميلة لاول مرة
طيب ياحضرة الدكتور دلوقتي قدامك خيارين وانت اختار
ثم اتجهت بانظارها الى نغم التي كانت تبكي بوجع
واردفت وهي تنظر اليها
ياتختارها اه نسيت قصدي مراتك اللي خبيت عني طلاقها
ياتختار امك
_الى هنا لم تصمت نغم وخرجت تتحدث عندما وجدت الصدمة على وجه ريان
وانا مستحيل احط ريان في الاختبار دا ياطنط
اتجهت ووقفت امامها
: انا مش عارفه اقولك ايه بس مش انا اللي ممكن تتخير بينها وبين ام جوزي
وقف ريان ينظر لها عن ماذا تقصد
اتجهت نغم اليها بسيقان تكاد تحملانها
دي مش عايزة تفكير ياريان صدقني والدتك اهم مني بكتير
صدمة هزة عنيفة هزت جسده بالكامل اهو في كابوس وسيفيق منه… يكاد ان يتماسك ولكن كيف والضربة هنا من اعز الناس!!
نغم همس بها ريان عندما وجدها في حالة ترثى لها
انتي بتقولي ايه انتي واعية للي بتقوليه
امأت براسها ودموعها تغرقها ثم اتجهت للخروج قبل الانهيار كاملة امامه
وجع توهان زلزلة لكيانه بالكامل حياته تسرق امامه
نظر الى والدته بوجع ثم اسرع بالخارج خلفها
اوقفته والدته: مااخترتش يادكتور
اتجه بانظاره اليها ونظر اليها بوجع وخذلان
: مراتي مش هسبيها ياماما الا بموتي فبلاش تخيرني بين حياتي وبين موتي لانك هتخسري
ذهلت جميلة من حديثه أهذا ريان ولدها الذي ربته
بدأ الشيطان يتحكم بها وبدات تكره نغم اكتر
اتجهت للشرفة حتى ترى ابنها وصل إ ليها ام انها غادرت
اسرع ريان خلف نغم التي كانت تسير بتخبط لم تحملها سيقانها للحركة ألم قلبها اكبر من اي شئ
كل ماتفكر فيه كيف ستعيش بدون؟
هو يمثل لها الحياة ماذا عليها ان تفعل؟
لماذا دائما فرحتها مكسورة؟
بدات تحدث حالها بانهيار
وقفت للحظات تستعيد انفاسها فهي تشعر كانها تختنق مجرد لحظات فقط في البعد عنه سيخنقها
اسرع ريان اليها سريعا واوقفها قبل خروجها من حديقة المنزل
امسك يديها وجذبها لاحضانه بقوة واردف حزينا منها:
لدرجادي يانغم سهل تبعيني دا وعدك ليا.. انك عمرك ما هتبعدي عني… فين محاربتك علشاني انا مش مصدق انك ممكن تتخلي عني بسهولة من غير ماتحاربي
احارب مين ياريان.. احارب مامتك انت فاهم معنى كلامك.. انا مستحيل اقف بينك وبينها لاني هخسر
وانت لو اخترتني هتكون غلطان وهتخسر
ذهل من حديثها وتحدث بصدمة
اخسر.. اخسر علشان هختارك.. دا اللي كنت مستنيه منك، عشان كدا كنتي عايزة تاجلي الفرح، بدل ماتوقفي معايا وتعرفيهم ان حبنا اقوى من شوية ريح تهدمه
: ريان افهمني انا كنت بحاول مع والدتك انها ترجع تثق فيا عشان كنت طالبة منك تإجل الفرح بس كام شهر لازم ترضى عن جوازنا انا مستحيل اجوزك وهي رفضاني
قبض بعنف على اكتافها
: شكلك نسيتي اننا متجوزين ومش معنى اننا ماتممناش جوازنا يبقى احنا مخطوبين بس
ثم اقترب منها وهمس لها… احنا متجوزين ياهانم مش الفستان والهيسة هما اللي هيوثقوا زواجنا
ثم وضع يديه على قلبها.. التوثيق هنا سامعاني وانا مش باخد رايك فرحنا بعد اسبوعين
اما امي انا هعرف ازاي اراضيها واخليها ترضى بالامر الواقع
مش هينفع.. مستحيل اقبل بدا لازم والدتك تقتنع الاول
نظر لها بغضب ثم تحدث بصوتا مرتفع: انتي عايزة ايه دلوقتي.. انا بقولك الفرح هيتم ودا اخر كلام عندي حتى لو غصب عنك
اتت مرام في هذه الاثناء وسمعت صوت اخيها
: ريان فيه ايه وصوتك عالي كدا ليه، مينفعش كدا
: نظر الى مرام وصليها يامرام ماتسبهاش تمشي لوحدها انا عندي اجتماع واتاخرت ثم تركها وغادر
سارت نغم للخارج ولكن اوقفتها مرام وحضنتها على رغم انها لم تعلم ماذا حدث الا انها تحدثت بهدوء:
متزعليش منه حبيبتي هو بس متوتر عشان عمر سافر وانتي عارفة فيه شغل متراكم ولسة صحته زي ماانتي عارفة.. وبابا وتعبه كمان عمل تحاليل وللاسف يانغم بابا محتاج عملية في اسرع وقت
وريان مش عارف يجبهاله ازاي مخبين عنه
ربتت على ضهرها بحنان حاولي تراعي ظروفه حبيبتي
امأت نغم براسها دون حديث والآن علمت انه امام عاصفة من كل الاتجاهات كيف سيصمد امام كل هذه المحن
بعد يومين من لقاء ريان ونغم
كانت نغم تجلس وتراجع بعد الحسابات الخاصة بشركة عمها التي اصبحت شريكة معه
اتي اليها يوسف لزيارتهم واردف :
: نغم بابا تعبان جدا وعايز يشوفك انتي وهمس
ممكن تيجوا معايا تشفوه هو هنا في اسكندرية من امبارح
: حاضر يايوسف هقول لماما واشوف ردها ايه
وبعد موافقة نبيلة
تجهزت همس ونغم للذهاب الى عمهما ولكن اتى اتصال من زميلة همس بضرورة حضورها الجامعة اعتذرت همس وذهبت الى جامعتها
بينما اتجه يوسف ونغم لزيارة عمها، ولكن قبل خروجها اتت فريدة اليها للاطمئنان فهي لم تذهب الى عملها منذ فترة في شركة ريان
فريدة: انتي خارجة ولا ايه
: اه رايحة ازور عمي ادخلي وانا نص ساعة بالكتير وراجعه
فريدة: لا ياحبيبتي هعدي على اختي لسة والدة من يومين اروح اشوف النونو لما تخلصي مشوراك رني عليا
: طيب تعالي نوصلك في طريقنا.. اردفت بها نغم بعدما نظرت ليوسف
اماء يوسف وخرجوا من المبنى متجهين الى سيارة يوسف
في هذه الاثناء كان ريان يركن سيارته فهو لم ياتي ولا يتحدث اليها منذ اخر لقاء بينهما
وجدها تركب بجانب يوسف وفريدة بالخلف
استغرب خروجها دون اذنه او الاتصال به
قام بالاتصال عليها ولكنها لم تجيب على اتصالته
اعاد الاتصال مرة اخرى
فتحت نغم الخط وانتظرت حديثه ولكنها لم تسمع الا انفاسه الغاضبة ولكن فسرتها على اخر لقاء لو اتجهت بانظارها الى مرآة السيارة لراته
انتي فين في البيت هذا ما تحدث به ريان
: لا خارجة انا وفريدة عندنا مشوار ثم اغلقت الخط
تحرك بالسيارة خلفهم وجد فريدة نزلت من السيارة ومازالت نغم ويوسف بها
كز على اسنانه لانها كذبت عليه.ثم بدا يحدث حاله:
يعني عشان زعلانين تكذبي ولا وكمان خارجة مع يوسف يا ويلك مني
وقفت السيارة في مكان راقي.. مباني مرتفعة
نزل يوسف ثم نغم واتجهوا الى المبنى الذي يسكن به يوسف ووالده
نظر ريان لهما وغضب كثيرا عندما وجد يوسف يضع يده على ظهر نغم يحثها على التحرك
اتجه اليهم سريعا وكانه يطارد شياطين الانس والجن واثناء وصوله الى بواب العمارة الذي اكدله ان يوسف يسكن بالدور السابع هنا لم يعد يعرف ماذا يفعل.؟ ايصعد خلفهم!! ام ينتظرهم!!
بدأ ااشيطان يلعب في رأسه
قرر اخيرا يصعد لم يستطع الصبر اكثر فبداخله نيـ. ـران تحرق الاخضر واليابس
وفي اثناء صعوده اتاه اتصال من خاله
علي: ريان ممكن تيجي على المستشفى ضروري
صدم ريان بما قاله خاله وتوتر ثم تراجع للسيارة
في ايه ياخالو بابا وماما كويسين
ايوة يابني ابوك وامك بخير الحمدلله بس سها
وقف عندما التقط انفاسه وشعوره بالراحه عندما اطمئن عن والديها
قاطع شروده خاله: ريان سها بتموت وطالبه تشوفك انا بترجاك يابني تيجي بسرعة على المشفى
ركب سيارته وجاء الى ان يغادر راى نغم ويوسف يغادرون المبنى وهما في كامل سعادتهم.. يسيرون ويضحكون كأنهم عاشقان
ضرب بيديه بقوة على القيادة مما شعر بألم في يديه
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
صل ريان الى المشفى وجد خاله يجلس ويضع رأسه بين يديه ومديحة تجلس بصمت ولكنها عندما رات ريان بدأت تمثل البكاء
ريان: خالو فيه ايه ومالها سها.. على رغم من انه قطع علاقته كليا بها الا انها مهما حدث فهي ابنة خاله
رفع علي انظاره الى ريان كانه يتهمه بما حدث لبنته
ليه يابني ليه تعمل كدا يعني انت علقتها بيك ودلوقتي عايز تخلى بيها
نظر ريان اليه بصدمة ولكنه ضيق عينيه مستفهما
انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه
قاطعت مديحة حديثه: دلوقتى مش فاهم لما تيجي خطيبتك وتهينا في بيتنا وتهدد سها وتجرحها بالكلام وتقولها انكم هتتجوزا بعد اسبوعين وتقولها مستحيل تخليها تحضر فرحك دا كله مش فاهمه ولا ايه
ذهل ريان من حديثها.. وبدأ يحدث حاله.. معنى كدا نغم راحت لسها بعد ماشافت الرسالة
على رغم سعادته بما فعلته.. وتمنى ان يراها ويعاقبها ولكنه تذكر كذبها عليه
نظر الى خاله: انا وسها منفصلين بقالنا اكتر من سنتين ياخالو وحضرتك عارف انا ونغم مكتوب كتابنا فطبيعي اننا نتمم جوازنا ايه اللي مش طبيعي
غضبت مديحة من حديثه ثم اردفت بقوة
لا ياريان كلنا عارفنا انك طلقتها ودا خلى سها يكون عندها امل انك ترجعلها…

ارجع لمين ياطنط هو انا وسها كنا مرتبطين عشان نرجع دا كان مجرد خروجات وبس انا عمري ماقولتلها اني بحبها.. اه قولت هنتجوز بس هي للاسف مش اد اي علاقة… ايه جاين تحاسبوني انا ومراتي على اللي هي فيه
ثم نظر لخاله: سها اذتني قوي ياخالو وهي السبب في اني ابعد عن مراتي وافهمها اني طلقتها
بنتك السبب في عذابي الفترة اللي فاتت.. انا فهمتها من بدري اننا مننفعش لبعض.. وانا اتمنى لها السعادة.. فبلاش تحسسوني اني السبب في اللي هي فيه
اتى الطبيب.. اتجه اليه علي بقلب اب خائف على فلذة كبده
: طمني يادكتور هي عاملة
: للاسف ياجماعة بنتكوا حالتها صعبة ودخلت في انهيار عصبي بعد مافاقت ومش مبطلة غير ريان بيضحك على نغم ويرجعلي
صدمة نزلت عليه كالصاعقة… ماذا يحدث
اكمل الطبيب حديثه دلوقتى احنا طالبين من ريان يدخلها ويسايرها في الحديث عشان ترجع لعقلها
نظر ريان اليه ثم اردف مستفهما: مش فاهم حضرتك ممكن توضح
نظر الدكتور اليه وتحدث: اكيد انت ريان
اماء ريان براسه ثم تحدث غاضبا
ممكن تدخل في الموضوع على طول
نظر الطبيب الى مديحة ثم اتجه بانظاره الى ريان
عايزك تأكد كل كلام سها قدامها
: بمعنى هذا مااردف به ريان
الطبيب: يعني كل اللي تقول عليه قولها حاضر وخلاص..
: يعني ايه افرض قالت حاجة مش صح، ثم نظر الى الطبيب الذي اماء راسه بالموافقة
ورغم حالة خاله الذي تستعطفه الا انه اردف: مستحيل. ازاي حضرتك عايز تكذب على مريضه عندك دا كدا انت مش بتعالح
تحدث الطبيب اليه بغضب: حضرتك عايز تعرفني شغلي مع المرضى
ثم اتجه بنظره الى والد سها دا الحل اللي عندي عشان صحتها تتحسن بعد اذنكم ثم غادر
وقف ريان ولا يعلم ماذا يفعل، هو لايريد رؤيتها ولكن تذكر عمر وحزنه فمهما فعلت هي اخته
ثم اتجه الى خاله الذي نظر اليه يستجديه بنظره
امسك خاله يديه: ريان انا بطلب منك بقلب اب يابني ترجعلي بنتي وبعدها انا مش هلومك
ربت على كتف خاله بحنان واردف مهموما: حاضر ياخالو
دخل الى غرفتها ببطئ وعنده شعور سئ لا يعلمه
وجدها تجلس على فراش المشفى وتضع راسها على ارجلها وتنظر في اللاشئ وعلى يديها ضمادة نتيجة ماحاولت ان تفعله بنفسها
وصل امام فراشها ووقف بمقابلتها ثم اردف مناديا سها
رفعت نظرها اليه ثم وقفت واسرعت عليه وحضنته
ريان كنت عارفة انك هتيجي وبدأت تبكي
ربط على ظهرها بحنان حتى هدئت
جلست على الفراش وامسكت بيديه
: وحشتني قوي.. قولي انك خطبت نغم عشان تبعدها عن عمو وكمان ناوي تكسرها يوم الفرح مش كدا حبيبي
اغمض عينيه قهرا على مايحدث له من جميع الجهات
سها.. عايزك بس تقومي
قاطعته صارخة قولي الاول انك بتضحك عليها وانا بس اللي حبيبتك ثم حضنته وبدأت تبكي قولي ياريان
لم يستطع حتى مجرد نطقها لم يعلم ماذا يفعل اتجه بانظاره الى خاله الذي يقف على باب الغرفة يستجديه بعينيه الا يخذله
ثم اتجه اليها بانظاره واردف حزينا من نفسه لما يتفوه به
اه ياسها انتي بس اللي حبيبتي، ونغم انا بضحك عليها عشان اكسرها..
ضحكت اليه ثم وقفت وبدات تتحدث بسعادة كانها طفلة:
كنت عارفة والله ياريان انك بتحبني انا وبس ودي لعبة عشان تبعدها عن باباك

اغمض عينيه بوجع لا يستطيع حتى النظر اليه
وقف سريعا واردف: انا لازم امشي عندي شغل
امات له براسها ثم ابتسمت بسعادة
خرج ريان سريعا من المشفى كأن هناك مايطبق على صدره شعور غريب يجتازه لايعلم ماهو ولكن رغم ذلك اتجه الي متيمة قلبه حتى يعاقبها على مافعلته اليوم وخروجها مع ذلك اليوسف
بعد قليل وصل الى منزلها.، ولكن صورتها مع يوسف وكذبها عليها جعله يتخذ قرار اخر ويرجع الى منزله مرة اخرى
في المنصورة
قامت شادية الاتصال بابتسام
انا جايلك عشان نتفق على التنفيذ هيكون امتى!! ثم اغلقت الهاتف…
في مساء اليوم التالي بفيلا المنشاوي
دخلت جميلة الى غرفة ابنها وجدته يستعد للمغادرة
نظرت اليه واردفت:
هتفضل مخصمني كدا ياريان، حتى مش عايز تقعد معايا زي الاول لدرجادي نغم بقت اغلى من أمك
استدار اليها ونظر اليها بعمق:
ممكن اعرف ايه اللي حصل خلاكي كدا مع نغم ومتقوليش الحادثة ياماما عشان الحادثة دي قضاء وقدر انتي اللي علمتيني ارضى بقضاء ربنا دلوقتي جاية تعترضي عليه
اتجهت اليه ووقفت امامه مباشرة واردفت حزينه:
لاني حسيت انك مش هتجني غير وجع قلبك حبيبي
انا عرفت بموضوع حبيب نغم
قاطعها بصوتا صارم: مفيش حبيب عند نغم غير ابنك ياماما ولاحظي انك بتتكلمي عن شرف مراته
ثم اتجه مغادراً ولكن قبل خروجه من الغرفة
: انا رايح عشان احدد ميعاد الفرح وادعي ياماما ان نغم توافق عشان لو رفضت صدقيني هتخسروني انتوا الاتنين للابد ثم تركها مغادرا
في منزل نغم كانت تجلس بالغرفة التي كان يقيم بها ريان عندما خرج من المستشفى
جلست على الاريكة وامسكت تي شيرت خاص به وبدأت تستنشق رائحته.. وبدأت تحدث حالها:
ياترى عامل اي!! وحشتني قوي حبيبي
عارفة اننا داخلين على عاصفة شديدة.. يارب عديها على خير.. اتجهت الى تليفونها وقامت بتشغيل اغنية لكوكب الشرق بعيد عنك حياتي عذاب
ثم اتجهت الى شرفة الغرفة وجلست تستمع الى الاغنية وتتخيل لحظاتهما
في هذه الاثناء وصل ريان الى منزلها
همس: ابيه ريان وحشتني فينك بقالك يومين غايب حاسة فيه حاجة غريبة عندنا
رفع احدى حاجبيه واردف: دا اي الوحشة الطيراني دي..
ضحكت عليه ثم تحدثت اليه بحماس
لا شكل ليلتنا فل ان شاءلله.. انت متأكد انك دكتور جامعي
: همس مش وقتك خالص فين مامتك ثم صمت قليلا ونغم فين
استغربت طريقته ولكنها اشارت بعينيها على الغرفة
: مامتك فين
: ماما بتصلي العشا جوا
اماء برأسه ثم دخل بهدوء لعند معذبته
نظر في ارجاء الغرف بحثا عنها..وجدها تجلس في الشرفة (البلكون) وتغمض عينيها وتستمع الى ام كلثوم وبيديها تي شيرت خاص به
اتجه اليها ووقف بجانبها ثم اخرج نفسا عميقا:
نغم
نظرت اليه مطولا وعيونها محجرة بالدموع.. ثم وقفت وارتمت باحضانه واردفت معاتبة:
كدا ياريان تبعد عني يومين معرفش عنك حاجة
ماوحشتكش.. ثم نظر الى داخل عينيها قدرت تبعد عني يومين بتصل بيك ومبتردش ليه
امسك يديها ووضع بها علبة ثم اردف متحمسا بعد مارأى حالتها!! هو تغيب قاصداً حتى يضغط عليها
نظرت اليه ثم الى العلبة
اي دا!!
افتحيها هذا ماقاله عندما وجد فضولها
فتحت العلبة وجدت بها الكثير من دعوات الافراح المسماه بكارت الدعوة
وضعت العلبه امامها واردفت مستفهمة:
مش فاهمة حاجة ايه الكروت دي؟
وضع يديه بجيب بنطاله.. ونظر بالخارج ثم تحدث بهدوء عكس النيــ.ـــران والخوف من مجرد فكرة رفضها.. ثم اردف دي كروت دعوة الفرح بتاعنا
وقفت امامه واخرجت ذراعه حتى ينظر اليها
ووالدتك وافقت ولا دا رأيك لوحدك
نظر بداخل عينيها التي تأسره ووقع صريــ. ـعا في عشقها: انا اللي هتجوز مش ماما.. دي حياتي انا مش حياة حد تاني
امسكت وجهه بين يديها واردفت حزينة: حبيبي مينفعش احنا مش هنفضل في العالم دا لوحدنا لازم نكون مقبولين من اللي حوالين
قاطع حديثها بهدوء: اختاري يانغم الكارت اللي يعجبك عشان اطبعه غير كدا ماتحاوليش
: مينفعش اردفت بها بقوة
اخرج عن صمته الذي حاول أن يكون هادئا الى حد ما.. ايه هو اللي مينفعش من شوية كنتي بتقولي اني وحشتك من يومين بس هتقدري تبعدي عني على طول، احنا بقالنا سنتين في العذاب دا كفاية انتي مشبعتيش
امسكت يديه بين يديها: ريان اسمع كلامي لو سمحت اجل الفرح شهر بس لحد مانقنع مامتك
ترك يديها بقوة واردف: اختاري يانغم صبري بقى ينفد مرة واحدة بس ضحي عشان حياتنا
بدأت تبكي بانهيار: اضحي بمين بوالدتك مقدرش ادخل في علاقة ووالدتك ضدي هخسر صدقني
: امال تخسريني هذا ماراردف به مذهولا
هزت رأسها بتوتر واردفت سريعا: لا انت مقدرش اخسرك انت روحي بس حاول تصبر شوية
: اصبر دا كله وماصبرتش انتي بتقولي ايه انتي مقتنعة بدا
نظرت الى الارض ولا تعلم ماذا تفعل شعرت بأن حياتها تنهار امامها
رفع ذقنها واردف متمنيا لاخر محاولة: نغم مش انا حياتك.. اثبتيلي دا خلينا نبني مع بعض علاقتنا
استدارت واعطته ظهرها ثم اردفت: انت مش بس حياتي انت عوض ربنا ليا
ادارها اليه: خلاص حبيبي تعالي نكمل فرحتنا ونكون مع بعض
آسفه مقدرش افرح على تعاسة والدتك صدقني ياريان
صدمة زلزلت كيانه هو لم يتوقع انها ستضحي به…
: خلاص يانغم انتي اخترت وانا كمان اخترت
نظرت اليه بخوف وشعور سيطر عليها بفقدانه
اتجه الى الخارج وقام بالمناداة على والدتها التي اتت مستغربة
نظرت نبيلة اليه مستغربة حالته:
: في اي ياريان مالك يابني!!
نظر اليها حزينا كأن حياته وسعادته تسرق بكل جبروت:
: انا لحد دلوقتى شاري بنتك بس للآسف هي كل مرة بتبعني
صدمة نزلت عليها جعلت جسدها كجسد ميت لا تشعر الا ببرودته هي تعلم ان ابنتها بها شئ خلال الايام الماضية ولكنها لم تضغط عليها

نظرت الى ريان مستفهمة عن اي شئ يتحدث
: نغم رافضة نتمم جوازنا فانا بقولك.. لو الفرح مااتعملش في ميعاده كل واحد مننا يروح لحاله
انا طاقتي استنفذت على الاخر مفيش غير وجع قلبي سنتين وانا بحاول باقصى جهدي ان العلاقة تستمر بس هي دايما بتهدها واخر كلام عندي دا
استغربت حديثه: ونغم ترفض ليه يابني تعملوا الفرح!!
اسأليها! عشان اوهام في دماغها وبس
وقفت امام ابنتها التي تبكي بصمت.. هو مش انتوا متفقين الفرح بعد شهر وبنجهز على الاساس دا ليه غيرتي رأيك
: نغم اردف بها ريان بقوة
هتختاري الكارت ولا ننهي العلاقة

يتبع …………..

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
كأنك وكأني ….. كل التمني..
كأنك أنا الروح … وروحك انت مني..
أنت تعزف ع أوتاري الحنونة
وأنا أغني ….
لو أن قلبك الآن يسمعني…..
لحطم كل قيد منك يحرمني ….
فلماذا التمهل ……… لماذا التأني…؟!
فقد فاض الحنين عني….!!!!!
لو أنك تنظر بعين روحك لرأيت أني ..
لا شيء يجبرني سوى أني….. وأني….. وأني ..!!
وسيبقى الحنين إليك انت….
كقارب ف يم هواك إليك يحملني
اتجه اليها ووقف امامها مباشرة ثم وضع يديه على وجهها وملس عليها بحنان
نغم…. همس بها بصيلي، لكنها مازالت تنظر الى الارض
رفع ذقنها ثم اردف مترجيا:
انا معرفش ايه اللي غير ماما، بس انا واثق انها مش هتوقف قدام سعادتنا
اتجهت نبيلة اليهم بعدما سمعت حديثه
مامتك مالها ياريان وتوقف قدامكم ليه
امسكت بيد ابنتها ونظرت اليها:
انتي مخبية عني ايه يانغم.. مالها حماتك يابنتي
انا مش فاهمة حاجة
ثم اتجهت بانظارها الى ريان واردفت مستغربة حديثه:
ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل بدل بنتي بتخبي عليا..
: مفيش حاجة ياطنط!!
انا دلوقتي جاي وعايز نتفق على ميعاد الفرح حالا، انا مش هأجل ولا ثانية يعني اسبوعين من النهاردة تكون جاهزة
: مش لما اعرف ايه الموضوع ياريان ومامتك مالها
: مامته رافضة جوازنا ياماما
ذهلت نبيلة من حديثها واردفت متعجبة:
مش فاهمة ازاي، وليه دلوقتي
: معرفش ياماما
نظرت الى ريان واردفت مستفهمة:
مامتك رافضة جوازكم ليه يابني، بنتي فيها حاجة وحشة
نظر ريان اليها بعمق وعلم من ردة فعلها ان سترفض
امسك بيد نغم واتجه اليها: احنا متجوزين ياطنط يعني رأي ماما ميهمنيش
ازاي انت بتقول ايه مستحيل دا يحصل مامتك لازم توافق
: يعني ايه، ماما هي اللي هتتجوز، دي حياتي انا
: اسفة ياريان وانا مستحيل اوافق على جوازكم الا بموافقة والدتك
يعني ايه اللي حضرتك بتقوليه عندما وصل اليه قصدها
شعر ان عالمه ينها.ر
اتجه الى نغم ووقف امامها وبسط يديه: نغم تعالي نسافر نعيش حياتنا هناك انا تعبت هنا من الكل
نظرت الى والدتها ثم اتجهت اليه بانظارها واردفت حزينة مقدرش ياريان
لم يتحدث نظر اليها مطولا ثم اتجه مغادر اسرعت اليه نغم وحضنته من الخلف وبدأت تتحدث بصوتا باكي:
ريان ماتسبنيش انا موافقة
استدار اليها سريعا ثم حملها وبدأ يدور بسعادة قلب وروح ريان انتي
نغم اردفت بها نبيلة بقوة
: عايزة تسافري معه وتكسريني يابنتي، عايزة تبعدي عن امك يانغم
: ماما مقدرش اعيش من غيره
: طيب يانغم لو انتي بنت ابوكي صحيح وبنتي اعمليها وقتها هقول بنتي ماتت يعني لا تبقي بنتي ولا اعرفك

اتجه اليها ريان وتحدث اليها بلين: حضرتك عايزة تحرمينا من بعض ليه
نظرت اليه بحزن هي تعلم انه يعشق ابنتها
يابني انت شاب مفيش زيك عارفة بس انا كمان بنتي غاليه، بنتي مفهاش عيب عشان ارضى ادخلها بيت مش مرغوبه فيه، الجواز دا نسب وتراضي بين العيلتين يعني بيكونوا متفاهمين مش على خلاف، والدتك رافضة بنتي انا مش بيعاها
امسك يد نغم بقوة وغادر بها ولكن وقفت نغم ودموعها تنزل بغزارة كلما تذكرت حديث والدتها
اسفة ياريان مش هقدر اكسر ماما، مش هقدر اسبها
نظر اليها بحزن: بس تقدري تكسريني ماانا العبيط اللي لازم استحمل، ترك يديها ونظر اليها
دلوقتي كل واحد مننا في طريق، مفيش فايدة في علاقتنا مابنجيش غير الالم والوجع
بدأ ينظر الى تفاصيلها كانه يحفرها بداخله ثم اردف بهدوء عكس لهيــــ. ــب قلبه: نغم
علمت حينها انهما وصلا لمفترق طرق من هيئة وجهه
تابعها بنظرة حزينة
اسرعت اليه ووضعت يديها على فمه:
اياك اياك تنطقها، ثم حضنته اوعى تموتني بايدك ياريان
اخرجها بهدوء من احضانه وقام بمسح دموعها
انا حليتك من اي ارتباط عيشي حياتك، وانا كمان هعيش حياتي
وضعت يديها مرة اخرى: اششش اسكت حياتي انت وبس
انزل يديها واتجه الى الباب مغادرا: عيشي حياتك يانغم انا مسافر من هنا مفيش بينا اي ارتباط تاني
ثم رحل بدون حديثةاخر
وقفت مذهوله للحظات ثم اسرعت خلفه وبدأت تصرخ باسمه عله ينظر اليها ولكنه ركب سيارته وذهب
اسرعت والدتها اليها بعدما رأت حالتها وخروجها بهذه الهيئة، امسكت يديها تحثها على الوقوف بعدما راتها تجلس على درجات السلم تبكي بقوة، بعد فترة اسرعت الى غرفتها واردت ملابسها وخرجت دون حديث مع والدتها
وصلت نغم الى فيلا المنشاوي وهي في حالة ترثى لها….
دخلت وجدت جميلة وسها ومديحة يجلسون مع بعضهم
وقفت امام جميلة وكانها فتاه فقدت الحياه فاليوم سرقت حياتها بكل جبروت من أناس لا ترحم فكفى ماجنته من دنيا ظالمة ووحوش
نظرت الى جميلة ودموعها تسقط بغزارة ثم اردفت بصوت مختنـ.ـق من البكاء يكاد صوتها يخرج فقد فقدت احبالها الصوتية هي الان حزينة مستاءة من حياة كتبت عليها بالضعف والخذلان…
انا جتلك اهو وعايزة اعرف ذنبي ايه وذنبه هو ايه
انا مش هقولك مصعبتش عليكي، هقولك هو مصعبش عليكي… طيب بلاش دي هترتاحي وهو بعيد عنك.. بلاش دي كمان هتكوني سعيدة وهو قلبه مكـ.ـسور.. بلاش دي كمان مفكرتيش احنا هنقدر نعيش بعيد عن بعض ازاي… مفكرتيش ممكن يحصله ايه في الغربة
ثم جلست على ركبتيها وأردفت ببكاء شديد.. هو بيتهمني اني بعته وانا مبعتوش… انا بس محبتش يكون فيه شرخ بينكم… فكرتك هتعيدي حسابتك وتفكري في سعادته اهم حاجة بس لا!! انتى مـ.ـوتيني انا وهو.
وقفت سها واتجهت اليها ثم اخفضت راسها الى مستوى جلوس نغم واردفت بشماتة
: هو عشان سابك جاية لحد هنا وبتحمّلي عمتو المسؤلية مايمكن هو عايز يتخلص منك
مسحت دموعها بعنف فارادت ان توقفها عند حدها
ثم وقفت امامها واردفت بغضب:
انتي كتير واحدة حقيرة ياسها عارفة ليه، لانك دايما عايزة تمتلكي حاجة مش بتعتك
بس هقول ايه على واحدة رمت نفسها على واحد متجوز واحدة رخيصة حبت تلعب لعبة قذرة عشان تفرقه عن مراته
بدات تتحدث بقوة وهي تدور حول سها ثم اردفت مكملة:
لا وتبعت رسايل في منتهى القذارة بلاش انتي اللي تتكلمي عن علاقتي بجوزي… اللي بيني وبين ريان اكبر من الجواز حاجات انتي متعرفهاش ولا عمرك حسيتي بيها
اتجهت الى جميلة حضرتك اتهمتيني اني بعدت عن ريان عشان ابن عمي ظهر، اتهمتيني من غير ماتتأكدي بس لو فكرتي للحظة كنتي عرفتي انا وريان كنا على خلاف قبل ظهور يوسف
_بس للاسف اتهمتي وحكمتي.. ودلوقتي عايزة تعرفي انا وريان بعدنا عن بعض ليه؟
اتجهت الى سها ونظرت بقوة داخل عيونها:
تحبي تعرّفي عمتك يامحترمة انتي عملتي!
وقفت مديحة صارخة بقوة في وجهها واردفت بغضب:
انتي يابت محدش قادر عليكي، جيتي وهنتينا في بيتنا واستحملناكي، دلوقتى جاية وعايزة ايه ترمي
هروب ريان منك على اي حد فينا
: برافو والله و مين يشهد للعروسة
نغم.. اردفت بها جميلة بقوة:
مالك فيه ايه.. مفيش احترام لحد ليه.. انتي عمرك ماكنتي كدا
نزلت دمعة شاردة من عيونها ثم اردفت حزينة:
شوفتي اهو حضرتك اللي قولتي عمري ماكلمت حد كدا تخيلي ممكن اخـ.ـون جوزي
: بس انا مقولتش يابنتي انك بتخونيه
: معنى كلامك ايه ياطنط
انا كان قصدي المجر.م اللي كان كل شوية يجري وراكي في كل مكان انا خايفة يعمل فيه حاجة
بس المجرم مكنش يعرف نغم ياماما.. هذا مااردفت به مرام بقوة بعد خروجها هي ووالدها من غرفة المكتب بعدما استمعا لصوتا مرتفع بالخارج
اتجهت مرام ووقفت امام نغم:
ايه اللي عمل فيكي كدا حبيبتي، ثم حضنتها
بدأت نغم تبكي بصوت مرتفع:
ريان سابني وسافر يا مرام نهى علاقته بيا
كان عايزنا نتجوز وانا رفضت
مسحت دموعها بحنان لا تعلم ماذا تفعل
وصل محمود الذي سمع حديث نغم
: ريان راح فين يانغم مش المفروض كنتوا بتتفقوا على التجهيزات
اسرعت نغم اليه واحضنته بقوة ثم اردفت باكية
عشان خاطري ياعمو اتصل بيه هو هيرد عليك
قوله ارجع ونغم موافقة على الفرح
ملس محمود على راسها بحنان ثم نظر الى زوجته واردف:
ايه اللي حصل حبيبتي مش المفروض انكم متفقين على ميعاد الفرح من يوم ماخرج من المستشفى
خرجت من احضانه ونظرت اليه بعيون حمراء من كثرة البكاء: ايوة بس كالعادة خذلته بس غصب عني قولي حضرتك لو مكاني هتعمل ايه
نظرت الى جميلة ثم اردفت نادمة:
مامته خيّرته بيني وبينها، انا كنت اعمل ايه اسيبه يقاطع مامته علشاني ولا احاول اصلح علاقتي بيها
ذهل محمود من حديث نغم
اتجه بانظاره الى زوجته و انتظر ان تشرح له مايقال
نظرت جميلة للارض بخزي ثم اردفت قائلة
انا عملت اللي المفروض اي ام تعمله على ابنها لما يكون معرض للخـ.ـطر
اتجه محمود اليها وتحدث غاضبا
ايه اللي بسمعه دا انا مش قولتلك بلاش تتدخلي بين ريان ومراته.. مين انتي.. انا معرفش اللي واقفة قدامي دي
: كنت عايزني اعمل ايه وابني كل شوية يتعرض للخـ.ـطر بسببها
اتجهت سها اليها وتحدثت بغضب
عجبك كدا شايفة عملتي ايه عمتو وعمو محمود عمرهم مااتخانقوا شوفي بسببك الكل بيقـ.ـطع في التاني… بسببك ريان سابني وهو بيحبني .. بسببك خلتيه يكره البلد وهاجر
قاطعتها مرام
كفاية ياسها بلاش انتي اللي تتكلمي
: يعني ايه يامرام مش فاهمة قصدك
اتجهت الى والدتها التي كانت تجلس تبكي بصمت بعدما تحدث اليها محمود بغضب… عرفت حينها كم اخطأت لانها رأت بعينيها عشق نغم لولدها
جلست مرام على ركبتيها امام والدتها وامسكت يديها واردفت حزينة:
ماما نغم مظلو.مة انا كنت المفروض اتكلمت من يوم عيد ميلاد عمر بس ريان طلب مني ماتكلمش عشان ماتخسريش خالو بسبب سها
اتجهت سها اليها سريعا
ايه اللي بتقوليه دا يامرام هي سها عملت لك ايه انتى والست نغم
وقفت مرام امامها واردفت بهدوء
انا اسفة ياسها بس بابا وماما علموني مااسكتش عن الظلم
الولد اللي اتهـ.ـجم على نغم دا صاحبك وانتي اللي خلتيه يتحر.ش بنغم
صد.مة وقعت على رأس محمود وجميلة
نظر محدود الى ابنته بغضب
انتي اتجننتي يامرام عارفة معنى اللي بتقوليه
_اخفضت نظرها للاسف يابابا دي الحقيقة
ثم نظرت الى سها وكمان هي اللي بعتته لنغم يوم الحا.دثة بس مكنتش تعرف ان ريان هيروحلها
وحضرتك عارف الباقي
انتي كدابة يامرام انا ماليش علاقة بدا
تنكري ان الشغالة اعترفت عليكي.. ووقتها عمر ضربك بالقلم وكمان خالو عاقبك انتي شكلك نسيتي يابنت خالى اني كنت موجوده.. وريان هزقك قدام الكل ولولا خالو كان اتصرف تصرف تاني
تنكري يوم حا.دثة ريان اخدتي ركن واتكلمتي مع المجر.م اللي طفش برا البلد بمساعدتك.. انا سمعتك ياسها محدش قالي
جحـ.ـظت عين جميلة لما استمعت اليه
ماذا تقول مرام
نظرت الى نغم سريعا التي ما ان سمعت هذا الحديث ما كان منها الا ان ترحب بالظلام تمنت الا تفيق منه ابدا.. حينها شعرت لا حياة لها بدونه
اسرعت مرام اليها حاولت افاقتها ولكنها لم تستجب
نظر محمود اليها بقلب اب حزين على ما وصلت اليه تلك الفتاه وقام بالاتصال على الطبيب
اتجهت اليها جميلة وهي تبكي على مافعلته بهما.. جلست بجوارها ورفعت رأسها وبدأت تملس على وجهها بحنان حتى تشعر بها وتفيق ولكنها لم تستجب
حملها محمود واتجه بها الى غرفة ولده في انتظار الطبيب.. ثم حاول الاتصال بريان ولكنه خارج التغطية
اتى يوسف في هذه الاثناء بعدما اخبرته نبيلة مما حدث وخروج نغم بهذه الطريقة
يوسف: اسف للازعاج بس انا بحاول اتصل بنغم مبتردش ومامتها قلقانة عليها… هي خرجت من فترة فكنت بسأل ممكن تكون جت هنا
محمود: تعالى يابشمهندس نغم هنا بس تعبت شوية واتصلنا بالدكتور وهو على وصول
شعر يوسف بالخو.ف عليها ولكنه مهما حاول ان يخفي مشاعره الا ان افعاله تكشف حبه لها
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
نظر الطبيب الى محمود: هي اتعرضت لصد.مة عنيفة ودا اللي وصلها لفقدان الوعي، بمعنى استجابة المخ للصدمة غير مرحب
بعد مغادرة الطبيب جلس محمود ويوسف حتى استفاقتها
يوسف: اول ما نغم تفوق هاخدها ونمشي وخلاص اللي فهمته ان هي وريان سابو بعض يعني مالوش لزوم قاعدها هنا…
نظر محمود اليه حزيناً لا يعلم ماذا يفعل
تفوق الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه، اما موضوعها هي وريان بلاش ندخل دي حياتهم
تذكر ابنه وبدأ يحدث حاله: ياترى عامل ايه يابني دلوقتي
قاطع يوسف حديثه مع نفسه:
الموضوع انتهى خلاص يادكتور.. ريان قالها صراحة
قالها شوفي حياتك وكان فعلا هيطلقها لولا نغم هي اللي وقفته.. معنى كدا ان ريان خلاص مش ناوي يرجع تاني
نظر اليه محمود بتقييم:
شوف يايوسف بلاش ندخل حاليا.. انا عارف ابني اكتر ماهو عارف نفسه هو ممكن قال كدا بسبب الضغط عليه من افعال والدته بس جابها في نغم
بس هو يابني مش هيقدر يعيش من غيرها
واسمع مني كأب لاني شايف حبك لنغم.. نغم بتعشق ريان واديك شوفت عملت ايه من مجرد كلمة قالها
تفتكر ان دي في يوم هتفكر في حبيب غيره
ثم ربط على يديه.. انا بقولك كدا عشان متعشمش حالك حتى لو اختلفوا لوقت بس خلاص حبهم معشش جواهم
تاه يوسف بنظر في كل الاتجاهات وبعد صمته لمدة لحظات نظر الى محمود:
انا حاليا اخ لنغم طول ماهي بتحب ريان، بس وقت ما العلاقة تنتهي وحبه يتلاشى في قلبها هكون موجود تاني
_انا نصحتك يابني وانت ماشاء الله عاقل مافيه الكفاية بس هقولك حاجة اخيرة.. ريان عمره ماهيطلق نغم حتى لو قالها للكل بس هو مش هيطلقها لو عايز يطلقها كان طلقها قبل مايمشي دي كلمة بتخرج من اللسان زي الهوا للي مش تعنيله، بس نغم جواه وهو قالها اللي هيبعدها عني المو.ت
ياريت تكون المعلومة وصلتك
اما عن نغم سيبها الليلة هي تعبانة والدكتور كاتب مهدأت يعني مش هتصحى غير الصبح… دا بيتها التاني قبل ماريان يخطبها لأنها عندي زي مرام
اماء برأسه وخرج بعد اتصاله بنبيلة التي كانت تشـ.ـتعل من الخوف على بنتها ولا تعلم ماذا بيديها تفعله..
اتصلت بها جميلة
جميلة: انا اسفة والله ماكان قصدي اوجع قلوبهم وياريت ريان يرجع وصدقيني انا اول واحدة هجهز لفرحم
اخذت نبيلة نفسا مطولا حتى تتحكم في نفسها ولا تغضب جميلة بحديثها ثم اردفت بهدوء:
دا نصيب وخلاص نصيبهم مش مع بعض
قاطعتها جميلة: لا ريان هيجي وهيتجوزوا متقوليش، كدا انا هسافرله بكرة صدقيني واعرفه اد ايه اني غلطت في حقهم
: انا دلوقتي بنتي اهم حاجه عندي.. ومتزعليش مني
واخر حاجة بفكر فيها رجوع ابنك.. انا بس عايزة نغم ترجعلي تاني، ريان بيقول هو استحمل كتير
طيب نغم ايه انا بنتي ضحكتها اختفت وما.تت من ساعة ماابنك ظهر في حياتها… انا هاجيلها بدري عشان الدكتور طلب مني اسبها للصبح ثم اغلقت الهاتف..
تنهدت جميلة بحزن لما جنته بايديها
صعدت الى غرفة ابنها التي تمكث بها نغم
دخلت وجدت مرام تجلس بجوارها وتتصفح هاتفها
جميلة: لسة مافقتش يامرام
مرام: لسة ياماما الدكتور قال هتفوق الصبح
: خليكي جنبها حبيبتي وحاولي توصلي لاخوكي
لحد مايرد عليكي
: حاضر ياماما.. انا بعتله رسالة وقت مايفتح هيتصل
: تمام حبيبتي ثم القت نظرة اخيرة على نغم قبل مغادرة الغرفة
بعد حوالي اربع ساعات افاقت نغم وهي تردد اسم متيم قلبها
شعرت بها مرام التي غفت بجوارها على الفراش
: حبيبتي عاملة ايه
حاولت ان تعتدل نغم ولكن قوتها الجسمانية لم تساعدها.. حاولت تعرف اين هي ولكن عندما اشتمت الى رائحته فرحت اعتقادا منها انه بجوارها
بدأت تبحث بعينيها عنه ولكنه غير موجود.. واخيرا تيقنت ان رائحته ماهي الا التى بغرفته
نزلت دموعها واردفت حزينة: انا عايزة اروح زمان ماما قلقانة
امسكت مرام يديها وبدأت تملس على شعرها بحنان واردفت: مامتك عرفت انك هنا حبيبتي متقلقيش المهم انتي عاملة ايه
لم ترد عليها نغم وظلت تنظر في ارجاء الغرفة حولها تتمنى ان يخرج من اي مكاناً بها ثم اتجهت بانظارها الى مرام واردفت حزينة:
ماتصلش لسة قافل تليفونه
امسكت مرام هاتفها نظرت الى الساعة وجدتها الثالثة فجرا.. حاولت الاتصال به ولكنه مازال مغلقا
نظرت اليها نغم ثم اردفت اتصلي بعمر هو لو سافر زمانه وصل
ترددت مرام بالاتصال: حبيبتي دلوقتي ممكن عمر يكون نايم ويقلق
صرخت بوجه مرام انا عايزة اطمن عليه يامرام لو سمحتي اتصلي خليه يقوم ايه يعني
: حاضر حبيبتي هتصل بس انتي اهدي
قامت مرام الاتصال بعمر الذي قام بالرد عليها وكانه كان مستيقظا
مرام: عمر اسفة حبيبي قلقتك بس كنت عايزة اسأل عن ريان هو جه عندك
عمر: عاملة ايه يامرام اردف بها بحزن
مالك ياعمر صوتك متغير ليه اوعى يكون ريان حصله حاجة
هنا انتفضت نغم من مكانها وقامت بنزع المحاليل التي كانت تغرس في ذراعها
واخذت الهاتف من مرام وتحدثت الى عمر بصوت مهزوزو
عمر ريان فين عايزة اكلمه لو سمحت
تنهد عمر بحزن على حالتهما فمنذ وصول ريان اكثر من ساعة وحالته لا تبشر بالخير ابدا ولكنه حاول ان يكون هادئا حتى لا يحزن نغم
هو كويس يانغم متخفيش هو بس في الحمام لما يخرج هخليه يكلمك
تحدثت بشهقات: خليه يكلمني ياعمر ضرورى
ثم اعطت الهاتف لمرام وبدأت تبكي بطريقة هسترية
اخذت مرام الهاتف وتحدثت الى عمر:
ريان عامل ايه ياعمر وليه اتصرف بالغباء دا
تنهد بحزن: معرفش انا اتفاجأت بيه وقالي انزل من بكرة مصر عشان هو هيستقر هنا خلاص
حتى قالي باباكي هيجي يعمل العملية هنا، ولما سألته عن الفرح قالي انا ونغم سبنا بعض ومستحيل نرجع تاني وبعد كدا دخل جوا ومخرجش حاولت اتكلم افهم منه بس هو رافض اي كلام
بس نغم عندك ولا انتي اللي عندها
: نغم هنا جت وكانت بدور عليه وهتتجنن وحصل خناقة كبيرة بينها وبين ماما وسها، انا اسفة اضطريت احكيلهم عن سها عشان ماما مفكرة ان ايهاب دا بيطا.رد نغم ميعرفش سها وحاجات كتير
تذكر عمر هنا حديث والدته عن رفضها لجوازه من مرام وبعد حديث مرام تيقن ان والدته لن توافق ابدا
مرام انا هنزل يومين كدا بس اشوف ريان ناوي على ايه واعملي حسابك هنعمل خطوبة وكتب كتاب على طول وكمان عايز اقولك مش عايز راي ماما وسها يأثر على علاقتنا
: حبيبي انا عارفة دا كويس ميهمنيش حد المهم انت عندي ودا كله هيعدي بالوقت وبعدين انا عرفت راي طنط من ساعة ماجيت انت وخالو واتكلمتوا مع بابا
المهم دلوقتي عندي ريان لازم يرجع حالة نغم صعبة جدا وخايفة تدخل على اكتئاب من ساعة ماكلمتها عيطت شوية ودلوقتي سكتت خالص ونامت انا خايفة عليها ياعمر وخايفة على ريان دلوقتي
اديله التليفون قوله مرام هتمو.ت من القلق عليك
اتجه عمر الى غرفة ريان ثم تحدث اليها: خليكي معايا ربنا يهديه ويرضى يكلمك
دخل غرفته وجده يجلس على اللاب توب ويعمل بهدوء استغرب هدوئه رفع ريان راسه اليه
انت لسة صاحي مارحتش نمت ليه.. انا كويس على فكرة بس ببعت تحاليل بابا للمستشفى
_ريان مرام على التليفون وعايزة تكلمك هتمو.ت من قلقها عليك وكمان
قاطعه ريان هات التليفون…اخذ التليفون من عمر وبدأ يهدأ حاله هو حاول ان يهرب من واقعه المرير
_ايوة حبيبتي عاملة ايه.. انا كويس
بكت مرام عندما استمعت الى حديثه الحزين ثم اردفت بصوت مبحبوح من البكاء
كدا ياريان هونا عليك تمشي من غير ماتعرفنا… ثم اتجهت الى نغم التي تنام على الفراش بهدوء
ملست مرام على شعرها بهدوء نغم قومي كلمي جوزك اردفت بها كي تقنع كلاهما انهما نفسا للاخر
ولكن نغم ذهبت في نوم عميق، اهل بالفعل نومًا؟
ام انها لا تستطيع ان تشعر بحياة لم يكن لوجوده شيئا بها
واصلت حديثها مرة اخرى مع ريان بعدما فشلت في ايقاظ نغم
ريان ممكن اعرف ليه سافرت فجأة كدا، وانت المفروض بتجهز لفرحك
قاطعها ريان خلاص يامرام مفيش فرح
الفرح اتلغى يامرام.. وانا ونغم سبنا بعض
: انت اكيد بتهزر انت ازاي تاخد قرار زي دا
والبنت الغلبانة دي ذنبها ايه وبعدين ازاي تعمل كدا من غير ماترجع لبابا مفكرتش في بابا هيكون رد فعله ايه
قاطعها بصوت عالي: كفاية هو انا ليه اللي مطلوب اسمع واراعي الكل ومحدش بيسألني انا حاسس بايه ولا علشان ساكت انتي عارفة انا كنت بتمنى اننا نجوز اد ايه بس تعالي شوفي مامتك عملت فينا ايه وهي للاسف انساقت ورا كلام مامتك ومامتها، مستنين مني ايه انتي عارفة انا حاسس بايه دلوقتى
انا حاسس اني بمو.ت بالبطئ يامرام اردف بها ريان بصوتا مختنق من الحزن
: حبيبي افتح الكاميرا عايزة اوريك حاجه
: مرام لو سمحتي انا تعبان وعايز انام
: ريان افتح الكامير شوف حاجة بس
اخرج تنهيدة عميقة ثم اردف:
ماشي يامرام بس انا مش هكلم ماما مهما تعملي دلوقتي.. خليني لما اروق
اتصلت بيه مرام صوت وصورة وقامت بتوجيه الكاميرا على نغم التي تغفو بهدوء بفراشه
نظر ريان اليها لم يتوقع ابدا مايراه حبيبته الان بفراشه ولكن كيف اتت الى هناك ولماذا، وماذا بها؟
مرام تحدتثه من منذ دقائق ولكنه لم يسمع صوتها
وضع يديه على صورتها يتحسسها
لقد اشتاق اليها كثيرا من مجردا سويعات قليلة
دي نغم ياريان اللي انت سبتها ونهيت علاقتك بيها بدون رحمة هي دلوقتى تعبانة واخدة مهدئات ونايمة زي ماانت شايف كدا ايه رأيك
تعبت ازاي وايه اللي جابها عندنا وبعدين انتي ازاي سايبها نايمة كدا وشعرها باين بابا دخل عندها وشافها كدا
ايه ياحضرة الدكتور مش انت سبتها… هي حرة
اخرسي يامرام واياكي حد يدخل عندها وهي كدا حتى لو بابا وخلي بالك منها سلام ثم اغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة مثل المجنون بعدما رأها بهذه الحالة
بعد سفر ريان بعدة شهور
بعدما تجاوزت مرحلة الاكتئاب بعد سفر ريان وقطع علاقته نهائيا بها
كان يوسف يجلس مع نغم في الشركة لمناقشة بعد الامور المتعلقة بالعمل ولكن فجأة تحدث يوسف:
وبعدين يانغم هتفضلي كدا… موقفة حياتك انتي دبلتي خالص، حاولي تنسيه وعيشي حياتك
: اعيش حياتي وهي فين حياتي دي يايوسف
: نغم ريان خلاص اختار حياته… حبيبتي ممكن تديني فرصة اعوضك
اجابت قائله :انا مش فاهمة قصدك يايوسف
: انتي فاهمة يانغم
اخرجت تنهيدة حزينة.. انت مش وعدتني هتكون اخ وسند ليا.. ليه جاي تطلب مني حاجة معدتش ملكي
انا بقيت بقايا لشخص
قفلت قلبي خلاص ،مش حمل تجارب تانية ،ثم تحدثت بين نفسها ،انا وعدت قلبي مستحيل ينبض لحد غيره هو دائه ودؤاه
قاطعها يوسف :بس انا حبيبك الاول ،فاكرة لما كنتي تيجي وتقعدي تعاندي لبنى علشان اذاكرلك ،وتقولي لها يوسف دا ملكية خاصة ،وكنتي دايما تقولي ليه لو شوفتك بتكلم اي بنت هعملك فضـ.ـيحة فين الحب دا
نغم :دي كانت طفولة يايوسف صدقني ،يعني حاجات بريئة..انا قلبي مش ملكي ،قاطعها يوسف غاضبا
بريئة ووعدك ليا انك هتستنيني لما ارجع ،دا كان ايه
اشمعنى هو تديله فرص وانا لا
نغم:يوسف لو سمحت،مش هنرجع نتكلم في الموضوع دا تاني انا بجد تعبانة ومش حمل مجادلة انا قلبي خلاص مقفول بميت قفل ومفيش غير ريان اللي مسمحوله يفتحه مش معنى اننا افترقنا حبنا ما.ت ومهما عمل وقال صدقني هيفضل هو ريان بالنسبالي وانا متاكدة اني عندة حاجة كبيرة.. حبنا كبير مقدرتش اتخطاه، اما انت انا كنت طفلة ومكنتش فاهمة يعني ايه حب ،طفلة في تالتة اعدادي مكنتش بشوف رجا.لة قدامي غيرك ،،وفترة مراهقة يعني مش حب ابدا
،انا منكرش وقتها كنت اقرب واحب شخص ليا مش حب ،ممكن تقول طيش طفولة ،مراهقة ،بس مستحيل اكون حبيتك حب حقيقي ،بدليل نسيتك مع الايام.. مش زيه ابدا هو ساكن روحي دا جوزي وحبيبي الكلمة كبيرة والمعنى اكبر لو سمحت افهمني
حزن يوسف كثيرا من كلاماتها التي نزلت على قلبه اد.مته اعتقد بعد خروج ريان من حياتها ستعطي له فرصة
استغبت نغم نفسها كثيرا لما قالته له فهي لم تراعي مشاعره ،ولكن اقنعت نفسها ،بضرورة ان تكون قاسية معه حتى ينساها ولا يفكّر فيها لأنه واهم نفسه بحبها وقد يكون وهم له ،وقد يكون حقيقي ،،،فإذا كان وهم ،فإنه سيفيق منه قريبا ،اما اذا كان حقيقيا فهي لن تعطيه غير الألم والوجع ،فهي لا تمتلك غير قلب محطم ،قاطع حديثها مع نفسها مرة أخرى وهو يجلس على عقبيه ويمسك خاتم خطوبة ،ويقدمه لها لطلبها للزواج
صُعقت نغم مما فعله ،في هذه الاثناء دخل عمر وفريدة عليهما المكتب ،وشاهدا هذا المشهد تفاجأ عمر بما يحدث ولكنه ارتاح لعدم وجود ريان بمصر بينما فريدة حزنت على صديقتها لأنها تعلم بعشقها لريان
شعر بهما يوسف فوقف يوسف وانتظر رد نغم بفارغ الصبر وكذلك كلا من عمر وفريدة ،لكن نغم نظرت إلى عمر نظرة حز.ن وو.جع
فهم عمر حالتها في نفس التوقيت أسرعت فريدة إلى يوسف
قائلة:بشمهندس يوسف فيه ملف لازم تراجعه ولازم تمضي عليه بالموافقة
لكنه لم يعير اهتمام إلى فريدة ،ونظر إلى نغم كي تجيبه على طلبه لم تتحمل نغم كل هذا ورغم انها حاولت أن تفهمه انها لم تستطع
لكنها نظرت اليه مردفة:انا لسة على ذمته انت ازاي تطلب مني حاجة زي دي، انا اسفة يايوسف مش هقدر بجد سامحني انا هفضل على ذمته لاخر يوم في عمري… عمري ما هارتبط بغيره ثم أخذت اشيائها وخرجت
ذهبت إلى مكانها المفضل جلست على الشاطئ وبدأت تتحدث اليه كأنه شخص امامها وتشكي همها له
وحشتني اوي اوي ياريان،نفسي حتى اسمع صوتك .
على الجانب الاخر بمدينة لندن كان يجلس في اجتماعه يتناقش بعض الأمور الخاصة للعمل في هذه الاثناء دخلت عليه فتاه ذات العيون الخضراء الجميلة والشعر الأصفر المموج ….
جاكلين:هاي ريان
كيف حالك لماذا لم أعدّ أراك؟
ريان :اهلين جاكلين، مضغوط في الشغل ،وانتي عارفة انا لوحدي عمر بالقاهرة
جاكلين: ما رأيك فى سهره مثل ايام الجامعة اتتذكر انت وعمر وليندا؟
ريان :اعذريني عزيزتي جاكي ،بجد بخلص الشغل بكون مرهق جدا وببقى عايز ارتاح غير بابا وماما ومرام لازم كل يوم حديث طويل ،علشان هنزل مصر قريب
جاكلين: اتعلم اننى أريد زيارة مصر.. الكثير يوصفون جمالها.. ويقولون انها أكثر من رائعه.. اليس كذلك؟
اجابها ريان وبسمه على وجه
مصر دي ام الدنيا كفاية طيبة أهلها
وهنا تذكر محبوبته ذات العيون الزيتونية،اشتاق اليها كثيرا بدأ يتحدث لجاكي كأنه يوصفها كفاية لمحة البراءة والحب فيهم ،كفايه انهم لما بيحبوا بيحبوا من قلوبهم بجد
نظرت اليه جاكلين ….لا انت توصف حبيبة وليس بلد وبدأت تضحك..
خرج عن شعوره بالاشتياق اليها كاد يذيب بلهـ.ـيب عشقها وفرا.قها
ضحك على مداعبتها اليه :فهي صديقته منذ ايام الجامعة
نظر اليها :بتقولي فيها ،دي الحب كله
لم يشعر بنفسه عندما اردف بها هو اقنع نفسه بنسيانها ولكنه لم يستطع
استغربت نبرة الحنية في صوته :ما هذا ريان المنشاوي مغرم!!
لا اصدق ، أين شعاراتك ،ان الحب كلامات واشعار فقط
ريان ايعقل انك احببت؟
ريان :دا كان زمان قبل مااقابلها وتتوشم هنا
اردف بها عندما وضع يديه على قلبه
جاكلين:لا يجب ان نجلس وتحكى لى كل شيئ.. اتفقنا!!
ريان :اوكيه بس مش دلوقتي، لاني بجد مرهق وعايز اروح وارتاح
جاكلين:هل تحتاج مساعدة؟
استغرب حديثها مساعدة ازاي بقولك عايز انام
انا خارج دلوقتي،بعدين نتقابل
ثم خرجوا هما الاثنين من الشركة
بدأت جاكلين التي تتأ.كل من الغيرة والغيظ بسبب حبه الذى ظهر فجأة
كانت تعلم بتعلق سها به ،وتعلم ارتباطه بها لكنها كانت تعلم ان كلا منهما سوف يمل من الاخر لمعرفة ان سها تحب الرحلات والسهر ،عكس ريان شخص رزين يحب الهدوء ،والعمل اكثر
علمت حينها انهم سينفصلون، ولكن بعد لمعة الحب التي راتها بعينيه اليوم عرفت ان عشقه متغلغل في قلبه.
رجع ريان إلى مسكنه ،اخذ حمامه وطلب من خادمته بإحضار طعامه
تناول هاتفه وتحدث إلى عمر :
عمر فيه جديد عندك ،اخبار الكل ايه ووصلت لايه في شراكة الاسيوطي
عمر: اتفقنا على كل حاجة وهنبدأ التنفيذ قريب
: اخبار الصيف ايه في مصر ،بيقولوا الجو عندكم حر اوووي
ضحك عمر على مزاح صديقه ،اه ياسيدي الجو حر جدا ،وبعد فترة في الحديث عن اخبار الشغل قاطعه عمر:
ريان فيه حاجة حصلت النهاردة ولازم تعرفها ،انا كنت ناوي مقولكش ،بس بجد لما شوفت حالتها بنفسي ،مقدرتش اخبي لازم تعرف
استغرب ريان نبرة صوته الغريبة فيه ايه :
نغم!
إلى هنا وقف ريان ،وكأن دقات قلبه ستتو.قف من الخو.ف من مجرد ذكر اسمها مالها فيها ايه؟
عمر :يوسف انهاردة طلبها للزواج
إلى هنا ولم يقدر على تحمل سماع الباقي واردف غاضبا ازاي وانا مطلقتهاش
قاطعه عمر :
اسمع باقي كلامي ياغبي ،انا بقولك طلبها للزواج مش بقولك فرحهم بكرة
ريان :وانت شايف فيه فرق بين الاتنين
عمر :اه فيه فرق ،لما ترفض وتقوله انا هفضل مرتبطة بحبيبي لاخر يوم من عمري يبقى فيه فرق لما يوسف يجري وراها زي المجنو.ن ويحاول يخليها تتقبل فكرة الارتباط وتنساك وترد عليه بكل قوة وتقول له قدامنا انك محفور جوا قلبها ومفيش غير المو.ت بس اللي يفصلكم يبقى فيه فرق
على رغم علمه بعشقها له ولكنه حاول ان يحلها من ارتباط ليس به ثقة بينهم …. ليس به اي تضحيات…..
خلاص ياعمر مفيش داعي للكلام دا دلوقتي
: يعني ايه ياريان! خلاص طلقها خليها تعيش حياتها
صرخ بوجهه اقفل ياعمر مش حمل كلام تاني، وبعد انقطعت اخبار نغم عنه نهائيا
في المنصورة
ذهبت شادية إلى ابتسام زوجة خال نغم إليها بعدما علمت بذهاب احمد إلى نبيله كل فترة ،بدأت تفكر ماذا تفعل ،لكي تتخلص منها مثلما فعلت في الماضي
ذهبت إلى المنصورة لمقابلتها ،بعد ذهاب نبيل زوجها إلى عمله ،ودخلت اليها وطلبت التحدث اليها
شادية :كل اللي عملناه في الماضي ضا.ع احمد رجع يحن لنبيلة تخيلي كتب نص الشركة باسمها
ومش بس كدا بناتها ماشاء الله واحدة خلصت الجامعة وكانت مخطوبة لواحد من أكبر رجال الأعمال، ودكتور في الجامعة ،والتانية في كلية الصيدلة ،يعني كل اللي عملناه اترمى في الأرض……ومش بس كدا بقت لها حياة أجمل مما خططنا ،وابني عمّال يتحايل على بنتها علشان ترضى بيه ،وانا مستحيل أوافق ان بنت نبيلة تكون مرات ابني ،فلازم نتصرف قبل أي حاجة
كان يستمع إلى حديثهما ابنها تامر ،فهو الولد الوحيد لديها بعد ثلاث بنات ،كان المدلل لدى ابتسام وزوجها ،حتى أصبح ولد فا. شل ،خمو.رجي.
دخل عليهما ثم نظر الى كليهما مردفا بحماس :اللي يساعدكم في كدا
وقفت ابتسام سريعا :تامر لا انت مستحيل خليك بعيد ابوك لو عرف هيطين عيشتنا كلنا
تامر:انتي ناسية انها رفضتني هي وبنتها ،وفضلت تسيب البلد ولا انها تجوزني بنتها ،انا عايز اخد حقي
شادية:وانا معاك ياتامر.. لازم نكـ.سرها هي وبنتها ،ودا مش هيتم غير بيك
قاطعتها ابتسام: انتي بتقولي ايه يعني علشان اذلها اخلي ابني يلبس مصـ.ـيبة دا ابوه لوعرف
قاطعها تامر :
انا لازم اخد حقي وارجع رجو.لتي اللي مرات عمي داست عليها في البلد كلها انتي ناسية ان صحابي فضلوا يتريقوا عليا ،وبسبب كدا مشيت مع ناس شما.ل نسيتي دا كله .. انا منستش ،ومن زمان وانا بدور عليهم كنت مفكّر انهم في المنصورة ،،عمري ما جه في بالي انهم ينزلوا اسكندرية بس صبرك عليا لازم اخليهم يبكوا بدل الدموع د.م ،واالله لأذ.لها هي وبنتها
ثم نظر إلى شادية اديني بس عنوانهم ومالكوش دعوة ،وعايز شوية تفاصيل
ابتسام :انا عن نفسي نفسي يتكسروا بس خايفة ابوك ياخد خبر بكدا اسمع مني
شادية :ماهو قالك هو هيظبط كل حاجة ومستحيل هيتشك فيه هي شغالة في شركة المنشاوي جروب بس خلي بالك ،في أيام يوسف بيكون هناك ،وانت عارف يوسف عارفك واكيد ممكن ياخد باله منك
تامر :ماشي هشوف يوم تاني ،أو ممكن اروح عندها للبيت
شاديه وابتسام في نفس واحد….
ايه خطتك …نظر إليهم وبدأ يدور حولهم قائلا:تيك توك ،اكيد هخـ.ـطفها ،ومش بس كدا، هفهم بابا انها ماشية على حل شعرها ،واخليه يجوزهالي ،ويوم الفرح ارميها زي الكلبة قدام خالها وافهمه انها مش بنت
وشوفي بقى سمعتها هتكون ايه
رفضت ابتسام قائلة:لا مستحيل، انت تجبها هنا وتتجوزها ،لا انت تشوف حد يغتـ.ـصبها ونخلص منها
ذهلت شادية لما قالته :انتي بتقولي ايه ،لا مستحيل طبعا انا عندي بنت ،ومستحيل افكر في كدا ،وانتي فوقي انتي ناسية ،عندك بنات ،لا انا مش معاكي ،هو حلو الحل بتاع تامر ،واهو وقتها نبيل يجيب اخته هنا ويجوزها لأي حد
بعد يومين جاء موعد مناقشة
رسالة الماجيستير كانت تتمنى ان يكون معها في هذا اليوم، فاليوم اكمل ريان عشرة اشهر كاملين وهو بعيد عنها
وغداالاحتفال السنوي لمجموعة شركات المنشاوي،وتوثيق شراكتها مع شركة الاسيوطي
باليوم التالي وهو يوم الاحتفال
تألقت فيه فريدة كثيرا،لأنها بدأت تشعر بمشاعر اتجاه يوسف ،ذهبت إلى نغم وانتظرتها أمام بيتها
نزلت نغم وهمس كانهما ملكتان متوجتان ،كانت همس ترتدي فستان باللون الأحمر الناري ،وترتدي نغم فستان باللون الدهبي الذي يعطي لها جاذبية ،،وكانها تسحب أنفاس من حولها
في الحفل يوجد الكثير والكثير من رجال الأعمال، يقف عمر إلى جانب والده وزوج عمته الدكتور محمود لترحيب بالمدعويين ،وبالجانب الاخر تقف مرام ويوسف ولبنى اخته ،،فجأة وعلى غير توقع يدخل كلا من ريان وجاكلين التي تمسك بيديه ،من يراهما فيقول بينهما قصة عشق ،فريان يعتبرها صديقته القريبة ،ولكن جاكلين تكن له مشاعر خفية دخل بكل هيبة ورجو.لة، ،لخطف الانظار ،بدأ كل من بالحفل ينظر إلى هذا الشاب وهذه الجنية التي يصطحبها معه ،دخل وبدأ بالسلام على الموجودين، وكالعادة أسرعت مرام اليه ،وبدأت في احتضان أخيها الذي فارقها منذ عشرة شهور ولا تراه وكان اكبر فترة يبتعد عنها
مرام :كدا ياريو تبعد دا كله ،دا وعدك ليا هتكون موجود دايما
ريان :اسف حبيبتي والله كان ضغط شغل وأثناء حديثما، ،أتى اليهما يوسف
يوسف:حمدلله على السلامة يا بشمهندس، ،وكان يتحدث اليه وداخله فرحة ،فهو عندما رأه مع جاكلين توقعها حبيبته ،تمنى وقتها ان تأتي نغم وتراهم بهذه الحالة
ريان :الله يسلمك يابشمهندس
بدأ يبحث عنها بعينيه ،حتى يشبع روحه الغائبة ولكنه لم يراها، اوصله تفكيره انها ربما تكون تركت الشركة ،فبعد اخر مرة تحدث اليه عمر طلب منه إلا يذكرها مرة أخرى في حديثه مهما حصل
آفاق على حاله عندما أتت جاكلين للتعرف على مرام ويوسف في هذه الاثناء دخلت نغم وفريدة وهمس اتجه أنظار كلا من بالحفل إلى الأميرة التي خطفت قلوب الموجودين ذات العيون الزيتونية ،كان ريان يقف ،ويعطيها ظهره ويتحدث إلى يوسف وجاكلين ،للتعرف ولكن فجأة وجد كل الانظار تتجه إلى شخص ما حتى يوسف تركه واتجه اليهما
استدار وليته لم يستدار وقف قلبه ،،لقد خطفت قلبه بطلتها هذه ،لحظات كالدهر عليه ،هي لم تنظر اليه إلى الآن كانت تتحدث إلى مرام التي قابلتها ثم جاء اليها يوسف هو وعدها الا يلتقي بها مهما حدث ،وعدها ووعد نفسه ان يدوس على قلبه
ولكن عندما رأها نسي ورمى كل وعوده اشتاق اليها حد الجنون نسي العالم وما حوله بدأ ينظر الى طلتها باشتياق لايستطيع ان يرفع نظره عنها، زوجته حبيبته عشقه الابدي امامه بعد فراق اكثر من عشرة اشهر ماذا يفعل ؟حتى لا يأخذها ويسـ.ـحقها باحضانه ؟تبا لك أيها القلب الغبي ،،فبعد كل ماحدث
تشتاقها حد الجنون ،،قاطع لحظته هذه جاكلين :
من تكون هذه الفتاه التي تقف مع عمر ويوسف وتضحك مع مرام ،ألم تكن هذه الذي توجد على هاتفك ،ألم تكن هذه نغم ؟
اغمض عينيه عندما نطقت جاكلين باسمها ،ثم اتجه اليها :اينعم هي بالفعل!
جاكلين:حقا انها جذابة وجميلة يار.جل ،لكن أهذا يوسف حبيبها كما قولت ،لم يستطع فكرة انها تكون لغيره ،لم يستطع لسانه نطقها ،ولكنه اماء لها براسه رأته همس من بعيد تركت نغم وفريدة ،وأتت اليه
نظرت اليه بحزن وتذكرت حالة اختها بعد رحيله حاولت الاتصال به ولكنه غير ارقام هواتفه:ابيه ريان ،جيت امتى ،وازاي تيجي وماتكلمنيش ،لدرجادي نسيتنا اردفت بها بمغذى
ريان :هموس حبيب قلبي ،عاملة ايه وحشاني ،،،نظرت اليه همس نظرة غضب لو هموس وحشاك، كنت اطمنت عليها
قاطع حديثهما فريدة ،،،فريان كان يعطي لهما ظهره ،ولم يتوقع احد منهما بوجوده
همس انتي بتعملي ايه نغم بتدور عليكي ،ودخلت لكي تتعرف على الذي تتحدث اليه همس …
صدمت فريدة عندما وجدته:بشمهندس ريان حمدلله على السلامة ،،اسفة مكنتش واخدة بالي من حضرتك ،ثم بدأت تبحث عن صديقتها بعينيها حتى تسهل لها ردة فعلها ،ولكنها لم تراها
كانت تقف بالخلف مع يوسف وتتحدث إلى الدكتور محمود ولم تراه
ذهبت فريدة للخارج لاعتقادها، ان نغم رأته وخرجت
في هذه الاثناء دخلت نغم إلى مكان همس، ،وجدتها تتحدث إلى شخص ولكن لم ترى وجه
يتبع…

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
البارت الرابع والعشرون
حبيبتي… غيابك عني جريمة عقوبتها
المؤبد بين أحضاني…
في هذه الاثناء دخلت نغم إلى مكان همس، ،وجدتها تتحدث إلى شخص وجه لم تراه ،ولكن ترى ظهره عرفته على الفور ،ولكنها ابعدت الفكرة وبدأت
تتحدث إلى نفسها: اكيد مش هو وكل ماتقترب خطوة من خطواتها تزيد نبضات قلبها ،تيقنت انه عندما اشتمت رائحته التي لم تنساها ابدا ،وطريقة حديث اختها معه ،تأكدت وتأكدت عندما استمعت إلى صوته وهو يتحدث مع ذات العيون الخضراء والشعر الأصفر ،تبعد عنه بخطوة واحدة ،خطوة واحدة تفرق بينهما
علم ريان انها خلفه من نظرة همس لها ،في هذه الاثناء تقربت جاكلين اليه ووضعت يديها على كتفه
لكي تُعرف نغم انه يخصها
رأت نغم ذلك ولكن ريان لم يشعر بشئ غير ضربات قلبه التي كانت مثل الطبول، حاول يكرهها حاول ان يبتعد ،حاول ينسها ،ولكنها كمرض خبيث انتشر في أنحاء جسده
وصلت اليه ووقفت أمامه بكل برود حتى تُعلمه انه لا يعني لها ،نظرت الى داخل عينيه وبسطت يديها لكي تسلم عليه
رفع نظره اليها وليته لم يرفعها، مااجمل عينيهاا التي اشتاقها حتى الموت ،حديث طويل بينهما بالعيون كل واحد فيهما يشكي جروحه من الآخر
افاقت اخيرا نغم وتحدثت اليه :ايه يابشمهندس، مش ناوي تسلم عليا..اردفت بها وهي تنظر إلى جاكلين
ونار الغيرة تشعل قلبها ليس لشك به ولكن لقرب امرأة اخرى من ممتلكاتها
علمت جاكلين من نظراتها نحوها انها ظنت ان بينهما علاقة سعدت بداخلها
بسط يديه هو الاخر لمصافحتها وعندما شعر بملمس يديها شعر كأن كهرباء تسري بجسده بالكامل لقد اشتاق اليهااكثر مما توقع ماذا عليه ان يفعل حتى يخرس نبضات قلبه المحملة بلهيب العشق والاشتياق وليس بالدورة الدموية
نظر اليها واردف بمغزى كي يشعل نيران اشتياقها له حتى يرحب بها مرة اخرى بعالمه: ازيك يااستاذة عاملة ايه!!
تبا لك أيها المغرور حتى اسمي لا تستطيع نطقه ولكنها ابتسمت بخفة فهي علمت بنيته نظرت إلى عينيه بكل جبروتها واردفت ساخرة
:كنت كويسة بس حاليا مش عارفة شعوري الصراحة اردفت بها له ذلك وهي تنظر إلى جاكلين
فهم نظراتها.. وعندما نظر الى جاكلين ورأها وهي تمسك ذراعه بهذه الطريقة ابتعد فورا هو لم يكن يشعر بها كل مايشعر به طفلته البريئة وتغيرها الكامل… تخيل عندما تراه ستسرع وترتمي في احضانه… ولكنه افاق على صدمة تغييرها

استدار اليها كي يعرفها على جاكلين ولكنه وجدها قد غادرت بكرامة الانثى
كانت أنظار كلا من محمود ،وعمر ويوسف ومرام وفريدة التي أتت للتو ،موجه اليهما ،حتى يعرفوا ردة فعل كل منهما للآخر
ذهبت إلى فريدة وعيونها محجرة بالدموع من مقابلته الباردة كما ادعت لا تعلم انه ينكوي بنار فراقهما
رأتها فريدة بهذه الحالة حاولت ان تقوم بتهدئتها
: نغم اهدي كأنه مش موجود
مش انتي اللي قولتي انه خلاص ماضي وانتهى
امسكت بأيدي فريدة واردفت بوجع
: فريدة انا مش قادرة انا حاسة اني بنهار مكنتش مرتبة حالى اني اشوفه دلوقتى، لازم اعذبه زي ماعذبني لازم بس مش قادرة نفسي ارتمي في حضنه الموضوع طلع صعب اوي انك تخططي تبعدي عن حبيبك بس وقت مايكون قدامك بتنسي اي وعود بالبعد، انا كنت على لحظة كنت هحضنه لا كدا كتير لازم اروح، مش هقدر صدقيني هضعف عايزة اروح ارجوكي2
امسكتها فريدة من ايديها: ممكن تهدي وتاخدي نفس الكل مراقبك على فكرة، وكمان مالك وسلمى جاين علينا حاولي متفكريش في حاجه دلوقتي..
وصل مالك وسلمى لمكانهم
سلمت سلمى عليهم واعتذرت وذهبت الى مرام صديقتها
بينما اتجه مالك الى نغم واردف اليها مبتسما:
مش عارف اشكرك ازاي على الدعوة وكمان عشان تديني فرصة اقعد مع همس، هي رافضة الكلام معايا نهائيا
ابتسمت له نغم بمجاملة فهي في حالة لا تسمع ولاترى غير معذب قلبها ثم اردفت:
انا عارفة همس بريئة جدا وخايفة عشان زعل ماما، انت عارف ماما رافضة ارتباطكم حاليا، وهمس عملت زي ماما طلبت منها
مالك اردفت بها نغم: حاول تستوعب همس وخوفها على زعل والدتها.. ولو انت فعلا عايزها وبتحبها اصبر عليها واستنى الكام شهر اللي جاين دول
نظر مالك اليها واردف حزينا: والله انا بحبها بس والدتك معرفش ليه مصعبة الدنيا، ولما رحت لعمك كان عندي امل يضغط عليها بس للاسف هي عند رأيها
خلاص ولايهمك تخلص بس الشهرين دول وبعد كدا اقنع ماما بارتباطكم
كان يقف وكأن نيـ. ـران ولهيـ. ــ ب تخرج من عيونه عندما رأى شخص يتحدث اليها ويضحك… ودّ لو يصل اليه ويحطم صف اسنانه الذي يسعد بهما معها
وصل الى عمر سريعا وامسكه بغضب وهو يتحدث الى مرام هقطع وصلة عشقك ياخويا وتعالى معايا
مين اللي واقف مع نغم وفرحان بنفسه
رفع عمر حاجبه واستشاط غضبا منه ثم اردف:
يعني انت خلتني اسيب مرام عشان اقولك مين دا وانا ايه اللي عرفني ثم رحل ولكنه بعد خطوتين رجع اليه:
مش دي نغم اللي مش عايز تعرف عنها حاجة.. بقولك ايه انا تعبتلكم انتوا الاتنين اه والله
عندي اقتراح يريح الكل
وضع يديه على كتفه ثم اردف مستهزءا من حالة ريان:
انا بقول تروح ترمي عليها يمين الطلاق، اصلها طلعت وحشه قوي ازاي البت تقف مع حد تاني وتضحك شوف ازاي!!.. وانت ياحبيبي رميها عشر شهور وكأنهم عشر ايام عندك ومش بس كدا، لا رميت وعودك وهربت وحمّلت غلطك على المسكينة اه والله
ثم نظر اليها وعندما وجده كتلة نار اردف ساخرا منه
ايه يابابا بتبص لي كدا ليه ايكونش جوز امك2
على فكرة والله البت نغم العسل دي اللي واقفة تضحك مع الحليوة دا امها داعيالها ساعة الفجرية
كز ريان على اسنانه بغضب واردف اليه غاضبا:
والله العظيم مامشيت من هنا دلوقتى لكون مانع جوازك من اختي وشوف بقى هتعمل ايه يابو لسانين..
قبل عمر كتفه بطريقة مزاحية
والله انت حبيبي ياريو والبت نغم اه قصدي الاستاذة نغم مرات اخويا طبعا أصيلة
ثم تركه وتحرك سريعا وهي يضحك بقوة عليه
تحرك ريان اليها في هذه الاثناء قطعت جاكلين طريقه:
اين ستذهب ريان؟
انا مللت من هذه الحفل؟
متى سنذهب للمنزل لكي انتعش بحماما واخذ قسطا من الراحة؟
نظر اليها وتحدث سريعا قبل مغادرته لنغم:
عزيزتي جاكي انتظريني لحظات وسوف نتحدث فيما بعد..
وصل الى حيث مكانها
وقف خلفها مباشرة وعندما راى مالك حاول ان يتذكره هو يعلم انه رأه قبل ذلك..
نظر اليه مالك ثم تحدث اليه لمعرفته به سابقا،
ولكنه لم يعلم ما حدث هو يعلم انه بالخارج فقط
مالك: حمدالله على سلامتك ياشمهندس
استغرب ريان معرفته به
نظرت نغم للخلف وجدته يقف خلفها مباشرة ولو تحركت خطوة للخلف لكانت بين احضانه… شعرت بضربات قلبها تتسارع وتنبض بعنف لوجوده خلفها بهذه الطريقة
خطى اليهم ريان ووقف بجوارها ثم اردف مستفهما عنه: اهلا بحضرتك معلش بحاول اتذكرك بس مش فاكر
بسط مالك يديه للسلام عليه: انا دكتور مالك، اخو دكتورة سلمى دكتورة همس في الجامعة
اتجه بنظره الى نغم بغضب:
اهلا بيك يادكتور.. اسف منك بس عايز مراتي في كلمتين
هزة عنيفة اثارت جسدها بعد نطقه لهذه الكلمه،
نظرت اليه بتحدي واردفت:
اسفة زوجي العزيز بتكلم مع مالك في موضوع مهم
ثم نظرت الى جاكلين واشارت بعينيها: ضيوفك لوحدهم
لم يعلم عن ماذا تتحدث: اقترب منها وهمس بجانب اذنها: مش عيب يامراتي ياحلوة جوزك يقولك عايزك تقولي بتكلم في موضوع مهم
لم تشعر بشئ حولها قربه بهذه الطريقةسيجعلها تجن لا محال ولكنها تذكرت افعاله و بدات تحدث حالها:
مراتك ودا من امتى! انت خليت بوعودك وتركتني ولولا وقفت قدامك كنت زمان طليقتك
اخرجها من حديثها مع نفسها عندما ابتعد بها عن الحفل واتجه بها الى مكان هادئ بالخارج لم يوجد به احد ثم اوقفها بعنف
مين اللي واقفة تضحكي معه دا، ايه ياهانم نسيتي انك لسة مراتي ولا غيابي عنك مش مأثر
وقفت امامه واردفت بقوة: انت مين!!وبأي حق تكلمني كدا!! وعايز مني ايه
اه نسيت الباشمندس ريان المنشاوي اللي يؤمر والكل يستجيب له ووقت ماحد يوقف قدامه يدوس عليه بكل جبروت ويهرب ويقول عدولي ولا يقول انا استحملت منك الكتير2
بدأت تتحدث بصوت مخنوق بالبكاء
انا اتأسفت لقلبي كتير عشان حب واحد اناني زيك
بس ملحوقة يابشمندس اللي يدوس عليا في عز احتياجي له ارميه في عز فرحي
امسكها بعنف: انتي شكلك اتجننتي ايه اللي بتقوليه دا مش انتي اللي مرضتيش نتمم فرحنا انا اللي رميتك ولا انتي اللي بعتيني
دفعته بكل قوة لديها عندما شعرت بلهيب انفاسها على وجهها واردفت بتحذير: اياك تقرب مني تاني سمعت
: هقرب يانغم وعايز اعرف هتعملي ايه واخرك
وفين دبلتك ياهانم… ازاي تسمحي لنفسك إنك تمسحيني..
في هذه الاثناء تذكرت دبلته التي وضعتها بسلساها
بدأ يقترب منها وهي تبتعد عنه الى ان ضرب ظهرها بالحائط… حجزها بين يديها واردف ساخرا منها:.
وريني ياحرمي المصون هتعملي ايه
لم تستطع النظر اليه وهي بالقرب منه بهذه الطريقة..
حاولت التحدث اليه:
لو سمحت ابعد مينفعش كدا
ضحك عليها بصوت مرتفع عندما رأى حالتها ووجها الذي اصبح كحبة رمان يجب التهامها:
ولو مبعدتش هتعملي ايه
: ابعد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا احنا في مكان ودلوقتي منفصلين…
اممم منفصلين هو ايه اللي منفصل انا ولا انتي يازوجتي الحبيبة
كادت قوتها تتلاشى ولم تستطع النظر اليه تنظر حولها في كل الاماكن الا عينيه التي تخطفها
ولكنها اردفت: مينفعش تقرب مني كدا
ز
اخفض راسه الى مستواها ثم اردف متلذذا بقربها:
ايه هو اللي مينفعش يكونش خلعتيني وانا معرفش
ريان لو سمحت ابعد
عندما اردفت بها لم يستطع التحكم بحاله اكثر من ذلك..رفع ذقنها وتقابلت العيون واحضتنت نظرة الاشتياق بعضهما البعض
نغم همس بها بتلذذ من اسمها الذي حرمت سماعها من شفتيه لشهور:
اسف سامحيني حبيبتي عارف اني خذلتك.. بس حبيت اوجعك ببعدي زي كل مرة بتوجعيني بابتعادك عني
انزلت بجسدها الى الارضية الصلبة بانهيار وكأن احداث العشر شهور تُعاد أمامها
وانا مش قابلة أسفك لأنك حطمتني ياريان
مشيت ومبسطش وراك، وغير كدا بعتلي رسالة وتقولي شوفي حياتك…
جلس الى مستواها ومسح دموعها بحنان ثم اردف:
مقدرتش ابعد عنك كنت حاسس طول ماانتي مراتي هفضل مخنوق بحبك بعتلك الرسالة حتى اثبت لنفسي انك مرحلة وعدت
بكت بمرارة اكتر ونظرت الى داخل عينيه
لدرجادي حبك ليا بقى خنقة.. خلاص انا حليتك من الحب دا.. ووعودك الكاذبة حليتها كلها
يعني ايه اردف بها وهو يمسكها من اكتافها بعنف
انا وعودي كاذبة يانغم
ايوة لما توعدني انك عمرك بتسبني ولا تطلقني واول محنة تهرب يبقى دا ايه
: انتي نسيتي عملتي ايه، ودلوقتي عايزة مني ايه
نظرت الى داخل عينيها بقوة حاولت أن توجعه مثلما اوجعها ثم اردفت له:
يعني تطلقني لاني تعبت منك ومن هروبك ووعدك الفارغة ياريان
امسكها بعنف واوقفها حتى كادت ان تسقط
يبقى خدي ورقة طلاقك من على قبري ان شاءلله
ضربته على صدره بكل قوتها لا تعرف
هل لنطقه لها بتلك الكلمات!!
ام لغروره بنفسه وبعشقها له!!
انت كنت اصلا هتطلقني بس انا الهبلة اللي فكرتك بتحبني بجد ووقفت قدامك.. بدأت تضربه مرة اخرى.. أنا هونت عليك وكنت هطلقني يعني أنا معنتش مراتك.. أنا مش عايزاك..ارجع مكان ماجيت
جاي توجعني وخلاص..
اقترب وهمس أمام شفتيها التي تمنى ان يتذوقها بعدما هجرها لأكثر من عشرة اشهر
هتقدري تعيشي من غيري..لم يرأف بحالتها حيث بدأ جسدها بالارتعاش من مجرد الفكرة …
ارتجفت شفتاه وهي تحاول أن تقنعه بحديثها
امسكها بقوة من خسرها ثم قام بتثبيتها وألتهم شفتيها بقوة حتى يصبر قلبه الذي بدأ ينبض بعنف لكلماتها كان عليه ان يثبت لها ولنفسه أنها لم تكن لغيره…
ظل يقبلها لفترة لا يعلم مدتها
اخيرا حضنها بكامل قوته حتى اختفت تماما باحضانه،اما عن شعورها فهي كانت كطائر فقد احبابه والان وصل لموطنه..
ظلت باحضانه غير راغبة بتركه… نسي كلا منهما مايدور حولهما…
كان يستمتع بانفاسها السريعة ونبضات قلبها المرتفعة… بدأت تتمسح به كقطة وديعة ولكنها فجأة تذكرت عندما كان ينتوي طلاقها، دفعته واخرجت سريعا من احضانه متجه للخارج حتى تذهب الى منزلها فهي في حالة تشتت
اثناء خروجها التقت بجاكلين التى أسرعت إليها بتحفز راغبة في الحديث اليها بعدما شاهدتهما وهما يقبلان بعضهما البعض تمنت أن تكون بمكانها
وقفت أمامها واردفت بخبث
معذرة انسه
انا أبحث عن المهندس ريان المنشاوي
هل رأيتيه في مكانا ما؟
نظرت بالخلف فوجدت ريان متجها اليها
على الرغم من طريقة جاكلين التي تحاول لفت نظر نغم ان يوجد بينهما علاقة
اشارت اليها بيديها الى مكانه..
رأها ريان تتحدث مع شخص ما وتشير عليه، لكن كان الحائط حاجز ولم يشاهد إلى من تتحدث
اتجه اليها سريعا عندما تذكر ماحدث لها في حفلة عمر، ولكنه ارتاح قلبه عندما وجدها جاكلين
وصل الى مكان وقوفهما حيث كانت نغم تّود المغادرة ولكن جاكلين كانت توقفها باي طريقة
ولم تعلم بوصول ريان إلا عندما وقف بجانب نغم
نظر اليهم وتحدث مستفهما:
فيه حاجة واقفين كدا ليه
اتجهت نغم اليه واردفت اليه بمغذى
لا اصل ضيفتك ياحبيبي بتسأل عليك
على الرغم انه يعلم أنها أردفت بها ببراءة إلا ان كلمة حبيبي اشتاق إليها من شفتيها.. ولولا وجود جاكلين لكان تذوقها من شفتيها
تركته دون حديث اخر وهو مازل يردد كلمة حبيبي التي أطلقتها دون وعي منها
نظرت إليه جاكلين وتحدثت بغضب عندما وجدته سعيدا ويردد شيئا ما بعيون سعيدة:
ريان ارغب في الذهاب لأنني اشعر بتعب
كان ريان نظراته خلفها وحدها
اخرجته جاكي: ريان ارجوك أريد الذهاب
نظر اليها ثم أردف مؤكدا:
انتظري جاكلين بعضا من الوقت انا لم استطع الذهاب واترك والدي… هذه حفلة عمل وليس احتفال
ثم تركها واتجها الى حيث يقف يوسف وعمر وبعض من رجال الأعمال
وصلت نغم الى فريدة وهي في حالة ترثى لها..
اخذتها فريدة الى الحمام عندما رأتها بهذه الحالة
حاولت فريدة ان تستفهم عن التي بجواره في الحفل
: مين دي اللي كانت مع ريان يانغم
: دي اكيد شريكته كان كلمني عنها قبل كدا
: بس اللي يشوفها مايقولش كدا
هو حر يافريدة يعمل اللي هو عاوزه، على الرغم انها اردفت بها ولكن قلبها كان حزينا لما نطقت
بدات تحدث حالها ايعقل
انها تكون حبيبته ؟ام خطيبته ،،ام ماذا؟
هل جننتي يانغم ألم تعلمي حبيبك؟
لا مستحيل انا عارفة حبه ومتاكدة منه، اه هو غبي ومتسرع بس عارفة قلبه عمره ماينبض لغيري
حينها تذكرت قبلته منذ قليل وودت لو لم يتركها ابدا، ولكنها حدثت حالها ودعت ربها
يالله ارحم ضعفي في حضرته أكاد أموت من الغيرة فقلبي يكاد يل. تهب من مجرد أقتراب احدهما منه
جاء يوسف اليهم عندما خرجوا ووقفوا في اتجاه ريان وعمر ومرام وجاكلين
نظر يوسف اليها وجد وجهها الملائكي حزين لم يرحم وجع قلبها ،ولكنه تحدث اليها كأنه يشمت بها قائلا:
شوفتي اللي دفنت نفسك علشانه اهو جاي وكأنك ولا على باله ومش بس كدا ،جايب بنت ملكة جمال كأنه بيقولك انتي ماضي وانتهى
قاطعته فريدة مردفة:
لو سمحت يابشمهندس ايه اللي بتقوله دا
يوسف :وانا قولت ايه يااستاذة مش دي الحقيقة رفضتني علشانه بصي شوفي اهو قدامك بيعمل ايه
كفاية اردفت بها نغم بوجع لم تنتظر اكثر،من ذلك وخرجت لكي تذهب
في اثناء خروجها اصطدمت بعمر
: نغم انتي ماشيه وجد دموع في عينيها
اجابته وعيونها على ريان ،الذي عمل نفسه انه مشغول بالتي معه ،ولكن كان يوهمها بذلك فهو من الحين للحين يسرق لها بعض النظرات لكي يشبع روحه منها
نظر وجدها تتحدث الى عمر وكأنها كانت على وشك الخروج…
أصطحبها عمر وذهب بالخارج
خليكي شويه هنا في الهوا الطلق، ،هوا البحر حلو وبينعش الروح… عايز أقولك جاكلين صديقة مش اكتر وهي اللي اصرت انها تزور مصر
نظر اليها واردف متحمسا: صدقيني ريان محبش غيرك مش بقول كدا عشان هو صاحبي بقول كدا عشان هو بيعشقك بجد وبيتوجع ومتعرفيش لحد دلوقتي قاطع علاقته بوالدته.. وعمو لما طلب يطلقك بعد ما والدتك اصرت
قالها بالنص كدا يانغم: نغم مش هتاخد مني ورقة غير شهادة وفاتي
اتجه بانظاره اليها وجدها تعصر عينيها من الألم وتضع يديها على قلبها، ورغم ذلك اكمل حديثه
هو بعد عنك الفترة دي عشان يعاقب نفسه صدقيني
حتى لما كنت أجي احكيله عنك كان يرفض يقولي انا مستهلهاش عشان كدا لازم أعاقب نفسيّ ببعدي عنها… من ساعة ماشافك وانتي تعبانة عندهم في البيت
بعد ماكلم مرام حجز وكان نازل بس عمل حادثة
ورجله اتكسرت وفضل زي المجنون ويقول دا عقاب ربنا ليا عشان كدا قطع اي اتصال بينكم
عشان ميوجعكيش وأنتي بعيدة
وانتي عارفة الباقي لما عمو تعب وراح عمل كذا عملية في القلب وطبعا كان هو عامل أزاي
نظرت اليه نظرة اخيرة وجدته موجه نظره اليها مباشرة
تمنت حينها ان تسرع وترتمي داخل احضانه
: إزاي ياعمر تخبي عليا حاجة مهمة زي دي.. انت شايف كنت بموت ازاي وكنت بتمنى اديله اعذار
نظر اليها بهدوء: صدقيني كنتي هتتعبي أكتر انتي نسيتي والدتك عملت ايه… كنتي هتقدري تتحملي تعرفي إنه تعبان ومش عارفة تتطمني عليه ولا تروحي له.. اللي ريان فكّر فيه صح مع إني كنت ضده بس حالته وجعتني
ريان بيدخن ياعمر… هذا مااردفت به نغم
صدم عمر من حديثها ولكنه أجابها:
لا معرفش ليه بتقولي كدا
استدارت مغادرة: عرفت انه بيدخن
اتجه عمر الى ريان لانه يشعر بحالته الان
ريان: كنت خليك شويه وفرحان كدا بالوقفة
عمر:انا معرفش انت بتتكلم عن ايه المهم انا سبتها تتنفس مع نفسها شوية اصلك متقل العيارين يادنجوان جوا انت وجاكي
ريان :جاكي صديقة ،أنت أهبل ياله!!
عمر:انا وأنت بس اللي نعرف دا مش غيرنا ثم نظر اتجاه نغم ،وقبل مغادرته نظر اليه بتفحص
: ريان انت بتدخن
استغرب ريان حديثه: وأنت عرفت إزاي
أنا فاكر أني مشربتش حاجة من ساعة ماجيت
: أنت مجنون ياريان انت مفكر كدا بتعاقب نفسك
اتجه بانظاره لنغم وأشار بعينيه اليها: شوف هتبررلها ازاي… هي اللي قالتلي ياصاحبي ثم غادر دون حديث
بعد مغادرة ريان قرر التوجه إليها حتى يطلب منها العفو والسماح
تحرك ريان متجها اليها كأن قلبه يسوقه اليها نسي موضوع جاكي وكيف لها أن تشك به.. عليه أن يوضح لها
شاهدته جاكي وهو يذهب اليها
اسرعت اليه واوقفته
ريان وامسكته ثم تحدثت مغادرة: اود ان ترى شيئا
كانت نغم تقف وكلامات عمر تردد باذنها
اتجهت اليه سريعا شاهدته وهو يتحرك مع جاكي
نغم:ريان اردفت بها بصوتا مرتفع الى حد ما سمع اسمه من بين شفتاها ،ياالله، كم اشتقت لكي حبيبتي
نظر اليها ،ولكن جاكلين سحبته من يديه ولن تعطيه فرصة قائلة :تعالى شوف حاجة وارجعلها …..
ذهب مع جاكي على أمل انها تنتظره ،ولكن ليته لم يفعل ذلك ،فبعد فعلته تلك ربما لم يراها مرة أخرى
تحركت نغم حزينة إلى الخارج كانت تود ان تتحدث اليه لتعرف لماذا فعل بهما ذلك طول هذه المدة ولكن اتت هذه الجاكي وخطفته.. بدات تحدث حالها: يعني اخلص من سها تطلعي لي جاكي لا والراجل عملي رميو زمانه..
ماشي ياسي رميو الستات، وانتي ياصفرواية جاية تلعبي معايا وفي مين في جوزي.. هبلة متعرفش أني فهمتها.. وكل شوية عملالي زي اللزقة
عبيطة متعرفش مهما تعمل مايهزش فيا شعراية
ثم ابتسمت عندما تذكرته وهو يبعدها بهدوء
حبيبي أهبل ومصدق.. وماله نلعب مع بعض ياستي جاكي اهو تحصلي سها
قامت بالاتصال على يوسف
: انا هروح يايوسف يبقى هات همس وفريدة معاك
يوسف: هتروحي دلوقتى، ثم اتجه بانظاره يبحث عن ريان وجده يقف مع احد رجال الأعمال ومندمج بالحديث
حينها اردف خلاص ماشي
كانت تعلم أنه لا محال سيذهب اليها بعد الحفل
هي تعلم كم اشتاق إليها مثلما اشتاقت لقربه
اتجهت ذاهبة إلى منزلها الجديد لكي تتحدث مع والداتها واخبارها برجوعه
ركبت سيارتها واتجهت مغادرة ولكن قطع طريقها ابن خالها مع بعض الشباب وقام بخطفها ،والذهاب بها إلى المنصورة…….

يتبع……..

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

اغار بقوة… .احب بصدق… واحزن بعمق… ولا اجيد لعب الادوار
ولا أتقن لبس الأقنعة وعندما اصمت فانا حقاااا اتألم…

بعد انتهاء الحفل بساعتين اصطحب يوسف همس وفريدة لتوصيلهما
دخلت همس المنزل فوجدت السكون يقابلها عدا صوت التلفاز فنادت علي والدتها
: ماما أنا جيت
: حمدالله ع سلامتكو حبايبي .. جيتو مع مين
: يوسف وصلني وراح يوصل فريدة
: وأختك فين مرجعتش معاكي ليه؟
تعجبت همس من حديث والدتها
: مرجعتش إزاي دي سايبة الحفله من يجي ساعتين يمكن جت ودخلت أوضتها وانتي مخدتيش بالك …
تسرب القلق لقلب نبيلة فهتفت :
إزاي يعني هتيجي ومش هاخد بالي …همس في حاجة حصلت ف الحفلة دي ولا اي ؟
: استني بس ياماما أشوفها الأول وبعدين أقولك حصل إي
دخلت همس إلى غرفة أختها ولكنها لم تجدها
فحدثت حالها
: هتكون راحت فين دي ؟ يمكن خرجت مع ريان ؟
لا ريان كان موجود ف الحفلة بعد ماهي مشيت
طب أكلمه ولا أعمل إي
قررت الإتصال بريان والذي للأسف لم يرد علي اتصالاتها فلم تجد إلا فريدة لتسألها لعلها تطمئنها
: فريدة …نغم مش ف البيت متعرفيش ممكن تكون راحت فين ؟
استغربت فريدة حديثها وكانت لا تزال بصحبة يوسف بسيارته
: آخر حاجة شوفتها واقفة مع عمر وبعدها خرجت ومكلمتنيش من وقتها .
هنا انتبه يوسف لحديثهما فتدخل ف الحوار
: في إي نغم مالها ؟
ردت فريدة :
معرفش همس بتقول مرجعتش لحد دلوقتي وفونها مغلق
يوسف : طب انزلي وأنا هروح أشوفها فين الساعة داخلة على نص الليل
قاطعته فريدة :
لا أنا هاجي معاك بس استني أستأذن بابا
وبعد اتصالها بوالدها ذهب كلا من فريدة ويوسف إلى منزل نغم ….
ظلت نبيله تنتحب علي غياب إبنتها
: ياترى انتي فين يابنتي ؟ وإي اللي حصلك
هات العواقب سليمة يارب
استرها معايا ومع بناتي يارب
اتصل يوسف علي والده ليعلمه بما حدث
: بابا نغم مرجعتش البيت لحد دلوقتي ومنعرفش عنها حاجه وفونها مقفول حاول بإتصالاتك توصل لحد م المسؤولين يساعدنا
أغلق أحمد الهاتف مع ولده وهرول سريعا يستعد للذهاب لهم والوقوف بجوار زوجة أخيه ومساعدتها في العثور علي الغائبة
علمت زوجته ماحدث فسعدت بداخلها لنجاح تامر في خطفها والتخلص منها للأبد هي ووالدتها فتصنعت الحزن وطلبت من زوجها الذهاب معه لمساندة نبيلة والإطمئنان علي إبنتها …وهي في الواقع لاتريد إلا الشماتة والإستمتاع بضعف نبيلة وقلة حيلتها
حاول يوسف الإتصال بريان لإعتقاده أن نغم من الممكن أن تكون معه أو أنه يعلم ماحدث لها أو قد يكون هو نفسه خاطفها فهتف مغلولا منه
: والله لأحاسبك لو ليك يد في خطفها
نظرت له فريدة مستغربة حديثه
: أنا مش فاهمة إنت قصدك إي وبعدين حتي لو معاه دي مراته
صرخ بوجه فريدة بقهر
: متقوليش مراته دول سابو بعض هو في واحد يسيب واحدة بالشهور والسنين بدل المرة اتنين ويرجع يقولها انتي ملكي وهو عايش حياته بالطول والعرض لا ياأستاذة دا لازم يتحاسب
تعالت نبضات فريدة بالغيرة والحزن الشديد فقد تحركت مشاعرها تجاه يوسف ولكنه للأسف لا يشعر بها نظراً لأنه مازال متعلقاً بحبه القديم لنغم رغم رفضها له فإلتزمت فريدة الصمت
نظر إليها وهو يقود السيارة
: آسف يافريدة اتعصبت عليك
: لا متتأسفش إنت حر وأنا اللي غلطانة أصلا
أنا مالي ومالك
نظر لها يوسف نظرات تائهة لايدري ماذا تقصد بكلامها فسكت هو الآخر
وصل أحمد وشادية إلى منزل نبيلة وأثناء وصوله كان قد أجري عدة إتصالات لبعض أصدقائه المسؤولين ممن قد يساعدوه في إيجاد نغم
فعثر علي صديق قديم أثمرت جهوده الخاصة في إيجاد سيارة نغم علي الطريق ومن الواضح أنها تعرضت لسطو مسلح ومحاولة إختطاف
على الجانب الآخر في منزل ريان بعد انتهاء الحفل كانت الساعة تشير إلي الواحدة صباحا
عاد ريان إلى منزله مع مرام وجاكي وكان والده قد سبقهم في العودة
جلس أمام المسبح يتذكرها عندما كانت تناديه ودموعها تتساقط على خديها كلما تذكر دموعها كانت النيران تأكل أوتار قلبه ودّ لو ذهب إليها فالحال خطرت الفكرة على باله واستعد لتنفيذها
‏ولكنه وجد أمامه جاكي
‏: قاعد لوحدك ليه ريان
‏: مفيش …انتي لسه صاحية ليه
‏: أبدا لم استطع النوم… وجدّك جالس فأتيت
‏: لا ياستي اطلعي يالا عشان نرتاح كفاية علينا كدا احنا جينا م السفر علي الحفلة
‏: حسنا.. هل ستنام الان؟
يعني عندي مشوار على السريع كدا
اسيبك ومرام جهزتلك اوضتك..
وقفت ثم لفت يدها حول ذراعه وشدته للوقوف والسير معها
ازاح يديها ببطء اعذريني جاكي حاسس انك متغيرة في التعامل شوية،.. انتي عارفه انا مش من النوع دا
: اطلاقا ريان انا فقط اشعر بدوران
اماء برأسه وانسحب قائلا: هبعتلك مرام
في هذه الأثناء كانت همس لا تزال تتصل به ولكن دون إجابة فهاتفه في غرفته موضوع علي الصامت
دخل ريان المنزل وكان في طريقه للصعود إلى غرفته وبيده كوبًا من الماء وقد قرر الصعود لتغيير ملابسه ثم الذهاب لمعشوقته
صادف والده ينزل الدرج مهرولا
: في ايه يابابا نازل بسرعة كدا ليه ؟
: ماما كويسة!!
رد عليه والده بغضب وسرعة
: إنت كنت فين وفين تليفونك
حضرتك نازل كدا عشان تسألني عن تليفوني
ليفوني ثم ضحك
غضب محمود من ابنه فهو في حالة لاتسمح بالهزار
محمود :لا يابشمهندس علشان عمر كلمني فبستغرب ليه مكلمكش بس
ريان :وعمر يكلمك في وقت زي دا وليه
نظر محمود بقوة إلى داخل عين ابنه ثم اردف
:نغم اتخطفت يابشمهندس، ايه رأيك
هدوء ثم هدوء كأن لم يوجد أحد بالمكان تعالت درجة انفاسه لدرجة ان ريان ضغط على الكوب وانكسر بيديه دون الشعور ….
نظر بتيه إلى والده :يعني ايه الكلام دا ازاي وهي كانت في الحفل وخرجت قبل
وهنا تذكر دموعها وهي تناديه يالله ماذا حدث لكي حبيبتي نزلت جميلة عندما سمعت حديث زوجها وولدها
نظرت إلى محمود وتحدثت :قولت لك بلاش تعرفه
لم ينظر او يستمع إلى والدته اسرع إلى غرفته ونظر في هاتفه ،وجد عشرات الاتصالات من همس وعمر ويوسف
يالله ماذا يحدث!!
اخذ هاتفه ونزل سريعا حاول والده إيقافه ولكنه لم يسمع له
في هذه الاثناء دخلت جاكلين عندما استمعت إلى أصواتهم وعلمت بما حدث سعدت بداخلها فكأن القدر يخدمهاو تخلص منها دون مساعدتها هكذا ظنت
قاد ريان السيارة كالمجنون، ثم قام بالاتصال على همس التي أجابت سريعا في اعتقادها انها نغم
ريان :عايز اعرف ايه اللي حصل وازاي نغم تتخطف
همس :منعرفش حاجة، كل اللي نعرفه وجدوا عربيتها وفحصوها ومن الخلال الفحص عرفوا ان فيه حد اتهّجم عليها
بدأ يضرب بيديه على المقود
نيران اشتعلت بجسده بالكامل، ايعقل انها تتخطف
انا جاي في الطريق انتوا في الشقة
همس :لا نقلنا إلى عنوان ….ثم أعطته العنوان ،
وصل اليهم
وجد نبيلة في حالة انهيار تام واعطاها الطبيب، مهدئ
وهمس في أحضان يوسف وتبكي وجد سيدة ارستقراطية تجلس وتضع قدم فوق الأخرى، لم يرتاح لها نهائيا بطريقتها هذه ووجد احمد عمها يجلس مع ضابط ويتحدث كي يصلوا إلى أي معلومات
الضابط : طبعا حضراتكو عارفين إن مينفعش نفتح محضر بحالة الخطف إلا بعد أربعة وعشرين ساعة عشان كدا احنا هنبحث ف كل المستشفيات والأقسام المحيطة لعل وعسى نلاقي اي معلومة توصلنا ليها
بعد مرور أكثر من ثماني ساعات مرتقبه حل النهار عليهم دون أي خبر عن نغم مما أثار الذعر داخلهم مما قد يكون قد حدث لها
الضابط:طيب احنا ممكن ننزل بصورتها في كل وسائل الإعلام دا حل ممكن نوصل لها في اسرع وقت ولكن قاطعه ريان قائلا: لا ،مستحيل

الضابط:البشمهندس يقربلها ايه
قاطعه ريان… جوزها
يوسف:كان بس حاليا سابوا بعض
نظر اليه الضابط بتحفزولكن ابعد الفكرة عندما
وصل ريان في خطوة واحدة: مش فاهم كلامك يابشمندس ممكن توضحلي ازاي سبنا بعض.. طلقتها مثلا او هي طلبت الطلاق… انا على اخري امشي من قدامي سامعني ثم قام برفع يديه أمامه، شايف دي وأشار إلى دبلته التي كانت البسته نغم اياه سابقا ،بص كويس ثم قام بخلعها وبدأ يقربها ليوسف حتى يقرأ ماعليها :دي مكتوب عليها ايه نغم وريان
اتذكر دا كويس واهي لسة في أيدي ولو شوفت سلسال نغم هتلاقي دبلتها في السلسال مكتوب عليها برضو نفس الكلام والسلسال مش بيتخلع من رقبتها ابدا افتكر بس وانت تعرف اللي بينا مش كلام لا ترابط أرواح….وبلاش تلف عليها من ورايا
انا حبها مكتوب بدمي يايوسف فهمت معنى كلامي ولا لسة اردف بها بقوة
بعدحديث ريان مع يوسف.. علم يوسف حينها لا يوجد فصال لهذين العاشقين….
بعد مرور اكثر من ثماني ساعات مرتقبه، كان الجميع يجلس متعبا من السهر والبحث في المستشفيات واقسام الشرطة
كان ريان يدور بسيارته في جميع أقسام الشرطة عله يجد اي خبر ،ولكن الوضع كما هو عليه حتي هاتفها وجدوه ملقي بجانب سيارتها
رجع إلى منزلها مرة أخرى
وصل على وسناء إلى منزل نغم في هذه الاثناء
رآه علي بهذه الحالة وصل لعنده واردف حزينا:
أنا اسف ياريان مقدرتش احافظ على أمانتك معايا
نظر اليه ريان وتحدث: انت ذنبك ايه ياعلي الذنب عليا أنا اللي خلتها تمشي من غير ماخليها تطمن أني أمانها
علي: فيه حاجة كمان كان المفروض أقولك عليه بس انشغلت بتعب ماما ونسيت
انت لما طلبت مني اوديها واجبها من الشركة لاحظت كام يوم كدا في واحد بيراقبنا… انا كنت هقولك والله حتى اخدت رقم العربية بس بعدها اختفى فقولت دا اكيد مش يقصدها
ماهذا الصقيع الذي يسري بجنبات قلبي ؟
ماهذا الجفاف الذي أشعر به في حلقي ؟
ما تلك البرودة التي جمدت أطرافي وتمنع حركته
يعني افهم من كلامك دا مش مجرد خطف عادي دا متخطط له
علي: العربية ملاكي المنصورة
ضيق ريان عينيه مستفهما عما يدور بحديث علي
جاء يوسف وعمر في هذه الاثناء
عمر: فيه ايه ياريان عرفت حاجة
كان تائه عن فكرة خالها ولم يفكر به ابدا حاول يتذكر ماالذي يحدث خلف خطفها هل له اعداء أم لها!!
كاد أن يجن من التفكير
اخرجه عمر: احنا لازم نعمل جولة كمان على المستشفيات
أماء برأسه رغم وجع قلبه من الفكرة نفسها
ذهب ريان ويوسف وعمر يتناوبون ف البحث مرة أخرى عن نغم بجميع المستشفيات وأقسام الشرطة ولكن دون جدوة.
تائه كطفل صغير فقد حضن أمه
تائه كظمآن يبحث في الصحراء عن جرعة ماء بالثري
أين أنتي يامهجة القلب ووتينه !!!
كيف لم أسمع نداءك !!
كيف تركتك دون نجدتك !!
من ياحبيبتي يريد أذيتك من يريد إبعادك عني !!!
ظل يسير دون وجهة حتي وجد نفسه أمام بيت الله وكأنه وجد السبيل لنجدته
فدخل وشمر عن أكمامه وتوضأ ثم أقبل علي الحي القيوم الذي لايرد سائل فصلي وركع وعند السجود تهاوت قدماه وأسبلت عيونه بالدموع يناجي ربه ف صلاته :
يارب مليش غيرك ألجأله في ضعفي وقلة حيلتي
يارب نجيها وإحفظهالي متعاقبنيش فيها يارب ورجعهالي …رجعلي مراتي حبيبتي
ظل يدعو بقلب تكاد تتوقف نبضاته كلما زادت مدة غيابها
اتجه إلى منزلها مرة لم ينظر لأحد متجها نحو غرفتها فوجد همس جالسة علي فراش أختها ممسكة بصورتها والدموع تشق مجراها علي وجهها أخذها ريان بأحضانه وظل يربت علي رأسها نادما
رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب :
شايف الأوضة فاضية إزاي ….شايف سريرها بارد إزاي….تعالي بص ف الصندوق دا شوف جواه إي كل حاجة إنت جبتهالها محتفظة بيها مرمتهاش زي مانت رمتها ومشيت ومبصتش وراك
أمسكت ببعض القطع من داخل الصندوق وأردفت :
كانت كل يوم تفتحه وتبصلهم وتقعد تكلمك عمرها ما ملت ولا زهقت
كان عندها أمل فيك وفي وعودك بس ياخسارة طلعت إنت كمان وهم
لم يستطع الرد عليه فماذا يقول وهي تخبره بحقيقة ما فعله مع حبيبته
نظر حوله يغالب شعوره بالخزي وقلة الحيلة فتركزت نظراته علي شال موضوع علي كرسي بالغرفة فأمسكه ورفعه لأنفه يستنشق منه رائحة الحبيبة الغائبة ويتنفس عطرها ويتركه يتغلغل داخله فيحيي وجيف قلبه
تركها بالغرفة وخرج فوجدهم جميعا جالسين وكأن علي رؤوسهم الطير مهدلة أكتافهم ظاهر علي محياهم الحزن والقلق الشديد
اتجه إلي نبيلة والتي كانت جالسة منكسة الرأس جلس علي عقبيه أمامها محدثها :
وعدتها ووعدت نفسي إن مفيش حاجة تفرقنا
بس إنتي وأمي فرقتونا
وأنا استسلمت وسبتها وكسرت وعدي ليها
بس م اللحظة دي مش هخلي حاجة تفرقنا تاني ولا حد يتدخل بينا
ربنا يرجعها بالسلامة وانا عمري ماأتخلي عنها وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجعها
وضعت جميله يدها علي رأسه داعمة له :
أنا عارفة إنك راجل وقد المسؤلية ونغم بتحبك قوي اوعي تسبها وتتخلي عنها
رجعلي بنتي ياريان رجعلي روحي
ثم انهارت ف بكاء حار فتجمع حولها الجميع يواسونها ويشدون من أزرها فقد كان حزنهم لايقل عنها شيئا
رن هاتف ريان فاعتدل وفتح الإتصال
ريان : ألو
ريان إلحقني أنا عند خالي ف المنصورة
إلحقني عايزين يجوزوني ومش مصدقين إني متجوزة ….
تعالت نبضات قلب ريان وانقطعت أنفاسه وهو يستمع إلي كلمات نغم المتسارعة
: نغم حبيبتي متخافيش ياعمري أنا معاكي مسافة الطريق وأكون عندك …اهدي حبيبتي وأنا……
لم يكمل حديثه وانقطع الإتصال خطف ريان مفاتيح سيارته وأخبرهم
: لقيتها لقيت نغم
سبقه يوسف إلي الباب وقال : وأنا جاي معاك مش هينفع تروح لوحدك
تدخل عمر وقال : وأنا كمان معاكو مش هسيبك ياريان
دخلت شادية وحاولت الاتصال بابتسام ولكن هاتفها مغلق… بدأت تدور في الغرفة كالمجنونة
نفسي اعرف جابت تليفون منين
وازاي قالوا انها مش مخطوبة وهي مكتوب كتابها
شكل الدنيا هتيجي فوق دماغي… ربنا يستر ياابتسام ومتخربيش الدنيا انتي وابنك
كان ريان يسابق الطريق ويصارع الوقت رغبة ف الوصول لغاليته في أسرع وقت حتي وصل منزل خالها واقتحمه
وجد أمامه زوجة خالها والتي ماإن رأتهم انتفضت من مكانها : إي اللي بيحصل دا ..في إي يايوسف حد يتهجم علي بيوت الناس كدا ومين اللي معاك دول ؟
: نغم فين ياأم تامر بنت عمي مخبينها فين ؟
: إي الكلام الفارغ اللي بتقوله دا يايوسف إنت إتجننت ف عق ….
لم يسمح لها ريان بإكمال حديثها .. نظر لها كالنمر المتربص بفريسته :
أنا من زمان وأنا مستني اللحظة اللي تجمعني بيكو عشان أخدلها حقها منكو وللأسف هي اللي كانت منعاني عنكو لحد ما إنتي قررتي تعجلي بمصيرك
بهدوء كدا ومن غير كلام كتير نغم فين ؟
: وأنا مالي ومال نغم أنا مشوفتهاش إنتو جايين تتبلوا عليا
: اممممم يعن إنتي مصممة بقي … تمام قابلي بقي لما ألاقيها وادعي مايكونش فيها خربوش واحد وإلا بموتك
ارتعش جسد ابتسام وتيقنت من حديث نغم عن زوجها فزاغت نظراتها وتخبطت وظهرت علامات الذعر علي وجهها
استدعى ريان أحد أفراد الأمن الذين جاءوا معه وأشار له : الست دي تقفلوا عليها لحد ماالبوليس يوصل
دفع ريان أبواب الغرف باحثا عن نغم ولكنه لايحد لها أثر
ظل يدور كالمجنون فاقدا كل ذرة تعلق
ويوسف وعمر يبحثان معه ف كل مكان دون جدوي
ثار وهاج حتى هشم كل ماتطاله يده وقدمه
كانت نغم في تلك الأثناء تستمع لكل مايدور من أصواتهم المرتفعة من نافذة مغلقة بمنزل بجوار منزل خالها ظلت تنادي وتصرخ وتحاول فتح النافذة ولكن لا أحد يسمعها
حتي لمحت طفاية حريق معلقة بالحائط أمسكتها وكسرت بها زجاج النافذة لعل أحدهم يسمع صوت التكسير
في ذلك الوقت بعدما فشل ريان في ايجادها وقف امام المنزل وبدأ ينادي عليها بأعلى صوته… سمع تحطيم لزجاج بالأعلى نظر فوجدها بالنافذة تحاول كسرها…
نظرت إليه بسعادة ونادت بكل طاقتها :
ريان أنا هنا ياريان إلحقني
سمعتها أخت تامر الكبرى القبيحة فدخلت عليها وحاولت تكميم فمها ولكن بعد ماذا فصوتها أخيراً قد وصل إليه …..أسرع ريان إليها وخلفه يوسف وعمر والحراسة واقتحموا المنزل فوجدوها تقاوم رشا الأخت الكبرى
اتجه نحوها بسرعة جاذبا إياها من تحت يد رشا التي أمسكها يوسف وجرها بعيداً عن نغم
وقف ريان يلتقط أنفاسه فهي أمامه بأمان أخذها بأحضانه وهو يتمتم بالحمد والشكر لمن استجاب دعواه ولم يرده خائب الرجاء
اعتصرها بين ضلوعه ثم أخرجها وظل ينظر ويتحسس جسدها بيده
: حبيبتي حد عملك حاجة ..حد أذاكي أو مد إيده عليكي ؟
قوليلي وأنا أمحيه من علي وش الأرض
هزت رأسها بالرفض وهي لازالت بين يديه تنتفض ذعرا مما حدث معها
شعر بها ريان فسحبها معه للخارج تاركا يوسف مع تلك العائلة ليعلم سبب فعلتهم مع نغم ..حيث أنه ف الوقت الحالي لايهمه سوي سلامة معشوقته وعودتها له مرة أخرى
حملها بين ذراعيه فقد شعر بعدم قدرتها علي السير
حاولت نغم الإعتراض ولكنه لم يترك لها مجال للرفض
ركب السيارة بالخلف تاركا القيادة لعمر ووضع نغم علي ساقيه وبين ذراعيه يلفها ويمنحها الراحة والأمان هامسا لها بصوت هادئ
: كنت هموت م الرعب طول مانتي غايبة ومش عارف إنتي فين
ردت عليه نغم بنبرة لوم وعتاب
: ما إنت سبتني بالشهور ياريان وغبت عني فرقت إي
زاد ريان من إحتضانها وأردف
: تفرق كتير ياقلب ريان .. حتي لو أنا بعيد وغايب عنك كنت مطمن وانتي وسط أهلك ، لكن مش مخطوفة ومحدش عارف طريقك يانغم
لم تجيبه نغم فهي ف الواقع مازالت تحت تأثير ماحدث معها
ملست على وجهه ولم تشعر بحالها إلا وهي تقبله على خده لقد اشتاقت لقربه
وعدت نفسها بعد حادثة خطفها أنها لن تتركه مرة أخرى ستحارب من أجل عودة حبهما وحياتهما معا
وضعت رأسها علي صدره وذراعيها ملتفه حول خصره متنعمة بدفء أحضانه
برغم هدوء ريان الظاهري إلا أنه كان كالبركان الخامد يغلي بداخله وينتظر لحظة إنفجاره فقد علم بمخطط خطف نغم من إبنه خالها التي ساعدتها وأعطتها الهاتف للإتصال به علم ريان حالتها وما تمر به… يشعر بلهيب بداخله وخاصة عندما علم بماذا كانوا يدبرون لها
ظل يربت علي ظهرها ثم نظر لها فوجدها ذهبت في سبات عميق نظرا لما مرت به
فتنفس بعمق ثم وجه حديثه لعمر
: أنا عايز أعرف كل حاجة عن خال نغم ، ابنه ، وبناته ، ومراته كل حاجة ياعمر النهارده.. وحياة كل لحظة حزن وخوف عيشوهالها ، لأدفعهم التمن غالي …لو كنت سكت فعشان خاطرها لكن لازم أوضعلهم حد لقذارتهم
بدأت تحضنه بكامل قوتها اثناء نومها كأنها تطارد شبحا
بدأ يهدي من روعها ويتحدث اليها بجانب اذنها كلمات تهدي من روعها مرة ويقبلها على خديها مرة حتى هدئت واستكانت تماما

يتبع ……

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
ليس الحب آن تكون حبيبـــآإ فقط . . !!
بل آخ تخــآإف عليهــآإ .. وصديقــآإ تضحكهـآإ .. وأبــآإ يحميهــآإ .. و يعطيهــآإ من الحنـآإن وآكثر ..
وصل إلى منزلها ومازلت تغط في سُبات عميق حملها ونزل من السيارة كان الجميع بانتظارهم.. أسرعت والدتها عندما رأت ريان يحملها ويتجه بها إلى المنزل ظنت ان أبنتها بها مكروه نظرت اليه وتحدثت متلهفة
: مالها نغم ياريان هي مغمي عليها ليه
حاول تهدأتها:
متخافيش هي بس نايمة سبيها ترتاح هي كويسة
لم تصدقه ونظرت إليها وهو يحملها ويضعها بأحضانه كأنه يخشى أن يراها احد فأخفاها في حضنه
نظر اليها نظرة اطمئنان ثم اردف
: والله هي كويسة أنا هدّخلها أوضتها عشان تفضل مرتاحة أنا لو حسيت أنها مش كويسة او فيها حاجه كنت أخدتها المستشفى
اتجه بها إلى غرفتها وخلفها والدتها وفريدة وهمس
ومرام التى وصلت منذ ان أخبرها عمر وجاكي
أما بالخارج ظل أحمد يستجوب عمر عن ما حدث
ولكنه صعق مما سمع لا يعلم أن الشر وصل لنبيل أن يخطفها ولكن لماذا فعل ذلك؟
: إحنا مالقناش خالها هناك.. بنته الصغيرة قالت بابا مسافر من يومين معنى كدا هو ميعرفش حاجة
ممكن وممكن يعرف هذا ماأردف بها احمد
بس للأسف مشفناش تامر هناك بيقولوا خرج عشان يستعد للفرح اصلهم كانوا ناوين يجوزها
صدم الجميع ممايقال ولكن اردف الدكتور محمود
: إزااي يجوزوها وهي متجوزة.. هم مايعرفوش إن مكتوب كتابها…
: فيه ألغاز كتير حول الموضوع دا، أولهم ازاي عرفوا عنوان نغم وازاي عرفوا مكان الشركة والأغرب من دا كله عارفين ومتأكدين ان محدش هيشك فيهم
والكلـ. ـب اللي أسمه تامر دا كان عايز يتجوزها ويفضحها ويقول عليها مش بنت حاجات كتير اتصدمت إن فيه ناس بكل الغل والحقد دا
أحمد: بلاش تتكلموا قدام نبيلة عشان ماتترعبش على بناتها والمشكله من أقرب الناس.. بس اللي نفسي أعرفه ليه كانوا ناوين يعملوا كدا وليه دلوقتي
خرج ريان في هذه الاثناء ووجدهم يتحدثون
أنا عايز تجبلي الكـ. ـلب اللي اسمه تامر دا ياعمر باي طريقة سمعتني
نظر محمود الى ابنه بقوة: أنت ناوي تعمل ايه.. أنت بلطـ. ـجي ولا ايه أكيد الشرطة هتعمل واجبها
تاه ريان بنظراته الى والده وأردف بقوة
: دي مراتي يابابا تخيل لو معرفتش مكانها، تخيل لو بنت خالها مش ساعدتها.. كانوا ناوين يعملوا فيها إيه
قبض على يديه بعنف حتى بانت عروق يديه
متحاولش معايا حق مراتي هعرف اخده كويس

وصلت شادية التي كانت تترقب حديثهم الى مكانهم
أحمد إحنا لازم نروح انت عارف عندنا فرح أمل بعد يومين ومعملناش حاجة
نظر إليها بغضب واردف ساخطا من طريقتها
خدي بنتك وروحي أنتي وأنا هستنى يوسف لما يجي
أمات برأسها ثم نظرت الى إبنتها للمغادرة
كانت أمل تشعر بالحزن على نغم فتجربتها حزينة
أمل: هدخل اشوف نغم ياماما قبل مانمشي
ثم اتجهت الى غرفة نغم
وجدتها استيقظت وبجانبها همس التي تحتضنها وتبكي وكذلك والدتها من الجهة الاخرى
نظرت اليها وتحدثت حزينة
حمدالله على سلامتك يانغم، والحمد لله حبيبتي إنك رجعتي بالسلامة
أمأت لها برأسها دون حديث
استأذنت أمل نبيلة: طنط نبيلة أنا همشي أنا وماما عشان عصام كلمني بنجهز وأنتي عارفة الفرح بعد يومين ولسة مجهزتش حاجة
وقفت نبيلة وحضنتها: الف مبروك ياحبيبتي، لا روحي انتي نغم الحمدلله إطمنا عليها وربنا يسعدك
: أمات برأسها ثم خرجت
قابلها ريان على الباب.. نظر اليها بإستغراب لم يعرفها وقفت أمل وبادرت بالتعريف على نفسها عندما وجدت نظراته المستفهمة عنها لهمس:
انا أمل اخت يوسف يعني بنت عمهم
أماء براسه دون حديث ثم تركها ودخل لنغم
وقفت فريدة للمغادرة وكذلك نبيلة عند دخوله
لم يتبقى بالغرفة غير مرام وجاكي وهمس
وقفت مرام بجانبه وربتت على كتفه واردفت
حمدالله على سلامتها حبيبي
لم يشيح بنظره عن سارقة قلبه: الله يسلمك يامرام خدي ماما وجاكي وروّحوا دلوقتي هي محتاجة ترتاح شوية
حاضر إتجهت بانظارها الى جاكلين وتحدثت: ياله ياجاكي عشان هي ترتاح وبعدين نيجي
وصلت جاكلين حيث يقف ريان
انت ستظل هنا ريان!
لم ينظر ولا يشيح بنظره ثانية عن حبيبته ولكنه تحدث: انا مش مروح روحي مع ماما ومرام ثم خطا إلى أن وصل إلى نغم التي مازالت في حضن همس وتغمض عينيها
شعرت بوجوده من خلال رائحته فقامت بفتح عينيها نظرت فوجدته يقف بطوله الفارغ وكان ينهي حديثه مع جاكلين وقفت سريعا ثم اتجهت اليه وألقت بنفسها داخل احضانه
ضمها بقوة الى صدره حتى يشبع روحه الغائبة عنه منذ علم بخطفها..وضع رأسه يشتم عبير رائحتها التي غزت أنفاسه فأخذ يستنشقها ويملئ صدره بها… ازداد ضمه اليها كلما تذكر ما حدث لها من ساعات قليلة
شدد بذراعه عليها عندما وجدها تحاول ان تخفي نفسها بالكامل في حضنه وتحضنه بقوة
رفع ذقنها ونظر الى عيونها المرهقة
وحشتيني لدرجة الموت يانغم… كنت هموت وإنتي بعيد عني… لم تتحدث ولم تفعل شيئا غير أنها تحضنه بكل قوة لديها
تحدثت وهي مازالت على وضعها
مكنتش بفكر غير فيك وبس… كنت بدعي ربنا إنك تنقذني عشان مجرد فكرة إنك تبعد عني بتموتني
رفعت رأسها اخيراً من احضانه وأمسكت بوجهه
على الرغم اننا كنا بعيد عن بعض الفترة اللي فاتت بس كان عندي أمل إنك هترجعلي لأني واثقة في دا
ثم وضعت يديها محل قلبه
ضمت وجهه بيديها ثم إقتربت منه وتحدثت بعشق دفين يخصه وحده:
ريان عشقك بيجري في دمي.. مقدرش اعيش من غيرك اموت لو بعدت عنك
: أنا عمري ماأتخلى عنك
بس أنت إتخليت هونت عليك وكنت هتطلقني جالك قلب تقولها.. نظرت بعمق وانتظرت جوابه
انت ممكن تقدر تتطلقني
ملس على وجهها بحنان
مكنتش هقدر.. حتى لساني رفضها صدقيني
ادخلي غيري وارتاحي وبعدين نتكلم
انت هتمشي! متسبنيش!
ملس بحنان على شعرها واقترب وهمس بجوار اذنها
أنا هنام في حضنك الليلة متخافيش بس خليكي أد وعدك ليا ونامي في حضني إياكي يازوجتي المصونة تخلي بوعدك
ضيقت عينيها وتحدتث متسائلة
وعد! انا وعدك إمتى!!
اقترب وقام بلمس انفها وأنتي في حضني في العربية… قولتي ريان متسبنيش ونيمني في حضنك
نسيتي… وكان شوية وهتفضحينا في العربية قدام عمر
مش فاكرة.. هذا مااردفت به وهي تحاول ان تقف
امسكها من خصرها وأجلسها على ساقيه
لا فاكرة ياحبي بس بتستعبطي وأنا هخرج الاستعباط دا ثم قبلها سريعا على شفتيها
ضربته على صدره بعنف: وسع كدا هتفضل لحد امتى منـ. ـحرف لو ماما دخلت دلوقتي تقول إيه
انا عايزة أغير هدومي أطلع برة
بتطرديني يانغم… جالك قلب تطردي جوزك اردف بها بغضب متصنع ثم أنزلها بهدوء إستعداد للمغادرة
نظرت إلى الأرض بحزن فهي في حالة لا تسمح لها بالابتعاد عنه… هي تشعر بالألم النفسي أكتر من الجسدي وكلما تذكرت أفعال تامر معها تصاب بالجنون ماذا لو عرف ريان بما حاول أن يفعله
الى هنا أجفلت باالنظر اليه وأمسكت ذراعه قبل مغادرته من الغرفة:
ريان أن تعبانة بجد مش قادرة أنسى إني من ساعات كان بيحصلي إيه سامحني حبيبي
استدار إليها سريعا وقام باحتضانها… حاول أن يخرج حزن عينيها ولكنه لم يستطع
ملس على شعرها بحنان وتحدث بصوتاً حنون ومحب وكيف لا وهي مهجة القلب قبل العين
ألف سلامة عليكي ياروح ريان أوعي اسمعك بتقولي كدا تاني… لو أعرف أخد تعبك مش هتأخر صدقيني
ملست على وجهه بحب هذا الرجل يعني لها الحياة
ثم تحدثت اليه بحب:
على رغم اللي حصل بينا سواء انا الغلط او أنت الغلط فأنا بحمد ربنا ان حبك اتوشم في قلبي وبحمد ربنا إن الشخص الوحيد اللي اتمنيته من ربنا منحهولي فدا أكبر مكافأة ليا
امسكها من خسرها ثم وضع جبينه على جبينها وهمس بعشق دفين يخصها وحدها
لو تعرفي أنا بحبك أد ايه صدقيني مش هتبعدي عن حضني ثانية واحدة… لو فيه أكتر من العشق هقدمه لك.. وضعت رأسها على صدره وكانت تستمع إلى نبضات قلبه السريعة كأنها ستخرج من محلها
رفعت رأسها قليلا ونظرت اليه وجدته مغلق العينين يستمتع بلحظاتهم كما تفعل
ريان… همست بها ففتح عينيه لتغرق في عشقهما
أنا بحبك أكتر من نفسي ههمست بها امام شفتيه في دعوة صريحة حتى يقوم بتقبيلها
ولكن قطع لحظتهم والدتها عندما دخلت عليهما فكان باب الغرفة لم يغلق تماما
حمحمت والدتها عندما رأتهم بهذه الحالة وأردفت سريعا:
نغم حماتك عايزة تدخلك حبيبتي تتطمن عليكي قبل ماتمشي.. ثم نظرت الى ريان وتحدث إليه:
تعالى انا عايزة اتكلم معاك
أماء برأسه ثم قام بوضع قبله فوق رأسها وخرج
قابل والدته عند خروجه من الباب
: هتفضل زعلان مني كدا ياريان لدرجادي أمك مش فارقة معاك
: بعدين ياأمي نتكلم في الموضوع دا
نغم تعبانة نفسيا فوق ماتتخيلي بلاش تضغطي عليها في الكلام
: أنا ونغم متصالحين يابني من يوم ماسافرت أنا عرفت غلطي ووطلبت منها تسامحني وهي طلعت أبر منك
استغرب حديثها ولكنه كتم غيظه فمهما كانت والدته
: انا بس كنت عايز اقولك حاجه لولا اللي حصل
كان زمان عندي عيال وكنتي تاتا بس أهو اانتي اللي اخرتي ثم تركها وغادر
نظرت إليه بصدمة من حديثه
يعني أنت كنت عارف إنك هتخلف على طول أردفت بها جميلة بعدما ولى بظهره للمغادرة
رجع اليها وأردف مستنكرا: نعم ياماما أنتي عندك شك في قدرات ابنك
نظرت حولها وتحدثت سريعا: أنا مبتكلمش عن كدا ياولد وعيب اللي بتقوله دا أنا قصدي يمكن كان ربنا لسة ماأردش
قبل رأس والدته: خلاص ياماما أنا مش زعلان منك أنا اتوجعت بس في بعدي عن حبيبتي وأديكي شوفتي حصل إيه لو متجوزين مكنش دا حصل
رفعت يديها على خديه: انت وحشتني قوي ياريان
أنا مش وحشتك يابني، مش كفاية مقاطعة ليا.. والله أنا قطعت خالك من يومها وطردت سها
ومعرفش عنهم حاجة لأجل عيونك ياحبيبي انت ومراتك… كنت خايفة عليك والشيطان تملك مني
سامحني ياحبيبي وإن شاءلله هترجع احسن من الاول لحبيبتك
أمسك يديها وقبلها: حبيبتي انا مين عشان اسامحك أنا ومراتي فداكي بس انا كنت حزين من موقفك بس و رفضك لأوهام وكل مااسألك تقولي من خوفي عليك… انتي تخافي عليا لو بعدت عنها ياأمي… ماما عايز أقولك نغم دي روحي انتي متعرفيش أنا اتعذبت اد إيه أنا مش بلوم عليكي قبل ماألوم على نفسي للأسف أنا متسرع ومش بواجه أنا كنت بتهم نغم بالضعف طلعت أنا اللي ضعيف
ادخليلها ياماما وعايز منك تعتبريها زي مرام يعني أنا كنت أتمنى تكوني زي بابا في حبها بدلي الأدوار مع بابا لو سمحتي عشان أنا بابا بقى بيضايقني بتصرفاته
ضربته بخفة على كتفه
أنت بتغير من أبوك ياولد
أنا بغير من نفسي على نفسي ياأمي
في هذه الأثناء كانت نبيلة تستمع لحديثهما فعندما تأخر ريان عليها دخلت حتى تستدعيه لكي يترك نغم مع والدته كما طلبت منها
سمعت حديثهما الذي أثلج قلبها.. هي كانت تعلم عشقه لأبنتها ولكن تصرفاته الغير محسوبة وتسرعه كانت لابد أن تتحدث اليه ولكنه فجأها بالحديث مع والدته الذي راعى فيه مشاعر الامومة
اتجهت وجلست بالخارج في إنتظاره وبالفعل بعد دقائق دخل إليها بروحه المرحة
حماتي اللي وحشتني كتير بس بصراحة بنتها اكتر مليون مرة
ظلت تنظر إليه بصمت على رغم الصعوبات التي عانت إبنتها بسببه ولكنها حمدت ربها على الزواج به
جلس بجوارها وتحدث مستغربا نظراتها
فيه إيه مالك مش مرتاح لنظراتك دي
ضحكت عليه وعلى مداعبته إليها ثم تحدثت سعيدة
تعرف ياريان أنا كنت بتمنى إن ربنا يديني ابن يكون سند لأخواته بس ربنا ماأردش بعد ماادهولي اخده مني مااعترضتش على قضاه.. بس دلوقتي ربنا عوضني بيك ياحبيبي ونعم الابن بجد أنا سعيدة إنك هتكون أخ لبناتي
انتفض كالملدوغ: نعععععم حضرتك بتقولي إيه أخ لبناتك…. أنا قولت النظرة دي وراها حاجة، يعني سنتين حب ومرمطة وجواز وفي الاخر عايزة اكون اخ لمراتي في حكم مين دا يابشر
ضحكت عليه ثم اردفت: أنت مصدق يابني إنك واخد دكتوراه
رفع حاجبه من طريقتها الساخرة عليه
أنا بس عايزة أفهم حضرتك حاجة .. أنا كنت راجل محترم وعاقل وكل ماتتخيليه في الراجل المثالي لحد ماجت بنتك والحمد لله وشقلبت كياني
_لاالصراحة سعدتني صراحتك
نظر إليها بحب ثم تحدث
تسمحيلي أقولك ياامي
دمعت عيناها من الفرحة… لأول مرة تشعر بفرحة عامرة بقلبها أيقنت ان عشق ابنتها لهذا الرجل يستحقه بالتاكيد
: طبعا ياحبيبي قولي اللي أنت عايزه… أنا كنت عايزة اتأسفلك على آخر مرة واطلب منك حاول متتسرعش في حكمك.. انت بكرة هتكون مسؤل من اسرة يابني يعني كل مسؤلياتهم ومتطلباتهم عليك
آه مراتك هتكون سندك بس أنت الراجل المتصرف الحكيم… يعني بالبلدي كدا عمود الخيمة لازم تكون قوي مش شوية ريح تهزك وتوقع
قام وجلس على عقبيه امامها ثم امسك يديها
أنا بحمد ربنا ان رزقني بحماة عظيمة زيك
حبيبي وانا كمان بعزك كأنك ابني
بعد ساعتين من عودة نغم
رجع يوسف إلى منزلها وهو في حالة من الحزن والغضب الشديد
وصل وجد الجميع بانتظاره
أحمد: عملت ايه مسكوا تامر
نزل بنظره للأرض لا يعلم أيحزن عليه أم يسعد لما حدث له
للأسف يابابا وجدوه في شقة صاحبه واخد جرعة كبيرة من الهيروين أدت لوفاته…
الخبر ألجم الجميع عندما
جلست نبيلة حزينة على خبر وفاة ابن اخيها فمهما فعلوا بها فحزنت لما وصل اليه
نظر ريان وجد نغم جسدها يرتعش وتبكي بصمت
نظرت إليهم وتحدثت
والله ماكان قصدي أنه يحصله كدا… آه أنا دعيت عليه عشان هو هو وبدأت تبكي بشهقات مرتفعة
ثم وقفت واسرعت إلى غرفتها
اتجه ريان بانظاره للجميع وجد الجميع ينظر للارض ولا يبدون اي ردة فعل كأن على رؤسهم الطير
نظر إلى يوسف: فيه إيه أنا معرفوش
الكلب دا عمل إيه
نبيلة: خلاص يابني راح لحاله وربنا اسمه العدل
يعني إيه هو عمل ايه وانتوا مخبينو عني إيه
امسك عمر بيديه متحركا به للخارج:
تعالى أنا عايزك في موضوع مهم
وضع يديه ليوقف عمر مش قبل ماأعرف ايه اللي مخبينوه عليا
أوعدني الأول أنك تهدى
عمر انا جبت أخري معاك…هتقول فيه إيه ولا لا
: امسك الفون ووضعه في يديه
وجد صور كثيرة لنغم وريان أثناء الحفل وهو يُقبلها
وصورها وهي غافية في حضن تامر وشخص آخر
سقط التليفون من يديه ولا يعلم مالذي يشعر به آلان إلا ان جسده يشتعل بنار تكاد تلهب الاخضر واليابس
نظر إلى عمر جبتوا التليفون دا منين
دا كان معه والشرطة احرزته ويوسف أخده لما شاف الصور
كز على أسنانه من الغضب وظهرت عروق عنقه من الغضب
نغم تعرف بالصور دي… يعني تعرف أنه صورها
بدأ يثور كأنه وحش محبوس وعليه الخروج للفتك بفريسته
وصل الى يوسف
وتحدث إليه متسائلا:
كان ناوي يعمل ايه بالصور دي
الفضحية مش كدا… الكلـ. ـب كان عايز يفضح بنت عمته
ويعرّف الناس أنها شمال.. نظر الى والده
: احمد ربنا انه مات في جهنم إن شاءلله.. الموت رحمه مني..عايز اعرف الصور دي مع حد تاني
يوسف: لا هو وصلها وقعد شويه وراح عشان يجيب المأذون وانت عارف الباقي يعنى معتقدش إنه ممكن بعتها لحد
بس أنا لاحظت ان فيه صور متركبة مفيش غير
صمت ولم يكمل حديثه
أمسك يوسف الفون واتجه به الى ريان وبدأ يفهمه على وضع الصور
ارتاح ريان قليلا عندما علم أن الصور مفبركة إلا من صورهما
بكت نبيلة بحرقة لما كان سيحدث لإبنتها لولا رحمة ربها…
أسرع ريان إلى غرفتها دخل إليها وجدها تجلس على فراشها وتبكي
بجوارها: حبيبتي أنا مرضتش اتكلم معاكي في حاجة كان أهم حاجه عندي إني أشوفك بخير وقدام عيوني بس لازم تحكيلي كل حاجة يانغم الحقير دا عمل فيكي حاجة
ارتمت بأحضانه وكانت شهقاتها مرتفعة حتى أنها وصلت إلى من بالخارج
كان عايز يغتصبني ويصوّرني ويفضحني ياريان
أنا معرفش إحنا عملنا فيهم إيه مرات خالي بتكرهنا قوي عايزين يكسروني انا وامي
تخيل لولا رحمة ربنا بيا كانوا ناوين يعملوا فيا إيه لولا رحمة الصغيرة اللي ساعدتني واتصلت بيك
: صوروكي إزاي وانتي نايمة
: معرفش هم خدروني وبعد كدا فوقت لقيت نفسي في الاوضة اللي جيت وشوفتني فيها
: محدش قربلك مش كدا
نظرت إليه بإستفهام: يعني ايه
أنا محدش لمسني أنا صحيت لقيت نفسي زي ماأنا حتى هدومي مكنش حد لمسني
بس هو دخل بعد مافوقت وقالي هرجعلك بكرة وهتجوزك او أغصت…. بك
بدأت ترتعش كلما تذكرته وهو يقترب منها ويضع وجهه بالقرب منها ويشتم رائحتها تذكرت
فلاش باك
مبروك يابنت عمتي الغالية هكون جوزك بكرة ومش بس كدا لا وهتكوني مراتي واستمتع بالجمال دا
نغم: دا ان شاءلله في حلمك ياتامر.
أنا متجوزة اصلا
ضحكت مرات خالها: الكام شهر اللي خطيبك خطبك فيهم يابت وسابك زي الكلبه بقى جوزك
لا أنا مكتوب كتابي على راجل عمرك ماسمعتي عن رجولته حاجة… أصل اللي عندك مش يعرف معنى الرجولة يسمع عنها في الكتب بس
وصل إليها تامر في خطوة واحدة وبدأ بخلع ملابسه
وانا هوريكي إني راجل ولا لا دلوقتي
حاول بنزع حجابها بقوة ولكنها ضربته بقوة
كل هذا ووالدته تشاهد في صمت
سيبها دلوقتي ياتامر وأهو بكرة ياحبيبي متع نفسك بيها شوية.. بس ياريت تكون أول راجل يلمسها ماهو مش معقول خطيبها هيسبها غير لما ياخد اللي عايزه
: وبعد كدا مامته أخدته ونزلت قالتله صحابك عايزينك برة وبعد شوية جت رحمة بحجة أنها جايبة أكل
رحمة: نغم امسكي اإتصلي بوالدتك بسرعة قبل ماما تشوفني
سعدت نغم كثيرا.. شكرا يارحمة
أخدت التليفون وبعد كدا اتصلت بيك… بعدها سمعنا صوت رشا الكبيرة جاية فرحمة أخدت التليفون ونزلت بسرعة وقالت أوعي تعرًفي حد
دخلتلي مرات خالي وقعدت تتكلم معايا كلام غريب
: طبعا أنتي بتقولي أنا بعمل كدا ليه، عشان بكرهكم وعايزة أكسر أمك اللي دايما الكل بيجري عليها ويتمنى لها الرضا… أنا حبيت مدرس وأحنا في ثانوي حبيته جدا لدرجة مش تتخيليها بس للأسف طلع بيحب أمك.. ومش بس كدا راح طلبها للجواز بس اترفض بحجة ان أمك صغيرة ومينفعش تتجوز
شوفته خارج من بيت جدك جريت وراه وسالته جاي ليه وأنا ممكن أساعدك.. كنت مفكرة بيسأل على حاجة في البلد أصله مكنش من هنا كان من القاهرة وكان حلو قوي… لقيته بيصدمني وبيقولي إنتي صاحبة نبيلة
قولته اه صحبتها الانتيم…
طيب ممكن تقوليلها إنها لو وافقت على المبدأ أنا ممكن استناها العمر كله… اتصدمت حبيبي اللي بحلم بيه بيحب صاحبتي وانا حكيلها
بعدها بشهرين بعد ماخلصنا امتحانات الاقيه مقابلني فرحان ويقولي شكرا ياابتسام.. نبيلة موافقة وهروح أجيب أهلى ونتقدم لها.. اتصدمت صدمة عمري وقتها… والصدمة الأكبر لما عرفت أنه عمل حادثة ومات وهو رايح يجيب اهله
وياريت على كدا وبس لا.. الأبلة نبيلة اتخطبت لأبوكي في نفس الشهر يعني مزعلتش عليه حتى لو يوم واحد… مرحمتش دموعي وحزني عليه وجت بعدها بسنه وتضحك وتقولي محمد هيستناني بعد ماأخلص تعليمي وجاية تخطبني لأخوها وكأن اللي مات دا ميعنيش لها
حلفت من يومها لازم اوجع قلبها زي ماوجعتني.. بس أبوكي كان مجنون بيها وابن عمي حتى اللي كان بيكره جميع الستات كان هيموت عليها
سنين وأنا بحاول أكسرها ونجحت وأهو خرجت بفضيحة منك وكمان هترجع هنا بفضحية أكبر ومش بس كدا هخليها تتجوز واحد من تجار السمك الزفرين عشان تكره حياتها أصل أمك أكتر حاجة بتكرهها السمك
نظرت إليها بشماته ثم خرجت ولكن قبل خروجها اردفت نغم:
إنتي أكيد مريضة ومش بس كدا عايزة تتعالجي
بس ربنا أكيد هيوقف معايا أنا وأمي وجوزي هينقذني وهيعلمكم الأدب
ضحكت عليها بصوتا مرتفع ونظرت اليها بشماته ثم تحدثت بغل:
جوزك آه قولتيلي وياترى جوزك سابك ليه… جهزي نفسك ياحلوة لما تامر يرجع أهو هيتجوزك زي جوزك برضو…. أردفت بها ثم خرجت
نهاية الفلاش باك
نظرت إلى ريان دا اللي حصل.. وبعد كدا إنت جيت
ملس على شعرها بحنان ومسح دموعها
أنا أسف يانغم بس لما شوفت الصور قلبي ولع نار.. اعذريني حبيبتي..
ضمت وجهه بيديها الإثنين ونظرت داخل عيونه
أنا كنت خايفة عليك أكتر من خوفي على نفسي لأنك الوحيد اللي ممكن تتأذى… أنا وعدتك قبل كدا مستحيل حد غيرك يلمسني.. ولو كان لمسني صدقني كنت هقتله او أقتل نفسي ولا أني اكسرك وأكسر أمي بالشكل دا
ضمها ريان بقوة إلى أحضانه ونزلت دمعة شريدة من عينيه لمجرد تخيله بما كان سيحدث لها..
لم يتحدث ظل يضمها بكل قوة لديه حتى شعرت أن اضلاعها ستنصهر من ضغطه عليها
بعد دقائق أخرجها من أحضانه وقام بضم وجهها بين يديه وتحدث قائلا:
وحياتك لأخدلك حقك من كل واحد فكّر يأذيكي
: انا مش عايزة منهم حاجة ياريان أنا فوضت أمري لله فيهم هو هياخد حقي اللي عند ربنا مبيضعش
وربنا عوضني بيك أنت أكبر عوض ليا.. بلاش تأذي نفسك
قبل باطن يديها وهمس لها ربنا يخليكي ليا
في منزل يوسف
بعد رجوع شادية حاولت الاتصال مرات عديدة بابتسام التي لم تجيب على هاتفها
بدأت تتحرك وتتحدث بغضب:
نفسي اعرف الزفتة دي مابتردش على تليفونها ليه
دخلت ابنتها أمل ووجدتها بهذه الحالة نظرت اليها
ماما مالك فيه ايه
: مفيش بس باباكي أتأخر عند نبيلة شوفي جاين بقلنا اد ايه وهو لسة مجاش
هو أنتي ياماما هتفضلي حاطة طنط نبيلة فوق دماغك كدا.. كفاية اللي هم فيه
على العموم انا جاية اقولك انا نازلة مع عصام فيه شوية حاجات للفرح أردفت بها أمل ثم نظرت إلى والدتها نظرة أخيرة وجدتها كما هي تركتها وخرجت
في فيلا المنشاوي
تجلس مرام أمام صورة نغم وريان وتقوم برسمها بطريقة مبدعة فهي تعشق الرسم بكل ألوانه
أتت اليها جاكلين وجدتها مندمجة في الرسم
كانت ترسم صورة لنغم بفستان زفاف… اخرجتها بطلة مبهرة للعين تسير على شاطئ البحر في حفل أسطوري بممر موازي للشاطئ إلى مكان العروسين مبعثر بالنجوم والورود الحمراء
نظرت جاكلين للصورة بانبهار ثم تحدثت قائلة
حقا أنها رائعة كيف لكي ترسميها بهذا الشكل
اتجهت مرام بنظرها إليها وابتسمت
بجد عجبتك يعني هتعجب ريان
أكيد هتعجبه… لماذا شاطئ البحر وصورتها تبدو حورية خارجة من البحر
هي بالفعل كدا جاكي
نغم بالنسبة لريان حورية… وكمان نغم بتعشق ريان كأمير الاحلام
أنا كنت لم اعلم ان ريان خاطب.. وكمان متزوج
كنت اعتقد انه يحبها فقط
_وقفت في مقابلتها: لا دا مش حب يابنتي دا عشق أبدي قاطعهم اتصال عمر
“عمر “: مرام انا قدام الفيلا انزلي عايز اقعد معاكي شوية
مرام: عمر فيه ايه مالك
: انا استأذنت من عمو يامرام هاخدك ونتمشى شوية على الشاطئ بس تعالي ثم اغلق الهاتف
نظرت امامها بشرود وبدأت تحدث حالها.. ياترى مالك ياعمر
اخرجتها جاكلين:
مرام ماذا بكي
: مفيش حبيبتي انا خارجة عمر برة هسيبك شوية وراجعة ثم تحركت ولكن اوقفتها جاكلين:
متى سيرجع ريان
رجعت مرام ونظرت الى داخل عيونها بعمق ثم تحدثت بمغزى:
ريان لو ينفع انه مايتحركش من جانب نغم عمره ماهيسبها دا في أيامها العادية تخيلي ممكن يسبها بعد اللي حصل لها ثم تركتها وغادرت
وقفت جاكلين برهة ثم قامت بالاتصال على سها
: وحشتيني سها أين أنتي سها أنا في القاهرة
في منزل نغم
خلى منزل نغم من الجميع عدا احمد الذي جلس مع نبيلة وبدأ يتحدث اليها:
أنا دلوقتي عرفت أنتي ليه سبتي المنصورة بس كان لازم ترجعي لي يانبيلة
نبيلة: خلاص ياأحمد اللي حصل حصل
المهم دلوقتي الدكتور محمود كلمني وبيقول الفرح بعد اسبوع
اجابها أحمد: ايوة هو قالي أنا كمان عشان أعرفك انتي ونغم… كفاية عليهم كدا أنا بقول يتجوزوا وانا شايف إن ريان شاب مفيش زيه
: هو فعلا شاب مفيش زيه ووالده ووالدته محترمين..
: خلاص على بركة الله عرفي نغم وشوفي ناقصها ايه وانزلي اشتريه لها وانا متكفل بجوازها كله
: ربنا يخليك يااحمد بس نغم أنا خلاص مخلصة كله
: أنا عايزة تتصل بنبيل وتسأل عن حالته.. انا سامحته كفاية اللي هو فيه… بس ينساني
بعد فترة قليلة
تركها أحمد وغادر.. جلست حزينة على ماصار لأخيها
بغرفة همس
تجلس حزينة وتبكي لما صار لهما قاطع بكائها تليفونها:
مالك: عاملة إيه ياهمس
: انا محتاجك قوي يامالك وبدأت تبكي
: مالك ياهمس فيه انتي بتعيطي
: لا أنا كويسة بس مخنوقة قوي أنا أسفة لازم أقفل أنا وعدت ماما مينفعش أكلمك
وقف مالك يدور كالمجنون بعدما اغلقت هاتفها.. حاول الاتصال بها أكثر من مرة ولكن هاتفها مغلق
قام الاتصال أخيرا على نغم
في هذه الاثناء تجلس نغم بأحضان ريان ويشاهدا صورها في صغرها ويضحك عليها
حاول ريان أن يخرجها من الحالة التي كانت عليها
استدعى همس وطلب منها صورها
وبدأ يشاهدهما في جو من حب وألفة لديهما
قاطع حديثهما وضحكاتهما تليفون نغم:
مالك: نغم مالها همس بتعيط ليه
وقفت نغم سريعا من أحضان ريان
: هي كلمتك امتى
: من شوية.. شوفيها وطمنيني يانغم لو سمحتي
: حاضر يامالك شوية وأكلمك
نظر اليها ريان بغضب وحاول أن يهدي من روعه
امسك بيديها وجذبها بقوة إليه حتى سقطت فوقه
انتي إزاي تقومي من حضني وتردي على راجل تاني
اقتربت منه ونظرت داخل عيونه
ثم همست امام شفتيه:
حبيبي الغيور اللي عايز يتعاقب ثم قبلته قبلة خاطفة وخرجت سريعا ولكن قبل وصولها للباب الغرفة دا دكتور مالك يعتبر خطيب همس ياحبيبي
بعد ثلاثة ايام
اليوم الموعود لفرح أمل أخت يوسف
كان الجميع ينتظر العريس ولكن لم يأتي
دخل يوسف إلى غرفة تجهيز العروس بأحدى الفنادق التي يقام بها الفرح واردف حزينا:
دورت عليه وروحت لأهله محدش يعرف عنه حاجة
أمل: يعني ايه حاول يايوسف اتصل بيه تاني
انا كدا هتفضح قدام الناس.. بابا ممكن يروح فيها
بالخارج كانت نغم وريان يقفان في قاعة الفرح بانتظار العروس.. اتجه اليهما مالك
نغم: حبيبي هروح اشوف همس واجبها عشان تتكلم مع مالك شوية وانت معهم
أماء لها برأسه ثم اتجهت إلى مكان همس ومرام وعمر وجاكلين
نغم: همس روحي لريان عايزك هو واقف مع مالك
اتجهت اليهم فتاة ذات شعر أصفر وعيون خضراء
ويبدو من ملامح وجهها أنها أجنبية وليست مصرية
ليزا: مرحبا! انا ليزا وأبحث عن شخص في هذا العنوان
نظرت اليها نغم وتسائلت
بتسائلي عن مين.. لو نعرفه هنقولك
أخرجت الفتاه صورة واعطتها لهما
: انا ابحث عن هذا الشخص
نغم: وانتي تعرفيه منين شكلك مش مصرية
: نعم انا لست مصرية انا انجليزية
وهذا زوجي
صدمت نغم مما سمعته وكذلك همس التي وضعت يديها على فمها من الصدمة
بعد قليل كانت نغم تقف وحيدة وتعود إليها بعض الذكرى
أتت جاكلين ووقفت بجانب نغم وبدأت تتحدث إليها
في مواضيع مختلفة ولكن نغم كانت في حالة غير قابلة لسماع شيئا ولكن فجأة اردفت مما جعل نغم تلتفت لها
جاكلين: احيكي كثيرا على حب ريان.. لم تفعل به فتاة قبل ذلك مثلما فعلتي انتي
انه رجل بالفعل يقوم بواجباته بطريقة مثيرة
احسدك عليه ليتني تمتعت به قليلا
هزة عنيفة بجسدها بعدما استمعت إلى حديثها ماذا تقصد هذه الفتاة.. كم من مفاجأت لي بهذا اليوم

يتبع …….

حبيبتـــى ….
سأطير بكي …..الى أبعد ….
من النجوم ….الى أرض ….
عمر الحب ….فيها يدوم ….
لا يسكنها أحد ….من البشر ….
والشرور …. لأحد سوى ….
أنا وأنتي ….و الطيور ….
سأبني لكي ….بيتا من الورود ….
في الصباح ….نحلق ….
مثل الطيور ….فى سماء ….أرضنا …

أتت جاكلين ووقفت بجانب نغم وبدأت تتحدث إليها
في مواضيع مختلفة ولكن نغم كانت في حالة غير قابلة لسماع شيئا ولكن فجأة اردفت مما جعل نغم تلتفت لها
جاكلين: احيكي كثيرا على حب ريان.. لم تفعل به فتاة قبل ذلك مثلما فعلتي انتي
انه رجل بالفعل يقوم بواجباته بطريقة مثيرة
احسدك عليه ليتني تمتعت به قليلا
هزة عنيفة بجسدها بعدما استمعت إلى حديثها ماذا تقصد هذه الفتاة.. كم من مفاجأت لي بهذا اليوم
نظرت إليها نغم ولم تتحدث
اخرجت تنهيدة بعمق وحاولت لملمة شتات نفسها
نظرت اليها جاكلين بانتصار خُيل لها ان كلماتها اتت بثمارها وزرعت شك بداخلها
اتجهت نغم إليها ونظرت بعمق داخل عيونها ثم تحدثت
انا بشكرك جدا جاكي على الثناء على زوجي أكيد بما أنك صديقة قديمة فكلماتك عنه اعطتني ثقة كبيرة جدا في حب ريان ليا
أما أنكي كنتي تتمنين التمتع مع رجل مثله.. فعذرا لكي ربما انكي لا تجذبين رجالا كهذا
اقتربت منها ونظرت بقوة داخل عيونها
اما انا فكتير سعيدة عشان راجل زي ريان حبني ومش بس كدا لا بقيت أمرأة قلبه
اتمنى لكي السعادة مع رجلٌ مثله او رجل يحب نوعيتك جاكي
اردفت بها ثم تركتها مغادرة حيث وقوف ريان ووالدتها
وقفت بجانبه ولكن كلماتها تتردد بأذنها ظلت تنظر اليه بصمت وهو يتحدث مع والدتها.. شعر بها عندما وقفت بجانبه ولكنه أكمل حديثه ولم ينظر اليها
نبيلة: أنا فاهمة كلامك دا عرفاه ياريان بس انا بقول كمان سنة كمان وبعد كدا تتخطب
والله اللي انا شايفه بدل هو محترم وعايزاها ودا اللي فهمته من نغم بقاله سنة بيجري وراها ومملش معنى كدا انه شاري.. عشان كدا بقولك انه كويس وبعدين باباها دكتور انا سألت عنه يعني عيلة مرموقة… شكلكم استحوزتو على الدكاترة
اردف بها منتظر رد نغم التي كانت في عالم آخر
نظرت اليها نبيلة وتحدثت
مالك يانغم ساكتة ليه ومين البنت اللي كانت واقفة معاكي انتي وهمس واخدتوها ورحتي فين
اخرجت تنهيدة حزينة ونظرت الى ريان الذي عرف منذ قليل عن هويتها
دي مرات يوسف ياماما
صدمة الجمت النطق عند نبيلة
: يوسف! هو كان متجوز… وسابها ولا ايه
: معرفش هي سألت عليه وهمس وصلتها لعنده
طيب انا هروح عند عمك ومراته عشان تاخير العريس دا مش مريح
ريان: شكله مفيش فرح
اكدت نغم على كلامه
تركتهم نبيلة متوجهة الى شادية.. وصلت نبيلة عند شادية وجلست بجوارها دون حديث
ريان: هتفضلي تبصي لي كدا كتير
لا بشوف حبيبي اللي عامل رميو اللي كل الستات بتتمناه
ضيق عيناه واردف متسائلا: يعني إيه مش فاهم
: ماتاخدش في بالك حبيبي
: قالت لك ايه مخليكي مش طايقة نفسك كدا
هي مين دي ياحبيبي مش فاهمة تقصد ايه
رفع حاجبه ساخرا من نيران الغيرة التي تشتعل بعيونها
امسك يديها ورفع ذقنها: بصي لي يانغم.. مالك حبيبي من ساعة ماجيتي من عند جاكي وشكلك عايزة تضربيني
تركت يديه: انا عايزة اروح اشوف أمل
قطع حديثها لو اتحركتي من جنبي هولع فيكي
: هتولع فيا ياريان
اه ياقلبي هتهوني عليا اقعدي واتلمي مالكيش راجل كل شوية عمال تنطي من مكان لمكان وانا ساكت
اوووف اووف خلاص قعدت اهو تذكرت شيئا
عملت ايه مع ماما في موضوع مالك
خلاص مامتك اقتنعت وقالت هنعمل خطوبة وكمان طلبت منه ان يجيب اهله
: بس احنا هنضطر نأجل الفرح اسبوع كمان ياريان
: انسي ولا لحظة.. انا استحملت كتير يانغم.. حرام انتي إيه مش عايزة نكون مع بعض
أمسكت يديه بحب: أنا مش عايزة اسيبك ولا دقيقة
بس هسيب همس لوحدها وكمان ماما
حبيبتي هو شهر واحد وهنرجع وبعد كدا نعمل خطوبتهم وانا بقول يكون كتب كتاب هو شكله واقع كدا
_احنا بعد الفرح هنخرج على طول عايز نسهر مع بعض للصبح وحشتيني بقالي يومين مش عارف اقعد معاكي
نظرت اليه بحب وانت كمان وحشتني قوي بس النهارده هيكون صعب شكل فرح امل مش هيتم
أتى يوسف اليهم في هذه الاثناء
: آسف ياريان هاخد منك نغم خمس دقايق بس
: لا قول عايز ايه مراتي مش هتروح معاك في مكان
: ريان أمل منهارة جوا بقول تهديها انا مش عارف اوصل للعريس
نظر ريان الى نغم بمعنى أن تذهب اليها.. ثم اتجه بانظاره إلى يوسف
: اديني اسمه بالكامل وانا هعرف لك كل حاجة
بعد قليل وقفت نغم مع همس ومالك ويتحدثون على موافقة والدتها
مالك: خلاص هشوف بابا ونتفق مع بعض على ميعاد
نغم: انا فرحي الجمعة ممكن تشوف وقت وتيجوا قبل الفرح لو مش مناسب هنستنى بعد الفرح بس مش قبل شهر عشان هنسافر ومش هنرجع قبل شهر
وافق مالك على إقتراح نغم ثم اتجه الى ريان لكي يشكره قبل مغادرته
في ركن هادي بقاعة العروس
وقفت مرام بجانب عمر وظلت تنظر في الساعة ثم نظرت الى عمر وتحدثت قائلة:
الساعة داخلة على عشرة معقول العريس يتأخر أكتر من كدا.. انا هروح أشوف نغم اختفت هي وريان فجأة
: متتأخريش مع إني عارف ان كدا الفرح اتلغى
نظرت اليه متفاجأة من حديثه
: ايه اللي بتقوله دا يعني عشان العريس إتأخر شوية يبقى خلاص
: حبيبتي مفيش عريس يتاخر ساعتين يوم فرحه وبصي حواليكي شوفي الرعب في عيون باباها ومامتها ويوسف اللي اختفى
على الجانب الاخر
دخلت نغم وهمس لأمل وجدوها في انهيار تام في البكاء
يجلس يوسف في مقابلتها ويتحدث بقسوة إليها
: ياما حذرتك منه اهو شوفي أخرت مشيك من دماغك وصلك لفين
توجهت نغم اليه ووقف بمقابلته وتحدثت بصرامة:
انا شايفة اللي هي فيه كفاية ياتقول كلمة كويسة ياتسكت خالص
جلست بجوار أمل: حبيبتي ان مش عارفة اقولك إيه
بس يمكن حصله حاجة
نظرت إليها أمل وعيونها تذرف دموعها بغزارة
: تفتكري يانغم
وقف يوسف كالثور الهائج وتحث غاضبا
انتي عايزة تجننيني بقولك ابوه بيقول منعرفش عنه حاجة من امبارح ياهانم
اتجهت اليه نغم وتحدثت غاضبه:
انت ايه يااخي بدل ماتهديها عايز تدبـ.، حها
: انتي مش عارفة حاجة يانغم البيه هرب برة البلد بعد مااغلتس من البنوك واختي الهبلة ضمنته
عرفتي أنا هتجنن من ساعة ما عرفت
صدمة على جميع من في الغرفة
: انت بتقول إيه يايوسف.. يعني كان بيضحك عليا
: ايوة كان بيضحك عليكي ومش بس كدا مشروعه الاخير خسره كله بعد مااخد اللي وراكي واللي قدامك ياحضرة المهندسة الكبيرة
: اخرص بقى يايوسف وامشي من هنا
انت ايه معندكش رحمة اسكت خالص
روح شوف مراتك برة قاعدة مع والدتك ومش عارفة تتكلم مع حد
: نغم انتي مش فاهمة حاجة ولاتعرفي انا اتجوزتها ليه
: مايهمنيش انت بتقولي ليه الكلام دا.. انا بس اللي كنت مضايقة عشانه الحمد لله انت خليتني محسش بذنبك… اصلي كنت مفكرة إني ظلماك يابن عمي
لا وجاي يقولي انتي حقي وهو متجوز من خمس سنين يعني بعد سفرك بسنتين
نظرت الى داخل عيونه وتحدثت بهدوء: صدقني دا احسن خبر مريحني
ودلوقتي مش عايزة اسمع صوتك
ماشي يانغم أنا خرصت أهو عايز اعرف اروح أقول للناس اللي برة دي ايه.. اقول سامحونا ياجماعة اصل العريس طلع نصاب
قطع حديثه عندما سقطت أمل مغشيا عليها
اسرع الجميع إليها
بعد ساعة من انتهاء الحفل الذي لا يقام
وقف ريان بجانب نغم التي كانت تشعر بالحزن الشديد على ابنة عمها
حاولت ان تستعطف ريان:
وحياتي حبيبي خليني أقعد معها والله صعبانة عليا قوي ياريان
حضنها ريان من خصرها: ياله حبيبي مش عايز أسمع حاجة مستحيل اسيبك هنا ولا ثانية تانية واهو مامتك وهمس معها أما انتي ياحبي هتيجي معايا
وقف ووضعت يديها في خصرها واردفت مستاءة من حديثه:
انت أكيد بتهزر ياريان عايزني أسيب بنت عمي بالحالة دي وأروح معاك وياترى سيدي العاشق هتوديني فين وماما كمان متعرفش
جذبها من يديها دون حديث وتحرك بها الى السيارة
وقفت ولم تتحرك
نغم مش عايز كلمة واحدة.. امشي وعقابك بعدين
ضيقت عينيها ونظرت إليه باستفهام
عقاب! عقاب إيه ان شاءلله
جذبها بقوة حتى اصبحت باحضانه
اولا: على صوتك العالي
ثانيا: على انك تحطي ايدك في وسطك قدام الناس
ثالثا: على اعتراض جوزك
عرفتي زوجتي المصونة غلطي في أيه
نظرت بعمق داخل عيونه واردفت بقوة
انت اللي لازم تجهز يازوجي المصون على عقابك مني..
في سيارة عمر ومرام:
شوفتي اخوكي قال ايه طيب والله ماانا سايبه
ضحكت بقوة عليه وتحدثت من بين ضحكاتها:
والله ريان دا عسل وبعدين انت اللي غلطان عايز تخطف ليلته
مرام انتي هتجنيني.. ايه يعني لما نكتب كتابنا يوم فرحهم
حبيبي دي ليلته وهو حر ومش عايز حد يشاركه فيها انت زعلان ليه بس
زعلان ليه يخربيته دا كان هيبلعني لما قولت لعمي محمود عايز اكتب كتابي يوم فرح ريان
بطلي ضحك بس لما اشوفه اه خطف حبيبته وهرب
ماشي ياريان لو خليتك تتهنى بشهر العسل
خلاص بقى ياعموري ماتبقاش قاسي وحياتي سيبه يفرح شوية دا انا مش مصدقة انهم هيتجوزوا
نظر اليها وتاه بجمال برائتها لدرجادي بتختاري سعادة اخوكي عن سعادتنا يامرام
ابدا حبيبي بس احنا عندنا فرص.. بس هم فرصهم خلصت انا خايفة عليهم ومش مصدقة الاتنين يتجوزوا… وكمان عايزة منك تقرب من سها ياعمر
سها محتاجك قوي بعدك عنها هو اللي وصلها لكدا
نظر اليها بحب ثم قبل يديها
انتي مش زعلانة من سها بعد اللى عملته
زعلانة طبعا دا اخويا اللي حاولت تدمرله حياته بس دا مش غلطها لوحدها غلطكم كلكم واولكم ريان عشان من الاول ادلها أمل وهي كانت بدافع عن حبها بطريقتها
_انا حاولت معها كتير يامرام كانت دايما تقول عليا جاهل ومتخلف لمجرد اني بنصحها
خلاص حبيبي حاول مرة تانية وانا معاك
وصل ريان ونغم الى شاطئ البحر
نغم: ريان انت جايبنا هنا ليه
أمسك بيديها وضمها الى احضانه ثم نظر إلى عيونها
وتحدث بسعادة جليه عليه
باقي خمس أيام على فرحنا عايز اودع فيهم العزوبية معاكي لوحدك وبس كل يوم هاخدك مكان من اللي بحبه ونسجل فيه ذكرى حلوة لقبل الفرح
نظرت اليه بحب وسعادة
أول مرة أشوف راجل بيودع العزوبية مع مراته مش صحابه
وضع جبينه فوق جبينها
عشان تكوني الماضي والحاضر والمستقبل
خرجت من أحضانه ثم نظرت اليه بتوتر ونظرت الى البحر
احنا هنركب اليخت
رفع ذقنها ونظر الى عيونها: آه ومتخافيش أنا معاكي
مش عشان كدا.. أنا ماقولتش لماما مينفعش هنتاخر
صُدم من حديثها: بتقولي إيه مامتك هتزعل إنتي مفكرة أنا ممكن أخرج بيكي من غير مااقولها.. حتى لو أنا جوزك
شعرت بالحزن عندما تحدث اليها بحزن
أنت مش جوزي بس وحبيبي وكل حاجة ليا.. بس أنا قصدي من حق ماما عليا أنها تعرف
اتصلي بيها يانغم ولو عايزة نرجع هنرجع
وقفت مترددة ولكنها حسمت امرها أخيرا وقامت بالاتصال على والدتها التي استغربت اتصالها بعد استئذان ريان منها
وصلت اليه عندما وجدته يقف على الشاطئ بجانب اليخت وينظر الى البعيد علمت حينها انه مازال غاضبا منها
احضتنت يديها يديه ووضعت رأسها على كتفه وتحدثت بحب إليه حتى تسحب غضبه منها
ناوي تفرجني على شروق الشمس… اصلي قولت لماما ماتقلقش عليا أنا مع جوزي وممكن ماارجعش غير الصبح
نظر اليها عرف انها استخدمت اسلحة انوثتها في دلالها بكلماتها الرائعة التي أثلجت قلبه
حضنها من خصرها وصعد بها الى اليخت
دخلت إلى اليخت… اتجه ريان حتى يقوم بتشغيله و يتحرك بهما
وجدت طاولة عليها بعض المأكولات كان زوجها الحنون معدا عشاء رومانسيا مع بعض الزهور الحمراء المنثورة بالمكان وكذلك صوت ام كلثوم الذي يصدع باجواء اليخت
تحرك ريان مبتعدا عن الشاطي
وصلت الى مكان قيادته لليخت وجلست بجواره وهي تشاهده يتحكم في قيادته حتى وصل إلى المكان المعلوم لديه ثم اوقفه وتحرك متجها اليها
شبك اصابعه باصابعها ووصل بها الى المكان المخصص للطاولة على سطح اليخت
تعالي نتعشى أنا عارف إنك من الصبح مع العروسة مالحقتيش تاكلي حاجة
اجلسها على ساقيه ثم قام باطعامها دون حديث منها.. لم تعترض على أي شئ تنظر اليه بحب فقط
ملست على وجهه بحنان وتحدثت اليه بنظرة عشق
هحبك اكتر من كدا إيه… من كتر حبي ليك خايفة سعادتي تتسرق مني… أكتر حاجة بخاف منها بعدك عني على الرغم اننا متجوزين وفرحنا بعد كام يوم بس خايفة من فكرة بعدك.. مجرد التخيل بيموتني
اشش ايه اللي بتقوليه دا… انتي عمري وقلبي.. انتي روحي عارفة يعني ايه مقدرش اعيش من غيرك
قولت لي قبل كدا وسبتني ومشيت
وعد مني يانغم عمري مااسيبك حتى لو انتي طلبتي دا.. وضع يديه على قلبها
طول مادا بينبض لي عمري ماهبعد عنك وبلاش تفكيرك السلبي دا.. افتكري لما نكون مع بعض في بيتنا هنعمل ايه… ناوية لما نجيب عيال هنسميهم ايه
ظلت كما هي تملس على وجهه ولكن عندما سألها
_انا عايز عيال تالت بنات وتالت صبيان
وقفت سريعا وبدات تفرك يديها وتحدثت بتوتر
: عايزة اغسل ايدي
ضحك عليها حتى دمعت عينيه: تعالي ياحبيبتي متخافيش احنا مش هنجيب عيال دلوقتي
ضربته على صدره ثم اردفت ساخطة من ضحكاته
: اتلم ياريان اصلي ارجع الشاطئ وأخلي ليلتك حلوة
حضن خصرها بيديه الاثنين وتحدث بخبث
الله وانا عايز ايه غير ليلة حلوة
: تخيلي كدا بحر وسما ونجوم ساطعة وكمان معايا قمرين قمر في السما وقمر على الارض ومش بس كدا لا وجه حسن
وضعت رأسها في عنقه ووبدأت تتحدث اليه بخجل
: ريان بطل كلامك دا والله بجد هنرجع.. ياتقعد محترم. يااما
: يااما ايه ياروح ريان هترجعي الشط
ارجعي كدا عايز اشوف هترجعي ازاي
تركت حضنه وتحركت للخلف _طيب ارجع ياله
امسك يديها ودخل بها إلى اليخت من الداخل تعالي ياهبلة بقولك جاي نعمل ذكرى مش نتخانق
ادخلي اغسلي وشك وفيه هدوم جوا لو عايزة تغيري لو عايزة تفضلي كدا براحتك
أمأت برأسها ودخلت وهو خرج للأعلى في انتظارها
دخلت غرفة بها فراش وبداخلها حمام
اتجهت تنظر باعجاب إليها
كان يضع لها فستان باللون الاحمر القاني طويل الى الكاحلين،، ضيق عند الخصر
مفتوح من الجانبين ومكشوف الذراعين وبه فتحة صغيرة عند الصدر
أمسكته بعناية ثم قامت بارتدائه مع ترك شعرها للهواء الطلق… ثم قامت بوضع ميكب خفيف
ومع احمر شفاة جذاب تستعمله لأول مرة
جلست تنظر إلى نفسها بالمرأة وجدت انها قد بالغت كثيرا وعزمت انها ترجع كما هي ولكن قطع تفكيرها
طرق ريان الباب
: نغم حبيبتي اتأخرتي فيه حاجة قلقت عليكي
: لا خلاص انا جاية أهو اصبر شوية
ضحك عليها بالخارج واردف من بين ضحكاته
انتي ليه بتحسسيني انك هتخرجي بقميص نوم ياقلبي لسة والله باقي يومين على دخلتنا
امشي ياريان اصلي ارجع في كلامي ومفيش فرح خالص
قام بفتح الباب فجأة مما جعلها تقفز من شدة اقتحامه الغرفة
سامعيني كدا انتي عايزة تعملي ايه

في محراب عينيكي
تولد قصيده
وعلى عتبات شفتيكي
ترحل كل النساء
وقف بصدمة ينظر الى جمالها.. شعر بأن حواسه توقفت لما رآه من طلتها المغرية لقلبه الذي لا يتحمل بعد
نظر اليها وكأن جميع حواسه شُلت لم يستطع النطق أو الحركة… ولم يستطع البعد بنظره عن هالة الجمال التي يراها
بها لأول مرة..
لأول مرة فقط يراها بهذه الطلة البهية لكل عاشق
أخيرا استطاع السيطرة على التلفظ والنطق
انتي مين وفين نغم
نظرت بخجل للأرض ولم تنظر إلى عينيه التي تسرقها
رفع ذقنها.. وتحدث بعشقا يخصها وحدها
: بصيلي اياكي تبعدي عيونك الحلوة دي عني
نغم همس بها أمام شفتيها: ناوية تعملي فيا إيه تاني حبيبي!…
-أنا بدأت أنهار شوفتي حبك عمل فيا إيه
لم تستطع النظر إليه وهي بهذه الحالة لم تكن تعرف سيكون الموضوع صعب بهذه الطريقة… نعم كانت تجلس معه بملابس بيتية ولكنها كانت مغلقة تماما
بدأت تحدث حالها: إتجننتي يانغم ورحتي تلبسي فستان شبه قميص النوم وكمان وانتوا لوحدكم ولسة متجوزتوش.. كان فين عقلك استلمي وكل اللي هيقوله ماأنتي مراتي… أنا شوية وهيغمى عليا قدامه
قطع حديثها مع نفسها عندما أقترب منها حتى أصبحت المسافة بينهما تكاد معدومة
رفع ذقنها وتحدث بهمس أقرب إلى قلبها
انتي مكسوفة مني… لو مكسوفة مني دي محلولة ممكن أغمض عيوني لحد ماتتعودي.. أما لو خايفة مني فدا هيكون أكبر وجع لقلبي
وضعت يديها على شفتيه وتحدثت بحب
أنا واثقة فيك أكتر من نفسي.. إزاي أخاف من روحي
ريان انت روحي!
الى هنا لم يستطع التحكم في مشاعره… ضمها بقوة الى أحضانه:
وانتي الحياة لريان.. لو بعدتي عنه حياته تنتهي
أخرجها من أحضانه وقبلها قبلة أودى بها كيف يكون العشق… لما لا هي العشق الابدي… عشق الريان
لم يعلم كم المدة التي غاب بها في التمتع بأحضانها وقبلتها التي أصبحت له نعيم جنة الدنيا
فصل قبلتهما هاتفه عندما أعلن عن الاتصال..
حاولت أن تلتقط أنفاسها بعد ماسلبها بقبلته المجنونة.. حاولت أن تخرج من احضانه ولكنه تحكم في ضمه لها وقام بالرد على هاتفه
: ايوة ياعمر.. فيه حاجة ولا ايه
: لا أبدا ياحبيبي أصلك وحشتني فقولت أسمع صوتك..
كان في حالة لا يستطع المزاح معه ولكنه حاول ان يسترد نفسه التي بعثرتها تلك الحورية
: عارف انت لو قدامي دلوقتي كنت عملت فيك إيه
ضحك عمر بكامل صوته .. بدأت مرام تضربه بخفة على ذراعه
خلاص بقى ياعمر ماتبقاش غلس
فهم ريان ملعوبه: اديني مرام عايزة أكلمها يالا
حاول أن يكون طبيعيا
_مرام انتوا فين..
حاولت مرام ان تمسك نفسها من الضحك ولكن كلامات عمر ذادت
: وانت عايز مرام ليه هي مش فاضية يبقى كلمها بكرة سلام مش عايزين غلاسة
كز على اسنانه من الغيظ… ماشي يابن

ضحكت نغم كثيرا
نظر إليها بسخط والله ومالك فرحانة كدا ليه
حاولت ان تخرج من أحضانه ولكنه نظر إليها بخبث واردف بتسلية:
إحنا كنا بنقول إيه قبل الاهبل دا يتصل
_ريان وسع كدا ماينفعش اللي بتعمله دا
رفع ذقنها ونظر داخل عينيها وتحدث بصوت مبحوح من فرط مشاعره
إيه هو اللي مينفعش ياروح ريان..! ثم ملس على خدودها بحنان ثم نزل إلى شفتيها
هو انا عملت حاجة بعد ماشفتك كدا.. ابعدها عنه وبدأ يدور بها
قام بجمع شعرها على جنب فأظهر جمال عنقها بسخاء أمامه اقترب منها حتى يلمسها بشفتيه ولكنها وضعت يديها عندما وجدت نظرته بها لا تقاوم
ريان حبيبي إحنا باقي يومين ونكون مع بعض
بلاش
قطع حديثها: اشش يومين إيه اللي بتقولي عليهم
يانغم أنا حاسس أنهم شهور
أقتربت منه ووضعت يديها على خده بحب
مش هنحس بيهم عارف ليه عشان هنكون مع بعض دايما ولو مكناش باجسدانا هنكون بأرواحنا
بلاش نضيع متعة فرحتنا ببعض دلوقتي.. عايزة ليلة مميزة في كل حاجة حبيبي لو سمحت
ضمها الى صدره بقوة كأنه يصّبر نفسه بأحضانها
وأردف سعيدا بكلماتها
أنتي مميزة في كل حاجة صدقيني أنا مكنتش هعمل حاجة لأني بخاف عليكي أكتر من روحي
أنتي جميلة قوي يانغم مش مجرد كلمة بقولها.. جميلة بروحك وأخلاقك حبيبي أنا بشكر ربنا أنه رزقني بيكي ربنا يديمك نعمة في حياتي ولا يحرمني منك ياحبي
وضعت رأسها على صدره بعد ان أمنت دعائه
وتحدثت سعيدة أنا اللي محظوظة بيك حبيبي
أخرجها بهدوء من أحضانه وقبلها قبلة سريعة بجانب شفتيها ثم أمسك بيديها وخرج الى سطح اليخت قائلا
أكيد مش هنفضل طول الليل نحضن في بعض بس تعالي… وصل إلى المكان المخصص لجلوسهم
على الجانب الاخر في فيلا أحمد الاسيوطي
جلس يوسف يدور كالمجنون بعدما عرف بما حدث لأخته من ذلك النّصاب
نظر إليه والده ممكن تهدى عشان نفكر في حل وبلاش عصبيتك دي
: اهدى إزاي يابابا أنا هتجنن مع إني سألت عنه عرفت أنه كويس وشاب ناجح بس مجاش في بالي اسأل عن حالته المادية شوفت اختي بتحبه وقولت مش مهم الفلوس أهم حاجه أخلاقه بس الحيوان كان عارف ومخطط كويس
حاولت نبيلة التحدث
حبيبي اسمع كلام أبوك وأهدى عصبيتك دي مش هتخليك تفكر وانت شايف اختك حالتها إيه بلاش تضغط على أعصابها
قطعت حديثها شادية
هي نغم إزاي تسيب بنت عمها تعبانة كدا وتخرج تتفسح وتحتفل
نظرت همس بملل فهي لا تحبها أبداً
معلش ياطنط أنتي عارفة إن علاقتنا مش قريبة قوي من بعض.. ورغم كدا نغم كانت عايزة تقعد بس محدش بيقدر على ريان ثم نظرت بقهر ليوسف واردفت بمغزى.. أصله بيعشقها بجنون أهم حاجة عنده يسعدها!
جلس يوسف في مقابلتها وشعر أن كلماتها كنصل سكين بارد غزى قلبه.. ورغم ذلك تحدث مؤيد حديث همس:
فعلا عندك حق ياهمس ريان أكتر واحد يستاهل نغم
اردف بها بحزن
شادية: اإنت هتسيب وجع أختك وهتتكلملي عن عشق ريان ونغم ماهو أنت كنت بتحبها قبل منه شوف هي باعت مين واشترت مين
وقفت همس بغضب عندما وجدت والدتها صامته
ماما إحنا مش هنروح لأني اتخنقت
نبيلة: اقعدي حبيبتي نطمن بس على بنت عمك وهنمشي، ثم نظرت لشادية وتحدثت بهدوء مميت لها إحنا مش هنسيب وجع أمل والفضيحة ونتكلم عن مين أولى بنغم… هو يوسف كان جه طلبها وأنا رفضت.. يوسف جه وهي مكتوب كتابها وبتحب جوزها لو تعرفي يعني إيه حب ياشادية
ثم توجهت بانظارها إلى يوسف: أنت جيت في مرة كلمتها وأدتلها امل يابني أنها تستناك، بلاش دي
جيت في مرة اطمنت عليها بعد سنين عذاب
بتقولي إيه ياشادية بعد سبع سنين جايه تحكمو على نغم أنها حبت واحد يستاهلها.. نغم تعبت كتير في حياتها ومتفكريش إن حبها دا معنتش منه.. وبلاش انتي تتكلمي عن يوسف ونغم لانك هتغلطي كتير
وقفت شادية وبدأت تتحدث بصوت عالي
لا هتكلم يانبيلة أنتي عارفة إن يوسف ونغم بيحبوا بعض وعارفة أنه هيجي يوم ويرجع
اششش اسكتي إيه الهبل اللي بتقوليه دا روحي شوفي بنتك ياهانم وبلاش نتكلم مين أحق بمين.. جاية دلوقتي بتتكلمي في إيه انتي ناسية انتي عملتي في ابنك ايه عشان يتجوز ولا نسيتي.. وعلى رأي نبيلة بلاش انتي اللي تتكلمي عن نغم ويوسف
هذا مااردف به احمد وهو ينظر اليها بقوة
أيوة أيوة تعالى معها ماهو جالك على القلب.. أنت وهي اعملوا الشويتين دول عشان أطلع أنا الغلطانه في الاخر
وقف يوسف ونظر إلى والدته بقوة وتحدث قائلا
ماما لو سمحتي ايه اللي بتقوليه دا.. إحنا أعصابنا بايظة بلاش كلامك دا دلوقتى
ماشي ياسي يوسف أنا سكت أهو ثم نظرت إلى نبيلة بقوة وتحدثت
أنا عارفه يانبيلة إنك شمتانة فيا وجاي تقولي لي شوفي بنتك اتفضحت أهو وانا بنتي اتجوزت من أحسن شاب في اسكندرية.. بس لا متخافيش ان شاءلله جايلك يوم انتي كمان ماإحنا كلنا عارفين اأنها اللي بتجري وراه بعد مابيسبها ويقضي حياته برة عارف ومتأكد انه هيرجع يلاقيها مستنياه اه ماهو مفيش راجل ياحبيبتي يقدر يقعد بالشهور كدا وهو خاطب من غير خطبيته حتى أسالي يوسف اللي كان بيعشقها مااستحملش وراح اتجوز ملكة جمال تفوقها
كفاية لحد كدا احنا سمعنا مافيه الكفايه
ياله ياماما ولا لسة ناوية تسمعي وتهيني في بنتك اكتر ثم اقتربت من شادية
تعرفي ياطنط الفرق بينك وبين امي
ان امي مابتعرفش يعني ايه شماته.. اما انتي ماشاء، الله درساها صح.. وهي عرفت تربينا صح مع انكم كلكم اتفقتوا عليها نسيتي ولا افكرك لما طردتينا من بيت ابوي وقولتي لو مأخدتيش بناتك ومشيتي هنزل الشارع وأقولهم جبتها من سرير جوزي
صدمة ألجمت الجميع
همس! اردفت بها نبيلة بقوة .. يالة امشي قدامي مش عايزة اسمع صوتك
رجعت همس ووقفت أمام عمها الذي مازال مندهش ومصدوم من كلمات همس
عمي الحبيب اللي ابويا وصاه علينا.. ياترى ياعمو مفكرتش ليه إحنا مشينا من بيت ابويا، ثم أشارت اليها واردفت بقوة بسبب مرات عمي الجميلة الغيورة
نظرت لوالدتها: أنا آسفه ياماما بس كان لازم يعرف مش كل شوية يقول أنتي غلطتي يانبيلة كان المفروض تقعدي في بيت جوزك وأنا اتولى بناتك
ثم تحدثت ودموعها بدات تتساقط بقوة
أختي كانت بدور على حنية الاب في الغريب.. ثم ضحكت ساخرة كانت بتيجي تحكيلي عن الاب الروحي اللي اتمنته في عمي بس للاسف لقيناه في الغرب
وآه على الاخ الحنون اللي كنت بتمناه عندك أردفت بها وهي تنظر إلى يوسف بعمق.. أنا منستش يوم ما سافرت وجيت حضنتي وقولتي لي أختي الصغيرة الجميلة اللي بكرة تكبر واتشرط على عريسها
وراح وقال عدولي.. أنا عايزة اعرف انتوا جاين تحاسبونا على ايه
نظر احمد الى نبيلة بخزي ثم اتجه بانظارها الى شادية التي كانت تتأكل من الغضب:
إيه اللي بسمعه دا انتي عملتي كدا.. انتي هنتيها في شرفها هى وصلت بيكي لكدا
أنا معملتش حاجة ولا قولت حاجة دي عيلة جاية ترمي فشل مامتها عليا علشان منحسابهمش
قام بضربها بالقلم على وجهها: اخرصي مين اللي فشلت في تربية بناتها.. شوف مين اللي بيتكلم انتي دمرتي ولادك ياهانم
: لا انا مدمرتهمش بالعكس واحد ناجح وهو من اكبر مهندسين التكنولوجيا والتانية مهندسة كبيرة فين تدميرهم دا مش دخلتهم تجارة اردفت بها بشماته
خلاص ياماما اسكتي معنتش عايز اسمع كلام تاني
اتجه يوسف الى نبيلة لو كلام همس دا حقيقي فأنا اسف
ههه لا والله كتر خيرك يابشمهندس.. هذا مااردفت بيه همس وياترى آسفك دا هيرجع ايه
سمعة اختي اللي اتهموها في شرفها ولا عياط امي طول الليل وهي مطرودة وبخيروها ياتتجوز يا تمشي ولا تركنا بيت ابونا وجينا هنا زي اللاجائين نحتمي في الغرب وندور على الحنية من الغريب
ولا حرمان أختي من دخولها كليّةالهندسة هتتأسف على إيه ولا إيه يابشمهندس هو حضرتك دوست على رجل نغم بالغلط دا اتهانت في شرفها
بس عارف اللي مصبرنا على دا كله حبها لريان وحبه ليها وهو مش رماها زي ما طنط قالت لا نغم للاسف اللي دايما بتبيع الغالي بالرخيص
كفاية ياهمس ويالة عشان نمشي.. اتجهت بأنظارها الى احمد: ألف سلامة علي أمل ياأحمد ومتاخدش على كلامات همس ثم تحركت
اوقفها احمد قائلا
نبيلة احنا لازم نقعد وكل واحد ياخد حقه سواء انتي ولا شادية لازم نتكلم في كل المستخبي
اخرجت تنهيدة ثم اتجهت بانظارها الى شادية التي كانت تنظر بحقد اليها
مالوش لازمة يااحمد احنا الحمدلله ربنا كرمني انا وبناتي انا مسامحة ثم تركتهم دون حديث آخر
في فيلا المصري بانجلتر
تتحدث سها في الهاتف مع شخص ما
أيوة عرفت إن فرحهم بعد أيام خليها فرحانة يومين والله لأخليها تندم أنها فكرت بس تاخد حاجة ملك سها المصري
: هم قدامي راكبين اليخت في البحر.. فيه تعليمات يعني عايزة اعمل حاجة
سها: لا خليك مراقب بس من بعيد وإياك ريان ياخد باله خلي بالك هو ذكي جدا دا كان مخلي واحد يحميها وهو مسافر.. المهم وقت مايكون لوحده عرفني وإياك تأذيه سامعني
دخلت والدتها: سها عمر كلمني وبيقولي هيكتب كتابه بكرة على مرام… احنا لازم نسافر أنا مش هسيب أخوكي في يوم زي دا لوحده
نظرت إليها بقهر
يعني هترجعي تروحي البيت اللي انطردنا منه لا وكمان موافقة على الست الشيخة مرام هانم المتخلفة أنا مستحيل اوافق عليها مرات اخ وبكرة هعلمها الأدب عشان هي السبب في دا كله وأنا وراها والزمن طويل
جلست مديحة بجانب ابنتها
أنتي مش عايزة تحرمي.. باباكي قال إيه حبيبتي وأنتي وعدتني إنك تنسي ريان واديكي شوفتي مهما نعمل ومهما هو يبعد بيرجعلها تاني لانه فعلا بيحبها.
انتي لازم تعترفي وتفهي ان ريان ملك واحدة تانية
هو محبكيش واحنا عارفين دا كويس
ابوكي طلقني ياسها لولا تدخل عمر كنت زماني برة حياتكوا حبيبتي حاولي تبني حياة جديدة مع شخص تاني ومتنسيش ان ريان قالها لك من زمان انك بنت خال واخت بس اقتنعي بدا.. هو شاب كويس وعارفة اننا خسرناه بس الجواز مش بالغصب وقالها لك لوانتي اخر واحدة عمري ماافكر فيكي
خلاص ياماما عرفت حاضر هعمل بكلامك ممكن تسبيتي عشان عايزة ارتاح
بفيلا المنشاوي بالاسكندرية
يجلس محمود وعمر ومرام وجميلة
نظر محمود الى عمر وتحدث اليه قائلا
يعني انت خلاص ناوي تكتب كتابك بكرة.. طيب ريان لسة معرفش مش المفروض نعرفه الأول وبعدين التوقيت مش حلو يابني فرح ريان بعد يومين وبنجهزله ازاي عايز نعمل حفلة كتب كتابكم انتوا دلوقتى
عمر: أنا هعمل زي ريان نكتبه بينا كدا وبعد كدا نعمل حفلة خطوبة وفرح على طول
نظر محمود الى مرام واردف متسائلا
: أنتي موافقة على الكلام دا؟ عشان خالك كلمني وهيجي بكرة ومينفعش اعمل حفلتين في نفس الاسبوع
_أنا موافقة يابابا أنا اتفقت أنا وعمر هنكتب الكتاب وبعد فرح ريان بشهرين نعمل الفرح
_خلاص حبيبتي الف مبروك وربنا يسعدكم بس أنا من رأيي تكتبوه يوم فرح اخوكي وأهو تكون حفلة ليكم أنتم الاتنين هذا ماأردفت به جميلة
ضحك محمود وعمر في نفس الوقت
لا ماهو ريان مش عايز حد يشارك فرحته
: والله ياعمتو ابنك دا غلس وأنا نويت اغلس عليه
: خلاص ياعمر بقى متبقاش رخم وسيبه يفرح يااخي
جميلة: حبيبي أول مرة أشوفه كأنه ملك العالم النهاردة بعد ماباباه قاله اتفق مع عم نغم هيتمموا الفرح الجمعة.. أنا السبب أنا اللي حرمته من سعادته
: خلاص بقى ياماما أهو ربنا كرمه وهيتجوز أخيرا
عمر: أنا ناوي اوزع حاجة لله عشان عمو رميو هيتجوز
ظلوا جميعا يضحكوا على كلمات عمر
في اليخت
نظرت نغم حولها فالظلام يعم المكان إلا من أنوار اليخت… ريان أنت مش خايف البحر شكله مخيف قوي بالليل
: لا ماتخافيش إحنا بينا وبين الشاطئ نص ساعة مش كتير
_أنا خايفة جدا بلاش نقعد لوحدنا أرجوك ياريان عشان خاطري نرجع وهنفضل في اليخت
_حبيبتي أنا جبتك هنا عشان نكون براحتنا.. أنتي مستحيل تخرج بالشكل دا لو كنا على الشاطئ
متخفيش يانغم من حاجة انا معاكي
على الرغم من أنه حاول تهدئتها إلا أنها ماتزال خائفة
ضم يديها الى يديها وتحدث بهدوء
مفيش خوف حبيبتي إحنا مش في نص البحر.. وأنا على طول بجي بالليل اهدي وفكري في الجو دا
جلس وأجلسها بأحضانه وهمس بجانب أذنها:
يعني تخافي وانتي في حضني
توجهت بنظرها اليها… انت أماني مستحيل أخاف وأنا معاك على نفسي بس خايفة عليك لو حد جه
_اشش اسكتي مفيش حاجة من دي انتي على طول مهوسة كدا
حلو الفستان دا لو كنت أعرف هيعمل فيا كدا مكنتش خليتك تلبسيه اردف بها كي يخرجها من حالتها ثم قام بنزع شالها الذي كانت تضعه على اكتافها… كدا احسن حبيبي لما تبقي قاعدة معايا انا ادفيكي وبعدين الجو ربيعي
انكمشت باحضانه كأنها قطة وديعة..
ضمت ذراعه عليها بعد فعلتها هذه..
بردانة عايزة الشال؟
لا ابدا مش بردانة بس عايزة أفضل في حضنك كدا عندك مانع.
أبداً ياقلبي دا يوم الحب كله تكوني كدا.. بدأ يلمس شعرها بهدوء ولكنه فجأة وجه وجهها اليه
نغم انتي قصتي شعرك
أه قصيته بعد ماسافرت بس رجع طول تاني مكنتش عيزاه يطول عشان أعاقبك بيه لاني عارفة أنك بتحب طوله بس للأسف طولت قوي في غيابك وهو شكله كان بيعاندي وطول بسرعة
_لدرجادي يانغم كنتي عايزة توجعيني
وضعت يديها على خده: انا كنت تعبانة جدا من بعدك كنت بموت ياريان روحي خرجت من جسمي زعلت قوي بعد كسرك ليا
بس انا مكسرتكيش انا بموت فيكي بس الظروف كلها كانت ضدي وبعدين ياريت منتكلمش في الماضي تاني اعتبري اننا لسة عارفين بعض دلوقتي
ريان إيه اللي حصل معاك وانت ليه بدأت تدخن ومن امتى واياك تكذب
أنا كنت كذبت عليكي قبل كدا
لا بس حاسة ان فيك حاجة متغيرة من ساعة ماجيت
مفيش حبيبتي بعدك بس اللي وجعني فوق ماتتخيلي.. أنتي ايه اللي عرفك اني بدخن
مع ان “عمر” ماعرفش غير لما قولتي له
اقتربت منه وقبلته على شفتيه ماهو اكيد عمر مش هتبوسه ياحبي
ضحك عليها بقوة وأردف من بين ضحكاته
إزاي مجتش في بالي الفكرة دي وانا اللي كنت مفكر باعتة حد يتجسس
ريان اتلم وقولي ليه دخنت وانت ماشاء عاقل مافيه الكافية مش مشكلة اللي خليك توصل للتدخين
انتي شايفة بعدك عادي!
نغم انا عملت حادثة وقعدت اكتر من شهرين مابتحركش تخيلي ومكنتش بعرف ادخل الحمام اصلا لولا بابا وعمر عليا وايماني بربنا كنت انتحرت
بعد الشر عليك متقولش كدا اوعى تيأس من ظروف وقدر مكتوب
كنت عايز اشوفك بأي طريقة ومش عارف ولا قادر حتى اكلمك عشان مااضعفش مكنش قدامي أي حلول غير ان اغير رقم التليفون وابعتلك الرسالة عشان تكرهيني.. مجرد ماكتبتها وانتي ماردتيش اتجننت كان جاكي معاي وقاعدة بدخن فاخدت منها واحدة وبعد كدا اتعود عليها كل مااضايق
بس دا مش غير للضعفاء وأنت مش ضعيف ولا مجنون انت لازم تبطلها وعايزة أقولك غصب عنك وعلى فكره مش هتقرب مني غير لما تبطلها
لم تكمل حديثها وانقض على شفتيها بقوة كأنه يعاقبها على ماتفوهت به.. كيف لها ان تعاقبه باسوء عقاب فهي اصبحت لها جنة الدنيا
بدأ يملس على شعرها: أنا كنت موجود يوم مناقشة رسالة المجاستير بتعتك وكنت قريب منك بس بابا منعني أقابلك قالي بلاش تكسر فرحتها
استدارت اليه سريعا ونزلت دمعة شريدة
كنت موجود مش كدا انا كنت متأكدة وقولت لفريدة وهمس وهم ماصدقوش كانوا مفكرين عشان وحشتني اتخيلتك
آسف مكنش لازم اكسر فرحتك يومها زي مابابا قالي حسيتك اتعودي على غيابي وبدأتي تفكري في رسالتي وخاصة لما شوفت يوسف وعمك كلكم فرحانين قولت يومها إنك تستاهلي حد احسن مني
ضربته على صدره بقوة حتى تأوه
انت بتقول ايه مين دا اللي احسن منك.. امسكت يديه ووضعتها على قلبها:
دا مالوش غير مالك واحد بس انت ياغبي هيفضل ينبض باسمك لحد مااموت
نزلت دموع آبية على كلاماته: معقول ممكن تفكر اني ممكن اتخطاك… يعني انت ممكن تتخطاني وتفكر في واحدة تانية
قبل عيونها بحنان واخرج تنهيدة بعمق ثم ضم وجهها وقربها اليه وهمس إليه
ياريت يرجع بيا الزمن لورا يانغم كنت اتجوزتك أول ماشفتك.. ياريتني ماوهمت نفسي إنك مجرد واحدة عابرة في حياتي.. ياريتني ماوهمت نفسي إني لازم ارتبط بأي حد عشان اتخطى حبك اللي بدأ ينتشر في جسمي كله لحد ماوصل بيا اني بتنفس عشقك
ضمت نفسها الى صدره وبكت بصوتها كله
ريان انا بقيت مجنونة بيك وحاسة اني خلاص حبك جنني
اغمص عينيه يستمتع بجمال كلاماتها التي تنزل على قلب عاشق ماتزيده غير كمال لرجولته
وقفت سريعا ومع تيار الهواء الذي جعلها كحورية بحر ظل ينظر اليها برهة
ايه بتبص لي كدا ليه
معجب هذا مااردف بيه قبل وقوفه
ريان عمرك حبيت قبل كدا
نظر اليها فترة وثم اردف
آه حبيت واحدة وحبيتها جدا.. بس كالعادة بابا وقف لي ورفض الجوازة
استدارت اليه بكامل جسدها واستمعت باهتمام ورغم ان حديثه ألم روحها إلا أنها نظرت بتيه إليه
وياترى دي غير سها
اه دي السبب في انحي أسافر اصلا برة واستقر هناك
_امتى حبيتها وليه باباك رفض يجوزهالك
حبيتها وأنا في آخر سنة في الكلية وهي كانت في تانية كانت بنت رجل أعمال بس بابا رفضها لشغل بابا قالي شغله مش مظبوط وبس
_إيه طبيعة العلاقة بينكم
ضيق عينيه ثم تحدث متسائلا: مش فاهم
_يعني كنت بتحبها إزاي وعلاقتكم فضلت اد ايه
ولاها ظهره ثم تحدث متذكرا
: عادي بنت كانت حلوة جذبتني كنت لسة أول سنه رابعة اتقابلنا عند العميد صدفة كنا في مسابقة هي كانت من عشاق الخيل وانا كنت بعشق ركوب الخيل ودخلنا مع بعض ومن يومها بدات علاقتنا
ماقولتش ايه طبيعة العلاقة
كنت بحبها يعني يانغم يعني أكيد كنا بنخرح مع بعض ورحلات الجامعة كلها مع بعض.. كنت شاب طايش أنتي عارفة السن دا كويس
وياترى لسة فاكرها وياترى كنت بتقرب منها او قربت من حد تاني غيري
استدار اليها واخيرا شعر بحديثه الذي ذبح روحها بيديها
اسرع إليها عندما وجد دموع محجرة بعيونها
حبيبتي ايه اللي بتقوليه دا بقولك كنت طايش ومعرفش حاجة
_طيب وسها دي كمان ايه حكايتها
: نغم انتي عايزة توصلي لايه
: بلاش اعرف غرميات جوزي.
_نغم مفيش حد عمل فيا زي ماعملتي أنتي
والله ما حبيت ولاعشقت غيرك
إيه اللي اكدلك إنك بتحبني مع إنك كنت دايما بتهني
لا دي حكاية عاشق ياقلبي
: انا كنت بقنع نفسي وقلبي بأنك ولا حاجه
كنت بكرهّك فيّا عشان كنتي بتسحبيني بطريقة غريبة
ملس على وجهها بحب مكنتش أعرف إن حبك بدأ يسيطر على كياني… تخيلي بابا وعمر حسوا بحبي ليك وأنا كنت بهرب من الإحساس دا… يوم المستشفى لما بابا تعب استنيتك الصبح مجتيش مقدرتش اقعد ومشيت بأي حجة مع إني مكنتش اتكلمت معاكي كتير… بس وقت ماحمزة جه وطلبك من بابا كان خلاص فاض بيا ومقدرتش اقاومك اكتر من كدا… لا وبابا الصراحة عمل معايا الصح
ازاي! عمل معاك الصح.. اوعى تقول يوم المكتب لما هنتني انت صحيح كنت مفكر إن فيه علاقة بيني وبين باباك
ضحك عندما تذكر مافعله… اتجننت يومها كان نفسي اجيبك من شعرك نظر اليها بغيرة بعيونه
لما شوفتك في حضن بابا كان نفسي اخدك في حضني وأقولك دا مكانك مش هنا بس شوفتي اللي حصل وبابا ضربني بسببك تفتكري مش تتعاقبي على دا يامراتي ياحلوة اردف بها وهو ينظر إلى شفتيها التي تشبه حبة الكريز التي وجب التهامها
ضحكت عليه أنت عملت دا وانت بتحبني امال لو بتكهرني كنت هتعمل ايه
ضمها الى صدره تعرفي الحب أصعب شعور بيوصلك لمرحلة الجنون.. انا فعلا وصلت للجنون محمود كان فضله تكة معايا ويدخلني مستشفى المجانين
استاذي الحبيب دا العشق كله
أخرجها سريعا من أحضانه: ايه اللي بتقوليها دا اه هو ابويا بس متوصلش تقولي عليه كدا.. راعي إني جوزك وكمان أنا اعمى في الغيرة يانغم حتى لو أبويا
: ريان انت بتتكلم بجد بتغير من باباك
وضع رأسه في عنقها وبدأ يتنفس بعمق حتى ضرب تنفسه بشرتها
هتصدقيني أنا ساعات بستغرب نفسي لدرجة بقول أنا اتجننت وبكون مش عجبني حالي
ملست على وجهه بحنان وحب: أنا كمان بحبك وبغير عليك بجنون لما شوفت رسايل سها مقدرتش غير اني اواجهها
_عرفت ياقطتي الشرسة وكنت فرحان بيكي جدا
بعد ساعتين من جلوسهم في جو من الحب والعشق
: ايه مش هنرجع بقى ولا إيه حبيبي الساعة داخلة على واحدة
: انسي إنك تنامي بعيد عني كفاية كام يوم دول مسمحولك بس تقعدي بالنهار عندوكوا لما اخلص شغلي بالليل هنا ثم بسط يديه دعوة لها باحضانه
ضمته بقوة ثم تحدثت إليه: يعني عايز تبعدني الكام يوم اللي المفروض اشبع من حضن أمي وأختي
_لا حبيبي مش بتتقال كدا
المفروض إننا كنا اتجوزنا من سنة بس أهو القدر يعني هم اللي واخدينك مني
_ وقف ثم قام بحملها
: ريان نزلني انت واخدني فين
_بعمل تجربة حبيبي عايز اشوف هقدر أشيلك يوم الدخلة ولا لا
ضربته بخفة على صدره وتمثلت بالغضب من حديثه: ليه هو أنا تخينة ولا إيه ووسع كدا ونزلني
اسكتي ولا اخليها بجد ليلة دخلة وأنا الصراحة الفستان دا عامل شغل معايا بلاش تعرفيه
وضعت رأسها في عنقه: ريان بجد بلاش تتكلم كدا
: حاضر أناا مش هتكلم بعد كدا أنا مبحبش الكلام اصلا
وضعها برفق على الفراش إحنا هنبات هنا ومش عايز اسمع كلمة واحدة لأني بتكلم بجد.. وأنا قايل لوالدتك يعني مالكيش حجة أنتي مراتي فاهمة وقبل ماتقولي حاجة مش الفرح اللي هيثبت جوازنا وكمان متخافيش أنا هحترم رغبتك في إنك عايزة تكوني عروسة وصدقيني أنا كمان عايزها تكون ليلة مميزة يعني مستحيل اسرق فرحتك
فنامي يانغم لو واثقة فيا
وقف وانتظر جوابها ولكن لم تتحدث ظلت لمدة لحظات تحاول لملمة شتات نفسها ثم جلست على الفراش:
دا مالوش علاقة بالثقة ابداً ياريان عشان أنا لو مش واثقة فيك مكنتش خرجت معاك فبلاش تقول كدا
وأنا هثبتلك دا وهبات معاك ومش بس كدا هنام في حضنك عشان زي ماقولت مش الفرح اللي يثبت اننا متجوزين لا ثقتنا في حبنا وكمان ثقتي إنك راجل ومستحيل تأذيني ابدا…. ثم تمددت على الفراش
كانت مغرية بفستانها الذي أظهر جمال بشرتها ونعومتها بعد نومها أمامه بهذه الطريقة
بدأ يحدث حاله
انا إيه اللي هببته دا ودي هنام إزاي حنبها كدا.. لا أنا بقول نمشي أحسن
قطعت حديثه مع نفسه : ايه حبيبي رجعت في كلامك ومش هتنام
: لا ابدا ياحبي أنا بس بحاول أفتكر ايه اللي كنت لازم اقوله لك
ضيقت عينيها وتحدثت: حاجة! حاجة ايه دي
احنا مش هنتجوز عند بابا
إيه! ليه انت لسة زعلان من ماما جميلة
: لا مش عشان كدا
عشان تاخدي راحتك في بيتك يكون ليكي استقلال بنفسك وكمان دا مجمع هاخد منه أنا وعمر هو مش بعيد عن بابا قريب منه متخافيش ومرام هتكون جنبك نظر اليها وجدها ذهبت في سبات عميق
جلس بجوارها وبدأ ينظر إليها بحب ويلمس شعرها ووجها
أستدارت إليه بجسدها فانكشفت سيقانها الحليبية
من فتحات الفستان.. بدأ يتنهد ويأخذ انفاسه بهدوء
ظل لساعات وهو يجلس بهذه الطريقة لم يستطع النوم من فتنتها التي طغت عليه
في تمام السادسة صباحا استيقظت نغم على صوت الهاتف
امسكته وقامت بالرد عليه
نبيلة: نغم مجتيش ليه ياحبيبتي ريان قال وقت الشروق أهو داخلين على ستة ونص
أردفت نغم بصوتا ناعس: حاضر حبيبتي شوية وهنيجي
: أنتي كنتي نايمة فين ريان أردفت بها بمغزى
نظرت حولها ولم تجده
معرفش ممكن يكون فوق أنا نايمة في اليخت جوا وهو برة
خلاص حبيبتي حاولي ترجعي بسرعة عشان قلبي يرتاح
: حاضر ياماما هشوف ريان وهنرجع
وضعت شالها على اكتافها ثم صعدت لسطح اليخت
ولكنها لم تجده
نزلت مرة أخرى وقامت بالطرق على باب الحمام ولكن لا يوجد رد
اسرعت مرة أخرى للاعلى وبدأ يتملكها الخوف
: ياترى انت فين ياريان سبتني ورحت فين حاولت ان تتصل به ولكن هاتفه يوجد بالغرفة
وجدت جميع اشيائه كما هي هاتفه ومفاتيح سيارته كل شئ مرتبط به
بدأت تنادي بأعلى صوتها وتبكي حتى شعرت بالآم من شدة صراخها

يتبع ……

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا لا أطمع في شرابك فالحب بأعماق قلبي والعشق منسكب في شراييني يكفيني..
سكنت أنفاسه بشراييني كي أحيا باقي فصول العمر ثملةٓ بقلبي وباقي السكر في عيوني أهواك بكل حروفي..
خرجت جاكلين بهدوء من غرفة ريان بعدما أخذت ماطلبته سها
جاكي: ايوة ياسها اخدت صور لكل الغرفة فيديو وعملت كمان فيديو واضح جدا للسرير بس أنا معرفش انتي عايزة الصور دي متحمسة جدا لأعرف
سها: بكرة تعرفي.. أنا هنزل أنا وماما عشان الفرح عايزة منك تعملي اللي طلبته بالتفصيل
: أكيد سها سأعمل ماهو المطلوب
: شكرا جاكي على مساعدتك.. انا هأقفل عشان ماما متاخدش بالها
اثناء خروجها من الغرفة قابلها عمر وهو يصعد غرفته التي بجوار غرفة ريان
استغرب وجودها وخروجها من غرفة ريان
نظر إليها بعمق حتى يستشف ماخلفها وتحدث إليها:
جاكي خير فيه حاجة كنتي بتعملي إيه في اوضة ريان
نظرت اليه للحظات حتى تجمع شتات نفسها وتخرج من هذا المأزق ولكنها تحدثت بثقة:
أنا كنت أشعر بألم فاتجهت لمرام كي اسألها عن مسكن لكني دخلت غرفة ريان بالخطأ فخرجت على الفور
نظر اليها مشككا في حديثها ولكنه أردف:
هتصلك بمرام هي دخلت من شوية يعني هلاقيها صاحية تجيلك
: خلاص عمر مالوش لزوم نقلقها انا هنام واكيد هرتاح جوت نايت
وقف ينظر لمغادرتها بطريقة مشككة هو يعرف أنها تكّن لريان مشاعر ولكنه غير مبالي بها ولم يغفل عن صديقه عندما تحدث معه في هذا الامر ولكن ريان لم يعترف بذلك باعتبار أنها صديقة مقربة
وقف للحظات واخيرا غادر متجها لغرفته
في منزل نغم
تجلس جميلة بعد قضاء صلاتها تدعي من أعماق قلبها لبناتها بالسعادة والتوفيق وبعد انتهائها جلست مرة أخرى تحاول الإتصال بنغم ولكن قطعتها همس
: ماما مالك كلمني وبيقول هيجوا النهاردة فبستأذن
ايه رأيك
ماشي حبيبتي هكلم عمك واعرفه
نظرت إليها بحزن: دلوقتي شيفاكي مبتعمليش حاجة لما ترجعي لعمي وكان فين عمي
وقفت نبيلة ونظرت إليها بسخط وبدأت تتحدث اليها: من امتى وانتي بتردي على الاكبر منك كدا..! انا مرضتش أحاسبك على كلامك قصاد مرات عمك.
: ماما انتي بتقولي ايه أنتي نسيتي احنا عانينا اد ايه بسببها.. عايزة أعرف ايه السبب في إنك تفضلي ساكته على إهانتها2
_اسكتي ياهمس انتي صغيرة ومش عارفة حاجة يابنتي دي واحدة بلاش أغلط فيها أول حاجة هتقول عملت كدا عشان أخطف جوزها… إحنا في بلد أكتر حاجة بيحبوها الكلام في الأعراض ومحدش هيصدق… أماا اني بستعين بعمك عشان دي الاصول يابنتي وعيلة مالك على ماعرفته من ريان عيلة كبيرة ومرموقة ومينفعش أقابلهم لوحدي ودول غرب مانعرفش عنهم حاجة وقبل ماتقولي حاجة أيوة هم غير الدكتور محمود… الدكتور محمود كنا عارفينه وكان بيعامل اختك كأب غير دول فهمتي

: ماشي ياماما اعملي اللي انتي عيزاه.. ثم تركتها وغادرت
في اليخت
جلست تبكي لفترة ثم وقفت سريعا واتجهت الى تليفونه محاولة الاتصال بعمر
امسكت الهاتف وبدأت يديها بالإرتعاش ولم تستطع إمساك الهاتف حاولت أن تفتحه ولكنه لم يفتح
: ازاي انا مش عارفه اركز ولا هو غير الباسور ورد
لا لا مستحيل انا هحاول مرة التانية ومكنش كدا ياربي أعمل ايه.. مش قدامي غير مرام
أمسكت هاتفه مرة اخرى ودموعها تتساقط بغزاره مجرد فكرة إنه أصابه مكروه: يارب رجعهولي بالسلامة وبدأت تكتب اسمها إلا أنها سمعته:
حبيبتي انتي صحيتي إمتى!
لم تتجه إليه اعتقادا منها أنها تتوهم ولكن قطع تفكيرها: نغم حبيبتي مبترديش ليه صحيتي امتى!!
استدارت إليه سريعا ثم اسرعت وارتمت باحضانه من قوتها رجع للخلف
بدأت تبكي بقوة وكأنها لم تبكي قبل ذلك
ضمها بأحضانه بقوة وقد زعزعت كيانه من مجرد فكرة أن يكون أصابها مكروه
حاول أن يتحدث ولكن قلبه آلامه من مظهرها
أخرجها من أحضانه بهدوء وضم وجهها بين يديه
وكأن روحه ستخرج منه
: نغم بصيلي حبيبي إيه اللي حصل.. أنا سايبك نايمة فيه حد جه وأنا مش موجود
عيونها كانت باللون الاحمر ومنتفخة من كثرة البكاء
مظهرها بهذا الشكل جعله لا يستطيع التحمل أكثر سألها مرة أخرى وبصوت أقوى فكرة خوفه عليها سيطرت بالكامل عليه
: حبيبتي فيه إيه مالك
لم تستطع على التحدث كل ماعليها أنها ضمته وبدأت تبكي وتحمد الله من رجعوه إليها سالما هذا يكفيها… على الرغم من إنه كان لا يرتدي سوى شورت السباحة إلا أنها لم تأخذ بالها منه
اخذها وجلس بها على الفراش حاول يهدي من روعه
ممكن تحكيلي حبيبي ايه اللي حصل
وضعت رأسها على صدره العاري وبدأت شهقاتها بالارتفاع.. ملس على ظهرها بحنان مرة وعلى شعرها مرة حتى تهدأ
كنت فين صحيت مش لقيتك كنت هتجنن عليك فكرت حصلك حاجة
أأخرجها ريان من أحضانه وهو يلعن نفسه علي ما أوصلها إليه من خوف
فلم يخطر بباله استيقاظها أثناء سباحته
قبلها أعلي رأسها معتذرًا عن ذلك الرعب الذي سببه لها
سألته نغم بعتاب : كدا ياريان تسبني لوحدي من غير ما تقولي إنك هتنزل البحر
اعتذر ريان مرة أخرى
: أنا آسف ياحبيبي والله لقيتك نايمة وقولت مش هتصحي دلوقتي فنزلت أعوم شوية
: كنت صحيني حرام تسبني كدا أنا كنت مرعوبة وأنا لوحدي معرفش حصلك اي وهتصرف ازاي لوحدي
اعتصرها ريان مرة أخرى داخل أحضانه وهو يتمتم لها بكلمات الإعتذار
ثم أردف لها بمكر : حبيبي كفاية دموع غرقتيني وأنا أصلا مبلول بميه البحر مبقتش عارف افرق الاتنين حادقين عليا
انتبهت نغم لضحكاته التي علت فوقفت سريعاً تنظر إليه فوجدته عاري الصدر فإحمرت وجنتيها وأدارت وجهها للجهه الأخرى
: ريان عيب كدا فين هدومك
استمرت ضحكات ريان تعلو أكثر فأكثر
: حبيبي المكسوف ياناس ماكنتي من شوية في حضني وأنا كدا دلوقتي بقيتي مكسوفة
: ريان مينفعش كدا لو سمحت روح إلبس حاجة
همت نغم بالتحرك فامسكها ريان من خصرها وقربها إليه
: انتي مجنونة ازاي عايزة تطلعي فوق كدا
استغربت حديثه ولكنها أردفت متسائلة
: ماانا طول الليل فوق كدا ايه اللي اتغير
: انتي اتجننتي يانغم الليل مكنش فيه ناس والدنيا ضلمة دلوقتي السفن بقت تتحرك والنهار طلع مستحيل تطلعي برة الباب دا
هدخل آخد شاور وانتي غيري فستانك عشان نخرج نقعد شوية برة قبل مانرجع
بعد فترة وجيزة صعدت نغم الى سطح اليخت
وجلست تستنشق نسيم البحر بروح هادئة هي تعشق هذا المنظر
صعد اليها وجدها تجلس وتغمض عينيها وتستمتع بالبحر
جلس بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه
حلوة الطبيعة مش كدا
نظرت إليه بابتسامة عاشقة: قوي بحب المنظر دا جدا وخاصة لو في الشتا بتكون الصورة اكتر من رائعة
نظر إلى داخل عيونها بعشق ثم تحدث هامسا:
بقيت أحب الشتا قوي عشانك بيفكرني بلحظاتنا كلها مع بعض فاكرة أول مرة شفتك فيها كانت في الشتا ويوم اعترفتلك بحبي كانت في الشتا
ويوم كتب كتابنا كان شتا
نظرت إليه برهة ثم اردفت بخبث: عشان كدا بقول نعمل فرحنا في الشتا ايه رأيك
وقف سريعا كالملدوغ
قومي يابت عندنا مشوار قال الفرح في الشتا والله اخدك دلوقتي جوا واتمم فرحي واخلص منك ومن كل اللي باصص في أم الجوازة دي
ضحكت عليه مش انت اللي بتعمل لستة للشتا فبكمل طيب والله بيقولوا الجواز في الشتا تحفة
رفع حاجبه باستخفاف وعلم أنها تلعب بأعصابه
وماله ياقلبي يبقى اجربه ان شاءلله بس بعد ماتجوزك ناوي اجرب كل فصل جوازة
وقفت سريعا امامه وتحدثت ساخرة منه: وماله ياحبيبي ليه لا أنا بقول تشوف واحدة ربيعي دلوقتي اصلي أنا خلاص خرجت من الليسته
جذبها بقوة إليه ونظر إلى داخل عيونها
يالة يانغم عشان نمشي اصل باقي لك تكة واحدة بس معايا وبعدها مترجعيش تزعلي
استغربت حديثه ورغم ذلك ارتمت داخل أحضانه لعلها تشعر بأمان وجوده الذي سلب منها لدقائق
ملس على ظهرها بحنان هو يعلم أنها تتحدث بأي شئ حتى تخرج مما شعرت به من خوف
ضمها إليه ثم أردف:
حبيبي أنا جنبك ومش هبعد عنك ابدا
بدأت تتملس به كقطة وديعة تستنشق رائحته التي تعشقها رفعت نظرها إليه ومازالت داخل حضنه:
أنا مش مصدقة فرحنا بعد كام يوم حاسة اليوم دا بعيد هو دا حقيقي ولا أنا اللي مهوسة
: حقيقي ياقلبي ودلوقتي هنروح على بيتنا أنا كنت عايز اعمله لك مفاجأة بس فيه حاجات جت إمبارح ومصممة الديكور هتقابلنا على الساعة عشرة
شوفي أنتي عايزة تفرشيه ازاي
وكمان شوفي الوانه مناسبة لو عايزة تغيري حاجة
حبيبي بدل عاجبك أكيد هيعجبني وكمان أنا بثق في ذوقك ثم ضمت وجهه بين يديها
_أنا كفاية أنت تكون فيه
قبل رأسها وضمها إلى صدره ممتع نفسه بجمال روحها وكلاماته التي تزيد من لهيب شوقه إليها
وصلت رسالة إلي هاتفه من عمر
قرأ الرسالة ثم نظر للبعيد برهة قاطعته نغم
_فيه إيه مالك الرسالة دي من مين وليه قلبت وشك كدا
دي من عمر حبيبي مفيهاش حاجة هيكتبوا كتابهم النهارده بيعرفني بس
: ودي حاجة تضايقك كدا
لا أبدا بالعكس أنا أكتر واحد سعيد لهم مرام بتحب عمر من صغرها بس هو اللي كان مكبر زي ماانتي عارفة
طيب فيه إيه طيب ماهو مش دا السبب في إنك
هشش اهدي مفيش حاجة تعالي عشان نرجع
اتصلي بوالدتك عرفيها انك هتيجي عندنا
ليه اروح عندكم ياريان ماما ممكن تزعل مني كدا هي اتصلت بيا وسألت أتاخرنا ليه
وقف بعد ماخطى لمكان قيادة اليخت
اتصلت إمتى اه يبقى هي اللي صحتك مش كدا
استغربت رد فعله: اه فيها مشكلة يعني انها تتصل تطمن وهي عارفة انا وانت لوحدنا
_نغم إنتي اتجننتي ايه اللي بتقوليه دا يعني ايه لوحدنا هو انا شاقطك انتي مراتي ولعلمك بقى أنا فضلت أتحايل عليها أكتر من نص ساعة عشان توافق لحد ماخلاص فشلت وقولت لها أنها مش واثقة فيا اخيرا وافقت بعد ما زعلت منها فمتجيش انتي كمان تقولي كلام يزعل انتي مراتي والمفروض يكون فيه ثقة أكتر من كدا
شبكت أصابعها بأصابعه وتحركت متجه معه دون حديث الى أن وصل الى قيادة اليخت وجلست بجواره ثم همست له قولت لك قبل كدا أنا بثق فيك أكتر من نفسي واللي حصل امبارح دليل على كدا
ثم وضعت يديها محل قلبه
طول مادا بينبض أنت ملكي وأنا ملكك مالوش داعي كلام الثقة دا ثم وضعت رأسها على كتفه
ضمها بذراعه ثم تحرك إلى الشاطئ
على الجانب الآخر بلندن
قبل اربع ساعات
سها: فيه أخبار جديدة
: لا شكلهم هيباتو في اليخت
: إزاي نغم مش بتاعة الحاجات دي لا أكيد هيرجعوا خلي بالك إنت بس
: الصراحة البت صاروخ لابسة حتة فستان مفهوش حاجة مقفولة
: انت اهبل ازاي وهي محجبة
: لا ماهي غيرت شكل ريان عامل الواجب ومش بس كدا اللي شايفه عمال يرقصوا في أحضان بعض شكله هيتمم جوازه الليلة اللي أنا شايفه بيدل على كدا
صرخت في الهاتف انت اكيد مجنون ريان مستحيل يلمسها قبل الفرح نغم مش هتوافق اللي اعرفه عن شخصيتها…
_ تعرف تصورهم وهم كدا وتبعتها
: لا طبعا دي أصورها ازاي انا على الشاطئ وبشوف بالمنظار ياقلبي يعني مينفعش والدنيا كحل واللي مش تعرفيه ريان بقى حريص عليها ممشي وراها بودي جارد من غير ماتاخد بالها
إيهاب أنا وعدتك أنها هتكون ملكك يوم فرحها لازم تعمل اللي بقولك عليه.. وأياك تعمل حاجه من غير ماترجعلي.. المهم عندي مايلمسهاش
قاطع حديثها: لا ياقلبي دا شالها ودخل اليخت أنا بقولك خلاص كدا ريان سيطر قبلي
: إيهاب اخرص خليني أفكر أعمل ايه عشان مايقربش منها
حاولت الاتصال به ولكن رقمها محظور
اوف اوف عمر ايوة بس دا هقوله ايه… ظلت تدور في غرفتها إلا أنها تذكرت شيئا
بعد فترة
استيقظت سها على رنين هاتفها
: أيوة خلاص خليك وراهم وأنا هنزل النهاردة يعني ساعات واشوفك
في فيلا الاسيوطي
_جلس يوسف يعاتب ليزا
: نفسي أعرف انتي إيه اللي جابك إحنا كان بينا إتفاق بتحاولي تخلي بيه
ليزا: يوسف أنت وعدتني إنك ستأخذني مصر
شوف أنت عملت ايه رجعت ونسيت ليزا
أنا عايزة أضل هنا يوسف بليز.. أنا طلبت عدم الطلاق وعدم التدخل في شؤنك الخاصة في مقابل إني أفضل زوجة لك
انا هنا أجلس في فندق ولم أضل في منزلك
وقفت لتغادر أنا وفيت وحققت لك أمنيتك يوسف
ارجو ان تحقق امنياتي
أتت شادية ثم نظرت ليوسف
انت زعلت لما عرّفت ليزا عنوان الفرح
وقف وأخرج تنهيدة محملة بهموم
معدش يفرق صدقيني انتي كل مرة بتدبحي فيا اكتر من الاول.. وياريت تبعدي عن حياتي الخاصة ياماما أنا عايز ابني حياة جديدة
نظرت إليه بحزن: انا مكنتش أعرف نغم هتأثر عليك كدا انا بس
قاطع حديثها: خلاص اللي حصل حصل مش هنتكلم في ماضي ونغم هتتجوز بعد يومين بتمنالها السعادة من كل قلبي
: هتسيب أختك كدا
: عيزاني أعمل ايه.. حاولت كذا مرة أفهمها بس للاسف بنتك عملت اللي في دماغها
بس هحاول ارجع الكلب دا تاني
اتى محمد وجلس بجانب ابنه
يوسف أنا عايز أروح أشوف مرات عمك كلمتني
فيه عريس جاي لهمس هروح اخلص شوية حاجات في الشركة وبعد كدا هعدي عليها وانت أخلص من موضوع ليزا دا

حاضر يابابا انا فيه مشوار بعد ساعة وبعد كدا هعدي على مرات عمي
نظرت شاديه اليهما وبدأت تتحدث بصوتا مرتفع
: انتوا ايه سايبن بنتكم كدا وعايزين تجروا ورا نبيلة وبناتها أنا زهقت منها هي ليه مصرة تفضل في حياتي
وقف محمد بغضب: اخرصي انتي من اللحظة دي اللي بيجمع بينا ولادك وبس ولولا العيبة كنت رميتك برة حياتي وحياتهم
وعايز اعرفك حاجة ياشادية لو الزمن رجع بيا كنت عمري مافكرت اسيب بنات اخويا واسمع كلامك
وعايز اقولك ياريت نبيلة توافق كنت اتجوزتها أهي تعوضني عن حرمان دفى الست اللي مالقتوش عندك
ثم نظر إليها باشمئزاز وخرج
في فيلا المنشاوي
وصل كلا من نغم وريان إلى الفيلا وجد عمر ووالدته يجلسان في إنتظار الافطار
قام ريان بتقبيل رأس والدته: صباح الورد ياست الكل
صباح الفل حبيبي.. دا ايه اليوم الندي دا عروستنا الحلوة عندنا
توجهت إليها وسلمت عليها بحب ثم جلست بجوارها
نظر ريان لعمر
ألف مبروك ياعريس الغفلة.. انت يالا ضربت في دماغك تكتب كتابك فجاة كدا
عمر: انت أخر واحد تتكلم على المفاجأت
تعالى عايزك
خرج الاثنين الى حديقة المنزل
نظر ريان للبعيد: سها هتيجي ياعمر
اخرج عمر تنهيدة: مقدرش أمنعها ياريان دي اختي مهما كان
_إيهاب هنا في مصر ياعمر ونزول سها مش مريحيني ومش بس كدا إيهاب بيراقبني انا ومراتي،
اتجه عمر باهتمام إليه
: ازاي إيهاب هنا والبوليس ممسكوش
: متخفي للاسف
: انت عرفت إزاي إنه مراقبك
اخرج تنهيدة عميقة:
أنا من يوم الحادثة معين أمن على نغم بس يوم الحفلة مخلتهمش يحموها على أساس هكون معها بس هي مشيت وحصل اللي حصل ومشكتش في إيهاب عشان كنت متأكد انه لسة في إمريكا

بس إمبارح “علي “شافه بيراقبنا حاول يمسكه بس الكلب هرب
_خلاص بدل عندك أمن متخافش وحاول ماتبينش لنغم حاجة وبقولك سها اتغيرت عمرها ماهتقرب منك
_سها مش هتسكت ياعمر انا مش هنسى يوم ماجاتلي المستشفى
استغرب عمر حديثه انت قصدك لما رجلك اتكسرت
ايوة شوفت في عيونها تحدي ليا يعني كأنها بتقولي انت من حقي ومش هسمح بغير كدا
اوف اوف ياريان حاولت أفهمك من الأول وانت ولاهنا دلوقتي عايزني أعمل ايه!! دي اختي يعني مستحيل أذيها وللاسف ياريان أنت اكتر واحد مسؤل في اللي وصلتله سها
انت كنت عايزني اعمل ايه ياعمر وقتها… انا من قبل نغم في اول علاقتنا قولتلها مش هتلاقي فيا الحبيب لأن قلبي مات هي ردت وقالت إيه ولا أنا هتلاقي فيا الحبيبة بس اهو نعيش حياتنا وخلاص ووقت مانزهق هنسيب بعض بهدوء،
أنا قولت لها عايزة زوجة وأم هي رفضت.. انا مابعتهاش ياعمر هي اللي مستهترة انت مشفتش علاقتها ازاي بأصحابها الشباب.. بلاش أقولك بيعملوا ايه أنا كنت معمي في حاجات كتير بس فوقت ولقيت الحب والزوجة الصح كان مطلوب مني أمشي ورا واحدة كل همها السهر والفسح
أمسك عمر بكتفيه: خلاص ياريان ربنا يسعدك حبيبي أنا مش بلومك وسها أنا هوقفها عند حدها لو حاولت تعمل حاجة
اتت نغم وقطعت حديثهم
ريان فين مرام مش باينة
نظر عمر إليها: مرام نايمة أصلنا سهرنا للصبح وهي مش هتروح الشركة النهارده
_بابا فين ياعمر لسة نايم
امسك عمر هاتفه للرد على هاتفه:
عمو نزل الشركة وبيتصل أهو هروح لعنده فيه اجتماع بعد ساعة مع الشركة الالمانية
_ايه انا ازاي نسيت المعاد دا وازاي بابا ميكلمنيش ويروح هو
_خلاص اهدى مفيش مشكلة يمكن عشان عارف انك بتجهز لفرحك أناا هروح أحضر معه وبعد كدا هعدي على شركاتنا وخلاص
_لا انا لازم احضر بابا تعبان ياعمر والمفروض يرتاح انا ويوسف والبشمهندس احمد هنكون هناك انت خلص اللي وراك عشان حفلتك النهاردة
اوكيه يا بوص سلام هذا ماأردف بيه عمر ثم غادر
اتجه بانظاره الى نغم التي تقف في الحديقة تشتم بعض الزهور
ذهب إليها: حبيبي أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا وراجع ومامتك هتيجي بعد شوية
امسكت بيديه: لازم تفطر الأول مش هتمشي من غير فطار
قبلها قبلة سريعة على خديها.. حبيبي اللي خايف
_ريان بلاش موضوع السجاير دا ارجوك لو بتحبني
أقترب اليها حتى شعرت بأنفاسه تضرب بشرتها الناعمة: انا بعشقك مش بحبك بس عايزك تتأكدي من دا وعلى فكرة الكيبورد غيرته بنغم العشق
نظرت إليه وعيونها محجرة بالدموع
وانت حياة نغم وعمرها اللي جاي كله ثم وضعت رأسها على صدره مما جعله يضمها اليه
رأتهم جاكلين بهذه الحالة من غرفتها فقامت بالتقاط صورة لهما
وصلا إلى غرفة الطعام
جلست نغم التي لاتستطيع ان تفتح عيونها من التعب والسهر اتت مرام بتحية الصباح هي وجاكي وجلسوا
بعد دقائق وقف ريان للمغادرة اتجه حيث جلوس نغم… عايزة تنامي انا عارف انك تعبانة اطلعي ارتاحي شوية
مرام: تعالي معايا حبيبتي نامي فوق في اوضتي
_تنام في اوضتك ليه يامرام واوضة جوزها موجوده وبعدين بعد كام يوم هتكون اوضتنا مش كدا حبيبي
توردت خدودها بحمرة الخجل أمام الجميع
نظر اليها وضحك أنا همشي أحسن بدل مازعلك
خطى خطوتين للمغادرة ولكنه رجع مرة اخرى
امسك يديها: تعالي معايا عايز اوريكي حاجة ثم غادروا للاعلى
وصل غرفته ثم فتح خزانته واخرج حقيبة منها
: دي هدوم جابتهالك لو عايزة تغيري عشان تنامي
رفع ذقنها: دي هدوم عادية متخافيش افتحي الشنطة وانتي مطمنة ثم غمز بعينيه واتجه للمغادرة وقف على باب الغرفة: نامي هنا حبيبي دي اوضتك اياكي تروحي اوضة تانية
جلست على الفراش بعد خروجه تنظر بارجاء الغرفة وتذكرت تلك الليلة التي قاضتها هنا قبل ذلك
قامت بفتح الحقيبة واخرجت منامة وقامت بتبديل ملابسها ثم اتجهت الى الفراش وذهبت في سبات عميق
بعد عدة ساعات رجع ريان وجد الجميع يجلس في حديقة المنزل إلا منها نظر إلى همس وأردف متسائلا: نغم فين ياهمس؟
همس: لسة نايمة إحنا جينا قالونا نايمة مرضناش نصحيها
اتت مرام إليها حبيبي أنا عملت زي ماقولت.. بس كانت نايمة فاستنيت لما تصحى
أمسك يديها وقبلها: حبيبة اخوكي انتي ربنا يسعدك وأشوفك أجمل عروسة في الكون
حضنته ودمعة شريدة سقطت من عيونها ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا
نظرت همس إليهما وتمنت ان تكون مكان مرام
لمح ريان نظرتها.. اتجه إليها
_مالك كلمني وقالي انك أجلتي زيارتهم بسبب كتب الكتاب.. انا ادتله ميعاد لبكرة وعرفت ماما نبيلة بكدا
كان نفسي أفرح بيكي قبل الفرح بس انتي شايفة
الوقت ضيق ولولا سفر عمر بعد الفرح بيوم كان اجل
_ريان ممكن أحضنك اردفت بها همس ودموعها تسقط مفاجاة لما حدث لها
جذبها إلى إحضانه: طبعا ياهبلة إنتي أختي الصغيرة اللي بعشقها طبعا.. بدأت تبكي بقوة ولا تعلم لماذا شعرت بالبكاء فجاة..
ربت ريان على ظهرها بحنان… همس حبيبتي مامتك بتبص عليكي متخلهاش تقلق
خرجت من أحضانه ومسحت دموعها: ربنا يخليكي ليا
نظرت مرام إليها بحزن حينها عرفت كم من نعم ربنا انعم بها عليها
وصل عمر ووالده حيث وقوفهم
مريومة عروستنا الحلوة ألف مبروك حبيبة قلب خالك
أسرعت مرام وارتمت في أحضان خالها: الله يبارك فيك ياخالو
نظر عمر إلى ريان: انت كنت حاضن مراتي ليه يالا
رفع حاجبه ساخرا منه: مراتك مين ياااخويا دا لسة قدامك ساعتين وممكن ألغي الجوازة فخليك أمور وماسمعش صوتك
بحث عن والده بعينه وجده يقف مع منظمي الحفل
اتجه إليه وصل بعد ماغادر المسؤل: حبيبي مش قولت لك بلاش تتعب نفسك يابابا لو سمحت
_انت عبيط يالا! أنت متعرفش انا بستنى اليوم اللي أجهز فيه لفرحك اد إيه ربنا يسعدك حبيبي انت واختك وأشوف ولادكم قبل مااقابل رب كريم
شوف المسؤل لو عايز حاجة غير اللي طلبتها عرّفه
حضنه ريان بقوة ونزلت دموعه رغما عنه.. واردف بوجع: بعد الشر عليك ياحبيبي.. ربنا يطولنا في عمرك يابابا وميحرمنيش منك
أخرجه محمود ونظر إليه باستغراب: مالك يالا أول مرة أشوفك كدا ولا عشان هتتجوز ومفكر أنك خنتي واخدت البت بتعتي
ضحك عليه ريان أنت لسة فاكر.. طيب أسيبك واروح اشوفها شكلها منمتش من شهرين
_لا ياحبيبي شكلها بتعوض نومها من عشر شهور
نظر إلى الأرض بحزن: عارف يابابا ومش هكرر الغلط تاني
_ربنا يكملك بعقلك حبيبي ويسعدك… حافظ على نغم ياريان البنت بتحبك بجد وطيبة ودي اللي هتكون الزوجة والأم حبيبي
_أماء برأسه ثم غادر ليصل إليها فقد غلبه الشوق
أمسكت مرام يديه وصعدت معه: انا بقول خليك بعيد كام يوم كدا عشان توحشك وكمان الليلة دي بتعتي حبيبي هتخطفوا الانظار مني
_توحشني والله يابنتي بتوحشني وهي في حضني
اما عن ليلتك فأكيد حبيبتي هتكون أجمل ليلة ثم قبلها أعلى رأسها: روحي أجهزي باقي ساعة والمأذون يوصل
_فركت يديها… نظر إليها وتسائل
مالك فيه إيه عايزة حاجة
: سها وطنط مديحة جاين في الطريق ومش عايزة ازعلك إنت ومراتك معرفتش أرفض
قبل جبينها: ولا يهمك حبيبتي عارف إنهم جاين وعامل حسابي اهم حاجة فكري في نفسك وفرحتك بس ياميرو.. انا هدخل اصحي نغم واتكلم معها في الموضوع دا
دخل بهدوء وجد الظلام يعم الغرفة تنام بهدوء كملاك جلس بجوارها ورفع شعرها عن وجهها بحنان
شكلها مغري حد الفتنة تمنى أن ينام بجوارها ويستمتع بدفئ أحضانها
وضع رأسه على الوسادة بجانبها وظل ينظر إليها كأنه يحفر ملامح وجهها بدأ يهمس لها
نغومتي حبيبتي قومي الساعة اربعة ياروحي
لمس نعومة وجهها ثم قبل خديها… أخيرا فتحت عيونها الزيتونية الجميلة المهلكة لروحه
وجدته قريب منها بشكل مغري لقلبها… حاولت أن تعتدل ولكنه وضع يديه على خدها
دا كله نوم معرفش إن سريري مغنطيس منوم كدا
أغمضت عيونها من همسه المهلك لها
أمسكت يديه التي يضعها على وجهها وقبلتها
ثم أردفت بكلمات أخترقت قلبه ليجعلها أميرته
وملكة قلبه
لا حبيبي دي ريحتك اللي فيه كافيه تخليني أنام بسلام وأمان ومش عايزة افوق لأفارق أغلى من روحي
اعتدل سريعا بعد كلماتها… حبيبي فيه فستان عندك
قومي غيري عشان ننزل زمان المأذون جاي
اعتدلت ثم أمسكت يديه عندما وجدته يغادر
مالك ياريان شكلك مش مبسوط ليه
أخفض رأسه وقبلها قبلة سريعة على شفتيها
مفيش حبيبي بس مضايق عشان مرام هتمشي وتسينا بس
_والله دا بس اللي مزعلك هعمل مصداقاك
طيب ممكن تخرج عشان أغير ولا إيه
حاضر هسبلك الجناح كله عندك حاجتك كلها
_همس جابتلي حاجتي مكنش له لزوم
إلبسي اللي جبته يانغم هدخل أغير في الدرسينج لما تخلصي
بعد فترة أمسكها من خصرها وتوجه بها إلى مكان كتب الكتاب… كانت حفلة بسيطة من المقربين فقط
أجلسها بجانب همس وهمس لها متتحركيش من مكانك هزعل منك بجد ثم تركها واتجه إلى والده بحضور مرام واتجه إليها
في غرفة مرام تجلس وكأن قلبها سيتحرك من مكانه من لذة شعورها بفرحة عمرها اخيرا اليوم ستتوج بحبها لمالك قلبها الذي أدمى من سنين عجاف
طرق ريان الباب ودخل وجدها آيه من الجمال
نظر إليها بفرحة ورغم فرحته إلا أن دموعه سقطت رغما عنه
وقف امامها واردف بفرحة ألف مبروك حبيبة قلبي وعقبال مااوصلك لعش الزوجية
حضنته مرام وظلت تبكي عندما رأته بتلك الحالة
الله يبارك فيك ياحبيبي ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا
قبل راسها ثم اخذها وهبط بها حيث المكان المخصص لكتب الكتاب
جلس ريان ووالده وفي المقابل خاله وعمر وأحد اصدقائه
بعد فترة وجيزة انتهى كتب الكتاب الذي أعلن فيها
أنها اصبحت زوجة لمالك قلبها
وقف عمر واتجه إليها وامسك يديها ثم قبل رأسها
ألف مبروك حبيبتي عقبال لما تكوني في بيتي جوا حضني
خجلت مرام كثيرا من الجميع
حضنها عمر ودار بها امام الجميع
نظر إلى محمود بعد اذنك ياعمي هاخد مراتي عشان نحتفل
ضربه ريان بخفة: ارحم نفسك يالا إنت ماصدقت اقعد يااخويا كلنا هنحتفل هنا
دقائق وبهجت السماء بصواريخ البهجة والفرحة
وتكتب بطريقة مبهجة للعين (مرام وعمر)
_نظرت مرام إلى أخيها بفرحة ثم اسرعت اليها وارتمت باحضانه
_مبروك ياحبيبة اخوكي يارب هديتي تكون عجبتك
هتاخدي فرقع لوز اللي هناك دا وتحتفلي في المكان اللي يعجبك على حسابي
_قبلته على خديه: ربنا يخليكي ليا ياأجمل أخ في الدنيا
اتى عمر سريعا إليها: ايه نظام العشق الممنوع دا ياهانم
ضحك عليه ريان: ولا وجه اليوم اللي اشمت فيك ياعموري
ثم حضنه وربت على ظهره: ألف مبروك ياصاحبي انا بديلك روحي ياريت تقدر تحافظ عليها عشان افضل عايش
_روحك هي روحي ياريان ومتخافش هحافظ على أمانتك ياصاحبي قبل كل حاجة
_اتجه اخيرا الى سارقة قلبه التي تجلس تراقبه في كل خطواته مع لمعة عيونها من السعادة التي تراه بها لأول مرة
أوقفها وضمها إلى أحضانه:
وحشتيني لدرجة متتخيلهاش.. عايز اخطفك ونقضي ليلة حلوة إيه رأيك بجد وحشتيني وعايز نطير
وضعت رأسها في حضنه: وانت كمان حبيبي وحشتني قوي
مبروك ياعرسان قولت ابارك قبل الفرح..
اتجه بانظاره إليها

الجزء الثاني من البارت الثامن والعشرون
. وكأنك سقيت روحي بماء الحب
فنبت قلبي متيما بك
انا لا أكتب الغزل
بل أنسج من عشقك قصائد.
وفي شمال صدري بيتاً
صغيرا لايسكنه أحدا غيرك
في اليوم التالي من كتب الكتاب( عمر ومرام)
تجلس مرام مع نغم وهمس بمنزل نغم لأعداد بعض الأشياء الخاصة بنغم
مرام: متجي نعمل شوبينج يابنتي فيه حاجات كتير مش موجودة
_انا استنيت فريدة ترجع من السفر بس بتقولي مش هتيجي غير بكرة وانتي عارفة الحنة بكرة
_خلاص حبيبتي انا هتصل بعمر نأجل الغدا ونخرج انا وانتي ونشتري اللي ناقص كله
وضعت يديها على خدها بحزن
_اخوكي رافض إني أخرج من غيره حكم قراقوش بقى
ضحكت مرام عليها والله انتي طفلة وهو اهبل ايه الهبل دا يابنتي اخرجي دا انا مبحبش خروج الرجالة بيكون خنقة تعالي بس يالة عشان بكرة مش هنعرف نتحرك
همس: مرام بتقول الصح يانغم وبعدين الحاجات دي لازم تجبيها وتكون مفاجاة مينفعش يكون معاكي يابنتي
اقتنعت برأيهم خلاص هقوم ألبس وابعتله ماسيج
بلاش اكلمه اصله ينفخني
ضحكوا عليها البنات
تحركت للداخل وقامت بتغيير ملابسها بعدما ارسلت له رسالة
بعد نصف ساعة قبل مغادرتهم المنزل
وصل ريان وعمر اليهما
نظر اليها بهدوء: كنتي رايحة فين
نظرت للارض وبدات تحدث نفسها: دا شكله ماشفش الرسالة وهينفخني
ماهو يعني انا بعتلك مسيج والله بس شكلك مشفتهاش
مرام: فيه حاجات نقصاها ورايحين نجبها وانا قولت لعمر يقولك
نظر عمر لمرام: والله قولت له بس هو رفض.. خليهم براحتهم يامرام
والنبي ياريو خلينا نخرج شوية.. بكرة الحنة وعايزين نشتري حاجات خاصة بالبنات
بت يامرام انتي دلوقتي مش اتجوزتي من اسم الله عليه اللي جنبك.. ابعدي عن مراتي
رفع عمر حاجبه بغيظ من فظاظته
اسمها البشمهندسة مش بت
لم يعيره اهتمام
ثم اتجه بانظاره إلى نغم: واردف مستاء
انتي عايزة تشتري حاجة خاصة بيكي يبقى مع جوزك.. ومتخفيش هتلاقي ذوقي في الحاجات دي احسن من الهبلة اللي جنبك… امشي يابت روحي شوفي وراكي ايه
وانتي امشي قدامي واياكي اسمع صوتك.. قال حاجات خاصة ثم اقترب منها والحاجات الخاصة دي مش ليا برضو
نظرت إلى مرام بحزن كانت تتمنى أن تخرج معها وتتسوق براحتها
شعر بها ريان ولكنه أبى فكرة الخروج لوحدها هو يشعر بشيئا مؤلم ولم يعرف ماهو
أمسك يديها واتجه بها إلى غرفتها جلس على فراشها وأخذها باحضانه
ممكن أعرف إنتي زعلانة ليه… أنا هخرج معاكي وهخليكي تلفي براحتك وتشتري اللي نفسك فيه
ومش هعلق على حاجة… ضم وجهها بيديه
حبيبي أنا مش عايزك تخرجي من غيري بخاف عليكي
_دا هوس ياريان ومش حلو انا عايزة اكون زي أي عروسة تخرج وتشتري حاجتها كلها بنفسها وتفرح بكدا
_وانا سارق فرحتك يانغم-يعني لما اكون معاكي وأشاركك الحاجات دي بكون سارقها ومبتكونش سعيدة
وضعت رأسها على صدره واخرجت تنهيدة
ماتزعلش مني حبيبي انا بقول كلام وخلاص معرفش مالي من إمبارح من ساعة ماشفت سها وأنا مخنوقة قوي ياريان
نظرت إلى داخل عيونه واردفت متمنية: نفسي فرحتي تكمل ياريان ودي مش أي فرحة ثم وضعت يديه على خده
مش قادرة اوصفك لك مدى سعادتي إزاي وفي نفس الوقت خايفة أصل دايما الدنيا معلمة معايا
قبل يديها وجبهتها ثم اردف مطمئنا إن شاء الله ياقلبي خلي عندك ثقة في ربنا يانغم دايما هو اللي بيختار لنا الصح
وقف وامسك يديها: ياله عشان منتاخرش حبيبي فيه كام حاجة عايز اعملهم
في المساء اتت عائلة مالك التي تتكون من اخته سلمى ووالده ووالدته في وجود كلا من
يوسف ووالده وريان
جلسوا جميعا وبعد التعارف اتفق كلا منهما على خطوبة وكتب الكتاب ولكن بعد شهر
دخلت نغم غرفتها تشعر بحاجة للنوم بعد مغادرتهم ولم يبقى سوى ريان ويوسف فقط
يوسف: ريان عايز اتكلم معاك شوية ممكن
أماء براسه وخرج الى حديقة المنزل
يوسف: عايز اقولك نغم دلوقتي زي اختي ودا وعد مني مش عايز يكون بينا حساسية من تعاملي معها
نظر ريان بهدوء إليه واخرج تنهيدة عندما تذكر همس بالامس تمنى حينها ان تكون علاقاتها بيوسف افضل
اخيرا نظر إلى يوسف:
انت قولت الكلام دا قبل كدا لنغم ورجعت تعرض عليها حبك بعد اول مشكلة بينا وقبل كل حاجة صدقني انا اتمنى تكون اخ للبنات بس في حدود يايوسف طبعا انت عارف قصدي
_طبعا فاهم انا الاول كان عندي امل انك مجرد شخص كويس وابهرت بيه نغم ووقت مااقرب منها هرجع مشاعرها بس بعد مااتأكدت انها بتحبك بجنون وحبك مفيش قوة تقدر تمحيه حبيت ابعد
صدقني نغم دلوقتي زي أختي
نظر ريان اليه بعمق حتى يستشف صدق حديثه
نظر يوسف اليه: انا هخطب فريدة بنت كويسة ومحترمة حسيتيها بريئة ايه رأيك
_مش دلوقتي يايوسف عشان متجرحش مشاعرها لما تتاكد انك تقدر تديلها مشاعر انت دلوقتي مذبذب وياريت متفكرش في ارتباطك بحد غير لما تتاكد وانا معنديش مانع انك تكون اخ لنغم مش عشان انت طلبت عشان هي محتاجة اخ بجد وكمان ثقتي فيها مالهاش حدود اتمنى ماضيعش ثقتي فيك انت كمان وكمان ياريت نكون اصحاب
بعد حديثهما غادر يوسف ووقف ريان في الحديقة يستنشق بعض الهواء… قام الاتصال بعلي
فيه جديد ياعلي عرفتوا توصلوا لايهاب
: مفيش للاسف كأنه ملح وداب
: طيب وسها بتعمل ايه وبتقابل مين عايزك تروح لخالد يراقب تليفونها مكالمتها كلها تكون عندي بكرة
باقي يومين مش عايز اي مفاجاة فيهم
_ماشي ياريان متخفش بس فيه حاجة
عريس امل رجع الصبح ويوسف بيدور عليه بره ميعرفش انه رجع
: اعرفلي كل حاجة عنه وبلغ يوسف بس من غير تهور
بعد مكالماته دخل الى نبيلة وجلس بجوارها
مالك حاسس انك مش مبسوطة.. اهل مالك فيهم حاجة
_لا ابدا بس البيت هيفضى عليا
ضحك عليها والله كنت عارف اصل الستات المصرية تموت في النكد وعندك مراتي الحلوة اكبر مثال
ضربته بخفة: متقولش عن بنتي كدا وبعدين نكدية سبها وروح شوف الفرفوشة
_لا نكدية ايه بس دي الحب كله بس هي راحت فين اوعي يكون نامت
_شكلها كدا لفت كتير طبعا وكمان تعبت معايا لما رجعت
_طيب انا ماشي لو عايزة حاجة خليها تكلمني
: مش هتدخلها
: لا خليها مرتاحة وهرجع ساعتين كدا اخدها هي وهمس عاوزهم
_ريان مالك بقالك كام يوم كدا مش عجبني انت فيه حاجة مزعلاك
قبل رأسها: ابدا مفيش بس مشغول شوية على بابا تحليله مش كويسة ودا اللي تعبني حبيبتي واخدة بالك من كل حاجة
نظرت إليه بحزن لا يابني مراتك كمان واخدة بالها بس مش عايزة تتكلم بس انا حسيت بيها ودايما قاعدة سرحانة بس مقولتليش هو متحسنش على العمليات
: للاسف الحالة بتسوء وبيحاول يداري عني بس انا واخد بالي
: متخافش عليه حبيبي ان شاءلله ربنا هيشفيه ويزيح عنه… وبقولك انت ناوي تروح فين بالبنات
ارحم نغم شوية ياريان دي عروسة ولازم ترتاح
انا معرفش عروسة ازاي وانت كل يوم بايت معها
ارحم نفسك اكيد فاهم قصدي
ضحك عليها بقوة: بقولك ياحماتي متركزيش معانا عشان مهما تقولي هرجع واخدها برضو خليكي لذيذة معايا اه عشان احبك ثم تركها وغادر دون كلمات أخرى
في فيلا المنشاوي
والله ياعمتو انا اتغيرت وشيلت ريان من بالي واهو باركتله هو نغم انا اتعرفت على واحد وحبيته وان شاء الله هنرتبط قريب
نظرت جميلة اليها ثم اردفت بهدوء
انا ياسها مش عايزة منك حاجه اهم حاجه تبعدي عن ريان هو لسة بيعتبرك بنت خاله بلاش تخليه يقلب عليك اما عني سبيني لما اروق من ناحيتك
بدأت تبكي بتمثيل انا عارفه كلكوا بتكرهوني والله انا عملت كده كنت مفكرة نغم طمعانة فيه و
خلاص ياسها انسي وعيشي حياتك حبيبتي
ذهب احمد الى نبيل بالمنصورة عندما علم انه تعرض لجلطة بعد موت ابنه وبعد ماعرف مافعلته زوجته بنغم
جلس بجواره احمد: الف سلامة عليك يانبيل
حاول نبيل يتحدث ويسأله عن نبيلة ولكن لم يستطع
فهم احمد نظراته: نبيلة كويسة وبكرة فرح نغم هتتجوز شاب كويس جدا وكمان همس اتخطبت لدكتور
سمعته ابتسام التي كانت تجلس شريدة بركن في المنزل ولكن حديثه جذب انتباهها وفكرت انها تذهب الى الاسكندرية
اليوم التالي يوم الحنة
استيقظت نغم مبكرا وجدت نفسها تنام على ساقيه وهو جالس مغمض العينين كأنه نائما
حاولت التذكر بما حدث بليلة أمس
تذكرت عندما أتى بليلة أمس وحاول استيقاظها ولكنها رفضت ان تستيقظ وظلت نائمة
اعتدلت وبدأت تملس على وجهه
فتح عيونه: ونظر اليها بحب صباح الورد حبيبي
: انت مروحتش ولا ايه
_اروح ليه وانتي مش موجوده مش قولت لك هنرجع بيتنا مع بعض
_حبيبي انت بتتكلم بجد انت بايت هنا طول الليل وانا نايمة كدا
نظر اليها بحب هو مش قوي
رفعت حاجبها واردفت متسائلة
يعني ايه مش فاهمه
انا جيت امبارح وحضرتك طيرتي الليلة وحماتي فرحت فيا طبعا روحت ساعتين على بيتنا ورجعت بعد الفجر يعني بقالي ساعتين كدا
اعتدلت جالسة بجواره ثم قبلته على خديه
صباح الفل على اجمل زوج في العالم
رفع حاجبة وتحدث باستخفاف من حركتها
والله دي بس تحية الصباح بتاعة احلى زوج في الدنيا دي ياحبي تتقال لراجل شاف مراته بالصدفة في المطبخ
_ضحكت عليه بصخب
ظل ينظر الى ضحكتها وجمال شكلها.. مغري بطريقة فاتنة لقلبه المسكين بعد استيقاظها بهذه الهيئة وخديها الذي كلون التفاح يجب التهامها
وشفتيها التي مهما تذوق رحيقها إلا أنه لم يشبع من رحيقها.. شفتيها المنتفخة ولونها بلون التوت البري وكنزتها الشفافة التي ترتديها ويظهر خلفها لون بشرتها البيضاء الناعمة تمنى لو يلمس عنقها المرمري بشفتيه وخاصة بعد ظهور عضمة الترقوة لديها مع ارتفاع شعرها بطريقة فوضوية من تأثرها من النوم كانت كلوحة مثيرة لرجولته بهذه الطريقة
نظرت إليه وجدته ينظر إليها بنظرته المحببة التي تجعلها ملكة على قلبه
وضعت راسها على صدرها حتى تسمع نبضات قلبه الصاخبة التي تنبض بجنون بحضرتها كأنها ستخرج من محلها
ضمها اليه بقوة وحاول ان يلملم شتات نفسه التي بعثرته تلك الجنية كما لقبها
رفع ذقنها وبدأ يتحدث اليها بصوته الاجش المفرط بمشاعره الجياشة
باقي يوم واحد بس وهتكوني جوا حضني ومفيش قوة هتقدر تخرجك منك
وضعت رأسها في عنقه وبدأت تهمس له ببعض الكلمات التي جعلته غير قادر على الجلوس معها بنفس غرفة لا يوجد بها سواهم
ومين قال ان عايزة حد يخرجني من حضنك انا عايزة اكون في حضنك زي شبكة العنكبوت مسيطرة عليه.. ثم خرجت من احضانه ونظرت الى عيونه بحب عرفت معنى الحب على ايدك وكمان عرفت معنى يعني ايه عشق الحبيب كل خليه فيا بتعشقك مش بس بتحبك يابن المنشاوي
قبلها قبلته التي استحوزت بها على كيانه ثم وقف فجأة… انا هخرج برة لما تقومي تصلي كدا مراتي الحلوة الفجر اذن وانتي مصلتيش
ثم هرب من فتنتها التي جعلته كعصفور محبوسا في قفصا
خرجت نبيلة وجدته يجلس يتناول قهوته في الشرفة
نظرت إليه باستغراب: ريان انت جيت إمتى
ضحك عليها: مش هقولك
انا هاخد نغم وننزل وهنيجي بالليل
: مينفعش حبيبي النهاردة حنتها ومينفعش تخرج وانت متجيش الليلة أهو بكرة هتكون عندك كلها
_لا انسي هاخدها وزي ماقولت لك هنيجي بالليل
: ريان لو بتحبني بجد يابني اسمع كلامي وبعدين والدتك كلمتني وجاية هي ومرام هنفطر كلنا مع بعض..
اخرج تنهيدة عميقة _يعني مينفعش نخرج شوية طيب
: لا مينفعش والحنة دي بتاعة العروسة متجيش عشان عيب اوعدني
حاضر اوعدك بس وعد مش مضمون
خلاص بدل وعدت هيبقى مضمون انشاء الله
في منتصف الظهيرة
تجلس أمل بجوار نغم وتحكي معانتها بعد تركه لها
ملست نغم بحنان عليها ثم اردفت حزينة
بكرة ربنا هيعوضك بالاحسن صدقيني
ارتفع رنين جرس المنزل
اتجهت همس لفتحه اذ انها تنصدم بالذي يقف امامها
_انتي جاية هنا ليه وعايزة مننا ايه
خرحت نبيلة على صوت همس
نظرت للطارق بصدمة: ابتسام
جاء المساء سريعا واليوم المنتظر لقيام الحنة
كانت تجلس بالغرفة وتتحدث اليه فيديو
خلاص بقى اقفل بينادولي برة
دخل محمود على ابنه: ريان تعالى عايزك
نظر لوالده بصدمة اعتقادا أنه رأها بهذا المنظر
محمود: مالك ياولا بتبصلي كدا ليه
هو ينفع حضرتك تدخل كدا من غير استئذان
ضحك عليه: بتكلم مين يالا طيب ياخويا ثم تركه وغادر
ضحكت عليه نغم
والله لاعاقبك يانغم على فستانك دا
والله ياريان كلهم ستات وبنات
ولو ازاي تقعدي كدا وبعدين مالبستيش ليه الفستان اللي بعتهولك
انا حبيت دا قولت اكتر وبعدين انت اللي جايبه برضو
جايبه تلبسيه في حفلة بيني وبينك مش لستات اسكندرية ياهانم اقفلي اصلي اجيلك دلوقتي
دخلت نغم وجدت فريدة ومرام في الغرفة بعد مغادرة المعازيم
مرام: عمر كلمني وهيجي دلوقتى وامشي بس بكرة هجيلك من بدري
نظرت نغم اليها ثم اردفت متسائلة: هي جاكلين فين مجتش معاكوا ليه يعني قاعدة لوحدها ازاي
: لا جاكي في الشركة مع عمر وقالت هتيجي معه بس عمر وقفت لحظة ونظرت الى نغم وتحدثت
قال راحت لريان في بيتكوا معرفش ليه
نظرت بهدوء لنغم: جاكي صديقة ريان يانغم متخليش مخك يروح بعيد حبيبتي
لا ابدا يامرام انا عارفة دا كويس حبيبتي ولا يهمك وبعدين انا واثقة في ريان وهو لسة مكلمني وباباكي معه هناك
ضحكت عليها وبدات تتحدث بمزاح
والله انا مش خايفة غير من الثقة الزايدة دي
ثم خرجت
وضعت فريدة يديها على ايدي نغم: حبيبتي انا مبسوطة منك خليكي دايما واثقة في جوزك وريان عمل كتير عشان يثبت اد ايه بيعشقك مش بيحبك
نظرت اليها وضحكت… تعرفي لو سمعك بتقولي كدا هيحبك والله
ضربتها بخفة طيب ياحلوة انا ماشية وانتي فكري ازاي هتقدري على ريان بكرة
امشي يابت من هنا ايه هو لدرجادي شيفاه منحرف بطريقتك دي
ضحكت عليها فريدة والله ياخوفي يافواز لينصدم بكرة
ماشي يافريدة هقوله.. بقولك يافري ايه رايك في يوسف
وقفت بعدما كانت تتجه الى باب الغرفة واتجهت اليها مش فاهمة
_لا انتي فاهمة وعارفة انك معجبة بيه
_رجعت إليها ودمعة شريدة سقطت رغما عنها
كنت يانغم بس حاليا لا بعد ماعرفت انه متجوز
: بس هو متجوز جواز مصلحة حبيبتي.. وهي متعنوش له حاجة وهو كلمني وعايز يقعد معاكي اديله فرصة يافريدة وادي لنفسك فرصة كمان
انا ماشية يانغم وهجيلك بكرة من الصبح ومبروك مقدما وياريت تنامي بدري عشان الليلة بكرة بتاعتك ياحبيبتي وياخوفي لتقلب على دماغك
بعد ثلاث ساعات قام ريان بالاتصال عليها
حبيبي انا برة قدام البيت انزلي خمس دقايق
_ريان ماما محرجة عليا ووعدتها
_انزلي يانغم عارف ان مامتك محرجة عليكي بس انتي وحشتيني ومش همشي الا ما تيجي وانا قاعد اهو يرضيكي حبيبك يفضل طول الليل في الشارع وهو فرحه بكرة
نزلت سريعا بعدما انهى حديثه واغلق الهاتف
راتها والدتها وهي ترتدي اسدالها
انا عارفة انك مابتصليش لابسة دا ورايحة فين
ريان تحت ياماما هنزله خمس دقايق وراجعة
انا معرفش الولا دا ماله وامال لو مش محرجة عليه يخربيتك يانغم جننتي الولا بس، برضو مش هتنزلي ريّح انتي وهو.. والله لو يعرف انك هتعكنني عليه ماهو جايلك
قبلتها على خدها حبيبتي ياماما الحنينة هترضى اقابل جوزي حبيبي وبلاش كلامك دا عيب وعلى فكرة ريان مش بتاع الحاجات دي ثم خرجت سريعا قبل معارضة والدتها
وجدته يقف ويسند على السيارة
اسرعت اليه وارتمت في احضانه… حبيبي وحشتني قوي
ضمها بقوة وبدأ يدور بها وحشتيني قوي انزلها ببطء ثم نظر لعيونها واردف بعشق
في حضنك ينتهي الف شوق وشعورحبيبي.. في حضنك رصاصة الرحمة لقلب متيم بيكي عشقا
وضعت رأسها على صدره وضمته بكامل قوتها واردفت بعشقا خاصا له
لا يوجد
بيني وبينك نهايه
مازلت أنا بين سطورك
وأنت خلف حروفي
كم أشتهي أن اتنفسك
كم أشتهي أن ألغّي حروف العطف في الأبجدية
فلا يتوسط أسمـك وأسمي شيء
كم أشتهي أن أمحو حرف الكاف
من كلمة هناك فتبقى عندي هنا
رغماً عن المسافات
كم أشتهي أن أخبئك مثل الكنز المفقود
وأخفي الخريطة التي تدلّ عليك
فأنا يزداد قلبي كل يوما عشقا بك حتي لو بعدت عني أحبك وبك اكتفي
نظر اليها بعشقا دفين لسنوات
ماكان عليه الا أن يقبلها ليرحم قلبه من لهيب شوقه اليها
بعد لحظات وضع جبينه فوق جبينها واغمض عينيه
نفسي اخدك دلوقتي واطير على بيتنا
صمت لحظات ثم قام
بفتح باب السيارة وادخلها بها
ركب بجوارها بمكان القيادة وقاد السيارة بسرعة
ريان رايح فين ماما هتقوم عليا الحد حبيبي
هنروح على بيتنا دي اخر محطة لليلة الجاية
بيتنا! بتهزر مش كدا
ابدا والله هاخدك حالا هناك
وضعت يديها على خده بحب…مينفعش حبيبي دلوقتي انا وعدت ماما وخليت بوعدها وحتى وعدت والدتك كمان بس مقدرتش اعرف انك تحت وماقدرش اشوفك
ملس على خدها بحنان: حاضر هرجعك بس خلينا شوية مع بعض … بكرة طول اليوم مش هعرف اشوفك وبعد كدا هنطلع على المطار على طول
فركت يديها وبدات تتحدث بتقطيع
ماهو انا بس عايزة اقولك حاجه
استدار إليها بكامل جسده باهتمام
فيه ايه حبيبي مالك مرتبكة كدا
مش عايزة اسافر بعد الفرح على طول .. عايزة نقضى اول ليله مع بعض في بيتنا مش في مكان تاني
_اول مرة اشوف عروسة مش عايزة تسافر وهي عروسة تقضي شهر العسل
_سخرت من حديثه
والله وانت عرفت منين ان كل عروسة عايزة ايه
ضحك عليها بقوة ثم قبلها قبلة سريعة على شفتيها
علاقتي باللي قبلك ياروحي
ضربته بقوة على صدره
طيب رجعني يابتاع العلاقات
دنى اليها بوجه ثم نظر بحب حبيبي الغيران
: ريان المواضيع دي مابحبهاش في الهزار
ولا انا صدقيني بس هي طلعت كدا
بحبك على فكرة اد العالم دا كله
دنى منها ببطئ وتحدث امام شفتيها… لا جمعي الكلام دا لبكرة عايز اسمعه بكل هدوء
نظرت بخجل للارض ولم تجاوبه
رفع ذقنها ونظر داخل عينيها وسرح بجمالها
ام العيون الزيتونية مكسوفة من جوزها ثم لمس أنفها بانفه… عايز اعاقبك على عدم سماع كلامي
: وياترى ايه عقابك حضرت المهندس الكبير
_هقولك بكرة بس اتحملي العقاب
ههه والله انت اللي هتتعاقب ياقلبي دا انا عملاك حتة مفاجأة
رفع حاجبه بغيظ من اسلوبها
مالك يابت شكلك عاملة مصيبة
_قبلته على خديه ولا مصيبة ولا حاجه ياروحي انا بس بحب اعاندك
انزلي ياله عشان تنامي بدري عندك فرح بكرة عايزك مصحصحة وبلاش تنامي مني في الفرح… وعلى فكرة الفرح ساعتين بس واياكي تتكلمي
لا والله ومالك جيت على نفسك قوي كدا الفرح هيفضل شغال لحد ماازهق
ضحك عليها: يبقى هيفضل شغال طول الليل.. عارف حركاتك الطفولية دي.. مسألتيش يعني عن الفستان
_لا ماانا عارفة حبيبي مش ناسي
لا والله يعني ام لسانين مقالتش اني جبته
ايوة هو كدا بالضبط.. قبلته على خديه ثم اردفت بمرح: يسلملي حبيبي اللي مابينساش حاجة
طيب انزلي ياختي واجهزي الصبح هاجي اوصلك للفندق
لا مش ضروري هروح انا وفريدة ومرام وهمس
لا ياقلبي دول هيروحوا مع مرام وانتي هتيجي معايا انتي وبس
نظر إليها ولا كلمة واياكي تمشي قبل مااجي
فتحت الباب وجاءت لتنزل جذبها بقوة لعنده
مشفتش حنتك مش الليلة كانت الحنة برضو
اقتربت منه ونظرت داخل عيونه: لا ياحبيبي مش هتشوفها الا بكرة عشان تدور على اسمك فيها ثم قبلته قبلة سريعة على شفتيه ونزلت سريعا
تجلس جاكلين تتحدث في الهاتف
ايوة بس للاسف مخلنيش ادخل جوا… بيقولي مفيش ست هتدخل قبل نغم
: ماشي خليه يعمل حرصه والله لاخليها ليلة فل على عليهم
: المهم انتي شوفتي الفستان بتاعها سمعت انه جايبه من برة عمر كان بيقول لماما
: لا مشفتوش للاسف
: انا عايزة اخربه ياجاكي تعرفي توصلي له
مستحيل الفكرة دي ريان في بيته واخد كل متعلقات الفرح هناك ومفيس حد بيدخل هناك حتى مرام اخدت هدوم نغم اخدهم منها من الباب ورجعها وقالها انا هرتبهم انا كنت معها
اخرجت تنهيدة بغيظ منه… معرفش بيحسسني انها ملكة جمال
باليوم التالي يوم الفرح
بالتحديد مكان تجهيز العروس مساء دخلت سها الى الفندق واتجهت مباشرة بعد ماعرفت ان نغم وحيدة عندما اتجه الجميع الى شاطي البحر منتظرين العروس
دخلت وجدت نغم تحكي في الهاتف فيديو مع صديقتها صبا التي تزوجت منذ فترة ولكنها سافرت للخارج.. عندما وجدت سها اغلقت معها المكالمة
اتجهت سها الى حيث جلوسها
: مبروك ياعروسة
وقفت نغم في مقابلتها: مرحب خير على حد علمي انك مش مرحب بيكي
ضحكت سها بصوتا مرتفع:
صدقيني ولا أنا عايزة أفضل في مكان يجمعنا سوا بس جيت اباركلك واقدم لك هديتي
_مش عايزة منك هدايا لان هدياكي شبهك مملة وتعيسة
فتحت حقيبتها واردفت بتسلي: مش يمكن تشكريني،
امسكت يديها ووضعت بها ثلاث صور
صورة بها هي وريان، وصورة لريان وسها وصورة لريان وبنت اخرى ولكن الذي جعلها تنظر باهتمام تشابه وضعية الصور
نظرت اليها ثم ابتسمت
إيه دا..! انتي جايبة صور ومركباها وفرحانة قوي إنك هتهزيني بيهم
دارت سها حولها: الصور معاكي لو مركبها او فوتو شوب بلغي عني واه نسيت أعرفك بالوجه الجديد اصلك ياحرام متعرفهاش دي أول حب لريان واللي أنا كنت السبب في فراقهم.. ومش اقولك دي كانت ايه بالنسباله
_نظرت اليها بفظاظة: متشكرة ياستي على المعلومة عرفت أنه كان بيحب واحدة لا دول اتنين قبلي بس ياترى هو مع مين دلوقتي
اصبري ياحلوة انتي مستعجلة ليه
تعرفي دي مين اقولك انا دي حبيبة ريان القديمة بس حاليا مرات إيهاب الفولي اللي حاول يتعدى عليكي بس ياترى ليه حاول يتعدى عليكي.. اكيد مش علشاني لا علشان ياخد حقه من الراجل اللي لمس مراته قبل فرحها وكانت حامل منه ورفض يتجوزها وسابها وسافر
اخرصي انتي ايه واحدة حقيرة ازاي تلبّسي تهمة زي دي لابن عمتك اكيد انتي مريضة نفسية
قامت سها الاتصال بشخص ما
الو ايوة معايا ميرنا المحمدي
: ايوة مين معايا
: انا صديقة لحبيبك القديم بعرفك ان فرحه النهاردة بيقولوا على بنت بيعشقها
قصدك مين ريان المنشاوي ايوة بالضبط..
كان نفسي اقولك ألف مبروك بس دا ان شاء الله ميلاقيش غير التعاسة والحزن في حياته دا ميعرفش يعني ايه حب مسكينة مراته ربنا ياخده.. وياريت معنتيش تتصل بيا تاني الاسم دا مسحته من حياتي
نظرت إليها نغم بصدمة ولكنها جمعت شتات نفسها
وايه يعني واحدة ياترى مستأجرها ولا ايه حتى لو حقيقي مستحيل ريان يعمل كدا
أمسكت هاتفها ووضعته في يديها
مش دا ريان ودي اوضته وأيه اللي في أيده دي
دبلتك ركزي شوية كدا آه هو ومين اللي معاه أنا اهو
ركزي شوية بيعمل إيه أكيد انتي مجربة معه الحاجات دي
اخرصي واطلعي برة انتي واحدة كذابة
اصبري ياحلوة ايه اتصدمتي ولا ايه ولا الفيديو تركيب اوووبا نسيت اقولك انتي مجرد واحدة جديدة عن عالمه حب يغير شوية بس معرفش ليه مصر انه يتجوزك!!
انتي ياحقيرة عايزة إيه!! مهما تقولي مش هصدقك لأنه مستحيل يعمل كدا عارفة ليه
لأن حبي بيجري في دمه حاجة انتي متعرفهاش
ضحكت سها بصوت صاخب
ايوة فعلا حاجة أنا معرفهاش.. عايزة اقولك انا مكنتش بحب ريان في الأول بس بعد مادخلتي حياتنا حبيته بطريقة مش تتخيليها وهو كمان بيحبني بس هو معاكي ليه دا معرفوش بس اكيد ليستمتع بجمالك شوية او يمكن مفكر فيه علاقة بينك وبين باباه
لو عايزة أوصفلك جسم ريان حته حته معنديش مانع عشان تعرفي اللي بينا مش مجرد خروج وفسح زي مابيقولك…
بااااااس اخرصي يارخيصة وأطلعي برة أنا مستحيل اصدقك مش هصدقك ياسها عارفة ليه لاني واثقة فيه اكتر من نفسي
لحظات وسمعت صوته وهو يتحدث إلى سها
ايوة ياسها انا بحبك انتي ونغم خطبتها عشان اكسرها
نظرت سها الى نغم بانتصار عندما وجدتها لم تستطع القدرة على الوقوف
ايه دا كمان تركيب مش عارفة صوت جوزك ياعروسة
وقفت أمامها بهدوء… أنتي واحدة كدابة ومستحيل أصدق خرافتك دي وامشي اطلعي برة إنتي مش خلصتي كلامك وقولتي اللي عايزة تقوليه
_نظرت إليها باستخفاف عندما وجدت أن الدموية إنسحبت من كامل جسدها:
أنا ماشية ياعروسة بس مش عشان أنتي قولتي لا عشان أنا خلصت كلامي.. اقتربت منها دلوقتي انا رديت لك الزيارة أه هي مش في بيتك زي ماعملتي بس رديتها في المكان الصح
ليلة سعيدة عروسة خانو
دخلت في هذه الأثناء فريدة واستغربت وجود سها الان!!
نغم ريان وصل تحت وعمك هيطلع دلوقتي عشان يسلمك لعريسك
شعرت أن الارض تدور بها لا تستطيع الحركة كأن أنفاسها سحبت بالكامل جدران الغرفة يضيق على صدرها
ضمت فريدة وجهها… مالك يانغم والزفتة دي كانت بتعمل إيه هنا اوعى تسمعي كلامها مهما قالت نغم مضيعيش سعادتك وفرحتك بحبيبك وجوزك
كأنها لم تسمع حديث فريدة أو تمنت ألا تسمعه
أخيرا نظرت الى فريدة: يوسف فين يافريدة ابعتهولي
يوسف! دلوقتى يانغم بتهزري بقولك ريان تحت أنتي عايزة يوسف ليه
_ابعتي ليوسف ضروري يافريدة وحاولي تأخري عمي ضروري
انا مش عايزة غير يوسف بس دلوقتي
يتبع…

حبيبتي
أنتي ‏في داخلي
كشجرة عطرٍ مباركة
كلما سقيتها غراماً
زاد تغلغلها بين أضلعي
وبراعم رائحتُكِي
مزهرة رحيقاً والندى
توجهت فريدة الى يوسف
جلست تنتظره وتتذكر كلمات همس وضحكاتها وهي تتحدث عن يوم عرسهما : هيكون زفاف أجمل عروسة لأجمل شاب بعد قصة حب دامت لثلاث سنوات وتخيلت
قبل قليل
كانت تجلس بفستان زفافها وكانت كالملاك الرائع تخطف قلب كل من يراها
كانت تنتظر فارس أحلامها الذي انتظرته كثيرا وبنت احلام سعيدة معه ، اليوم واخيرا سوف يكلل عشقهما ويصبحا روحا وجسدا واحدا تشعر بالسعادة تغمرها من جميع الاتجاهات، ،ولكن هناك شعور لديها لم تعرف ماهذا الشعور
ولم يكن الأمر مختلفا عند فارسنا فلم يختلف عن محبوبته فاخيرا سياخدها باحضانه اليوم سيصك ملكيته عليها ،اليوم ستكون حبيته اخيرا ستبات في احضانه ،رسم خيالات كثيرة لهذه الليلة وسوف يقوم بتحقيقها
ولكن ماذا حدث فجأة؟
ماذا فعلت تلك النفوس الخبيثة لتسرق احلام بريئة
دخلت إليها بكل جبروت وألقت قنبلتها بعدها
تركتها وغادرت بعد ماطعنت قلبها ،تركت قلب مطعون بغدر الحبيب للمرة المليون كما وصفت جلست على أقرب مقعد وكانها فقدت الحياة وبدأت تحدث حالها
هل يمكن أن تكسرني بهذا الغدر
هل يمكن أن تحطم قلبي إلى أشلاء
هل يمكن أن تخون ثقتي التي كنت تتحدث ابيات من الشعر عن حبك
رباه ماذا أفعل ولماذا فُعل بي هذا
دخل يوسف وفريدة إليها وجدها في حالة لا تغني عن تعبير الحزن والكسرة
اتجه اليها سريعا: نغم مالك فيه إيه
نظرت اليه بتيه واخرجت تنهيدة حزينة: مفيش يمكن تعبت من شغل الميكب ارتست
أمسك يديها واجلسها بهدوء: طيب اقعدي واهدي ممكن تكوني بس مخطوفة على فكرة ريان تحت هيتجنن
ابتسمت عندما تذكرت كيف تكون حالته
يوسف عايزة منك تسامحني اوعى تكون لسة في قلبك وجع وحزن مني اتمنى لي السعادة دايما
اوعى تدعي عليا يايوسف بالتعاسة عايزة اعيش هادية وسعيدة مع جوزي مش عايزة دعوة تكسر فرحتي
_يوسف أنا مابعتكش والله انا استنيتك ومع الوقت اختفيت من حياتي.. فيه وقت حسيت بالوحدة بعد سفرك بس بعد كدا محستش بالوحدة دي يمكن اتعودت بس هو غير حبيته أول ماشفته..حبه اندفن هنا ثم وضعت يديها على قلبها حتى من غير مايعرف تخيل تالت سنين وحبه بيكبر جوايا حتى وهو مش معايا سامحني ارجوك
ضم وجهها بيديه ونزلت دموعه غصبا واردف بوجع
عمري مااتمنيت لك غير السعادة صدقيني حتى لو قلبي اتكسر يانغم مليون حتة مقدرش غير اتمنى لك غير السعادة
بكت بقوة لا تعرف أهي تبكي من عجزها أم تبكي من قدرها أم تبكي في الذي ينتظرها لا تعلم إلا انها تائهة ولا أحد يمسك بيديها غير زوجها حبيبها قرة عينيها ولكن كيف وهي تضع حوله الكثير من الجدران

اوقفها يوسف بهدوء ومسح دموعها
بلاش تعيطي كدا ريان لو شافك كدا ممكن يحبسني وخصوصا هو شافني وأنا طالع على فكرة الراجل دا بيذوب فيكي عشقا نغومتي الحلوة
استغلت فريدة حديثه
نغم مش هتحاجك الإ في حالة واحدة يايوسف
اتجه يوسف بأنظاره اليه
أول مرة يسمع اسمه من فمها بدون ألقاب
نظر إليها بلمعة غريبة عندما ذكرته بهذا الاسم
ايه هو يافريدة
توردت خدودها بحمرة الخجل من نظراته التي أول مرة ينظر بها إليها… ولكنها جمعت شتات نفسها سريعا: لو ريان خان نغم او فكر في واحدة غيرها
نظر لنغم بضحك: انتي شكلك عايزة نغم تموتنا بس بطمنك ريان مستحيل يشوف حد تاني غير نغم وانا بأكدلك انها لو كدا يبقى مش هتحتاجني
كأنه طوق نجاة بكلماته التي رطبت روحها بقليلا من مياه الحب الضائعه في صحراء جافة لديها في ذلك الوقت
لدرجادي واثق قوي منه يايوسف.. هذا مااردفت به نغم
أنا واثق في حبه شفته في عيونه في لهفته في وجعه في حيرته في جبروته في كل حاجة خاصة بيكي يانغومتي
ضربته بخفة: عارفة انه بيحبني بس بلاش تقول نغومتي دي عشان انا نغومته هو بس
نظر إليها بسعادة من عشقها له
ربنا يسعدك حبيبتي دايما هتلاقيني جنبك يانغم واياكي تحتاجي حاجة ومترجعليش
أكيد يايوسف وقت مااحتاجك هلاقيك
ثم نظرت إلى فريدة بمعنى ان تاتي بعمها
أمسكها يوسف من يديها: تعالي انا هسلمك لبابا وبابا يسلمك لريان
في هذه الاثناء
دخلت والدتها إليها هي وعمها لكي يوصلونها إلى زوجها الذي ينتظرها بالأسفل، كانت تائهة ولم تشعر بما يدور حولها لم تسمع لأي شئ كلماته المسجلة فقط التى تصم أذنيها
نظرت والدتها اليها واردفت بسعادة كنت مفكرة اليوم دا مش هيجي ابدا لكن النهاردة انا اسعد ام في الدنيا عرفت اربي بناتي واسلمهم للي يحافظ عليهم اهو انتي اخدتي اللي بتحبيه رجل شهم وهيحميكي ويحطك جوا عنيه
نزلت كلمات والدتها عليها مزقت قلبها إلى فتافيت
كيف لي أن حكي لكي ياأمي مااشعر به؟
كيف لي أن اصدمك بالشخص الذي اعتبرته اكسيد الحياة؟
كيف لي أن اضيع فرحتك بأغلى مالكي!
كيف! يارب ساعدني!!
يارب اعطيني القوة حتى أواجه هذا العالم المظلم الذي كُثر به ظلم البشر؟
أزالت والدتها دموعها ،فهي ظنت أن ابنتها تبكي من كلمات والدتها ولا تعلم أن مايبكيها لهيب قلبها
اخذتها والدتها وعمها الذي ينتظرهم بالخارج
ونزلت بها حيث ينتظرها سارق قلبها ومدميه،،كما زعمت نزلت بخطوات متهاويةلم تشعر بحالها لم تشعر بفرحة عروس يوم عرسها
كان فارسها الهمام يقف في نهاية الدرج
نزلت ووصلت أمامه
سلمها عمها له :دي هدية وأنا بهدهالك لتحافظ عليها
نظر اليها ريان وكان قلبه نبضات المتسارعة غير منتظمة ستخرج من محلها لجمال اللحظة التي بات يرسم اليها عندما قام بخطبتها واستحواز عشقها عليه بكامل كيانه
نظر إلى عمها :دي في قلبي قبل عيوني
أهو يكذب!مستحيل! همست بها نغم لنفسها
أتت والدتها :ريان أنا عارفة إنك راجل واد المسؤليه وهتقدر تحافظ عليها، ،بس بقولك دي مش مجرد بنتي… دي أغلى الجواهر عندي ،دي حبة قلبي يابني ماليش في الدنيا غيرها هي واختها
أمسك بيد والدتها :دي هدية ربنا ليا ،وأوعدك إني احافظ عليها ،وعمري ماأحاول ازعلها ابدا
ووعد قدامك لو هي زعلتني هحاول أتغاضى عن زعلي وأشيلها جوا قلبي وعيوني
قام ريان برفع طرحة زفافها من على وجهها
وعندما رأها بهذه الحالة نظر إلى جمال عيونها والتي زادت روعه بعد لمسات مكياجها
إيه الجمال دا!! اقترب منها وقام بتقبيل مقدمة رأسها ثم أردف سعيدا من هول اللحظة التي تمناها :
ربنا يخليكي ليا ويكتبلنا السعادة دايما مع بعض ولكنه لاحظ بقايا لدموعها اقترب إليها حتى كادت
المسافة معدومه بينهما :مالك ياحبي
أنتي بتعيطي علشان هتيجي أخيرا في حضني
طال صمتها منذ أن أتى كانت تسمع له ولا تعلق ضاعت فرحتها بحبيبها المخادع كما خيل لها
نغم :الناس بتبص علينا تعالى نمشي أنا مش قادرة أقف
استغرب ردها ممكن اشيلك على فكرة لا مش ممكن تعالي وأقترب حتى يحملها رجعت للخلف ثم أردفت بحزن انت مجنون
واستغرب حزنها في ليلة كهذه
ولكنه أرجعها أن حزنها لفراق والدتها
أخذها ريان وذهب إلى الشاطئ حيث احتفال العروسين
يجلس عمر بجانب مرام
حبيبي عقبال ليلتنا بس على فكرة هتكون أحسن من دي
ضحكت عليه: والله دا انا حاسة إن ريان عايش في الخيلات مع إنه كان رافض فكرة الفرح بس شوف نفذ فكرة أميرة الأحلام ربنا يسعده حبيبي حاسة إنه دخل الجنة من فرحته
رفع حاجبه بغيظ: دا كله لريان وأنا كيس جوافة يعني ولا إيه طيب والله هكون اسعد منه تيجي نجرب
_نجرب إيه ياعمر!
نعمل عروسة وعريس وهتشوفيني فرحان ولا لا
ضحكت بقوة عليه ثم ضربته بخفة
اتلم ياعمر وخليك مؤدب
الله انا قولت حاجة انا قولت نلعب وهو هنلعب زي ريان ونغم اشمعنى هم هيلعبوا يابختك ياريان هتلعب لوحدك
إلى هنا لم تستطع السيطرة على ضحكاتها الصاخبة
وضع يديه على فمها… صوتك ياحبيبتي اصلي اخدك ونركب اليخت ونهرب بيه والله اعملكم مجزرة دلوقتي
بس ياعمر حرام عليك وخف ياحبيبي سيب اخويا يتهنى بليلته
لا مش هسيبه وهعقد انق عليه عشان رفض نتجوز معه لا دا رفض نكتب كتابنا يارب ليلته تقلب عليه والبت نغم تنكد بجد عليه بس من الناحية التانية
يخربيتك ياعمر والله لا أقوله استنى عليا
قبل يديها ويرضيكي جوزك حبيبك يبات في المستشفى ياحبيبي دا معندوش ياما ارحمينا وخاصة يوم فرحه
خلاص ابعد عنه وشوف بيعمل إيه واتعلم
ضحك عليها لا ياحبيبتي انا متعلم جاهز وبكرة هشرحلك الدروس بالتفصيل
جلست فريدة بجانب نبيلة وهمس ويوسف واحمد وشادية وامل
اتى يوسف وجذب كرسي وجلس بجوارها
ثم همس لها دون ملاحظة من الاخرين
كدا تقعدي ومتعمليش حسابي جنبك…
نظرت إليه وشعرت بهزة عنيفة بجسدها من قربه لاول مرة بهذا الشكل
علم بحالتها اقترب قليلا.. عقبالك ان شاءلله
بعد الفرح عايزين نقعد ونتكلم فيه كلام مهم لازم تعرفيه
لاحظت أمل حديثه مع فريدة فهي كانت تجلس بجوارها
نظرت إليه بسعادة: عقبالك يايوسف عقبال ماتعمل فرح حلو كدا ثم اتجهت بانظارها الى فريدة واردفت
وتلاقي بنت الحلال اللي تليق بيك حبيبي
قام بتقبيل يد اخته وعقبالك حبيبة اخوكي
عايزك تنسي ياامل الولد دا نهائي وابني حياة جديدة حبيبتي متعرفيش ربنا كتبلنا ايه
اكدتت فريدة على حديثه
فعلا ياامل انتي ربنا بيحبك انه ابعدك عن أشباه الرجال حبيبتي
ابتسمت لها امل.. الحمدلله انا بدأت اتلاشى بس مش قوي بس تجربة ولازم اتعلم منها
يوسف: بعد كلامك دا عايز اقولك انا وصلتله وجبت حقك كله منه وهو عايز يرجعلك تاني ايه رأيك
نظرت إليه ودموعها محجرة بعينيها
لا يايوسف هيرجعلي بعد ما فضحني خلاص تجربة فاشلة واتمحت من حياتي
عن اذنكم هروح الحمام
امسكت فريدة يديها:آجي معاكي حبيبتي
متشكرة قوي يافريدة وشكرا على كل حاجه
انتي جميلة قوي يافريدة اردفت بها عندما نظرت ليوسف
بدأت فريدة تفرك يديها: عندما وجدت يوسف جلس بجوارها مكان أمل وظل ينظر إليها نظرات إعجاب
نظرت إليه: فيه إيه بتبص لي كدا ليه
الله هو انا جيت جنبك اهو واحد وبيبص
نظرت اليه بسخط احسن حاجة تبص على العرسان شوفهم حلوين إزاي
بس انا ببص على قمر أحسن جنبي
ارتفعت حرارة جسدها من همسه لها وضربات قلبها كادت ان توصل إليه
وقفت فجاة انا هروح اشوف عمر وراجعة
جذبها من يديها بقوة
اقعدي وماتتحركيش من مكانك إيه اشوف عمر دي
اسمه البشمهندس إياكي ترفعي الالقاب مرة أخرى
جذبت يديها بقوة من يديه عندما وجدت نظرات شادية موجه عليهم
أنا أقول اللي عايزة أقوله انت مين عشان تكلمني كدا
وقف في مقابلتها امام الجميع
هحاسبك على كلامك خليكي فاكرة دا ثم تركها وغادر
ذهبت بعدما كلماته المدميه لقلبها أمام الجميع
اتجهت حيث جلوس عمر ومرام في ركن هادئ
جلست بجوار مرام بعدما شعرت بالحزن يمتلكها من قاسي القلب
لاحظ عمر حزنها واستغرب جلوسها بهذا الشكل هو يعلم أنها من الاشخاص الخجولة
اخيرا نظرت إلى عمر بعدما شعرت بنظرات كليهما إليها
فيه حاجة حصلت ولازم تعرفوها
استمع عمر باهتمام إليها
سها كانت عند نغم وكان معها صور لريان في أوضاع مخله
إلى هنا وقف عمر كالملسوع
هي فين والله لاموتها البت دي
جذبته مرام بسرعة: عمر اقعد لو سمحت الناس بتبص علينا ازاي تتكلم بصوت عالي كدا
نظرت مرام سريعا على نغم وريان
كانوا يتقبلون المباركات من بعض الاشخاص
دققت النظر الى نغم وجدتها ساكنة الملامح هادية الطباع في ردها على المباركات
وقفت سريعا واتجهت اليها… أنا راجعة وسها دي حسابها معايا بعدين
وصلت حيث وقوف ريان الذي يشعر بسعادة تملك عالمه بااكامل
ألف مبروك حبيبي وعقبال لما اشوف ولادك
قبل رأسها.. الله يبارك فيكي حبيبتي عقبال ليلتك
اتجهت إلى نغم حزينة ثم حضنتها بعدما رات لمعة دموع بعينيها..ألف مبروك يانغومة الريان انا بقولها لك وكلي ثقة منها ثم همست لها
مفيش حبيب لريان غيرك واتأكدي انه مستحيل يكون له علاقات تانية أوعي شيطانك يضيع فرحتكم بصي عليه وانتي تعرفي صدق كلامي
ثم تركتها وذهبت
وقفت تنظر بشرود خلف مرام
جاء افتتاح الحفل برقصتهم الاولى المميزة للعروسين رفضت في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح منه وقفت واتجهت إلى المكان المخصص
بدأوا برقصتهم ولكن عندما قام ريان بوضعها داخل احضانه تذكرت احضانه وقبولاته مع غيرها نظرت كم اه شعرت بها داخل قلبها
ابتعدت عنه بهدوء… مينفعش اللي بتعمله دا قدام الناس
ريان :إيه اللي بتقوليه دا انتي مراتي ياحبيبتي ،وبعدين ناسية انك هتكون خلال ساعتين بس في حضني بطريقة تانية ،حاول أن يخرجها من حالتها هذه ،بعدما رأى الحزن بعيونها
نغم :لو سمحت بلاش كلامك دا ،احنا قدام الناس
ريان :نغم انتي فيكي حاجة انتي زعلانة من حاجة ولا زعلانة علشان هتبعدي عن ماما ،لو هتزعلي علشان ماما ،فيحبيبى كلها عشر دقائق وتكوني عندها لو عايزة تيجبيها تعيش معانا ياريت المهم مااشوفش الحزن دا في عيونك
نظرت اليه بقهر من كذبه الذي يتقنه ببراعة، ،قاطعته لا :ماما مش هتسيب بيتها وتروح بيت حد
ريان :وانا حد يانغم دا انا زي ابنها لا أنا ابنها فعلا
لم تعلق على حديثه1
ولكنها اردفت بعجز :هي الرقصة دي هتخلص امتى؟
ريان :ياه لا فيه حاجة انتي مش طايقة اصلا لمستي ليكي ملاحظ كل ماأضمك بتبعدي
نغم :انا بس تعبانة اليوم كان طويل وأنا تعبت وعايزة اخلص
ريان :ان كدا ياحبي فيه اختلاف طبعا اه نخلص ونروح لبيتنا مع بعضنا ،ومش هقولك بعدها ايه اللي هيحصل هخليكي ترتاحي متخافيش ثم غمز بعينيه
غضبت من حديثه على الرغم كان قديما بيسعدها الا انها حاليا مجرد نطقه لاسمها يكاد يزهق روحها
انتهت الحفلة اخيرا بعد مادامت اكثر من ثلاث ساعات
وقفت سها تنظر اليهم بغضب اعتقدت أنها ستترك الحفل وتخرج وكان إيهاب ينتظرها بالخارج
وقفت والغل والحقد يملؤنها تنظر اليهم بكل شر
فجاة هجم عليها عمر وسحبها الى الفندق
ادخلها إحدى غرف الفندق
بدات تصرخ من مسكته وجره لها
دفعها بقوة على الفراش: انتي ايه.. مستحيل تكوني بني آدمة قوليلي حاجة مفيدة عملتيها من ساعة ما ربنا جابك على وش الدنيا.. حاولت اقرب منك واعرفك الغلط بس البقرة حقد وغل ومنفوشة معرفش ليه دايما عندك غرور بنفسك مش عند حد دا انتي الشيطان يوقف لك تعظيم
دلوقتى عايز اعرف انتي قولتي ايه لنغم اصل وربي لادخلك السجن الليلة اوعي تفكري انا هتغاضى عنك في بلاويكي بس الحق عليا كنت مفكرك بني آدمة
قام بضربها قلما على وجهها
احكي قولتي لنغم إيه؟ عملتي إيه صور إيه اللي ورتهالها!! عملتي ايه في ابن عمتك ياحقيرة
ظلت تضحك ضحكات صاخبة
اقتربت منه.. نكدت حياته وهخليه يطلقها ويرجعلي ومش بس كدا لا دي كرهته ههه الهبلة صدقت انه عمل علاقة غير شريفة مع ميرنا
جذبها من شعرها بقوة
وضرب راسها بالحائط لم يستطع التحكم في نفسه بدأ بضربها بقوة في انحاء جسدها
دخل والده ومرام على صراخها
بعدما لمحته مرام متجها اليها وجذبها للفندق استعانت بوالده
وقف والده امامه: انت اتجننت اختك هتموت في ايدك
ياريت تموت وتريحنا اردف بها بقهر
شوف تربيتك وسلبيتك عملت ايه بنتك الحقيرة عايزة مستشفى مجانين لا دي عايزة تتسجن
ثم دفع والده وركلها في بطنها بقوة وبصق عليها
من النهاردة مش عايز المح وشك ياحقيرة وانا ماليش اخوات
ثم نظر الى مرام التي تقف سدا بينهما وتبكي على حالة زوجها:
الحقيرة عاملة صور لريان بعلاقات تخيّلي الحقيرة يامرام اللي كنتي بتقولي قرب منها
قام الاتصال بصديق يعمل بمستشفى الأمراض العقلية
وقف امام والده: مش عايز اسمع كلامك تاني آه أنا حر وهعرف اربيها
وقفت سها كالمجنونة: متقدرش تعمل كدا فيا
امسكت يد والدها صح يابابا مش هتسيبه يعمل كدا
نظر علي بهدوء اليها وتحدث الى عمر؛: خليهم ياخدوها ثم خرج
ظلت تصرخ باسم والدها ولكنه خرج ودموع عينيه تنزل على ابنته التي كان يعتقد أنها ملاك
خرج بعدما شعر بهبوط حاد وقف إلى جانب محمود في ركن هادي… لاحظ محمود شحوب وجهه
أجلسه على المقعد:
“علي” فيه إيه انت تعبان
بدأ يحرك يديه على صدره… أنا كويس بس يمكن ضغطي وطي شوية أنا همشي ومبروك لريان
جذبه محمود من يديه متجهاً به الى سيارته واركبه اياه موصيا السائق عليه
بعد عدة ساعات انتهى الفرح الذي اعتبره البعض فرح ملكي
اتجه بانظاره بحثا عن عمر ولكنه لم يجده
أتت مرام اليه بعدما وجدته يبحث عن عمر
عمر راح يوصل خالو اصله تعب شوية حبيبي
اماء براسه اتجه مالك ويوسف اليهما بهزارهم
محتاج حاجة ياعريس ممكن نوصلك للمطار
جذب نغم من يديها
لا إحنا هنبات في بيتنا وهنسافر بكرة
ومستغني عن خدامتكم ياخويا أنت وهو
كان ينتظر عمر ليقود بهما السيارة ولكنه
غير موجود
قاد بها السيارة متجها الى منزلهم
ضمها اليه بقوة ووضع رأسها في احضانه بصمت،،ظل ساكنا يحاول أن يلملم شتات نفسه سعادته لاتوصف حبيته في أحضانه آلان .. لم تعترض ووضعت رأسها واغمضت عينيها بسلام حتى تشعر بدفئ وأمان أحضانه ولكن كيف تشعر بأمان روحها الذي فقدته بدون رحمة… هناك صراع بين قلبها وعقلها
وصل كلا منهما إلى بيت الزوجية السعيد
فكان يفرش منزلهما بالورود الحمراء وصوت الموسيقي الهادية ،ورائحة البخور العبقة تملأ المكان
وصورهما على جميع الجدران في كل مكان فقد التقط لهما صور كثيرة
تفاجأت كثيرا نغم بما فعله وبدأت تحدث حالها
يارب ارحم قلوبنا… يارب أني عاجزة فارحم عجزي
أتى ريان بعدما ذهب لإشعال أضواء خافتة في المكان استعداد لجو الرومانسية الذي تخيله مع حبيبته وصل إليها وامسك بوجهها
: واخيرا بقينا مع بعض تحت سقف واحد اخيرا ارتحت وهاخدك جوا حضني وأنا مش خايف تبعدي عني
مش عايز أقولك أنا استحملت أد ايه عشان اللحظة دي حبيبي.. انا النهاردة حسيت بروحي موجودة في جسمي… أنا النهاردة أقدر أقولك أخيرا هعرف انام وأنا قرير العين
قام بفك حجابها… أنفرد شعرها فأصبحت كحورية بحر نظر إليها بحب: نغومتي اللي أسمها جعل من حياتي نصيب من ساعة مادخلت حياتي بقت نغمات
رفع ذقنها ونظر إلى عيونها… عيونك بتخطفني بطريقة ساحرة لدرجة مبقدرش أقاوم نفسي
اتجه بأنظاره الى شفتيها ووضع ابهامه عليها
دول رحيق الحياة ليا مهما أدوقهم مابشبعش
نزل بإصابعه إلى عنقها بعد فتح أول ازارة من فستانها وضع يديه يتحسس عنقها
أغمضت عينيها بعد لمسته كالمسحورة
نظر إليها وجدها ساكنة أعتقد أنها تشعر بما يشعر به ولكنها كانت تحاول أن تلغي صراعها و تتذكر حبه وعشقه فقط
اقترب أخيرا من شفتيها كي يتذوق رحيقها الا انها ابتعدت كالملسوعة عنه
استغرب حركتها تلك ثم تفاجأ بها وهي تقوم برمي طرحة فستانها وجلست تبكي بانهيار تام
تعجب من بكائها كثيرا من الأفكار ضربت رأسه كاد أن يجن ولكنه أسرع إليها وحملها وجلس وأجلسها بأحضانه
نغم حبيبتي مالك ياعمري إيه اللي حصل
أنتي خايفة مني… حبيبي خلاص مش هقربلك دلوقتي اهدي بس
وقفت من احضانه ووضعت يديها على أذنها كل ماتسمعه حديثه مع سها فقط
لقد سيطر عليها جميع ماحدث.. صوره، قبلاته، احضانه، كلاماته مع غيرها جعلها تصرخ بقهر
ولم تستطع القدرة على التحمل
حاولت طول الحفل ان تضغط على نفسها وتتقبل فكرة عدم خيانته لها ولكن قدرتها ضعفت حتى تلاشت تماما
وقف ريان ينظر إليها بصدمة لم يعلم ماالذي حدث ولكن عقله فسر أفعالها بطريقة بشعة تذكر خطفها وبدأ يرسم أفكار في عقله جعلته يكاد أن يجن
نزل وجلس على منكبيه أمامها.. ممكن تهدي عايز أعرف مالك فيه أيه… نغم لو سمحتي متخلنيش اتجنن
نظرت إليه ودموعها تسقط بغزارة واردفت بحزن وقهر من نفسها
مقدرتش صدقني مقدرتش.. حاولت ياريان مقدرتش
ذهل من حديثها ماذا تقول عن أي شيء تتحدث!!
مقدرتيش على ايه يانغم..
ضم وجهها بين يديه ونظر إلى عيونها بتوهان
احكلي فيه ايه مقدرتيش على ايه حبيبي
أنا حاولت مصدقهاش والله ياريان مع إنها جبتلي ادلة كتير
بس والله ياحبيبي مصدقتها بس أعمل إيه في قلبي
قلبي نار ياريان كل ماأفتكر قلبي نار بتحرقه
إزاي اطفي لهيبه مش قادرة وخصوصا بعد مااسمعت صوتك طيب الصور ممكن تتركب اه والفيديوهات ان متأكدة الفيديوهات دي خاصة بينا
بس الصوت هتغيره ازاي
ضربت على صدرها بقوة.. ريحني وطفي نار قلبي ياريان وقولي إنك عمرك ماتقول كدا!!
اقتربت منه ووضعت يديها على خديه ونظرت داخل عيونه ودموعها تغرق وجهها
انت مستحيل تخوني مش كدا.. أنا عارفة إنك مستحيل لا انا متاكدة… ثم ضربته على صدره بقوة من قوتها سقط على ركبه في جلوسه
بس إيه اللي سمعته واللي شفته دا!!
ثم بدات تصرخ يارب أنا ليه الدنيا دايما بتسرق سعادتي ليه!!
فهم أخيرا حديثها ان هناك لبس في موضوع ما
أسرع إليها وأخذها باحضانه… هشش اسكتي خالص عايزة افهم انتي بتتكلمي عن إيه.!!
حبيبتي أنا مش فاهم.. هي مين دي وخيانة ايه وصور وفيديوهات وصور إيه.. حبيبتي عشان خاطري اهدي وفهميني
خرجت من احضانه… انا مستنية أعرف ازاي هتكسرني اكتر ماانا مكسورة!!
ضيق عينيه باإستفهام لا يعلم بماذا تهذي
ضرب الطاولة بقدمة بقوة حتى تناثرت جميع الشموع التي كانت عليها
أنا معرفش انتي حكايتك إيه بحاول أصبر نفسي بس خلاص جبت أخري معاكي قولي أنتي بتتكلمي عن إيه
نظرت بقوة داخل عيونها واردفت:
أنا بحبك إنتي بس ياسها ونغم خطبتها عشان اكسرها.. ياترى كسرتني ولا لسه ياحضرة الدكتور
صدمة هدوء صقيع بكامل جسده لدرجة شعر أن الأرض تسحب من تحت قدميه
عندما وجدت حالته هذه تيقنت من حقيقة التسجيل
بدأت تدور حوله كالمجنونة وجميع صوره أمام عيونها آلان كذبت قلبها وصدقت عقلها
اقتربت منه ووضعت نفسها بأحضانه واذاد بكائها
قولي ان دا مكاني لوحدي مفيش حد قدر يقتحمه غيري
ثم خرجت ببطى من أحضانه ونظرت له ثم وضعت يديها على خديه محدش لمس وشك غيري3
ثم اقتربت من شفتيه وقبلته بهدوء عدة قبلات صغيرة ودي ملكي لوحدي
وهنا انهارت كليا ولم تعد تحتمل الوقوف اخيرا اعلنت اقدامها عن تلاشي جسدها بالكامل .. لم يعد يسمع شيئا غير سقوطها بين ايديه
حملها بسرعة ووضعها بهدوء على فراشهما.. ثم حاول استيقاظها…. جلس بجوارها وهو عاجز لا يعلم ماذا يفعل!!
ملس على شعرها بحنان وبدأ يتحدث إليها:
قومي يانغم ماتخوفنيش عليكي.. قومي وقوليلي إيه اللي حصل حبيبي والله مفيش حد غيرك إنتي
دمعة شريدة سقطت من عيونه عندما أرحج أن الذي قدمه من معروفا سيرد إليه بطعنة
قبلها على خديها وأحضر عطره وحاول ايفاقتها لعدة مرات… أخيرا قامت بفتح عينيها
كان قريبا منها لا يفصل بينهما سوى انفاسهما
نظر الى موج عيونها الزيتونية وسرح بجمالهم ونسي مادار منذ دقائق… ثم شفتيها التي كانت ترتعش أمامه من أقترابه منها بهذه الطريقة
وقام بقطف أول قبلاته بعد زواجهما بل بعد سكونهما بمنزلهما… لم تعترض على قبلته بل كانت تنتظرها لكي تثبت لحالها أنه ملكها وحدها
ظل يقبلها بهدوء في بداية الأمر ولكنها أفاقت أخيرا
وحاولت دفعه الإ انه سيطر عليها بالكامل وبدأ يقبلها بقوة غير قادر على تركها كل مايشعر به انه سيفقدها كأنه سيفقد روحه ظل لدقائق وهو على هذا الحال حتى شعر بطعم دموعها
وقف سريعا ينظر إليها بحزن.. قام باعتدالها على الفراش ثم مسح دموعها بهدوء:
نغم متوجعيش قلبي أنا بموت من شكلك دا .. متعمليش فيا كده حبيبتي لو سمحتي احكيلي ايه اللي حصل
نظرت اليه بحزن: هتجاوبني ومش هتكذب عليا مش كدا مش انا حبيبتك صح ومستحيل تكسرني زي ماقولت لا بس أنا اتكسرت خلاص لما دي حالتي في يوم زي دا يبقى اتكسرت ياريان
قولي الكلام بتاع سها دا حقيقي.. أنا مش مصدقاها
لا كان نفسي مصدقهاش لا انا صدقتها… بدأت تهذي بكلمات غير مفهومة
أدخلها في أحضانه احكيلي حبيبتي الحيوانه دي عملت إيه
بدأت ترتعش بأحضانه وتبكي بقوة:
جاتلي بفيديوهات وصور رخيصة قوي
رفعت يديها الاثنين أمامه حطتهم في ايدي دول
ضمها بكامل قوته
رفعت رأسها ونظرت إليه: والله ماصدقتها قولت لها دول مفبركين الصور كانت صعبة قوي ياريان احضان وبوس كلها معها ومعايا ومع حبك القديم وقالتلي أنك لمستها قبل فرحها
اشش مفيش حبيب ليا غيرك لا قديم ولا جديد
وايهاب دا جوزها وعايز ينتقم منك فيا
انسحب بهدوء من احضانها هو يعلم ذلك وقف وبدأ ينظر إليها بهدوء ظاهري ولكن داخلها نار تلهب الاخضر واليابس.. بعد حديثها
وبعدين ورتني فيديو في أوضة نومك نظرت بعمق داخل عيونه.. في الفيديو بتخوني ياريان دا واحنا مخطوبين
جلس ولا يعلم ماذا يفعل وماذا يسمع؟
هل هذه الفتاه التي خيل له عقله بالارتباط بها
هل هذه الفتاه التي اشعرها بيوم انه سيكون اخا لها
هل كان يوجد بها هذه الصفات وهو لا يعلم
نظر إلى نغم واردف متسائلا:
صدقتيها مش كدا.. ايوة لازم تصدقيها هي لعبتها صح وجمعت ادلتها الجنائية بطريقة مبهرة
وانتي حبك ضعيف ليا
وقفت كالمجنونة وبدأت تضرب فيه
ايوة عشان محدش هيقلد صوتك.. ايوة صدقتها عشان عارفة انك اللي قولت كدا بس أنا عايزة أعرف دلوقتي الصور والفيديوهات دي حقيقية ولا لا
وعملت فيك إيه ياريااان عشان تكسرني بالشكل دا
جلس بهدوء ماقبل العاصفة كأنه لم يسمعها أو تمنى انه لم يسمع ماقالته!!
عايزة تعرفي ايه إن جوزك حقير لدرجة دي.. طيب اأخونك ليه وانتي معايا طول الوقت كان أقرب حاجة أكون معاكي مش معها
بلاش دي واحد بيصلي وعارف كتاب الله وأبوه مربيه على الصح والغلط هيعمل دا
بلاش دي ليا اخت وكنت عارف اللي هعمله هيتردلي في أختي أو مراتي أو بنتي
بلاش دي انا واحد حشاش طول الوقت مع بنت شكل ومقضيها ومش ورايا مسؤاليات ورحت خطبت واحدة مصاحبة شباب ولبسها عريان
إيه اتأكدتي اني ممكن أعمل كل الحاجات دي
صوتك!! صوتك دا إيه وليه قولت كدا وأنا عارفة ومصدقة انك بتحبني
نظر إليها بوجع للأسف يانغم انتي اثبتيلي إنك مش عارفة حاجة… عشان لو عارفة كان عمرك ماوقفتي كدا وبتستوجبي فيّا كأني متهم
والله يعني لما أسمع جوزي بيقول لواحدة بحبك ومتجوزني عشاني يكسرني مستني مني أخدك بالأحضان انا لولا عارفة إنك بتحبني مكنتش كملت الفرح
نظر إليها بصدمة.. يعني كنتي ممكن ماتكمليش الفرح يعني كان ممكن تكسرينا
ضحكت بقوة ونزلت دموعها رغما عنها
نتكسر ليه هو البشمهندس مش واخد باله اننا اتفتفتنا مش اتكسرنا بس
إسكتي يانغم اخرصي خالص مش عايز اسمع ولا كلمة
انا قولت كدا فعلا.. خالي اتصل بيا لأنها انتحرت وراحت المستشفى فعلا ودخلت في انهيار عصبي حملوني حالتها بعد ماكتبنا كتابنا.. والدكتور طلب مني، إني اتماشى معها في الكلام
ضيقت عينيها باستغراب
يعني لعبت عليك عشان تكسرني.. ايوة هو كدا وانت طبعا صدقتهم وقولت زي ماانطلب منك
نظر إليها بتيه.. كنت مفكر أنها انسانة ومحتاجة مساعدة معرفش انها بالقذارة دي
اقتربت منه بهدوء ونظرت الى داخل عيونه… ليه حضنتها ضربته على صدره… مش دا مكاني
إزاي خليتها تاخد حق مش حقها
جذبها بشدة عندما رأها تنهار مرة أخرى
أنا كلي ملكك أنتي وبس مش حضني.. والله حضنتي فجأة
ضربته بقوة على صدره: وانا مش مسمحاك ياريان
ثم تحركت للخارج
جذبها بقوة: يعني إيه.. انتي بتقولي ايه
يعني فترة وكل واحد يروح لحاله عشان أنت لتاني مرة بتخوني
نظر إليها بوجع… انتي عارفة بتقولي إيه!!
دموعها فقط تسقط… أمسكها بقوة من ذراعيها
قولي كدا تاني
نظرت بقوة… جوزي اللي قدر يكسرني بالشكل دا مايلزمنيش
دفعها بقوة على الفراش: هرجعلك يانغم وهعرف أعاقبك على كل كلمة قولتيها وصدقيني عقابي هيموتك بس اصفي حسابي مع الحقيرة
تحرك مغادر الغرفة إلا أنها وقفت أمامه:
مستحيل أخليك تخرج من هنا مش هتروحلها.. هي عايزة كدا.. عايزة تكسرني وبس وتروح تعرفها ان ليلتنا خربت بس مش هتروحلها ولا هتخرج
نظر إليها وتحدث بقوة وغضب لأول مرة:
امشي من قدامي عشان متندميش
_حضنته لا مش همشي وريني هتعمل ايه لو خرجت هتيجي مش تلاقيني همشي وأسيبك
أخرجها من احضانه بهدوء:
وريني هتمشي ازاي يانغم
ثم خرج من الغرفة واغلقها من الخارج
طرقت بقوة على الباب واردفت مماجعله تسمر في وقفته:
والله لو خرجت لأقتل نفسي وحياة ربنا هموت نفسي ياريان لو خرجت وامشيت!!
ثم جلست خلف الباب وظلت تبكي
أنا خسرت خلاص واتكسرت زي ماانتوا عايزين وفرحتي ضاعت معدش فيه حاجه أبكي عليها
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس خلفه وتضع راسها على ركبتيها
عايزة تموتي كافرة يانغم.. عايزة تقتلي نفسك
لم ترد عليه وقفت وإتجهت الى الخزانة لتغيير فستانها
أطلع برة عايزة أغير وشوف اوضة غير دي نام فيها
اقترب بهدوء إليها
ولو مطلعتش هتعملي ايه.. وبعدين هتخلعي فستانك ازاي!!
مالكش دعوة هعرف أخلعه كويس مش محتاجة مساعدتك سبيها لحد تاني
ماشي هسبيها للي يستاهلها
نظرت بغضب إليه ثم دفعته للخارج اطلع برة أردفت بها بقوة
ضمها اليه وبدأ بفتح فستانها من الخلف بهدوء
ثم رمقها معاتبا على كلماتها
متخافيش أنا مش هفضل في أوضة واحدة معاكي
نظرت إليه بقهر من رودوه الباردة
لا والله كتر خيرك والله.. اقترب وهمس جانب أذنيها
طلبت تصميمه دا عشان متعرفيش تخلعيه لوحدك
كنت برسم تخيلات رائعه مع حبيبتي بس للأسف كلها طلعت أوهام…حبيتي اللي رفعتني لسابع سما ونزلتني واقع على جدور رقبتي… اوعي تفكري إن حتة فستان هيهزني إنتي كنتي معايا بقالك سنين يعني أنا مش حقير لدرجادتي زوجتي المصونة. بس دايما خليكي فاكرة محدش كسر فرحتنا ببعض غيرك
ثم تركها وخرج بعدما اشعل لهيب قلبها
جلست مكانها تبكي على أفعاله
ماذا كان يريد أن تفعل بعدما سمعت ورأت؟2
على الجانب خرج من الغرفة وكأن هناك حمم بركانية على صدره هو يعلم أنها لم تخطئ.. لكنها كان عليها التريث ولا تتهمه بتهمة بشعة مثل تلك
أتظن أنه حقير لدرجة ان يفعل بها ذلك!!
بدأ يدور كالمجنون في الغرفة.. قام الاتصال
: “علي” عايزاك تراقب سها هي اللي هتوصلك لأيهاب ولما يكونوا مع بعض عرّفني
علي: فيه حاجة حصلت ولا إيه… خالد بعت التسجيلات بتاعتها انا مرضتيش أقولك عليهم قولت عشان عريس وكدا
: لا هاتهم بكرة الصبح أنا أجلت السفر لحد ماأخلص منهم بس محدش يعرف إني مش مسافر حتى عمر مش عايزه يعرف
: حاضر ياريان أنا مراقبها كانت في الفرح فترة وبعدها أختفت معرفش راحت فين
هتظهر متخافش بس أهم حاجه تعرفني وقتها وبس
بعد إغلاقه الهاتف مع علي
قام بتغيير ملابسه ونزل إلى غرفة الرياضة… ظل يمارس جميع الرياضات حتى خارت قواه وجلس على الأرض يتذكر كل ماصار بهذه الليلة التي أعتبرها ليلة العمر ولكنها قلبت إلى كابوس حياته
في غرفة نغم قامت بتغيير فستانها
وجلست في شرفة الغرفة تنظر إلى القمر الذي إكتمل بدره وأصبح ينير السماء نظرت إليه ونزلت دموعها
كانت تتمنى أن يجلس آلان معها وينظرون معا إلي اكتمال القمر مع صوت أم كلثوم
تذكرت جنونه.. عشقه.. جميع لقائتهم
تخطيطهم لهذه الليلة ولكن
ماذا حدث آلان هي تجلس وحيدة شريدة وهو لا تعلم عنه شيئا… عندما تذكرته
خرجت من الغرفة تبحث عنه قلبها يؤلمها عليه.. لكن لا يوجد بيديها شيئا… تظل كلماته وصوره تحتل مخيلتها… ظلت تدور في الغرف بحثا عنه ولكنها لم تجده… أيمكن أن يتركها ويذهب دون علمها كعادته
بحثت بجنون وبدأ جسدها يرتعش من فكرة تركها بعد مااقسمت أنها ستقتل نفسها
وجدت غرفة الرياضة بالجانب الخارجي للحديقة
دخلت بهدوء.. وجدته يفترش الارض ويغمض عينيه
كأنه نائما… اتجهت إليه وجلست على ركبتيها بجواره
تبكي فقط عليه وعليها… تبكي على عشقهما الذي لم يكتمل… لغت صراعها بل لغت عقلها بالكامل.. فقط تحركت لنداء قلبها
ملست على شعره بحنان ودموعها تسقط من مظهره
ريان قوم إنت نايم كدا ليه.. ظل مغمض العينين قلبه يؤلمه بشده ولا يستطيع البوح لها بذلك.. يكفي من خذلان له منها
تمددت بجانبه ونامت على صدره علها تزيح وجع قلبهما هي تريده بشدة ولكن عقلها يستولى عليها من جهة آخرى
بدأت تتحدث إليه: أنا تعبانة قوي ياريان قوي حاسة إني بموت مش قادرة آخد نفسي كأني بفارق الحياة
إلى هنا لم يستطع السيطرة على قلبه وقام بضمها بقوة لدرجة شعرت أن عظامها ستذوب من شدة ضغطه
رفع رأسها من على صدره: جاية عايزة إيه يانغم.. جاية تعالجي جروحي اللي ضغطتي عليها لما نزفت بقوة ولا جاية تبهريني إنك متعاطفة على حالتي
فكلتا الحالتين اتكسرت وخلاص
جاية أقولك إني بموت فيك حبيبي… عايزة تعالج جروحي اللي فتحتها وضغطت عليها
ملس على خديها بحب ولكنه تفاجأ من إرتفاع حرارة جسدها
إعتدل سريعا وضم وجهها: إنتي سخنة ليه كدا
وضعت رأسها في احضانه: أنا عايزة أموت ياريان

يتبع ……..

” أبدا لن تنتهي القصة ..!!
جسور الحب ..
تلك الممتده بيننا …
ستظل ممتدة ..
حتى اللا الأفق ..!!
طيور الشوق ..
تلك المهاجرة نحو دفء المستحيل ..
ستظل تحلق في سماء نبضنا ..
حتى تهوى مُنهكة ..
على قمم جبال المنايا .. !!
أما شطآن الحنين ..
تلك الجاثية على عتبات امواج حبنا ..
فـ ستظل جاثية ..
ترتله في خشوع ..
جلست ابتسام بجانب زوجها تطعمه وتتحدث إليه:
انا روحت لنبيلة وشكلها ربنا رضى عليها قوي ماشاء الله عليها احلوت والبنات كمان… طلبت منها تسامحنا وخاصة أنا
سألت عليك اه والله وقالت هتيجي تشوفك بس فرح نغم يعدي وتتطمن عليها.. بس نغم وهمس اللي زعلانين جامد مننك وعندهم حق أنا مش هلوم عليهم.. بس اللي مضيقني مرات أحمد تخيل لقيتها هناك وعاملة حبيبة وهي ورا المصايب دي كلها بس وربي ماانا سيباها لازم أنكد عليها اه ربنا أخد حق نغم منها في بنتها مع ان البنت ماتستهلش بس لسة حقي أنا وهي عمّال توزني عليها
نظرت إلى زوجها: سامحني يانبيل الشيطان كان مسيطر عليا.
أستدار بوجهه للجهة الاخرى دليل على عدم مسامحته لها
وقفت حزينة فهي التي اوصلت بنفسها لهذا الحال
دخلت ابنتها الكبيرة وزوجها يجرها من شعرها بملابس نومها ثم دفعها بقوة أمام والدتها ووالدها حتى وقعت على الأرض
بنتكم طالق طالق طالق بالتلاتة وعيالي هعرف اخدهم بس اتاكد الاول انهم عيالي
ضربت على صدرها بقوة: فيه ايه يابني هي عملت ايه
بنتك جبتها من على السرير مع عشقيها بنتك بتخوني الو… بتخني والله لأخليها تبكي بدل الدموع دم
وقفت ابتسام وكأن الارض تدور بها ثم وقعت واغشي عليها
في فيلا المصري
جلس عمر امام المسبح بعد رجوعه من المستشفى
يبكي على الحال الذي وصل إليه… كيف وصلت اخته لهذه الدناءة رغم تأكيد الدكتور ان عقلها سليم ولا بها أي أعاقة ذهنية إلا أنه تركها هناك حتى يعلمها تأهيل النفس
جاءت مرام وجلست بجواره: حبيبي هتفضل كدا
مرام! انتي ازاي جيتي لوحدك في وقت زي دا
ماما وبابا معايا جاين يطمنوا على خالو
: أنا خايف على بابا قوي حاسس سكوته دا مش خير ممكن يتعب… مامتك وباباكي عرفوا حاجة
: لا ياعمر هقولهم إيه بس.. وبعدين مش لما نعرف ريان ونغم عملوا إيه
_للأسف الحالة هناك أكيد زفت.. أنا عارف ريان أكتر من أي شخص
وايه اللي يخليك متأكد قوي كدا ان شاءلله الامور تعدي
أنا شوفت الصور والفيديوهات يامرام وغير تسجيل لريان والغبي انضحك عليه كالعادة يعني صوت وصورة
: مش فاهمة قصدك يعني
: يعني إنتي كست وشوفت الحاجات دي والله لو بتموتي فيا عمرك ماهتسامحي…ريان قافل تليفونه ودا مش بيعمله غير لما يكون مضايق
أمسكت مرام يديه:حبيبي دي ليلة دخلته طبيعي يقفل تليفونه
: لا مش ريان اللي يقفل تليفونه لأي سبب.. ولو زي مابتقولي هو ليه فتحه عشر دقايق ورجع قفله وكان مشغول ياترى كان بيكلم مين
: عمر متشغلنيش على اخويا لو سمحت
حضنها متخافيش حبيبي كلها اجتهدات وبس
عند ريان ونغم
نغم: أنا عايزة أموت ياريان
اعتدل سريعا ثم قام بااحتضانها بقوة
اوعي تقولي كده تاني ليه دايما عايزة تضغطي عليا بكلامك دا
ارتمت في في حضنه وبدأت تتملس به كقطة تحاول أن تشبع روحها الغائبة منها فيه
علم بحالتها فهو في حالة أكثر منها ولكن ماذا يفعل
حملها واتجه بها إلى غرفتهما وانزلها بهدوء
هروح اجيب لك حاجة عشان حرارتك دي
توجه بانظاره إليها بعد سكونها وخضوعها بالشكل الذي يقلقه أكثر من اللازم عليه

ماأكلتيش حاجة مش كدا.. ارتاحي أعملك حاجة تاكليها… امسكت بيديه أنا ماليش نفس عايزة أنام بس ممكن تاخدني في حضنك..
نظر إليها بهدوء ثم قبل رأسها _نامي يانغم هقعد معاكي لحد ماتنامي بس حاليا مش هينفع ننام في أوضة واحدة ودا مش حكمي أنتي حكمتي وانتهينا
غضبت منه ثم أعتدلت في جلستها خلاص أخرج عشان أنام
_استني اجبلك حاجة تاكليها
مش عايزة.. واخرج لو سمحت
مش بكيفك على فكرة … اردف بها ببرود ثم خرج متجها للمطبخ
بعد دقائق وقفت تبحث بين أغراضها عن شيئا ما ولكنها لم تجده
اوف ياترى يامرام انتي وهمس حطيتهم فين
اتجهت للحمام وبدأت تبحث ولم تجد شيئا
دخل ريان اليها ببعض السندوشات ثم وضعهم بجانبها.. عايزك تاكليهم كلهم
لم تتحدث ولم تنظر له كأنه لم يوجد معها بالغرفة
_من الاحترام يازوجتي المصون لما جوزك يكلمك تردي عليه ثم أمسك ساندوتش وبدأ يطعمها
تناولته بدون حديث منها ولكنها تذكرت انه لم يتناول شيئا..
وجدها شريدة الذهن.. حزن على حالتها مظهرها لم يدل على عروس ابدا
رفع ذقنها بهدوء: نغم! بوصيلي إحنا واجهنا مشكلات كتير واتخطناها اللي وجعني منك إنك نفس اللي حصل، حصل معنا قبل كدا ومن نفس الشخص وبرضو رميتي نفسك للشيطان للأسف حسيت ثقتك اللي دايما بتكلميني عنها مش موجودة غير حبك ليا ضعيف
نظرت إليه بعد ما تجمعت الدموع بعينيها:
ضعيف ياريان حبي دا كله ضعيف.. طيب فين الحب القوي كنت مستني مني إيه وجوزي بيقول لواحدة تانية أنا بحبك انتي ونغم دي عايز أكسرها… ليه مقولتليش اللي حصل سنة كاملة ماجتش ولا مرة حاولت تفهمني
_لاني شوفت الموضوع مش مستاهل مفكرتش انها بالشر دا كله انها تسجلي للاسف
_أقلب الأدوار وإنت تعرف أد إيه قلبي واجعني
: يعني إيه ممكن توضحي
: انت فاهم بس بتستعبط وياله عايزة أغير وأنام واه شلي كل اللي في الأوضة دا معتقدتش له لزوم
_فعلا عندك حق مالوش لزوم كلي الأول وبعدين نشوف الموضوع دا
_ وقفت سريعا ثم رمت كل الاشياء على الأرض حتى مفرش العروسين وملابسهم التي كانت توضع لليلة كهذه
خدهم وأطلع برة.. عايزة أنام
_ممكن تهدي طيب وكملي اكلك عشان فيه علاج تاخديه انتي جسمك سخن
ملكش دعوة ان شاءلله أموت حتى أبعد عني
جلس على الفراش وجذبها إليه: حاضر هخرج بس كملي أكلك وبعدها هخرج يانغم ماتتعبيش قلبي أكتر ماهو تعبان
_حضنته وبدأت تبكي بقوة أنا معرفش إحنا عملنا إيه لنتجازى بالشكل دا.. أنا عمري ماأذيت حد
خرجت من حضنه: انت أذيت حد قبل كدا عشان نتعاقب بالشكل دا
مسح دموعها برفق: إهدي ممكن وبطلي عياط عيونك انتفخت.. عشان خاطري لو ليا خاطر عندك بجد بطلي عياط وكله هياخد جزاته حبيبتي.. متخافيش كله لازم ياخد جزاته
أمسكت ساندوتش: أنا عارفة أنك ماأكلتش حاجة مش دا الأكل اللي كنا مستنينه في ليلة زي دي بس معلش بكرة تتعوض
ضحك عليها: لا كنتي ناوية تأكليني إيه أوعي اللي في بالي
ضربته بخفة: قوم يارخم يالة دايما دماغك شمال
حضن اكتافها وقبل رأسها رغم أن قلبه يشتعل نيران إلا أنه يحاول يضغط على حاله.. حتى تخرج من حالتها
نامت على كتفه: ريان كان فيه شنطة صغيرة فيها شوية حاجات بعتها مع مرام ونغم بدور عليها مش لاقيها
: إزاي أنا حاطط كل حاجة أنتي بعتيهم عندك.، دورتي كويس
: أه للأسف مش لاقيها
حضنها من خصرها متجها إلى خزانة الملابس
قصدك هدومك الداخلية موجودين هنا حبيبي
وتحت دول الحاجات الخاصة بالنوم اردف بها سريعا
وأغلقها.. هنا لبس البيت لو جالك حد زي همس مرام مامتك اي ست يعني
بتسألي عن إيه دول كل اللي وصلوني.. فيه بعض الحاجات كنت جايبها هتلاقيهم موجودين برضو
وضعت رأسها في حضنه وعجزت عن الحديث كيف تخبره بما تريده
فيه حاجت خاصة تانية ياريان
تذكر شيئا اخرجها بهدوء مستغرب خجلها منه بهذه الطريقة.. رفع حاجبه بغيظ منها وبدأ يتريق عليها
خلاص عرفت قصدك إيه ماكنتي تقولي من الأول بدل اللف دا كله
فتح آخر درج بالخزانة قصدك الحاجات دي كنت مستني تيجي تشوفي هتحطيها فين حطتهم هنا
طيب خلاص شكرا ممكن تخرج بقى عشان عايزة أنام.. انتي قولتي كام مرة أخرج برة خليكي فاكرةثم
نظر إليها بعمق وتحدث بهدوء: نغم انتي تعبانة من كدا
فركت يديها ولم تستطع النظر إليه ولم تتحدث
رفع ذقنها: لا متقوليش ثم ضحك بصخب لدرجة نظرت إليه باستغراب من ضحكاته التي لم تعرف لماذا يضحك بهذا الشكل!!
_ريان انت اتجننت بتضحك ليه كدا.. انا قولت أخرج برة عشان أغير وأنام
_أنا دلوقتى أقدر أسمي نفسي ريان المنحوس
دا حتى الطبيعة ضدي… ههه لا مش مكفيني حوارات الليلة كلها وتيجي الطبيعة تقولي إشرب ياعريس
ضحكت عليه: على فكرة إنت مجنون سايب البلاوي دي كلها وعمال تتضحك وتتكلم في إيه
وقف وهو يضحك واتجه إليها: تفتكري يانغومتي مين اللي رشق عينه في ليلتنا.. أنا عارفه مفيش غيره.. بس أشوفه لا وبيقولي روح إلعب بالطين
قبلها من خديها: حاولي تنامي عشان متتعابيش اكتر أنا في الأوضة اللي جنبك
خرج وتركها وقفت تنظر خلف خروجه بشرود تمنت أن يعاندها ككل مرة.. تمنت أن يأتي ويأخذها بأحضانه تمنت أشياء كثيرة ولكن كالعادة ذهبت كسراب لها
بعد ساعتين من مغادرته حاولت أن تنام ولكن لم تنجح.. وقفت واتجهت إلى غرفته بهدوء
وجدته نائما هكذا ظنت… خطت خطوات بطيئة لعنده ثم جلست بهدوء بجانبه على الفراش
ظلت تنظر إليه لفترة وجيزة.. وأخيرا اتخذت قرارها ونامت بجواره انتصر القلب أخيرا لم تستطع البعد عنه ونامت بداخل احضانه
فتح عيونه عندما نامت بهذه الطريقة
ملس على شعرها بحنان ايه اللي جابك هنا يانغم انتي تعبانة… استدارت إليه بكامل جسدها واقتربت منه مااقدرتش أنام بعيد عن حضنك حبيبى
وضعت يديها على خديه بحنان… أنا بحبك أد حب العالم كله أنا حبي لك مش ضعيف ياريان ثم أقتربت منه وقبلته من شفتيه وكان أكثر من مرحب بقبلتها بدأت هي ولكنه تولى مهمته يعلمها كيف يكون العشق ظل يقبلها بجنون حتى بدأت يديه تتحرك بجرأة على مفاتنها… هنا استيقظ سريعا من نومه… جلس على فراشه يبحث بعينيه عنها تمنى لو حلمه حقيقة… لكن خيبت أماله
وقف واتجه إلى غرفتها كي يطمئن عليها
وجدها تنام في سبات عميق جراء تعب ما حدث لها
جلس بجوارها ووضع رأسه بجانبها يشبع روحه منها
بدأ يحدث حاله: أنا متأكد من حبك بس لازم تكون الثقة أقوى من الحب… كان نفسي تتمسكي بيا بس شوفي كعادتك دايما بتبعيني… مش هاين عليا أبعد وفي نفس الوقت صعبان عليا نفسي وقلبي نفسي لو الكل وقف ضدي انتي الوحيدة اللي تكوني سندي
قبّلها على خديها ثم خرج بهدوء
في صباح اليوم التالي
اتي علي إليه بالتسجيلات
علي: فيه حاجة لازم تعرفها كمان.. جاكلين متواطئة مع سها ودا هتعرفه في التسجيلات… عمر أخد سها على مستشفى الامراض النفسية
ريان: إيه اللي حصل خلاه يعمل كدا
: معرفش دا اللي عرفته بعد ماقفلت معاك من خلال الامن بتاعنا
خلاص ياعلي شكرا وخلي بالك راقب المستشفى سها مش هتسكت وهتحاول تهرب دا لو اللي في بالي صح
: ماشي فيه حاجة كمان ياريت تسمعني مش تطفل ولا تدخل مني… أنا أعرف نغم من أكتر من خمس سنين يعني قبل ماتعرفها على حد علمي ان فيه مشكلة بينكم… ريان نغم اتحرمت من الأب في سن أي بنت بتبقى محتاجة قوة أبوها في التعامل ويكون سندها في نفس الوقت… هو فعلا طنط نبيلة ماقصرتش في تربيتهم بس فيه حاجة لاغنى للأب عنها وهي قوة الشخصية… نغم مش ضعيفة بس بريئة قوي وكمان مكانش فيه الأخ اللي تتسند عليه وقت الصعب والغلط… يارب تكون فهمت قصدي
ضمه ريان من اكتافه… ظل يضغط على حاله طول حديثه ولكن فاض بيه ماذا يهذي هذا الابله:
علوش حبيبي عايز ترجع بيتكم وانت ماشي على رجلك
استغرب علي حديثه: والله كنت عارف ردك دا
بس كلمتين واتحشروا في زوري بس بجد ميحسش بقيمة الأب إلا اللي افتقده ياريان
أماء له ريان برأسه دون حديث ثم ولاه ظهره ودخل إلى بيته
وقف علي ينظر خلفه بشرود ثم اردف: والله لو عرف كنت بحبها ليقتلني
في منزل نبيلة
جلست مع همس لتناول إفطارهم ولكن دموعها سقطت بصمت
نظرت همس إليها: وبعدين ياماما انتي من ساعة ماارجعينا وانتي مش مبطلة عياط حبيبتي بينك وبينها ربع ساعة اتمني لها السعادة ينفع كدا تخلصي كل الدموع على نغم وأنا ايه
ضمتها نبيلة وهي مازالت تبكي: انتي نور عيني بس غصب عني مش قادرة أصدق إنها خلاص مش هتقعد تهزر معانا ولاتنام في أوضتها وتقعد تفتحلي أم كلثوم وتعاند فيا وتقولي دي بتاعة ريان ياماما فهماني
همس خلاص حبيبتي دا حال البنات اللي في سني فهماني اللي في سني
ضحكت نبيلة من وسط دموعها: والله أنا خايفة على الولا مالك منك
: صحيح ياماما مقولتيش رأيك فيه.. هيكون زي ريان كدا ويذوب فيا عشقا
: انتي يابت الخجل عندك طفش يخربيتك طيب اتكسفي مني شوية.. وعلى فكرة لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زي ريان
وقفت ومثلت العياط طيب أنا مخصماكي وهحروح اكلمه واقوله اللي بينا ضاع في أول اعتراف من أمي
خدي يابت والله لو مسكتك لأضربك… اسرعت تضحك ولكن كيف يكون الضحك وتوأم روحها غادرت… حاولت ان تخفف عن والدتها ولكن من الذي يخفف عنها آلامها ووجعها من بعد أختها
امسكت فونها وحاولت الإتصال بها.. ولكنه مغلق
عبيطة ياهمس إزاي هتفتحه إنتي ناسية إنها عروسة
بعد أسبوع وحال أبطالنا كما هو إلا من برود ريان الذي زاد اكثر من اللازم… كان يخرج يوميا صباحا ويعود ليلا
ذبلت نغم كثيرا وفقدت كثيرا من وزنها من بروده الذي رسمه باتقان معها أوصلها لحالة أنه لم يعد يحبها.. كانت تهرب بالنوم علها تنسى ماتعيشه آلان
أما هو يعود ليلا يدخل إليها بهدوء يجلس بجانبها وبعض الأحيان ينام بعضا من الوقت لم يشعر بتغير حالتها كثيرا لأنه لم يراها بسبب ظلام الغرفة
عاد إلى غرفته مهموما حزينا على ماتوصل الحال إليه من معاملته لها.. شعر كأنه يضع ملح على جرحها… انتظر حتى الصباح ويأخذها جولة من جولات عشقه ولكن أثناء حديثه مع نفسه
فتح باب الغرفة وظهرت حوريته من خلفه
: ريان رجعت إمتى
سحق من مظهرها الذي ظهرت به وجهها وجسدها
أسرع إليها وبدأ يهزأ من حاله
نغم مالك إنتي تعبانة تاني
حاولت أن تصل إليه ولكن قواها لم تسعفها
قام بحملها ووضعها على فراشها بعد ما شعر بعدم قدرتها على المشي
امسكته من يديه واردفت بهمس: ماتسبنيش خليك جنبي عايزة أنام في حضنك، اعوض بعدك عني
مسح على شعرها بعد ماألهبت مشاعره وجسده اصبح كتلة نيران، جلس بجوارها وسحقها بأحضانه:
متعمليش فيا كدا حبيبي عشان متزعليش مني
انا وعدتك يانغم عمري ماأقرب منك إلا برغبتك
خرجت من احضانه، وملست على وجهه ثم وضعت إصبعها على شفتيه ونظرت الى داخل عينيه
نغمتك وحشتها لدرجة عمرك ماتتخيلها، كان نفسها تعاقبك بس لقيت أنها بتعاقب نفسها
اقتربت منه ولم يعد يفصل بينهما الا أنفاسهما ثم وضعت شفتيها على شفتيه دون تقبيله وبدأت تهمس له:
نفسي أعقابك يابن المنشاوي بس مش قادرة، لاني أنا اللي بتعاقب
بدأت انفاسه الحارة تضربها ولكنها لم ترحمه
وضعت يديها في خصلات شعره بهدوء وهي مازالت على وضعها، ثم أنزلت يديها الى عنقه الى ان وصلت الى فتحة قميصه الذي كان يرتديه، حيث كان يفتح اول ازرارته
وضعت يديها على صدره بهدوء ثم قامت اخيرا بتقبيله قبله صغيرة… ثم ابتعدت عنه
حاول اخذ انفاسه بعد فعلتها هذه ولكن لم يستطع
نظر اليها ولا يعلم ماذا يفعل:
انتي عذبتيني اهو واخدتي حقك مني
لا ياريان لسة مأخذتش حقي لأني للأسف مش قادرة أوجعك وفي نفس الوقت مش قادرة أبعد
رفع ذقنها وتاه في عيونها التي يعتبرها ملجأ الحياة له… أنا عمر ماحد عذبني ولا ضعفت معه إلا انتي
ظلت تفعل به ماانتوت فعله كأنها لم تستمع الى كلماته..
: وأنا عمري ماقلبي نبض إلا في وجودك
نظرت الى عيونه وأردفت بعشق: عمري ماعشقت غير ريان المنشاوي وبس
ثم وضعت رأسها في عنقه وبدأت تستنشق رائحته ورائحة جسده بتلذذ ثم لامست شفتيها عنقه
على الرغم انه يعلم ان تهذي من أثر تعبها ولكنه لم يعد يستطع ان يتحمل همساتها نظر اليها برغبة شديدة
أصبح لم يشعر بنفسه يقبلها بحميمة أول مرة تشعر بها
نزل بشفتيه على عنقها المرمري وبدا بفتح سحاب كنزتها وبدأ يضع صقك ملكيته لأول مرة بشراسة
ريان اردفت بها بهمس لكنه لم يسمع الا آخر كلماتها انها تذوب عشقا به
نظر إليها بعشق واردف: عشق ريان وحبيبة عمره انتي..
حاولت التحدث ولكنه ألتهم شفتيها ولم يبقى للحديث مجال بدأت يداه تتحرك بحرية على مفاتن جسدها… كانت مغيبة من لذة عشقها… ولكن فجأة تذكرت حديثه حاولت دفعه .. ولكنه كان مغيب كليا… عندما وصل الى مرحلة الخطر
بكت بقوة
شعر بدموعها… وقف سريعا ينظر اليها
بدأت تبكي بمرارة لما وصل بهما الحال
نظر اليها بغضب وبدأ يركل كل مايقابله واردف حزينا منها ومن نفسه:
هتفضلي تعملي معايا كدا لحد امتى!
مش عارف بتعاقبيني على ايه قولتلك ان دا كان مجرد كلام
بس ازاي نغم هانم متنكدش عليا
بدأت شهقاتها بالارتفاع.. اقترب اليها وجلس امامها
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها: نغم انتي بتشكي في حبي ليكي
ظلت تبكي ولم تجيبه
لازم تردي عليا انا مش هفضل كدا، احنا دلوقتي متجوزين لو الشك دخل بينا حياتنا هتكون صعبة وتكاد متكونش فيه حياة اصلا
مش قادرة انسى ياريان كلماتك معها مش قادرة وحضنك ليها هو أنا ليه اللي لازم استحمل
إنت معنتش بتحبني صح بقيت تهرب كل يوم ومش مستحمل تقعد معايا
_ صعق من حديثها واردف معاتبا لها: نغم انا تعبت منك ومن سلبيتك دي انتي عارفه ومتأكدة اني بحبك ليه دايما بتحطي اي حاجة تهدم حبنا
وقفت وبدأت تتحدث بغضب:
انا اللي دايما بهدم حبنا وانت ايه كل شوية جايب بنت تمرمط فيا، هو أنا واحدة من الشارع أنا مراتك
ثم ضربته على صدره بكل قوتها واردفت غاضبه
وعشان مهدمش حبك ياحبيبي كل واحد يروح لحاله .. على رغم كلمة وقت غضب إلا إنها وجعت كلا منهما الآخر وبعد نطقها جلست تبكي
مسح دموعها بحنان خلاص بطلي تعيطي أنا بحبك يامجنونة ماتقوليش كدا تاني… وبطلي سخفات ياهبلة بنات مين اللي تمرمط فيكي…. طيب وحياة ليلة دخلتنا اللي بسمع عنها من الإعلام ماحصل
ضحكت عليه من وسط بكائها
رفع ذقنها ينفع كدا تهملي في نفسك طيب حماتي اللي كل يوم بتعيط ومفكرانا مسافرين لو جت وشافتك بالمنظر دا تقول عليا إيه… ولا إنتي ناوية تعرفيها اللي حصل
اقتربت منه حتى جلست على ساقيه وحضنته من عنقه فقد غلبها الشوق طاقتها نفذت من الهجر والبعد أقسمت أنها سترد عشقها لا محالة بعد تأكدها من حديثه
همست أمام شفتيه واهلكته بهمسها
هو ايه اللي حصل ممكن تقولي
لم يعد لديه طاقة لدفعها أو إبعادها… فقط يشعر بحلاوة انفاسها.. فقط يشعر بحبه الذي ضاع منه منذ ايام.. استغل حبه بغباء البعد والهجر
نامت على كتفه وبدأت تحكي له: كل الحب اللي بنا مشفعلناش للأسف انت مكبر وبتهدم وأنا ببعد ومبصلحش
ضمها إلى أحضانه أنا مبهدمش أنا ببعد عشان مأذكيش يانغم وصلت لحالة مقدرتش أسيطر على نفسي فيها مستنية مني أعمل إيه .. شوفي من دقايق عملتي إيه
ملست على خديه بحب وقبلته: سامحني وأنا هسامحك
: لا والله كتر خيرك على تنازلك العظيم وعايزة تسامحيني إزاي ياترى!!
طيب وسع كدا وأنا اللي كنت جاية عشان تصالحني
جذبها بقوة حتى سقطت بجواره على الفراش
أنا بقول كدا برضو تيجي نصالح بعض ثم غمز بعينيه
ظل صدرها يعلو ويهبط بعدما فهمت مقصده
نظر إليها عارفة لو عملتي حاجة وحياة حبي ليكي لأكون معلمك صح!!!
نظرت إليه وأردفت معاتبة
وياترى زوجي الحبيب ناوي يعلمني إزاي
لا دي هقولك عليها بعدين
إنت ناوي تعمل إيه!!
ضحك عليه عايز أشوف هنلعب بالطين زي الولا عمر ماقال ولا هنكسر النحس ياحبي
ريان همست بها بعدما شعرت بارتعاش جسدها
حياتي انتي وكل مااملك حبيبي
قبلها قبلة صغيرة ولكن قطع وصلة غرامهما صوت هاتفه
لا دا أكيد عمر البايخ… لكنه وجد مرام وقف سريعا
وقام بالرد
مرام فيه إيه: ظلت تبكي ثم اردفت بحزن بابا في المستشفى ياريان
اهدي حبيبتي وانا جاي بسرعة مسافة السكة
وقفت نغم: فيه إيه ياريان مالها مرام
أنا لازم امشي دلوقتي بابا في المستشفى
هاجي معاك ومتتكلمش
مش عايز اسمع صوتك هتفضلي هنا مستحيل اخدك هناك بمنظرك دا وبعدين بابا في العناية يعني مش حاسس بحد مش تعطليني لو سمحتي
ولو هاجي معاك إنت متعرفش هو بالنسبالي إيه ودا أخر كلام عندي
لم يهتم بحديثها واخرج سريعا أخذ جواز سفره وبعد الاشياء الخاصة وقام الإتصال بعلي
_احجزلي طيارة خاصة فورا ياعلي لألمانيا
: فيه حاجة ولا إيه
: بابا تعبان وللاسف لازم انقله فورا هناك
: طيب خلاص متخافش خلال نص ساعة كله هيكون جاهز
: بسرعة ياعلي للاسف الوقت مش في صالحه
_سمعته نغم وبدأت تبكي… ريان أنت مخبي عني إيه وماله بابا محمود
حالتها أدمت قلبه رجع إليها وقبل رأسها
: حبيبي بابا تعبان من قبل الفرح وهو كان بيأجل العمليه عشان فرحنا بس للأسف الدكتور قال لو أغمى عليه دا هيكون خطر فلازم اخده ونسافر وهبعتلك مرام تقعد معاكي.. أكيد ماما هتيجي معانا
شوفتي انتي بتعطليني إزاي
حضنته وظلت تبكي برضو عايزة آجي معاك
اوف يانغم انتي مبتفهميش ثم تركها وغادر دون حديث آخر
رجع ليلا بعد غياب شهر كاملا بعيدا عن ماملكت قلبه وعقله بل كامل جوارحه؛دخل إلى مسكنهما كان الظلام يعم المكان إلا من نورٍ خافت بجوار غرفته
دخل وبحث عنها بقلبه قبل عينيه ،دخل إلى غرفتها بهدوء كي يشبع روحه من طلتها وهي غافية حتى لا تشعر به لكنه لم يجدها ،فهي عاقبته بعدم الاتصال به بعد سفره كانت تتصل بجميلة تطمئن على محمود فقط وتغلق
عاقبته وعاقبت نفسها
،هوى قلبه بعدما بحث عنها بكامل الغرفة ولكن لا أثر لها
أهل تركته وغادرت ؟كلا لا تفعلها هي وعدته ستظل عاما كاملا حتى لا تحزن والدتها ..وحتى تأخذ حقها منه كما وهمت نفسها في آخر هتافها له
جلس وأمسك فونه ليقوم بالإتصال بها ،ولكن نظر إلى الساعة، فالوقت متأخراً جدا ،الساعة الواحدة الآن
دخل اخيرا إلى غرفته حزيناً ،فأقنع نفسه ،أنه سينتظر حتى الصباح ،حتى يذهب اليها ….
عندما فُتح باب غرفته فقد صعق مما رأه ،حوريته الجميلة ترتدي قميصه ،وتحتضن وسادته ،وتغط في نوماً عميق
ياالله!!!ماهذا الذي أراه، أخيل لي هذا !أم أنه حقيقيا وهي بالفعل أمامه بهذه الهيئة ،التي جعلته كله..يب مشتعل …
خطى بخطوات بطيئة إلى أن وصل إلى الفراش وجلس على ركبتيه يتأمل ملامحها التي يعشقها على رغم جموده معها في الفترة السابقة ،إلا أن عشقها بالوريد متوشمُ
كانت أنفاسه قريبه تلفح وجهها بحرارته الخارجة من جسده عندما رأها بهذه الهيئة التي لأول مرة يراها بهذه الهيئة، فقميصه الذي ترتديه وأول ازارته المفتوحة التي ظهرت مقدمة نهديها الأبيض
أي ملاك هذا الذي جعلك فتنة للقلب قبل العين !
ماذا كان بينها وبين الله ليجعل كل هذا الجمال بها
ظل يتابع تقاسيم وجهها الذي حُرم منه لفترة بهدوء
وعجز لسانه عن الحديث والتعبير بما يشعر به
وصلت رائحته إلى انفها وهي نائمة ،فكانت تشعر إنها تحلم به ،نادت بإسمه وهي مستغرقة بنومها
فظنت أنه يروادها أحلامها
قبل لحظات ،حاول جاهدا الوقوف والبعد عنها حتى لا يقع صري..عا لفتنتها التي طغت على رجولته
دخل إلى حمامه بهدوء وأخذ حماما باردا، كي يطفئ لهيب فتنتها التي تركته على نظره
زوجته ،حبيبته، بل عاشقة الروح والقلب أمامه، ولكنها محرمة عليه من نفسه كتفاحة آدم ،ظل لعدة دقائق تحت الماء البارد ،حتى يستمد قوته الرجوليه
التي بعثرتها بهيئها الخاطفه
ارتدى سرواله الداخلي فقط ،فجو الصيف مع لهيب حرارة جسده لا يتحمل أن يرتدي شئ آخر
قرر الخروج من الغرفة سريعا ،حتى لا يقع صري..عا لهذه الفتنة التي تحتضن وسادته التي تمنى أن يكون محلها حاليا …
ولكن عندما قرر الخروج إلا أنه سمع لصوتها الرقيق كمثل اسمها تناديه في أحلامها، إلى هنا تغلب القلب على الكرامة ورمى كل شيء بعرض الحائط
وماكان منه إلا أن يكون ملبياً لندائتها
دخل بجوارها على الفراش ،وقام باحتضانها بكل قوة حب لديه
ريان …قالتها نغم بصوت رقيق ،اهتز جسده بالكامل عندما سمعها للمرة الثانية، أتحلم به !!أم إنها تشعر به!!……
ادارها بالكامل إلى جهته :-
عندما عجز عن المقاومه في حضرتها
لامست شفتيه شفتيها ،بقبلة رقيقة وماكان منها إلان إنها تستقبلها بصدر رحب اذابت كلا منهما الاخر
فهنا تيقنت نغم أن قبلته حقيقية ،
وعلمت أنه بالفعل بجوارها وأنها بداخل احضانه
بينما ضمها ريان مقربها إليه ،حتى كادت عظامها تذوب بين يديها،بادلته نغم جنونه العشقي
علم إنها بدأت تستيقظ ،أقسم بداخله لن يتركها حتى لو كلفه الأمر حياته ،كفى ماضاع من حياتهم
سيعافر من أجل عشقه وعشقها
نعم يعلم إنها تعشقه ،ولكن غبائها سيمحيه بحبه ،واغراقه بقبلاته المحتومة بعد ذلك…..
لن يدع الهجر يسيطر زواجهم ،سيلغي الفوراق العقلية بينهم ويستحوز عليها ،سيجتاز كل الصعاب من أجلها وآجله فقط
قامت بفتح عينيها الجميلة اخيرا :-
ريان سامحني ،كلمة تفوهت بها أمامه بهذه الحالة ،
ماكان منه إلا أن يضع يديه ،على شفتيها:-
هششششش .غمغم بها وهو يقترب منها اكثر ليقتحم كل قلاعها الحصينه التي كانت منيعه اليه
لم يترك اي شئ إلا أن يتذوقه بمذاق كسكير
تأكد كل منهما في هذه الأحيان أن كل واحد منهما اكسيد الحياة للأخر
اخيرا اكتمل كل واحدا منهما بالآخر

يتبع ……..

اُريد منك ِ وعدا
أوعدني إنك ستبقا.
حبيبا لـ قلبـــي.
وصديقا لـ روحى وتوأم لـ آلمي
وشمعة عُمرى التى لا تنطفئ
أُريدك أن تقرأنى من نظرات عيناي.
تخطفنى من بين الآلم
وتأخُذنى لـ سعادة لا تنتهى
دعنى قُربك فـ أنا أحتاج لك
كـحاجة الإنسان للاكسجين
وأشتاقك كشوق المُهاجر
لكُل ذرة من تراب وطنه
أوعدني أيضاً أن لا تترك يدى
أحبك واشتاقك حبيبي.
تجلس فريدة مع احد المحاسبين بالشركة تراجع على بعض الحسابات
دخل يوسف ينظر إليها بشراسة عندما وجدها تتحدث مع هذا الشخص… اتجه إليهما سريعا ثم أمسك بيديها وتحدث غاضبا:
تعالي معايا عاوزك في موضوع مهم
تغاضت فريدة عن نظراته التي تجم عن مدى غضبه
سيب ايدي انت اتجننت لكنه لم يبالي بصياحها
وجذبها إلى مكتبه
وقفت امامه تطالعه بنظرات غاضبة لو تقتل لقتلته في الحال
ممكن اعرف مين سمح لك وادالك الحق تسحبني زي الحيوانة كدا… وبعدين انت مين!! وازاي تتعدى حدودك معايا
خلصتي هذا مااردف بها يوسف غاضبا منها
اسمعيني عشان دا آخر كلام ومش هعيده تاني
مفيش نقل من هنا ومش هترجعي تاني شركة المنشاوي وطلبك مرفوض دا أولا
ثم اقترب منها ووقف أمامها مباشرة وتحدث قائلا وهو ينظر إليها
انتي اللي ادتيني الحق أني أتمادى معاكي، اعملك ايه كل مااحاول اتكلم معاكي وحضرتك رافضة أي حديث نهائي… ممكن أعرف هنفضل كدا لحد إمتى!!
استدارت مغادرة وكأنها لم تسمعه وتحدثت
مش إنت اللي تقولي أعمل إيه… أنا جيت هنا بناءا على رأي نغم ووجودها بس دلوقتي نغم مش موجوده وأكيد هتكون هناك… فميش حاجة تربطني بالشركة دي آه هي ليها نسبة في الإدارة بس دا ليها مش ليا
أما انت ماتلزمنيش ثم تركته وغادرت ولكنها تسمرت قبل مغادرتها لباب المكتب عندما استمعت لاعترافه
فريدة أنا بحبك إديني فرصة واثبت لك دا
اتجهت إليه بنظرها
إنت عايزمني إيه يايوسف ليه دايما بتسحبني لنقطة غامضة!! إزاي فجاة جاي تقولي دا ومن كام شهر كنت بتجري ورا نغم وانت عارف إنها بتعشق جوزها… وبعدين شوية ويظهر إنك متجوز… ودلوقتي بتقولي بحبك!! قولي إنت عايز ايه بالظبط
أنا مش من نوع اللي يتلعب بمشاعره ماشي
أسرع إليها ووقف أمامها:
فريدة بوصيلي إنتي ممكن تصدقي إني ألعب بمشاعرك.! ليه بتقولي كدا؟
أنا بقالي شهر بحاول افهمك إني فعلا معجب بيكي وعايز تديني فرصة… نغم ماضي وانتهى دلوقتي هي متجوزة بلاش تقولي كده
اما جوازي دا كان جواز مصلحة مفيش اي ارتباط بينا واحنا اطلقنا من يومين.. انا مجتش وقفت قدامك واعترفت بمشاعري إلا لما أتاكد من مشاعري، كويس ثم أمسك يديها اوعدك هعمل اللي اقدر عليه عشان أسعدك بس انتي إديني فرصة
نزلت دمعة شريدة من عينيها كانت تتمنى إعترافه هذا منذ زمن عندما تأكدت من مشاعرها اتجاهه
مسح دموعها ثم تحدث مبتسما:
خديلي ميعاد من باباكي عشان نعمل لكم زيارة
بس عايز أعرف رأيك الأول يافريدة
: لو سمحت يايوسف بعدين نتكلم ثم تركته وغادرت
وصلت فريدة إلى مكتبها ولم تعرف مالذي يجب ان تفعله وهل حقيقة شعورها إتجاهه أنه يكن لها مشاعر! أم أنها خيل لها ذلك
جلست بشرود للحظات ثم أمسكت هاتفها وقامت الاتصال على نغم ولكن هاتفها مغلق
بعد دقائق أتاها اتصالا من همس
: فريدة بتصل على نغم ومابتردش هي في الشغل ولا في الجامعة
: حبيبتي اكيد لسة نايمة او عندها محاضرات في الجامعة انا كلمتها وفونها مقفول ممكن يكون فاصل وماأخدتش بالها شوية كدا وهكلمها
: خلاص لو كلمتك خليها تكلم ماما عشان قلقانة
في منزل ريان
بعد رجوعه منذ ليلة أمس ومازال الهدوء يسيطر على منزلهم
فتح عيونه وهو مازال بين اليقظة والحلم وبدأ يحدث حاله ويتسائل عن كم السعادة التي تكمن داخله!!

ماحقيقة هذا الشعور الذي أشعر به ؟
هل هذا هو الكمال ..هل تلك هي السعادة الكاملة … هل أشعرته نغم بكمال سعادته ورجولته عندما ملكته نفسها وفتحت له أبواب جنتها ….
استيقظ ريان وإن شئنا الحقيقة فهو قد غفي قليلاً ثم مالبث أن فتح عيونه ليتأكد من حقيقة ماصار
هل تلك الجميلة النائمة هي زوجته حبيبته نغمة قلبه ؟؟
ظل ينظر إليها ويشبع روحه بوجودها وبخفة كان يزيح خصلاتها المتمردة عن وجهها وصدرها الذي تلون بألوان عشقه وما إن رأي تلك العلامات بألوانها حتي تضخم قلبه و لاحت بذاكرته ماحدث بينهما فإنشقت إبتسامته واتسعت حتي كادت أن تغلق عيناه
بأطراف أصابعه كان يغازل عيونها ووجنتيها وتلك الشفتين الشهيتين والتي يقسم أنه لن يشبع منها مهما اقتطف ثمارها وارتوي بعسلها
فتحت الجميلة عيونها علي مداعباته فتبسمت بعيون ناعسة هامسة :
ريان إنت صاحي من إمتي ؟
كيف لريان أن يرد علي تلك الشفاة الشهية إلا بالرد الذي تستحقه فمال عليها يرتشف رحيق زهرته والتي لايشبع منها أبدا
بعد رحلة طويلة قادتها شفتاه نحو مثيلتها نظر إليها بعيون لامعة متوهجة قائلا :
صباحك هنا وسعادة ياملكة قلب ريان … صباحية مباركة يانغمتي
سرت بداخلها موجة من المشاعر المختلطة مابين سعادة وخجل وحب فردت عليه وقد أخفضت عينيها وهمست بصوت يكاد يسمع :
الله يبارك فيك
نظر لها ريان ورفع ذقنها مقبلا وجنتها وهو يبتسم علي خجلها واحمرارها الواضح :
مالك يانغمي مكسوفة مني ولا اي ؟
لم تقو نغم علي الرد فحاولت عوضا عن ذلك أن تقوم فسحبت الشرشف الذي يسترهما معا قائلة :
بص بقي إنت تبطل كلامك دا وخليك مؤدب شوية وبطل إنحراف ولو إنها صعبة عليك بس حاول . .وهات القميص اللي عندك دا خليني أقوم
ضحك ريان بصوت عالي ساخراً من كلماتها : أدب يعن اي أدب ياروحي .. في واحد يبقي مؤدب مع مراته دا حتي تبقي عيبة ف حقه دا أنا المفروض أدخل الجنة من جميع أبوابها بعد اللي إتعمل فيا
وبعدين إنتي متعرفيش يانغومتي الراجل المؤدب مع مراته بيقولوا عليه إي …….
وبعدين تعالي هنا قميص مين اللي كنتي لبساه دا ؟
: بتاعك
: وانتي استأذنتي صاحبه عشان تلبسيه ؟ وبعدين نايمة ف أوضتي وفي سريري ليه ؟
قامت نغم مستندة علي ذراعيها أمامه متغافلة عما ظهر من جسدها أمام هذا المتيم بنظراته الراغبة
صائحة بعناد :
وفيها إي يعني لما أنام علي سريرك وف اوضتك ولا أما ألبس قميصك حصله إي لما لبسته نقص زرار ولا اتكرمش
لم يبالي ريان لبلبلتها التي لا تعنيه مثلما يعنيه هذا الجيد الذي ظهر أمامه بكل سخاء متلونًا بتلك العلامات والتي مازادته إلا إغراءا
ظل ينظر لها ف صمت استغربته نغم فمدت يدها تنكزه ليرد عليها : ريان مالك
نظر ريان لذراعها الممتد وأمسكه كمن يمسك بسارق وضيق نظراته بغموض : إنتي قد الغزة دي
سارعت نغم بإفلات يدها وتراجعت للخلف غير واعية لما يريد فوجدته ينقض عليها كالأسد علي فريسته هاتفا : لما انتو مش قد فتحة الصدر بتعملوا فيها رضوي الشربيني ليه
ثم رفع ذراعيها فوق رأسها مغمغما وهو يحني رأسه نحو جيدها تعاليلي بقي أما أعرفك اللي تمد ايدها علي جوزها ف بلدنا بيعملوا فيها اي …..
بعد مرور وقت ليس بقليل أبدا .. أبدا
انزلق ريان عنها يلهث وهو يتصبب عرقا
نظر ريان بجانبه نحو نغم التي كانت تلتقط أنفاسها هي الأخري فمال عليها يعتذر عن فرط قوته التي أخذها بها أكثر من مرة فهو لايدري مايحدث له كلما اقترب منها :
نغم حبيبي أنا أسف مش قادر أبعد عنك اعذريني ياقلبي دا كله حب فيكي
تنهدت نغم وأشفقت عليه من تأنيب ضميره فتبسمت له بإرهاق واضح لاحظه ريان فسألها :
ردي عليا يانغم انتي كويسة
ردت نغم عليه آه حبيبي ثم وضعت رأسها على صدره متنهدة بتعب حاولت ألا تظهره
تفهم ريان حالتها فهدأ قليلاً ثم بدأ يملس على شعرها بحنان حبيبي هقوم لحظة وراجعلك
عاد إليها بعد وقت قليل وقام بحملها فشهقت نغم متفاجئة من فعلته :
ريان بتعمل اي ؟
قهقه ريان وهو يتجه بها نحو حمام الغرفة ثم وضعها برفق داخل المغطس الذي ملأه سابقا بالماء الدافئ
نظرت له بإمتنان ف حين نظر إليها بعشق خالص قائلا :
ريحي جسمك وافردي رجلك والمية الدافية هتريحك وهتخلي عضلاتك تفك هسيبك شوية وأرجعلك
ثم دنا منها وغمر وجهها بقبلات صغيرة متفرقة مردفا :
هتوحشيني الشوية دول
ظلت نغم مايقارب من نصف الساعة في الماء الدافئ الذي أشعرها بكثير من الراحة
عاد ريان مرة أخري إلي نغم والتي وجدها مستغرقه ف هدوء داخل المغطس
تستمتع بدفئ المياه اقترب منها بهدوء وملس على شعرها بحنان :
‏حبيبي طولتي قوي يالا عشان نفطر فيه مشوار لازم نروحه
ضيقت عينيها مستغربة :
مشوار اي دا اللي هنروحه ؟
أحضر لها مأزر الحمام الخاص بها وأوقفها بهدوء وقام بتنشيف جسدها تحت خجلها منه
ألبسها مأزرها بهدوء مراعيا خجلها
أخرجها من الحمام متجهاً إلى غرفة الملابس الخاصة بهم
وقام بتجفيف شعرها بالمجفف الكهربائي
نظرت إليه بحنان وبدأت تعاتب حالها على الأيام الذي أضاعتها في بعده عادت بظهرها للخلف فاقتربت من قلبه واستندت علي صدره وهو جالس خلفها قائلة بهدوء :
ريان مش عايزة أخرج النهاردة لأي مكان ثم استدارت بجسدها وأخذت منه المجفف…واحتضنته بقوة عايزة أفضل في حضنك بس ممكن حبيبي بلاش نخرج أو خلينا بالليل
ملس على شعرها بحنان :
حاضر ياقلبي… تليفونك كان بيرن همس وفريدة اتصلوا كام مرة ردي عليهم عشان مايقلقوش
حاضر هكلمهم.. ظلت تنعم بأحضانة بعض الدقائق وهو يضمها بقوة داخل أحضانه وكم من سعادة تغرق فؤاده.. ثم ملس على شعرها بحنانو
أنا كنت هاخدك عند بابا شوية ومامتك شوية عشان تشوفيهم
مامتك زعلانة وبتشتكي منك عشان رفضتي تقعدي معها وصممتي تقعدي لوحدك وأنا مسافر .. وبابا كمان عايز يشوفك
تنهدت نغم وهي مازالت تتنعم بأحضانه
: ماما هعرف أراضيها هي أكيد فاهمة وعارفة إني مكنتش هقدر أسيب البيت وأروح أقعد عندها وأنا لسه يادوب عروسة جديدة
أنا مقدرتش أسيب البيت ياريان وأمشي عشان دا بيتي بيت جوزى ولازم أفضل مستنياه لحد ما يرجع ويلاقيني في انتظاره
أما بابا محمود هنروح شوية بس بالليل مش دلوقتي
نظر لها ريان برضي وحب لهذة النعمة التي أنعم الله عليه بها متمنيا من الله أن يديمها بحياته
رفع ذقنها وقبلها بهدوء :
إلبسي حاجة عشان متبرديش ويالا إلحقيني عشان هموت م الجوع
تركها وخرج يلتقط أنفاسه بهدوء ويتمتم بالحمد والشكر لمن منَّ عليه بتلك الزوجة الجميلة والحبيبة الغالية
وقفت نغم أمام المرآة تنظر لنفسها
رأت علامته التي تركها على كامل جسدها وخاصة تظهر بوضوح عند عنقها.. ابتمست عندما تذكرت حديثه لها بليلة الأمس وكيف جعلها ملكة متوجة على قلبه وحياته كان يعاملها بحنان كأنها أغلى الأشياء لدية رغم جنون عشقه الذي ظهر إلا أنه كان حريصا عليها وكأنه سيفقدها
تنظر إلى أثره وهي منتهى السعادة من عشقها الذي توج أخيرا وعدت نفسها ستسعى لاكمال سعادتهم دائما، وقفت تختار شيئا مناسبا لترتديه
تحيرت كثيراً هي تريد شئ جميل وفي نفس الوقت بسيط ذو لمسة أنوثية طاغية ظلت تبحث حتي اهتدت لفستان أبيض قصير له حمالات رفيعة به وردات باللون الأحمر وفروع خضراء والظهر خطوط رفيعة متشابكة تكشف ظهرها حتي منتصفه عندما نظرت لنفسها ترددت قليلاً لمدي مايظهره من جسدها حيث ذراعيها كاملين وظهرها وسيقانها ولكنها حدثت نفسها :
مالك يانغم دا ريان جوزك وحبيبك ولازم تسعديه زي ماهو بيحاول يسعدك
جمعت شعرها وقامت بوضع لمسات خفيفة فكحلت عيناها وأضافت بعض اللمعة لشفتيها واكتفت برش عطرها الهادئ الرقيق
خرجت واتجهت لتحضير بعض المأكولات
قامت بإعداد طاولة طعامهم ثم قامت بفتح الموسيقى الهادئة مع شعور بالراحة الكامنة لديها
جلست وأغمضت عينيها تتذكر ليلتهم التي كانت ولا ألف ليلة
وصل إليها كانت تواليه ظهرها الذي كشف بسخاء أمامه وشعرها الذي توضعه على جانب واحد
قبلها قبلة في ظهرها المكشوف من فستانها الذي احترفت بانتقائه شعرت بماس كهربي يسرى بكامل جسدها
وقفت واستدارت إليه وليتها لم تفعلها
ضمها لحضنه ثم جلس وأجلسها على ساقيه
وبدأ يلمس بشرتها الناعمة بهدوء ويروي ظمأه من شفاها التي لا يشبع منها ابدا
نظر إلى عيونها الساحرة وبدأ يتحدث بصوت ملئ بالمشاعر
وبعدين معاكي ناوية تجنيني أكتر ماأنا مجنون خايف عليكي ثم نظر إلى فستانها تعرفي خيبتي ظني كنت متأكد هطلع الاقيك بالبيجامة
اغتاظت من رده ثم ضربته بخفة :والله ليه حد قالك اني مش قاعدة مع جوزي
قبلها على خديها:لا محدش قالي اصل نفس جوزك قبل السفر كان بنقعد بيجامة ميكي موس
هي فين صحيح عايز اقطعها…فرحتيني جدا يانغم
وضعت رأسها في عنقه وقبلته ثم
نظرت الى عيونه وهمست له ريان
أنا بعشقك وضعت يديها على عينيه مش عايزة تشوف غيري ثم لمست شفتيه وقبلته ولا تلمس غيري
نظر إليها بهدوء وحاول أن يضغط على نفسه ولكن كيف وهي تقف أمامه وتهمس له بهذه الهمسات
ضمها إلى أحضانه بقوة حتى كادت تذيب باحضانه
رفع ذقنها ونظر إلى عيونها الجميلتين الذي ظهر عليهما الحزن مرة آخرى بعدما كانت تلتمع بسعادة الحب
مش هقولك غير حاجة واحدة بس تأكدي منها
لو العالم دا كله في كفة وانتي لوحدك في كفة هتنازل عن العالم لأجل نظرة من عيونك دي
تعرفي أنا عملت إيه مع إني عارف إنه حرام بس للأسف عملته حتى أريح قلبي وقلبك
قام بخلع كنزته (تي شيرت) وأشار إليها على وشم صغير محل قلبه شوفي دا… دا اسمك عشان تعرفي مفيش قبلك ولا بعدك
لمست يديها حروف إسمها الذي وشمه بإحترافية بحروف تكاد تظهر من الذي يقترب منها
ليه عملت كدا تأذي نفسك إنت مجنون
ضم وجهها بين يديه: أأذي نفسي مين قال كدا انتي لحد دلوقتي مش واخدة بالك الاذية بتيجي من إيه
بتيجي من بعدك عني.. كنت بحلم بيكي كل يوم ومجنون ونفسي بس اطمن عليكي وأخدك في حضني واعاقبك وأخليكي شهور ومتخرجيش من باب الأوضة دي عشان تعرفي إنتي عملتي فيا إيه
لو حد رجع بيا بس خمس سنين وحكالي عن عشق بالشكل دا مستحيل اصدقه… بس أهو عيشته هو متعب ومؤلم للقلب بس لذيذ ممكن ازعل منك بس وقت مأخدك في حضني بنسى كل حاجة
إنتي عندي عمرك ماكنتي زي اي بنت… لو ترجعي من أول لقاءتنا هتعرفي وتحسي بدا
أمسك يديها ووضعها على قلبه:
خطفتي دا ومرحمتهوش دوستي عليه بجبروت آه أنا غلط عارف بس كنت بسامح لأني بعشق نغم بكل مافيها… بعشق نغم بحلاوة طلتها
ماكان منها إلا أنها تضمه بقوة وكأنه سيتركها فهم حالتها ورفعها من خصرها وقاد شفتاه إلى ثغرها الشهي
مساءً في منزل نبيلة
يجلس ريان بجانب مالك ويتفقون على ميعاد كتب الكتاب حتى يخبروا به أحمد عم نغم
بينما بالداخل تجلس نغم مع والدتها وهي بكامل سعادتها وتتحدث إليها في مختلف المواضيع ولكن فجأة اردفت نبيلة متسائلة
كان مالك يانغم بعد سفر ريان وليه رفضتي تيجي هنا
وقفت عن الحديث ولم تعلم بما تخبرها ولكنها تحدثت بهدوء
حضرتك ياماما قولتلي ان الست مالهاش غير بيت جوزها بدل ببحترمها ويسعدها ودا مش أي حد كمان دا حبيبي وجوزي وكل حاجة ياست الكل، وكنت زعلانه عشان سافر لوحده كان نفسي أكون معه بس فحبيت يرجع يلاقيني مستنياه زي ما سابني
قبلت نبيلة راس ابنتها: برافو عليكي حبيبتي دا اللي كنت مستنياه اسمعه منك بس كنت زعلانة عشان قاعدة لوحدك وكان شكلك حزين وتعبان فقلقت حبيبتي
ربطت نغم على يد والدتها بحنان: أنا زي الفل ياست الكل وبعدين عارفة انك قلقتي بس انتي عارفه شغل الجامعة والشركة وكدا يعني
وقفت نبيلة وتحدثت: ياله عشان جوزك مستعجل معرفش ليه بيقول مش هتتعشوا معانا
: معلش ياماما لسة هنعدي على بابا محمود لسة مشفتوش وكمان فيه شوية حاجات عايز يعملها قبل السفر
اتجهت نغم حيث وجوده كان يتحدث في الهاتف
وبالمقابل تجلس همس ومالك
وقفت نغم بجانبه حتى ينهي حديثه وتنظر إلى أختها التي كانت مشغولة بالحديث مع خطيبها
انهى حديثه فوجئ بوجودها بجانبه
نظر إليها وجدها تنظر إتجاه همس ومالك وشاردة
أمال برأسه إليها ثم اقتطف قبلة على خديها:
إي بيفكروكي بحد دول ولا إي!!
وضعت رأسها على كتفه وهي تنظر لهما
لا شكلهم حلو ربنا يسعدهم زينا كدا
رفع ذقنها ونظر إليها بعشق تمنى لو يخطفها ويذهب بها الى نعيم جنتها: وانتي سعيدة معايا
نبضات قلبها فقط التي تخترق الاذان بعد كلاماته التي تود أن تصرخ بأعلى صوتها: وكيف تكون السعادة إلا معك حبيبي!!
جاءت إليهما همس تحمحم: اي ياكناري الحب مش قادرين على البعد شوية
ضم ريان نغم إليها: ولا دقيقة استحملها
مالك مشي هذا مااردف به
: هو كان ماشي بس ماما وقفته معرفش ليه
تركهما ريان متجها حيث وقوف مالك ونبيلة
كانت تتحدث إليه نبيلة:
إحنا نيجي من المنصورة وبعد كدا نحدد يابني مينفعش نحدد الا لما اروح اطمن على خالها
قاطع حديثها ريان: انتي مسافرة المنصورة
نظرت إليه وتحدثت متمنية موافقته على ماسوف تقوله
أيوة وهاخد البنات معايا ياريان وأولنا نغم لازم تروح تزور خالها… أنا روحت مرة وانت مسافر وهو طالب يشوفها وكنت مستنية رجوعك عشان تقنعها
نظر إليها وتحدث بغضب: مراتي تروح فين، للناس اللي كانوا عايزين يدمروها لولا ستر ربنا حضرتك بتتكلمي إزاي… هو أخوكي براحتك تروحي ولا لا بس هي لا
وبعد آذنك إحنا لازم نمشي إتأخرنا
أمسكت نبيلة بيديه: حبيبي ربنا بيسامح احنا ليه مانسامحش
: لو سمحتي الموضوع دا منهي مستحيل أخليها تروح هناك تاني
اتت نغم وجدت بينهما مشادة لا تعرف عن أي حديث:
في إي ياماما ماله ريان مزعلك في إي
: مفيش حبيبي ياله بس عشان نعدي على بابا بسرعة كدا
اوقفته نبيلة يعني لسة مصّر على رأيك
نظرت نغم إلى والدتها
ممكن أعرف فيه إيه؟
: فيه خالك عايز يشوفك وجوزك رافض
خالي! خالي مين!!
قصدك اللي رمونا واتهموني في سمعتي.. قصدك اللي طردونا واحنا لسة الدنيا بتعلمنا الصح من الغلط
قصدك اللي خيروكي عشان تتجوزي ياتسيبي بيتك
قصدك اللي قاطعونا سنين
قصدك اللي خطفوني وكانوا عايزين يدبحوني
وضحي قصدك بالضبط ياامي لو سمحتي
حضرتك قولتي أخويا مات قبل كدا
وانا دلوقتي بقولك خالي مات من حياتي
طلبتي أسامحه وسامحته متطلبيش حاجة اكتر من كدا
ثم توجهت للمغادرة مع زوجها ولكن أوقفتها نبيلة قائلة:
عايزة اقولك لولا اللي حصل دا مكنتيش زمانك متجوزة جوزك
نظر إليها ريان متفاجأ بحديثها
أي كلامي غلط ياجوز بنتي.. ثم اقتربت منهما
شوفي يابنتي عارفة انك اتظلمتي وقاستي بس ربنا عوضك شوفتي أحسن من كدا عوض ليه دايما بنبص للحاجات الوحشة.. يعني لو محصلش دا كان زمانك لسة في المنصورة وكان ممكن تكوني متجوزة غير…
قاطعها ريان بصوت صاخب: خلاص فهمت حضرتك عايزة تقولي أيه سبينا نفكر وهنرد عليكي ودلوقتي لازم نعدي على بابا ثم جذب نغم وخرجا
بعد مغادرتهم جميعا قامت نبيلة الاتصال بسناء
وقصت لها ماحدث
سناء: قولت لك بلاش تفتحي الموضوع النهاردة معهم بس أصرتي واهو شوفتي عملوا إي دا غايب عن مراته شهر وكمان لسة عرسان
: خلاص اللي حصل بقى بس قولت اضغط عليهم المهم عملتي أي مع علي
: علي معجب بأمل زي مااتوقعت بس قالي عايز يستنى شوية عشان يتكلم معها
خلاص وانا هشوفها كدا لسة بتفكر في القديم ولا لا
البنت كويسة ياسناء بعيد عن أمها
في فيلا المنشاوي
تجلس مرام في أحضان عمر أمام المسبح ويتناولون بعض الأحاديث عن ذكرياتهما الطفولية مع بعض مناغشات عمر لها
عمر: مرام إحنا عايزين نتجوز بقى خلاص جبت آخري احنا إطمنا على عمو محمود أهو باقي بس نتفق على ميعاد الفرح
نظرت إليه بحب: وأنا بايدي إيه حبيبي ماانت عارف الظروف اللي مرينا بيها المهم ان بابا كويس دا أهم حاجة عندي
قبلها بجانب شفتيها: تعرفي بقيت أغير من باباكي
ضحكت عليه ثم ملست على وجهه بحنان ووضعت يداه على قلبها
انت مكانك غير إنت هنا ساكن الروح والقلب
اقترب منها حتى بات يتنفس أنفاسها وضم وجهها وبدأ يرتوي من شفتيها عسل الحب الذي يذيده مطالبا أكثر وأكثر
وضعت رأسها على صدره تلتقط أنفاسها بعد ماسلبها بقبلته المحمومة
قاطع لحظاتهما دخول العاملة إليهما
البشمهندس وزوجته وصلوا
أمأت لها مرام برأسها ثم غادرت العاملة
وقف عمر وبسط يديه إليها: تعالي نروح نشوف اي أخبار العرسان وياترى اتصالحوا ولا لسة
ضربته بخفة: ابعد عنهم ياعمر وإياك تضايق ريان أنا حاسة إنهم لسة يعني وبدأت تفرك يديها
أمسك بيديها وتحدث: عارف مالوش لزوم ارتباكك دا
ضيقت نظرها متسائلة: عارف اي؟
: زي مااتوقعت كان بينهم مشكلة وماسافروش فعلا ويوم مااتصلتي مش زي ماقال لك انهم لسة واصلين هم ماسافروش اصلا
: يعني نغم واجهت ريان زي ماانت كنت شاكك
: للاسف وحالة ريان في سفره كانت أكبر دليل وأتاكد كمان انه ماتممش جوازه
الى هنا لم تستحمل مرام سماع المزيد وضعت يدها على فاهها:
ياحبيبي يااخويا واستحمل دا كمان غير تعبي وتعب بابا
اخذها عمر باأحضانه:
ماتزعليش حبيبتي كله هيتصلح وهما حبهم أكبر من أي حاجة وان شاءلله ريان مايتهورش ويعرف يراضي نغم وهي تكون عاقلة ومتفاهمة
نظرت إليه بعمق واردفت متسائلة: اي أخبار سها دلوقتي
اخرج تنهيدة عميقة من صدره:
رافضة تقابل حد الدكتور بيقول حالتها بتسوء بس ماما اللي هتتجنن عليها وعايزة تخرجها بأي طريقة وبابا رافض وانتي عارفة الموضوع دا صعب اد إيه
: وايهاب حد عرف مكانه
ريان بيدور عليه بس أنا خايف عليه من إيهاب
الحقير دا عايز ايه من اخويا ومراته وليه بيستغل سها
: عشان مراته للاسف لسة بتحب ريان فهمتي ومفهماه أنها مستحيل هتحبه زي ماحبت ريان وطبعا الاهبل مصدق ان ريان ممكن يرجعلها
خلاص هنشوفهم الاول وبعد كدا نتكلم
دخل عمر وجد ريان يجلس بجوار نغم ويضع يديه خلفها على الكرسي محتضتنا إياها.. فهم من حركته إنهما تصافا
اتجه وجلس بجواره… نظر اليه ريان برفع حاجب:
انت يالا مالكش بيت تقعد فيه على طول هنا عندنا
: والله! الله يرحم لما كنت نايم عند حماتك وانت بتموت وبعدين تعالى هنا انا طول عمري ودا بيتي قبلك مش كدا ياعمتوا
نظرت جميلة اليهما مبتسمة بحب: كدا ياروح عمتك
بتبعيني ياجميلة بتبيعي ابنك ماشي
وقفت نغم واتجهت وجلست بجوار محمود الذي يتمدد بجابنهم على الاريكة ثم أمسكت يديه ونظرت اليه بعاطفة الابنة:
عامل ايه دلوقتي طمني عليك لسة تعبان اردفت بها بعدما تحجرت الدموع بعيونها
ضمها محمود الى صدره بابوة
حبيبتي انا كويس وزي الفل مش عايز اشوف دموعك دي تاني
وقف ريان سريعا واتجه إليهما
انت بتعمل ايه يامحمود ثم جذبها بقوة الى داخل أحضانه…قدامي يابابا مش من ورايا
اخرجها من احضانه واردف معاتبا
ازاي ترمي نفسك في حضنه كدا مش مكفيكي حضني
خجلت نغم كثيرا بعد حديثه هذا وحاولت ان تخرج من احضانه ولكنه ضمها بقوة من خصرها إليه
نظر محمود إليه وتحدث:
انت اهبل يالا سيب البت وحشاني وعايز اتكلم معها
: انا قولت كدا الليلة دي مش هتعدي الا لما تنكد عليا يامحمود والله بس بعينك انا هاخد مراتي وامشي انا اصلا كنت شاكك فيك
ريان بطل كلامك دا هذا مااردفت به نغم
نظر إليها يردف بغضب: عجبك انتي مش كدا ياله يابت عشان نمشي
ضحكت مرام عليه: والله لوخيروني هختار نغم لبابا طبعا
رفع حاجبه ساخرا منها ايوة ياختي ومين يشهد للعريس
بعد فترة من مزاحهم جلس ريان بجوار والده
عامل ايه النهاردة افضل
نظر اليه محمود بامتنان: ربنا يخليكي ليا ياحبيبي كويس
قبل يديه: ربنا مايحرمني منك يابابا ودايما صوتك في الدنيا وشد حيلك عشان تشوف أحفادك
توجه بانظاره إلى نغم التي تجلس بجانب نبيلة ومرام ويتحدثون: عايز اشكرك على أجمل هدية قدمتها لي
ربت محمودعلى يديه:وأنت كمان هدية ليها يابني حافظوا على بعض وحافظوا على الحب اللي بينكم
وآسف ياحبيبي قطعت شهر عسلك فيك تاخد مراتك يومين وتسافر قبل فرح أختك
: دا اللي كنت هعمله بس أطمن عليك الأول
: انا كويس وعمر هنا ومرام خد مراتك عشان مزعلش منك وقضوا يومين حلوين عشان ترجعلوا بريان صغير ولا انت مش قدها يالا
ضحك بعلو صوته حتى انتبهت السيدات له
مرام: ماضحكونا معاكم يابابا
لا يامرام لما تكبري هنضحكك ثم وقف إحنا هنمشي دلوقتي وبكرة أجازة يامرمر من الشركة مش بكرة بس هغطس اسبوعين كدا يبقى عرفي الولا عمر
مرام: اي دا انت هتسافر تاني ولا إيه؟
نظر محمود إليها:
سيبيه يامرام يغرق في العسل شوية عشان يفضى لفرحك
ريان: خلاص قررتوا تعملوا الفرح ولا ايه
نظرت جميلة إلى محمود: مديحة رافضة قبل ماسها تخرج من المستشفى ياريان وعمر مضايق عشان كدا قاعد هنا
اخرج تنهيدة هو يعرف مديحة لم تصمت على بقاء سها بالمستشفى
سبيهم ياماما هم حرين بس أختي مش هتفضل كدا وقت ماارجع من السفر هنحدد ميعاد الفرح وبس
جميلة: انا معرفش سها عملت ايه خلت عمر يتجنن كدا
أمسك ريان بيد نغم لأنه توقع حالتها بعد حديث والدته: معرفش ومش عايز اعرف ثم ذهب مغادرا دون حديث
مرام: كان لازم ياماما تذكري سها قدامهم انتي ناسية حساسية الموضوع
جميلة: يابنتي مالموضوع انتهى وسهى حضرت فرحهم وخلاص
نظر محمود بشرود وتأكد ان هناك أمر ما خلف حزن ولده أثناء سفره معه كان يعتقد بسبب بعد زوجته ولكن هناك شئ آخر
جلس يوسف مع والده
بابا أنا قررت أتجوز فريدة صديقة نغم
جلس يوسف مع والده
بابا أنا قررت أتجوز فريدة صديقة نغم
كان أحمد ينظر بشرود ويفكر بشئ ما ولكن قاطعه يوسف عندما تحدث معه بقوة على رأيه
احمد: البنت ممتازة انا شوفتها كذا مرة وعجبني أخلاقها لو انت شايفها مناسبة معنديش مشكلة
دخلت أمل بمشروب القهوة وسمعت حديثهم
وجميلة ومؤدبة جدا يابابا وانا الصراحة حبيتها أتمنى المرادي تتمسك بحاجة كويسة يايوسف
نظر يوسف بهدوء إليها: انتي اتكلمتي معها في حاجة ياأمل
: ابدا بس حسيتها تستاهل يايوسف
ربنا يسهل ياامل… هي ماما فين
امل: خرجت معرفش قالت رايحة النادي
تنهد أحمد بحزن ولم يتحدث
وصل ريان ونغم إلى منزلهما
دخلا سويا جاذبها من خصرها دون حديث
وقفت أمامه عندما أغلق باب المنزل: ساكت ليه طول الطريق
ضمها بقوة ولم يعرف أحديث والدته أغضبه أم انه أخاف أن تعود تأخذ منه موقفا
أخرجها من أحضانه: وحشتيني فوق ماتتخيلي كنت بفكر إزاي نقضي الليلة!!
رفعت نفسها وقبلته قبلة طويلة على شفتيه رفعها بقوة حتى أصبحت بأحضانه بالكامل
ظل يرتوي كلا منهما من شهد الآخر فترة حتى باتت أنفاسهم على الانقطاع
حملها بين يديه ومازال يقطف من شهدها حتى وصل إلى غرفتهما أنزلها بهدوء
وضع جبينه على جبينها واردف بصوت مبحوحا من فرط مشاعره
هعمل تليفون كنتي غيرتي هتلبسي الليلة على مزاجي وبدون كلمة
وضعت رأسها على صدره:
ريان! همست بها بعشق بلاش موضوع اللبس دا كفاية اللي حصل الصبح
ضحك عليها: هو إيه اللي حصل يانغومتي فكريني كدا
ضربته على صدره: بس يامنحرف
وماله الانحراف بس دا حتى لذيذ… مش هو لذيذ ياحبيبي قالها وهو ينظر بعيونها بوله جعلها غير قادرة على الوقوف حتى رمت بنفسها عليه… وكان أكثر من مرحب أخذها واجلسها على قدميه وبدأ بفك خجابها بهدوء مع حرارة جسدها التي بدأت تخرج من قربه المهلك لهذا الحد
وقف واتجه بها إلى حمامهما: وقام بخلع ملابسها بالكامل مع قبلاته التي جعلتها لاتشعر بماذا يفعل ثم أحضر لها المغطس
ووضع به بعض الروائح التي يعشقها… واجلسها بالمياة تحت خجلها الذي أخيرا فاقت من حالتها
خلصي وانا مستنيكي برة
ثم خرج سريعا وانتقى لها شيئا جذابا وجذاب ويكشف أكتر مايستر
قميص باللون الفيروزي فوق الركبة بكثير ومكشوف الظهر والصدر… ثم قام بوضعه على الفراش واتجه إليها وجدها تخرج بطلتها الرائعة
شعرها المندي بالمياه وقطرات المياه التي تتساقط على عنقها نزولا الى اول صدرها اشعلت لهيبه بالكامل
اتجه اليها ووضع أمامها القميص الذي انتقاه بعناية شديدة: إلبسي دا انا جوا هنا مستنيكي
بعد فترة
نظرت إلى نفسها بالمرآة
توردت وجنتيها عندما رأت نفسها بذلك القميص الذي يعتبر لا شي على جسدها فكان عبارة عن خيوط فقط بدات تحدث حالها:
ودا هخرج بيه إزاي دا يعتبر مش لابسة كله باين نظرت بجانبها وجدت مأزره معلق
اخذته وارتدته..
جمعت شعرها وقامت بوضع لمسات خفيفة فكحلت عيناها وأضافت بعض اللمعة لشفتيها واكتفت برش عطرها الهادئ الرقيق
ثم توجهت للخارج
نادت علي ريان فأخبرها أنه دخل إلى الغرفة وفتح الغرفة من خلال حائط معلق باحدى جوانبها ظهر ملحق جانبي لايظهر إلا بعدما يتحرك الحائط
يوجد بها إحدى شاشات العرض الكبيرة واحدى اسطوانات ام كلثوم فقط… ويوجد بالجانب الاخر ارجوحة دائرية الشكل
يشعل بعض الشموع مع أغنية كوكب الشرق
“الحب كله”
أنا هنا حبيبي تعا…
لم يكمل عبارته بعد أن رفع رأسه ورأي ذلك الملاك الذي يقف أمامه ماهذا الجمال الخلاب
اي دا يانغم انا طلبت منك كدا
_ماهو عريان قوي ياريان ومش قادرة يعني
اممم خلاص ماشي انتي حرة مترجعيش تلوميني
يعني ايه!!
يعني عايزك زي ما طلبت بالضبط
ضربت قدميها بالارض… اوف اوف منك ثم تحركت
ماشي يابن المنشاوي
وقفت امام المرآة ووضعت عطرها الفرنسي الجذاب
وأحمر شفاه صارخ وقامت بخلع حذائها ودخلت إليه
حافية القدمين تتدلى بمشيطها أمامه
نظر إلى خطواتها الهادية التي كانت بمثابة خطوات فوق قلبه!!!
أهي حقيقة متجسدة أمامه أم خيال جميل يحمله بساط من السعادة نحوه فقط ؟؟؟
اتجه إليها ريان مسحورا من هيئتها ومأخوذا بجمالها هاتفا :
أعمل إي وأروح فين أنا
إي يانغم هتعملي فيا إي اكتر من كدا هتجنن ياحبيبي
فعلا ناوية أجننك زي ماجننتني قالتها بهمس بقرب من شفتيه ثم
مدت ذراعيها وحاوطت عنقه ريان وأردفت بدلال :
أنا عايزاك مجنون …. مجنون بيا ع طول
عيونك متشوفش غير نغم .. وقلبك مايدقش غير لنغم … وعقلك مايفكرش غير ف نغم
نظر لها ريان بحرارة تحرق صدره وجنبات قلبه :
دا كله ومش مجنون بيكي .. انتي مفترية يانغم
لفي كدا ووريني القمر دا عليكي
تدللت نغم وقالت :
تؤ تؤ تؤ مش ضمناك لو لفيت
أبعدها ريان ممسكا بطرف يدها :
اممممم قولتيلي
وف جزء م الثانية وجدت نغم نفسها تلف حول نفسها بدفعة من يده فضحكت ومالت برأسها للخلف
وجدت ريان يتمعن النظر بتلك الشامات الممتدة علي ظهرها فمد إصبعه يشير إليها :
ياتري بقي الشامات دي كام واحدة وأخرها فين ….؟
همست له نغم بعد أن اقتربت وأمسكت بطرفي قميصه :
بتعرف تعد لحد كام
بلمح البصر وجدت نغم نفسها محمولة كالفراشة بين ذراعي ريان وهو يركض بها نحو غرفتهما :
دانا أستاذ ف العد بس إنتي تسدي معايا
استعنا ع الشقا بالله
طار ريان بنغم تحملهما موجات العشق ويطوف حولهم نسيم السعادة متوجة قصة الحب بغراميات ريان ونوبات عشقه التي لا تنتهي
يتبع…

صباح اليوم التالي
قامت نبيلة الإتصال بأحمد
استيقظ احمد على رنين هاتفه نظر وجدها نبيلة اعتدل سريعا وقام بالايجاب
: نبيلة مالك فيه ايه
: اهدى ياأحمد مفيش حاجة صباح الخير الأول واسفة صحيتك من النوم بس ابتسام عندي وعايزة تشوفك ضروري جاية من الفجر وقاعدة لوحدها ومش راضية تتكلم كل اللي بتقوله إتصلي باحمد وبس
خلاص اهدي وانا هغير هدومي ونازل على طول
بعد قليل استعد للخروج دخل غرفة ابنه قبل مغادرته وايقظه
يوسف قوم تعالى معايا بيت عمك مينفعش اروح عندهم لوحدي دلوقتي الساعة لسة تمانية ونص
: خير يابابا طنط نبيلة وهمس كويسين
اه بس معرفش هي عيزاني ضروري
خير يارب حاضر يابابا هجز بسرعة وانزل معاك
بعد وقت وصلا كلا منهما إلى منزل نبيلة
دخل احمد وجد نبيلة تجلس بجوار ابتسام التي تجلس وتبكي فقط
نظرت إليه وتحدثت باكية: أنا عايزة تجبلي حقي وحق ابني يابشمهندس من مراتك
انصدم احمد من حديثها: انتي بتقولي ومراتي مالها
ايوة هي السبب هي اللي خلت تامر يموت ادتله فلوس كتير عشان يخلص من نغم وهي اللي خطط عشان نعمل خطة قذرة على نبيلة ونفضحها هي وبنتها هي والله يابشمهندس وشوف أنا حصلي ايه وهي عايشة حياتي… ثم اتجهت الى نبيلة كنت عايزة افضحك واعمل لبنتك فضيحة… ربنا اخد حقك يانبيلة مني وبنتي اتفضحت والكل ببقى يقرف يبص في وشها طلعت بفضيحة خيانة جوزها
ثم نظرت إلى أحمد الذي جلس وكأن الارض تدور به ولا يعلم مالذي يحدث هل بالفعل زوجته فعلت ذلك؟
هل زوجته بكل هذه الدناءة؟
اتجه بانظاره إلى يوسف الذي جلس ووضع وجه بالارض
خرجت همس وهي تصرخ في ابتسام: شوفتي ربنا انتقم منكم كلكم هي كانت عايزة تفضح اختي بنتها اتفضحت يوم فرحها،، وانتي بنتك الناس رموها بالخاطية اللي خانت جوزها
اللهم لك الحمد يارب اللهم لك الحمد يارب
يمهل ولا يهمل واياكي ياطنط ابتسام ودعوة المظلوم واحنا دعيناها بكل قوة من قلوبنا ان ربنا ياخد حقنا من اللي ظلمنا ويدوقوا بنفس الكاس
اسكتي ياهمس وادخلي اوضتك
ادخل اوضتي ليه حضرتك لسة شيفاني همس ام ضفاير لا ياماما انا مش هنسى واختي زي الميتة وهي في المستشفى ولا هي عايشة ولا ميتة
ثم نظرت إلى يوسف: ايه يابشمهندس مش عايز تقول حاجة شوف الدنيا والزمن وشوف حكمة ربنا انا مش هقول غير اللهم لك الحمد وبس
في منزل ريان
استيقظت نغم مبكرا على غير عادتها وجدت نفسها مكبلة من جميع الجهات رفعت شعرها عن عيونها كانت تنام على صدره ويضمها بقوة بذراعيه
ابتسمت تلقائيا عندما وجدت نفسها مكبلة بهذا الشكل وبدأت تحدث حالها:
والله ياحبيبي لو شغلوك في الشرطة كان أحسن دا ماسكني زي الحرامي
ظلت تنظر إليه بعض من الوقت وتراجع ذكريات أمس وتحدث نفسها: مش معقول اللي يشوفك يقول ملاك ومحترم وانت كلك إنحراف ياحبي قربت رأسها من شفتيه ثم قبلته قبلة سطحية… بس على فكرة أدمنت إنحرافك دا ثم وضعت رأسها مرة آخرى وبدأت تلمس صدره بحنان واقتربت من موضع قلبه والوشم الذي باسمها وقبلته بحب
فتح عيناه كأنه يحلم ولكنه اغلقها مرة أخرى
ظلت فترة آخرى حاولت أن تغادر أحضانه ولكنها لم تقو ثم حاولت مرة واخرى إلا أنها نجحت أخيرا… نزلت ببطئ من الفراش وارتدت قميصه الملقي بإهمال نظرت إليه وجدته كما هو مستغرق في نومه.. هي تعلم إنه لم ينم ليلتين كاملتين قبل مجيئه من السفر غير مجيئه الذي قلب موازين نومه وسعادته.. أمسكت قميصها الذي كانت ترتديه بالأمس ولكنه كان ممزق ضحكت عندما تذكرت حالته.. تاني قميص ياريان هعمل فيك إيه بعد كدا
قبلته قبله أخيرة على خديه ثم اتجهت للخارج بهدوء
وجدت الساعة الثانية عشر ظهرا
اتجهت للمطبخ لإعداد بعض الاطعمة.. ثم قامت الاتصال بفريدة
فري وحشتيني ياقلبي
: كدا يانغم بحاول أكلمك من إمبارح مبترديش يااما مغلق وفي الاخر أعرف إن جوزك جه طيب ردي ياستي وارجعي للعسل
ضحكت على مناغشة صديقتها: اهدي دا كله مش ملاحقة أرد عليكي على العموم مشفتش التليفون واتصلت تليفونك مقفول
: ايوة ياعم الحبيب جه.. المهم عاملة إيه وريان عامل إيه واتصالحتوا ولا لسة يانغم اوعي تكوني لسة على موقفك
يخربيتك يافريدة اسكتي بالعة إيه أنا لسة صاحية وصدعتيني يابنتي
: كدا يانغومة وانا اللي بطمن عليكي وعلى المز بتاعك المهم أقول صباحية مباركة ياعروسة
اخرجت تنهيدة عميقة من أعماق قلبها
بحبه قوي قوي يافريدة حاسة لو بعد عني نفسي بيروح مني
حبيبتي ربنا يخلهولك وتكبروا مع بعض كدا وتجيبوا عيال تملى عليكم الدنيا
: اللهم آمين يارب العالمين
: يعني بعد كلامك دا أقول مبروك
آه يالمضة اتصالحنا… وبطلي بقى عيب كدا
ماشي ياستي.. كنت عايزة اقعد معاكي شوية بس اكيد عريسنا موجود
: لا ياقلبي هيخرج شوية بعد العصر تعالي عشان احنا مسافرين بكرة ومش عارفه هنرجع إمتى
مسافرين فين قولتلي شهر عسل.. ربنا يسعدكم ياقلبي
تسلميلي يافري عقبالك هنسافر روسيا
خلاص هعدي عليكي فيه موضوع مهم لازم اخد رأيك فيه
ماشي عايزة أعمل أكل وماليش نفس يافري تعالي عشان تساعديني وقت ماريان يخرج هتصل بيكي
اممم ياترى ناوية تطبخي إيه
ضحكت عليها معرفش بس بفكر في الحمام بس مبعرفش قوي
ههه خلاص ياهبلة هنشوف طريقته ولا اطلبيه دليفري انتي فاضية تطبخي
ماشي يافريدة اشوفك وبعدين اقولك هعمله ازاي
بعد إنهاء إتصالها… قامت الإتصال على والدتها للاطمئنان عليها بعدما تركتها غاضبة بالامس
استيقظ ريان من نومه لم يجدها بجوراه
خرج بهدوء وجدها تعطيه ظهرها وتقوم بتحضير الافطار
خطى بهدوء إليها وفجأة رفعها على يديه بعدما أغلق الغاز
لازم تتعاقبي ياقلب ريان
ريان حرام عليك خضتني
جلس واجلسها على قدميه ثم وضع رأسه في عنقها
كدا تقومي من جنب جوزك جالك قلب يانغمتي
أنفاسه تلفحها بحرارة على عنقها.. ريان همست بها بعدما وجدته يقبلها قبلات محمومة على عنقها
نظر إليها بعد همسها له مش قادر يانغم يبقى معايا الجمال دا كله واقعد مؤدب كدا
بدأ يهمس لها ببعض الكلمات مماجعلها تزداد خجلا منه
ضربته بخفة على صدره ولكنها انتبهت أنه عاري الصدر
اي دا فيه حد يخرج بالشكل دا مش كدا عيب
ضحك عليها بصخب: هو فعلا عيب حبيبي عشان انتي لابسة قميصي المفروض تديني قميصي
وبدأ بفك ازرارته.. قامت بدفع يديه: ريان انت مجنون هتخلعني القميص هنا
: أه قميصي وعايزه
: حاضر وسع عشان اروح اخلعه لك
: لا حبيبي عايزه دلوقتي وهنا
نظرت إليه بصدمة نعم هنا اللي هو إزاي عايزني أخلعه في المطبخ واروح الأوضة كدا من غير هدوم
وزع قبلات عديدة على وجهها: آه هتخلعيه هنا ودلوقتي حالا
حاولت ان تقوم من على قدميه: طيب وسع كدا
: عنك ياروحي أنا هساعدك
: تساعدني في ايه ان شاءلله
: اه عشان تقطعه زي غيره مش كدا
وضع جبهته على جبهتها وهمس: أعمل ايه ماهو إنني اللي حلوة زيادة عن اللزوم ولسة هفك كل واحد لا ياقلبي نقطعه ونجيب غيره وبعدين بحب التغيير يعني ممنوع الحاجة تتلبس مرتين قدامي انا مش صاحبتك حبيبي أنا جوزك
ثم نظر إلى عيونها واهلكها بكلماته: مش انا جوزك حبيبك اللي مستحيل تمنعي حاجة عنه
تاهت في همساته التي أهلكتها
حبيبي أنا كلي ملكك نغم وحياتها كلها ملك لريان بس
ما كان عليه إلا أنه يحملها ويرتوي من شهد عسلها الذي كلما أذاقه ماذاده الا الاخذ أكتر واكثر
وصل بها إلى غرفتهما دلوقتي أعاقبك براحتي
إزاي تقومي من جنبي وتسيبي حضني وتخرجي من غير ماتصبحي عليا
تعلقت بعنقه ثم همست وتلاعبت باسلحتها.. حبيبي
صعبت عليا طول الليل.. حبيبي سهران وبيعمل مجهودات جبارة.. كان لازم اقوم عشان اعمله حاجة تغذيه عشان مش ناوية أعدي ولا ليلة بدون مجهوداته وانحرافته نحو نغمته ثم وضعت رأسها في عنقه وقبلته نغمتك بقت بتعشق انحرافك قوي
أخرجها من حضنه ونظر إليها برغبة وأنا عايز أعلمك الانحراف الصح ياقلبي عشان الإنحراف دا في قاموسي منه ابجديات لعشقك فقط.
وانا تحت أمر استاذي وعاشق الروح والهوى قالتها بهمس مهلك لرجولته لم يستطع السيطرة بعد همسها ووضع اصبعه على عنقها نزولا الى ازرارة قميصه وفجأة جذبه بقوة من عليها ووضعها على الفراش ليعلمها كيف تكون ابجديات العشق
مساء ذهب ريان وعمر الى سها
دخل ريان إليها وجدها تجلس بجانب النافذة تنظر بشرود للخارج
وقف ووضع يديه في جيب بنطاله: يارب تكوني ارتحت لما اذيتي نفسك واذيتي اللي حواليكي
نظرت إليه ثم توجهت بنظرها للخارج
ريان باشا عندي دا ايه الكرم بتاعك دا كله
اتجه اليها بهدوء وجلس بمقابلتها:
اذيتك في ايه ياسها عشان تعملي فيا كدا.. دا انا حبيتك زي مرام وكنت مستعد اهد الدنيا لو لجأتي لي في أي حاجة.. بس شوفي عملتي ايه
كنتي عايزة تهدي حياتي هتاخدي ايه من دا كله
وقفت وبدات تصرخ له
وانا ذنبي اي طول السنين دي كلها ايه ذنبي ايه بعد ماحبيتك بجد
جلست بجواره على الارض وامسكت يديه انا حبيتك قبلها معرفتش دا اللي متاخر ماتلومنيش
الخدع في الحب والحرب
أوقفها واجلسها بجانبه: سها دا مش حب دا هوس و تعود بس انتي لو بتحبيني مش هتأذيني… لو بتحبيني مكنتيش رخصتيني بفيديوهات حقيرة كدا ماكنتيش ضيعتي فرحتي بحبيتي
لا ياريان انت عارف انى بحبك بس دايما عايز اللي يجري وراك من ايام الجامعة حتى قبل ميرنا وانت دايما حديث البنات وكنت بتكون مبسوط من كدا بس أنا اللي عارفة ومتأكدة من دا
اخرصي ياسها مش عايز اسمع صوتك لأن مفيش حاجة تشفعلك عندي لأنك دبحتيني آخر مرة
انا عمري مافكرت بنظرات بنت ليا ويوم ماحبيت اعترفت بحبي وكنت جدي بس أهو النصيب عمري مافكرت العب بمشاعر بنت وانتي عارفة دا
والله ووعدك ليا اننا نتجوز دا ايه مش لعب بالمشاعر
سها أنا عمري ماقولت لك بحبك وانتي عارفة حبي ليكي كان ازاي حتى لو قولتها… كانت عشان علاقة القرابة مش حب اتنين ابدا… وأنا وعدتك وانتي اللي خليتي لما قولتي انا مش بتاعة مسؤلية وجواز كنتي عايزة تتجوزي مجرد مظهر وبس
أنا كنت بحب نغم وبحاول أبعد عنها وأقرب منك عشان ماظلمكيش بس شوفي انتي عملتي ايه
خروج وفسح واختلاط حاولت معاكي مع ان قلبي أعلن عصيانه بس جيت معاكي للأخر مش حب فيكي لا عشان القرابة اللي بينا بس شوفي انتي عملتي فيا ايه كنتي عايزة تقتلي مراتي دي مش مراتي بس دي روحي وسامحتك وادتلك فرص بس استغلتيها غلط روحتي اتفقتي مع واحد خمورجي وحشاش هانت عليكي نفسك وانتي بتقربي من الحقير دا ومش بس كدا خليتي جاكلين تستغلك ابشع استغلال وتعملك فيدبوهات معايا مخك كان فين تضيعي سمعتك وشرفك وشرف اهلك عشان ايه
مفكرتيش إني مستحيل افكر ارتبط بواحدة رمت نفسها عليا
وقف أخيرا: انا جيت بس عشان أرضي ضميري لأخر مرة وأقولك عيشي حياتك وابعدي عن حياتي انا ومراتي ياسها لو سمحتي
ثم اتجه مغادرا ولكنها اوقفته: ريان
أتجه بانظاره إليها: سامحني وخلي بالك من نفسك وخلي بالك من إيهاب دا اللي أقدر أقوله لك
اهتمي بنفسك ياسها وبس عشان تخرجي من هنا ومالكيش دعوة بحياتي وإبعدي عن ايهاب لأني مش هرحمه
جلست وكانها لم تسمعه: ياريت ينفع يابن عمتي انساك وابعد عنك بس خلي بالك من نفسك وبس ومالكش دعوة بيها
اتجه اليها سريعا وامسكها بعنف : انتي قصدك مين!! نغم!
للاسف ياسها دي مالي وحياتي كلها واللي هيقرب منها مش هرحمه انا جيت لك عشان القرابة اللي بينا وبس بعد كدا مش هبقى لحاجة انا هنا عشان ايامنا اللي كانت فيها البراءة والطيبة عندك.. هنا عشان عمر وخالي وبس، بس مراتي اهد المعبد على الكل مش المعبد بس انا اهد الدنيا كلها
يابختها بيك ياريان بس انت كنت كدا مع ميرنا برضو يعني شوية وهتزهق منها وترجعلي أردفت بها بعدما جلست ونظرت للخارج كأنها لم تقل شيئا
وصل إليها وهمس بجوار أذنها: نغم دي روحي والنفس اللي بتنفسه تفتكري لو حد لمسها ممكن أعمل فيه ايه ثم تركها وغادر واتجه إلى عمر الذي كان يتحدث مع الطبيب
دخل وبدأ يثور امام الطبيب: دي لسة زي ماهي
نظر عمر بحزن على حالة اخته على رغم الذي فعلته ولكنها تظل إخته
مابتاخدش اي علاج ياريان أنا جايباها هنا علاج نفسي بس هي رافضة تتكلم مع الدكتور ولا بتقابل اي حد
بعد ساعة اتجه ريان إلى منزل نبيلة
دخل وجد نغم تجلس مع فريدة ويوسف.. اتجه اليها وقفت سريعا وقابلته بابتسامتها المحببة إلى قلبه
قبلها على خدها: عاملة ايه حبيبي ياله عشان نمشي يادوب نرتاح عندنا سفر الصبح
: حاضر هعرفهم وجاية
: هسبقك ثم اتجه للباب دون حديث.. نظرت لاثره بحزن هي تعلم مقابلته لسها ستجني الحزن لقلبه
دخلت لوالدتها واستأذنتها وخرجت إلى فريدة ويوسف: اشوفكم بقى لما أرجع من السفر تكونوا اتفقتوا على كل حاجة عايزين نفرح على طول
وقفا الاثنين للمغادرة واتجهوا للخارج معها
نزلت فريدة بجوار نغم: ارحمي نفسك يانغوم جننتي الراجل مابقاش يستحمل يقعد شوية خارج البيت
لكمتها نغم في جنبها: اتلمي ياكلب البحر وخليكي محترمة وبعد دقائق تركتهم وركبت بجوار زوجها
ركبت السيارة بجواره وكان الهدوء يعم المكان اتجهت إليه ونامت على كتفه ثم تحدثت حتى تخرجه من حالته: ريان حبيبي وحشتني قوي أنا مش وحشتك ساكت ليه صوتك وحشني قوي
ضمها بذراعه وهو يقود السيارة: وحشتيني لدرجة مش قادر أوصفها بالكلمات نوصل بس وأعرفك اد ايه وحشتيني
لا أنا عايزة أعرف دلوقتي وحالا قالتها بدلالها الذي يقع صريعا لها بعشقه
أوقف السيارة سريعا وبلحظة جذبها إلى أحضانها بعدما فوم سيارته وبدأ يذيق من شهد شفتيها ثم وضع جبينه فوق جبينها كدا تعملي فينا كدا يامجنونة
ملست على وجهه بحب: أعمل إيه وحشتني قوي لدرجة ماتتخيلهاش اربع ساعات كتير عليا حبيبي وانت بعيد عني
لا كدا مش هينفع ابدا لازم نوصل البيت فورا وإلا هنتمسك آداب في الطريق
وضعت رأسها بعنقه: انا مش هتحرك من حضنك ولا سنتميتر
ضمها بيديه وقاد السيارة سريعا وهي مازالت في احضانه تضع راسها في عنقه حتى وصل الى منزلهما
ضمها الى صدره وانزلها بهدوء من السيارة
وقام بحملها حتى وصل الى غرفتهما ليذيقها كيف يكون الشوق والأشتياق ظل حتى ساعات الصباح الأولى وكل منهما يحاول ان يثبت للأخر كيف يكون العشق
بعد شهر كامل رجع كلا من نغم وريان من روسيا
بعد انتهاء شهر عسلهما
حبيبي ماما وحشتني ممكن نعدي عليها نص ساعة بس
امسك يديها وقبلها: عيون حبيبك انتي هوديكي بس مش هنتأخر
بعد فترة قليلة وصلا إلى منزل نبيلة
جلست نغم بأحضان والدتها
وحشتيني قوي ياماما.. كنت محرومة من حضنك دا ربنا مايحرمني منك ياست الكل
ملست نبيلة على شعرها بحنان وانتي كمان حبيبة ماما كنت هموت واضمك لصدري مش عارفه همس لما تتجوز هعمل إي يابنات كنتوا مالين دنيتي وحياتي وبدأت دموعها تتساقط
مسحتها نغم بحنان احنا دايما جنبك حبيبتي وانتي اللي رافضة تيجي تقعدي معايا والله ياماما ياريت تفكري بعد فرح همس
مش هقدر اسيب بيتي حبيبتي ممكن يبقى اجيلك كام مرة كدا في الاسبوع
جلست بجوارهم همس بعدما غادر مالك وجاء ريان في ذلك الوقت
ايه يانغوم مش هنمشي ولا اي
نظرت إليه نبيلة: انتوا لسة جايين يابني مالحقتوش خليكم شوية
معلش والله تعبان جدا وعايز أرتاح ولولا هي اللي عمال تقولي عايزة اشوف ماما مكنتش هخرج احنا جايين من المطار على هنا
وبكرة طبعا كتب كتاب همس يعني لازم نرتاح وهجبهالك بدري ولسة ماما كمان كل شوية هتيجوا إمتى… ايه حبيبي ياله
قبلت والدتها على خديها: بكرة اجيلك ياست الكل ثم نظرت إلى همس الهادئة على غير عادتها
مالك ياهموس مش عوايدك تسكتي كدا
: ابدا حبيبتي انتي عارفة اخر سنة ومشغولة بالامتحانات متشغيلش بالك وحمدالله على سلامتك
بكرة تيجي وتحكيلي كل حاجة عملتيها في روسيا مش كدا ولا إيه
نظرت إلى ريان وتوردت خدودها: اكيد ياقلبي هحكيلك
رفع حاجبه: والله هتحكيلها اد ايه انتي جبانة
ضربته بخفة: بس اسكت انت قال جبانة سابني ياماما في الغابة ومشي وبيقولي عشان تقوي قلبك
ضحكوا جميعا عليها.. نظر الى نبيلة: والله متجوز طفلة ثم ضمها لحضنه بس أحسن طفلة
همس: طيب ياكناري الحب هوّنا عشان عايزين نرتاح
جذب همس من يديها: فكي التكشيرة دي انا عرفت الموضوع اهله لهم الحق انا غير مالك عشان بابا اللي طلب اقعد لوحدي.. اما مالك مفيش غيره بيدخل البيت من حق باباه انه يقعد معه وبعدين انتي هتكوني منفصلة متكبريش الدنيا وسيبك من الهبل دا
بس مش هيكون بيتي ياريان عايزة حاجة خاصة بيا
استغربت نغم حديثهما: في اي مالك ياهمس وبيت ايه
تحدث ريان: يابنتي دي فيلا طويلة عريضة ومفيش غيرك فيها وبتقولي مش بيتي بطلي هبل انتي ليه بتحسسيني انك هتقعدي في اوضة خفي ياهمس وبطلي سخافات
ثم جذب نغم وغادر.. بكرة نكمل كلامنا حماتي العزيزة وعقلي بنتك زي ماكنتي بتعقليني
لسة برضو ياهمس موضوع البيت دا هذا مااردفت بيه نبيلة
اعمل ايه ياماما مش متقبلة الفكرة بكرة سلمى وجوزها يرجعوا من السفر ويقعدوا معانا مش هرتاح صدقيني
: حاضر ياهمس انا هكلم حماتك واللي فيه الخير يقدمه ربنا بس اهم حاجة متتغطيش على مالك عشان حقه عليهم يابنتي عايزين ابنهم وسطيهم
في منزل الاسيوطي
تجلس امل في شرفة غرفتها وتحتسي مشروب النسكافيه وتستمع إلى القيصر كاظم الساهر
دخل إليها يوسف:
عاملة ايه يامولي واخبار شغلك
الحمدلله احسن.. انت عامل وايه أخبار فريدة
طالب منك طلب… عايزك تجبيلي فريدة على العنوان اللي هقوله لك… تعرفي
ياسلام على المفاجأت… حاضر ياسيدي عايزاها الساعة كام…
بعد كتب كتاب همس ان شاءلله
خلاص حبيبي اعتبره حصل
: اتكلمتي مع علي.. قولتي له رأيك ولا لسة بتفكري
: أنا صليت استخارة وهعرفه النهارده ان شاءلله
على كويس وشخصيته جذبتني جدا يايوسف ومرتاحة له
_على خيرة الله حبيبتي عشان نعمل فرحنا مع بعض
حاسس فيه مشكلة بين ماما وبابا يايوسف متعرفش ايه هي
: للاسف ياامل مشكلة والمشكلة كبيرة كمان بس بابا مقاليش اي هي عرفت من العلاقة بينهم وخاصة انفصال بابا عن اوضته
طيب كلمه يايوسف خلينا نصلح اللي بينهم
ضمها يوسف: بابا وماما مش صغيرين وانتي عارفة بابا استحمل ماما قد ايه معنى ان الحال يوصل لكدا يبقى أكيد الموضوع كبير… اقولك سر حاسس بابا عايز يتجوز
خرجت من احضانه: اكيد بتهزر يايوسف بعد العمر دا وبابا يفكر يتجوز
وليه لا ياامل حقه انتي عاجبك عمايل أمك دي
الراجل من حقه يحس أنه راجل
: وياترى فيه حد معين يعني زي طنط نبيلة مثلا
ضحك عليها يوسف: ماانتي واخدة بالك أهو وشايفة كل يوم عندها بيحاول ينول رضاها بس هي اللي مش مدياله فرصة.. بس اكيد هتديله المرادي احساسي بيقول كدا
في فيلا المصري
يجلس عمر مع والده
دلوقتى ريان جه يابابا وانا اتفقت مع عمو محمود الفرح بعد شهر من دلوقتي بس لسة برضو هنشوف ريان وماما لسة عند رأيها عايزاني اخرّج سها متعرفش ان دا لمصلحتها
اخرج علي تنهيدة حزينة: انا كل ماأروح أزورها بترفض يابني نفسي اخدها في حضني طلعها ياعمر وانا هاخدها ونسافر بعيد مصر
بنتك ممكن تأذي نفسها مش بس اللي حواليها
أخر مرة قالت لريان انت حقي وهددته يابابا
: عايزني اعمل ايه ياعمر بس انا كلمت كل دكتور متخصص وكله بيقول انها كويسة.. انت كدا بدمرها اكتر ما بتعالجها
وقف عمر وتحدث بحزن.. انا بحاول ارجعها يابابا مش بدمرها ولو انت شايف اني بدمرها اهي عندك روح خرجها ثم تركه وغادر
اتت مديحة: خرج بنتك ياعلي ريان السبب هو اللي وصلها لكدا وهي وعدتني انها هتبعد عنه بس خرجها لو سمحت ياعلي انا هاخدها ونسافر
في المستشفى عند سها
تجلس تتحدث مع جاكلين
يعني خسرتي كل حاجة.. معقول ريان يعمل دا
: ايوة ياسها واترفض من الجامعة ووقف كل نشطاتي… سها انتي لازم تتصرفي عشان انتي اللي غرقتيني.. ريان اتغير خالص وبقى عامل زي الوحش تخيلي منع سفري مصر تاني واتعملي مغادرة وبيقولي كدا انا مش اذيتك
مفيش عندي شغل ووصى كل العملاء ممنوع التعامل معايا..
خلاص اهدي وهشوف اعمل اي… وفي أثناء حديثها في الهاتف دخل إليها أحد الأشخاص وهو يرتدي زيه الطبي
اردفت بغضب: أنا قولت مش عايزة أقابل حد ولا هكشف وياله من غير مطرود كفاية اني قاعدة هنا وساكتة
قام بخلع نظارته وتحدث ساخرا
وماله لما الجميل يدلل
ايهاب!! اردفت بها سها مفاجأة من ظهوره أمامها
في فيلا المنشاوي
يجلس محمود ومرام وجميلة
ريان لسة مكلمني وصل وبيقول هيعدي علينا الصبح
اصله تعبان ومش هيقدر يجي النهاردة
جميلة: اهم حاجة يكون كويس حبيبي وحشني قوي
خلاص ياجميلة كلها ساعات وتشوفيه
نظر محمود إلى مرام وجدها شاردة
مالك حبيبتي قاعدة ساكتة ليه
_عمر صعبان عليا قوي يابابا الكل بيضغط عليه لسة مكلمني ومخنوق بيحملوه اللي سها فيه
نظر محمود بهدوء إليها: سها عملت أي يخلي عمر يحجزها انا مردتش اسألك قولت هتيجي وتحكيلي زي كل مرة بس عدى شهرين اهو ومفيش خبر
انت كنت تعبان يابابا ومارضتش اقلقك واتعبك على الفاضي
نظرت جميلة إليها: لدرجادي الموضوع صعب يامرام
اخرجت تنهيدة عميقة بحزن:
للأسف ياماما سها عملت حاجة كتير صعبة
اعتدل محمود واردف متسائلا: عملت اي تاني سها؟
فركت يديها وبدات تقص لهما كل شيء
كنت شاكك من أول ماريان جالي وأنا تعبان
بس ازاي نغم تصدق سها بسهولة
: لعبتها صح للاسف يابابا فيديوهات وتسجيلات صوتية يعني نغم معذورة
يعني ريان الفترة دي كلها كان فيه مشاكل بينهم
: لا يابابا هما اتصالحوا بعد الفرح على طول… اتصالحوا قبل ماحضرتك تتعب بس يادوب اتصالحوا وانت سافرت
حزنت جميلة جدا لما صار لولدها… أنا مش عارفة ليه سها تعمل كدا وكمان نغم مااتعلمتش من القديم
: بقولك ياماما عملت لعبة وخلت ريان يقول انه عايز يكسر نغم يعني صوت وصورة اي واحدة مكانها كانت ممكن تلغي الفرح
اتصدم كلا منهما: الموضوع دا قبل الفرح
: ايوة يوم الفرح لما طلعت لعندها
غضب محمود كثيرا: انا سكت كتير ودا مش ضعف مني دا عشان صلة القرابة اللي بينا بس لحد هنا وكفاية
في منزل ريان
خرج من الحمام واضعا منشفته حول وعنقه يبحث بعينه عن حبيبته ولكنه لم يجدها… دخل غرفة الدرسينج وجدها مستغرقة بالنوم وهي جالسة على الأريكة بلبس الحمام( البورنص)
حملها ووضعها على الفراش ثم أزاح شعرها عن وجهها: نغوم حبيبي أنتِ نمتي ياقلبي
همهمت وهي نائمة: عايزة أنام حبيبي بعدين
ذهب وأحضر لها ملابس للنوم ثم قام بتغيير ملابسها
ريان همهمت بها بنعاس.. بتعمل ايه
: ينفع كده يانغم تنامي وانتِ قاعدة بلبس الحمام معرفش ايه موضوع النوم اللي بقالك كام يوم مبتعمليش غيره
فتحت عيناها بصعوبة: معرفش والله ياريان بقيت انام كتير حبيبي سامحني
قبلها من خديها_ولا يهمك ياعمري بس كدا تضيعي عليا إحتفال رجوعنا لبيتنا
وضعت نفسها بأحضانه: مش أنت قولت هنرّوح عشان تعبانين من السفر وعايز تنام
: آيوة ياقلبي قولت نرّوح نرتاح من السفر مقولتش أرتاح من مراتي.. ركزي في الكلام
وضعت رأسها في صدره العاري وبدأت تستنشق رائحته… ريان إنت مغرق نفسك شاور ايه الريحة دي كلها
ضحك عليها بصخب: لا إنتِ مش معقولة عادي لسة خارج من الحمام هيكون ريحتي إيه مش ملاحظة حبيبتي حاسة الشم عندك الأيام دي قوية
ضربته بخفة في كتفه: طيب وسع كدا عايزة أنام ثم نظرت إلى ملابسها التي ارتدها إياها
هو أنا لبست إمتى!! وإيه القميص دا أنا مش فاكرة إني اخترت ألبسه
أقترب منها وهمس لها ومن إمتى وانتي بتختاري لبس النوم ياقلبي
أوف ياريان أحسن حاجة أروح أنام
جذبها بقوة يرضيكي تنامي وحبيبك صاحي
ذمت شفتيها كالاطفال: لا ماهو عارف اني هاخده معايا هو تعبان وأكيد هينام مش حبيبي هيقعد مؤدب الليلة ويروح يلبس حاجة ويجي ينام جنب مراته
نظر إليها برفع حاجبه ثم تحدث ساخرا
حبيبك مين دا اللي مؤدب حد قالك اني وصلت الستين ولا ايه.. ثم اقترب وقبل اذنها_ولا حد قالك اني مش متجوز أجمل بنت شافتها عيني
قاطعه صوت هاتفه: دا عمر الولا دا ختت قوي دايما بيجي في اوقات غلط .. هرد عليه عارفة لو رجعت لقيتك نايمة هشيلك واحطك في البانيو سامعة
خرج يجيب على إتصال عمر
: عمور حبيبي واحشني دايما اوقاتك زي وشك
: انت اكتر ياريان… انا قدام البيت ياريان
: مالك ياعمر طيب ادخل انا هكلم الأمن يدخلك
دخل غرفته وجد نغم تضع لمساتها الاخيرة وتستعد لليلة آخرى من لياليهم الرائعة
ارتدى ملابسه واتجه إليها وقبلها قبلة سريعة
حبيبي عمر برة وشكله مش تمام هخرج اشوفه وراجعلك متقلقيش لو اتأخرت شكل الموضوع كبير ميجيش كدا إلا اذا
ربتت على يديه: ولا يهمك حبيبي بس اهم حاجه نطمن عليه شوف ماله وطمني.. أخرج اعملكم حاجة تشربوها
: لا خليكي أنا هعمل متتعبيش نفسك ثم أمسك يديها ودار بها إي القمر دا.. انا كدا هخرج أضرب عمر
لكمته في صدره: والله انت رايق روح بسرعة شوف ماله وطمني
: اياكي تنامي اسمعي او شوفي حاجة لما ارجع
وصل ريان حيث مكان عمر الذي ينتظره بحديقة المنزل… حضنه بحب وسلم عليه ثم جلس
آسف عارف انك لسة راجع وتعبان بس مخنوق ومالقتش حد اتكلم معه
نظر ريان إلى حالته الذي صدمته: انت اهبل ياله انت اخويا وتيجي في أي وقت هو مش اي وقت قوي بس همشيها أي وقت حاليا
ضحك عليه عمر: كنت عارف انت اكتر واحد هتخرجني من حالتي
مالك ياعمر وايه اللي عمل فيك كدا… متخانق إنت ومرام

أخرج تنهيدة تكاد تحرق روحه: مخنوق قوي ياصاحبي حاسس الكل بيدوس عليا بدون رحمة
ابويا وامي بيحملوني اللي فيه سها… ومرام بتضغط عليا بسبب عمايل سها حتى باباك رافض أي كلام في الموضوع بيقول مستحيل ادخلها بيتي
مرام بتضغط عليك ليه مش فاهم
: بتقول لازم احسّن علاقتي بسها عشان ولادنا مايقولش عندهم عمة بالاخلاق دي
وبابا! ماله مش فاهم برضو
باباك عرف كل اللي سها عملته واتصل ببابا ومنعها من دخول بيتكم نهائي وماما مانعة جوازي حاجات ضغطت بالكامل عليا
ربت ريان على كتفه: سيب بابا عليا أما كلام مرام صحيح انا لما زورت سها كان عشان الحتة اللي اتكلمت فيها مرام دي.. بس حقيقي معرفش انا عاجز ياعمر من موضوع سها انا مخلي علي يراقب المستشفى مش هضحك عليك خايف من ردود فعلها وخاصة ان الشرطة مش عارفة توصل للحقير ايهاب
سيب كل حاجه دلوقتي نعدي من فرح همس بتاع بكرة ونشوف هنعمل ايه بس انا اللي كنت مشغول بس هفضاله
ناوي على إيه ياريان
كل خير ان شاء الله… المهم انت روق وربك هيعدلها
بعد فترة من الوقت من حديثهما غادر عمر
اتجه ريان إلى الحديقة يستنشق بعد الهواء فحديث عمر أحزنه وقف بعض الدقائق ثم توجه إلى غرفته بعد اتصاله بعلي وطلب منه بعض الأعمال في الغد
دخل غرفته ولكن جحظت عيناه مما رأى زوجته حبيته تتمايل وترقص بذلك القميص الاحمر الناري وتقوم بالغناء مع الموسيقى
نظر إلى مفاتنها التي ظهرت بسخاء من هذا القميص مع تمايلها ورقصها الهادي الذي جعله كلهيب
اتجه إليها كالمسحور فهي لم تشعر بوجوده وظلت تتمايل براشقة إلى أن فجأة وجدته يقف أمامها بطلته الذي جعلها تقف ولا تعرف ماذا تفعل
أصبح جسدها كتلة من النيران عندما وجدت نظراته إليها بهذا الشكل.. توردت خدودها وبدأت تهمهم كلمات غير مفهومة
رر.. يا.. ن ان.. ت مش قولت قدامك ساعة الكلام دا من عشر دقايق كنت بتضحك عليا
ينظر فقط إلى عيونها مرة وإلى جسدها مرة آخرى
ثم أقترب منها وهمس أمام شفتيها التي كانت تطليها باللون الاحمر القاني
أنتِ جننتيني عايز أعرف أنا عملت ايه في حياتي عشان يبعتك ليا تكوني حياتي وروحي وجناني بهذا الشكل قالها وهو يضمها بقوة من خصرها ثم أقترب من شفتيها وقبلها قبله حاول أن يثبت لها ولنفسه لا يوجد بجمال شفتيها ولا يوجد انثى مثلها على ظهر الارض… ظل يروي نفسه من شهد شفتيها التي كانت تزيده أغراء من القطف منها حتى يرتوي ولكنه لا يشبع منها وبعد دقائق أخذها إلى عالمه الخاص الذي رسمه لها وحدها كما رسمته هي له وحده
مساء باليوم التالي وهو يوم كتب كتاب همس…
يجلس كلا من يوسف وعمر وريان بالمسجد بانتظار مالك
يوسف: عقبالي كدا كلكم اتجوزتوا لسة أنا
ضحك عمر عليه: بتحسسني اني اتجوزت اه أنا اتجوزت بس مع إيقاف التنفيذ.. شوف اللي واقف دا هو اللي واكلها والعة ثم بدأ يضحكون عليه
نظر اليهم بغضب: بس يالا منك له خلينا نشوف العريس أتأخر ليه ليكون رجع في كلامه
قطع حديثه وصول مالك ووالده وزوج اخته وبعض الاصدقاء المقربين
بعد ساعة تقريبا تم كتب الكتاب الذي أعلن فيه
همس زوج شرعا وقانونا لمالك
سعدت نبيلة كثيرا بزواج ابنتيها وتمنت لهما السعادة دائما
بعد فترة.. استاذنت أمل والدها واخذت فريدة
فريدة: عايزاكي تيجي معايا مشوار الصراحة علي عايز يقعد معايا بس مينفعش أقعد لوحدي وانتي شايفة نغم جوزها مابيفرقهاش وهمس طبعا مش هتسيب عريسها في ليلة زي دي وتيجي
وافقت فريدة وخرجت متجهة إلى وجهتهما الذي ينتظر بها يوسف
قبل قليل دخل مالك إلى همس غرفتها:
أمسكها مالك من يديها: اخيرا هعرف ألمسك ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدنا دايما مع بعض
الله يبارك فيك قالتها بهمس مع تورد خدودها فلأول مرة يلمس يديها ويكون بهذا القرب
قبلها من جبهتها: عقبال لما تيجي عندي في بيتنا
: إن شاءلله يامالك
: مش عايزة تقولي أي حاجة ياهمس
رفعت عينياها اخيرا اليها: عايزني أقول ايه
رفع ذقنها وملس على خديها: انك بتحبيني مثلا ماليش نفس تسمعني كلمة حلوة انا استنيت كتير قوي ياهمس عشان اسمع الكلمة دي ودلوقتي انتي مراتي نفسي اسمعها بقى ثم نظر الى عيونها
همس انتي بتحبني زي مابحبك ولا لا
نظرت للأرض وبدات تفرك يديها: ايوة طبعا امال اجوزتك ليه
ايوة طبعا ايه ياهمس… مستكترة عليا الكلمة
نظرت إليه ودموعها تحجرت بعينيها: مش استكتار بس مكسوفة يامالك مش عارفة او مش قادرة
قام بفك حجابها فنزل شعرها الحريري الناعم على ظهرها الذي فاجائه جماله
: ماشاء الله ايه الجمال دا حبيبتي
ثم رفع ذقنها: قوليها عشان خاطري طيب قولي ورايا رفع يديها وقبلها مما جعل كهرباء تسري بعمودها الفقري
: مالك همست بها كفاية انا هيغمى عليا
ضحك عليها: هو انا عملت حاجه ثم اقترب وهمس أمام شفتيها امال لما أقرب من دول قالها وهو يضع اصبعه على شفتيها الحمراء
تاهت في همسه نظر إلى نظراتها التائهة إنتي بتحبيني مش كدا: هزت رأسها بنعم وهي مازالت تنظر له طيب قولي بحبك كدا
: انا بحبك وبحبك قوي فوق ماتتخيل
ماكان منه بعد إعترافها هذا الا أن يبرد قلبه بقبلة ناعمة من شفتيها التي لأول مرة يقترب ويتذوق مذاقها تاه معا في قبلتهما الأولى ولم يفصلهما غير احتياجها للهواء
وضع جبينه فوق جبينها: همس أنا بحبك قوي قوي
وضعت يديها على خديه واخيرا استسلمت لمشاعرها: وأنا كمان بحبك أكتر من روحي
بالخارج يجلس ريان مع عمر ولكن قطع حديثه اتصال علي
: يعني ايه هربت ياعلي امال انت بتعمل ايه تقلب الدنيا عليهم اياك الصبح يجي من غير مااعرف راحت فين
: عرفت مكانه طيب كويس هو فين… خليك مكانك وانا جايلك متتحركش
اتجه عمر إليه عندما وجده يجمع اشياءه ويبحث عن نغم: ريان رايح فين
: مشوار ياعمر خليك هنا واياك نغم تمشي الا لما ارجع..
انا لازم أمشي مرام عايزة تروح ومش هتمشي إلا لما تقولي رايح فين
قاطع حديثه عندما أتاه اتصال:
سها هربت يابشمهندس من ساعتين تقريبا ومعرفناش نوصلها
سقط التليفون من يديه ثم نظر إلى ريان الذي غادر بسيارته.. اسرع عمر إليه ولكنه لم يلحقه

يتبع…

وصلت فريدة وامل حيث المكان الذي ينتظرهما يوسف… دخلت أمل ثم نظرت إلى فريدة وتحدثت:
_انا لحد هنا ودوري انتهى
: مش فاهمة يعني إي.. هو انتي مش قولتي هتقابلي علي… ضحكت أمل عليها وعلى برائتها:
والله كان نفسي يافريدة أقابله بس قال ورايا شغل مهم ومينفعش يتأجل
: مش فاهمة ياامل ممكن توضحي.. إحنا هنا ليه
حاضر هقولك بس استنيني لحظة وراجعة
ذهبت سريعا من أمامها.. بعد دقائق جاء نادل المطعم حيث وقوف فريدة:
حضرتك آنسة فريدة
: ايوة أنا
: حضرتك ممكن تيجي من هنا.. آنسة أمل مستنياكي جوا
ضيقت عيناها واردفت متحفزة:
هي فين.. اشار بيديه إلى مكان ما
اتجهت حيث وجود يوسف الذي يقف ويضع يديه بجيبه ويواليها بظهره… كان المكان معتم إلى بعض الشئ إلا من ضوء خافت في واجهة المطعم… وصلت لعنده ممكن اعرف مين حضرتك وفين امل
استدار إليها وبلحظة أنار المكان باالكامل حولهما
نظرت إليه متفاجأة به:
يوسف انت وفين امل.. ثم نظرت حولها وحول الاحتفال الذي أقامه بهذا الشكل لها
انت اللي عامل دا كله
وقف ينظر إليها والى سعادتها التي ظهرت على وجهها
: أيوة عملته عشانك… عشان فريدة وبس، ثم بسط يديه إليه تسمحيلي ليدي فريدة تتعطفي على خطيبك وتسهري معه الليلة
أمأت برأسها بنعم: أكيد أسمح.. ثم مدت يديها الى يديه الذي ضمها وجذبها إلى منضدة توضع بركن هادي وتزين بالشموع
نظر إليها بحب: ايه رايك عجبتك المفاجأة
: جدا جدا هذا مااردفت بها بسعادة
أمسك يديها وضمها بحب اليه: ثم أخرج خاتم من الالماس دا هدية مني لحبيبة قلبي..
ملست على الخاتم بحب.. دا شكله حلو قوي وكمان شكله غالي يايوسف… انت لسة ملبسني واحد قريب
ميغلاش عليكي ياحبي.. وبعدين التاني بتاع الخطوبة
وقفت فجأة: يوسف بابا وماما ميعرفوش اني هقابلك النهاردة لازم امشي
أجلسها: اقعدي يافريدة أنا استاذنت من باباكي.. انتي ناسية اننا مخطوبين ولا ايه
_ايوة يايوسف بس احنا لسة معملناش حفلة وبعدين مينفعش نكون مع بعض لوحدنا
_حاضر هنقعد شوية مش هنتاخر انتي وحشاني أنا قبل الخطوبة كنت بكلمك اكتر من كدا
نظرت إليه بحب: معلش انت شايف نغم كانت مسافرة ومكنش ينفع اسيب همس تشتري حاجاتها لوحدها…وبعدين كلها كام يوم ونكتب الكتاب ونقعد مع بعض براحتنا
_انا بحبك قوي يافريدة.. بحبك قوي بجد مكنتش أعرف وجودك هيفرق قوي في حياتي
نظرت إليه بسعادة:
_وانا كمان بحبك قوي يايوسف
عند ريان
قاد سيارته سريعا متجها الى علي،.. ثم قام الاتصال به: علي ابعتلي اللوكيشن انا في الطريق قدامك
قطع حديثه عندما وجد نغم تتصل به
: ايوة ياحبيبي
: ريان فينك ماما بتسأل عليك هي وعمو احمد
: معلش يانغوم جالي مشوار ضروري هعمله واجيلك
ضيقت عيناها مستغربة واردفت متسائلة:
مشوار ايه دا مش انت قولت هنخرح انا وانت وهمس ومالك ونروح المزرعة
معلش حبيبي شوية وجاي ممكن تخلي عمر ياخدكم كلكم هناك وانا هحصلكم
عمر مشي وراك على طول ياريان مرام قالت لي كدا
نظر في مرآة السيارة وجده خلفه بسيارته
وقف على جانب الطريق
نزل عمر من سيارته واتجه إليه:
ممكن اعرف انت رايح فين بشكلك دا
_عمر ابعد عني دلوقتي لو سمحت ومتخافش انا مش بلطجي ومش هأذي حد بس عايز اعرف انا عملت لهم ايه وبس… والكلب دا لازم يتحاسب على كل اللي عمله معايا
جذبه عمر الى سيارته: طيب اركب وهنروح نحاسبه سوا ياريان انا مش هسيبك تروحله لوحدك
ابعد عمر عنه وذهب لسيارته وتحدث غاضبا: انا عارف انك خايف على اختك ياعمر ثم نظر اليه
مش انا اللي أذي لحمي ياعمر ومهما سها عملت هتفضل اختك وبنت خالي ثم ركب سيارته وغادر سريعا
بعد دقائق وصل كلا منهما الى مكان “علي” على الشاطئ… استغرب ريان المكان ثم اتجه الى علي
انت مقولتش مكان غير دا جبتني هنا ليه
شوف هما هنا في الشالية دا
اتجه سريعا وخلفه عمر حاول ان يوقفه ولكنه لم ينتظر اقتحم المكان من جهة هو علي والجهة الاخرة دخل عمر
دخل ريان وجده يجلس يضع قدما فوق الاخرى
اهلا يابن المنشاوي اتأخرت ليه
اتجه اليه ريان بلمح البصر وقام بلكمه بقوة في وجهه تبادل ايهاب معه الضرب وبلحظة أخرج مسدسه ووجه بوجه وقف عمر وعلي على اعصابهم عندما وجدوه يوجه المسدس باتجاه ريان
اقترب ايهاب اليه: تعرف نفسي اموتك بس كدا انا بريحك لازم احصرك على اهلك كلهم نقول نبدأ بالوالد مثلا وبعدين جميلة الجميلات جن جنون ريان وقام بدفعه بقوة حتى سقط سلاحه من يديه
وقام بضربه بقوة حتى افقده قوته.. حاول عمر ابعاده عنه لانه وجده كالوحش الثائر
اهدى ياريان ممكن تهدى الشرطة على وصول
في هذه الاثناء اتجه ايهاب الى سها التي تقف بخلف ريان وامسكها بقوة ووضع سلاحه الناري براسها ثم اردف بتحذير اللي هيقرب هقتلها
اسرع اليه ريان للانقضاض عليه
امسكه عمر انت عايزه يقتلها ياريان اهدى
: وسع ياعمر مش هيعمل فيها حاجة خليني اقتله الكلب دا
_ممكن تهدى دفعه بقوة على علي متخلهوش يقرب ياعلي.. ولكنه كان كالوحش الثائر دفعهم واتجه اليه
ولكن وقف عندما فتح الزناد: والله لو قربت لأقتلها دي منقذي من هنا ثم سحبها عندما وجد الشرطة طوقت المكان
ثم اخرج بها امام الشرطة وخرج باتجاه البحر
وصل الضابط خالد بعدما كلمه عمر عندما وجد غضب ريان:
انا مش قولتلك ياريان انا هعرف اتعامل معه انت ليه دايما بتخليه يهرب مننا بعد ما بنقرب منه
اردف ريان بغضب:
عايزني اعمل ايه ياخالد دا بعتلي صور اهلي وبيهددني اسيبه لما يموت حد منهم
ربت خالد على كتفه: ممكن تهدى إحنا بلغنا شرطة السواحل وهم هيتعاملوا معه.. بس عايز اعرف ايه المشكلة بينكم اللي خليه يوصل لأذيتكم بالشكل دا
مسح على شعره بعنف: معرفش والله ماأعرف أنا اتفاجات بعمايله دي.. وكمان بدا يدخل على حساب شركتنا اللي في لندن ويلعب بالحسابات
انت لازم تخلصني منه ياخالد… سامعني لازم اخلص منه عشان اعرف أعيش بسلام.. ثم اتجه الى سيارته وقادها راجعا الى منزل نبيلة
في منزل نبيلة
تجلس نغم بجوار مرام تشعر بألم حاد في معدتها
نظرت إلى مرام: انا مش هقدر اسهر معاكم النهاردة هروح اول مايوصل ريان
جاءت نبيلة بمشروب دافئ وأعطتها اياه: اشربي دا حبيبتي هيدفي معدتك شكلك واخدة برد من المكيف
: مش قادرة ياماما ولا طايقة ريحته انا عايزة اروح وهنام وهصحى كويسة.. الموضوع دا اتكرر قبل كدا كنت بنام واصحى كويسة
جلست نبيلة بجانب ابنتها تنظر إليها بتقييم ثم تحدثت: معدتك بتوجعك وعايزة ترجعي دا حصلك قبل كدا
اغمضت عينيها وهي تمسك معدتها متألمة:
ايوة ياماما بس شوية وبيروح بقالي اسبوع على كدا
همست لها والدتها ببعض الكلمات.. نظرت نغم إلى والدتها متفاحأة بحديثها:
لا ياماما مفيش حاجة من دي أنا متأكدة هو بس زي ماقولتي بنام تحت المكيف وأنتي عارفة بنام بقمصان وكدا
ربتت نبيلة على ظهرها بحنان: خلاص حاولي تشربي دا وهترتاحي انا هروح أشوف حماة همس تقول سابتني وراحت فين
اعطت الكوب لمرام: شربيها دا يامرام لحد مايرجع ريان قطع حديثها وصول ريان متفاجأ بتعبها
: مالك يانغم ونايمة كدا ليه حبيبتي
طمانته مرام: مفيش حبيبي هي بس شكلها واخدة برد في معدتها
طيب ياله عشان نروح
امسكت يديه: ايه اللي عمل فيك كدا انت كنت بتتخانق مع حد
مفيش يانغم ياله عشان نروح شكلك تعبان
: ممكن نبات هنا الليلة ياريان
: لا ياحبيبي هنروح بيتنا.. قومي عشان اظبتلك حجباك.. يعني مش هتسهروا في المزرعة.. هي فين همس
لا مش قادرة ياريان.. عايزة أنام
يادي النوم يانغم اللي مستقل معاكي الأيام دي
انا هشوف مالك وبعد كدا هنمشي
مالك خرج هو وهمس من شوية حبيبي.. هو عمر فين لسة مرجعش
: هتلاقيه برة شوفيه كدا وصل ولا لسة
جلس بجوار نغم وضمها إليه: لو تعبانة نروح لدكتور حبيبتي
: لا هنام وهكون كويسة ان شاء الله
في هذه الأثناء اتصل به محمود
حبيبي يبقى عدي عليا عايزة اشوفك انت ومراتك وكمان مامتك عايزة تشوفكم
: حاضر يابابا شوية وهكون عندكم إن شاء الله
وفجأة حملها وخرج الى سيارته
: ريان نزلني الناس تقول إيه
: هيقولوا ايه حبيبي غير واحد بيعشق مراته
ثم همس في اذانها:
طيب لما أنتي تعبانة وعايزة تنامي مين اللي هيرقصلي الليلة.. يعني عمال أخطط للرقصك الليلة وفي الاخر عايزة تنامي يانغوم ينفغ كدا
ضربته بخفة على صدره: بس عيب والله ماكنت برقص كنت بجرب معرفش ان حضرتك عملي كمين
إزاي تسمح لنفسك تتفرج عليا مش علموك الادب وانت صغير
ضحك بأعلى صوته ثم أقترب منها تعرفي لازم أروح حالا أحاسب محمود عشان معلمنيش الأدب
أنا قولتله يابابا علمني الادب وهو اللي رفض
أدب ايه ياروحي اللي بتتكلمي عنه الأدب دا هعلمه لعيالنا ان شاء الله… يرضيكي جوزك يكون مؤدب يانغومتي.. طيب لما أكون مؤدب هنعمل إيه هنحكي حواديت طول الليل
بس بقى ياريان انت ماصدقت وسع كدا عايزة أنام على كتفك… نامي ياقلبي وماهو دا اللي باخده منك
وصل عمر ومرام إلى اليخت الذي جهزه عمر لسهرته الخاصة هو ومرام ولكنه رجع حزينا بعدما عرف بهروب سها مع ايهاب وبعد ماشاهده الليلة
جلست مرام بجواره: وبعدين ياعمر هتفضل كدا
: اعمل ايه يامرام الغبية معرفش عملت ليه كدا أنا خايف على بابا لما يعرف أنا قولت لدكتور ميبلغوش لحد ماالاقيها
ملست على يديه بحنان: هترجع إن شاء الله حبيبي متخافش ربنا يستر بس وايهاب دا ميعملش فيها حاجة
اخرج تنهيدة عميقة: خايف عليها قوي يامرام سها على اد ماهي كدا بس طيبة
: عارفة ياعمر والله عارفة أنا مستغربة ازاي قدرت تعمل كدا
هي دلوقتى هربانة مع مجرم مطلوب القبض عليه تخيلي لو الشرطة عرفت مكانه وحصل تبادل بينهم هي هيكون ايه موقفها … نزلت دموعه رغما عنه لعجزه واستهتار اخته
ضمته مرام وبدأت تمسح على شعره بحب وحنان
خرج من احضانها ونظر إليها نظرة غامضة لم تفهمها:
_مرام أنا تعبان والله تعبان وعايز أرتاح وأنتي راحتي
_قصدك ايه ياعمر
: نتجوز…. ضيقت عيناها ثم ضحكت بخفة على حديثه:
شكلك ياحبيبي ناسي أننا متجوزين
اقترب منها واردف بيأس: مش قصدي دا
قصدي نتمم جوازنا أنا مش هستنى رأي حد تاني
وقفت كالملدوغة: أنت بتقول ايه انت واعي للي بتقوله.. لا طبعا مستحيل
وقف امامها وبدأ يرمي كل الاشياء على الارض: حتى انتي، انتوا عايزين مني ايه كلكم بتخنقوا فيا ليه أنا تعبت من الكل مفيش حد بيقولي انت نفسك في إيه
نظرت إليه بصدمة ممايفعله ثم وضعت يديها على فاها وحاولت التحدث اليه:
عمر ممكن تهدى أنا قولت ايه لدا كله اي
نظر إليها وضربات قلبه تخفق بشدة من كثرة غضبه
انتي هتيجي معايا على شقتي ولا لا
نظرت بحزن إليه: أنا عايزة اروح لو سمحت ثم اخذت حقيبتها وخرجت
بعد ساعتين وصل كلا من ريان ونغم الى منزلهما بعدما زاروا محمود وجميلة
حملها ريان ووصل بها الى غرفتهما بعدما وجدها نائمة ومستغرقة بنومها
قام بتبديل ملابسها ووضعها على الفراش وهي بين اليقظة والنوم
:ريان عايزة أنام سامحني حبيبي
ملس على شعرها بحنان ولا يهمك ياقلبي المهم ترتاحي ثم قبلها وظل بجوارها حتى ذهبت في سبات عميق…اخيرا تنفس بعمق لأنها لم تشعر بشئ
دخل غرفة مكتبه وقام بجمع المعلومات التي تخص ايهاب وبدأ يبحث عن اشياء اخرى متعلقة به
ثم تواصل مع علي
:أنا هسافر بعد يومين القاهرة عايزك تتصلي بشركة امن كويسة عشان بابا…للأسف ايهاب شغال مع مافيا وبيبعت تهديدات صريحة طلع أقوى مماكنت متخيل
استيقظت نغم وبحثت بأرجاء الغرفة ولكنها لم تجده نزلت بهدوء حاولت المشي ولكنها لم تقو على المشي شعرت بدوران وغمامة سوداء حولها جلست بهدوء على الفراش وظلت تردد عدة مرات_ريان انت فين
ظلت لدقائق ثم وقفت وخطت خطوات هادئة إلى باب الغرفة هبطت إلى الأسفل تبحث عنه وجدت إضاءة بغرفة المكتب دخلت وجدته يغفو على كرسيه خطت حتى وصلت إليه
ملست بحنان على وجه مرة وعلى شعره مرة ثم نظرت إلى حاسوبه حتى تقوم باغلاقه ولكنها إندهشت من الصورة التي وجدتها عليه
أفاق من نومه على وجودها ونظراتها إلى حاسوبه
نغم اي اللي صاحكي… نظرت إليه ودموعها تحجرت بعينيها.. قلقت قومت أشوف جوزي فين… ثم تركته وغادرت دون حديث
وقف سريعا ينظر إلى ماكانت تنظر إليه… وجد أن الصورة التي كان يبحث عنها على الجهاز ونسي أن يقوم بمسحها يخربيت غبائي دلوقتى تقول إيه
وطبعا كالعادة أنا اللي غبي
وصل إليها وجدها تفتح باب غرفتهما جذبها إلى أحضانه… نغم اسمعيني أوعي تظلميني… رفع ذقنها ونظر إلى عيونها وجد دموعها تسقط بغزارة
قام بحملها وقربها إلى أحضانه كأنها ستغادر وتتركه جلس وأجلسها على ساقيه وضمها بقوة:
انتي فهمتي غلط ثم قبل دموعها حتى ارتشفها بفاه
آسف بس والله مش اللي في دماغك…أنا كنت بعمل سيرش على الحيوان ايهاب وجالي بعض المعلومات وبما دي مراته فطبيعي صورتها تيحي نمت وكانت لسة المعلومات ماوصلنتيش
نظرت إلى عيونه وجدت بها لهفته عليها من الحزن وجدت كيف كان يؤنب حاله من طريقة حديثه ونظراته وأسفه لعدة مرات
ملست على وجهه بحب:ريان إنت عمرك افتكرتها في أي وقت ثم أرتعشت شفتيها يعني وأحنا مع بعض وبيكون بينا يعني تخيلتها فيا
جحظت عيناه مما استمع إليها:
ايه اللي بتقوليه دا أنتي اتجننتي يانغم أنا نسيتها من زمن عمرها ماجت في بالي، مستحيل أصلا تخطر على بالي وعلى فكرة قابلتها كام مرة بعد جوازها وبعد مابعدنا عن بعد وعادي دي علاقة واتحرقت مش انطوت ياريت متفتحيش الموضوع دا تاني
_طيب ليه جوزها عايز ينتقم منك ياريان ليه عايز يوجعك في كل اللي بتحبهم.. انت بتقول حاول يخطف مرام وفشل وكمان الحادثة اللي اتعرضلها عمر هو السبب… ودلوقتي بيبعت تهديدات وانت بتبحث عن معلومات تخصه
نظر إليها ثم اردف مستفهما: عرفتي الحاجات دي كلها منين يانغم.. انتي بتراقبيني ولا ايه
ملست على وجهه ونظرت إليه بحنان: حبيبي أنا مراتك لو محستيش بيك يبقى ماستهلش أكون مراتك وعارفة وحاسة بيك مهما تحاول تداري عني
وضع رأسه في عنقها يحاول أن يخرج خوفه عليها بدأ يستنشق عبيرها الذي ادمنه
ضمته إليها بكل قوة عندما علمت بحالته: ريان على فكرة أنا زعلانة قوي.. ينفع تسبيني أنام لوحدي ومنمش في حضنك مش إنت قولت مستحيل أخليكي تنامي لوحدك وأنا نمت لوحدي أهو
رجع بظهره على الفراش وفرد نفسه ونام وأخذها في أحضانه ثم قبل رأسها: نامي ياقلبي وآسف حبيبي كان عندي شوية شغل عندي حفل من الوزارة بعد يومين شركتنا جالها دعوة وطبعا أنا المسؤل دلوقتي المفروض أحضر الحفل دا فكنت برتب كام موضوع عشان نعرضه للوزارة
رفعت رأسها من أحضانه: حبيبي أحسن واشطر رجل أعمال وأنا واثقة فيك إن شاء هتكون من ضمن اللي الوزارة تختارهم
قبلها أعلى راسها:
_ولا يهمني حبيبي ياخدوني ولا لا المهم أنا واثق في نفسي
: ياسلام على اللي واثق في نفسه طول عمرك كدا يابن المنشاوي لما كنت بتشرح عندنا المحاضرة بكل الطرق والخورزميات بحس إنك شبيه
ضحك عليها _لا بجد دا أنا اتغر في نفسي كدا
اقتربت منه ونظرت إلى داخل عينيه
_كنت بفهم منك جدا وكنت بغير من البنات جدا اللي معجبة بشرحك، كان نفسي أصرخ وأقول دا حبيبي أنا مفيش حد يبص له لانه ملكية خاصة
اعتدل جالسا ثم جذبها فجأة وأجلسها بأحضانه
تعرفي لما بفتكر الايام دي بخاف بحس إنك لسة مش ملكي عشان كدا مش عايز افتكرها.. عايز افتكر إنك مراتي حبيبتي وأنا حبيبك… ثم قبلها بقوة كأنها بيعاقبها انتي ملكي وأنا ملكك الأيام دي كانت صعبة عليا قوي يانغم مش عايز أفتكرها
وضعت نفسها بحضنه عندما شعرت به على رغم سعادتها بكلماته إلا أنها لا تستطيع أن تحزن قلبه
وضعت رأسها في عنقه وقبلته عند تفاحة آدم
ثم بدأت تستنشق رائحته بكل متعة
: ريان حبيبي معرفش أنا بقالي فترة مش عايزة غير أنام في حضنك وأشم ريحتك معرفش إيه اللي بيحصلي دا
ضحك عليها بقوة ثم أخرجها من أحضانه نسيتي أنك بتنامي وانتي ماشية ياقلبي.. إقترب إليها وهمس حضني وريحتي بس
وضعت رأسها في صدره بعدما اخجلها بحديثه: بس بقى أنت دايما دماغك شمال كدا
تعالي تعالي شمي فيا شوية الشم ببلاش
إنت هتنام كدا مش هتغير هدومك
: تصدقي نسيت فعلا كنت هنام بهدومي شوفتي نستيني نفسي ينفع كدا
وقف واتجه الى غرفة الدريسنج.. أوقفته نغم
ريان بلاش تاخد شاور عايزة أنام وأنت هتتأخر
ضيق عينيه ثم أردف مستفهما:
ليه ياحبي هدخل أنام جوا هم خمس دقايق وجايلك بس متنميش
أولته ظهرها وبدأت تهمهم ببعض الكلمات:
: مالك يانغم اتجننتي ولا ايه وبعدين في حالتي دي غير معقول حالتي دي
اتى ريان بعدما قام بتغيير ملابسه تمدد بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه: نامي ياقلبي ولا يهمك جتلك بريحتي أهو
تحدثت معه بصوت مختنق بالبكاء: أنا معرفش مالي ياريان بجد وبدأت تبكي .. جلس بسرعة واستغرب بكائها:
نغم حبيبي أنا بهزر معاكي ياقلبي والله أنتي تعملي اللي انتي عيزاه ودا طبيعي أنا كمان بيجلي أوقات ببقى نفسي ماتخرجيش من حضني ابدا.. وعلى فكرة بعشق ريحتك.. تعرفي أنا في الشغل واخد برفن بتاعك عندي في المكتب وكل مااشتقالك بشمها
جذبها الى صدره وملس عليها بحنان: نام حبيبي ومتزعليش نفسك انا جوزك ومن حقك تقوليلي كل اللي نفسك فيه
نامت على صدره بعد كلماته
وبعدها ذهب هو الاخر بنومه
في صباح اليوم التالي
يجلس احمد بمقابلة نبيلة وبجواره همس
: نبيلة فيه موضوع عايز أقولك عليه بس لازم تفكري طبعا بعد اللي عملته شادية أنا طلقتها بس هي قاعدة معانا عشان الولاد أمل متعرفش حاجة دلوقتى بس إحنا كان المفروض نطلق من زمان بس ياله كله بوقته حلو… دلوقتي همس هتتجوز وانا كمان يوسف وامل هيتجوزوا وهفضل لوحدي وانتي لوحدك تعالي أنا وانتي نتجوز واهو نونس بعض
وقفت نبيلة سريعا: مستحيل ياأحمد اللي بتقوله دا انا هكون جدة بعد كام شهر ومستحيل أجوز بعد محمد انا متعبتش السنين دي كلها عشان اجي في الاخراللي كنت بهرب منه اعمله دلوقتى
نظر إليهابيأس:اقعدي يانبيلة خلينا نتكلم كناس متحضرين..انتي محتاجاني وانا كمان محتاجك ومحتاجك قوي كمان انا عايز ست تكون ونس ليا في وحدتي ومش هلاقي أحسن منك ثم نظر إلى همس .. انتي رأيك ايه ياهمس
فركت همس يديها هي ترفض الفكرة نهائيا ولكن والدتها كيف تعيش وحيدة وهي رافضة العيش مع واحدة منهما!!
مادخلش همس في حاجه ياأحمد رأيي نهائي وعن اذنك… نظرت همس إلى عمها هشوفها أنا ونغم ياعمو واللي فيه الخير يقدمه ربنا
وقف ونظر إليها بعمق وتنهد حاولي تقنعوها
ثم غادر… تنهدت همس بحزن لا تعلم ماذا تفعل
اتجهت الى هاتفها وقامت الاتصال باختها
في هذه الاثناء تغط نغم بنوم عميق استيقظ ريان على رنين الهاتف أوقف رنينه ونظر إلى الغافية بأحضانه ثم تذكر حديثها بالامس ظل يبتسم عليها
بهدوء وضع رأسها على الوسادة ثم توجه إلى الحمام
ادى فرضه وتجهز بعدما أحضر فطارها … توجه إلى الغرفة للمغادرة وجدها استيقظت
: صباح الخير حبيبي انت ماشي ولا ايه
وصل لعندها وقبلها _قومي ياكسلانة اه الساعة عشرة يادوب عندي إجتماع عشان مسافر القاهرة بعد بكرة
شعرت بغثيان وقفت سريعا وتوجهت إلى الحمام واستفرغت ما بمعدتها على الرغم لا يوجد شيء بمعدتها مما أدى إلى أرهاقها
دخل ريان إليها بعدما وجدها بهذه الحالة
اسرع إليها عندما وجدها لا تقو على الوقوف وبدأت تحاول مرة آخري بالتقيئ
أسندها على الحوض وساعدها بأن تخرج مافي معدتها
ثم قام بغسل وجهها وفمها وملس على شعرها بحنان
حبيبي مالك وشك أصفر ليه كدا أنتي كنتي كويسة يانغم ايه اللي حصل
مش قادرة ياريان عايزة أنام
حملها سريعا ووضعها على الفراش وبدأ يملس على شعرها بحنان لو تعبانة اخدك للدكتور
: لا دور برد حبيبي بس شكله شديد.. ممكن تروح شغلك دلوقتي
اروح شغل إيه بس يولع الشغل.. المهم اطمن عليكي
سمعت صوت هاتفها مرة آخري
دي همس كلمتك قبل كدا برضو
: ايوة ياهموسة.
: نغم انتي خرجتي للشغل ولا لسة
: لا حبيبتي أنا مش رايحة النهاردة
: طيب خلاص انا هجيلك شوية
مستنية حبيبتي
في هذه الاثناء أحضر ريان وجبة الافطار الخاصة الذي قام بتحضريها:
عايزك تاكلي دا كله شايفك معنتيش بتاكلي زي الأول
ماليش نفس والله حبيبي
يعني يرضيك حبيبك يروح الشغل وهو جعان
مش قادرة والله ياريان
وضع شريحة توست بالجبن الرومي في فمها ولكنها اسرعت مرة آخري للحمام
خلع جاكتيه ودخل اليها وجدها تفعل مثل المرة الأولى _ ساعدها حتى خلصت التقيئ مرة آخري
وقام بحملها لا كدا كتير لازم اخدك لدكتور حالا
أمسكت بيديه أنا كويسة _ثم اجلسته بجوارها
همس جاية دلوقتي فيك تروح شغلك وتطمن دا عادي بيجلي فجأة
ملس على شعرها بحنان هفضل جنبك لحد ماهمس تيجي… بس لو فضلتي تعبانة هاخدك للدكتور
قطع رنين هاتفه
_ايوة ياعمر طيب أجله ساعة وأنا جاي
أمسكت يديه: أنا كويسة لازم تروح شغلك حبيبي والله أنا كويسة…. انسي أنا هنا لحد ماهمس توصل
بعد فترة وصلت همس واستغربت وجود ريان
انت لسة هنا وايه الامن اللي على الباب دا كله
_مفيش ياهموس أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا حاولي ماتسبيش نغم إلا لما أرجع ياهمس لأنها تعبانة
_مالها نغم تعبانة ازاي
ادخلي عندها ولو فيه حاجة اتصلي بيا فورا
ثم تركها وغادر…ترك قلبه يأن وجعا من حالتها التي يراها أول مرة عليها
على الجانب الاخر
إيهاب:يعني أنت متأكد اسم ريان موجود في الدعوات دي
:أيوة ياايهاب باشا وكمان عمر معه
نظر حوله ثم اردف بوعيد:الوقت دا عايز مراته بأي طريقة سمعتني والا هقتلك
اتت سها اليه:إيهاب أنا عايزة ارجع مش هفضل هربانة…جذبها بقوة إليه:
_ايه ياروحي زهقتي مني ولا ايه
:ايهاب لو سمحت قولت لك ميت مرة أنا مش النوع دا وأنا معاك عشان ارجّع حبيبي ليا بس لو بالطريقة دي مش عايزة
_خلاص مش هقرب منك تاني ياسها
المهم أنا عايز اخلصك من مراته
جلست تسمع له باهتمام: انت قصدك ايه.. أنا مش عايزة دم أنا عايزة تبعد عنه وبس إياك تقرب منها أو تحاول تأذيها زي ماكنت عايز تعمل قبل كدا.. هي تبعد عنه وبس
مط شفتيه ثم دار حولها للأسف دا مش هينفع الا إذا خطفناها
: انت بتقول ايه وعايز تخطفها ليه.. انت ناوي على ايه
_ناوي أخليه يطلقها ايه رأيك
: ان كان كدا ماشي ياإيهاب.. بس هتخطفها ازاي
بدأ يقص عليها خطته التي سوف يقوم باحكامها لخطفها
عند نغم
جلست همس تقص عليها ماصار من عمها
_مش عارفه اقول ايه ياهمس بس أنا مش عايزة ماما تتجوز وفي نفس الوقت عايزة اسعدها.. تعالي نروح عندها ونحكي معها
همس: بس ريان قالي افضل معاكي
: انا كويسة هتصل بيه واقوله
نظرت همس اليها: بلاش يانغم انتي شكلك تعبان
: حبيبتي انا كويسة متخافيش وعايزة اكلم ماما في موضوع تاني
وصلت نغم الى منزل والدتها بعد فترة وجيزة ولكن هاتف ريان مغلق فلم تستطع الوصول اليه
جلست نغم بجوار والدتها: نغم أنتي وشك اصفر ليه كدا حبيبتي انتي متأكدة يانغم إنك مش حامل
معرفش ياماما بس أنا دايما عايزة انام وبقيت ارجع كتير معرفش ودايما دايخة
حضنتها والدتها _وهمست لها وعادتك الشهرية(البيريوت) متأخرة ولا ايه
نظرت بخجل للأرض ايوة ياماما متأخرة كتير
ضمتها بحنان ام وفرحتها بخبر حمل بنتها البكرية
ألف مبروك ياقلبي أنا كنت شاكة بس برضو لازم تعملي اختبار وبعد كدا تروحي تكشفي.. ريان يعرف حاجة
: لا ياماما يعرف ازاي وانا لسة مش متاكدة من حاجة… ملست على ظهرها بحنان ربنا يسعدكم ياقلبي ويكمل حملك على خير خلي بالك من نفسك ولازم تطمنيني اول ماتتأكدي… قاطع حديثهما رنين هاتفها
: نغوم عاملة ايه حبيبي انا شوية وجاي معلش كان في اجتماع مهم
: انا عند ماما ياريان _هب واقف بغضب:
انتي تعبانة ولاايه
لا جيت اقعد مع ماما شوية و
قطع حديثها غاضبا: ازاي تخرجي من غير ماتقوليلي وكمان تعبانة وبدأ يتحدث بصوتا عالي إيه انتي نسيتي ان فيه راجل لازم يعرف يامدام
وقفت وابتعدت عن والدتها: ممكن اعرف انت مالك فيه ايه وبتزعق ليه كدا.. اتصلت تليفونك مقفول فين المشكلة
أخرج نفسا عميقا حاول ان يهدي من حاله
اجهزي عشر دقايق وهكون عندك ثم اغلق الهاتف
اوف اوف بيقلب في لحظة راجل غريب الاطوار بس على مين والله لازهقك ياريان وتعالى بقى
دخلت عند والدتها فين همس ياماما
جوا اتجهت إليها: هموس عايزة منك طلب
اغلقت الهاتف مع مالك ونظرت الى اختها مستفهمة:
ايه يانغوم
: انزلي هاتيلي اختبار حمل قبل ماريان يجي
قفزت بسعادة ثم حضنتها
انتي حامل يعني أنا هكون خالة الله وبدأت تهمهم بفرحة
ضربتها بخفة: افضلي اعملي كدا لحد ماريان يجي ويعرف
: أنتي ناوية تخبي يانغوم ولا ايه
: يابنتي لما اتأكد روحي بسرعة
في شركة المنشاوي
تجلس مرام على مكتبها تراجع بعض المشروعات
دخل اليها ريان غاضبا:
مرام راجعي دا كويس وابعتيه للاستاذ عبد الغني انا لازم امشي
وجدها تجلس حزينة ولم تعلق على حديثه… نظر إليها وجد عيناها يكسوها الحزن
جلس بقابلتها
مالك إيه الحزن اللي في عيونك
نزلت دمعة شريدة من عينيها: مفيش حبيبي مخنوقة بس
إقترب اليها بكرسيه ثم قام بمسح دموعها: الموضوع عمر مش كدا.. هو كمان ملاحظ مش طايق نفسه
نظرت الى اخيها: عمر متغير قوي ياريان بقى يعمل تصرفات غريبة ويقول حاجات أغرب
ملس على يديها بحنان: اعذريه حبيبتي اللي فيه عمر مش قليل يامرام وأوعي تزعلي منه دايما خليك قوته مش ضعفه
عمر امبارح كان عايز نتمم جوازنا ياريان قالتها ببكاء حاد لدرجة وقف ريان غير قادر على صدق ماتفوهت به
يعني ايه مفهمتش يامرام.. ثم نظر اليه مستفهما عن كلامها
نظرت إليه: يعني اللي فهمته مش عايز نعمل فرح ونحطكم كلكلم قدام الأمر الواقع
ضمها إلى صدره وبدا يهدي فيها على رغم غضبه من عمر إلى أنه حاول ان يخفف عنها ويردف لها بعض الكلمات حتى تهدى من ناحية عمر
بعد فترة اتجه الى مكتب عمر دخل عليه بغضب ولكن وجده يجلس وهو مغمض العينين كأنه نائما
خطى اليه ونظر بهدوء حاول يكتسبه من حالة عمر التي رأها في الاونة الاخيرة
عمر قاعد كدا ليه… فتح عينيه ونظر إلى ريان
آسف مكنش قصدي أزعلها شوفت انا كنت رافض ارتبط بيها ليها عشان بحبها لدرجة بخاف أزعلها حاولت ابعد بس مستحملتش بعدها ودلوقتي حصل اللي كنت خايف منه وزعلتها وجعت قلبي وقلبها ياصاحبي كلكم كنتوا بتلموني وشوف قهرتها مني
أخرج تنهيدة حزينة على حالهما: روح لعندها مرام بتحبك وهتنسى بس عقلك كان فين ياعمر وانت بتطلب منها كدا ثم تركه وغادر
ذهب إلى نغم وقام الاتصال عليها ولكن هاتفها مغلق
جلس بالسيارة يزفر عرف إنها ترواده
عند نغم رأته صاعدا من النافذة
ريان جه ياماما ومتعصب مني أنا لازم أبات هنا شكله ناوي ياكلني ياماما..
ضربتها بخفة على رأسها: بطلي يابت مش عايزة تكبري خالص وبعدين أنتي اللي غلطانة
دخل وجد نبيلة تجلس بجوارها ألقى السلام ونظر إليها بهدوء: ياله حبيبي عشان تعبان ولازم أروح أرتاح
نظرت نبيلة إليه برضا علمت ان ابنتها مع الشخص الذي تستحقه رغم غضبه من زوجته إلا أنه لم يبين أمام نبيلة
نظرت لنغم نظرة تفهمها : قومي حبيبتي جوزك تعبان وعايز يرتاح
وصلا الى منزلهما حاول أن يكون هادئا ولكن برودها معه جعله غير قادر على تحكمه:
ممكن اعرف انتي ازاي تعملي كدا لا وكمان ولا همك حاجة عمال تغني ولا كأني مضايق وزعلان منك
: الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها ياريان وبعدين اعملك ايه يعني اتصلت وفونك مقفول وأنا كنت عايزة أخرج
تركها وغادر حتى لا يفقد اعصابه عليها
باليوم التالي
دخل مساءً بعد يوم ملئ بالإجهاد الذهني والعمل المفرط
وجد الهدوء يعم المكان وأنوار خافتة في جميع أركان منزلهما
نظر يبحث بعينيه عنها ولكنها لم تطل بهيئتها المهلكة لروحه بعد… استغرب فهي كل مرة تنتظره وتقابله على باب منزلهما بلهفة اشياقها… أنب حاله على غضبه عليها بالأمس
أسرع إلى الغرفة يبحث عنها بعدما شعر أن هناك خطب ما
دخل الغرفة ولكنه وقف يلتقط انفاسه عندما وجدها تقف امامه كحورية بحر
خطى بهدوء نحوها وهو يتشرب ملامح وجهها السعيدة
_كدا تخضيني عليكي ياقلب ريان
لمست وجهه بحب ثم نظرت إلى عيونه:
_ألف سلامة عليك حبيبي من الخضة.. آسفة لما غيرت كنت دخلت مالحقتش أقابلك، نظر حوله بالغرفة
_ايه الجمال دا شكل حبيبي ناوي يعوضني امبارح ويصالحني
وقفت على قدميه ثم قبلته قبلة سطحية على شفتيه
ووضعت رأسها في عنقه تستنشق رائحته الغائبه عنها منذ الصباح
فهم حالتها ضمها بقوة إليه يستنشق عبيرها
ثم حملها ودخل بها إلى مكانهم المفضل وقام بتشغيل موسيقى هادئة ثم وضعها على الارجوحة
لسة زعلانة مني يانغم… مقصدش أزعلك أو أخوفك.. كنت خايف عليكي وهتتجنن لما مسمعتيش كلامي وروحتي لوحدك..
وضعت يديها على وجهه ثم أمسكت يديه ونزلت بهدوء من الأرجوحة وضمته.. وبدأت تتمايل معه على صوت الموسيقى الهادئة.. ثم همست له وهي تضع يديه على أحشائها
هتبقى أجمل وأحن بابا في الدنيا
لم يفهم كلاماتها إلا عندما وضعت بيديه حذاء لبيبي
: هيبقى عندي ريان صغير من حبيبي ريان الكبير
نظر إلى عيونها مرة والى يديه التي بها حذاء البيبي
ثم فجأة بعدما فهم حديثها حملها ودار بها وسعادته وصلت عناء السماء.. ظل يحمد ربه إلى أن نزلت دموعه
أنزلها ببطى ثم جلس على عقبيه كأنه يتحدث مع جنينه: هيبقى عندك أحسن واحلى أم عايزك تتطلعي شبهها في كل حاجة بس متزعليش ياأميرتي مش هقدر أحبك قدها عشان مفيش قوة تقلل من حبها حتى لو إنتي
أمسكت يديه ووقف وبدأت تتمايل على الموسيقى ثم نظرت إلى عيونه: معتقدش حبيبي إنك هتحبني أكتر منها بتقول كدا بس عشان لسة مشفتهاش
ضحك بقوة عليها: شامم ريحة غيرة معرفش ليه
وضعت رأسها على صدره _أنا بغير عليك وكتير بس اكيد مش هغير من ولادنا
رفعها من خصرها ونظر إلى عيونها المهلكة لقلبه:
بس أنا بغير من هدومك حتى لأنها بتلمسك أكتر مني
: نغم تعالي نصلي جماعة ونشكر ربنا على نعمه وسعادتنا ونطلب منه يكمل حملك على خير والبيبي يجي بصحة وعافية
وضعت يديها على وجهه: أنا بحبك قوي قوي
همست بها مما جعله غير قادر على الصمود في حضرة جمالها وهماستها
: تعالي حبيبي نصلي الاول أصلي خلاص باقيلي تكة

بعد الانتهاء من صلاتهما
دلوقتي لازم نحتفل بأبننا لازم أسلم عليه مش واجبي اطمن عليه
وضعت رأسها في عنقه دعوة منها لأحتفالهم الذي ظل ساعات وهم في منتهى سعادتهم
في الصباح الباكر
استيقظ ريان نظر وجدها تنام في احضانه وتضع راسها في عنقه كأن ريحته تجعلها تنام بعمق
ابتسم بتلقائية عندما علم تعلقها بريحته ماهو إلا من حملها… كانت سعادته لا توصف حينها
بدأ يقبلها لعلها تستيقظ وتطفي لهيب شوقه إليها
فتحت عيونها الجميلة:
صباح الخير حبيبي
صباح السعادة لحبيبة قلبي
حاولت الإعتدال ولكن معدتها بدأت تغصو عليها وتشعرها بالتقيؤ.. اقترب ريان حتى يقبلها ولكنها دفعته بقوة وأسرعت الى الحمام… اسرع خلفها وأمسكها بقوة من خصرها ووضع يديه على معدتها حتى لا تؤلمها.. تيقأت بطريقة مؤلمة أمامه
مما ازعجه آلامها رفعها بين يديه ووضعها على الفراش.. ثم احضر ملابس لها ياله عشان نروح لدكتورة انا كان ممكن أجبها هنا بس اكيد لازم تكشف بالجهاز عليكي
_ريان أنا كويسة دا بيحصل اول مابقوم من النوم بقالي فترة على كدا وبعدين عندي جامعة النهاردة ولازم أروح ضروري
انسي يانغم تروحي في أي مكان وأنتي تعبانة
نظر إليها وجدها حزينة اتجه إليها:
_مش مهم يانغم تروحي أهم حاجه صحتك
: دلوقتي خايف عليا ولا خايف على البيبي
: انا ميهمنيش البيبي قد ماتهميني أنتي أنا لو عايز البيبي فعايزه عشان منك
اقتربت منه وبدات تستنشق رائحته _عايزة جرعتي بتاعة كل يوم
ضحك عليها بقوة رفعها واجلسها على قدميه
أنا كلي ملكك ياحبيبي
في فيلا المنشاوي
دخل وجدها تجلس بشرفة غرفتهاو تنظر بشرود للخارج
: أنا مسافر كمان ساعة مش عايزك تكوني لسة زعلانة مني
نظرت إليه ثم نظرت للخارج دون حديث
جلس على عقبيه وأمسك يديها: من حبي فيكي كنت خايف أقرب منك واعمل علاقة تجرحك كنت ببعد وبحاول أقنعك انك أختي بس جه وقت وقدرتي على التحكم ضعفت إلى ان تلاشت ودخلت واتجوزتك عشان أقنع نفسي قبل قلبي أنك كل حاجة ليا وهواجه نفسي وهحاول اخليكي سعيدة بس شوفي من اول ضغط عليا زعلتك قوليلي اعمل ايه عشان دايما أخليكي سعيدة ومتزعليش.. ثم وضع رأسه على قدميها وهي جالسة
وضعت يديها على رأسه وملست على شعره بحنان
: أنا مستعدة استناك العمر كله ياعمر انت مش متخيل انا بحبك اد ايه بلاش تجرحني ياعمر بكلامك دا
قبل يديها ونظر إليها واردف بحب: مش أقصد أزعلك ياروح عمر انا حددت مع عمي محمود فرحنا عارف هتزعلي عشان مرجعتلكيش بس خلاص يامرام احنا مش هنفضل كدا
وقفت ووقف بمقابلتها ثم ضمته بقوة وأردفت بسعادة: اللي انت شايفه اعمله حبيبي
رفع رأسه من حضنها وقبلها قبله أودع بها عشقه الذي نمىّ منذ صغره بقلبه وقلبها
لم يعرف كم من الوقت مضى عليهما وهما بهذه الحالة قطع قبلته رنين هاتفه:
_ايوة ياريان حاضر نص ساعة وهقابلك في المطار
اه مرام هتيجي معانا… ثم نظر لمرام
اجهزي عشان تكوني مع جوزك النهاردة في الحفلة
نظرت إليه بسعادة: هتاخدني معاك بجد
قدامك نص ساعة اجهزي بسرعة
ذهب علي لريان بعدما طلب منه ريان:
أنا مسافرة القاهرة مش عايزة نملة تدخل البيت وأنا مش موجود ونغم عندها محاضرة واجتماع النهاردة انت اللي هتكون معها ياعلي
بعد ساعتين من مغادرة ريان تجهزت نغم وذهبت إلى جامعتها… بعد الانتهاء من المحاضرة قام ريان الاتصال بها للاطمئنان
اتت اليها طالبة من طالباتها المتفوقين أذنت ودخلت اليها… انهت اتصال ريان
دكتورة نغم كنت عايزة من حضرتك طلب… نظرت اليها لكي تكمل حديثها
مامتي متوفية طبعا وأنا قاعدة مع جدتي وهي مش مصدقة اني من الاوائل فهي برة قدام الجامعة وعايزة تتعرف عليكي عشان بحكيلها كتير عنك وهي عايزة تشوفك ورافضة تدخل الجامعة عشان يعني هدومها قديمة ومش عايزة حد يتريق عليا
انتي بتقولي ايه يامنى خليها تيجي ومحدش هيتكلم عليها حبيبتي معظمنا كدا
لو سمحتي يادكتورة هم خمس دقايق وحضرتك مروحة… فكرت قليلا ثم اردفت مبتسمة:
حاضر هشوفها وأنا ماشية يالا بينا هتصل بس بالسواق
لا جدتي على البوابة التانية أصل البوابة دي بتكون زحمة وهي ست كبيرة يعني
خرجت نغم ببرائتها متجهة الى جدتها كما زعمت هذه الفتاة.. اتصل بها ريان ولكنها اغلقت الاتصال بوجه
خرجت إلى الطريق تبحث عن الست العجوز ولكن عندما خطت إلى الخارج اشارت لها الفتاة ان جدتها بالجانب الاخر لأنها غير قادرة على عبور الطريق
إتجهت للجانب الاخر ومازال ريان يتصل بها ولكنها لم تجب عليه
وصلت الى الجانب الاخر وعندما نظرت للفتاة وجدتها تبكي سامحيني دكتورة نغم خطفوا اخويا
وفي هذه الاثناء سيارة جيب سريعة تقف بجوارها
وجذبوها بداخلها بعدما ألقوا هاتفها بالخارج
ظل ريان يتصل بها ولكن لا يوجد رد
بحث علي عنها بجميع المبنى ولكن لا أثر لها
حاول ريان الاتصال مرة أخرى واذا بشاب يجد هاتفها قام الشخص بالايحاب
ريان: حبيبي كدا تقلقيني عليكي
الشاب: حضرتك أنا لقيت التليفون دا مرمي على الطريق قدام الجامعة
وقف ريان سريعا خارجا من الفندق الذي سيقام به الاحتفال واسرع للخارج يعني ايه اللي بتقوله دا
شاهده عمر وهو يخرج سريعا توجه اليه: ريان رايح فين نظر اليه ولا يعلم ماذا يخبره
مش لاقين نغم انا لازم أسافر اسكندرية حالا
: انت بتقول ايه يمكن في مكان كدا ولا كدا.. اصبر بس وان شاءلله هترد عليك
دفعه ريان وخرج بقولك مراتي مش عارفين نوصلها تليفونها لقيوه مرمي قدام الجامعة علي بقاله ساعة بيدور عليها ومش عارف يوصلها
اشار لسائق تاكسي وتحرك متجها للمطار
اتصل عمر بمرام التي كانت بغرفة في الفندق.. اتت اليه: فيه ايه ياعمر انا مش فاهمة حاجة
اركبي لازم نرجع اسكندرية حالا
: بابا حصله حاجة
: لا بس نغم شكلها اتخطفت يامرام أنا مش قادر اسيطر على نفسي تخيلي حالة اخوكي ايه
وصلا كلا منهما الى الاسكندرية
ذهب ريان الى الجامعة مباشرة وبعد اتصاله بمعارفه بحثوا في الكاميرات شاهدها عندما قام بعض الاشخاص بجذبها ووضعها بالسيارة عنوة
وقف وكأن روحه خرجت من جسده،، كان البساط ينسحب من تحت رجليه.. جلس وهو في حالة ترثى لها ثم اردف بصوت مختنق كروحه: يعني ايه يعني اتخطفت طيب ليه واشمعنى هي
جلس عمر بجواره: ريان اهدى لو سمحت خلينا نعرف نفكر
نفكر هنفكر في ايه ياعمر مراتي اتخطفت في عز النهار وقدام جامعة يعني امن .. يعني اللي خطفها بيقولي شوفت عملت ايه وهمني انه بيخطط لابويا وراح يخطف مراتي
وصل محمود بعدما وصله الخبر وجد ابنه يجلس وكأن على رأسه الطير
ربت على كتفه: حبيبي هترجع ان شاء الله
وقف وغادر إلى منزله
وصل إلى منزله وجد الجميع هناك
دخل ولم يتفوه بكلمة… اتجه إلى غرفته مباشرة وكأنه فاقد الحياة لم ينظر إلى أحد
ريان حبيبي عامل ايه.. هذا مااردفت به جميلة
نظر إليها محمود بألا تتحدث
دخل غرفته نظر بأرجاء الغرفة تذكر هماستها وشقاوتها منذ ساعات فقط كانت سعادتهما تملأ هذه الغرفة… أخرج تنهيدة عميقة من أعماق قلبه ثم اتجه الى حمامه واغتسل وتوضأ
توجه الى مجيب الدعوات… الى مجيب السائلين
الى الرحمن الرحيم.. إلى الحي القيوم الذي لا تاخذه سنة ولا نوم ووقف أمام ربه ودعاه بكل وجع
يارب انت مجيب السائلين.. يارب ظني فيك لا يخيب.. يارب رجعلي روحي الغائبة
ثم وقف جلس وكأن نيران قلبه تحـ. ـرق روحه.. نزلت دموعه على وجنتيه تحرقـ.ها بألم الفراق منذ سويعات… ماذا به أن يفعل؟
إلى أين يذهب؟ كادت نبضات قلبه تتوقف عن الحياة
دخل والده وجلس بجانبه .. ثم ربت على ظهره وتحدث كي يخفف عنه آلام روحه.. ولكن كيف يخفف آلام الروح والروح غائبة!!
_حبيبي هترجع ان شاء الله خلي أملك في ربنا كبير، ربنا هو الحافظ وأكيد هيحفظها
نظر إلى والده وكأنه غريق يبحث عن منقذ:
_تفتكر يابابا هترجعلي المرادي سليمة.. تفتكر إن ربنا هيكرمني ويوقف معايا المرادي كمان… بكى بأعلى صوته:
أنا مش قادر يابابا ، أنا عاجز حاسس إني مشلول،العجز اصعب إحساس ممكن تحس بيه ، مراتي مش عارف اوصلها ثم نظر إلى والده ودموعه تنساب بغزاره
نغم حامل يابابا يعني مراتي وابني
نزلت كلمات ريان على الجميع كالصاعقة
يعني مراتك حامل
اتجهت والدته اليه.. حبيبي ارمي حمولك على ربنا هو اللي بايده كل حاجة
نظر لوالدته و تتساقط دموعه كأنها نيران تحرق حدقتيه… ادعيلها ياأمي
اما بالخارج عندما سمعت نبيلة بحديثة تقطع قلبها على فلذة كبدها تجلس وتأبى الدموع التساقط
فقط تقرأ قرآن… نظر أحمد اليها وحاول التحدث والتخفيف عنها ولكن كيف يخفف نار قلب الام الملكومة على فلذة كبدها
وصل يوسف وفريدة بعدما علموا بما صار وكذلك مالك ووالده الجميع في حالة حزن وترقب عل احدهم يتصل ويخبر بأي خبر يبرد نار قلوبهم
اما بالخارج يجلس عمر ونار قلبه تتأكل على صديقه بل توام روحه اتجه إليه علي:
لسة مفيش اي خبر الشرطة في كل مكان بس مفيش اي أخبار
قاطعه رنين هاتف عمر
: ايوة ياعمر مفيش وقت انا هربت نغم المكان مقطوع ياعمر حاول تلحقها قبل ما ايهاب يوصلها
وقف عمر سريعا واتجه إلى سيارته قولي بسرعة المكان ياسها وانا في الطريق
سمعه علي اتجه اليه سريعا عمر استنى لما نبلغ الشرطة وريان يعرف ولكنه اسرع بسيارته
غادر علي خلفه مع بعض الأمن
قبل قليل في منزل مهجور على طريق القاهرة _اسكندرية الصحرواي بعيدا عن الاحياء السكنية
تجلس نغم في غرفة على رغم ان المكان قديما إلا أن الغرفة حديثة
دخل إليها ايهاب وسها
ايهاب: عاملة ايه ياجميلة الجميلات الصراحة مش مصدق ان الجمال دا هيكون ملكي بعد شوية فيه مشوار هروحه وارجعلك تكوني جهزتيلي الليلة ماهو مش معقول هاخدك بريحة ابن المنشاوي
عندك هدوم تغيري اللي عليكي وتلبسي دول ثم اشار الى فستان أقل مايقال أنه قميص للنوم
نظرت اليه بتقزز: أنت مقرف وعندي اموت نفسي ولا حيوان مثلك يقربلي… انت ياحيوان ازاي تدي لنفسك تفكر تلمس حاجة ملك لأسيادك.. بس هقول ايه ماهو بعد اللي جنبك دي عملته في اخوها هستنى من واحد حقي.. ر زيك ايه
اسرع وامسكها بغضب انتي ازاي تكلميني بالطريقة دي يابت انتي مش عارفة بتكلمي مين
_نظرت بقوة وثم باقوى مالديها وضربته بالقلم على وجهه: ايدك ياحيوان دي ماتلمسنيش انت متعرفش انا مين
رفع حاجبه بغيظ منها وأردف ساخرا:
لا ياحلوة معرفش انتي مين
_انا نغم ريان المنشاوي خليك فاكر الإسم دا كويس لانه هيكون عاهتك في الدنيا وياله خد الزبالة اللي جنبك دي وامشي من هنا انا عايزة استنى جوزي لما يجي ياخدني من المكان المقرف دا
ضحك بقوة عليها: جوزك وهو فين جوزك دا ياعيني تلاقيه هيموت وماانا عجزته ولسة لما يشوف صورك وانتي عريا… نة وفي حضني وبتقوليلي ارحمني ياايهاب
بصقت عليه وصرخت بوجهه اطلع برة ياحقير
ثم نظرت إلى سها: ياخسارة دنستي نفسك وبدنسي اخوكي وشرف ابن عمتك معرفش انتي ايه بس انا بقول لمين
خرج ايهاب بعد حديث نغم كالثور الهائج كان يعتقد انها ستتذلل له ولكن وجدها بقوة انثى شامخة اقسم بينه وبين نفسه ان يذيقها ألوان العذاب وهو يتمتع بجسدها
نظر إلى سها الصامته: انا هخرج نص ساعة ديري بالك عليها واياكي تأذيها
عايزة ارجع الاقيها عروسة مستنية عريسها فهماني طبعا ثم وضع امامها حبة مخدر وخدي دي حطيها لها وخدي كمان ليكي دي مش مستخسر فيكي حاجة… ثم خرج الى وجهته
اتجهت سريعا إلى الغرفة التي توجد بها نغم
نغم لازم تمشي قبل مايجي وسامحيني مكنتش اعرف انه كدا وخلي عمر يسامحني وريان كمان
هتخرجي من الباب الخلفي وانا هلهي الحرس ابعدي على اد ماتقدري… هتصل بعمر يقابلك استنيه
نظرت اليها مستغربة حديثها: انتي عايزة تساعديني
: ايوة مفيش وقت بسرعة اهربي
: تعالي معايا ياسها هتقعدي هنا ليه
: لازم اخد حقي منه يانغم الحقير خلاني ادمن لازم اصفي حسابي معه
خرجت نغم سريعا من هذا المكان ظلت تجري إلى ان انقطعت انفاسها وقفت بمكان ما وجدت فتاه شكلها لا يدل على الطيبة ابدا ولكن ماذا تفعل عليها ان تتصل بسارق قلبها
لو سمحتي… وقفت الفتاة وهي تمضغ علكتها بطريقة مقززة، ثم نظرت إلى نغم
: عايزة ايه يابت انتي
فكرت نغم سريعا: أنا مرات ضابط وكان فيه عصابة خطفني وهربت منهم عايزة اتصل بجوزي بس ممكن وهو هيكافأك متخافيش
عندما علمت انها زوجة ضابط: اعطتها هاتفها على الفور
في هذه ثناء كان ريان
يجلس بحديقة المنزل وينظر إلى السماء ويناجي ربه قاطعه اتصال هاتفه قام بالرد سريعا
: ريان أنا نغم تعالى بسرعة انا عند ثم نظرت للفتاه المكان دا اسمه ايه.. اخبرتها الفتاه.
في هذه الاثناء خرج سريعا وخلفه الحراسة
علم محمود اتجه اليه سريعا ووقف امامه هاجي معاك انا معرفش عمر راح فين
: لو سمحت يابابا مراتي بتستغيث بيا متعطلنيش
اسرع يوسف ومالك وركبوا بسيارة ريان
_احنا هنروح معه متخافش
ذهبوا جميعا الى وجهتهم
رجع ايهاب عندما اخبره الامن بهروب نغم بعدما راتها الخادمة تهرب من الباب الخلفي
بحث عنها في اركان المكان
وصل عمر وجد نغم تقف مع فتاه في الطريق
شاهدت نغم سيارته وعلمت ان سها قد اخبرته وكان خلفه علي وبعض الامن
اسرعت اليه نغم ولكن قطع الطريق ايهاب عندما وجدها تظهر من خلف شجرة هو بحث في هذا المكان ولكنه لم يرى الا تلك هذه الفتاة . فاستبعد وجود نغم… وقف ايهاب امامها هتيجي معايا ولا اخليها دم للركب
اسرع عمر وعلي وتبادل إطلاق النار بينهما مما جعل نغم تجلس على الأرض وتبكي
ابتعد ايهاب يتدارى عن ضرب النار هو لم يتوقع ان يكون معه آمن
اسرع عمر إلى نغم عندما وجدها بهذه الحالة وكان علي يحميه هو بعض افراد الامن
وقفت ترتعش ريان فين ياعمر تعالي يانغم بسرعة على العربية
ولكن اتجه ايهاب بسلاحه في اتجاه عمر:
سبها والا هموتك اسرعت سها بعدما علمت ان ايهاب يبحث عن نغم… اسرعت بسيارتها تبحث عنه
وجدته يوجه سلاحه على أخيها نزلت سريعا واتجهت اليه:
_
نزل سلاحك ياايهاب عايز تقتل عمر انت اتجننت
: ابعدي ياسها انا عايز مرات ريان ماليش دعوة بعمر
عمر: يبقى خد روحي الاول ياايهاب
: وانت اللي اخترت يابن المصري وقام باطلاق رصاصة الا ان اسرعت سها ووقفت أمام اخيها وطلقت الرصاصة بداله
صرخت نغم باعلى صوتها وكذلك عمر حاول الهجوم على ايهاب عندما وجد اخته غارقة بدمائها ولكن ايهاب لم يرحمه وقام باطلاق رصاصة اخرى توجهت الى عمر
في هذه الاثناء وصل ريان ولكنه تسّمر بمكانه عندما شاهد سقوط عمر امامه وسحب ايهاب لنغم
اسرع اليها كانه اسد يفترس فريسته على حين غفلة من ايهاب الذي كان ينظر الى سها وعمر بشماتة
وصل كلا من يوسف ومالك ودارت معركة عنيفة بينهما
انقض ريان على ايهاب كالثور وبدا يضربه بجميع انحاء جسده وفجأة امسك بسلاحه مصوبه باتجاه ايهاب
يوسف: لا ياريان انت مش زيه الشرطة وصلت هياخده وهم اللي هيتصرفوا معه
ريان همست بها نغم عندما شعرت ان قواها خارت وسقط مغشيا عليها
اسرع ريان اليها وهو يبكي حملها واخذها على سيارته
ثم اتجه سريعا الى عمر: عمر فتح عيونك اياك تسبني مش انت اخويا ووعدتني هنضل على الحلوة والمرة مع بعض… عمر بدا يصرخ بها بأعلى صوته
حضنه بقوة ودموعه تتساقط لا يعلم ماذا يفعل اذا اصابه مكروه
امسك يوسف وعلي بايهاب وتحفظوا عليه لحال وصول الشرطة
يتبع…

ياأنتي
اتيتي ك نبض لمريض ظن الاطباء انه قد فارق الحياة
سيارة الاسعاف وقاموا بنقل عمر وسها إلى المستشفى كانت حالة سها خطيرة تكاد تكون بتلفظ أنفاسها الاخيرة
ادخل الاطباء كلا من عمر وسها الى غرفة العمليات فورا… في هذه الاثناء عرف الجميع بما حدث واتجهوا الى المستشفى
حمل ريان نغم إلى غرفة الكشف ويكاد قلبه يتوقف من الخوف عندما وجدها تنزف اتجه سريعا يستغيث بطبيبة
وصلت الطبيبة وقامت بالكشف عليها
دي حامل في الشهر التاني إيه اللي حصل خلاها تنزف بالشكل دا
اتجه ريان إليها وتحدث غاضبا متألما على ماوصلت إليه: اتصرفي ياتوقفي النزيف دا يااما تخلصيها من الجنين أهم حاجة هي عندي سمعاني حاولي تفوقيها أو بمعنى اصح تنقذيها أنا الجنين مايهمنيش
نظرت الطبيبة إليه وتحدثت متحفزة: أنت اكيد جوزها أبو اللي في بطنها
صرخ بوجهها: ايه اسئلتك الغريبة دي سايباها تموت وبتسأليني جوزها ايوة جوزها شوفي شغلك لو سمحتي
وصلت نبيلة وجميلة إلى الغرفة بعد مادلهما يوسف عليها.. دخلت نبيلة سريعا كي تطمئن على ابنتها
وجدت ريان يجلس بخارج الغرفة يضع رأسه بين يديه اتجهت إليه سريعا:
ريان فين نغم وهي عاملة ايه
ادخليلها جوا شوفي الدكتورة دي مش خرجت ليه تطمني عليها أثناء حديثهما خرجت الطبيبة وتحدثت:
انا أدتلها حقنه عشان النزيف والحمد لله الجنين لسة فيه نبض بس هو في خطر احنا هنحاول نوقف النزيف
جلست نبيلة تبكي على حال فلذة كبدها: ياحبيبتي يابنتي ليه مالها ونزيف ايه يعني هي كويسة والجنين عايش
رفعت الطبيبة نظارتها الطبية وتحدثت: أنا لسة قايلة لحضرتك أنها كويسة والجنين كمان بس مرحلة الخطر لسة موجودة
وصلت جميلة ومحمود إليهما… نظر ريان إليهما: خليكوا هنا أنا هروح أشوف عمر وسها ثم نظر الى الطبيبة واردف ساخر _بدل ماأعصابي افقدها على ناس تانية ثم غادر سريعا
أوقفه محمود_ريان ايه اللي حصل أنا عرفت من علي سها انضربت بالنار وكمان عمر
_للأسف يابابا سها حالتها خطر جدا وعمر الرصاصة قريبة من القلب أدعلهم انا هروح اشوفهم
استنى أنا جاي معاك ثم توجهوا الى غرفة العمليات
وصل علي والد عمر وزوجته مديحة… اتجه حيث وقوف ريان الذي يقف على اعصابه أمام غرفة العمليات وبجواره والده ويوسف ومالك
وقف علي أمام محمود: ولادي فين يامحمود سها وعمر فين
حضنه محمود وربت على أكتافه _ادعيلهم ياعلي
مديحة: يعني إيه!! حصلهم ايه
نظرت إلى ريان بغل عملت ايه في ولاد خالك ارتحت دلوقتى الإتنين جوا بيصارعوا الموت علشانك
في هذه الاثناء خرج الطبيب الذي يتولى عملية سها وأردف حزينا:
احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا أدعولها وخليكم جاهزين لأي حاجة
هي دلوقتى في العناية
طيب وعمر هذا ماأردف بيه ريان
: لسة في العمليات ومحتاجين دم عنده سيولة وللأسف فقد دم كتير
_أنا نفس الفصيلة خدوا اللي عايزينه
: خلاص روح مع الممرضة عشان التحليل للإطمئنان
امسكته مديحة: أنت رايح فين مش عايزين منك حاجة مش أنت اللي وصلتهم لكدا
وصلت مرام وفريدة وهمس
مرام: فين عمر ياريان ايه اللي حصل قالولي أنه اتصاب جوزي فين يااخويا عملوا فيه إيه
حضنها محمود: اهدي حبيبتي هو كويس في العمليات ادعيله يامرام وخليكي مؤمنة بقضاء ربنا
ثم نظر إلى ريان روح يابني اتبرع عشان تنقذ اخوك
دا مش أخوه يامحمود بلاش تجمع هذا مااردفت بيه مديحة
صرخ علي بوجهها: مش عايز اسمع صوتك وبدل ماانتي عمال تشيلي كل واحد ذنب ولادك نسيتي إنك اكتر واحدة أذتيهم كلمة كمان وهطردك من المستشفى… بنتك كانت هربانة مع واحد شمال شغال مع المافيا وبدل ماإنتي عمال تقولي لريان ضيعت ولاد خالك إسالي أمهم كنتي فين وبنتك وصلت للإجرام كلمة كمان وهتكوني برة المستشفى دي
بعد حوالي ساعتين انتهت عملية عمر ولكن الحالة حرجة جدا… جاءت ممرضة ووقفت أمام الجميع ثم اردفت:
مين ريان ياجماعة ونغم المريضة عيزاهم ضروري
وقف ريان سريعا:
أنا بس نغم مش موجودة
نظرت إليه _تعالى شوفها ضروري لأنها طالبك بالأسم وكمان شكلها مش هتعيش كتير
صرخت مرام وبدأت تبكي بإنهيار _يارب رحمتك بيها يارب بينما مديحة التي هربت أنظارها بجميع الاتجهات كانها فقدت النطق والحركة
إتجه ريان لغرفة العناية ودخل وجد جميع جسدها موصل بالاجهزة
أمسك يديها وجلس بجوارها عندما فتحت عيونها
تحدثت بثقل اللسان وبدأت تتقطع بالكلمات
ررري.. ان س.. ا محني… ريان سامحني
عمري مافكرت أذيك أنا كنت بدافع عن حبي فيك.. سامحني حبيبي لو سمحت وخلي نغم تسامحني
أنا مش زعلان منك ومسامحك ياسها بطلي كلام وإن شاءلله هتكوني كويسة وتقومي بالسلامة
نظرت إليه ودمعة سقطت من عيونها
طول عمرك وأنت حنين يابن عمتي ربنا يسعدك يارب ياريان وتعيش حياة حلوة أنت ونغم لأنك تستاهل… قالتها بتقطع الانفاس
دخلت الممرضة لو سمحت كفاية كدا
قبل رأسها ودمعة شريدة سقطت من عيونه:
حاولي تتماسكي بالحياة ياسها سمعاني كلنا مستنينك برة
خرج ريان من العناية وشريط ذكرياته معها أمام عينيه وصل حيث انتظار الجميع بالخارج
في هذه الاثناء خرج عمر من غرفة العمليات أمام عينيه متجه الى غرفة العناية
أسرع اليه ريان عندما وجد المسعفين يسرعون به الى العناية أوقفهم ونظر إليه وملس علي رأسه
عمر أنا مستنيك هنا متغبش جوا شوف ينفع كدا صفت دمي ثم همس له.. هيبقى دمك خفيف بعد كدا يالا… سحبه المسعفين وادخلوه وريان يتابعهم بعينيه إلى ان اختفى… شعر بانقباض في قلبه عندما اختفى أمامه
وقف في الممر وتحجرت عيونه بالدموع شعر بالفقدان والوحدة.. نظر الى خاله الذي يتابعه بعينيه

في هذه الاثناء خرج الطبيب
آسف كان نفسي أفرحكم بس فقدنا المريضة الى هنا صدمة حلت على الرؤوس
صدمة شلت كل من بالخارج
وقفت العيون عن الدموع وعجز اللسان عن النطق ووقف النبض عن القلب هنا ذهب ابن ادم بما فعل وسيجازى عليه
هنا انقطعت الأعمال وبقيت الدعوات هنا صوت أهات الأحباب هنا الحزن والدمع على الفراق
رغم مافعلته إلا أنها كانت بمثابة الأخت… كانت بمثابة حبيبة في وقت من الأوقات.. كانت بمثابة ابنة الخال.. كانة شابة مرحة تحب الحياة ولكن ماذا أخذت من الحياة
وقف وكأن حياة الطفولة والمرح أمام عينيه لم يكن يعلم أنه سيحزن عليها كل هذا الحزن… لا يعلم انها ستشق قلبه من الحزن.. ولكن كيف وابن ادم خلقه ربه رحيما عطوفا… ماذا سنأخذ إلا الحب والعطف والدعوات من بعض الأشخاص… كل ماسمعه البقاء لله شيدو حيلكم
صرخة دوت بالمكان أطلقتها والدتها وبعدها سقط الاب مغشيا عليها
نظرت مرام نظرات تائهة حزينة… ماذا يقول هذا الطبيب كيف يعني هل لم أراها مرة آخري؟
هل ماتت سها ماتت الحيوية؟
نظرت إلى إخيها مرة والى والدها الذي اسرع الى خالها عندما أخذوه المسعفين إلى أحد الغرف
وقفت وكأن الدنيا تدور بها ولكن كيف ستصمد بعد كل هذا وخاصة عندما وقف نبض عمر كأنه شعر بما حدث لأحته.. وقام جهاز النبض بالتوقف عن الحياة!!
كيف ينبض القلب وهناك نصفه الاخر سقط عن الدنيا!!
هل بالفعل يشعر الأخوة ببعضهما البعض!!
هل تكون علاقة الدم بعلاقة الروح حتى لو اتضح للبعض غير ذلك!!
أسرع ريان إلى غرفة العناية عندما وجد الطبيب يسرع إلى عمر
الممرضة: النبض توقف يادكتور والضغط مفيش
أسرع الطبيب بإحضار جهاز الصدمات لإحياء قلبه حاول مرة ومرة نظر الى الممرضة أن تزيد السرعة ولكن كيف وقد أعلن القلب عن العصيان
اسرعت مرام إليه وبدات تصرخ وتهتف بصوت متألما: قوم ياعمر أوعى تسبني والله هزعل منك دا مش وعدك ليا قوم ياحبيبي وأنا موافقة على كل اللي هتقوله… إياك تموتني بالحياة!! مرام حبيبتك هتموت ياعمر أنت وعدتني ووعد الحر دين عليه
وقف النبض نهائيا نظرت إلى الجهاز ثم إلى ريان الذي وقف كفاقد للحياة
نظر اليها ودموعه أعلنت العصيان وشعر بالعجز أمام أخته وفجاة سقطت أمامه
وقف ينظر عاجز لم يقو على الحركة حتى لم يشعر بشئ إلا عندما توجه الأطباء اليها وحملوها المسعفين أخيرا أفاق وأسرع إليها وتم الكشف عليها وهاهي تفقد الحركة والكلام فقط دموعها تتساقط ترك اخته وذهب سريعا
وقف أمام العناية المركزة ينظر من خلف الزجاج ويضع يديه على زجاجها والأطباء بالداخل يحاولون انعاش قلبه… دموعه سقطت رغما عندما تذكر جميع مواقفهم وهزارهم بدأ يتحدث كأنه يتحدث معه
ياله ياعمر متسبنيش إياك قوم ياصاحبي عشان خاطري طيب بلاش أنا عشان مرام
نظر إلى الأطباء عندما يأسوا من انعاشه دفع الباب ودخل وبدأ يثور هو هيعيش.. مستحيل يسبني
وصل لعنده وبدأ يصرخ فيه: أنا بقولك قوم يالا والله لأحاسبك ياعمر على وجع قلبي قوم بس لو راجل وشوف هعمل فيك ايه… اتجه بنظره للطبيب ودموعه لم يتحكم بها
حاول مرة تانية أنا بقولك هيعيش سامعني لازم يعيش… دخل والده وبعض الأطباء لكي يخرجوه دفعهم جميعا واتجه الى عمر وهمس بإذنه كأنه
يسمعه_مرام هتموت مراتك فقدت الحركة والكلام ولو أنت راجل يابن المصري اعملها وموت
جذبه والده بشدة _أنت اتجننت ياريان ايه اللي بتعمله دا
إقترب من جهاز الإنعاش ووضعه في يد الطبيب ثم نظر اليه وأردف غاضبا متألما:
_حاول أنا بقولك حاول مرة ومليون سامعني
الطبيب: انا هحاول مرة تانية بس مش عشان خاطرك عشان اعرفك إن المريض خلاص مات
صدمة وبرودة اقتحمت روحه لا يعرف كيف في لحظات شعر باليتم!!
لا يعرف لماذا اصبح وحيدا غريقا في هذه الدنيا…. نظر إلى الطبيب بأمل ثم اردف مترجيا بهدوء عندما شعر برجفة شديدة باعماق روحه :
سم الله وقول يارب
مرة بعد مرة نظر اليه وجلس على ركبتيه عاجزا يصرخ ياااااارب… يااارب ماليش غيرك
وكأن الرحمن الرحيم ينتظر عبده لكي يناجيه
أسرعت والدته إليه و ربتت على ظهره بحنان وتبكي:
قوم ياحبيبي هيفوق ان شاء الله.. نظر إلى والدته انا ليه بيحصل معايا كدا ياأمي صاحب عمري جوا بيصارع الموت ومراتي بتفقد ابني
وقف يأسا ينظر إليه وكأن اقدامه رفضت الحركة
نظر إليه نظرة أخيرة وكأن نظرته أعادت الحياة وإذا يعلن القلب وينبض للحياة مرة أخرى… جحزت عيناه مما رأى.. أسرع اليه وقام باحتضانه واردف سعيدا:
كنت عارف يالا إنك مش هتسبني صحبه الأطباء الى الخارج: لو سمحت عايزين نشوف شغلنا
رفع يديه بمعنى تمام ومسح دموعه ثم تحدث قائلا: تمام المهم هو كويس مش كدا
الطبيب هنفحصه وهنعرفك…
خرج يتنفس بعمق وذهب الى غرفة زوجته هو الآن لم يحتاج احد غيرها كي تخفف عنه وجع قلبه ولكن كيف وهي تحتاجه
وصل وجد الطبيبة تخرج من غرفتها:
هي عاملة إيه دلوقتي النزيف وقف
الطبيبة: ايوة الحمدلله والنبض شغال يعني الحالة الى حد ما مستقرة أنا هشوفها واطمن بعد شوية
بعد حوالي ثلاث ساعات
دخل عند خاله وجد والده ووالدته يجلسون بجانبه
محمود: عمر اخباره إيه
كويس يابابا الدكتور بيقول يعدي بس تمانية واربعين ساعة ويكون عدى مرحلة الخطر دلوقتي خالي عامل ايه
محمود: كويس أخد مهدئ ونام روح شوف مرات خالك وهديها مش مبطلة عياط مامتك حاولت معها بس رافضة اي كلام
: بلاش أنا يابابا هي شايفاني أنا السبب الحمد لله عمر كويس
لازم نخرج تصريح الدفن الدكتور قالي كدا حاول مع خالي ثم تركه وغادر
وصل لمرام وجلس بجوارها: حبيبتي قومي عمر بقى كويس خليكي قوية هو محتاجك دلوقتي اكتر من أي وقت فوقي يامرام والله عمر كويس
ملس على راسها بحنان ثم همس لها إجمدي عشان لما يفوق يلاقكي جنبه نظرت إليه وحاولت الكلام ولكنها لم تقدر تخيلت أنه يخفف عنها نظر إليها وفهم حالتها ثم أردف مبتسما:
والله عمر كويس قومي تعالي معايا واتأكدي.. سندها وأخرجها من الغرفة متجها بها الى العناية
نظرت اليه من خلال الزجاج وسمعت نبض قلبه
عااااييييزززة أشوفه نطقت بها متقطعه.. حضنها ريان وطلب من الممرضة أن تدخل لعنده لمدة خمس دقائق
خطت إلى الداخل بمساعدة أخيها جذب كرسي الممرضة وأجلسها عليه ثم قبل رأسها وخرج
أمسكت يديه بهدوء وقبلتها:
كدا ياعمر عايز تسبني أنا اتاكدت إنك مبتحبنيش
وزعلانة منك وعلى فكرة لما تفوق هضربك لا مش هضربك هحضنك لا مش هحضنك بدأت تبتسم هروح معاك على بيتنا على طول وضعت يديها على يديه وضمتها بحب ثم قبلتها مرة أخرى وهمست له انا مستنياك برة عشان نروح بيتنا اصلك وحشتني قوي وخلاص معنتش قادرة على بعدك… ثم خرجت بهدوء
بعد ثلاث ساعات افاق عمر وتحدث وكانت الممرضة بجواره: مرام نطقها لثلاث مرات ثم سال عن سها واغلق عينيه مرة اخرى
اسرعت الممرضة تبلّغ الطبيب
دخل الطبيب وفحص مؤشراته وحمد الله على سلامته.. خرج وأخبر ريان الذي كان يجلس أمام العناية مغمض العينين يتذكر أحداث الامس
الطبيب: حمدالله على سلامته دلوقتى أقدر أقولك تعدى مرحلة الخطر وهننقله غرفة تانية
تنفس بارتياح ودخل لعنده… ملس على شعره بحنان ثم قبل رأسه واردف:
حمدالله على سلامتك حبيبي فتح عيونك ياله عشان قلبي يرتاح
الطبيب: هو تحت المخدر حاليا يعني مش هيفوق دلوقتى… خرج متجها إلى غرفة خاله عله يخفف عنه ماصار له ماهو إلا إنشطار لقلبه على أولاده
دخل وجده أفاق: عامل إيه حبيبي دلوقتى
نظر إليه ولكن لسانه عاجز عن الكلام أشار بعينيه
جلس ريان بجواره: عمر فاق دلوقتى ونقولوه غرفة عادية.. ابتسم وحمد الله على سلامة ولده
حاول الكلام: عايز اشوفه ياريان قالها بتقطع
أماء له برأسه: بس يتنقل وأخدك لعنده حاضر
اتجه بنظره لوالده: بابا أنت تعبت قوم إرتاح شويه أنا حجزتلك أوضة هنا جنب خالي لحد ماعمر يفوق ثم نظر إلى خاله ونخرج دفنة سها
تساقطت دموع خاله رغما عنه وشعر بألما في قلبه:
_عايز اشوفها ياريان قبل ماتخرج
: بلاش ياخالو عشان متتعبش اكتر
: لا يابني لازم اودعها واطلب منها تسامحني
وقف وخرج لم يعد يتحمل كل هذه الضغوطات وتوجه الى زوجته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top