ريان :بقيت متأكد اني بحبك بجنون ،انا عارف اني خذلتك ،عارف اني غبي ،بس والله كنت خايف ادخل دايرة عشقك دي ……
بس انتي بقلبك الجميل سحبتيني لقلبك وخط…فتي قلبي …حبيبتي اديني فرصة اشرح لك ازاي بقيت عامل ازاي؟ من غير مابتكوني جانبي….
في هذه الاثناء تذكرت وضعه مع بنت خاله ….
ثم قامت بدفعه بأقصى قوة …
وبعد البُعد لقاءُ وإقتراب
و بعد اللقا نهاية الإغتراب
حين نلتقى تتوقف الساعات
وتحلق الطيور فرحاً بالأُغنيات
ويأتى النسيم عَبِقاً بالأُمنيات
تذوب أوصال قلبى لهفات
حين تحتضننى يديكِ مطوقات
……
هل تسمعين مليكتى هذة النغمات
وكأن الكمان يعزف أجمل النوتات
والناى صبابة ممزوجة بأعذب الرنات
كل ذلك صوت قلبى فى اللقا دقات
فتمايلى واملئى يومى ضحكات
تراقصى واشدى الأغاني فى السهرات
بعد اليوم لن نفترق بل لقاء حتى الممات
نغم همس بها بهمساً ساحق لقلبها ….
انا بحبك ،،وحاسس انك ممكن تكوني بتبدليني شعوري ،اوعي اكون بتوهم بحبك ليا ….
،إلى هنا ولم تستطع القدرة على التنفس كأن الهواء انسحب من حولها ..بدأت تضغط على نفسها حتى لا تبكي من شدة لذة شعورها وهي بجانبه بهذه الطريقة ،حاولت تنزيل يديه من على وجهها ولكن مقاومتها كانت ضعيفة هشة ،لدرجة شعرت بأن جسدها خُدر بالكامل ،رفعت وجهها اليه وليتها لم تفعلها!!!!!
ريان :بقيت متأكد اني بحبك بجنون ،انا عارف اني خذلتك ،عارف اني غبي ،بس والله كنت خايف ادخل دايرة عشقك دي ……
بس انتي بقلبك الجميل سحبتيني لقلبك وخط…فتي قلبي …حبيبتي اديني فرصة اشرح لك ازاي بقيت عامل ازاي؟ من غير مابتكوني جانبي….
في هذه الاثناء تذكرت وضعه مع بنت خاله ….
ثم قامت بدفعه بأقصى قوة عندها….
نغم : والله والمفروض انا اصدق ،انت بتقول ايه ،انت واحد كداب ياريان ومخادع،انا شيفاك بعيوني وحبيبتك حضناك…
ريان :علاقتي بسها عابرة ،مش حب ابدا ،اه كنت ناوي اتجوزها ،بس دا قبل مااشوفك ،اللي شوفتيه دا مش حقيقي والله ماحصل حاجة ،مشكلتها انها متفتحة شوية ..وفجأتني ،صدقيني ياحبيبتي
متقولش حبيبتي دي ،متفكرش انك هتوقعني كدا..
ثم قالت:
وانت ازاي تدي لنفسك انها تقرب منك بالطريقة دي…. نظرة عيونه اليها مستحيل يكون كذب او تمثيل ،هو مش الشخص اللي ممكن يكون بيمثل ابدا….
ريان : لا حبيتي وهتفضلي حبيتي، وحياتك ماعادت تعنيلي ….انتي كل حاجة في حياتي دلوقتي….وانا عتبتها جدا على حركتها دي….
مستحيل اخليها تقرب مني تاني ،ولا هي ولا حد غيرها
هاكون ملكك انتي وبس ……
بدأت تبكي بصوت عالي :خايفة امنحك قلبي وتضيعه ،انا مش عايزة اكرهك ياريان ارجوك، ،مش حمل تعب قلبي ….
ريان :وانا اوعدك ياروح ريان عمري ماازعلك ،بس اديني فرصة حبيبي ،وانا اشفي جراح قلبك ….
وضعت يديها اخيرا على وجه وامأت براسها قائلة:
حاولت اكرهك، رغم كل اللي عملته مااقدرتش !!!
كأن حبك موشوم بقلبي ،هدي لقلبي وقلبك فرصة
وأرجو متخذلش قلبي ياريان ،وقتها ممكن بايدك تكون
قتل..ته……
اخرج نفسا طويلا قائلا:
اخيرا كنت بقالي شوية واخدك اجوزك غصب عنك !!!!
تفاجأت نغم من كلماته تلك التي اخترقت قلبها ،ثم نظرت اليه :
انت بتقول ايه ،
ريان :بقول كنت هاخدك اجوزك غصب عنك قالها بهمس قريبا منها ،
احمّر وجهها الذي أصبح كحبة الطماطم..وتحولت لون انفها باللون الأحمر من كثرة بكائها ….
نظر اليها بهذه الحالة ، وتذكر حلمه بها طول الليل وهي ترواده ،فكانت كالفتنة، يريد أن يتذوق كل ماتطوله شفتاه ،ولكن تراجع في آخر لحظة!!!!!!
احنا لازم نتحرك فورا ،اصل شوشو يقل معايا باصله
استغربت حديثه مع نفسه ،وخاصة عندما تحرك سريعا بالسيارة
أثناء قيادته……
بدأت السماء بالأمطار، وكانها تحتفل بعشق ولد للتو
نغم :انا بحب المطر جدا ،نفسي انزل دلوقتي …
نظر اليها مستغربا بس الجو برد جدا …والمطر شديد وممكن هدومك تغرق، وغير كدا ممكن تتعبي وانا مش هقدر على كدا ….
نغم :متخافش عليا ،بس أقف شوية هنزل دقايق بس،
ريان :اسكتي يامجنونة ،قاطعته لو سمحت ..
لم يتحمل طريقتها هذه ،نظر اليها بعشق ،ثم قال :-
حاضر ،بس حاولي متتاخريش تحت المطر، علشان متتعبيش
حاضر ،حاضر ،وقف بقى !!!!!
بريئة انتِ ياجميلتي ،كيف كنت أعمى لهذه الدرجه ،لكن مهلا ،ستتذوقين عشقي لكي، وسأذوب بعشقك بين احضانك….هذه كلماته مع نفسه عندما رأها كطفلة بريئة تلعب تحت المطر ….
نزل خلفها تحت المطر، وبدأ يتحدث اليها :-
نغم تعالي ياله هدومك خفيفة وهتتعبي ،ولكنها كانت تمسك قطرات الماء كأنها تفوز بأغلى الجوائز
سُعد ريان لفرحتها العامرة فكانت في هذه الاثناء كعروس سعيدة بزفافها،،تحرك إلى أن وصل بجانبها
وقام بخلع جاكتيه ووضعه فوق اكتافها، ثم قال :-
هتبردي حبيبي ياله ،
نظرت اليه وكانت قطرات المطر تسقط من فوق رموشها قائلة :-
انت عملت ايه، انا لابسة تقيل ،كدا هتاخد برد
امسكت بجاكتيه، ولكنه منعها ،خليه عليكي بدل انتي عايزة تقعدي شوية تحت المطر …..
نغم :لا ياله نمشي ،اتأخرنا ،انا كدا استمتعت شوية
شوف اليوم ايه اللي حصل معايا ،مطر وانت
ودول كفاية عليا اوي …
امسكت يديه وذهبت به إلى السيارة،قائلة:-
ياله علشان متخدش برد
خايفة عليا ،قالها لها عندما توقف أمامها ونظر إلى عيونها الساحرة
نغم :-اكيد خايفة عليك !!!!!
ريان :-فاكرة اول يوم شوفتك فيه ….
نغم :-اه طبعا يوم بنت خالك الحلوة ،لما جريت عليك
ريو حبيبي وحشتني كدا اعرف من عمر …
ضحك على تقلديها المحبب عن سها
لا أفهم من كدا انك غيرانه ….قاطعته قائلة:-
انا اغير علشان ايه تكونش حبيبي ولا حاجة…
رفع حاجبه والله يعني افهم من كدا ،انك مكنتيش بتعيطي طول الليل ليه …..
نغم :-لا ياحبيبي مش علشانك ابدا ،علشان كرامتي اللي دوستوا عليها انتوا الاتنين …..
ريان :-انتي قولتي يا ايه ….
استغربت نغم رده هي لم تفتكر ماذا قالت ،فهي قالتها بعفويه ،ولكن نظرت اليه وقالت :-
انا مااخدتش بالي قولت ايه …بس على مااعتقد .قولت
انكم دوستوا على كرامتي .مش كدا يابشمهندس
اقترب من بخطوات بطيئة مع نظراته التي لا تفارقها
قولتي ياحبيبي….ازاي مااخدتيش بالك
ذهلت نغم من حديثها ،فهي لو قالت ذلك فقالتها بعفوية
نغم :-انا قولت كدا …لا اكيد بتتوهم ياحضرة الدكتور
ريان :-ماشي يانغوم خليني اتوهم عادي ،بس نسيت اقولك ،ان مش اول مرة اشوفك كانت يوم عيد ميلاد مرام …
كان كل كلامهم وقطرات المطر تسقط عليهم ،ورغم من برودة الطقس الا ان عشقهم كان كفيل بدفئ مشاعرهم
انت قصدك من كدا انك فاكرني ..
طيب ليه ،كل مرة بتحسسني انك اول مرة تشوفني
ريان :-فاكر كل حاجة ،بس للاسف افتكرت متأخر
صدقيني مكنتش فاكر ،انتي بتتكلمي عن تلات سنين
بس صدقيني سيبت اثر يومها ،بس مكنتش اعرف ،تأثيره
نغم :سيب الايام تداوي جروحي منك ياريان ،كفاية صدمات لحد كدا
لم ينطق بعدها بأي حديث ،سحبها من يديها واركبها السيارة ،ثم استدار وركب بمكانه…..
ريان:-تحبي تسمعي ميوزك .
نغم :-اي حاجة، استنى انا اشوف ،وقامت بتشغيل الراديو الذي ماان فتحته ،حتى سمعت ،اغنية
جتلك انتي ياحبيبتي ودا اختياري !!!!!!!
نظر ريان اليها :وبدأ يغني لها نفس الأغنية
سُعدت نغم كثيرا إلى ماتوصلت اليه من عشق حبيبها
ضحكت عليه قائلة :
والله اللي يشوفك دلوقتي ميشفش انت بتكون عامل ازاي في المحاضرة….
ريان :اه عارف ابوله..ب ،على ابو جه. ل وهولا..كو واضربيهم في الخلاط وهيطلعوا اخوكي يامرام
بس نسيتي ياحبيبي تقولي دراكولا كمان ….
تفاجأت بكلماته!!!
أكان يسمع ،ام مرام حكتله!!!!!!
طيب مامرام كانت بتضحك عليا ….
ريان :انا اللي طلبت منها كدا ،كنت قلقان جدا عليكي وكان لازم اطمن عليكي ،بأي طريقة ….
وهمس كانت قافله تليفونها ،مكنش قدامي غير مرام
لدرجاتي كنت مهمة عندك ،هذا ماقلته نغم
اخذ نفسا عميق ،ثم نظر اليها وقال :-
لو قولتلك كنت اكبر غبي ،وانا عمّال اوهم نفسي ،انك ولا حاجة ،وكل اللي كنت بعمله فيكي ،هروبا من حبك اللي تغلغل جوايا !!!!!!
نظر اليها، ثم قال:مش عايزة تقولي حاجة …..
نغم :سيب الايام تنسيني ،هشوف هقدر انسى ولا لا
!!!!!!!!!!!!!!!
،قام ريان بتشغيل السيارة وقبل ان يتحرك وضعت يديها على يديه ونظرت اليه بفرحة ،،،استنى ياريان
ثم نزلت سريعا من السيارة عندما وجدت طفلة عمرها مايقارب ١٠ سنوات ،،،،أسرعت اليها نغم ….
بسمة كنتي فين حبيبتي وحشتيني ،،،ثم حضنتها، ،،
ضمتها بسمة واجابتها :انتي كمان وحشتيني ابلة نغم ،،ماما كانت تعبانة، وكنت بخدمها ومعرفتش انزل ابيع ورد ،،،لسة النهاردة اول يوم انزل من شهرين بس الجو كله مطر،،،،
شاهدهما ريان وهو جالس في السيارة ،،عرف من خلال لقائهم أنهما يعرفان بعضهما ،،،نزل إليهم، ،،وقف بجانب نغم ،،،
نظرت اليه ثم قالت دي :بسمة بنت جميلة اتعرفت عليها ،،،في مرة وانا نازلة من الجامعة ،،،
،نظر اليها ريان ومد يديه لسلام عليها:اهلا باستاذة بسمة ،،،،،عاملة اية ؟
نظرت اليه بسمة قائلة:الله انت شكلك حلو اوي زي ابله نغم دا خطيبك اللي حكتيلي عنه ،،،صدمته بكلامها ،،
،
قاطعتها نغم سلام يابسوم اشوفك بعدين
ولكن ريان جلس على ركبتيه:انا ريان انتي تعرفيني …امأت له برأسها بنعم ،،
،نظر إلى نغم التي كان وجهها احمر من الخجل ،،ثم عاود بالنظر إلى بسمة تعرفيني منين يابسوم …..
أشارت بسمة على نغم ….ابلة نغم حكيالي عنك ،،كنا بنقعد على الشط اللي هناك دا وناكل درة ،،،وماما سالتها حبيبك اسمه ايه علشان كانت بتسمع اغنية رومانسية وقتها ،،ضحكت وقالت ريان …….
إلى هنا وقف ريان وقام بتقبيلها….وأخرج نقودا كثيرا من جيبه واعطها اياهم ،ثم امسك بيد نغم واخذها إلى السيارة ……
وركب وقاد السيارة بهدوء كأن شئ لم يكن …دقائق مرت على نغم كأنها دهور لم يتحدث خلالها ،وبعد أن ساد الصمت حاول أن يتملك في مشاعره والسيطرة عليها …..
استدار اليها، ،،عايز تحكي كل حاجة واياكي تخبي حاجة اياكي …..!!!!!
نغم :ريان اسمعني ،ولكنه وضع أصبعه على شفتيها ،لو عايز اسمع حاجة فعايز اسمع حاجة واحدة بس
ريان بالنسبة لنغم ايه ……؟
يتبع ……………
ابحث عن ملامحك ،صوتك ،بسمتك بين آنين قلبي
ابحث عنك في ظلمة الحنين
ابحث عنك في جوف الليل
ابحث عنك في ثنايا القلب ،واغتراب العاشقين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد مرور ثلاثة أشهر على سفر ريان إلى لندن …
كانت نغم تجلس علي مكتبها لمراجعة بعض الحسابات المتعلقة بآخر مشروع وقد بدت أكثر ذكاءً وخبرة في الحياة العملية …
دخلت عليها فريدة :ايه يانغم مش ناوية تروحي ولا إيه أنا كدا إتأخرت وكابتن ماجد هيجي يشلفطني دلوقتي .
ضحكت نغم كثيراً على صديقتها الجميلة :حلوة يشلفطني دي هو لسة خانقك كدا !!!!
أجابتها فريدة : تعرفي الواد دا لو مش أخويا في الرضاعة كنت قولت بيحبني بس هو عارف ومتأكد إني أخته ……
رتبت نغم على يد صديقتها -: إنتي جميلة قوي يافريدة وأي حد يتمناكي غير كدا احمدي ربنا إن ليكي أخ بيخاف عليكي ويحميكي مش حبيب يوجعك
شعرت فريدة بحزن صديقتها فمنذ سفر ريان تشغل نفسها بالعمل وكأنها تحولت لآلة فقط .
آتاها اتصالاً : أستاذة نغم الملف اللي طلبتيه موجود أجيبه لحضرتك ولا أوصله للبشمهندس ؟
نغم : لا خليه عندك أنا جاية أخده وهوصله بنفسي .
نظرت إلى صديقتها وأردفت : هوصل ملف آخر صفقه للبشمهندس وأرجعلك عشان نروح سوا
ردت فريدة : ماشي مستنية متتأخريش
وصلت إلى مكتبه وطرقت الباب ، ثم دخلت بحضورها المحبب والمقرب لقلبه..
“أستاذي العزيز جبتلك الملف تدفع كام وتاخده ، حينها كان يتحدث صوت وصوره مع ابنه على الجهاز المحمول اللاب توب
وصلت إليه نغم غير منتبهة لما يحدث حولها وقد ظنته يعمل على الجهاز حتي سمعت صوت معذب قلبها
:خلاص يابابا اهو بحاول .. قطع حديثه عندما استمع إلى صوتها …الذي اشتاقه كثيراً …..
لاحظ محمود حزن ابنه فأدار الجهاز جهة نغم ثم ابتسم وقال : شوف مين اللي عاملة كبيرة على أبوك
نظر لها ريان باشتياق وغاص بملامحها دون إدراك لما حوله ، مشتاق نعم مشتاق لهمس مبسمها باسمه ، لرائحتها الندية الناعمة..
عندما وجده والده بهذه الحالة أمسك هاتفه زاعمًا :
علي ما تسلم على نغم أكون عملت فون مهم ماشي غامزا بنصف عين لابنه
التقط ريان إشارة والده ولم يعقب ظل ناظرًا نحوها فقط يُحدث حاله
كيف استطاع العيش بدونها هذه المدة وهي ساكنة القلب ومهجة الروح؟
تلك الحورية التي اقتحمت حياته وقلبه ..طال الصمت بينهما إلا أنه قطعه ..
نغم عاملة ايه …ومبترديش على تليفوناتي ليه ….
جلست نغم أمامه على الكرسي .ولكنها لم تتحدث
ثم رفعت عينيها الجميلتين إليه متفرسة بملامحه الرجولية التي اشتاقت إليها كثيرًا، اشتاقت لهمساته ، لنظراته ، لرائحته التي لن تنساها أبدا….
حاولت أن تُخرج صوتها ولكنه لم يسعفها
فشخصت ببصرها إليه متمتمة : أنا تمام يابشمهندس وأنت ؟؟؟
تأكد أنها غاضبة ولكنه حاول تجاهل غضبها منه متسائلاً
بتصل بيكي كتير جدا ومبترديش عليا ليه ، انا عارف إنك زعلانة مني بس والله غصب عني حاولي تعذريني
نغم :دا علي أساس إن زعلي يهمك مثلا يابشمهندس ماتشغلش بالك … عادي
لكن اعذرني لأني وعدت ماما
إني مش أكلمك تاني كفاية خنت ثقتها مرة فخليني محترمة نفسي ، وعاملة اعتبار ليها ولأخلاقي الحاجة الوحيدة اللي المفروض أحافظ عليها بعد ماضيعت حاجات تانية كتير !!!!
استنكر ريان حديثها : أنا يانغم هخليكي تفقدي أخلاقك وثقة والدتك
لدرجادي دي صورتي ف عينك !!!!!
ماشي يانغم أنا آسف للمرة المليون إني ضيعت أخلاقك وضيعت وقت حضرتك ……. ثم أنهي الإتصال
بعد إنتهاء الإتصال الذي أوجع قلبيهما جلست تبكي على حالها وحال قلبها ….وعلى رغم مافعله بها إلا أنها تشتاقه حد الجنون ……
وضعت الملف على المكتب ثم قامت متوجهة للخروج وإذا بها تلتفت لصورته الموضوعة فوق مكتب والده ، تحسستها وبدأت توجه الحديث إليه وكأنه أمامها فعاتبته
إنت ليه بتعمل فيا كدا !! يوم ماأحس إنك بتبادلني مشاعري تسبني وكأن محصلش حاجة دا وعدك ليا إنك مش هتغيب عني غير أسبوع ، وأسبوع جر أسبوع لحد ماوصل شهور !!!!!!
أنا زعلانه منك قوى عشان إنت وحشتني جدا فوق ماتتخيل
بدأت في البكاء وتمنت أن تراه أمامها الآن، حتي ترتمي داخل أحضانه متجاهلة خلف ظهرها كل ما يحمله قلبها من عتاب ولوم!!!!
تركت صورته محلها وهمت لتخرج فقابلها محمود على الباب نظر إليها فوجد آثار دموعها أمسك بيدها وأدخلها معه إلي المكتب حيث جلس وجلست أمامه ع
الكرسي المقابل : وبعدهالكم مش ناوين تفرحوني
أنا عارف إنك بتحبيه وهو كمان بيحبك ، بس ظروفه اللي حكمته يانغم ، اللي عايزك تفهميه إن
بابا عمر محجوز في المستشفى ، وتعبان جدا تقريبا داخل من عملية لعملية دا اللي فهمته من جميلة ، وهو اللي شايل شركات باباه بعض الخسارة اللي اتعرضولها وريان مقسوم نصين بين شركات خاله وشركاته دا غير إنه قلقان عليا هنا ، يعني نراعيه شوية إنتي بنت ذكية ، أرجو التفاهات دي متضيعش حبكم …….
وقفت نغم منسحبة : أنا آسفة لازم أمشي وبكرة عندي جامعة يعني احتمال مجيش الشغل.
عند ريان وبعد إغلاقه معها
على الرغم أنه رأها ، وسمع صوتها الذي اشتاقه كثيرا إلا أنه لم يُشبع روحه منها
أمسك هاتفه وأتى بصورتها :
كيف أخبركِ عن مدى آلامي التي أشعر بها في البعد عنك؟؟؟
كيف أخبركِ عن وجع قلبي عندما افترقت عنكِ ذلك اليوم؟؟؟
قلبي ينزف عندما لا أستطيع الوصول إليكِ لأراكِ
وأشعر بملمس يديكِ الجميلين الناعمتين!!!
ارحمِ قلبي يامعذبتي ، فلولا البعد عنكِ لسح.قتكِ في أحضاني دون رحمة!!!!!
دخل عليه عمر وجاكلين ، نظر عمر إلى ابن عمته الذي أصبح رجلًا لايبالي بمن حوله وتحدث إليه
:ريان ايه هتفضل تشتغل كدا ،تعالى نخرج نتغدى ، وجاكي جاية معانا ، عندها فكرة مشروع ممتاز
جلست جاكي ونظرت إلى ريان الذي لا تعرف ماحدث له واوصله لهذه المرحلة:
هو في إيه ياعمر ، ريان ماله بقالي فترة ملاحظة إنه مهموم
ريان فيه حاجة إنت مخبيها علينا ؟؟
مسح على وجه ثم نظر إليهما :
إنتو مكبرين الموضوع ليه ، مفيش حاجة شوية إرهاق بين لندن وفرنسا ونظر إلى عمر نظرة كي يتفهم وضعه أنه ليس في حالة تسمح له بالدخول في نقاش …
نظر عمر إلى جاكي وقال لها :
إنتي عارفة الضغط اللي متعرضين له من كل الجهات ياجاكي ، وغير عمو محمود تعبان في مصر ، وهو مفيش وقت ينزل يطمن عليه
جاكي : خلاص ياريان إنت لو عايز تنزل ممكن تنزل يومين على السريع وتيجي ، وأنا هنا مكانك متخافش ، اديني بحاول ألاقي أي ثغرة ترجع حقوقنا …..
رد عليها ريان سريعا:
لا مش ضروري وإن كان على بابا أنا هعرف أتفاهم معاه
هو أكيد هيقدر ظروفي ، يمكن يكون زعلان عشان محتاجني بس ، قال ذلك عله يريح قلبه ،الذي غزاه الشوق…..
فهم عمر مغزى كلام صديقه هو حزين عليه ، أراد أن يساعده ولكن ليس بيديه حيلة ، هو مشتت بينه وبين والده ، للأسف وصلوا لمرحلة ضغط تكفي وتفيض
نظر عمر إلى ريان ثم قال :
انا هسافر بكرة ، للأسف العميلة فشلت واحتمال يعملوها تاني بكرة ..
رد ريان : سافر ياعمر متقلقش أنا هنا متخافش ، كله هيعدي ، وعايزك متشلش هم
تدخلت جاكي في الحديث : هي سها هنا ولا في القاهرة
كظم عمر غيظه من أخته فرغم مايمرون به من ظروف صعبة إلا أنها لا تبالي ….
معرفش ، كلمة نطقها عمر باستخفاف …
ريان :مامتك كلمتني الصبح ، وطلبت مني إنها تقعد معانا لحد ماهي ترجع ،وعلى مااعتقد أنها في الطريق..
عمر :يعني هتيجي تقعد معاك في شقتك ،وأنا مش موجود ، أنا عايز أفهم هتفضل مستهترة ومش عاملة اعتبار لأي حاجة كدا لحد امتى؟
وإنت طبعا وافقت مش كدا؟
استغرب ريان حديثه، ولكنه أجابه:
كنت منتظر مني أقول إيه وهي بتقولي إن أكتر واحد هتأمنه عليها هو أنا !!!!
عمر :ريان فوق من سلبيتك قدام ماما وسها ، ممكن تخسر وترجع تندم أنت حر ، ثم تركه وغادر
جاكي :هو عمر يقصد إيه بكلامه ، على ماأعتقد أنت وسها على علاقة وبتحبوا بعض ، يعني مرتبطين ، فعادي لما تيجي تقعد معاك ….
ريان :جاكي أنا تعبان وعايز أروح أرتاح ممكن تباشري بعدي …
ثم وقف وجمع أشيائه وخرج دون كلمة ،فيكفيه ماشعر به من مكالمة معذبة قلبه!!!!
“عند نغم ”
تركت محمود وغادرت المكتب ومعها آلامها وأحزانها
وصلت إلى فريدة وهي في حالة انهيار تام فارتمت بأحضانها
رأتها فريدة بهذه الحالة فهلعت :نغم في ايه مالك يا حبيبتي ، ايه اللي عمل فيكي كدا ؟؟
نظرت إليها ودموع قلبها قبل عيونها تغرقها بالكامل….وحشني قوي يافريدة حاسة إني بتخنق وهو مش موجود مقدرتش أقوله كدا … قالي وحشتيني وأنا كلمته
بكل برود وشيلته هم فوق همه
فريدة : قصدك ريان ؟هو كلمك !!! طب اهدي أنا حاولت أفهمك ظروفه بس إنتي دايما مندفعة !!!
نغم : خلاص بقي اللي حصل حصل
بعد قليل خرجت هي وفريدة وركبتا سيارة ابن خال فريدة فشردت بذلك اليوم عندما قام بتوصيلها إلى الشركة
***فلاش باك
عايز أعرف ريان بالنسبة لنغم ايه ..؟
نغم : في إيه يا ياريان دي عيلة هتصدق كلام عيلة
أعاد سؤاله وتمنى أن تريح قلبه الذي إشتعلت نير..انه بالعشق
ممكن أعرف معنى الكلام اللي سمعته ايه ، وقصدها ايه بإن حبيبك اسمه ريان ؟
لم تستطع النظر إليه وشعرت إنها تنصهر تحت وطأة كلماته ونظراته المحدقة بملامح وجهها المتشرب بحمرة الخجل
ريان : العيلة دي دونًا عن الأسامي كلها هتقول ريان مش كدا ، نغم أرجوكي ريحي قلبي .!!!
ردت نغم دون النظر إليه : مفيش حاجة كل اللي اتقال وقتها هزار مامتها بتقولي نفسك جوزك يبقي اسمه إيه ..رديت عليها إني بحب أسامي كتيرة وأكتر اسم بحبه ريان …دا اللي قولته !!!!
ريان : وتفتكري أمنيتك اتحققت ولا لسة !!
أدارت نغم وجهها عنه ، وعجزت عن الرد للحظات ، ولكنها أجابته وهي تنظر داخل عينيه
من وقت مارجعت وإنت أسلوب كلامك معايا وطريقتك وتعمدك إهانتي كل شوية غيرت رأيي أصلاً … عرفت إني كنت وقتها بقول كلام وخلاص…..
ريان : لدرجادي أنا كرهتك في الاسم !!!!
نظرت إليه وتمنت أن تعترف له كم تحبه وانتظرته حتى قبل لقائهما ..ولكنها أفاقت على وهم يُدعي الحب…..
نظر إليها بضعف قائلا:
لو على الوقت اللي قبل كدا
أنا مستحيل ألومك علي إنطباعك عني فيه
نغم : ممكن أعرف البشمهندس ، بيلف ويدور على إيه ، ممكن تكون واضح أكتر ياحضرة الدكتور
على الرغم من إجابتها التي أحزنته ، وكان يتمناها غير ذلك ، ولكنه حاول أن يعطيها الوقت الكافي؛ لتنسى ما جنته منه….
في هذه الاثناء كانت نغم تصارع نفسها….
كيف لك ياحبيبي ان لاتشعر بنبض قلبي ؟
فكل نبضة له تخصك وحدك ألا تعلم أن قربك عذابي وبُعدك هلاكي؟
وجدها ريان في صراع مع نفسها ، فحاول أن يقنعها بحبها الذي أصبح يجري بوريده…
نغم أنا مش عايز أجبرك على حاجة عايز ارتب حياتي وأخد خطوة صح ودي هيترتب عليها حاجات كتير …..
نغم:ممكن أنا اللي أسأل ريان المنشاوي نغم بالنسباله ايه ؟ أو ممكن تكون مكانتها ايه عنده ؟
قطع حديثها قائلا:
بعد اللي قولتهلك دا معرفتيش انتي بالنسبالي ايه !!
ازاي وأنا من الصبح بقنعك بحبي ..ولو عايزة تسمعي حاجة يمكن تأكدلك كلامي :-
” إن نغم حياة ريان الجديدة ..”.
جحظت عيناها بالذهول ! وبدأ قلبها يقرع بنبضات مرتفعة كالطبول .لتوازي موجة اعترافه التي أغرقتها فأصبحت لاتسمع لاتري لاتتكلم
أحقا يحبها!!!!!!!!
بينما هو ابتسم بحالمية قائلا : إيه مش مصدقاني ؟؟
أجابته سريعا : لا مش مصدقاك ازاي وأنا شايفاك امبارح مع واحدة ، والنهارده جاي ،تعترف بمشاعرك ليا ، لو زي مابتقول يبقى إنتت شخص ألعوباني!!!
نظر إليها بصدمة ، كان يتوقع أي شىء غير تلك الكلمات فكاد يفقد عقله :-
انتي بتقولي ايه ،أنا عمّال أشرح ايه من الصبح ، لدرجادي ، انتي شايفاني وحش كدا
معلومة عايزك تتأكدي منها عشان بعد كدا لو سمعتك فتحتي الموضوع دا تاني صدقيني وقتها معرفش هيكون ردي ايه…
هرجع أقولك للمرة الأخيرة مشهد امبارح دا كان عابر مفهوش حاجة ..كنت تعبان ومريح على الكرسي وسها بطبيعتها قريبة مني أنا معرفش هي عملت كدا ليه بس صدقيني أنا نفسي اتفاجأت زيك بالظبط
نظرت إليه : نفسي أصدقك والله بس كل ماافتكر
يوم عيد الميلاد وأحضانها وطريقتها برضو عابرة ؟؟!!
ضحك بعلو صوته:- دا انتي مراقبة بقى وبتقولي مش أعنيلك حاجة …..
وفي لحظة وضع يديها بين يديه مكملًا حديثه : حتى ولو كان في حاجة قبل كدا بيني وبينها بس دا مش حب ، ممكن يكون تعود ، ممكن يكون قرابتنا ،بس أنا عايز أكمل حياتي معاكي إنتي ، أنا قلبي عايزك إنتي بينبض باسمك إنتي ، رفع يديها ووضعها على موضع قلبه ، اسمعي وافهمي متبقيش غبيه وتاخدي قرارات
لمجرد أوهام في دماغك ، أنا مفيش حد غيرك حبيته بجد كدا كويس دا اللي عايزة تسمعيه …عايزة ايه وأنا اعملهولك ،أقطع علاقتي بسها خالص حاضر لو دا هيريحك هعمل اللي يرضيكي ، بس عايز أعرف حاجة واحدة أنا ليا مكانة في حياتك ولا لأ
نظرت إلى يديه التي تحتضن يديها ..
ودموعها تساقطت بشكل غريب لا تدري أهذه دموع فرح لنيل حبها وفارس قلبها أخيرا ، أم أنها حزنت لمعرفتها بحبه سابقا لغيرها ….
أزال دموعها بحنان ،وعاد يتحدث إليها :-
ممكن أعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟
لو أنا معذبك قوي كدا أوعدك عمري ماهتعرضلك تاني بس كفاية عياط لأنك بجد بتدبحي.ني بعياطك دا
نغم هعمل لك اللي انتي عايزاه ، ولو مش عايزة تسامحيني بلاش ..
قاطعته بوضع يديها على شفتيه :كفاية إنت بتقول ايه .. أنا مزعلتش منك قد مااتوجعت ..وجعت قلبي قوي ياريان قوي ، وضعت يديها على وجهها وبدأت تبكي بنشيج عالٍ ، وتتحدث نفسي أصدقك والله ، لأنك إنت الوحيد اللي اتمنيته ، مفيش حد قدر يوصل لقلبي ويسكنه ويعلن عصيانه عليا غيرك ….
قام بفك حزام الأمان واستدار إليها بكامل جسده وهو في حالة زهول من حديثها وإعترافها
تبًا لنفسي ماهذه العذوبة التي سمعتها بصوتها الرقيق على رغم صوتها الباكي وهي تناديه إلا أنه كان بمثابة معزوفة رقيقة !!!
ريان : نغم بوصيلي أرجوكي كفاية إحنا مش هنفضل كدا في العربية طول اليوم
بس على فكرة على قلبي زي العسل أحلى قاعدة وأحلي كلام وأحلي بنت معايا …..
ضحكت على كلامه حاول أن يكون هادئًا ويتمالك شعوره فهي أمامه كقطعة الشيكولاته القابلة للإلتهام والذوبان داخله
أخيراً رفعت وجهها إليه ، كانت مغرية بشكل جميل للعين والقلب تقابلت عيونهما للحظات ولكن هذه المرة نظرة اعتراف بحبهم عندما أمسك يديها
شعرت وكأن ماس كهربي،يتملك جسدها لاتعرف ماذا تفعل ؟ وأين هي ؟ كل ماتشعر به أنها بجانب حبيبها وهو يعترف لها بحبه !!!
أأهو يحبها !! مثلما تحبه ؟ ليس حب فقط إنما هي تعشقه
اليوم فقط ضمد جروحها وطيب أوجاعها
أصبح هو البلسم والدواء عوضًا عن كونه مصدر الوجع والألم ، نظرت إليه بعينيها الناعستين الدافئتين والتي وقع بغرامهما منذ اللقاء الأول ولكنه أبي الاعتراف
وأوهام نفسه أنها مثلها مثل غيرها …..
ريان : بحب لون عيونك جدا الصراحة مش عيونك بس معرفش عملتي فيّا ايه لدرجة وصلتيني إن أحتاج مساعدة أبويا تعرفي عصرني عشان بس أطلب منه يقنعك ومش بس كدا هددني لو زعلتك
طلعتي غاليه عند أبويا أكتر مني ، بس مش عند بابا بس كمان وعندي أنا كمان ، أتمنى أقدر أسعدك ،وأمحي وجع قلبك مني ،وترجعي تتأكدي إن أمنيتك بجوزك واجبة التنفيذ
كل ماعليها هو أن تسمع كلماته ، واعترافه ووعوده ، كل ذلك أعطاها شعور جديد بالسعادة ، هي فقط تتمنى أن تكون بجانبه…
ايه هفضل أتكلم وإنتي ساكته سمعيني صوتك عايز أسمع منك كلام كتير احاول أجمع أكبر عدد من نغمات صوتك يعوضني غيابك عني طول الأسبوع دا
ممكن يانغم …مش عايزك تبطلي كلام ..ولا أقولك تعالي نروح على الشط وبلاها الشركة النهاردة ايه رأيك ؟
مع إن محمود هيعلقني ..بس ولا يهمك عندي نظرة عيونك الحلوة دي أهم من مليون شركة …
في هذه الأثناء اتصل محمود بريان :
ريان إت إتأخرت كدا ليه ، المفروض تكون وصلت بقالك نص ساعة ، في ايه ، ونغم جت معاك ولا لأ ؟
ريان :-آسف يابابا ، الجو مطر وركنت شوية على جنب ، ونغم أه معايا ، بس هروحها بلاش تيجي الشركة النهاردة ، الجو صعب أوي ….
محمود :-ريان إنت زعلتها أنا حذرتك
قاطعه ريان : أبدا يابابا وهي جنبي لو عايز تكلمها أنا معرفش يامحمود مين فينا ابنك ؟
ضحك محمود عليه عندما عرف أن ابنه أخيراً استقر على حاله وأخرج مكنون قلبه ….
إنتوا الإتنين ولادي ، يالا وصلها إحنا كدا هنتأخر على الإجتماع وكمان أنا تعبت …
نغم :-حضرتك تعبان مالك ، مكنش له لزوم تروح الشغل ، نظرت إلى ريان ودموعها تحجرت بعينيها :
ينفع كدا ، مكنش له لزوم إنه ينزل الشغل ، والجو وحش إنت مش خايف عليه!!!!
ريان :-خلاص يابابا اقفل وأنا على الطريق حبيبي
ثم وجه نظره لنغم ، ممكن أعرف مالك ، في ايه
وبعدين دا أبويا ، يعني أكيد خايف عليه ، بس كان لازم ينزل النهاردة ، فيه حاجات لازم يشوفها ويوقع عليها ، عشان مسافر بكرة ، أنا حسيتك قلقانه عليه أكتر
مني مع إني أنا اللي هبعد عنك ….
نغم :-خلاص هتسافر بكرة ،قالت بصوت مخنوق ..
مسح على وجه بعنف ، لا يعرف ماهو الشعور الذي يشعر به مجرد أن رأي دموعها وخوفها على والده ،ولكنه أزاحه سريعا ….ثم نظر إليها قائلا:
حبيبي…هو أسبوع وراجعلك ،وكمان هخليكي تزهقي..
وهنعيش قصة حب أنا وإنتي أفلاطونية قاطعته ثم سحبت يديها منه سريعا
:ريان لو سمحت كفاية كلامك دا أصلا قعدتنا كدا غلط وكمان مسكة إيدي دي أكبر غلط أنا معرفش حصل لي إيه ، عمري ماكنت ضعيفة كدا ، ممكن نمشي ، ثم نظرت إلى الخارج …..
أدار وجهها إليه : يعني بقولك عايز أشبع من كلامك ، تقولي لو سمحت فكرتك هتقولي تأمر ياحبيبي ، أنا ملكك ، ضعفك دا حب يانغم ، في حد يقول لحبيبه لو سمحت ….
بجد أنا مش مصدقة إنك ريان المنشاوي ثم ،
ضحكت بصوت مرتفع
نظر إلى ضحكتها الحلوة ، وتاه فيها :
-عندك حق أنا لازم أمشي دلوقتي بس قبل مانتحرك عايز منك كلمة واحدة
-:ريان بالنسبة لنغم هيكون ايه ..
صمتت للحظات ولم ترد عليه ولكنها نظرت إليه نظرة حب فهم ريان حالتها…..
طيب بلاش جوزك هيكون اسمه ريان مش كدا
نغم :لا هيكون ” ريان المنشاوي” !!!!!
عودة إلى الحاضر
فريدة :حبيبتي وصلنا ، حاولي تخرجي من أوهامك دي يانغم ، إنتي عارفة أنا أقصد ايه ، سيبك من الشك اللي مالي قلبك
قاطعهم ماجد : هو في حاجة ياآنسة نغم ولا ايه
قال ذلك عندما وجدها تبكي
نزلت من السيارة وتوجهت إليه بالحديث :
لا أبدا بس تعبانه شوية ، شكراً ياماجد على تعبك معانا كل يوم ثم تحركت دون إضافة أي كلمة أخرى
في المنصورة حيث منزل نبيل عبد الدايم خال نغم
يجلس تامر هو ووالدته قائلا:
وبعدين ياأما أنا قلبت الدنيا عليهم ومعرفتش أوصلهم نفسي أعرف راحوا فين ، بس ألاقيهم وحياتك لهوريها أيام أسود من السواد بنت الأسيوطي
ابتسام : وبعدهالك ياتامر إنت لسة حاطط البت في دماغك فوق أصل أبوك لو عرف اللي حصل زمان ، هيخربها عليك يابني ، وقلبة أبوك وحشة
تامر : أنسى ، إنتي اللي بتقولي كدا ،دا قهرتني بنت نبيلة ، غير ضربها بالقلم ليا في وسط الشارع قدام الخلق وطلعتني كذاب
ابتسام :-بقولك ايه احنا دفنينوه سوا ،وعارفين البت كانت عفيفة ومالهاش في شغل السهوكة دا …
في هذه الاثناء أتى نبيل فقاما بقطع حديثهما
عند مرام بعدما حكى والدها عن علاقة نغم وريان ، سعدت كثيراً ، فهي أكثر شخص تمنت أن تكون نغم زوجة أخيها
محمود :- دا كل اللي حصل بينهم عايزك بذكائك تتكلمي معاها من غير متعرفيها ، إنك عارفة حاجة
مرام :خلاص ياحبيبي متخفش أنا هدخلها من ناحية تانيه ، كأني بتكلم معاها عادي كلام بنات وكدا
تركها والدها وخرج من الغرفة ، بعدها جلست حزينة عندما تذكرت أخر لقاء بينها وبين عمر
**فلاش باك
مرام :هتفضل في قلبي ياعمر ، ومستحيل حد تاني ياخد مكانك !!!!
عمر : يبقى هتستني كتير يابنت عمتي ، إنتي بتوهمي نفسك بحاجات مش موجودة ، إنتي أختي فاهمة ، ومعنديش كلام تاني ….
وعلى فكرة عايز آكدلك كلامي فيه بنت أنا معجب بيها وخلال أيام هنرتبط
نزلت كلماته على قلبها كنااااار أحرقته حتي غدا رمادا
نظرت إليه ودموعها كشلال لم تستطع السيطرة عليها
ثم قالت له :
ألف مبروك ياابن خالي وأوعدك إني هفكّر في كلامك
عودة الحاضر
لم تنسى ذلك اليوم ومن وقتها ،لم تحدثه ،ولم تعرف اخباره ،على رغم معرفتها بمرض خالها ، لم تذهب اليه
جلست على فراشها وأمسكت فونها ،وقامت بالإتصال على نغم ،هي تشعر بما تشعر به نغم من وجع وفراق للحبيب ….
مرام:عاملة ايه يانغوم ،وحشتيني جدا …
نغم :كويسة حبيبتي، وانتي كمان وحشاني ،ايه اللي فكرك بيا ،لا وبتتصلي الساعة عشرة كمان
استغلت مرام حديثها هذا قائلة:-
والله يانغم ماليش نفس خالص ،زعلانة عشان خالي جدا ،وكمان ريان ياحبيبي معرفش ماله حسيته فاقد الشغف بالحياة، كل مااكلمه على طول حزين، ونفسه ينزل ،بيقول كرهت البلد هناك جدا ،بس مشكلة خالي دي مجبور انه يستنى عشان عمر !!!!
لو تعرفي علاقة عمر بريان تقولي دول توأم ،مش ولاد خال ابدا …انا هفضل اتكلم عليهم اسفة حبيبتي
بعد قليل انهت مرام الاتصال جلست نغم تفكر في كلامها …
أممكن تكون ظلمته؟طيب هو محاولش ليه ؟أسئلة كتير فرضها عقلها عليها !!!
ولكن انتصر القلب اخيرا
نظرت في ساعة يديها وجدتها الثانية عشر
يعني الساعة واحدة عنده حاليا ياتُرى هو نايم ولا صاحي
هجرب وأنا وحظي !!!!!
قامت بفتح حسابها على الرغم من انها تتمنى أن يكون مستيقظ وتتحدث اليه كي تشبع روحيهما الاثنين …
سعدت كثيرا عندما وجدته مستيقظ
قامت سريعا بارتدائها إلاسدال ،ثم اتصلت عليه
في هذه الاثناء كان يجلس ريان بعد غفوة من النوم ويراجع على بعض مشروعاته ،وهو يرتدي ملابسه البيتية ونظارته الطبية ،وكان منغمسا في عمله ،إلا أن قطع تركيزه صوت اتصال فيديو …
تسارعت نبضات قلبه سريعا عندما وجد صورتها وانها هي التي تهاتفه …
فتح الاتصال الذي أوشك على الانتهاء
اخيرا وجدته يجلس بجاذبيته ،ينظر ولم يتحدث
قاطعت الصمت بصوتا حزينا مخنوقا بالبكاء :-
وحشتني لدرجة مش قادرة اعيش بدونك
فاقت كل احتمالاته وإنهارت كل حصونه المنيعة ،اخرج نفسا ثقيلا محملا بالهموم، ثم نظر اليها قائلا:-
مش أكتر مني حبيبي ،لو قولتلك إن بعدك عامل فيّا ايه مش هتصدقيني !!!
انا بجد تعبان مش قادر ،تعبان اوي يانغم ،ونفسي ارتاح
ألف سلامة عليك من أي تعب ..
قالتها بهمس خر..ق قلبه
وقبل أن تكمل جملتها ،دخلت سها إلى غرفة ريان ،من غير اذن:
ريو حبيبي تعالى عشان ناكل انا ميته من الجوع
صدمة الجمت نغم وكأنها تعرضت لأزمة قلبيه حادة!!!!!
يتبع ………………..
غائبتي…
الظمأ هو ليس أحتياجنا للماء فحسب
وإنما هو عطش قلوبنا للكلمة طيبة
تحيي مشاعر جفت من قساوة الدهر
إذا كانت للمشاعر سوق فكن المشتري ولا تكن البائع
فالبائع يعرف الثمن ولكن المشتري يعرف القيمة التي امتلكها ..🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد انتهاء الإتصال،جلست تبـ.ـكي على حالها ،وحال قلبها الذي أوصلها لتلك الحالة ….
انا هفضل ضعـ.ـيفة لحد امتى ،طيب ياريان هعرفك كويس مين هي نغم الأسيوطي….
بدأت تحدث حالها كشخص فقـ.ـد عقـله –
قال إيه دي وصية ووعد ولازم أكون ادها ،وأنا ايه يابن المنشاوي ،نفسي أشوفك دلوقتي قدام عيوني مستحيل اسيبك عايــ.ـش يابن المنشاوي …..
أوف اوف والله يانغم ياهب، لة ماتقدري تعملي حاجة، بالعكس هتجـري وتـرمـ.ـي نفسك في حضـ.ـنه ….
وحشني جدا طيب أعمل إيه …أنا شكلي اتجـ.ـننت ولا أيه…
سندت ظهرها للخلف وتذكرت ذلك اليوم الذي تركها وغادر خارج البلاد
ريان :-أنا هوصلك دلوقتي الجو صعب ،وممكن يقلب
وهدومك غـ.ـرقت …
نغم :-لا عديني على البيت أغير ،وأنزل تاني على الشركة …الدكتور قال محتاجنا إحنا إلاتنين
ضحك ريان عليها ….لا حبيبي إنتِ اللي بريئة ذيادة عن اللزوم…انا اللي طلبت من بابا يقول كدا ،علشان حضرة الأميرة تركب معايا!!!
ذُهلت من حديثه ثم استدارت إليه قائلة:-
أنت استخدمت طرق الخـ.ـدع ياحضرة الدكتور ،لا وكمان خليت الدكتور يساعدك كمان ….في أثناء حديثها كان قد وصل أمام بيتها ….
استغربت هدوئه وتغير حالته ،وانه لم يعلق على حديثها ،نظرت بالخارج وجدت نفسها أمام بيتها …
استدار إليها ريان بكامل جسده ،ثم نظر إلى داخل عيونها :-لو كان عليا صدقيني مكنتش هخليكي تبعدي عندي ،بس الجو زي ماأنتِ شايفة ،رعد وبرق ومطر ،وانا يدوب هخلص شوية شغل قدامي وأرجع على البيت ،انا وعدت مرام أننا هنسهر مع بعض
نظرت إليه نغم وعيونها محـ.ـجرة بالدموع :-
يعني كدا مش هشوفك غير بعد أسبوع…
حزن من نفسه ،لأنه أوصلها لهذه الحالة ،ماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يؤ..لم قلبها
أمس، ك بوجهها بين يديه ومسح دموعها التي بدأت تتساقط رغما عنها ،ثم قال أوعدك هحاول أجي قبل الأسبوع….
أمات برأسها إليه وانزلت يديه بهدوء قائلة:-وأنا هستناك متتأخرش عليا…
أماء برأسه ولم يتحدث فحالته في هذه الأحيان غير قادر على الكلام…
نزلت اخيرا نغم واتجهت إلى منزلها ،ولكن قبل دخولها أتجهت بأنظارها إليه، نظرت نظرة حبيب مو.دع ثم تركته وغادرت…..
في صباح اليوم التالي ،استيقظت نغم على صوت فونها ..فتحت الخط وهي مازالت نائمة
ريان :-نغم أنا تحت البيت انزلي شوية ،أشوفك قبل ماأسافر !!!!
قفزت سريعا من نومها وبدأت ترتدي ملابسها سريعا
وكان وجها يظهر عليه التـ.ـعب من قلة نومها ،وكيف تنام وحبيب القلب سيبعد عنها ….
نظرت في ساعتها فكانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا …
خطت بهدوء إلى الخارج حتى لاتيقظ والدتها وهمس ….
نزلت سريعا الدرج وجدته يقف أمام السيارة كان ملتحفًا بغطاء للرأس وشال للرقبة يحتمي بهما من البرد القـارص….كان كنجم سينمائي من نجوم هيليود
أسرعت إليه ووقفت أمامه ،ينظر كلا منهما للآخر
نظرة إشتياق، هما لم يتركا بعض منذ ايام ،لكن منذ سويعات قليلة ،فكيف اشتاق كلا منهما للآخر
بهذه الطريقه ؟؟
ماذا يفعلا اذا غابا عن بعضهما اسبوعا كاملا ..!!!
بعد لحظات من نظرتهما المتبادلة من اشيـ.ـاقهما…
أقترب ريان إليها قائلا:-مااقدرتش أسافر قبل ما اشوفك ….
أمسك شالها الذي ترتدي ووضعه بأحكام حول اكتافها نظرا لبرودة الجو ….
الجو برد عارف ،آسف نزلتك في الجو دا
نغم :-متقولش كدا ،انا سعيدة اوي إنك جيت قبل ماتسافر ،كان نفسي أكلمك ،بس رقمك مش معايا
ريان :-أنا جبت رقمك من بابا ،وبعتلك اد على صفحتك ،اقبليه علشان أعرف أكلمك صوت وصورة
هتوحشيني جدا يانغم ،اوعي أجي أكلمك ماترديش كفايه بعدك …خلي بالك من نفسك وعايزك تذاكري كويس ،متفكريش في حاجة غير مذاكرتك ،علشان
تحافظي على مستواكي وتقديرك ….
لم تفعل نغم شيئا غير إنها تنظر إليه فقط ،كي تشـبع روحـها منه ….
ريان :-نغم مابترديش ليه أنا قدامي بالضبط تلت ساعة يادوب اتحرك …..
نغم :-اقول ايه !!تروح وترجع بالسلامة، حاول ترجع بسرعة ياريان لو سمحت …
أخرج نفسا طويلا :تمام يانغم ،هحاول ياله ادخلي الجو برد عليكي ….
هزت رأسها بلا :مش قادرة ،هو إنت لازم تسافر
ريان :للأسف حبيبي لازم، ادخلى ومتخلنيش أنـ.ـدم إني جت لك ….وقبل أن تغادر أمسك يديها ثم نظر إليها:-هو ينفع احضنك ….
رفضت قائلة :-آسفة وتحركت سريعا وهي تبـكي ،ولكنها قبل دخولها استدارت للخلف وجدته مازال واقفا ينظر إليها ولم يتحرك ….
أسرعت إليه نغم وارتـ.ـمت داخل أحضـانه وهي تبـكي وتقول :ماتسافرش علشان خاطري ،طيب لو قولتلك انا بحبك مش هتسافر ،مش كدا
طيب انا بحبك ،بحبك ،بحبك ،كدا كويس ،بحبك من أول مرة شوفتك فيها ،وعشـ.ـقت لما رجعت تاني …
متسافرش ياريان …..
ياالله ماذا أفعل لكِ أميرتي ،ماكان نيتي أن احبكِ،ولكن لقد تغلـغل عشـ.ـقكِ بداخلي
ضـمته بقـ.ـوة وهي تخفي وجهها في تجويف عنقه الذي مازال يكسوه كوفيته
كان صوت بكائها يمز..ق وريد قلبه ،اقترابها منه بهذه الطريقة ،جعل قلبه يضـ.ـعف وينصـ.ـهر بين ضلوعه ،ويكاد أن ينصـ.ـهر من شـوقه وعشـ.ـقه لها ….
اقسم بداخله أن يفعل كل مالديه حتى يجعلها ملكة متوجة لقلبه ،وحياته ،ولما لا وهي العشـق الابـدي والأذلي
ابعدها عن احـضانه بصـعوبة ،ووضع جبهته فوق جبهتها حتى كادت أن تتلامس من لـ.ـذة عشـقهما ….
ثم قال :-
أوعدك حبيبي إني هحاول ارجع بسرعة ،نغم متعمليش فينا كدا …لازم تمشي حالا …
مامتك ممكن تصحى وقتها هتقدرى تقولي لها كنتي فين في الوقت دا …
ياله حبيبي، اطلعي .وقبل أن تغادر أمسك بيديها واوصلها إلى باب منزلها ثم على غفلة منها أمسك بشالها واخذه وخرج سريعا دون كلمة وصعد إلى سيارته وتحرك …..
تذكرت في ذلك اليوم كيف خطـ.ـف قلبها وعقلها معه !!!
وضعت يديها محل قلبها ،وبدأت تحدث حالها :
لدرجادي الحب صعب ومو..جع اوي كدا …
عند ريان
بعد انتهاء الاتصال جلس ريان يلـ.ـعن الظروف التي دائما ضده ،كيف سيبرر لها ذلك بعدما سمعت …
حاول ان ينام ولكنه وقف فجأة وخرج غضـ.ـبان
وقف أمام سها التي كانت تشاهد إحدى الأفلام الأجنبية مع تساليها المفضلة ….
ريان :-سها في موضوع عايز اتكلم معاكي فيه …
سها :-طبعا حبيبي، اتفضل خد ،وتعالى أقعد نشوف الفيلم دا مع بعض ،من زمان ماقعدناش مع بعض ياريان ..ايه مش وحشـتك .،على فكرة وحشني هزارنا وخروجنا مع بعض …
نظر إليها نظرة صـ.ـدمة:-
انا معرفش أقولك إيه…فجأتيني الصراحة ،هو انا لدرجاتي مكنتش واخد بالي من عي، وبك، ولا ايه
ازاي انتي مست، هترة كدا !!!!
صـ.ـدمتني بجد ،يعني واحدة باباها بين الحيا والموت ،
لا جاية وبكل بجاحة تتفسح ،لا وأيه كأنها بتستجم
قاعدة وجايبة تسالي ولا همها اي حاجة
سها :-هو فيه لا دا كله ،دا كله علشان قولتلك تعالى نشوف فيلم ،أعمل إيه، من ساعة مارجعت مصر ،وانا مش عارفة أقعد معاك ،اللي كام مرة اللي خرجنا فيهم كنت بتكون مغـ.ـصوب ،انا معرفش الشخص اللي قدامي …انت عارف إن دي حياتي …ليه جاي تلومني دلوقتي، ولسة بقولك اهو دي حياتي وانا حرة فيها ،ومعنى أن انا مش قاعدة أبـكي على مـرض بابا يبقى موضوع تعـبه مش فارقلي …..
اخذت عدة خطوات متجه إليه حتى أصبحت قريبة منه :-ريان أنت عارف أنا بحاول أقرب منك ،ولكن دايما بتبعدني ،معرفش ليه …
إحنا مش المفروض مرتبـطيـن ،ليه دايما حاسة إني مش بعنـيلك ،هو إنت معنتش بتحبني ياريان!!!
أمسك ريان يديها واجلسها أمامه-
سها إنتي عارفة إنك غالية عاليا جدا ،بس احنا مينفعش نكون زوج وزوجة ،أنا هكون بالنسبالك زي عمر بعد كدا ،يعني وقت ماتحتاجيني هتلاقيني جنبك ……
نفـضت يديه بعيدا عنها ،ثم وقفت وبدأت تتحدث بصوتا عالي ،وانا مش موافقة ياريان ،انا مش هجوز غيرك سامعني ….إنت الوحيد اللي اتمنيته. واستنيتك
السنين دي كلها ،يعني كلامك مرفوض يابن عمتي
أتى عمر على صوت أخته:-
فيه ايه ،صوتك عالي كدا ليه ،لما تتكلمي اتكلمي بأحترام….قاطعه ريان :-
اهدى ياعمر إحنا بنتناقش، وأكيد سها متقصدش إنها تعلي صوتها ،مش كدا ولا إيه ياسها
نظرت إليه ثم قالت :-
آخر كلام عندي قولته ياريان ،وأنا مش هتنازل عن حقي ،وإنت حقي ،ثم تركته وغادرت…..
عمر :فيه إيه مالها دي ،البنت دي رغم إنها اختي ،بس نفسي أخنـ.ـقها …ولكن ريان لم ينتبه لحديثه، كان صدى صوت سها مازال يسيطر عليه
أخرجه عمر من حالته :-
ريان فيه ايه ومالك ،هي سها قالت إيه خلاك بالحالة دي ….
ريان :-الموضوع طلع اكبر مما كنت متخيل ياعمر،سها رافـضة حتى تسمعني ،إنها خلاص بالنسبالي بقت زي اختي …..
هنا تذكر عمر حديثه قبل قليل مع مرام عندما قام بالإتصال بها:-
بقالي كام يوم بتصل بيكي مابترديش ليه ،كنت متصور إنك اول واحدة هتيجي تتطمني على خالك
تركته مرام يتحدث ولم ترد عليه
عمر :-مرام مبترديش عليا ليه ..لدرجادي مش فارق معاكي حالتي ….
اخيرا بعد صمت دام للحظات أجابته:-
ازاي بس يابن خالي مش فارق معايا ،انا كل يوم بتصل بطنط مديحة وريان واسأل عن خالي ،حتى عرفت انه هيعمل عملية بكرة مش كدا ولا أيه
عمر :-يعني بتتصلي بيهم ،وانا رافـضة تكلميني
مرام :-أبدا، ياعريس انا قولت إنك مشغول مع حبيبتك ومحبتش اتصل واقـطع اللحظات الحلوة بينكم …..
عمر :-والله يعني من كام كلمة ،هتقـطعي وصلة الغرام اللي بينا ….
على رغم تعرف انه يكـذب ،إلا أن قلبها آلمها
مبحبش أكون عزول ،وعلشان مااجيش في وقت حسـاس و….قاطـعها عمر :-
اخرسي يامرام اخرسي ،تعرفي انتِ لو قدامي هعمل فيكي ايه ….
ولا حاجة ،قالتها مرام بقـوة ،ثم تابعت حديثها :هو فيه حد يأ..ذي أخته برضو يابشمهندس……
المهم سيبك من كلامك دا :-
ريان عامل ايه كنت بكلمه من شوية ومعجبنيش حالته …
عمر :-لا والله…ماشي يامرام ،ريان كويس بس هو زعلان علشان مش عارف يكلم نغم ،مع إني زعلان منك إزاي ماتقوليش لي العـ.ـلاقة بين نغم وريان ،أعرف بالصدفة
مرام -انا عرفت متأخر برضو من بابا ،إنت عارف ريان مبيحكيش حاجة عن حياته الخاصة ،واقرب واحد له بابا ….
عمر -هو مبخبيش عني حاجة، بس ممكن عشان تـعب بابا اخدني منه شوية ….
مرام ..بالضبط كدا .هو محبش يحكي ،علشان الظروف اللي إنت فيها ….
حاول بعد عملية خالي خليه ينزل لو يومين بس
قولت له بس هو رافـض تماما …مستني يطمن على بابا ،وكمان نشوف مين اللي دخل ولعب حسابات الشركة وخسـ.ـرنا دا كله …..
مرام -خلاص ياعمر .اللي هو شايفه يعمله ،انا لسه قافلة مع نغم وحاولت افهمها الوضع وبابا كمان كلمها ،انا معرفش هو كان قايل ايه موصلها لمرحلة مش عايزة تسمع، بس انا حسيت ،بعد كلامي هتكلمه
اه صحيح نسيت أسألك عن سها عاملة إيه وهي فين حاليا …..
عمر :-سها هنا عندنا ،انا اتفاجأت باخوكي أنه قبل إنها تيجي ،وخاصة هو عارف إني هسافر بكرة وقدامي أسبوع على الاقل
مرام :-يانهار مش فايت ،ايه التخـلف اللي عمله ريان دا ،
طيب لو نغم كلمته ،وسمعت صوت سها ،وهي عارفة ومتأكده إنك مش موجود، ولو حتى موجود،هي عارفة كان فيه عـ.ـلاقة بينهم …ريان قالي كدا
افتكر عمر سها لما جت وطلبت منه أن يخرج يتعشى معها هي وريان ،وكانت ذاهبة إليه
عمر خلاص يامرام افتكرت حاجة هكلمك بعدين
واتجه سريعا إلى غرفة ريان :-وجد سها تتحدث إلى ريان من داخل الغرفة ،وريان يجلس على اللاب كأنه يتحدث مع شخص واخيرا وجد ابتسامته ولكن عندما سمع سها تقول ذلك نظر بصـ.ـدمة إلى اللاب
تدخل عمر سريعا :-إيه ياريو ،قولت نعملك مفاجأة، ونغلس عليك شوية ،علشان دايما قافل على نفسك، ومش عايز تقعد معنا…
قال عمر تلك الكلمات ،عندما تأكد من حالته أنه كان يتحدث مع نغم
نظر إليه ريان نظرة شكر لأنه تدخل وانقذ الموقف
ريان :- لا ياعمر ماليش نفس أنا هنام دلوقتي، بس هخلص حاجة معايا ،وأنام على طول ،ثم نظر إلى سها حتى يفهم عمر مايقوله….
أمسك عمر يد سها وأتجه إلى الباب خارجا ،ولكن سها حاولت تتحدث ،نظر عمر إليها نظرة أرعـ.ـبتها :-
ولا كلمة اطلعي معايا مش عايز اسمع نفسك ،ثم سحبها خلفه للخارج
وقف ونظر إليها:-نفسي اعرف انتي إيه، هتفضلي مستهترة لحد أمتى!!!
أزاي تدخلي غرفة شاب الساعة واحدة ،بحجة تافهة زيك كدا …..
غضـ.ـبت سها كثيرا من حديثه-أولا دا مش غريب ،ثانيا انت مالكش دعوة بيا
عمر -امشي من قدامي، وعلى الله ألمحك عند أوضة ريان ،سمعاني ،امشي، قالها بصوتا مرتفع
أما في الداخل عند ريان :-
بعد ماخرجا ،عمر ومرام ،نظر ريان إلى نغم -مسمعتش كنتي بتقولي ايه من شوية
استغربت نغم حديثه بعد ماحدث منذ قليل –
ريان هي سها قاعدة معاكم ازاي ،وبعدين ازاي تدخل اوضتك كدا من غير إذن …
حاول أن يكون هادي معها حتى لا يغـ.ـضبها بالحديث، فهو أخـطأ، وحدث ماحدث
حبيبي طبعا إنتي عارفة إن خالي مش موجود هو ومرات خالي ،وعمر زي ماانتي شايفة هنا شوية ،وعند باباه شوية ،واكيد مينفعش إننا نسبها تقعد لوحدها عندهم
نغم :-بس أنا مبرتحش من طريقتها ياريان ،لو سمحت خليها تمشي من عندك ،انا عارفة إني بطلب شئ ميخصنيش بس بجد كل ماافتكر طريقتها ووقوفها معك مابستحملش ،أرجوك ياريان ،مشيها من فضلك ،
ريان :-نغم مينفعش، سمعاني مينفعش اسبها لوحدها ،وخاصة أن عمر مسافر بكرة لوالده
قاطعته متـذمرة، وانا كمان مينفعش افضل أفكر ياترى هي بتعمل دلوقتي معاك ايه ،سامعني ،ياانا ياهي والاختيار عندك ،ثم انهت الاتصال بعد ذلك
ضرب ريان بقوة فوق اللاب حتى كسره-اووووف اوووف ،انا هلاقيها منين ولا منين ،تعـ.ـبت منكم كلكم
تذكر حديث مرات خاله :-
ريان حبيبي انا هأمنك امانه ،وانا عارفة ومتأكدة إنك ادها ،سها أمانة عندك لحد ماأرجع أنا وخالك، لولا عـ.ـلاقتها المتـ.ـوترة بينها وبين عمر ماكنتش طلبت كدا ….
ياترى ياريان أد الأمانة ولا لأ، اوعدني انك هتحافظ عليها لحد مانرجع
لم يعرف ريان ماذا يقول …
ولكنه أجابها ،سها أمانة عندي لحد ماترجعوا بالسلامة
ظل الحال كما هو عليه بين نغم وريان لشهور عدة ،حاول أن يتصل بها ولكن رافضة أي حديث معه ،إلا أن جاء موعد اللقاء اخيرا ،ورجع ريان إلى القاهرة على حين
غفلة غير متوقعة
ذهب مباشرة إلى الشركة كي يشبع روحه الغائبة بأميرته الغاضب..ة منه …..
وصل إلى مكتبها….وجدها من.غرقة في عملها ،ولم تشعر بوجوده عندما فُتح الباب ووقف ينظر بأشتياق إليها، لو كان الأمر بيديه لقام بوضعها داخل أحضانه حتى يذ.وب ضلوعها بداخله من شدة اشتياقه لها…
كانت نغم منهمكة في عملها ولم تلاحظ وجوده ،ولكن وصلت إليها رائحته التي ملئت المكان ،نعم هي لم تنسى تلك الرائحة حتى لوغابت عنها لدهور……
رفعت نظرها تبحث حولها عن الرائحة ،وإذا بصد..مة عني.فة
تهز جسدها بالكامل مما رأت أمامها
أهي تحلم ام تتخيل ،أم أنه بالفعل أمامها!!!!!
اخيرا خطا بخطوات متمهلة حتى وقف أمامها بكامل هيئته الرجولية ….ثم تحدث ،ولكن كأن القلب يتحدث عن الاشياق
قبل اللسان :-وحشتيني اوي ،قال ذلك وعيونه تفحصها بالكامل ….
لم تتحدث ،ولم ترد عليه ،ولكن اذهلته بردها ….
اهلا يابشمهندس ،حمدلله على سلامتك والله كان لك غيبة
ماذا تقول هذه الفتاه ،أجنت بالفعل ،ولكن من الذي تتحدث ؟
اقترب منها وكاد أن يمسك يديها ،ولكن اوقفته قائلة بكل جبروت :-مكانك يابشمهندس ،شكلك بدور على الشخص الغلط هنا ……
ريان :-إنتي مين ،وليه دا كله …دي مقابلتك واشتياقك ليا
دا اللي كنت منتظره منك …دا اللي كنت منتظر تهوني عليا
براحتك على العموم ،ثم تركها وغادر …
جلست تأخذ نفسها بهدوء وتحاول أن تسترجع ذاتها ،فبعد طلته المفاجأة عليها افقدها توازنها حتى كادت أن تصاب بص..دمة قلبية ..
بعد عودته من السفر منذ اسبوع وهو يحاول أن يتحدث إليها ، ولكنه لا يستطيع ؛ فهي رافـ.ـضة كل أعذ.اره ، رافـ.ـضة تقـ.ـربه إليها.
تعشـ.ـقه حد الجـ.ـنون ولكنها تـ.ـأبي أن تسامحه حفاظاً على كبـ.ـرياءها ؛ فهو قد وعدها ، ولم يـ.ـفِ بوعده ، وعدها بأسبوع ثم أصبح الأسبوع شهرًا بل شهور حتي أتمها سنة كاملة !!!!!!
كانت دائما حـ.ـزينة تتمنى أن يكون بجـ.ـانبها تتمنى أن تشـ.ـعر بحـ.ـنانه ودعمه وقت احتيـ.ـاجها
لماذا اعترف بحبه وبعدها تركها للظـ.ـنون تعـ.ـصف بها
أيظن أنها مازالت تبـ.ـكي على أطلال حبه ، حاولت أن تنـ.ـزعه من قلبها فكفى مافعله بها من قبل كفي وجـ.ـعًا
دخل عليها المكتب وجدها شـ.ـاردة
اقتـ.ـرب منها في محاولة متكررة منه لنـ.ـيل رضاها وكسب غفرانها وحبها مرة أخرى
نظر إليها ريان :
نغم هنفضل كدا لحد امتى ،قوليلي أعمل اي عشان أرضيكِ ؟ قولي لو خلاص نسيتـ.ـيني أكون عارف بس بجد حالتنا دي مبقتش تنفع عجبك كدا عجبك حالتي
دي ؟
أجابته نغم بكل هدوء ورزانة : حضرتك بتتكلم على ايه يادكتور مش واخدة بالي
استـ.ـغرب بر.ودها الذي باتت تستخدمه معه ، نظر إليها قائلا:
لو إنك فعلا مش واخدة بالك دي تبقى كـ.ـارثة بالنسبالي أما لو بتـ.ـتناسي ، فدا ممكن أعالجه
تعالجه ؟؟!!!
قالتها متهـ.ـكمةً بصوت وا. هن حـ.ـزين
اقتر.ب منها كثيرًا حتي أصبحت المسافة بينهما بسيطة
نظر إليها مليًا وجهها المستدير ، وحجابها الوردي ، يعكس جمال و بياض بشرتها وعينيها الزيتونية التي يعشـ.ـقها حد الجـ.ـنون
احمـ.ـر وجهها لقـربه الشديد منها بهذا الشكل كادت أن تتـحرك ولكنه أمسـك يدها ونظر إليها وتحدث برفق
:نغم لو سمحتي ، قالها بهمس عاشـ.ـق مغـ.ـلوب على أمره …ارتعـ.ـش قلبها لهمسه الذي أفقـ.ـدها ثبـاتها وتـوازنـها للحظات نظرت إليه وياليتها لم تنظر غـ.ـرقـت
داخل ليل أسود يلمع فيه ضوء قمر ساطع يجـذبها لتبـحر بخـيالها أكثر وأكثر داخل عينيه
فلما لا وهو العشــق الموشــوم باسمه القلب
لم يسـتطع رفع عينيه عنها أو أن يبعـ.ـدها عن مـرمى ناظريه
تعلـقت عينيه بعينيها الرائعة التي تفـ.ـضح عشـ.ـقها له رغم جمـ.ـودها الذي حاولت إظهاره ولكن كانت لعينيه القدرة على صـ.ـهر هذا الجمـ.ـود المـزعوم
حاولت تـرك يديه ولكن كأن حواسها رافـ.ـضة تحـكم عقلها حاولت أن تبتــعد حتى ولو قليلا لم يـدع لها الفرصة حتى جـ.ـذبها مرة أخرى ثم تعـلق بصره بشفـتيها
الكرزية المغـ.ـرية لأول مرة يريد تقبـ.ـيلها ليتـ.ـذوق مـدي حلاوتها ويرتـاح قـلبه وعـقله الذي لايعرف للراحة عنوان منذ إبتـعادها
أراد أن يضمـ.ـها بقـ.ـوة وينـعم بـدفء أحـضـ.ـانها يريدها داخـل أحضـ.ـانه حتى يخـ.ـفيها عن الجميع
أراد وأراد أمنيات وأشياء كثيرة في هذه اللحظة ولكنه أفـاق من أحـلامه الـوردية ، عندما قالت له
: مفيش حاجة مابينا علشان نصـلحها كل مافي الأمر إن احنا تعبـ.ـنا بعض مافيه الكفاية إنت دايما جـ.ـلادي وأنا استحملت كتير ، استحملت لأجل ماأرحـم قلـبي
الضـ.ـعيف المتـمسك بجـ.ـلاده إتحملت جمـ.ـودك وغـ.ـرورك إتحمـلت لحد ماقـدرتي فاقت التحـمل وعـدت وخلـ.ـيت بوعـدك
تفتكر ممكن يكون لسه للقلب قدرة ع التحمل إنه يعـيش في وهـ.ـم رسمه لخيـاله إنت بدأت وإنت نهـ.ـيت…..
غصـ.ـب عني : قالها عندما وجد هجـ.ـومها الشـ.ـرس على عليه ، لم يعد يتحـمل بعدها ، حتى لو مجـرد ساعات رمـ.ـى بكـرامته عـرض الحائط
أنا عارف إني غلـطت وغلـطي كبير بس قـلبك اللي حبني مايشفــعليش يانغم
نغم أنا بحبك مش مجرد مـ.ـراهق بقولها لا أنا بحبك بكل مافيا بقلبي وعقـلي وكل كيـاني بحبك وعايزك جـنبي طول حياتي وبعـدي عنك كان غصـ.ـب عني ،
سامحيني ، وادي لقلوبنا فرصة نـ.ـداوي بعض
انهـ.ـارت أمامه بـ.ـاكية خايـ.ـفة تخـ.ـذلني ياريان صدقني مش هستحمل تبـعد عني إنت قولت لي قبل كدا الكلام دا وسبتني وسافرت قولت أسبوع وهرجعلك ، وعدى شهور ، لحد سنه سبتني تايـ.ـهة في حياتي
أمسـك وجهها بيديه ، غصـ.ـب عني ، عمري ماهبـعد تاني صدقيني
عايز أعرف أن ريان لسة في مكانته في ق، لب نغم زي ماهو
أنـزلت يديه بهدوء ياريت كان ينفع ، بس مبقـتش قادرة على جـ.ـرحك أرجوك إديني إنت فرصة ألمـ.ـلم نفسي اللي إنت ضيـ.ـعتها وبعدين نتكلم في الموضوع دا لو سمحت أنا طاقـ.ـتي خلصت
ريان :يعني أفهم من كدا وج، ودي من عـ.ـدمه مش فارق معاكي ، أعيـش أمـ.ـوت مايعنـيش لك شئ
بعد الشـ.ـر عنك
قالتها بهمس وقلـبها يكاد يتـوقـ.ـف من الخـ.ـوف ، ورغم ذلك لم تشـعره بحـالتها التي وصلت إليها من مجرد كلمة نظرت إليه وكانت تتمنى أن ترتـ.ـمي داخـ.ـل أحضـ.ـانه ولكنها أبـت أن تجـ.ـرح كبـ.ـريـائها
مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمهندس…….
يالك من قـ.ـاسـية أيتها النغم لم يعد يح، تمل بـ.ـرودها وخرج بعد آخر كلماتها دون قول أي حرف وعلى الرغم من أنها قالتها بكل قـ.ـوة وجبـ.ـروت إلا أن قلـبها كان ينـ.ـزف آلاف الآ..هات
بعد خروجه مباشرة وضعت يدها محل قـلبها الذي كان ينـبض بعنـ.ـف لمجرد فكرة أن يصـ.ـاب بمـكـ.ـروه ثم همست لنفسها : بعد الشـ.ـر عنه ، ربي يبـعد عنه أي شـ.ـر دا لو حصله حاجة أمـ.ـوت بعده يارب كفاية وجـ.ـع لقلبي لحد كدا
في نفس اليوم مساءً …..عاد ريان إلى منزله وكأنه جـسد بلا رو.ح عاد وهو لايعرف كيف سيـصبر على فـ.ـراق قـلبه أكثر من ذلك دخل على والديه وأخته ملقـيًا السلام : السلام عليكم ، عامل ايه النهاردة يابابا ؟
محمود : أنا كويس إنت اللي مالك ؟
نظرت جميلة إلى ابنها الذي ماإن رأته حتى نظرت إلى زوجها قائلة : وبعدهالك ياحبيبي، هتفضل كدا لحد امتي ؟ لو عايز تسافر ، سافر ..
محمود : شوفي الغدا جهز ولا لسه ياجميلة
أمأت برأسها وذهبت إلى المطبخ
محمود : تعالى جنبي ياريان
جلس ريان بجوار والده قائلا: في حاجة يابابا
محمود : مالك يابني لسه موضوع نغم زي ماهو ؟
أخذ ريان نفـسا عمـيقا ثم أخـرجه أنا معرفش هي عمّالة تـ.ـدبـ.ـح فيا ليه حاولت أحكي لها الظروف رافـضة حتى تسمعني
محمود : إياك أشوفك ضعـ.ـيف كدا حتى لو كان دا بسبب الحب ،حتي لو كانت نغم كمان ، حبيبي إنت أغلى حاجة عندي في الدنيا إنت وأختك وسعادتك أهم حاجة بالنسبالي قولي بس إنت مقتنع بيها وأنا أروح أخطبهالك بدل لعـبة القط والفار دي أنا متأكد إن البنت بتحبك بس هي عايزة تعلمك الأدب تقوم إنت تـرد
عليها بالأقوى و اوعى أشوفك ضعـ.ـيف كدا تاني
ودلوقتي روح خد شاور ، وبعد الغدا نروح نعملهم زيارة ووقتها هتعرف لو كانت بتحبك ولا لأ .. يعني زيارتك وجديتك هتبين حاجات كتير
ياإما تمشي لقدام ياإما ترجع وتنسى الموضوع وتقـفل عليه للأبد
ربت على كتف ولده وحـثه على الذهاب لها
بعد صعود ريان إلى غرفته أتت جميلة مستفسرة
محمود هو قالك حاجة
محمود : كلمي نبيلة مامت نغم ، وقولي لها إننا هنزورهم النهاردة ، وبلاش تعرف نغم خليها مفاجأة
جميلة : اللي عامل في ريان كدا نغم ، طب ليه ، دا كان رافـ.ـضها من الاول دلوقتي عجبته ، إنت مخـبي عني حاجة ؟
محمود : ابنك بيحبها من زمان بس كان بيو.هم نفسه إنها معـجبة بأبوه لحد قبل ما يسافر قولت له إني هخطبها لعمر ، أكيد إنتي فاكرة الموضوع دا
من يومها وهو اعتـرفلي إنه بيحبها وراح اعتـرفلها ، بس جه موضوع السفر وتعـ.ـب علي وكان واعدها هيجي بعد أسبوع
بس هو ظروفه خلته يستنى أربع شهور هي فكرت إنه بيضـحك عليها
جميلة : دا كله يحصل ومعرفش يامحمود طب ليه مقولتيش
محمود : كنت عايز أتأكد من حب ابنك هل حقيقي ولا كان بيقول كدا وخلاص ، بس اديكي شوفتي عامل ازاي
جميلة : أنا لازم أتكلم مع نغم حالا
محمود : لا بلاش نعرفها إننا رايحين عايز أعرف ردها من غير تخطيط
جميلة : خلاص اللي تشوفه إنت عارفها أكتر مني بس بجد مكنتش أتوقع إن ريان يوصل للمرحلة دي بسبب بنت لا وكمان تكون نغم
ضحك محمود : إنتي إزاي ماخدتيش بالك دا كان باين للكل دا حتى عبد الغني قالي ،،،
خلاص بقى يامحمود
بعد اتصال جميلة بنبيلة
جلست نبيله تحدث حالها : ياترى مش عايزيني أقول لنغم ليه !! أنا عارفة إن بنتي فيها حاجة وعارفة إن بينها وبين ريان مشـ.ـاعر بس ليه أخـبي عليها ؟؟!!!
أتت همس إليها :
ماما قاعدة كدا ليه أنا ناديت عليكي كتير
نبيلة : معلش حبيبتي ماأخدتش بالي إنتي رجعتي من الجامعة امتى ؟
من ساعة كدا بس كنت قاعدة مع نغم حسيت إنها مضـايقة ، فقولت أهزر معها شوية
نبيلة : أختك مالها متعرفيش حاجة محكتش لك حاجة حساها متـغيرة ؟
تـوتـ.ـرت همس قليلاً ، ولكن حاولت أن تكون طبيعية أكيد ضغـ.ـط الشغل بس ياحبيبتي إنتي عارفة إنها بتحضر ماجيستر زائد الشغل فدا ضغـ.ـط عليها
لم تقـتنع نبيلة بكلمات ابنتها نظرت إليها ثم سألتها
نغم بتحب ياهمس مش كدا ؟
وقـ.ـعت الكلمات على همس كالصـ.ـاعقة ولم تستطع الرد على والدتها ….ارتبـ.ـكت كثيراً وبدأت تفـ.ـرك في يدها ثم قالت :
حب ايه بس ياماما أنا معرفش إنتي بتتكلمي عن إيه
أمسكت نبيلة يد ابنتها وأجلستها جوارها
حبيبتي أنا أمكم وأكتر واحدة أحس بيكم أنا عارفة ومتأكده إن نغم بتحب ريان ابن الدكتور محمود هو من ساعة مارجع من السفر وحال أختك اتقـلب وفجأة لقيتها سعيدة قولت يمكن علشان طلعت الأولى على دفعتها
وشويه واتقـلب الحال تاني بعد سفره بفترة قولت يمكن الشغل والماجستير زي ماحاولتي تفهميني
وبدأت ترجع شوية شوية ، على رغم أنها دايما حـ.ـزينه بس أحسن من الأول دلوقتي وخاصة من أسبوع رجعت أسـ.ـوأ من الأول ليه ياترى ؟
يمكن عشان ريان رجع وبدأ يظهر قدامها من تاني
طيب لو بتحبه وهو بيحبها عاملة في نفسها كدا ليه أنا مش فاهمة حاجة كنت ممكن أقول مابيحبهاش بس بعد إتصال والدته إنهم جايين يطلبوها النهاردة يبقى أكيد بيحبها تقدري تفهميني ايه اللي بيحصل دا ؟؟؟!!!!
يتبع ………………
أصبحت أتنفس حًُبًّڪ
ولا أشتهي إلا قًُرَبًّك وٌكأني
لَُآ آرَيََ فَُيََ آلَُڪوٌَنَِ غًُيََـرَڪ
: ايه داااا ريان أخيراً هيجي يخطبها لقد كدت أمـ.ـوت انتظاراً لهذه اللحظة
لاحظت والدتها كلماتها يعني زي ماتوقعت يادكتورة ، ريان ونغم على عـ.ـلاقة من ورايا مش كدا
جلست همس متـ.ـوترة على ماتفـوهت به أمام والدتها ، ولكنها قالت لها :
هي مش العـ.ـلاقة اللي في بال حضرتك يعني
بدأت تفـرك يديها ، ونظرت إلى والدتها اللي أعرفه إنه كان عايز يخطبها قبل مايسافر بس هي كانت داخلة على إمتحانات ورفـ.ـضت واتفقوا تتأجل لبعد ماتخلص
وهو سافر على أساس إنه يرجع بعد أسبوع بس للأسف حصل ظروف ، واضـطر يقعد سنه هناك بسبب مشاكل في الشغل
نبيلة : وبعدين ايه اللي حصل دا عذر مقبول ظروفه حكمت بكدا أختك زعـلانة عشان كدا بس ؟
همس : اه للأسف معرفش ايه اللي حصل خلاها تقاطع مكالماته ومتردش عليه نهائي ولا تديه فرصة يشرحلها ظروفه
نبيلة :هي اللي حكتلك الكلام دا ؟
نظرت همس إلى الأسفل وحـ.ـزنت أنها كذ.بت على والدتها لفترة : لا أنا كنت بتكلم معاه على طول
كان بيتصل بيطمن عليا وعلى نغم دايما عشان هي قاطعته
نبيلة : ايه بيتصل بيكي كمان !!!
دا على كدا أنا مش عايشة معاكم واحدة تحب واحد سنة كاملة من ورايا وياعالم وعدوا بعض بإيه وكانوا بيتقابلوا ولا لأ والتانية كانت وصلة الغرام بينهم طيب أرد
عليكم وأقول ايه إنتم لغـ.ـيتوا وجودي بالكامل
دي تربيتي ليكم ياخسـارة ياخـسارة يابنتي …..
همس : ماما والله نغم ماعملت حاجة غلط هي بس حبته وعمرها ماخرجت معاه لوحدها أبدا
قاطعتها والدتها : والشغل مكنوش بيتقابلوا هناك
همس : أبدا إنتي عارفة إن العـ.ـلاقة بينهم كانت متـ.ـوترة دايما ومن كتر خنـ.ـاقتهم الدكتور محمود بعدهم عن بعض في الشركة كمان
وعشان تكوني مطمنة ريان عمره ماكلم نغم برة حدود الجامعة والشغل إلا مرة واحدة قبل سفره بيوم وهو اليوم اللي اعترفلها بحبه بس
نبيلة:طيب بعدين نتحاسب على كدا دلوقتي لازم نحضر لزيارتهم ، بس مش تعرفيها حاجة ودا كمان معرفش ليه طالبين كدا ……
همس : يبقى أكيد عشان مترفـ.ـضوش
نبيلة : يارب صبرني يارب أومال بتحبه ازاي امشي من قدام وشي دلوقتي
دخلت همس لنغم وأرادت أن تلـعب بأعـ.ـصابها
نغوم عندنا ضيوف برة وعايزين يشفوكي
نغم : ضيوف مين ياهمس ؟
همس : دكتور حليوة كدا طول بعرض وغمزات واو ولا دقنه اللي عاملة هيبة يخـ.ـربيت حلاوته ولا شعره
أمسكتها نغم من شعرها إنتي بتعاكسي في مين يابت قدامي ؟
ضحكت همس على غيـ.ـرة أختها
خلاص يانغوم والله بهزر
نغم : قوليله مش عايزة أقابل حد تعـ.ـبانة وعايزة أنام ….. أه ولو ماما سألت قولي لها دا كان جاي يسأل على حاجة في الشغل ونغم تعـ.ـبانة ونايمة
همس:اوكيه هخرج أقوله كدا ،،،وهمت بالخروج بالفعل ولكن استوقفتها نغم
نغم : استني يازفته هخرجله دلوقتي حالا وقامت بتجهيز حالها ووقفت أمام المرآة كل ذلك وهمس تقف تراقبها وتضحك عليها وتحدث حالها :
قال مش عايزة أشوفه أومال لو عايزة تشوفه هتعمل ايه ؟
نظرت نغم إليها وقالت :
بتقولي ايه يابت ؟
همس : بقول إننا إتأخرنا على المز برة وخرجت سريعا
خرجت نغم خلفها ولكنها لم ترى أحد بحثت عن همس ولم تجدها هي الأخري
دخلت غرفة همس وجدتها تقف فوق سريرها وتضحك نظرت نغم بغـ.ـضب إليها : بتلـعبي بيا ياهمس ماشى حاولت أن تمسكها ولكن دخلت والدتها عليهما : مالكم في ايه ؟
ثم نظرت إلى نغم وحاولت أن تكون طبيعية حتى تنتهي الليلة ثم قالت : إنتي لابسة ورايحة فين يانغم ؟
ارتبكت نغم وأسرعت إلى غرفتها : أبدا ياماما كنت ناوية أخرج بس غيرت رأيى..
نبيله لهمس : أختك كانت خارجة فين إنتي عرفتيها حاجة ؟
همس : معرفش كانت رايحة فين بس متخـ.ـافيش مقولتش حاجة
نبيلة : طيب ادخلي ساعديني أنا مش عايزة أعرفها حاجة وأنا اصلا مش عايزة أتكلم معاها
همس : ماما لو سمحتي ، متزعـلـيش من نغم والله هي ماعملت حاجة غلـط
نبيلة : إنتي لسة حسابك بعدين الناس تيجي وتمشي وبعد كدا هنشوف ايه اللي حصل
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
بعد ثلاث ساعات جاءت أسرة ريان د.محمود ، جميلة ، مرام ، ريان
كانت نغم نائمة في ذلك الوقت مع أن والدتها حاولت معها ألا تنام ولكنها نامت بسبب إجهـ.ـادها النفـسي والجـسدي
استهل محمود الحديث : طبعا إنتي عارفة إحنا جايين ليه يامدام نبيلة
نبيلة : حضرتك تشرف في أي وقت يادكتور ومدام جميلة قالت لي عن سبب الزيارة بس معلش هو فيه سؤال ، ثم نظرت إلى ريان وقالت :
انتوا مكنتوش عايزين نغم تعرف ليه ؟
هنا تحدث ريان : بعد اذن حضرتك طبعا يابابا ، نظر إلى نبيلة : في سـ.ـوء تف، اهم بينا وهي رافـ.ـضة أي كلام معايا حبيت أجي هنا وأطلبها من حضرتك رسمي يمكن تسمعني بعدها
نبيلة : يعني بتحطها قدام الأمر الواقع
قاطـعها ريان مش بالضبط أنا طالب منها بس تسمعني
نبيلة : وياترى هتسمعك في ايه يابني ؟
هنا استصغر نفسه فهو لا يعرف بماذا يجيبها
أيقول أنه كان يُحدث ابنتها بدون علمها …لم يستطع الرد
ولكن قاطعت جميلة حديثهما بعدما وجدت ابنها فى مـ.ـأزق
أومال فين عروستنا ياست نبيلة خليها تيجي وإحنا نراضـيها
نبيلة : أكيد طبعا هي بس نامت للأسف حاولت معرفهاش أي حاجة زي ماحضرتك طلبتي وفي الاخر نامت
محمود : مكنتش أعرف إنها بتنام بدري كدا دا الساعة لسة يادوب تمانية
نبيلة : معلش هي كانت مرهـ.ـقة ونامت بدري
نظرت لهمس نادي أختك حبيبتي
دخلت همس إلى نغم وجدتها نائمة ولا تشعر بشئ
تحدثت همس مع نفسها نفسي أشوفك لما تطلعي برة وتشوفي حبيب القلب ياختااااااي دا أنا لازم أصورك يانغوم ……
بدأت تملس على شعرها : نغوم إصحي ياقلبي نادت عليها عدة مرات وبعد فترة فتحت عيونها الجميلة ثم قالت :
في ايه ياهمس أنا عايزة أنام هكلمك بعدين سبيني دلوقتي
همس : بس أنا عيزاكي دلوقتي الموضوع ميتأجلش أصل جايلي عريس برة ولازم تشوفيه قالت بمزاح
نغم : امشي ياهمس علشان ماقوملكيش أنا عايزة أنام
همس : وحياة الدكتور المز اللي برة دا مش هتنامي
وهتقومي نلعب مع بعض كوتشينه
نغم : همس هقوملك إنتي عديتي المرة اللي فاتت ، بس وحياتك لو قومت ماأنا سيباكي غير وإنتي شـعرك في إيدي
نظرت همس إلى نغم وحاولت التحدث إليها ، ولكنها لم تقتنع ولم تسمع لها …..
همس : وأنا مش هسيبك إلا لما تقومي وتشوفي عريسك مستنيكي برة
قفزت نغم من السرير وامسكت وسادتها وأسرعت إليها لكي تضـ.ـربها كانت كالقطة الشـ.ـرسة حاولت همس أن تتحدث ولكنها كالوحـ.ـش الذي أراد الإنقضـ.ـاض على فريـ.ـسته
همس : اسمعيني عايزة أقولك حاجة ريان برة
جرت خلفها نغم وهي تقول طيب تعالي ماأوريك ريان اللي برة والله ماأنا سيباكي
جرت كلا منهما إلى أن وصلتا إلى غرفة المعيشة والتي كانت بواجهة الصالون الذي يجلس به ريان وأسرته
وقفت لإلتـقاط أنفاسها ولكن هنا اشتمت رائحته العبقة التي تملأ المكان
بدأت تنظر حولها إلى أن وجدته يجلس أمامها مباشرة ، كان يتحدث مع والدتها ، ولكنه رفع بصره عندما سمع صوتها ، وليته لم يرفعه
كانت بهيئة تخـ.ـطف قـلبه قبل عقـله شعرها الناعم الحريري البني الغامق منتشر حول كتفيها وحول وجهها ، ترتدي منامه رقيقة باللون الفوشيا تنتهي حد الركبة تظهر جمال ساقيها الثلجية الناعمة
وجدها بهذه الحالة رفع بصره إلى والده كي يرى إن كان منتبه إلى هيئة ملاكه أم لا ، حمد ربه كثيراً ، عندما وجده مشغولا بالحديث مع والدته ولم ينتبه لها بهذه الهيئة يحمد ربه أنه لا يوجد أحد غيره في مقابله
انتبهت له و لنظراته التى كانت كالحـ.ـمم البركـ.ـانيه
نظرت والدتها إليها ، ثم إلى ريان الذي ماإن رأى هيئتها أنزل بصره ، بعدما نظر إليها نظرة أرعـ.ـبتها
عندما لاحظت والدتها نظرات ريان لها حين استدار بجسده للجهة الأخرى كبر بنظرها كثيراً
ثم أشارت لابنتها بتغيير ملابسها
تضا.يقت نغم كثيراً لما حدث ، وخاصة عندما وجدت نظراته إليها كأنه يريد ضـ.ـربها
ارتدت ملابسها سريعا وخرجت بعدما علمت من همس أن الدكتور محمود ومرام وجميلة معه
خرجت إليهم وألقت السلام عليهم
جلست بجانب محمود بعدما طلب منها ذلك
د.محمود : عاملة ايه يانغوم ، بقالي كتير مشفتكيش
نغم : تمام أنا آسفه ضـ.ـغط في الجامعة وفي الشغل
انا بسأل مرام على حضرتك دايما
د.محمود : انتي عارفة إحنا جايين النهاردة ليه
قاطـ.ـعه ريان ،بعد إذن حضرتك يابابا وبعد إذن طنط طبعا عايز أقعد مع نغم الأول
نظرت إليه نغم ضائـ.ـعه تائـ.ـهة هذا الرجل يعني لها الحياة مجرد وجوده بجانبها ، مجرد نطقه لاسمها ، مجرد أي شئ يفعله خاص بها ، يجعلها تعشـ.ـقه وتعـشق حياتها لأجله…
طبعا يابني من حقك بما إنك اول مرة تقعد معاها لوحدكم ……قالت نبيلة ذلك بمغزى لكليهما
نظرت نغم إليها خجلًا
نبيله : إدخلي البلكونة حبيبتي وإقعدي مع البشمهندس
أمأت برأسها ثم خرجت من الغرفة وخلفها ريان
جلسا في البلكون وبعد لحظات من الصمت
ريان : نغم أنا آسف إني جيت من غير ما أعرفك قاطـ.ـعته نغم متحـ.ـفزة للعـ.ـراك : عشان تحـطني قدام الأمر الواقع مش كدا يابشمهندس
لا …….قالها ريان عشان أعرف أتكلم معاكي من غير ماتحسسيني إني شخص هـ.ـوائي ، وبلـعب بمشاعرك جيت عشان أعرفك إني كبير وواعي بما فيه الكفاية جيت عشان أعرفك إني مش مصدق اليوم اللي هتكوني شريكة حياتي جيت عشان أعرفك إن أنا كنت بتكـ.ـوي أكتر منك من البعد جيت عشان أقولك وأنا جوا
بيتك إني بحبك وماتمنتش غيرك في حياتي تكون شريكتي وتكون مراتي وتكون أم لأولادي جيت عشان آكدلك إن ريان عمره ما حب ولا هيحب غيرك
نغم : أنا طلبت وقت أراجع فيه نفسي ماتضـ.ـغطش عليا أرجوك
ريان : راجعي نفسك براحتك بس وإنتي خطبيتي ودبليتي في ايدك وإنتي قري، بة مني مش بعـيدة وإنتي بتاعتي ملكي يانغم
نغم : وإنت شايف بكدا هعرف آخد قرار صح ؟
ريان : قصدك هناخد قرارنا صح
بعد فترة من الحوار بينهما ، اقنعت نغم نفسها أنها لا تستطيع العيش بدونه خلاص موافقة أدي نفسي وأديك فرصة ياريان
أخيراً أخذ نفسًا مريحاً أخيراً استطاع أن يكسب ثقتها مرة أخرى
عادا معًا إلى الداخل بعد الإتفاق وأثناء الحديث
ريان : لو سمحتي ياطنط أنا عايز أكتب كتاب مع الخطوبة ، وبعد ما نغم تخلص جامعتها نعمل الفرح
صُـ.ـدم محمود ونغم من قرار ريان الغير متوقع
هنا نظرت إليه نغم نظرة لم يفهمها حينها ولكنها كانت نظرة أن هذا الرجل يعتبر كيـانها وحياتها بما فيها…….
نظرت إلى والدتها ثم معلمها وقدوتها : أنا داخلة على امتحانات الترم دلوقتي ممكن نلبس دبل بس وبعد الإمتحانات نعمل خطوبة بعد إذنك ياماما طبعا
نبيلة : وأنا رأيى من رأي نغم الوقت حاليا مينفعش إننا نرتب لحفلة
قاطعتها جميلة : وأنا معاكم جدا ومستحيل أعدي فرحته من غير حفلة ….
وكمان إحنا في الشتا ،وعايزة أعمل الخطوبة على الشاطئ ،يعني نكون مننا للسما والبحر ،بلاش القاعات المقفولة ،وعلي كمان لسة تعبان قدامه شهر لما يرجع
كان الربيع دخل وعملنا أحلى خطوبة لأحلى عرسان
ريان : أنا الشكليات دي مش مهمة عندي أهم حاجة عندي إننا نرتبط بشكل رسمي ونكتب كتابنا ولا ايه يابابا …..
عايز لما أوصل خطبيتي محدش يبص علينا نظرة مش كويسة ،ماتنسوش أنكم لوحدكم ،يعني هيكون صعب آجي في أي وقت ،علشان كدا عايز ارتبطنا يكون موثوق بعقد …مش مجرد دبل
نبيلة ليه مصّر على كتب الكتاب يابني
-ريان :زي ماقولت لحضرتك انا مش هتنازل عن كتب الكتاب ،انا عايزها تكون مراتي ….
د.محمود : كويس يابني بس دي فرحتنا إحنا كمان لازم نفرح زيكم واهو تكونوا أخدتوا على طباع بعض قال ذلك بمغزى …….
ريان :-وأنا آسف يابابا مش هتنازل عن حقي ،ونغم هتكون مراتي مع الخطوبة يابابا …كفاية السنة اللي عدت ،ثم نظر إلى نغم قائلا:-
انا هتنازل عن كتب الكتاب في حالة واحدة بس ،لو هي رفضت ،ووجه حديثه لها :-أنتي رافضة كتب كتابنا ،رافضة أكون جوزك ،رافضة أكون مطمن أننا أخيرا
هنكون لبعض …..
اندهشت نغم من حديثه الذي أخجلها أمام والدتها ،إزاحت بصرها بعيدا عنه …رهب.ة من هذه اللحظة..هي لم تعرف بماذا تجوابه …هي تعشقه ،ولا تستطع العيش بدونه ..
لكنها خائفة وبشدة ولم تعلم لماذا؟؟؟؟
قاطعت نبيلة وصلة حديثه عندما وجدت ابنتها في مأزق ….واتجهت إلى ابنتها كي تحثها على الحديث
عندما وجدت عشق بينهما مدفوناا بالقلوب …
انا موافقة يانغم على كتب الكتاب بس لو إنتي رافضة حبيبتي براحتك محدش هيغصبك حتى لو ريان نفسه
قاطعها محمود قائلا:-
أكيد ياام نغم إحنا أهم حاجة عندنا تكونوا راضين ،وأجابة نغم هتحدد مصيرهم
نظرت نغم إلى ريان الذي كان يستجديها بنظره أن توافق ،ويكفي بعدهم …..
نغم :-أنا موافقة، بس زي ماقولت مفيش فرح غير لما أخلص ….
أخرج تنهيدة من أعماقه تدل أنه آخيرا سينال السعادة …..
بعد قليل ….
انتهى اللقاء العائلي بجو من الحب والألفة بين العائلتين وقبل المغادرة استأذن ريان :
بكرة بعد الشغل هاخد نغم ونروح نشتري الدبل
نبيلة : ماشي ياحبيبي بس همس هتروح معاكوا
أماء لها برأسه ثم ذهبوا
وقبل أن يغادر ريان باب الشقة أخفـض رأسه وهمس لنغم : بعدين هعرف أحاسبك على خروجك قدام بابا بشكلك المغـ.ـري دا عديتها بس عشان محدش لحق
يشوف حاجة ثم نظر إليها بعشـ.ـق هامسًا : تصبحي وإنتي من أهل بيتي وفي حضـني ثم تركها مصـبوغة الخدين باللون الأحمر
أغلقت خلفه الباب وكأنه سر.ق قلبها مع ذهابه عنها وبعد كلماته التي جعلتها كالـهلام لا تستطيع الحركة احمرت خدودها كثيراً وأصبحت بلون الرمان الأحمر وحـرارة وجهها تزداد لهيـ.ـبًا كل من ينظر إليها يشعر بـحرارتها المرتـفعة
وقفت همس بجانبها ولفت ذراعها على كتف أختها :
إنما الدوك كان بيقول ايه قبل مايخرج خلى وش الجميلة زي الطمطماية اللي عايزة تتـاكل
انتبهت لها أخيراً وأمسكتها من شعرها ثم هتفت حانـقة بعد أن تذكرت ماحدث جراء مشـاكسة همس لها اليوم : بقى أنا يابت تعملي فيا كدا طب وديني لأوريكي ياهمس وبدأت بضـ.ـربها وهمس تضحك قاطعتهم نبيلة : نغم تعالي
وقفت نغم أمامها خجلة لما حدث
شكل اللي كنتي فيه دا ؟
ثم أردفت : وبعدين مش عايزة تحكيلي حاجة
فركت يديها مفيش ياماما بعد إذنك أنا تعبـ.ـانة وعايزة أنام وأسرعت إلى غرفتها ……
أسرعت إلى غرفتها ،تخبئ حالها من والدتها هي غلطت نعم ،ولكن كيف ستشرح لوالدتها مشاعرها
وكيف ستشرح لها ما فعله بها ريان ؟؟؟؟
ريان عندما تذكرت مافعله بها ،وصدمتها بما فعله اليوم !!!ياترى ناوي على ايه يابن المنشاوي!!
لا وداخل بتقلك وعايز كتب كتاب
عندما تذكرت انها بعد يومين ستصبح زوجته
الكلمة نفسها عندما نطقتها زلزلت كيانها…
وضعت يديها موضع قلبهاالذي بدأ بالخفقان بطريقة مجنونة ….
دخلت والدتها وهي بهذه الحالة –
نغم عايزة أتكلم معاكي وسيبك من هروبك دا …
“نغم ..طبعا ياماما ،ايه اللي بتقوليه انا مبهربش
بصي في عيوني كدا يابنت نبيلة …..
ارتبكت نغم من حديث والدتها الذي عرفت انه انكشف أمرها…
بدأت تهرب من نظرات والدتها وتنظر بكل أتجاه بالغرفة إلا عيون والدتها ….
أمسكت والدتها بوجهها …تعرفي وانتِ صغيرة لما كنتي بتعملي حاجة غلط كنتي بتعملي كدا
ارتبكت نغم في الحديث :-قصدك ايه ياماما ،انا مش فاهمة تقصدي ايه ….
نبيلة :-هعمل مصدقاكي يانغم ،وجايه أسمعك أهو
تسمعي ايه بالضبط ياماما ،هذا ماقالته نغم …
نبيلة ؛-حكاية ريان يابنت بطني ،أيه موضوعكم ،وليه طلب أني أخبي عنك أنهم جايين، وكمان موضوع سوء الفهم ،وطلبه كتب كتابكم حتى قبل الخطوبة …..
وقفت نغم حزينة من نفسها لأنها شعرت الآن أنها في حالة المتهمة…هي غلطت تعرف ،ولكن ماذا كان عليها أن تفعل في حضرته وقلبها موشوم بعشقه
نظرت إلى والدتها نظرة خزي من حالها ،وحزن لفقد ثقة والدتها بها ،اخذت نفسٌ طويل ثم جلست بجانب والدتها وبدأت تقص عليها من أول مرة رأت بها ريان
إلى أن جاء اليوم ،ولكنها لم تعرفهّا بقصته مع سها
انتظرت والدتها أن تعنفها، أو تعاقبها ،ولكن كل مافعلته والدتها أنها وقفت وانسحبت من أمامها وقبل أن تخرج من باب الغرفة :-
أنا النهاردة بس عرفت اني معرفتش أربي يانغم للأسف يابنتي طلعت تربيتي ليكم سرابياخسارة …ثم تركتها وغادرت
أسرعت خلف والدتها وحضنتها وبدأت تبكي
والله ياماما غصب عني ،أنا حبيته مش بأيدي ،عارفة إني غلط ،سامحني ،أول وآخر مرة أخبي عليكي حاجة ،أرجوكي متعمليش معايا كدا
هي ليه ياماما الدنيا دايما بتكسر فرحتي !!!
ذُهلت والدتها من حديثها الذي هزّ مشاعر الأمومة لديها ولكنها وقفت ولا تبالي إلى دموعها …
جاءت همس عندما سمعت صوت بكاء أختها ووقفت بجوارها وهي تستكمل حديثها وتبكي وفي لحظة منها اتصلت على ريان عندما وجدت حالة أختها المنهارة التي تأكدت ان والدتها ستقوم بمعاقبتها
بدأت نغم تتحدث بوجع :
ايوة ياماما دايما فرحتي مكس.ورة ،معرفتش افرح للآخر تعالي افكرك كدا…
يوم نتيجة الإعدادية ولما طلعت الأولى على المحافظة بتاعتي كان جزاتي ايه لما ابني خالي بدأ يتحرش بيا وعملي فضيحة وكسرني قدامكم لما بابا كان مسافر
…
لولا يوسف اللي وقف وعرف ياخد حقي
وانكسرت فرحتي .وللأسف خوفتي تعرفي بابا ليقطع علاقتك بأخوكي
نيجي لنتيجة الثانوية اللي انكسرت لما بابا مااخدنيش في حضنه وهو كان بيتمنى اليوم دا واني أكون مهندسة كسرني موته وخلاني فتافيت
في بداية مشواري ومش بس كدا طلعت بفضيحة من نفس الشخص اللي حطم أحلامي كلها بس المرادي مكنش فيه يوسف للأسف،
يوسف اللي وعدني أنه هيرجع ويداوي جروحي ،واستني يانغم وانا هاجي واخليكي ملكة على قلبي
شوفي عمل ايه ،بس عارفة انتي صح لأنه أثبت أنه سراب…..
كل اللي عملته إني هربت.يني من ناس المفروض يكونوا سند لينا في الدنيا مش هم اللي يحط.مونا
تعالي بقى لليوم اللي حسيت فيه إن قلبي بدأ ينبض بأسم شخص ،والوحيد اللي اتمنته من الدنيا دي ،عمل ايه جه اعترف أنه بيبادلني نفس مشاعري
انا مش هقولك ياماما بنتك كانت حاسة بأيه ،غير شوفتي اللي ماسكة نجمة من السما ،حبيبي قدامي وبيعترف بحبه وعشقه ليا …
ياسلام فيه اجمل من دي سعادة ،قولت أخيرا هعرف معنى السعادة اللي كل مرة الدنيا بتاخدها مني ،بس شوفي كالعادة القدر لعب بيا وبقلبي وراح وقال عدولي ،واعذار ورا أعذار، يوم ورا يوم ،واسبوع ورا أسبوع وشهور ورا شهور لحد مابنتك بقت جسد بلا روح ،وبدأت تضحك بعلو صوتها!!!
وللمرة اللي بدأت أفشل في عدها ياأمي أن سعادتي مكملتش كالعادة ،يوم ماحبيبي يجي ويطلبني ويحقق أمنيتي اللي أستنتها سنين ،يلعب معايا القدر كعادته
وتيجي حضرتك تعاقبيني ….
عارفة إني غلطت بس قولي ياماما كنتي عايزة أجي أقولك إيه، بنتك بتحب واحد ،وعدها وخلي بيها ،ولا اقولك اني بحب واحد مش واثقة أنه هيجي يخطبني ولا لأ…
وأنا عارفة أنك هتقولي لي إن دا مش حب
وأنا عارفة ومتأكدة إني بحبه ……
قولي ياماما وردي على بنتك اللي الدنيا كلها بتعاقبها على برائتها، قولي ياماما وسمعيني صوتك ،قولي انا عملت ايه في الدنيا لأتعاقب بوهم الحب من كل اللي
حواليا…..
عند ريان عندما اتصلت بيه همس
ايه ياهموس لحقت أوحشك ولا أيه، ولكنه قطع حديثه ،عندما استمع إلى صوت بكائها وقف عن الحديث ولا يعرف ماذا يفعل ماذا حدث لحبيبته
وماالذي تقصه ،أهي عانت كل هذا !!!
ياالله من الذين تتحدث عنهم …
أيمكن لكِ حوريتي أنكِ عانيتي كل هذا الألم
اقسم لك ان أكون ضمادات لجروحكِ!!!!
ولكنه لم يستطع أن يجلس هنا وهي بهذه الحال
ماذا أفعل لكي أصل اليكِ حبيتي وأمسح جراح قلبكِ التي عانيتي بسببي ،اقسم لك سأخذ حقك من كل من أذوكي ،وأولهم انا!!!!
قاد السيارة بسرعة جنونية حتى يصل إليها، عندما انقطع الخط ،ولم يستطع الوصول إلى همس ،التي نُفذت بطارية فونها بدون أن تأخذ بالها ….
في مكان لأول مرة نذهب إليه وهو الولايات المتحدة ،حيث فيلا أحمد الأسيوطي عم نغم
دخل يوسف إلى والده الذي يراجع على دراسة مشروعه الذي سيقام في مصر وخاصة في محافظة الإسكندرية…..
يوسف-خلاص يابابا خلصت كل حاجة ونقلت كل مايخصنا مصر ،ياااه أخيرا هرجع مصر، وحشني كل شبر فيها ….
ضحك والده عليه ،مصر برضو اللي وحشتك ،ولا اللي فيها ورافض الجواز بسببها
يوسف-الاتنين يابابا ،نفسي أعرف راحو فين ،طلبت من ناس تدور عليهم بس مفيش خبر ..
خلاص انا هنزل وألاقيهم بنفسي …
إحنا هنسافر خلاص بعد يومين ..أعمل حسابك في كدا !!!!!!!
يتبع ……
بين النصيب والقدر مقبره دفنت فيها نصف مشاعر البشر .
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في صباح اليوم التالي استيقظت نغم من نومها وكأنها تعيش حلمًا جميلًا ، فبعدما أفضت بما في جعبتها ومايكتمه صدرها لوالدتها ، وحبيبها
شعرت بالراحة ، وقد أخذت عهدًا على نفسها أنها لن تضعــــف أبدًا بعد اليوم……
نعم مرت بأيام صعبة ومرهقة ، ولكن حينها كانت وحيدة ، اليوم حبيبها سيكون معها وجوارها دائماً لن يتركها وحيدة تصارع أوهامها وأوجاعها ، هو وعدها بذلك ،
وسوف يفي بوعده
تذكرت كيف كان خائفـا عليها ، كيف وقف أمام والدتها واحتوى ضعـــفها وأحاطها بدفء كلماته …..
نغم : خلاص ياماما بنتك تعبت من كل حاجة حواليها …..قالت ذلك وجلست تبكـي على الأرض…
أمسكت والدتها بيديها :
قومي يانغم أنا مش زعلانة منك حبيبتي ، أنا كنت عايزاكِ متخبيش حاجة عليا ، أنا زعلت منك لما اتكلمتي مع واحد غريب ، مهما كنتى بتحبيه ، بس دا مايمنعش إنك عملتي حاجه غلط ، اقعدي مع نفسك كدا ، وافتكري كلامك معاه وخروجك معاه وإختلاءه بيكي ، تخيلي لو مجاش وخطبك أو كان بيضحك عليكي ، وإنتي إتجوزتي واحد تاني هتكوني مبسوطة بنفسك وراضية عن مبادئك اللي خسرتيها ف سبيل حبك ..دا غير نظرتك لنفسك قدام جوزك….
حبيبتي أنا أكتر واحدة بخـــاف عليكم ، وأكتر واحدة بتتمنى ليكو السعادة ، زعلت إنك تكوني واحدة متربية ومتعلمة ومثقفة وتعملي الغلط
لم تتحدث نغم ، نعم هي تدرك أنها أخطـــأت في حق نفسها وحق والدتها بل والأهم ف حق دينها ،
نظرت إلى الفراغ ثم قالت:
أنا آسفه مكنتش نعم البنت اللي حضرتك ربتيها واتمنتيها….
دموعها تتساقط بغزارة على ماوصلت إليه أمام والدتها ونظرة الخذلان والعتاب المرفقة بعيونها وأنها خيبت ظنها..
في هذه الأثناء كان ريان قد وصل لمسكنهم وقام بطرق الباب
نبيلة : مين هيجينا دلوقتي ، إنتوا مستنين حد من صحابكم ؟
تيقنت همس أن الطارق هو ريان ، عندما نظرت إلى هاتفها ووجدته فارغ الشحن
همس : أنا هفتح ياماما ممكن تكون طنط سناء ، كانت قالت لي ممكن تعدي علينا النهاردة لما حضرتك خرجتي ومروحتيش الشغل النهاردة….
نبيلة : خليكي أنا هشوف مين
فتحت نبيلة الباب لتري من يطرق الباب بهذه العجلة والعنف
نبيلة : ريان في حاجة يابني رجعت ليه ؟
ريان : بعد إذن حضرتك محتاج أشوف نغم ، هي فين ؟
نبيلة : ودا ينفع يادكتور تيجي الساعة عشرة وتقول عايز نغم وإنتوا لسة مفيش بينكم إرتباط رسمي ، الجيران يقولوا ايه يابني ؟
ريان بصرامة : يقولوا اللي يقولوه أنا دلوقتى عايز أشوف نغم ، جاي أشوف مراتي
ذٌهلت نبيلة من حديثه ، على الرغم من لهفته الواضحة وتيقنها بحبه لإبنتها و للمرة الثانية يُثبت أنه الرجل الذي تمنته لإبنتها ، ولكنها وقفت بطريقه :
مينفعش يابني اللي بتقوله دا… أولا نغم لسه مابقتش مراتك ولا حتى خطيبتك بأي حق جاي دلوقتى وبتقول الكلام دا ؟
نظر إليها ولم يعجبه حديثها ، ولكنه قال بثقة :
بحق الحب اللي بينا بحق الوعد اللي أخدته من حضرتك ، هو مش حضرتك من ساعة قولتي خلاص موافقة ؟
ناقص ايه ، حتة ورقة عشان تثبت أنها مراتي ؟ حاضر هنشوف موضوع العقد والورقة اللي حضرتك عايزاه ، بس عايز أعرَّف حضرتك حاجة مهمة
اللي في قلبي لو مش نقي ونضيف من ناحية بنتك ولا ميت ورقة هتحميها ، أنا مفيش حاجة تانية أهم من نغم عندي
وبعد إذنك ممكن تسمحيلي أشوفها أنا عارف أنها تعبانة ، وأنا أولى واحد أكون جنبها ، على الرغم إني أكتر واحد ممكن أكون أذيتها….
هنا حدقت نبيلة بهمس عندما تأكدت أنها هي التي أخبرته ، ولكن كيف وهي كانت تقف بجوار أختها ….. ثم فكرت أن ريان هو الوحيد الذي سيخْرج ابنتها من
حالتها … هي تعرف نغم ستعــاني بعد كل ماأخرجته من قلبها ، ومن الممكن تعرضها لأزمة نفسية كعادتها
أفسحت له الطريق : ادخل ياريان بس ياريت متتأخرش ، اتفضل وأنا هناديها
كان يتلظي بنيران حارقة كلما تذكر بكائــها فينكـــوي قلبه ويحترق لألمها…..
وصلت نبيلة عند نغم : قومي حبيبتي ، ريان برة معرفش عرف اللي حصلك إزاي وعايز يشوفك ، هو مصمم يشوفك ، شفتي جاي وبيقولي بكل بجاحـة عايز أشوف مراتي ، تكونوش إتجوزتوا من ورايا…. ؟
على الرغم من أن نبيلة قالتها بمزاح حتى تخرج ابنتها مما هي فيه ، إلا أن كلماتها جــرحت نغم كثيراً…
لدرجادي ياماما وصل تفكيرك ببنتك أنها ممكن تعمل حاجة زي كدا ، وبدأت تبـــكي بصوت مرتفع….
سمع ريان صوت بكائها فأشار لهمس : لو سمحتي ياهمس ابعتيلي نغم بسرعة…. قال ذلك لأنه لا يستطيع الدخول إليها وهي بهذه الحالة
جلست نبيلة بجانب ابنتها على الأرض :
حبيبتي أنا كنت بهزر معاكي والله ، قومي بس تعالي معايا وبطلي عياط ، تعالي إلبسي مينفعش يشوفك كدا……
نظرت إلى والدتها وعيونها مليئة بالدموع :
مش قادرة أقوم ياماما ، رجلي حاولت أقف عليها أو أحركها مقدرتش ….
حاولت نبيلة أن توقفها ولكن لم تستطع هي وهمس
نغم : خلاص ياماما روحي قولي لريان ، إن أنا نمت وهو هيمشي ، وإنتي عارفة أنا شوية كدا وهتحرك…
همس : هاتي ايدك ياحبيبتى وأنا هرفعك حاولي معايا تقعدي على الكرسي اللي هناك دا وهجبلك إسدال ، وهو يجي هنا ، إيه رأيك ياماما ؟
حاولت نغم مع همس وأمها أن تقف وبالفعل وقفت ولكن قدميها لم تحملاها ووقعت على الأرض
سمع ريان سقوط شئ ما على الأرض ، فأسرع إلى الداخل وجد محبوبته على الأرض وتبكي….
ريان : حبيبي قومي ، هاتي إيدك وحاول أن يرفعها
ولكن والدتها تمتمت : هو ينفع يابني اللي إنت بتعمله دا…
إنت محرم عليها…
وصل ريان إلى حالة لا يستطيع فيها الإستماع لأحد
فغمغم يجز علي أسنانه : هو حضرتك مش شايفة حالتها ، وهفضل أقولك لحد إمتى إن دي مراتي خلاص ، أنا وعدت وحضرتك وافقتي ، وغير كدا أنا وهي وعدنا بعض ، فمن فضلك ابعدي عنها عشان أعرف أشيلها ، ولا هتسبيها على الأرض لحد أما تقوم لوحدها !!!!
جلس بمستوى نغم وأبعد شعرها عن عيونها الباكية الحزينة ، التي ما إن رأت ريان بهذه الحالة حيث خوفه ولهفته عليها ، لم تتمنى شئ آخر غير أن الإختباء داخل
أحضانه فقط فهو دائها ودوائها ؛ فهي تشعر بالراحة والأمان بحضرته….
قام بحملها وقال لهمس:
فين أوضتها ياهمس ،
أشارت له همس على غرفتها….
أخذها ريان وشدد عليها داخل أحضانه
أجلسها على فراشها وتحدث إليها : أنا هخرج برة لحد ماتلبسي حاجة وتلمي شعرك دا ، بس دا مش عشان والدتك ، لا عشان متجبليش بوليس الآداب .. قالها غامزاً بعينيه ، ثم تركها وخرج من الغرفة…
دخلت همس وناولتها إسدالها ، ووقف هو بالخارج يتحدث مع والدتها :
عايز أعرفك إني أكتر واحد في الدنيا دي ممكن تقدري تأمني على نغم معاه ، أنا بخاف عليها أكتر مابخاف على نفسي ، وأنا بوعدك إني هحافظ عليها من أي حد حتى من نفسي….
نظرت إليه بإعجاب : ربنا يسعدكم يا حبيبي
ربنا أعلم أنا حبيتك قد إيه وحاسة من جوايا كأم أنك الشخص اللي اتمنيته لنغم ، هروح أعملك قهوة وأعملها عصير لمون ، وإنت اتكلم معها شوية لحد ماأجي
أماء لها برأسه شاردًا بحبيبته
أتت همس وأذنت له بالدخول…
دخل إليها بنظراته المتلهفة والدافئة …
جلس بجوارها على طرف الفراش…..
كدا تخضيـــني عليكي ، عارفة من كتر عمايلك دي مش هنجيب عيال ياحبيبي….. قالها مازحًا
أصبحت خدودها باللون الأحمر ، نظر إليها ثم ضحك بصخب
لا إنتي كدا حالفة إن والدتك تجبلي بوليس الآداب
أخيراً بعد صمت دام للحظات من جانبها :
وإنت هتفضل كدا تحرجني وتكسفني بكلامك مينفعش اللي إنت بتقوله دا
إقترب منها : هو فيه حد يتكسف من جوزه برضو
نغم : لا والله على رأي ماما إنت كنت بتحلم ولا إيه ياحضرة الدكتور المحترم مين دا اللي جوزي يابتاع مراتي إنت ….
همس لها بصـوته المبحوح المفعم برغبته ف القرب : إنتي حبيبي….
ريان قالتها بصوتها الرقيق هامسة له : مينفعش كدا وياله من غير مطرود عايزة أنام ، مالكش بيت تروح عليه……
وقف بطوله المهيـــب ثم نظر إليها قائلًا : ليا وهروح عليه حاضر ،إنتي تؤمري يانغومتي
بس في حاجات كتير لازم نتكلم فيها وأولها طبعا لازم نشوف دكتور كويس عشان موضوع رجلك دا….
نغم : شكلك هتتعب كتير قوي لو عايز تكمل معايا يادكتور…..
جلس على ركبتيه أمامها : شكلك إنتي اللي متعرفيش إنتي عملتي فيا إيه ياروح الدكتور!!!!!!
ظلت نغم تنظر إليه وتتمعن ف قربه وكلماته واحتواءه فتمنت أن تستكين ع صدره وتتركه يربت ع رأسها ويتخلل بأصابعه خصلات شعرها فتتغلغل رائحته
بداخلها
قطع همسهم دخول والدتها حيث باب الغرفة مفتوح….
وقف عندما رآها قد دخلت…
استغربت جلسته بهذا الشكل ، ولكنها قالت :
عملتلك قهوة مظبوطة ، مش إنت بتحبها مظبوط لاحظت كدا لما كنت هنا من شوية…..
ريان : لا أنا خلاص انطردت تقريبا لازم أمشي….
نبيلة : وياترى مين اللي طردك!!!!!
ضحك ريان على طريقتها عندما علم أنها تمزح معه : امممممم أنا كدا عرفت نغم طالعة لمين… وعلى العموم بنتك اللي طردتني
نبيلة : هههههههه لا و انت من شوية عامل فيها أمير الشعراء ، ومراتي ومش مراتي وأهي أول واحدة عايزاك تمشي…..
رفع ريان حاجبه من طريقتها المستفزة ثم قال والله….
ضحكت نغم كثيراً عليهما ، نظر كلًا من ريان ووالدتها إليها وارتاح كلا منهما عندما رأوا ضحكتها تملأ الغرفة……
نظر ريان إليها نظرة عاشق تغلب عليه العشق ولكن عليه أن يتركها ويرحل…….
ريان : أنا همشي بقي يانغومتي عايزة حاجة ؟
على الرغم من أنها تعرف أنه سيتركها ويرحل ، إلا أنها حزنت عندما قال ذلك….
لاحظت والدتها حزنها : خلاص اقعد اشرب قهوتك وبعدها امشي!!!!!
ريان : لا متشكر لحضرتك وآسف مرة تانية بجد على طريقتي معاكي بالكلام ، أنا بس كنت قلقان وعايز أطمن عليها ، أرجو أنك تسامحيني…….
نبيلة : ولا يهمك أنا عارفة نيتك ، بس بلاش كل شوية مراتي دي لو حد سمعك قبل كتب الكتاب هيقولوا علينا إيه بس…..
نزل بقامته إلى مستوى نغم الجالسة على فراشها….
هو إنتوا ليه محسسني إني بعمل جريمة لما بقول كدا……
ثم نظر داخل عيونها التي أسرته من أول نظرة وقال : هو مش إنتي بقيتي مراتي ياصاحبة العيون الزيتونية…..
إلى هنا لم تتحمل نبيلة : بقولك ايه بلاها قهوة وروح يالا…..
وقف وظل يضحك ويقول : لا كدا كتير أنا انطردت شر طردة…. وخرج وهو يضحك وقف على الباب ثم نظر إليها : عايزة حاجة قبل ماأمشي ، حاولي تنامي ومتفكريش في حاجه ، هعدي عليكي الصبح….
نبيلة : بلاش تروحي الشغل ولا الجامعة بكرة حبيبتي
نغم : أنا مش هروح الجامعة بكرة الخميس معنديش محاضرات بس لازم أروح الشغل….
مالوش لزوم ياريان تيجي عشان فريدة أصلا بتعدي عليا وبنروح مع بعض…..
ريان : خلاص خدي بالك من نفسك ولو حسيتي إنك لسة تعبانة بلاش تيجي…. وأنا هعدي عليكي على بالليل نجيب الدبل…..أمأت برأسها موافقة كلامه فتركها بعد ذلك وغادر
عودة للحاضر ** ابتسمت على ليلة أمس وما كان فيها من مصارحة ومصالحة وملاطفة جعلتها اليوم ف أحسن حالاتها ….
قامت لتأدية روتينها اليومي ، ثم ذهبت إلى الشركة مع فريدة وبدأت تقص لفريدة ماحدث لها من زيارة أهل ريان وطلبها للزواج ، ولكنها لم تحكي قصة مواجهة والدتها ولا تعبها……
فريدة : أنا فرحانة قوي قوي عشانك يانغم شوفتي دا دليل أنه بيحبك إنتي دايما متسرعة يانغم…..
نغم : معرفش يافريدة دايما حاسة إن فرحتي دي مش هتكمل…….
فريدة : خرجي كل الخزعبلات دي من دماغك وعيشي فرحتك مع حبيبك…..
ربنا يسهل حبيبتي…. هذا ماقالته نغم عندما دخلتا
كانت مرام تجلس علي مكتبها تراجع بعض الملفات
دخل عليها شريف قائلاً :
بشمهندسة مرام ممكن آخد من وقتك عشر دقايق ؟
نظرت إليه وقالت :
طبعا أكيد اتفضل ، مشيرة له بالجلوس ….
جلس شريف أمامها ، فسألته :
تشرب ايه ؟
أجابها :متشكر ، فيه موضوع كنت حابب آخد رأيك فيه ، ومحتاجك تسمعيني للآخر
مرام :- أكيد طبعا ياشريف ، إنت صديق غالي عليا ، بغض النظر عن علاقتي بمها أختك ، اتفضل سمعاك
شريف :- أنا مش هلف وأدور معاكي في الكلام ، أنا هتكلم بصراحة …..
مرام أنا معجب بيكي وعايز أعرف رأيك فيا وفي فكرة الإرتباط بشخص زيي
على الرغم من معرفة مرام أنه يكن لها بعض المشاعر ، لكنها لم تكن تدرك أنه سيعترف لها بهذه المشاعر أو أن يطلب الإرتباط بها لقد تفاجأت حقا بصراحته
ووضوحه
نظرت إليه بذهول وحرج ، متفاجأة ومتحيرة فهي تقدّره وتحترمه ، ولكن قلبها ليس ملكا لها إنه ملك معذبها الذي رفضه تاركاً إياها تعاني مرارة الرفض وحدها ، ورغم ذلك لم تشفى من جراح ووهم الحب ،
فردت عليه : عايزة أقولك إنك شخص جميل ومحترم وأي بنت تتمناك ، إنت غالي عندي قوي ياشريف ، بس للأسف كصديق أنا آسفة بس أنا عمري ما فكرت
فيك كحبيب أو زوج …. قالتها بنبرة حزينة خرجت متشحة بالحرج من هذا الموقف الصعب…….
حزن شريف من ردها فهو تمناها بكل جوارحه ، ولكن احترمها لصراحته معه عوضًا عن اللعب بمشاعره ، كان حبًا من طرف واحد ليس بيديها شيء ، نظر إليها حزينا :-
على الرغم إني كنت أتمنى إن علاقتنا تكون أقوى من كدا ، بس بجد هتفضلي صديقة عزيزة عندي ، وأنا بشكرك لصراحتك معايا …
مرام :-أشكرك إنك تفهمتني ياشريف ، وأنا بتمنى إنك تلاقي البنت اللي تستحق حبك ….
استأذنها وخرج حزينًا شاردًا ف وجع قلبه الذي أحب من ليست له …..
بعد خروج شريف تذكرت مرام آخر مقابلة بينها وبين معذبها …..
**فلاش باك
عمر :-هفضل أقولك لحد امتى ، إنك أختي ومعني إني مضايق من وقفتك مع الزفت شريف دا غيرة أخ على أخته…
مرام :-
إنت كداب ياعمر ، سامعني كداب ، وبكرة تعرف دا ، وقفت بالقرب منه ونظرت داخل عينيه
أنا عارفة ومتأكدة إنك بتحبني زي مابحبك ، قولي وريح قلبي يا حبيبي
وقعت كلمة حبيبي على عمر فهزت مشاعره وأصبح ضائع لا يعرف ماهية شعوره ؟
ولكنه أوهم نفسه أنه أخ لها وأي مشاعر تجاهها هي مشاعر أخوة لا أكثر ، نظر إليها:-
أنا أخوكي ودا آخر كلام عندي ، وعشان ترتاحي أنا معجب ببنت وهخطبها قريب وإنتِ أول واحدة معزومة ، نزلت كلماته على قلبها الضعيف مزقت..ه إلى أشلاء
مرام :-إنت أكيد بتكدب مش كدا ، قولي إنك بتضحك عليا وأنا هصدقك ، وهستناك ياعمر بس ريّح قلبي…..
أمسك عمر بأكتافها بقوة ، وبدأ يهزها :-
اخرجي من الوهم اللي إنتي عيشاه دا …
أنا أخوكي وبس ، وعمري ما فكرت فيكي غير كدا
نظرت إليه مليًا ثم أنزلت يديه بهدوء …
: تمام وصلت خلاص ، أنا فعلاً كنت واهمة نفسي وعايشة حلم بطله طلع سراب مش حقيقي ، بس وحياتك عندي وحياة كل نبضة ياعمر لأدوس على قلبي دا
بكل قوة وجبروت وأعدي ، وإفتكر دا كويس …..ثم تركته وغادرت
أخرجتها نغم من ذكرياتها المؤلمة …..
: حبيبتي هتيجي معايا ولا إيه ؟
لكن قطعت حديثها عندما وجدت دمعة شريدة من عينيها تقف أعلي جفنها تأبي النزول ……
جلست نغم في مقابلها
متسائلة :- مالك يامرام بتعيطي ليه ؟
مسحت مرام دموعها سريعا
: مفيش ياقلبي افتكرت حاجة كانت غالية عليّا قوي وضاعت للأسف
: عمر مش كدا ، هذا ماقالته نغم
نظرت إليها نظرة قهر علي قلب مكبل بحبٍ ليس متبادل ….
مش بإيدي يانغم ، حاولت ومقدرتش ، والله ماقدرت
مسحت نغم دموعها قائلة :-
لازم تنسيه حبيبتي ، عشان ترتاحي من وجع قلبك
مرام:-إنتي اللي بتقولي كدا يانغم ، أومال لو مكونتيش عانيتي زي !!
نغم :- فيه فرق بينا ، أنا وريان بنبادل بعض الحب والمشاعر ، يعني هو بيحبني زي ماأنا بحبه ،إنما إنتي
قاطعتها مرام :- قصدك عمر مابيحبنيش مش كدا ، لا هو كداب ، أنا عارفة إنه بيحبني ، بس لازم أندمه
نغم :-مش عارفة أقولك ايه ؟
: ولا حاجة هتقولي إيه ، بس عايزة أقولك أنا مش ضعيفة يانغم عشان أخلي قلبي يتحكم فيّا أنا بس افتكرته ، لما شريف جه يطلب إيدي……
نغم :- ايه شريف طلب إيدك ؟
نظرت إليها مرام متهكمةً :-
أيوة شوفتي الحظ ، سيبك انتي وتعالي قوليلي
إنتي ماروحتيش مع أبو جهل جبتوا الدبل ليه ؟
نغم :-انتي مش هتيجي معانا ؟
ضحكت مرام :-
لا ياقلبي أنا محبش أكون عزول ، إنتي ناوية أبو جهل يرميني من العربية ولا إيه
بس يابت ماتقوليش عليه كدا ، هذا ماقالته نغم
مرام :-الله الله يابنتي دا انتي لسة من يومين كنتي بتقولي الوحش القاسي ، وأبو جهل وأبولهب ، دلوقتي خايفة عليه ….
نغم :- لا دا كان ، دلوقتي خلاص ….
ضحكت مرام : والله ماعارفة أقولك ايه ، غير الحب ول..ع في الدرة
وضعت يديها على أيدي نغم ،ثم قالت :-
ربنا يسعدكم حبيبتي يارب إنتي جميلة قوي يانغم وتستهلي واحد يحبك الحب الكبير دا
استعجبت نغم كلامها قائلة :-
لا والله على أساس يعني إن أخوكي ميستهلش حبي ولا ايه !!!!!!
ضحكتا سويًا وفجأة قطعت نغم ضحكتها ، ثم نظرت إلى مرام – ايه طبيعة العلاقة بين ريان وسها يا مرام ؟
وفعلا ريان بيحبني زي ما بتقولي ، ولا بتقولي كدا علشان تريحيني ؟
تعجبت مرام كثيرا من حديثها -انتي ليه بتقولي كدا يانغم بعد كل اللي ريان عمله لسة شاكة في حبه ليكي ، دا إنتي بعد كام ساعة هتكوني مراته يانغم !!!
ثم أكملت حديثها : عايزة أقولك اطمني من ناحية ريان هو بيحبك والله ، أنا أكتر واحدة عارفة أخويا ، ريان كان ضايع وتايه وحزين طول الفترة اللي فاتت لحد ما راح لعندك وطلب ايدك ..بعدها حسيته رجع لطبيعته لا أحسن منها كمان فرحان ومطمن وعيونه بتلمع ..عايزة إثبات علي حبه ليكي أكتر من كدا إيه ؟
نغم :-معرفش عندي إحساس مش كويس ، في أوقات بحسه غامض مش مفهوم بالنسبالي ، على قد حبه ، على قد ماساعات بخاف منه ، أنا بحبه جدًا منكرش
، وهو بيحبني عارفة ، بس فيه حاجة ناقصة……
مرام :- نغم حبيبتي متخليش أوهام في دماغك تضيع حبك وسعادتك ، عايزة أقولك مفيش حاجة بين ريان وسها ، كانت علاقة عابرة ، هي ممكن سها تكون بتحبه حتى دي أنا شاكة فيها ……
نغم سيبك من دا كله فكري في فرحتك… بكرة هيكون خطوبتك ومش بس كدا ، كتب كتابك كمان ..
يعني لو ريان مش بيحبك أو في حاجة في دماغه ، كان أقل حاجة ، مااتمسكش إنه يكتب كتابه ، والكل معارض …
نغم : هحاول أصدق ، وأبعد الخوف عن قلبي ….
مرام :لازم تعملي كدا علشان مضيعيش حبك من مجرد أوهام ….روحي يالا لزوجك المستقبلي زمانه مستنيكي ..مينفعش أروح معاكم وأضيع لحظاتكو الحلوة وبعدين مامتك شرطت إن همس تكون معاكو ، كفاية هي عليكو !!!!!
نغم : تمام ياقلبي ، أنا هقوم أمشي حالًا لأنه عمّال يتصل ، باي باي
تركتها نغم وغادرت متوجهه إلى حبيب القلب
وصلت لعند هدير :-
ريان موجود يا ديرو . …
هدير :-اه لسه داخل حالًا ، كان عنده اجتماع ، وعلى مااعتقد هيخرج ، هو طلب مني ألغي كل حاجة ..
نغم :-تمام حبيبتي أنا هدخله لأنه مستنيني
هدير :-بس هو مقلش يانغم ، آسفة لازم أستأذنه
تفهمت نغم موقفها أكيد حبيبتي طبعا ، أنا هستني ، وإنتِ ادخلي عرفيه إني برة …
: تمام هدخل استأذنه وسامحيني هذا ماقالته هدير السكرتيرة …..
دخلت هدير عنده :- بشمهندس ..أستاذة نغم برة وعايزة تدخل لحضرتك
وقف سريعا ، ثم قال :-دخليها على طول وبعد كدا لما تيجي دخليها من غير ماتستأذني ياهدير ، نغم خطيبتي يعني مش محتاجة إذن عشان تدخل
أمأت هدير برأسها مستغربة حديثه وبدأت تحدث حالها : نعم خطيبته طب ازاي و سها اللي كل ماتيجي تقولي أنا خطيبة البشمهندس ، أنا مش فاهمة حاجة ….
خرجت وأذنت لنغم بالدخول ولكن قبل دخول نغم نظرت إليها هدير مستفسرة :-حقيقي اللي قاله البشمهندس ، إنك خطيبته يانغم ؟
على الرغم من حالة هدير التي لم تعجب نغم ، ولا تعلم لماذا!!
أجابتها مؤكدة :-أيوة إن شاءالله بكرة هنعمل حفلة بسيطة لتلبيس الدبل ، وكتب الكتاب ، بس الحفلة الكبيرة بعد الإمتحانات إن شاء الله ، أنا خلاص إمتحاناتي
بعد أسبوعين ، وهنعمل الحفلة في إجازة الترم ……
هدير :- ربنا يسعدكو حبيبتي ، إنتي تستاهلي كل حاجة حلوة
ضحكت نغم عليها -لا ياقلبي أنا مش عايزة أستاهل غير ريان ، كان ريان قد وصل عندها عندما سمعها تتحدث إلى هدير …
أمسك بيديها وخرج دون كلمة …
نغم :- ريان سيب إيدي إنت ماسك حرامي ، ولكنه كان كالأصم ، لايسمع ولا ينطق ، إلى أن وصل إلى المصعد
دخل وهو على حالته معها ، لا يتحدث إليها ، كان يحاول أن يكبت مشاعره حتى لا يفعل شيئا سافر يندم عليه …… يعطيها ظهره ، لأنه يدرك تماماً أنه لو نظر إليها بعد ما استمع إلي كلماتها لا يعلم ماذا سيفعل بها ، وهي أمامه كقطعة الشيكولاته التي تذوب من نعومتها وجمالها …..
وقفت نغم خلفه وأمسكت بذراعه حتى تديره إليها
فقد ملت من تجاهله لها ….
إستدار إليها ببطء حتى يهدأ نابضه ، هي الآن معه بين يديه ، وغدا ستكون ملكه !!!!!!
استغربت نغم سكوته :-ريان مالك فى إيه ، إنت تعبان ولا حاجة ، لو تعبان بلاش نروح النهاردة ، وممكن نأجل الموضوع ، مش شرط بكرة ….
وضع يديه على شفتيها ، التي كانت بلون حبات الكرز :- هشششش ، إنتي بتقولي إيه أنا بعد اللحظات والدقايق اللي بتفوت ع ناااار عشان أوصل للوقت اللي
هتكوني فيه ملكي بتاعتي لوحدي ، وإنتي بتقولي ممكن نأجل ، دا أنا كنت روحت فيها ، اقترب منها حتي أصبحت في أحضانه ، ونظر إلى عينيها الجميلة التي حاول قديمًا أن يبتعد عنها ، حتى لايقع صري..عا في عشقهما ، وها هو قد وقع ….
نظرت إليه ضائعة من قربه -:ريان ابعد ماينفعش كدا لو سمحت ، متخليش ثقتي فيك …قاطعها بعد أن ابتعد عنها واستفاق من لحظته الهوجاء ….
اوعي في يوم ثقتك فيّا تقل أو تروح .. إنتي ماتعرفيش إنتي بالنسبالي إيه!!!!
إنتظر أن تتحدث أو تنظر إليه ، ولكن وجدها تفرك يديها لا تعلم ماذا تقول له ….
رفع ذقنها :- نغم اوعديني إنك دايما تكوني واثقة فيّا ، لو جيتي في يوم ثقتك فيّا قلت واجهيني ، اسأليني وسبيلي فرصة دايما للتوضيح اوعي تهربي من المواجهة وتحكمي من غير مانتكلم ونفهم بعض …..
شعرت نغم بأن قدميها لم تعد تحملاها من لذة قربه ، ورائحته التي ملأت رئتيها !!!!
أوعدك ، بس إبعد لو سمحت….قالتها ووجها ملون بلون حبات الرمان مصبوغا من الخجل …باليوم التالي وهو اليوم الموعود يوم الجمعة الذي سيقام به عقد القران ، فلقد اتفقوا على عقد قرانهما بالمسجد المجاور لبيت السيدة نبيلة ….
جاء المساء سريعاً ، ذهب ريان وأسرته إلى بيت معشوقته ، فأخيرًا ستصبح زوجته
كلما تذكر ذلك أصبح قلبه ينبض بنبضات عنيفــة
وصل إلى منزلها ومعه الشيخ الذي سيعقد ويوثق وثاق الحب بينهم
ذهب الرجال إلى المسجد وظلت النساء في المنزل
كانت حفلة صغيرة تتكون من عائلة ريان وعائلة نغم وبعض أصدقائها المقربين ، وعمر الذي جاء خصيصاً عندما عرف من ريان أنه سيعقد قرانه اليوم
جلست الفتيات وبدأن يرقصن ويغنين لنغم التي كانت تشعر بأنها طائر يحلق بالسماء من فرط سعادتها ، فأخيرًا ستصبح ملكه إنه هو فارس أحلامها وحبيب صباها ستصبح ملك من خـــطـف قلبها منذ سنوات……
بدأت مراسم عقد القران حيث أرسل الشيخ إليها أحدهم حتى يعلم من هو موكلها ، هل توافق علي الزواج من ريان أم لا…كان قلبها حين ذلك ينبض كفراشات رقيقة تزهو في حقلٍ مليئٍ بالأزهار…
نظرت إلى الرجل الذي بصحبة المأذون وعمر وقالت لهم بخجل فتاة بكر بريئة لم تعرف من الدنيا سوى البراءة النقية والحب الصافي
وكيلي دكتور محمود ، وأنا موافقة أن أكون زوجة لريان محمود المصري…
لم تعرف كيف نطقت تلك الكلمات .؟؟ شعرت حينها كأنها في عالم آخر لا يوجد به أحد غيره ، تذكرته فقط ، تذكرت كل همساته ، كل نظراته ، كل مايخصه أصبح لها وحدها وأخيرًا…..
نذهب إلى المنصورة……
عند يوسف الذي وصل أخيراً إلى بلده التي ولد وترعرع بها ، قرر أن يبحث عنها بنفسه ، ولكنه قرر أن يبدأ ببيت خالها أولا ليعلم مالذي حدث لهم حتى قرروا ترك المنصورة والذهاب ولم يعرف أحد طريقهم ، تمنى ألا يكون أحدا آذاهم فهو لايعلم ماذا سيفعل إذا تجرأ أحد علي أذية محبوبته!!!!!!!!!
ترى ماذا سيفعل ريان بعدما أصبحت نغم ملكه ؟؟
ترى هل فعل ريان ذلك لعشقه بالفعل لنغم أم له نية اخرى؟؟؟
ماذا سيفعل يوسف، بعدما يجد نغم ، هل سيترك حبه الوحيد لشخص آخر ، هذا ماسنعرفه في الفصول القادمة!!!!!!!
يتبع ……
وليست الحكاية في وضع خاتم بيدك..
إن الحكاية في وضع دينك بيد رجل ربما يقربك إلى الله أو يبعدك……….
زوجتي الغالية ….
كيف أصفُ لكِ شعوري بعدما صار اسمك على اسمي …
كيف أصفُ لكي أنني الآن فقط أشعر أني منغـ.ـــمس ف نعيم لا ينتهي ..
أنني أشعر اليوم كأنني أملك الدنيا ومافيها ..
أخيراً أصبحتي ملك يميني ونصفي الثاني وشريكة العمر والروح والفؤاد
أرسل إليها تلك الكلمات الرقيقة بعد أن أتموا عقد القران ، ثم قام بإغلاق هاتفه ، وبدأ يستقبل المباركات
كان يريد حينها أن يمن الله عليه بجناحين كي يطير إليها تاركًا هذا الجمع من المهنئين كي ينعم ويتلـ.ـذذ بقربها كزوجة رسمية أمام الجميع
شعر به والده ، الذي لاحظ إمارات السعادة بادية علي وجه ابنه الحبيب ، فأشار إلي عمر كي يحاول إخراج ريان من هذا التجمع ليستطيع الذهاب إلي عروسه
وصل عمر عند ريان : مبروك ياصاحبي بجد فرحتلك من قلبي
نظر إليه ريان متأففًا ثم أردف : عمر عايز أخرج من هنا ، عايز أروح لنغم ، بس مش عارف أخلع م الزحمة دي
ضحك عمر عليه : شكلك ناسي حاجة ياريو ، النهاردة مش دخلتك يابابا ، إنت يادوب كاتب كتاب ، واخدلي بالك فبلاش تحسسني إنك عريس ليلة الدخلة ، دا إنت حتى مردتش عليا وقولت عقبالك…
ريان : بقولك ايه يالا أنا على أخري ، عايز أخرج حالا فبلاش شغلك المسهوك دا…
جحـــ.ــظت عين عمر : وأنا اللي جاي أساعدك طب شوف مين هيخرجك ياعريس ، قال مسهوك قال.
رفع ريان حاجبه متحـفزًا : ماشي ياعمر ليك يوم متخـفش!!!
ضـ.ـربـــــه عمر بخفة على كتفه ، خلاص ماتزعلش
هخرجك بس عايز منك مقابل
نظر إليه بتوجس : عايز إي ؟
تنهد عمر وقال : لما يجي وقته…
ثم تحدث إلى الجميع بعد إذنكم ياجماعة ، فيه ناس صحابنا برة عايزين يهنوا العريس ، جايين من بعيد، ثم أمسك بيد ريان بطريقة طريقة وأخرجه
أخذت نبـ.ـضات قلبه ترتفع وتيرتها كلما إقترب من منزلها
وصل أخيرا إلى بيت عروسه الحبيبة والتي أصبحت زوجته منذ قليل….
دخل حيث الجمع من النساء ، منهم من يعرفه ، ومنهم من لا يعرفه كالجيران الذين قامت نبيلة بدعوتهم خصيصا حتى لا يتحدثن عن إبنتها بعد ذلك …
اتصل بمرام حتى يعلمها أنه بالخارج وينتظر السماح له بالدخول ، لأن المكان يعج بالنساء ولايجوز الدخول دون إستئذان فقد كانت الفتيات يحتفلن بالغناء والرقص مع نغم….
وصلت مرام إلى نبيلة واستأذنتها حتى يدخل ريان لنغم…
مرام : آسفة ياطنط بس ريان برة وعايز يدخل لنغم
نبيلة : طبعا حبيبتي ، بس عرفي البنات عشان لو فيه بنات محجبات وكدا
مرام : أكيد
أتت والدة ريان السيدة جميلة إلى نبيلة والدة نغم : فيه حاجة يامدام نبيلة ، مرام كانت عايزة ايه ؟
ضحكت نبيلة : ابنك برة وعايز يدخل لمراته على رأيه
خلي بالك لما يدخل هيقولي ايه
أذنت مرام لريان بالدخول ، ولكنها صـ.ـدمت عندما وجدت عمر يطل عليها بقامته ووسامته المعهودة
رددت بصوت هامس : عمر
وصل أمامها وأردف : أه عمر كنتي مفكرة ممكن أسيب ريان في يوم زي دا
وبعدين حبيت أعملك مفاجأة ، بس ايه رأيك مفاجأة حلوة مش كدا ؟
اشتاقت إليه حد الجـ.ـنون ستكون كـ.ـاذبة إن لم تعترف بذلك ولكنها أبت أن تضـ.ـعف أمامه
: أكيد مش صاحبك وابن عمتك هتسيبه إزاي في يوم زي دا كلك واجب يابن خالي ، واستدارت بجسدها لتغادر ، ولكنه منعها فأمسك يدها قائلًا :_وحشتيني
قوي ايه موحشتكيش ؟
نظرت له نظرة سطحية من أسفله إلي أعلاه ثم نـ.ـزعت يدها و قالت بنبرة سـ.ـاخرة : حمدالله علي سلامتك يااااا أخويا وغادرت المكان قوية شامخة لايعتريها ضعـ.ـف أو هـ.ـوان
عند ريان وصل أولا إلى والدته فأخذته بأحضانها معلنة عن سعادتها بزواج قرة عينها
قبلته ثم قالت : ألف مبروك يا أجمل عريس ، أنا فرحتي النهاردة متتوصفش…
قام بتقبيل يدها ورأسها : ربنا يباركلي في حضرتك ويخليكي ليا وتشوفي أحفادك ياحبيبتي…
أتت نبيلة بعد أن أخبرت نغم أن ريان بالخارج
نبيلة : ألف مبروك ياجوز بنتي
ضحك ريان بصوت صاخب : لا والله بجد لسه فاكرة تباركي تعرفي حضرتك آخر واحدة مستني منها المباركة أصلا ، وعايز أقولك إبقى قابليني لو شوفتي بنتك تاني
جميلة : ايه الحكاية في ايه ؟
ريان : لا الحكاية حماتي الغالية هتحكيها لك ، أنا مش فاضي بعد إذنك ياحماتي ممكن آخد مراتي
أه نسيت أقولك ، أنا قولت لعمو الشيخ عايز العقد عشان حماتي تشوفه ، بس اتضح إنه لسه هياخد وقت علي مايتوثق ويطلع
جميلة :ولد مالك بتتكلم كدا ليه ؟
قبل ريان رأس والدته ثم قال : آسف ياماما أنا هاخد مراتي وأمشي وحماتي تحكيلك
نبيلة : تاخدها فين يابني ، إنت مش قولت هتدخلها
ريان : لازم أحتفل بمراتي علي طريقتي الخاصة ياحماتي العزيزة
اتجهت بأنظارها إلى جميلة : هو ابنك حصله ايه ؟
مرام … همس نادي ريان كلتيهما ، دون رد على كلمات نبيلة
ممكن تنادوا لنغم من جوا
مرام : إنت مش هتدخلها ؟
ريان : لا …..ثم نظر لحماته هنخرج نحتفل برة ، مش من حقي ولا ايه ؟
أتت همس سريعاً قائلة : الله هنخرج ونحتفل برة
ضـ.ـربها ريان على رأسها : اششش مين اللي هيحتفل
أنا بقول هاخد نغم ماقولتش هاخد عيلة نغم روحي إلعبي بعيد ياله
كانت صبا تقف غير مصدقة لطريقة وأسلوب دكتور ريان الذي كان يدرس لها….
دخلت إلى نغم سريعاً : إنتي عملتي ايه ف الراجل كان بعقله
نغم :في ايه ؟
صبا : تعالي وإنتي تعرفي
أخذتها صبا للخارج رغم إمتناع نغم التي كانت تنتظر ريان بالداخل
وجدته يقف بهيئة تخـ.ـطف الأنظار بوسامته وإبتسامته ولمعة عيونه يتحدث إلي والدتها ويضحك…
نظرت له ولكنها لا تسمع مايقول ، أحس ريان بوجودها
فاستدار بكامل جسده إليها ، ظلا ينظران لبعضهما ف صمت تام طالت النظرات بينهما ، وتحدثت القلوب المشتاقة قبل العيون
اقترب منها كالمسـ.ـحور لايدري ماذا يفعل
وكان حالها لايقل عنه فاصطبغت باللون الاحمر خجلا لطيفا زين وجنتيها ، وكأنها لأول مرة يراها ، أهي تحلم أم أنه بالفعل أصبح زوجها
وصل أمامها ورفع ذقنها هامسا لها بلمعة عيونه وصوته الأجش : مبروك عليا إنتي
أتمنى أيامنا كلها اللي جايه تكون سعيدة وربنا مايحرمنا من بعض أبدًا ، ثم قام بتقبيل رأسها
كان كل الموجودين ينظرون إليهما بنظرات سعيدة
أمسك ريان بيد نغم وسحبها إليه قائلاً : عايز أخطـ.ـفك الليلة ونحتفل سوا بكتب كتابنا احتفال خاص …أنهي كلماته بغمزة من عيونه مع إبتسامة ماكـ.ـرة جعلت
نغم تشهق بخجل مازادها إلا فتنة
قاطعت نبيلة حوارهما الخاص : هترحوا فين ياريان
لم يتجه بنظره لها ، فقد كانت نظراته كلها مسلطة على من أميرته الفاتنة ولكنه أردف رداً عليها
: هنحتفل أنا ونغم لوحدنا متخافيش محدش بيخـ.ـطف مراته حضرتك مش واثقة فيا
نبيلة : أبدًا يابني مش قصدي ، بس حقي أعرف هتروحوا فين
طبطبت جميلة على كتفها : متخـافيش عليها
هي دلوقتي مع جوزها
جوزها …..الكلمة هـ.ـزت كيانه بالكامل فلم يفعل شئ غير أنه أمسك يديها وخرج بها دون كلمة
ريان : همست بها نغم أثناء نزولها الدرج
لم ينظر إليها ولكنه تحدث بحزم : ممكن ماتتكلميش دلوقتى ، متخـافيش هنروح مكان هيعجبك قوي
لوحدينا … أردفت بها نغم
وقف في منتصف الدرج ، ثم نظر إليها مذهولًا
ريان : إنتي بتتكلمي جد ، عايزة حد يشاركنا فرحتنا..
أنا من النهارده مش عايز حد يشاركني فيكي سمعاني
لم ينطق بأي كلمة أخرى أخذها بسيارته وغادر المكان بأكمله
بالسيارة صمت دام لدقائق كانت نغم تنظر من نافذة السيارة المغلقة حيث جو الشتاء البارد بدأ يظهر في أفاق السماء المغطي بغيمات المطر
استدارت ناظرة إلى ريان الذي اتخذ وضع الصامت ، بدأ قلبها يعلن عصـ.ـيـانه على تجاهـله لها بهذه الطريقة لا تعلم أنه يحـ.ـارب نفسه حتى يصل إلى مكانها الذي تمنت أن تكون به ف هذا اليوم خصيصاً
شعر بنظراتها المصـ.ـوبة إليه حتي استدارت تنظر من النافذة مرة أخرى ، والوضع كما هو عليه…..
بعد أكثر من ربع ساعة ومازالت السيارة تسير ولا تعلم إلى أين يتجهون
أخيراً خرجت من صمتها : ممكن أعرف إحنا رايحين فين بقالك أكتر من نص ساعة سايق تقريبا احنا خرجنا من إسكندرية
علم أنها لم تعد تحتمل هذا الجو الصامت من جانبه نظر إليها ثم إلى الطريق ، خلاص قدامنا عشر دقايق…..
والله وكدا أنا عرفت احنا رايحين فين
ريان لو سمحت وقف العربية ، أنا عايزة أرجع
بقولك وقف العربية وإلا هـرمـ.ـي نفسي منها
نظر إليها بذهـ.ـول : اهدي يانغم مالك ينفع اللي بتقوليه دا ؟
أه ….لما أخرج معاك في يوم زي دا وحضرتك نص ساعة ومش عايزة تقول ولا كلمة ، يبقى أه
أثناء حديثها كان قد وصل إلى بوابة كبيرة لمزرعة تبعد عن منزل نغم حوالي نصف ساعة
فُتِح الباب عندما انتبه الحارس لسيارة ريان
دخلا سويا من البوابة فانتقلت نغم بأنظارها تتطلع لما حولها حيث يوجد أشجار من المانجو والعنب ، والنخيل في كل مكان
وبالأمام منزل يتكون من طابقين وحوله وروود بكل مكان
أُعجبت نغم بروعة المكان رغم الظلام الذي بدأ يسود المكان مساءً
خطت السيارة بضعة خطوات حتى وصلت إلى شجرة تزينها أضواء خافتة فترجل ريان من السيارة وساعد نغم ع النزول هاتفًا :
المكان عجبك ؟
خرجت نغم من ذهـولها وردت عليه : بتاعة مين المزرعة دي ؟
بتاعتنا ….. هذا ماقاله ريان
وإحنا بنعمل ايه هنا ، وليه ساكت من وقت ماخرجنا ؟
جاء حارس المزرعة قاطع حديثهما
ريان : كل حاجة جاهزة، أشار له الحارث بنعم ، ثم قال زي ماحضرتك طلبت يابشمهندس…..
أمسك بيد نغم وذهب الى إسطبل الخيول حيث يوجد حصان أبيض ذو شعر كثيف وعيون واسعة، حصان عربي أصيل……
وقفت مذهولة ثم قالت : أنا مش فاهمة حاجة ، إنت جايبنا عند الأحصنة ليه ؟
: عشان أحقق لك رغـ.ـبتك ، مش إنتي كنت تتمني يوم كتب كتابك ياخدك فارس أحلامك على حصان أبيض
صـ.ـدمة ألجـ.ـمت لسانها .. كيف عرف ذلك ، نعم هي قالت ذلك من باب المزاح مع مرام في إحدي الكومنتات فارس أحلامك ماذا تطلبين منه ، وقتها كتبت ، أتمنى من فارس أحلامي ياخدني على حصانه الأبيض يوم كتب كتابنا مش يوم فرحنا …
رفعت نظرها إليه ليوضح لها كيف عرف ، اقترب منها حتى باتت المسافة معـ.ـدومة ، أمسك بوجهها بين يديه ثم وضع جبهته على جبهتها قائلاً بأنفاس ثقيـلة :
من يوم ماقلبي نـبض باسمك ، حاولت أعرف كل حاجة عنك ، دورت وراكي عرفت إنك مع مرام في البيدج بتاعتها ، دخلت ودورت على أي حاجة منك عشان أعرف أي حاجة تبـرد شـوقي ليكي ، لقيت الكومنتات اللي بينكم …
استنيت اليوم دا يجي عشان أحققهولك
أمسكت بوجهه هي الأخري وبدأت نبـضات قلبها تـ.ـدق كطبول تد.وي
همست له بعشـ.ـقها الدفـ.ـين بقلبها منذ سنوات
: أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك…..
حرك رأسه بلا وهو يقترب أكثر حتي محي أي مسافة فاصلة تلامست شفاهما وأخيرًا لمسات رقيقة ناعمة
فهمست له : بس أنا قولتها مش فاكر
ريان : هي إيه دي ممكن تفكريني
تبسمت وهي تكرر علي مسامعه كلمات الحب والعشق الدافئ : بحبك قوى ، بحبك أكتر من روحي
إلي هنا وإنتهي وقت الكلام وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح وصار وقت الأفعال .. إنقـ.ـض ريان علي حبات الكرز يجني ثمارها ويتلـ.ـذذ بمذاقها الذي أرق لياليه وصار يتنعم بجمال ونعومة الكرز المغمس بالشوكولاته الذائبة
صارت نغم علي حافة البركان من السخـ.ـونة والحرارة المنبعثة من خلايا جسدها الذي تراخي بين يدي ريان فأصبحت كالهـلام….
اسنتدت عليه بجسدها وكان هو أكثر من مرحب بها
حملها ووضعها على حصانه وبكل خفة ركب خلفها ، واحتـ.ـضنها ، وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات حتى تستكين عندما شعر بخـ.ـوفها فقد قالت له : ريان أنا خـ.ـايفة ، نزلني لو سمحت ، لا خلاص مش عايزة
ريان : اششش اهدي حبيبي ، أنا معاكي متخافيش ، حد يخاف وهو في حـضن حبيبه برضو
هدأت بعدما استمعت إلى كلماته الحانية وأسندت ظهرها لصدره المرحب بها
أخذها ريان في جولة بالحصان لأكثر من ربع ساعة وهي كفراشه طائرة تفرد يديها سعيدة بما يحدث معها ..
عاد بها إلى المنزل عندما بدأت السماء تحتفل بعشقهما وعقد وثيقة زواجهما ، وجدت المنزل مهيأ بطاولة طعام شهي ، وهناك معزوفة موسيقيّة لكوكب
الشرق أم كلثوم تتهادي إلي مسامعها
مع دفء منبعث من إحدي الجوانب
نغم : مجهز عشا كمان ، لا دا شكل سهرتك مطولة يابشمهندس
وضع ريان اصبع يديه على شفتيها : مش عايز أسمع كلمة بشمهندس دي تاني مسمحولك بكلمتين بس لا تلاتة
ياسلام وايه هما دول ؟
هتقولي حبيبي ، روحي ، قلبي دول بس غير كدا هتتعـ.ـاقبي
ضحكت نغم : ايه دا إنت ناوي توديني المدرسة تاني ولا اي ؟
قاطعها ريان : لا هوديكي عالم ريان المنشاوي وزوجته…..
لم تتفوه نغم بكلمة ، فهو أصبح خطـ.ـر على قلبها، و نظرت لأسفل ، إحنا مش هنمشي ، الجو ممكن يقلب
أمسك يدها واتجه إلى طاولة الطعام : تعالي ناكل الأول أنا جعان قوي تعرفي أنا من امبارح مأكلتش حاجة خالص
نغم : إيه !!! ليه كدا ، إنت ممكن تتـعب
ريان : خايـ.ـفة عليا يانغومتي ؟
طبعا خايـ.ـفة عليك ، إنت متعرفش إنت إي بالنسبالي ياريان ، لو سمحت خـ.ـاف على نفسك
اقترب منها و قام بوضع قبلة صغيرة على شفتيها
وإنتي عمري وروحي ياقلب ريان
بس معرفتش ومكنش ليا نفس بعد حالتك إمبارح
جلس على الكرسي ثم أجلسها على ساقيه
شهـقت نغم : ريان إنت بتعمل إيه ، عيـب كدا على فكرة
قام بوضع قـبلة صغيرة على شفـتيها ، ثم همس أمام شفـتيها وهي بأحـضانه : كل ما تقولي ريان هفضل أبـ.ـوسك وهتفضلي على رجلي كدا ، ثم قام بتقـ.ـبيلها مرة
أخرى
حاولت أن تقف ولكنه شـ.ـل حركتها وأحكم السـ.ـيطرة علي خصرها ، وهمس لها : أنا ايه ؟
تـ.ـاهت نغم ف بحر عشقه ، وبدون وعـ.ـي منها غاصت يداها داخل خصلاته : إنت حبيبي وروحي وعمري الجاي كله ملك ليك لوحدك
لم يتحمل ما سمعه وقام بتقـ.ـبيلها ولكن هذه المرة بعـمق أكبر يتـذوق حنـايا فمـها الـلذيذ حين شعر بإستجـ.ـابتها له ولفـها لذراعيها لتحاوط رقبته
وعـ.ـى أخيرًا على حاله وسطع ضوء لامع محزر داخل رأسه ، فوقف فجأة يلـ.ـتقط أنفاسه المضـ.ـطربة ويبتعد عنها حيث أن قربها أصبح خطـ.ـرًا وقد يفـ.ـقده كل تعقله
أجلسها على الكرسي المقابل له ثم شرعا يتناولا عشائهما ، تحدث ريان إليها في مواضيع عامة حتى يخرج من حالته التي أصـ.ـابته بقربها وحضورها الطـ.ـاغي على قلبه وعقله…
نظر إليها بعدما كان يتهـ.ـرب من النظر إليها حتى يتحكم بحالته التي وصل إليها .: مابتكليش ليه ؟
رفعت نظرها إليها فهي لا تقل ارتبـ.ـاكًا عنه ، لا تعلم ماذا تقول ، صوتها لا يخـرج.. ونبـضات قـلبها متــسارعة
نغم حبيبي ….. رجـ.ـفة سرت بعمودها الفقري بعد همسه لها ظلت تنظر داخل عيونه الدافئة… وتعترف للمرة المليون بينها وبين نفسها أن هذا الرجل يعني لها
الحياة وبدونه لن تصبح لها حياة
ماليش نفس صدقني ، أنا لما بكون فرحانة بفـ.ـقد الشهية بالكامل ، ومباكلش
أمسك شوكته ووضع بها قطعة لحم أكل نصفها ، ووضع الباقي بفمها
نغم : إيه دا أنا مش جعانة على فكرة
ولا أنا ……كان هذا رده
بس حبيت ناكل مع بعض ، ويبقى بينا لحمة قالها غامزاً لها بعينيه .. وبعدين دي لحمة مش حاجة تانية ، الحاجة التانية هأكلهالك بس بطريقة تانية بس مش
دلوقتى…
تذمرت نغم : وبعدهالك بقي
بدأت تمضغ طعامها بهدوء ، ثم نظرت إليه مقولتليش ناوي تأكلني إيه تاني ، ومش عايز تقول وعاملها مفاجأة……
إلى هنا وضع شوكته ثم رفع نظره إلى شفتيها المرحبة بما يتخـيله وهو يراها تمضغ طعامها ببطء
شكلك مش ناوية تعدي الليلة بسلام يا روحي ، أنا بقول نقوم نروح أحسن….
نغم : تقصد إيه خلاص هنمشي ؟
اصطحبها لتغسل فمها ويدها ثم خرج بها إلى حتى يتنفس بعض الهواء الذي بدأ ينسـ.ـحب من حوله بعد كلماتها البريئة
بريئة أنتِ لحد الجنون أميرتي ، هذا ما كان يردده بعقله وهو ينظر أمامه بشرود
خللت أصابعها بأصابعه ، ثم ارتـ.ـمت برأسها على كتفه وهو واقف…
احتـ.ـضنها بذراعيه بحماية ، ثم قال تعالي ندخل جوا الجو هنا برد عليكي….
دخل بها إلى وقام بتشغيل أغنية أم كلثوم
ثم أمسكها من خصرها، واتجه بها الى مكان خافت الاضاءة
يستمعون الى اغنية أم كلثوم
واسقيني واملي
واسقيني تاني
اسقيني تاني من الحب
منك
من نور زماني
اسقيني ياللي من يوم ما شفتك
حسيت كأني اتخلقت تاني
ظلا يتمايلان كلا منهما بالرقص مع كلمات الأغنية
لم ينطقا بالكلام ولكن كانت العيون تتحدث بأعذب المقطوعات الموسيقية ، وضعت نغم رأسها على صدره وكأنها ذهبت إلى عالم الخيال ، لا تصدق ما تشعر به من سعادة مفـ.ـرطة ، اليوم الذي تمنته أخيرًا عاشت تفاصيله
زاد ريان من إحتـ.ـضانه لها وجعل يتنفس عبقها ويشبع رئتيه به وهمس :
هتصدقي لو قولتلك إن أنا أسعد مخلوق على الأرض..
عمري ماكنت أتخيل أني هكون سعيد زي النهاردة
رفعت رأسها إليه تنظر داخل عيونه ورفعت ذراعيها تلفها حول رقبته قائلة :
الحب كله حبيتو فيك الحب كله
إنقـ.ـض على شفتيها ولكن هذه المرة بقبـلة محـ.ـمومة بالعـ.ـشق الخالص ، فلقد أذهـبت مالديه من صبر ، وأفقـ.ـدته عقله…
بدأ يتعـ.ـمق في قبلـته وكأن العالم بينهما توقف ، لحظات لا يشعر بما يفعل كلا منهما
وصلا إلى مرحلة لم يعد بها سيطرة على مشاعرهما…. أخرجهما من لـ.ـذة شعورهما رنين هاتف نغم…
قـ.ـطع ريان قبـلته بصعوبة ، عندما حاولت نغم إزاحته بكل قـ.ـوتها حتى تلتـ.ـقط أنفـاسها التي باتت تخـرج بصـ.ـعوبة
أمسكها بين يديه وبدأ يمسح على ظهرها كي تستكين وتهدأ
آسف …… قالها ريان بعدما وصل بها إلى مرحلة الجنون وعـدم الإدراك
تعالى رنين هاتفها مرة أخرى وكانت والدتها
بعد لحظات من سكونها داخل أحـ.ـضانه…
أمسكت هاتفها وبدأت بتهيئة حالها للرد على والدتها…
نبيله : ايه يانغم مابترديش ليه ، بقالي كتير، انتو فين ومرجعتوش ليه … قطـ.ـعت حديثها عندما استمعت إلى صوت أم كلثوم ..نغم ارجعي يالا الساعة داخلة على عشرة مينفعش كدا
نغم :حاضر ياماما نص ساعة وأكون عند حضرتك
نبيلة : صوتك ماله ؟ إنتي كنتي بتعـيطي ولا إيه ؟
مد ريان يده وسحب الهاتف : وبعدين مع حضرتك اه أصلي ضـ.ـربتها فهي بـتعيط عشان كدا
لم تعلق والدة نغم على حديثه فقلبها يشـ.ـتـعـل بلـ.ـهيب الخـ.ـوف على ابنتها فهي تدرك أن بنتها بريئة… هي تثق في ريان ولكن قلب الأم لا يجعلها تشعر بالراحة ، فعندما يتعلق القلب بالحب لايستطيع العشــاق السيطرة على حالهم فأردفت : ارجعوا بقى ياريان…
ريان : حاضر نص ساعة إن شاء الله وهنكون عند حضرتك… ثم أغلق الهاتف
نظر إلى نغم التي جلست على المقعد بعد حديث والدتها….
ريان : يالا حبيبي يادوب نوصل..
أمأت برأسها دون حديث ، ثم وقفت فقام باحتـضان يدها بيده وخرج من المنزل سريعًا هـ.ـربًا من حالة الجـ.ـنون التي كادت أن تفـ.ـقده عقله لما وصل إليه من مرحلة الاعودة في عشـــقهما…..
في مدينة لندن
منزل علي والد عمر وسها
رجعت سها من جولاتها التي لا تنتهي…
سها _هو عمر سافر ليه، وبعدين بضرب عليه مابيردش
عايزة اكلم ريان ومش عارفة اوصله، دايما فونه خارج التغطية، معرفش ليه…
مديحة _معرفش، لقيته فجأة قالي عايز اسافر
اتصلت النهاردة بيهم محدش بيرد، ممكن يكونوا خرجوا
سها _على العموم، هنزل بعد أسبوع، فيه رحلة بعدها هنزل ولازم احط ريان قدام عمي وعمتي، مش هسكت بعد كدا
في منزل نغم بعد مغادرة الجميع إلا من سناء صديقة نبيلة ، جلست سناء بجوار نبيلة تربت على يدي صديقتها قائلة :
متخـ.ـافيش على نغم ، جوزها شكله راجل محترم عمره مايفكر يـ.ـأ.ذيها ، وشكله بيحبها قوي…
نبيلة : ماهو دا اللي مخـ.ـوفني ، انهم يفقـ.ـدوا السيطرة على نفسهم ، أنا عارفة ومتأكدة إنه بيحبها ، بس تقدري تقولي هو أخدها وراح فين بقالهم تلات ساعات
قلبي قـ.ـايد نــ.ـااااار وخايـ.ـفة عليها البنت بريئة قوي وانا منكرش أنه بيحبها بس دا عايش معظم حياته برة…….
سناء : إنتي ليه بتقولي كدا ، إن شاءالله هيحافظ عليها ، وبعدين حتى لو هي دلوقتى مراته
تنهدت نبيلة بقـ.ـلق : ربنا يستر ، يمكن أنا اللي مزوداها شوية ، ويطلع خـ.ـوفي مالوش لازمة…
أمأت لها سناء مؤكدة : أيوة وأنا كمان متأكدة دا كله هيطلع وهـ.ـم في دماغك
ربنا يحميهم ويبعد عنهم كل شـ.ـر …هذا ماقالته سناء أمنت نبيلة على دعائها
وصل علي ابن سناء إلى منزل نغم :
طنط نبيلة ماما عندكم…
نبيلة : حمدالله على سلامتك حبيبي ، إنت جيت إمتى ، مامتك جوة تعالي ادخل
دخل علي وبدأ يبحث بعينيه عن ســــ.ـارقة أحلامه
هو عندكم مناسبة ولا إيه ؟
نبيلة :اه حبيبي عقبالك النهارده كان كتب كتاب نغم
وقـ.ـعت الكلمات عليه كصـ.ـاعقة ، جعلت قلبه ينــ.ـزف دون دما…ء
عندما سمعت سناء صوت ابنها الذي كان بالجيش أسرعت إليه تحتـضنه ، وتقبـله فاليوم وأخيراً بعد عام كامل أنهى خدمته بالجيش .
نظرت إلى عينيه وجدته حزيـ.ـنا هي تعلم مدى حبه لنغم ، ولكن مالبيد حيلة فهي علي علم بأن نغم تعـشق قلبا أخر
علي : هي فين عشان أباركلها…
نبيلة : خرجت هي وعريسها يحتفلوا ، زمانهم على وصول ، اقعد استناهم
علي : لا شكراً ياطنط ، أنا لسة واصل ، ولما مالقتش ماما جيت أشوفها عندك بعد ماإتصلت بنهلة وقالت أسأل عندك ، اعذريني تعـبان ولازم أرتاح …
قال ذلك ثم نظر إلى والدته كي يغادروا
غادرت سناء وولدها المجـ.ـروح الذي حاول مع والدته قبل ذلك أن تفاتح نبيلة بموضوعه هو ونغم ، ولكن كانت دائما تتهـ.ـرب منه ، لأنها رأت نغم يوم توديــعها لريان ، حينها علمت أن نغم تحبه ولكن لم تخبر أحداً حتى والدتها…
بسيارة ريان كانت نغم تستند برأسها على كتفه ، وتحـتضن يده التي كان يقود بها السيارة ، وتعود بذاكرتها إلى بداية هذه الليلة التي بدت كحلم وكان من
المستحيل أن يتحقق وهاهو يتحقق بزواجها من فارس قلبها وبطل كل أحلامها
إنها الآن زوجته وبين يديه وهو أصبح ملكًا لها وحدها .
نظرت إلى يدها التي كانت تتزين دبلته بإصبعها ومنقوش عليها اسمه ، تذكرت حينما أتى إليها بعد كتب كتابهما ، وألبسها إياها هي وخاتم الخطبة ، الذي يعتبر
نفيسًا ليس لكونه ألماسًا ولكن لكون قلوبهما مرسومة عليه ، لقد طلب ريان من صاحبه أن يصنعه خصيصا لحوريته وأن ينقش عليه رسمة داخلها قلبًا واحدًا يجمع فيه اسميهما…
نظر ريان إليها وجدها تنظر إلى دبلتها وابتسامة جميلة من شفتيها مع لمعة في عينيها….
ريان : شايفك مبسوطة بالدبلة أكتر من الخاتم ، مع إن الخاتم أغلي….
رفعت نظرها إليه وهي مازالت على وضعها ورأسها فوق كتفه ثم قالت : الدبلة دي مش مجرد حاجة بتتلبس وخلاص ، دي رباط الحب وعقد الزواج حبيبي….
والله …. يعني من غير دبلة مفيش جواز ، عليكم خزعــبلات أيتها المصريات .. وبعدين تعالي هنا دلوقتى جاية دلوقتي تقولي حبيبي…..
جحـ.ـظت بعينيها واعتدلت إليه ثم قالت : إنت هتنـ.ـكر زي القطط من أولها
ضحك ريان بصوت عالٍ فنظرت نغم إلي ضحكته التي آســرتها ثم ضـ.ـربته بكتفه :خلاص بطل ضحك
رفع حاجبه : الله أنا حر واحد وبيضحك إنتي إيه اللي مزعلك ؟
وضعت نغم يدها على ذقنه وقطبت حاجبيها فقد قام بتخفيفها ولم تلاحظها إلا حالياً …
إنت خففت دقنك إمتى !!
نظر إليها قائلاً : لسة واخدة بالك فكرتك لحظتي دا من أول مرة لما أخــدتك
إنت خليت فيا عقل ….. قالتها شــاردة بملامحه
ارجعي مكانك لسة قدامنا شوية…..
استغربت حديثه عن أي مكان يتحدث ، ولكنه لم يدع لها فرصة للتفكير وسحـ.ـبها إليه ووضع رأسها فوق كتفه….
لم يتحدثا بعد ذلك فكلا منهما شاردًا بعالمه ، هي تستنشق رائحته وتختـزنها بداخلها حتى لا يغـلبها الشـــوق إليه…..
وهو يتخـيل كيف يتركها ويعود بدونها إلى منزله..
قـ.ـطع تفكيره قائلاً :
نغومتي ، إيه رأيك نعمل حفلة جوازنا مكان الخطوبة ، احنا كدا اتخطبنا ، أنا شايف مالهاش لازمة نعمل حفلة للخطوبة ، إيه رأيك نعمله فرح ودخلة
رفعت رأسها سريعاً كمن لُـ.ـدغت : لا طبعاً مستحيل أنا مش موافقة مش هقدر أوفق ياريان بين الجامعة والجواز
ريان :ليه طيب أنا هساعدك وبعدين كلها شهرين بس وتخلصي
اعترضت : آسفة أنا عايزة لما نتجوز مفيش حاجه تشغلني عنك عايزة أحس بحياة جديدة أكون متفـرغة ليها مش حياتي زي ماهي …..
على الرغم من إقتناعه بكلامها ولكن تمنى أن تقترب المسافة بينهما…
: اللي تشوفيه يانغم ، أنا بس كنت بفكر إنك متبعديش عني أكتر من كدا ، إنتي متعرفيش أنا إزاي تعبان كل ماأفكر إني هأسيبك وأمشي..
نغم :آسفة والله متزعلش مني ، أنا كمان عندي نفس إحساسك مش عايزة أسيبك لدرجة إني مش عايزة أوصل للبيت…
توقف أخيراً بالسيارة : للأسف وصلنا يانغوم…
نظرت أمامها وجدت نفسها بالفعل أمام منزلها
نظرت إليه ثم إلى منزلها….
إنت هتروح دلوقتى ؟
أماء برأسه أه ، كفاية كدا النهارده ، وبلاش شغل بكرة
عايزك تريحي عشان هاجي بالليل وأخدك ونخرج
نزلت من السيارة دون كلمة ، كانت تتمنى أن يسهر معها أكثر وأكثر ، ولكنها خجلت أن تطلب منه ذلك
أمسك بيديها وتخلل أصابعها بأصابعه وصعد بها
أوصلها إلى شقتها وقبل أن يطرق الباب
قامت نبيلة بفتح الباب فهي كانت تنتظرهم في البلكون رغم برودة الجو :
أخيرا وصلتو
استغرب ريان خـ.ـوفها الزائد : هو حضرتك مش واثقة فينا ولا إيه…
نبيلة : أبدًا يابني ، بس قلـ.ـقت الجو مش مظبوط فخـ.ـفت عليكم
لم يقـتنع ريان بكلماتها ولكنه نظر إليها مردفًا
: مراتي جبتها عندك أهو هتكون ضيفة خفيفة عندكو لحد ماأجي آخدها بعد كام شهر ، ولو بايدي كنت أخدتها معايا دلوقتي….
ضحكت نبيلة علي كلماته العابـ.ـثة والتي يستـ.ـفزها بها : ضيفة وفي بيتي ، ماشي ياريان ماأشوف أخرتها معاكم ، ادخل بس دلوقتي ، أنا مجهزلكم عشا ولا اتعشيتوا ؟
أسرعت نغم قائلة : لا ياماما أنا جعـانة جداً وريان كمان مش كدا ياريان …
ذُهـ.ـل ريان من حديثها الذي فاجأه فهي منذ ساعة أكلت معه لماذا قالت ذلك؟
ولكنه أماء برأسه دون كلام
دخلت نبيلة إلى المطبخ ، فاقترب ريان منها ثم رفـع ذقنها عندما وجدها تنـظر بخـجل إلى الأرض :
قولتي كدا ليه ، إحنا لسة واكلين ، غير كدا أنا مقدرش أكل دلوقتي….
تجمعت عبـ.ـرات ظللت رموشها بطبقة لامعة ثم قالت بصوت مكـ.ـتوم : عشان مش عايزاك تمشي وتسبني
آاااااااااه حـ.ـارقة خرجت من جـ.ـوف ريان ..ماذا تفعلين بي ياجميلتي وحوريتي
أتريدين أن أكون صريـ.ـعاً لكي بالعـ.ـشق أم ماذا
أنا الآن صدقت وأمنت بمقولة ….
ومن الحب ماقـ.ـتل
يتبع ………
هنا سأبـ.ـكي وأترك دمـوعي تجري فأنا بشر وقلبي لم يتعافي من جـ.ـروحه لست قوية كما أبدو ، بداخلي شـ.ـروخ لا أريد لأحد غيري أن يراها ….
جلست مرام في غرفتها ودمـ.ـوعها تتسـاقط منها دون إرادتها كلما تذكرت حديثه لها بعد مغادرة ريان ونغم الحفل….
وقف عمر في مواجهتها مردفًا بهدوء ظاهري بعد قولها كلمة (ياأخويا )
: هتفضلي مقطـ.ـعاني ومصدرالي الوش الخشب كدا إحنا تقريبا بقالنا أكتر من سنة مشفناش بعض ، دي مقابلتك ليا !!!
اصطـنعت مرام نبرة باردة غير مبالية لكلماته وردت عليه : مش فاهمة تقصد اي بكلامك خليك واضح معلش أصل فهمي على قدي يابن خالي
أراد أن يعنـ.ـفها وهي بين ذراعيه ويفهمها مالا تفهمه ولكن أتت جميلة
جميلة : حمدالله على سلامتك ياعمر بابا عامل ايه دلوقتي ريان قالي إنه بقى أحسن كتير واتحرك….
رد عمر السلام على عمته : الله يسلمك ياعمتو بابا الحمد لله أحسن وكان هيجي معايا ، بس عنده ايكو بعد يومين ، احنا خلاص قررنا ننزل ونستقر هنا… قال ذلك ونظر لمرام التي أشاحت بوجهها بعيد عنه وكأن الأمر لا يعنيها
جميلة : طيب سها مجتش ليه اوعي تكون زعلانة من ريان ، أنا عارفة أنها طيبه وهتنسى بسرعة
وبكرة ربنا هيعوضها بالاحسن
شرد عمر قليلاً ثم رد ع عمته : سها مانتي عرفاها مش بتبطل لا سفر ولا شوبنج مش فاضية لحد أصلاً
: طيب ياحبيبي أنا همشي مع عمك محمود لانه بيستعجلني وإنت هات مرام وتعالى بعد شوية عشان الناس اللي لسه موجودة دي
عمك محمود تعبان ولازم ياخد علاجه….
أومأ لها برأسه : متخـ.ـافيش على مرام هجبها وأجي كمان شوية….
تركته مرام وكأنه لايعنيها وذهبت إلى الداخل مع نبيلة وفريدة وصبا اللتين كانتا تتجهزان للمغادرة ولم يتبق غير سناء وبعض جيران نبيلة المقربين
خرجت مرام بعد ساعة معتقدة أن عمر قد ذهب بعد محاولاته العديدة ف الإتصال بها ولكنها لا تجيب
أثناء هبوطها الدرج تفاجـأت مرام بوجوده فقد كان يقف علي أواخر الدرج المؤدي للشارع….
مرام : إنت لسة مروحتش ؟
عمر : امشي قدامي ولا كلمة سامعة متخلنيش أطلع عصـ.ـبيتي عليكي
ركبت السيارة بجواره ولم تتحدث
ظل الصمت سائدًا بينهم لدقائق
وبدون مقدمات أردف عمر بصـ.ـرامة : أول ما تروحي تمسحي كل صورك اللي فرحانه بيهم على صفحتك أصل قسمًا عظمًا هوريكي وش عمرك ماشوفتيه يامرام1
لم ترد عليه وظلت صامتة شاردة تفكر ماذا سيحدث إن ارتمـت بأحـضانه تتمتع بها بعد فـراق دام لأكثر من عام وكأنه ليس جـ.ـارحها ومعـ.ـذبها
عمر : أنا بكلمك مابترديش عليا ليه ؟
مرام : سمعت بس مش عارفة حقيقي حضرتك بتأمرني وبتهـ.ـددني ع أي أساس مش من حقك يابن خالي ، اللي من حقه بس خطيبي أو الشخص اللى هرتبط بيه وعشان متدخليش من مبدأ الأخوية فهقولك ريان نفسه مش من حقه طول مابابا موجود ولحد ماأروح بيت جوزي1
عمر : نعم سمعيني تاني كدا جوز ، جوز مين ياختي إنتي شكلك اتجـننتي ولا إيه
نظرت إليه مرام بقـوة ثم رمت بقنـ.ـبلتها في وجهه قائلة : هو أنا مقولتلكش مش شريف طلبني للجواز وأنا وافقت ……1
في فيلا الأسيوطي بالمنصورة
كان يوسف يجلس حزيـناً وشاردًا في ذكرياته مع نغم
**فلاش باك
يوسف: نغم ايه اللي عملتيه دا ؟
نظرت إليه مستـنكرة دفاعه عن هذه الفتاه التي كادت أن تخــنقها : إنت مش شايف كانت لازقة فيك إزاي وعمالة تتسهوك وتدلع عليك وكل شوية ياچو
يوسف : بس دي الميس بتاعتك ، المفروض تحترميها شوية
نغم : لا دي حتة عيلة لسة متخرجة السنة اللي فاتت وجاية تعلمنا الرقص ، ثم قامت بتقليدها بمياعة (بقولكم ياحلوين الميوزك دا إحساس خاص للي عنده مشاعر)
آاااااه ياما كان نفسي أجيبها من شعرها وهي عمال تقولك عامل إيه ياچو
ضحك يوسف بصوت صاخب : مجنــــونة والله ، حبيبتي مجـنونة
وقفت في وسط الطريق وأردفت : هتفضل تحبني ع طول إياك عيونك الزيتوني دي تبص لواحدة كدا ولا كدا صدقني هعمل جريـ.ـمة سمعني….
أمسك يدها : عمري ماأفكر في حد غيرك ، إنتي بنتي وأختي وحبيبتي وكل حاجة ، بس مستني تكبري شوية ، أصلك لسة صغنونة يرضيكي يقولوا البشمهندس يوسف مرتبط بطفلة1
وقفت متخصرة وأردفت : أنا طفلة ، أنا عندي دلوقتى خمستاشر سنة ، يعني آنسة بس حضرتك اللي شايفني طفلة….
نظر إليها ثم ضحك على طريقتها :
لا طبعا حبيبتي مش طفلة ، حبيبتي آنسة حلوة قوي كمان كدا حلو
نغم : أيوة كدا إتعدل ، رجالة مبتجيش غير بالعين الحـمرا
بنبرة خـ.ـوف زائـفة أردف يوسف : فعلاً فعلاً ياحبيبتي أنا خـ.ـوفت خـ.ـوف أول مرة أحس بيه
نغم : أنا ليه شامة ريحة تريقة ف كلامك ؟
يوسف : أنا أتريق عليكي لاسمح الله ….تعالي يالمضة نشوف اللمضة التانية راحت فين ، شكل عمي مربي قطط شــرسة عنده
قاطـع ذكرياته أخته أمل
: يوسف قاعد كدا ليه بقالي كتير بنادي عليك وبكلمك ومبتردش…..
يوسف : كنت سرحان شوية إنتي خارجة ؟
أمل : أه عصام جاي وهنخرج شوية
يوسف : وأخرتها اي ف اللي اسمه عصام دا يا أمل ، كل يوم خروج ، ومفيش خطوة بياخدها
أمل : خلاص يايوسف ، هو وعدني هيخلص مشروعه دا وهيجي يتقدم….
أردف يوسف مستنكرا حديثها : أنا مش مرتحاله ، ودا رأيى من الأول ، بس كالعادة اللي في دماغك بتعمليه….
أمل : متخـفش أختك ناصحة مش عبيطة ، المهم وصلت لحاجة عن نغم
يوسف : أبدًا كأن الأرض انشـ.ـقت وبلـ.ـعتها
مسحت على ظهره قائلة له بحنية أخوية : هتلاقيها إن شاء الله ، وأكيد هتكون زي القمر ، وهرجع أغير منها ، قالتها بمزاح حتى تخرج أخيها من حالته
نظر إليها وتمنى ما قالته…..
أنا هخرج ، لما ماما تيجي عرفها معرفش من ساعة مارجعنا وهي دايما برة
قالت ذلك ثم رحلت بعد ماودعت أخاها…..
في منزل نغم
ريان : ممكن أعرف قولتي ليه كدا لوالدتك ، احنا لسة أكلين من شوية ، وغير كدا أنا مقدرش أكل تاني
تحـجرت الـدمـوع بعينيها ثم نظرت إليه :
عشان متمشيش ، عايزة أسهر معاك ، متـخفش ماما مش هتمانع….
مسح ريان دموعها بحنان وقلب ملـ.ـتاع لأجلها : حبيبي مش عايز أتعـ.ـبك ، عارف اليوم دا كان طويل عليكي
وأكيد عايزة ترتاحي محبتش أضـ.ـغط عليكي ، وإن كان عليا مش عايز أسيبك لحظة واحدة
اقتربت منه وارتـمت بأحـضانه لا تعلم ماذا تفعل كي لايغادر ، دائما عندها شعور بفـ.ـقده لا تعرف ماهية هذا الشعور ، برغم مايقدمه لها من حب وعطف وحنان
ماكان منه إلا أن يضـمها بأحضــــانه بقوة ثم أردف مازحًا : تعرفي نفسي في إيه دلوقتى ؟
رفعت رأسها إليه ولكن مازالت بأحـضانه…
نفسي حماتي تيجي دلوقتى وتشوفنا كدا ثم غمز لها بعينيه… وقتها بس هتعرفي قد إيه أنا غالي عندها
ضـ.ـربته على صدره قائلة
: إنت مالك ومال ماما من يوم ما إتقابلتوا وإنت دايما تغلس عليها
أمسك يدها التي ضـ.ـربته : أنا ولا هي
قاطـعته نغم : على فكرة ماما بتحبك قوي والله
وضع جبينه على جبينها : وأنا بعـشق بنتها والله
ريان…. همست بها نغم بصوت دافئ ملئ بالمشاعر
أمسك يدها وقبلها قائلاً : عيونه
نغم : ممكن توعدني عمرك ماتسبني أبدًا ودايما تحبني كدا ، أنا بحبك قوي ، بس معرفش دايما خايـفة ليه و
وضع إصبعه على شفتيها : اشششش
متقوليش كده تاني ، أنا مستحيل أسيبك إنتي شكلك نسيتي حاجة مهمة إنك بقيتي مراتي
يعني هيبعدني عنك حاجة واحدة بس ، وهي المـ.ـوت
حضـنته بقـوة : متقولش كدا ، بعد الشر عنك ، بلاش تجيب سيرة المـ.ـوت على لسانك تاني
أخرجها من أحضـانه : والله ، كان فيه واحدة من أربع أيام بس بتقول مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمندس
عادت لأحضـانه وبدأت تتمسح به كقطة وديعة
إنت متعرفش وقتها أنا حسيت بإيه ، وقت ماقولت كدا ، كأن قلبي اتقـ.ـسم نصين ، كنت من جوايا بنـ.ـزف من الوجـ.ـع ، كنت بتمنى أنا اللي أمـ.ـوت وقتها مش إنت….
جلس على الأريكة التي توجد بغرفة الصالون ، وأخدها بأحـضانه كأن رو.حه ستغادر من جسده بعد اعترافها له بذلك ، لم يستطع حتى تحريك شفتيه كل ماعليه اعتصـ.ـارها داخل أحضـانه بقـوة كأنها ستهـ.ـرب منه..
رفعت رأسها تنظر إليه عندما وجدته صامتاً
ريان : مالك ساكت ليه؟
نظر إليها ثم نظر إلى شفتـيها التي تناديه باسمه برقة وهـمس ناعم وقرب شفــتيه حتى لامست شفـتيها ولكن لم يقـبلها همس قائلاً :
إنتي ناوية تعملي فيا إيه ، أنا خلاص من يومين جنـنتيني ، تخيلي أنا ممكن أصبر كام شهر !!! يبقى بتحلمي يابنت الاسيوطي…
ردت عليه بنفس همسه : يعني إيه ؟
في هذه الأثناء نادت نبيلة عليهما حتى يتناولا عشائهما كما إدعت نغم….
همت نغم لتقف ولكنه رفـ.ـض…
إستني فيه حاجة كنت عايز أعملها من ساعة ماخرجنا بس معرفتش
نغم : ايه هي دي ؟
قام بفك حجابها ثم وقف وبدأ ينظر إليها بإعجاب وعيون لامعة بإنبهار جلي ع ملامحه
قام بفرد شعرها الذي كانت تجمعه وقبلها أعلي جبينها ثم قال
: كدا أجمل ياحبيبي ، ربنا يحميكي ليا .. روحي غيري هدومك عشان تعرفي تتحركي براحتك ومتخـافيش هنسهر للصبح..
أمات برأسها دون حديث ثم ذهبت إلى غرفتها
، وبدأت تبحث عن شئ مناسب للجلوس معه
أما بالخارج كان يجلس ريان وهو مغمض العينين ، يستعيد بخيالاته هذا اليوم الذي كان حلمًا له
والآن أصبح حقيقة
شعر ببداية حكة بأنفه وبوادر البرد تظهر عليه بعدما خـلع چاكيت بدلته ووضعه على أكتاف نغم وهما يتجولان بالحصان…
جلس يفرك رأسه وألـ.ـم برأسه يتضـاعف بشكل أكثر حـ.ـدة
أتت نبيلة عندما وجدت نغم في غرفتها
وجدته يفرك رأسه بتـ.ـعب
نبيلة : ريان ! مالك عندك صداع ولا إيه
ريان : يعني حاجة بسيطة كدا ، لو عندك أى مسكن ياريت تجبيلي ، بس بلاش تعرفي نغم
نبيلة : وليه يابني تخبي عليها دي حاجة عادية متخـفش مش هتزعل
: لا برضو بلاش تعرف ، لو سمحتي
وصلت نغم أثناء حديثه : هو ايه اللى مش عايزيني أعرفه
نظرت نبيلة إليه منتظرة تفسيره
ريان : مفيش كنت بقول لوالدتك متخليش نغم تروح الشغل الأسبوع دا
لم تقتنع بحديثه ولكنها أخذته لطاولة الطعام : امممممم بعدين نشوف موضوع الشغل دا
تعالى ناكل ماما حطت الأكل
نبيلة : هعملكم حاجة تشربوها…
ريان : نغم إنتي جعانة بجد اللي يشوفك يقول مكلتيش من زمان
نغم : لا بس ماما هتزعل ، عشان هي قالت هتعملنا عشا على ذوقها عرفت ليه قولت كدا..
لف ذراعه حول كتفيها ثم خرجا للطعام ، ولكن عندما رأوه تبادلا النظرات ثم ضحكا كليهما ..
أتت نبيلة على صوت ضحكاتهما : مالكو ياولاد ؟
نغم : مفيش ياماما أصل ريان بيقول عايز ياكل لحمة ولاقاها قدامه …
استغربت نبيلة حديثها وطريقة ضحكهما
أنا عارفه إن نغم مابتحبش اللحمة بتحب الأسماك أكتر ، بس معرفش عملتها ليه ، يمكن عشان إنت بتحبها
نظر إلى نغم مشاغبًا : ايه دا انتي مابتحبيش اللحمة … قالها غامزاً بعينيه
نظرت إلى الأرض بخحل من حديثه
نبيلة : اه مبتحبهاش ، وممكن لو أكلت تاكل حتة صغيرة..
رفع ريان ذقنها : صحيح اللي ماما بتقوله إنتي مابتحبيش اللحمة ؟
نغم : لا أكلتها مرة وحبيتها كتير ، قالت ذلك وهي تنظر داخل عيونه السوداء الجميلة
عندما رأت نبيلة نظراتهما لبعض لم تعلق ولكن أخرجتهما من حالة الهيام المسيـطرة علي ملامحهما
: العشا هيبرد ياحبايبي
بعد تناول العشاء جلسا سويًا يستمعان إلى أغاني كوكب الشرق رن هاتف نغم فاستأذنته للرد علي صديقتيها فأذن لها ريان وقامت تبتعد عنه للخارج
في هذه الأثناء جلست نبيلة جواره وبدأت تتحدث إليه عن طفولة نغم وكم كانت شقية ومحبوبة من الجميع…
حينها نظر إليها وهي تتحدث في الهاتف مع فريدة وصبا مكالمة جماعية عبر الشات تضحك مرة وتحمر خدودها مرة
عرف أنهن يتحدثن عن سهرتها ، ولكنها بطبعها خجولة فعندما تتذكر لحظاتهما تحمر وجنتيها وتصبح مثل حبات الرمان الناضجة
إتجه بنظراته إلى والدتها ثم أردف مستاءًا :
ممكن أعرف إيه اللي حصل مع نغم وصلها لمرحلة إرتفاع الكهربا عندها ، إيه اللي يخليها تفـ.ـقد الحركة إلا إذا إتعرضت لصـ.ـدمة عنـ.ـيفة قبل كدا….
ترقرقت الدموع في عين نبيلة ، وجاءت لتتحدث، ولكن قاطعت حديثها نغم عندما جلست بجواره من الجهة الاخرى
نغم : شيفاك اندمجت مع ماما أهو ، طيب ليه كل شوية تناكف فيها . ولكنها تفأجات بدموع في عيني والدتها !!!!
: ماما مالك إيه اللى حصل ؟
إتجهت بأنظارها إلى ريان ، ماما مالها ياريان ؟
لا يعرف ريان بماذا يجيبها هو لا يعلم سر حالتها تلك عندما سأل عن موضوع نغم .. علم حينها أن الموضوع كبير ….
نظر إلى نبيلة ثم أردف متسائلاً
: حضرتك تعـبانة ولا حاجة ؟ قال ذلك عندما لاحظ خـ.ـوف نغم علي والدتها…
مسحت نبيلة دموعها ، ثم ابتسمت بخفوت
مفيش يا حبايب قلبي دا من فرحتي
متعرفيش أنا فرحانة عشانك قد إيه يانغم
ثم وقفت وجلست بينهما وأمسكت بأيديهما ووضعتها فوق بعضها البعض.. ثم نظرت لكليهما وقالت :
خلي الحب دايما يكبر بينكم ودايما يكون عندكم ثقة في بعضكم الثقة لما تضـيع أو تقل الحب بيضـيع معاها.. افتكروا كلامي دا كويس ..
أنا هقوم أنام شكل سهرتكم طويلة ، همس في أوضتها صاحية عندها امتحان بكرة…
قالت ذلك ثم انسحبت إلى غرفتها ، تركت نغم تعـــاني من حديث والدتها ، لماذا قالت هذا الكلام ، أتشعر بما يدور في خلد ابنتها…
أمسك ريان بوجهها ورفع ذقنها : مالك سرحتي في إيه ، في كلام والدتك ؟
حركت رأسها بنعم ثم نظرت إلى عينيه مباشرة وسألته :
إيه اللى يخلي البنت تفـ.ـقد الثقة في حبيبها ، أو بمعنى أصح ، إيه اللي يخلي الست تفـ.ـقد الثقة في جوزها
استغرب كلامها ، ولكنه أجابها :
الحب !! لو الحب انعـ.ـدم بينهم الثقة هتنعـ.ـدم أو ممكن الكدب…
أجابته شاردة : أو ممكن الشعــور بالخــــوف …
شـــعور بالخــــوف من إيه ؟ تساءل ريان
غيرت حديثها : إنسى أهو مجرد دردشة…
قام برفع شعرها خلف أذنها ، ثم سحبها داخل أحـضانه
: مقولتيش كنتي بتتكلمي مع صحباتك ف إيه ؟
: لا أبداً كلام عادي قالتها متهـ.ـربة من عيونه
ريان : طيب كنتي عماله تحمري ليه وإنتي بتكلميهم ؟
: مانا بقولك كلام عادي يعنى ووسع كدا عايزة أجيب شيكولاته من التلاجة
: نعم تجيبي إيه عارفة لو اتحركتي من هنا ، متلوميش إلا نفسك ، سامعة …
استغربت حديثه :
إنت جايب الشيكولاته وأنا ماكلش منها ولا اي !!! همس هتكلها لوحدها لسة شايفاها من شوية وهي واخد قد كدا يعني يادوب ألحق كام واحدة يرضيك حبيبتك حبيبها يجبلها شيكولاته وأختها اللي تاكلها دا ظلـم على فكرة
كان ينظر إليها وهي تتحدث وكيف كانت كقطعة شيكولاته تذوب بالفم .. اقترب منها وتحدث أمام شفتيها المغـ.ـرية…
لا ياحبيبي مـ.ـوتيني أنا ولا يهمك ، فداكي حبيبك
قال ذلك عندما لامس شفـتيها التي صارت له نعيم الحياة …
وضعت يديها على وجهه ولكن اعتدلت سريعا من أحضـانه
: ريان جسـ.ـمك سـ.ـخن كدا ليه إنت تعـبان ولا ايه أنا لاحظت إنك عمال تعطس وصوتك داخل على برد مش كدا … دا كله عشان خــــــلعت الچاكيت وادتهولي مش كدا
قالت ذلك وبدأ صوتها يخـ.ـتنق بالبـ.ـكاء
أمسك وجهها سريعا : حبيبي أنا كويس والله ، بس شوية صداع وهيروح
وقفت سريعا : هعملك حاجة سخنة تشربها وأجبلك حاجة تاخدها للبرد وبعد كدا تروح عشان ترتاح
: نغم أنا كويس ولسة واخد مسكن من والدتك يعنى شوية والصداع هيروح اقعدي بقى وبطلي تنطيط وإنتي شكلك بطة كدا بالترنج دا
ضحكت نغم : حتى وإنت تعـبان برده بتعـاكس
لحظة وجاية …
جلس ريان يفرك رأسه من شدة الصداع وقد حاول ألا يظهر لها ألـ.ـمه ولكن اكتشف أمره….
عاد بظهره إلى الخلف على الأريكة وأغمض عينيه
أتت نغم وبيدها مشروب من الأعشاب الساخنة وباليد الآخري مجموعة علاج للبرد المعروفة
مدت يدها إلى ريان بكوب المشروب الدافئ وأعطته الأدوية وجلست بجواره وأمسكت يديه بحنان وحثته على تناول مشروبه
: هو طعمه مر شوية بس حلو للبرد صدقني دي أعشاب طبيعيّة باخد منها وقت لما بحس بالبرد ماما دايما تعملها حتى من غير برد…
بعد دقائق كان قد انتهى من مشروبه : هو كان فيه ايه البتاع دا…
ضحكت على حركته فكان كطفل معـ.ـاقب
نغم : لما تكبر هقولك ودلوقتي تعالى هنا
وضعت وسادة صغيرة أعلي ساقها وطلبت منه النوم عليها
قام بخلع چاكته بعدما شعر بحرارة المشروب
نغم : كنت خليه عشان يعرقك وتخف
ريان :مش مستحمله حاسس جسـمي عرق قوي
نغم : كويس طيب تعالى نام على المخدة دي…
ريان :لازم المخدة مارجلك حلوة أهي
:وبعدهالك يالا هعملك مساج لراسك ومش هتحس بحاجة بعد كدا….
فرد بالفعل جسده ونام مثلما أمرته….
بدأت بتحريك يدها ببطء علي رأسه ، استكان لحركة يدها ، وشعر بالراحة من ملمس أصابعها علي جلد رأسه ….
تحدث إليها قائلاً : مين اللي علمك تعملي المساج دا
جدتي …… قالتها ببساطة
كنت دايما بشوفها وهي بتعمل كدا لبابا ، فسألتها فايدته ايه ؟ قالت دا بيشد تعب الأعصاب وبتحسي بالراحة
امممم…… تمتم بها ريان وياترى استخدمتي سحرك دا مع حد تاني ولا أنا أول مريض …
ضحكت عليه بعذوبة من غــيرته التي وضحت
: لا ياحبيبي كنت بعمل لبابا بس مكنتش خبيرة قوي كنت لسة بتعلم واتعلمت صح في البت همس وصبا
نسيت أسألك صح هو إنت عيد ميلادك امتى ؟
ريان : إيه دا إنتي إزاي متعرفيش حاجة تافهة زي دي
أجابته ببعض الحـزن : وإحنا إمتى قعدنا مع بعض
هو يوم واحد وبعدها طرت ياقلبي وقولت عدولي
رفع جسده واعتدل : انتي ليه مش عايزة تنسى ونبدأ كأننا لسة متعرفين على بعض انسي حبيبي عشان خاطري والله كان غـ.ـصب عني…
عدلت رأسه حتى يعود كما كان وأكملت تدليك رأسه
ريان : نغم عيد ميلادي كان من أسبوع يعني أول شهر واحد ….
: قبل ماتنزل يعني مش كدا ياترى احتفلت بيه ولا لأ
ريان : احتفل بإيه أنا مش بتاع الكلام دا وبعدين أنا كنت بعيد عن عيلتي هي اللي بتهتم بالحاجات دي
وكنت همـ.ـوت وأوصلك تقوليلي أحتفل !!!
نغم :خلاص إنسى دا كان مجرد سؤال مش أكتر
هي الساعة كام دلوقتي ؟
ريان : بتسألي ليه ؟ الساعة حداشر ونص
بدأت تمسح على شعره : طيب قوم روح يالا عشان ترتاح…
ريان : شوية كدا إنتي زهقتي مني ولا إيه !!!
نغم : أبداً والله بس شكلك تعـبان ، عشان جسـمك يرتاح لسة عندك صداع ؟
ريان : مش قوي بس إرتحت كتير عن الأول بقولك كملي تدليك طلع عندك أنامل ذهبية فعلاً …
لم تتحدث ، ولكن أكملت ماتفعله ، وفجأة تحدثت : تعرف المفروض عندي امتحانات عملي بعد يومين وشوف قاعدة بعمل إيه…
لم تتلقي منه رد ، بدأت تمسح على وجه تارة وعلى شعره تارة أخرى كان ريان فيها قد غاص في نوم عميق…
أزاحت رأسه بهدوء … كانت تعرف أن أثر الدواء سيجعله يشعر بالنعاس ولذلك طلبت منه الذهاب….
ذهبت إلى غرفتها وأحضرت غطاء ثقيل
أتت همس في هذه الاثناء عندما وجدت أختها تخرج من غرفتها وبيدها الغطاء
وقفت أمامها : هو ريان نام ولا ايه
نغم : أه حبيبتي ، أخد دور برد إدتله علاج وشكله قلب معاه بالنوم …
همس : لا دا مش واخد دور برد ، دا اخد عين ياقلبي ، متعرفيش كانوا بيقولوا عليه بعد ماخرجتوا
نغم : همس بعدين نتكلم أنا تعـبانة وعايزة أنام
همس : والله إنتي واحدة عبيطة في واحدة تسيب خطيبها ينام في ليلة زي دي … رجالة آخر زمن
ضـ.ـربتها نغم بخفة على كتفها : روحي نامي يابت الحكاية مش نقصاكي ، بقولك واخد دور برد وتعـبان تقولي رجالة آخر زمن !!!
همس : خليكي عبيطة كدا ومضحوك عليكي بلا برد بلا كحة اللي تخليه ينام ويسيبك تكملي السهرة لوحدك Alone Y baby ….
أمسكت نغم الوسادة وبدأت تضـ.ـرب بها همس ثم قالت مستاءة من حديثها : تعرفي لو مسكتيش والله ماأنا سيباكي ياكلـ.ـب البحر إنتي يالا ياختي روحي ذاكري مش وراكي امتحان
ذهبت همس بعد ماشاكست أختها قليلاً
خرجت نغم من الغرفة وهي تضحك بصوت مرتفع وصلت إلى والدتها التي كانت تجلس وتبـ.ـكي بغرفتها..
**في غرفة نبيلة
بعدما تركت نبيلة نغم وريان حيث رأت سعادة ابنتها الواضحة وعشـق ريان الظاهر لها…
دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأمسكت بألبوم الصور ، كانت تشاهد صور ابنتيها في طفولتهما وكيف مرت الأيام سريعًا حتى أصبحت نغم الآن عروس جميلة ،وستزف إلى بيت زوجها قريباً
نظرت إلي صورة زوجها التي تضعها بجانب الفراش وأمسكتها ثم تحدثت :
شوفت يامحمد نغم النهاردة كانت زي الأميرة كان نفسي تبقى معانا ربنا رزقها بابن الحلال اللي يقدر يصونها ويقدرها طلع بيحبها قوي دا اللي هيحميها من غـدر الدنيا
بس أنا كنت لوحدي أول مرة أحس إني وحيدة النهاردة
تعرف إيه اللي يوجع بجد لما يكون لك أهل وتحس إنك عايش وحيد..
بس دا كله يهون عندي في مقابل أشوف ضحك وراحة بناتي … عقبال همس لما أسلمها للي يصونها ويحافظ عليها هي كمان
تذكرت ذلك اليوم المشـ.ـئوم الذي خرجت فيه من المنصورة وهي مقـ.ـهورة مكـ.ـسورة
بعد حـ.ـادثة نغم وتامر وأسامة
أتى نبيل إليها : دلوقتى قدامك حل من إتنين عشان نلم فضـ.ــيحة بنتك ياإما ابن خالها يستر عليها ، أو إنك تتجوزي عشان تلاقي اللي يعرف يلم بناتك ويربيهم
أديكي شوفتي اللي كنت بقول عليها ملاك طلع منها إيه وقال أنا اللي كنت بقول خسـارة في تامر
انا دلوقتي بقولك ابني خســارة فيها
نزلت الكلمات على نبيلة كالصـ.ـاعقة كيف له أن يظن السوء في إبنتها
نبيلة : إنت اللي بتقول كدا أومال لو متعرفش إزاي أنا مربياهم !!؟
إنت ياخويا يابن أمي وأبويا تقول كدا وعلى مين على نغم
إخص عليكي يادنيا لما بتقـسي علينا بأقرب مالينا
نبيل : دا آخر كلام عندي ولازم تختاري إلا إذا
نبيلة : إلا إذا ايه يابن أبويا هتعمل إيه ؟
تاخدي بناتك وتمشي من هنا روحي عند عمهم يتولى تربيتهم هو أولى بيهم وهيمـ.ـوت ويتجوزك وأنا شايف إنه عنده حق أنا مش ناقص فضـ.ـايح في الحته
كلماته كسـ.ـرتها لنصفين أيمكن أن يكون هذا الشخص أخيها الحنون كيف تغير ومتى ؟
مسحت دمـوعها ووقفت أمامه بكل شموخ …
: أنا مش عالة عشان أستنى إنك ترسملي حياتي أنا وبناتي هسبلك البلد والمحافظة كلها بس إياك تنسى ظـلمك ليا ولبنتي الظـلم ظـلمات يابن أبويا وأمي وإياك ودعوة المـظلوم وإنت ومراتك وابنك ظـلمتوا بنتي أنا هسلمها لربنا وهحتسب له وهو نعم الوكيل ليا ولبناتي
ثم فتحت باب شقتها : ويالا من غير مطرود أنا من النهاردة أخويا مـ.ـات وأنا وحيدة في الدنيا دي أه بناتي يتـ.ـامى بس ليهم الأحن والأحسن منك ومني ومن الدنيا كلها وإياك في يوم تقول عندي أخت أو بنات
عودة للحاضر
: مكنتش أعرف إن ربنا هيكرمني أنا وبناتي
الحمد لله على كل حال أشكرك وأحمدك يارب
في هذه الأثناء سمعت ضحك همس ، وقفت وخرجت لترى مايحدث
وجدت نغم تحاول الإمساك بهمس لتضـ.ـربها…
اقتربت منهم قائلة :ف ايه يابنات مالك هو ريان مشي ؟
نغم :مقولتيش ليه إن ريان تعـ.ـبان ياماما ؟
نبيله :هو يا حبيبتي اللي طلب مني كدا قالي مش عايز أكـ.ـسر فرحتها هو ايه اللي حصل ؟
تدخلت همس مشاغبة أختها : أبدا ياماما أصله نايم برة ياعيني ، مقدرش يكمل فرحته وسلم نمر بدري بدري …
نبيلة : عـ.ـيب ياهمس وبعدين اسمه آبيه ، دا بينك وبينه عشر سنين احترمي نفسك وإياكي أسمعك تقولي كدا تاني
أجابتها همس حزيـ.ـنة : أنا بهزر والله ياماما مقصدش حاجة آسفه يانغم
حضـنتها نغم : حبيبتي وأنا كمان بهزر معاكي…
روحي نامي عشان امتحانك
حاضر … قالتها همس ثم غادرت
نبيلة : ماله ريان يانغم هو كان بيشـتكي من صداع بس
: شكله أخد برد الجو برة كان وحـش وخـلع چاكيته وإدهولي لبسته فممكن دا اللي تـ.ـعبه
نظرت إليها نبيلة ثم أردفت :
: خلاص حبيبتي مدام نام سبيه نايم للصبح عادي هو دلوقتي في حكم جوزك
وإنتي روحي نامي عشان ترتاحي وتريحي جسمك إنتي من الصبح وإنتي واقفة على رجلك
نغم : حاضر هروح أغطيه كويس وبعد كدا هصلي العشا وأنام
قامت بتقبيل والدتها متمتمة بكلمات الشكر : شكراً ياأحن أم في الدنيا…..
تركت والدتها وذهبت إلى ريان الذي كان لايزال غافيًا
وضعت وسادة مرتفعة على الأرض وجلست بمواجهته بعدما أحكمت الغطاء عليه….
جلست وبدأت تمسح على شعره تارة وعلى وجهه تارة آخرى ثم بدأت تتحدث إليه كأنه يسمعها :
تعرف ياريان أنا سعادتي النهاردة مهما أوصفها مش هقدر أوصلهالك ، مش عشان أنا إتجوزت من الإنسان اللي حبيته بس وإتمنيته من يوم ماقلبي دقله لا عشان أول مرة أحس بأمان لإني عارفة أن ليا را.جل هيحميني لو الدنيا قلت معايا بأصلها كالمعتاد، أنا النهاردة حسيت بشعور البنت اللي أبوها كان غايب ورجع…
النهاردة بس هقدر أنام وأنا مش خايـ.ـفة أكون ناسية أقفل الباب كويس لحـ.ـرامي يتهـ.ـجم علينا..
أنا النهاردة بقى ليا سند يدافع عني وياخد حقي
الشعور بالوحدة واليـتم صعبين قوي إنت النهاردة مش بس بقيت جوزي إنت النهاردة بقيت عيلتي
بقيت أخ لأختي اللي هتقدر تتسند عليك وقت ضعـ.ـفها إنت النهاردة بقيت ابن لأمي اللي اتحرمت يكون عندها ابن يدافع عنها ويحسسها إن في وراها را.جل وحامي لبنتها
اقتربت منه ثم قامت بتقببل رأسه
وهمت لتغادر أمسكها ريان من يدها
نغم ….همس بها ريان الذي اعتدل جالساً بعد أن سمع حديثها بالكامل : تعالي فتح أحضـ.ـانه لها
كانت نبيلة ذاهبة لإغلاق الأنوار الخارجية التي كانت تنير أمام منزلها من جميع الإتجاهات احتفالاً بإبنتها
ولكن صـ.ـدمت عندما استمعت إلى حديث ابنتها لريان الذي اعتقدت أنه استيقظ
ولكن ذهـ.ـلت أكثر من جلوس ابنتها بهذه الطريقة وحديثها ودموعها التي كانت تسقط كشلال على وجهها
لا تعرف ماذا عليها أن تقول أو تفعل ولكن أخرجها من شرودها استيقاظ ريان
تركتهم وذهبت تجلس بالخارج ودموعها لم تستطع ايقافها
في فيلا المنشاوي
عند مرام التي لازالت تشعر بالحزن لما حدث بينها وبين عمر ، خرجت إلى شرفة غرفتها وجلست تنظر إلى النجوم التي اختفت بفعل السحب المغطاة بالأمطار برغم برودة الجو إلا أن نـ.ـار الحب المشـ.ـتعلة داخلها لم تشعرها بالبرودة
وقفت لبعض الوقت لمحت عمر يجلس بالأسفل أمام حمام السباحة وكان شاردا وكأنه لايشعر بما يدور حوله يفكر فيما صار بينه وبين والده قبل سفره
** فلاش باك
علي والد عمر : يعن إي مسافر خطوبة ريان وكتب كتابه واحنا منعرفش إزاي دا يحصل طب وأختك سها عارفة
عمر : بابا أعتقد ريان حر ف قراره وهو لو كان بيحب سها بجد مكنش فكر يرتبط بغيرها وبنتك كمان مش مهتمة بحد غير نفسها وصحابها وفسحها من بلد لبلد ..يابابا أنا أول واحد كنت هقف لريان لو فعلا حاسس إن سها بتحبه
والد عمر : معاك حق بس برده خـ. ـايف عليها دي بنتي الوحيدة وكنت أتمنالها واحد زي ريان يحبها ويصونها
حاولت أغير منها بس زي ماانت شايف، عاجبها حالها، وكمان والدتك مسيطرة عليها…
عمر : القلب ومايريد يابابا وريان بيحب خطيبته جدا
والد عمر : عقبال ماأفرح بيك إنت كمان مع حبيبة القلب
توتر عمر وقال حبيبة قلب مين بس يابابا مفيش الكلام دا
والد عمر : علي بابا ياولد أومال مرام تبقي اي دانت بتبقي عامل عليها زي الحارس الخاص عندك استعداد تقـ.ـتل أي حد يقرب منها
فاكر أيام الجامعة لما روحت تجبها، وشوفت واحد بيحاول يتعرف عليها، وقتها عملت ايه يابشمهندس
مسكت الولا وكسـ. ـرت عضمه، وكنت هتقــ.ـــتله
لولا معارفنا ولمنا الموضوع، دا كان شروع في قتل، وكان ممكن تتسجن…
بص ياعمر يابني خدها نصيحة من أبوك وإسمع لقلبك بدل العـ.ـذاب اللي معـ.ـذب نفسك بيه ..سيب قلبك يخرج من الشرنقة اللي محوطاه وعيش ياحبيبي …..
عودة للحاضر
بدأت السماء تهطل بالأمطار ولكنه لا يبالي لها ظل كما هو
كلما تذكر كلماتها عن شريف، نــ.ـــار تشتــ.ـــعل بصدره، ماذا يفعل كي يخرج من لهيــ ـب الغيرة التي تنهش قلبه، بدأ يضغط على يديه حتى ابيضت
في غرفة مرام
بعد فترة من بكــائها..
وقفت تراقبه لبعض الوقت من خلف النافذة ولكنه جالس كما هو…..
الامطار تزيد بشدة عليه وهو جالس لا يتحرك..
أخيراً تغلب القلب على العقل ونزلت إليه سريعًا حتى لايصـ.ـاب بالبرد….
في المنصورة
جلس يوسف مع والده : بابا أنا بكرة هسافر إسكندرية في كام شركة كدا عايز أشوفهم وأشوف نظامهم هيكون معانا إزاي
أحمد : إنت بحثت عن الشركات دي يعني سمعتها
وإسمها ف السوق ومعاملاتها ومدي جودة شغلهم
يوسف : عارف يابابا عشان كدا لازم أنزل إسكندرية وأشوف وأقابل صحابها بنفسي متنساش إحنا اسمنا نضيف في السوق وأي حد يتمنى يتعامل معنا
أحمد : خلاص ياحبيبي إعمل اللي إنت عايزه بس خد حذرك برضو
مقولتليش مين بقي الشركات دي عشان أنا كمان أبحث عنهم
يوسف فيه شركات كتير بس أنا اخترت حوالي تلات شركات وهشوف غيرهم برضو
فيه الصاوي والغمري وكمان شركات المنشاوي
يتبع ……….
🌹 🌹🌹 بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
حبيبي…..
إذا كان قدري العشق ،،،
فعشقك أنت يكفيني ،،،
وإن كان قدري الحياة ،،،
فدَقة قلبك تحييني ،،،
فشارب الماء يرتوي من بعد ظمىء ،،،
وشارب الغرام لا شيئ يرويه ♥️
بعد مرور شهر من عقد القران ….
في الشركة
دلف عمر إلي مكتب ريان ممازحًا : إنت هتسافر إمتى ؟ شايف القعدة في إسكندرية عجبتك …
إبتسم ريان مردفًا :
أنا دلوقتى عرفت مين اللي راشق عينه ف أم الجوازة دي ومخليني مش عارف أتلم ع مراتي
عمر : والله طب عيني في عينك كدا ،قول الكلمتين دول لأي حد إنما أنا لا ياريو
ريان : ولا عليك ولا علي غيرك ابعد عينك عني بس وهي تسلك
رفع عمر حاجبه مستنكراً حديثه :
دا كله ومش سالكة يابني دانت خطبت وكتبت كتاب ف اربع أيام حد زيك
ريان : أهو نقك دا هو اللي قعدلي أنا بقالي شهر تقريبا مقعدتش مع نغم لوحدينا عشان امتحاناتها يعن المفروض أصعب عليك مش تنق عليا
تنهد ريان وأكمل حديثه :
أنا عارف إني تقلت عليك الشهر دا ورميت كل شغل لندن عليك معلش استحملني كمان أسبوعين عايز آخد نغم ونسافر أسوان قبل بداية الترم كنت واعدها برحلة حلوة بعد الإمتحانات
احتضنه عمر قائلاً : متقولش كدا يالا إنت أخويا أنا عايزك تعد الجمايل بس …
ضـ.ـربه ريان بخفة خلف رأسه : إنت هتهيص بقي ولا ايه ، بكرة أردها ياأخويا ومبقاش مديون لأشكالك !!!
ولا بكرة ولا بعده ….. قالها بنبرة حـ.ـزينة
نظر له ريان بتروٍ ثم طلب منه الجلوس
ريان : اقعد ياعمر كنت عايز أتكلم معاك ف موضوع
استغرب عمر حديثه ولكنه جلس كما طلب منه
ريان : في إيه بينك وبين مرام ؟
نظر له عمر بضـ.ـعف لا يعرف بماذا يجيبه هو بالأساس لايعلم مابه ولماذا يشعر بهذا الثـ.ـقل في قلبه وكأنه يفتقد للنـ.ـبض وللحياة ..
راقب ريان صـ.ـراعه مع نفسه قطـع شروده :
عمر : أنا بسألك عشان ترد عليا مش تسرح مع نفسك إوعى تفكر إني مش واخد بالي بس أنا استنيتك تيجي وتحكيلي لكن إنت مجتش
ظل عمر ينظر للأرض ببـ.ـؤس شديد ثم أجابه :
مفيش ياريان ممكن يكون ضـ.ـغط من الشغل بس .
حك ريان ذقنه ثم أردف : امممممم ضـ.ـغط شغل قولتلي …. ماتشوفلك حجة تانية تقنعني بيها غير دي ، ياعمر احنا طول عمرنا مضـ.ـغوطين اي الجديد
عمر : أنا معرفش إنت تقصد إيه ؟
قاطـعه ريان : أنا هعمل نفسي عبيط ومش فاهم بس هسألك سؤال لما إنت بتحبها واقف محلك سر ومبتتحركش ليه ؟
جحـ.ـظت عيني عمر وزاغت ف كل إتجاه : إيه اللي إنت بتقوله دا ؟
مرام زيها زي سها مفيش حاجة بينا هي بس زعـلانة مني بسبب حاجة تانية وبعدين هي أصلا متقدملها عريس ووافقت عليه …
رمقه ريان بنظرات حـ.ـادة مـؤنبة : إنت مصدق الكلام اللي بتقوله!!!
عمر : مش فاهم إنت تقصد إيه ؟
وقف ريان وكأنه أنهي صبره عليه
: أنا مش هضـ.ـغط عليك عشان تتكلم براحتك بس هقولك حاجة واحدة إلحق نفسك قبل ماتندم ،
أنا خارج دلوقتى نغم فاضلها ربع ساعة وتخلص إمتحانها هنخرج وبدل ماإنت مفيش حاجة تشغل نفسك بيها فيه مندوب جاي من شركة الأسيوطي إبقى قابله أنا مش راجع النهاردة وعندي كمان أسبوع إجازة قبل ماأسافر …..
عمر : ومندوب شركة الأسيوطي جاي عندنا ليه ؟
ريان : جاي يعمل إتفاق تبادلي معرفش بابا قالي إنه إتصل وأخد معاد عايز يعمل شراكة اللي أعرفه إنه لسة جاي من برة وبيأسسوا شركة هنا ..
خرج ريان متوجهاً إلى نغم ولكن قبل خروجه من الباب قال لعمر :
انا معرفش مين وصلك إن مرام وافقت ع العريس اللي أعرفه ومتأكد منه إنها رفـضته ياأهبل …ثم إنطلق ضاحكًا مغلقًا الباب خلفه
لحظة سكون إنحـ.ـباس أنفاس لدى عمر !!!
يعني كانت بتضحك عليا وبتشتغلني وبدأ يضحك ويتحدث كأنه فقد عقله لسة بتحبني أيوة لسه لسه بتحبني هههههههه … والله لأعرفك إزاي تلعبي بيا يامرمر ولازم أطلع دا كله عليكي…..
أثناء ذهاب ريان إلى نغم قام بالإتصال على نبيلة :
حماتي الغالية عمتِ مساء سيدتي
ضحكت نبيلة : جوز بنتي المستقبلي خيرًا
أكيد مش بتتصل لله ف لله ها عايز إيه ؟
ريان : سيبك من الطلب حضرتك عاملة إيه السكر اتظبط أنا مرضتيش أعرف نغم بس حضرتك لازم تاخدي بالك شوية من نفسك
نبيلة : لا والله أنا كويسة والحمد لله ، السكر مظبوط.. المهم في حاجة ولا اي ؟
ريان : أنا رايح أجيب نغم من الجامعة بس مش هنرجع دلوقتى هنخرج ، يعني هنرجع على بالليل
حبيت بس أعرفك مش أخد رأيك مثلا وبلاش جوز بنتي المستقبلي دا أنا جوزها يا حماتي العزيزة…
ضحكت نبيلة : ماشي ياجوزها ، نغم قالت إنكم هتخرجوا بس بلاش تتأخروا يابني
حاضر …. قالها ريان ثم قاد سيارته ذاهبًا لحبيبته… ولكنه
تذكر ذلك اليوم
**فلاش باك
بعد ماإستمع إلي حديث نغم
ريان : تعالي ثم فتح أحضـ.ـانه لها كي تقترب وتتنعم بدفئه
دخلت نغم في أحضـ.ـانه وبدأت تتمسح به كقطة ناعمة
وهو يمسح على شعرها ويهدئ من روعها فكانت شهـ.ـقاتها تخرج بصـ.ـعوبة من كثرة بكـائها…
كان ريان يراقب إنفـ.ـعالاتها وبكـائها بهدوء وصمت حاني
لقد تأكد بعدما إستمع إليها من مكانته العالية التي وضعته فيها لقد جعلته رجـ.ـلها الأول وحاميها وسندها ف هذه الحياة فهو أخ لأختها وإبن لأمها وزوج وحبيب وشريك لها …المسؤلية كبيرة والأمل أصبح منعـقد به وحده
نغم همس بها ريان حتى تتحدث إليه
رفعت رأسها ولكنها لازالت بأحضـ.ـانه
كانت عيونها حمراء ومنتفخة من كثرة بكائها
وضع جبينه على جبينها هامسًا لها بعد أن مسح دمـوعها برفق وحنان
ينفع كدا أنا عندي برد ومش عايزك تتـ.ـعبي معايا
ريان همست بها بصوت متقـ.ـطع من البكاء
لامس شفـ.ـتيها قائلا : قلبه وعمره ملكك لوحدك ياعمر ريان كله
رفعت يدها على وجهه وأردفت : اوعدني إنك عمرك ماتسبني أبدًا مهما حصل بينا
وضع إصبعه على شفتيها :اششش إوعي تقولي كدا تاني اياك أسمع منك الكلام دا
أزاحت إصبعه ببطئ ثم أعادت طلبها مرة أخرى
: وأنا بقولك اوعدني ياريان
ماكان منه إلا أن يقبـ.ـلها بقوة عقـ.ـاباً لها على ماتفوهت به ، كانت قـ.ـاسية بعض الشئ…
بعد لحظات من قبـ.ـلته وضع جبينه على جبينها إياكي أسمعك تقولي كده تاني
إنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه يانغم فاهمة يعني ايه يعني وقت ماتبعدي همـ.ـوت عارفه معنى كلامي دا
وضعت رأسها على صدره : وإنت نبـض قلبي لو وقـ.ـف همـ.ـوت….
اعتدل جالسا وأدخلها بأحضـ.ـانه عايز أعرف كل حاجة عنك مش أنا جوزك حبيبك احكيلي كل حاجة
نظرت اليه مطولاً وكانت دمـوعها تتحـ.ـجر بعينيها
في هذه الأثناء تعالى رنين هاتفه….
تخيل أنه والده أو عمر ولكن جحـ.ـظت عينيه عندما رأى رقم سها….
نغم : حبيبي هدخل أعمل حاجه نشربها لحد ماترد على تليفونك تلاقي والدتك قلـقت عليك
أماء برأسه دون حديث
ظل رنين الهاتف متواصل إلي أن إنتهي
فقام ريان بالإتصال بعمر
ريان : عمر إنت نايم
كان عمر يجلس ويحتسي مشروبا دافئ
عمر : لا صاحي فيه إيه وبعدين إنت هتبات عندك ولا ايه…
ريان : إنت ما قولتش لسها على خطوبتي
عمر : فيه حاجة ولا ايه
ريان: سها لسة متصلة حالًا إنت عارف دا معناه ايه إنها مش ناوية على خير….
عمر :ممكن تهدى سها أصلا متعرفش حاجه عن خطوبتك
إيه إنت بتقول إيه إزاي ماتقولهاشريان :طيب عرفها لو سمحت أنا مش عايز حاجة تزعـل نغم
لو سمحت ياعمر إنهي الموضوع دا قبل عيد ميلادك لإني عارف إنها هتيجي وفي نفس الوقت مش عايزها تزعـل مني وتتفـاجأ
عادت نغم فأغلق ريان الإتصال علي الفور
وهو يرجع شعره للخلف بعصـ.ـبية وبعض التـ.ـوتر الذي ظهر جليًا علي ملامح وجهه
لاحظت نغم حالته فسألت مستفسرة
مالك ياريان والدتك زعـ.ـلانه عشان بايت هنا ولا إيه ؟
ريان : مش ماما دا عمر
نغم : طب روق في حاجه حصلت ولا إيه
ريان : مفيش حاجة ياحبيبتي انسي…
جلسا سويًا يشاهدان التلفاز ولكن ريان كان عقله مشغولا بسها ماذا ستفعل عندما تعلم !!
ذكر حاله أنه صارحها وأنهي أي عـ.ـلاقة بينهم سوي عـ.ـلاقة القرابة وهو ما رفـضته سها
نظرت نغم إليه وجدته شاردًا
فأمسكت يده ثم وضعت رأسها على كتفه
وبدأت تسرد عليه ماأراد معرفته…..
الموضوع بدأ وأنا في تالتة إعدادي كانت ماما عندها بيت من ورث جدو وكل شهر خاله يبعت ايجار البيت دا
في يوم ماما خرجت تشتري طلبات البيت
جه ابن خالي كنت أنا وهمس بس اللي في شقتنا عمو أحمد كان في الدور اللي تحت وإحنا فوقه
الباب خبط سألت مين قال أنا تامر : ماما فين يانغم عايز إدلها الإيراد
نغم :ماما خرجت ياتامر وبابا في الشغل
تامر طب افتحي الباب خدي الفلوس دي إديها لماما
فتحت الباب وأنا على نياتي ابن خالي مستحيل يـ.ـأذ.يني
إداني الفلوس بالفعل همس كانت قاعدة بتتفرج على كارتون
تامر : مفيش حد غيرك هنا ؟
نغم : لا همس جوا قدام التلفزيون
طلب مني كوباية ميه دخلت أجبها من المطبخ
لقيته ورايا وحاول ..حاول
بدأت تبـكي بشـ.ـدة وهي تستعيد هذه الذكريات البشـ.ـعة التي تتمني أن تمـحوها من ذاكرتها وتتخـ.ـلص منها للأبد
احتضـ.ـنها ريان بقـ.ـوة كأنه يمتـ.ـص خـ.ـوفها وذكراها المـ.ـؤلمة ….. وبدون وعـ.ـي منه كان يضـ.ـغط عليها كلما تخـيل ماحدث لها شعرت بإعتـ.ـصاره عظامها فتألـ.ـمت….
أخرجها من أحضـ.ـانه : آسف حبيبي وبدأ يقبـ.ـلها قبـل صغيرة على شفتـ.ـيها وكل مرة بأسف وتألـ.ـم حتى عادت إلي أحضـ.ـانه تكمل حديثها الموجـ.ـع لكليهما
: حاول يتحـ.ـرش بيا ياريان ابن خالي تخيل اللي المفروض يكون حاميني
صـ.ـرخت وبدأت أضـ.ـربه بكل قـ.ـوتي بس هو حيـ.ـوان همس جريت وفضلت تضـ.ـربه هي كمان ضـ.ـربها بالقلم على وشها وبدأ يقول كلام غريب
تامر : أنا مش هسيب حد ياخدك مني ولازم أكـ.ـسر أبوكي…
صـ.ـرخت بصوت عالي عشان حد يلحقني
يوسف ابن عمي كان راجع من كليته
أول ماسمع صوتي طلع يجري على شقتنا
الحيـ.ـوان كان قفل الباب وراه
يوسف : نغم مالك افتحي الباب
وفضل يضـ.ـرب بقوة على الباب
جريت همس على الباب وفتحته
دخل يوسف : يابن الكـ.ـلب إنت بتعمل إيه يازبـ.ـالة ياقـ.ـذر
فضل يوسف يضـ.ـرب فيه جامـد لحد ماوشه كله بقى د.م
بس يوسف ماسكتش جره على السلم ونزل بيه لعند خالي ماما قابلته
: في إيه يايوسف تامر ماله ؟
يوسف : الكلـ.ـب دا لازم يتربى ياطنط نبيلة
وجـره وأخده رمـ.ـاه على باب خالي
أنا المرادي عملت للقرابة حساب بس المرة الجاية
لو لمحته بس بيقرب من بنت عمي يبقى ساعتها استلم جثـ.ـته مني سامعني ياعم نبيل
ثم تركه وغادر بعد مانظر له نظرة إشمـ.ـئزاز وإحتـ.ـقار
رفـعها ريان ومسح دمـوعها خلاص إهـدي وحياتك لأنـ.ـدمه على حياته
قفـزت نغم من حضـ.ـنه سريعا :
لا وحياتي ياريان أنا خلاص قفـلت ع الصفحة دي من حياتي و طـويتها مش عايزة حاجة تفـكرني
للحاضر
في هذه الاثناء وصل امام الجامعة
دخل الى الجامعة ووقف أمام باب كلية همس، التي كانت تنظره….
قبل قليل
كانت همس تقف تننظر ريان امام كليتها، اتت اليها معيدة تدعى سلمى
سلمى:_اذيك ياهمس! عاملة ايه!!
همس:_الحمدلله تمام وحصرتك
سلمى:_تمام، تمام، هو اخوكي هيجي ياخدك النهاردة
استغربت همس حديثها، فتذكرت ريان
همس:_قصدك ابيه ريان، اه هو جاي في الطريق، فيه حاجة يعني ولا إي
سلمى:_ابدا، بس عربيتي عطلت فجأة، فقولت لو ينفع يعني تاخدوني في طريقكم
همس:_حاضر هقوله لما يجي
قطع حديثها وصول ريان…
اشار بيديه حتى تذهب اليه، ثم نزل من السيارة منتظر وصولها
ريان:_عاملتي ايه النهاردة، اكيد ختامها مسك، مش كدا ولا ايه
همس:_الحمدلله كله تمام، هو انا قليلة في الكلية دي
فتح ريان الباب الخلفي _طيب ياله علشان نعدي على نغوم
همس _هو فيه حاجة بس، استاذة سلمى المعيدة بتعتي، عربيتها عطلت وعايزة تركب معنا لحد قدام شوية
أماء براسه _طيب خلاص ناديها بسرعة، عشان هنتاخر نغم خلصت ومستنية
استدعت همس سلمى التي اتت وبدأت تنظر الى ريان، حالمة ان ينظر لها، ولكنه غير منتبه فكان يتحدث في الهاتف الى حبيبته
ريان:_شوفتك بسرعة، اصل اغير رأي
نغم:_طيب غير وامشي ياله، معرفش ليه مش عايز تدخل
ريان:_حبيبي بلاش كله هيقابلني، وسين وجيم، وانا مش فاضي، تعالي في مكان كل مرة سلام…
همس: مش بتقول نغم طلعت هي فين
كان يضرب ببطئ على مقود السيارة غير منتبه لهمس، اه كانت مع فريدة بيشتروا حاجة، اهي جت
نزل من السيارة ووقف لاستقبالها_
حبيبي عملتي ايه
نغم:_الحمدلله، هيكون ايه يعني ودكتوري العظيم طول الليل يراجعلي، حسب مااتوقعت كله تمام
قبل رأسها برافو حبيبي كنت واثق فيكي، يالة يادوب نلحق، الساعة داخلة على اتنين، اليوم طار
ومامتك بتقولي ارجعوا بدري
لاحظت نغم اليه التي تجلس بالسيارة مع همس
نغم:_مين دي ياريان
نظر الى ماتنظر اليه…
اه قصدك اللي جنب همس، تخيلي ماخدتش بالي دلوقتي تقول قليل ذوق
رفعت نغم حاجبها:_نعم، هي مين دي
ضحك عليها تعالي هنضيع اليوم، دي معيدة عند همس هتركب معنا لحد الشارع الرئيسي، كدا تمام
ركبت نغم بجانب ريان، ثم استدارت الى سلمى:_
اهلا استاذة، متعرفتش بحضرتك
تحدثت سلمى بطريقة ناعمة حتى يتنبه لها ريان
طريقة حديثها لم تعجب نغم، كانت جميلة، يبان عليها الرقي….
سلمى:_حضرتك اخت همس مش كدا ولا ايه
قاطعتها همس ايوة:_دي نغوم اختي
نغم:_بالضبط كدا، ودا جوزي معرفش اتعرفتوا على بعض ولا لا… قالتها ثم نظرت اليها بمغذى
ارتبكت سلمى كثيرا بحديثها:_هو مش اخوكي ياهمس، قالتها بطريقة حزينة
همس:_اه اخويا، بس عشان جوز اختي
نغم: فيه حاجه ولا ايه استاذة سلمى
علم ريان ان نغم غارت جدا، فاسلوبها الفذ مع ذلك الدخيلة جذبته جدا
مال براسه عليها:_معرفش ان مراتي قطة شرسة كدا
نغم:_والله، لا وبتحول لنمر كمان لو عايز تشوف
ريان:_لا من الجهة هشوف وهشوف كتير اوي قالها هماسا ، غامزا بعينيه
لم تعرف عن اي شي يتحدث، اخرجتهم سلمى
وقف هنا لو سمحت
سلمى:_شكرا لحضرتك، شكراً ياهمس، شكرا مدام نغم…..
علي ايه ولا يهمك حمدالله علي السلامه، هذا ما قاله ريان
نظرت نغم اليه مستاءة من حديثه: على ايه حمدالله على السلامة، قالتها مقلدة صوته
ضحكت همس وريان بصوت صاخب عليها!!!!
ضربته نغم في كتفه:_مضتحكش اووو بطل، ضحك قالتها بطريقة طفولية
بعد دقائق وصلوا الى امام منزل نغم
نغم:_تعالي معنا غير جو حبيبتي، وهنتغدى
همس:_لا انا تعبانة وعايزة انا، مش مصدقه اوصل للسرير… وبعدين انتي عايزة، ابيه ريان يرميني من العربيه
نظر اليها في مراية السيارة:_لا حبيبتي لو عايزة تيجي تغيري جو المذاكرة تعالي، واوعدك هتتبسطي
همس _لا روحوا انتو انا عايزة انام وبس،
ودعتهم ثم غادرت الى منزلها،….
وصلا كلا من نغم وريان الى شاطئ البحر، اوقف سيارته، ثم نزل وكذلك نغم التي استغربت مجيئهم الى الشاطئ…
نغم _انا كنت مفكرة هنروح المزرعة
ريان _لا حبيبي المزرعة مش النهارده، الجو حلو النهاردة، فقولت ننزل البحر
نغم _أكيد بتهزر مش كدا، مستحيل، اولا احنا لسة في الشتا وثانيا انا مبعرفش اعوم، ثالثا والاهم متقولش هعلمك، وحياتك عندي ماهيحصل
استاء ريان كثيرا من اسبابها
_يعني انا قولت اعملك مفاجأة، وشوفي انتي بتقولي، ايه
نغم _ماتحاولش ياريان لو سمحت، انا مستحيل انزل المية، مستحيل، ودا أخر كلام
على رغم حزنه، بسط يديه اليها
طيب تعالي هنطلع على اليخت ومش هننزل البحر
نغم _انا بخاف جدا من البحر
ريان _لو سمحتي يانغم، ماضيعيش اليوم، البحر عالم جميل لوحده ازاي بتخافي منه
عندما رات الحزن في عيونه، سارت معه بدون كلام، وحضنت ذراعه مردفة _
انا فعلا مش لازم اخاف، جوزي حبيبي معايا، هخاف من ايه….
وقف فجأة دون حديث ونظر الى مقلتيها التي أثرته
لا بقولك ايه قبل مانطلع اهو… بلاش اسلوبك دا معايا، عشان نروح كما جينا حبيبة قلبي
فيه ايه بس هو انا قولت حاجة
رفع حاجبه مستنكرا من طريقتها:_نغم بلاش تستفزي صبري، انتي الخسارنة بقولك أهو
ثم صعدا الى اليخت
جلس سويا ينظرا الى السماء الصافية وتلاطم امواج البحر..
نغم _انا بقعد على طول على البحر، بس اول مرة احس براحة كدا..
ريان _البحر على اد ماهو هادي، بس وقت مايقلب مابيرحمش، بياخد وبيدي في نفس الوقت
_بتيجي كتير هنا، يعني اليخت دا بتاعكم
_انا مبجيش غير لما بكون عايز اعوم بس، اما بالنسبة لليخت دا فهو هدية من بابا ليا بعد مااخدت الدكتوراة
_انت هتقولي على كرم استاذي العظيم
رفع حاجبه اليها واردف مشاكسا _هو مين دا اللي عظيم يااختي، هو انا مش مالي عيونك ولا ايه
ضحكت عليه بصخب _بتغيري يابطة
لا لا دي مفهاش هزار، وبطلي ضحك، اصل اخدك وانزل المية، وانا من عشاق السباحة
_عارفة، اردفت بها نغم ببساطة
نظر اليها مطولا: انا آسف على اي كلمة جرحتك بيها، آسف على كل حاجة
قاطعته اششش _انت بتقول ايه، انا نسيت اصلا
قام باحتضانها واستنشق عبيرها…. انتي بقيتي حياتي يانغم، بقيت بعد الساعات اللي هتنوري دنيتي الجديدة بيها….
في الشركة
دخلت هدير الى عمر
هدير _بشمهندس عمر، مندوب شركة الاسيوطي برة وعايز يقابل دكتور محمود، فعرفته حضرتك اللي موجود
عمر:_ماشي دخليها… وشوفي يشرب
دخل يوسف الى عمر
عندما نظر اليه عمر، تذكر نغم، فلون عيونه قريبة جدا من عيونها، ولكن استبعد الفكرة سريعا
ذهبت مرام إلى نغم كي تقنعها بالذهاب معهم إلى أسوان لقضاء باقي شهر يناير هناك فأخيرًا إنتهت الإمتحانات وتأجلت حفل الخطوبة إلى شهر مارس حيث الربيع وجوّه الرائع فقد قرر ريان أن يقوم بحفل خطبته على يخت أو سفينة وهذا لا يتناسب مع برودة جو الشتاء….
جلست مرام مع نبيلة وحاولت إقناعها بسفر نغم معهم :لو سمحتي ياطنط خليهم يجوا معانا طب ايه رأيك تيجي إنتي كمان تغيري جو والله الجو هناك تحفة وهيعجبك قوي وهتحبي أسوان جداً
نبيلة : حبيبتي ..مامتك كلمتني واعتذرت ماينفعش نروح معاكو دي سفرية عائليه احنا نروح معاكم إزاي …..
مرام : متقوليش كدا ياطنط .هو احنا مش بقينا عيلة واحدة دا نغم خلاص بقت مرات أخويا …
نبيلة : هي أه بقت مراته حبيبتي بس دا كتب كتاب ..
لسة هي في بيتها وقت ماتروح بيتكم يبقي تروح معاكم مقدرش أقول ساعتها لا بس دلوقتي مينفعش
مرام : يعني دا آخر كلام
نبيلة : والله ياحبيبتي إنتي غالية عندي بس مينفعش كلامك دا إلا إذا كانت عندكم
في هذه الأثناء وصلت نغم وريان إلى منزلها
دخلت نغم أولاً وتفاجأت بوجود مرام
نغم : مرام إزيك إنتي هنا من إمتى !!!
نظرت مرام إليها حـ.ـزينه كانت تتمنى أن تأتي معهم هي تحتاجها بشدة فوجود عمر في الرحلة سيخـ.ـنقها ، لا تستطيع التحدث بما تشعر به إلا معها
مرام : لسة من شوية كنت بحاول أقنع طنط إنك تيجي معنا أسوان بس للأسف هي رافـضة ….
دخل ريان خلف نغم بعدما أعلمت والدتها بوجوده
ريان : مرمر إنتي هنا مقولتيش إنك جاية يعن ؟
مرام : لا ياحبيبي دا كنت جاية أشوف طنط نبيلة شوية أصلها مابتجيش عندنا خالص
بالرغم من إستماع ريان لحديث أخته لكنه لم يعقب
ريان : معاكي عربيتك ولا جاية إزاي مشفتهاش تحت يعني
مرام : لا جاية أوبر وهقوم أروح خلاص ووقفت لتغادر…قاطـ.ـعها ريان :
لا حبيبتي استني أنا نازل معاكي أهو ….
حـزنت نبيلة عندما رأت الحـ.ـزن في عيون مرام
نبيلة : متزعليش مني يامرمر على العموم هشوف لو عرفت آخد أسبوع إجازة هنسافر معكم !!!!
جرت مرام عليها ثم حضنتها إنتي أجمل طنط في الدنيا دي كلها
سعدت نبيلة بحالة مرام وأمسكت بوجهها : أنا مقدرش أزعلك والله بس هحاول وربك يسهل
قبلتها مرام : إن شاء الله هتقدرى ياطنط صدقيني
أخيراً قاطـعهما ريان :
هو في إيه أنا مش فاهم حاجة إوعي يكون قصدك على رحلة أسوان إن حضرتك كنتي رافـ.ـضة ؟!!
استغربت طريقة كلامه ولكنها أجابته :
وليه إن شاء الله كنت متأكد إني هوافق …
ضحك ريان بعلو صوته : الحمد لله إني صممت أكتب كتابي يعن أنا حالياً أقرب لنغم منك
نغم : نعم إنت بتقول ايه حضرتك لا يابابا دي ماما حبيبتي وأقرب ليا من قلبي نفسه يعني اللي تقول عليه أنقذه من غير ولا كلمة …..
تحدث إليها برفع حاجبه :
لا والله وأنا اللي كنت بقول غير كدا مفكّر حبيبتي غير ….
خجـلت نغم ونظرت أرضًا واحمرت وجنتيها
قـطع المسافة التي بينهما في خطوة وأمسك يدها مستأذنًا والدتها :
في حاجة عايزة أخد رأي نغم فيها …
أخذها لداخل غرفتها دون إنتظار لموافقة والدتها
حجـ.ـزها بين ذراعيه على باب الغرفة ثم نظر إلى عيونها التي حاولت أن تخفيها من نظرته فهي علمت نيته ….
أمسك ذقنها ورفع وجهها :
ليه عايزة تحرميني من نظرة عيونك دي هو كل ما أكلمك تحمري كدا …طيب أمـسك نفسي عنك إزاي
نغم : ريان لو سمحت ماما دلوقتي تقول ايه ومرام كمان مينفعش كدا ….مرر إصبعه على شفتـ.ـيها الكرزية ثم اقترب منها قاطـعا مابينهم …
هيقولوا واحد ومراته هو إنتي مش مراتي ..
نزلت الكلمة عليها زلـ.ـزلت كيـانها حتى أصبحت قدميها كالـهلام لا تحـملانها
شعر بحالتها ولم يرأف بها وزاد إقترابا وقـبل أرنبه أنفها وبدأ بتوزيع قبلات صغيرة على شفتـيها
حتى انهـ.ـارت جميع حصـ.ـونها بالكامل وكادت تسـ.ـقط من بين يديه إلا أنه احـتواها بذراعيه ورفعها إليه فأصبح فارق الطول بينهما يكاد يكون معـ.ـدوم
وضعت يديها حول رقـبته فأصبحت داخل احضـ.ـانه بالكامل ..بدأت يديه تتحرك على مفـ.ـاتنها هنا فاقت نغم من لـ.ـذة عشـ.ـقهما …تحدثت إليه بهمسات ضعـ.ـيفة
ريان لو سمحت ولكنه لم يعد يسمع ولا يرى غير معشـ.ـوقة قلبه بين يديه …
حاولت دفـ.ـعه بعيداً عنها ولكن قـ.ـوتها كانت ضعـيفة
كان ريان يتلـ.ـذذ بطـعم شفـتيها الكرزية المـ.ـسكرة
طالت قبلـ.ـتهما إلى أن احتاج كل منهما إلى الهواء
وضع جبهته على جبهتها وبدأ يتحدث إليها بتلامس خفيف من شفـ.ـتيه ع وجنتيها وعيونها
آسف معرفش بتعملي فيا إيه بتخليني أفـ.ـقد تـوازني
شوفتي حبك عمّل فيا ايه بدل ماكنت دكتور محترم بقيت منحـ.ـرف علي إيدك !!!
بس على قلبي زي العسل قالها بنبرة حنونه عاشـقة تخصها وحدها …..
وضعت نغم يدها على وجهه وبدأت تتلمس ذقنه وتنظر داخل عيونه السوادء التي تأثرها ….
: عمري مافكرت إن في يوم هحب حد الحب دا كله واسلمه قلبي وكياني يعـمل فيهم زي ماهو عايز …
أنا بحبك قـ.ـوي فوق ماتتخيل…
إحساس غريب بعيشه معاك بضـ.ـعف وبأقـ.ـوى بيك في نفس الوقت بحبك إنت وبس بعيوني بشوفك كل الرجـ.ـال وبقلبي أنت أفضلهم !!!!
كان ينتقل بين عينيها وشفتـ.ـيها وهي تتحدث إليه بهذا القرب الحمـ.ـيمي كأن أنفاسها بداخل جوفه …
حديثها آثـ.ـار جنـ.ـونه وعشـقه بها ..كان يجيب عليه بالطريقة التي أجادها
طالت قبـ.ـلاته التي بات يوزعها علي كل إنش بوجـهها ورقـبتها وأعلي نبضـها بجـ.ـوع ونهـ.ـم ..
ولكن أخرجهما من لحظتهما هذه طرقات على الباب من والدتها تستدعيهم……
كانت خمس دقائق بالنسبة لهم كنعيم الجنة التي غـ.ـاصا فيها فمنذ عقد القران لم يختلي بها ولم يستطع الإقـتراب والنـهل من شهد شفـ.ـتيها والغـ.ـرق بتفاصيل جسـ.ـدها البض بين يديه
نظر ريان إلى شفتيها التي أصبحت حمراء و منـتفخة بسبب هجـ.ـومه الشـ.ـرس عليها …ثم تحدث قائلاً :-
انا هخرج دلوقتي علشان شكلنا بقى وحـش قوي وياسلام لو خرجتي كدا مش بعيد حماتي تعمل دخلتنا بكرة بس تعرفي هيكون أحلى قرار أخدته
دفـ.ـنت وجهها بصدره من شدة الخـجل : إنت هتفضل منحـ.ـرف كدا على طول ….
أخرجها من حضـنه ضاحكاً عليها قائلاً :شكلك بريئة قوي يانغوم ومتعرفيش إلانحـ.ـراف على أصوله
إلانحـ.ـراف ياحبيبي مش من كام بـ.ـوسة ..بس مش تقلقي أنا هعرفهولك وأدرسهولك وأخليكي أستاذة فيه عشان نبقي منحـ.ـرفين زي بعض
ضـ.ـربته على صدره وفتحت الباب مردفة طب يامنـ.ـحرف اطلع برة ….وضع يديه على شفتيها :
اششش هتفضـ.ـحينا أنا هخرج وإنتي من الأفضل خليكي دلوقتي أصلك عاملة زي الطمطماية اللي هاكلها حالًا وإقترب منها يشـاكسها ولكنها دفـعته للخارج وأغلقت الباب
فتح الباب فجاءة قائلاً بعبث : أقولك إدخلي خدي شاور ثم تركها وغادر وابتسامته تنير وجهه
قابلته نبيلة وهي خارجة من المطبخ :
هي نغم فين مخرجتش ليه…
ريان : قالت عايزة تغير هدومها ..إنما ايه الريحة الحلوة دي إنتي عاملة غدا إيه ؟
فهمت أنه يغير مجري الحديث فتماشت معه :
عاملة صينية رز معمّر
رفع حاجبه غير مستوعب حديثها :-
يعني إيه …ضحكت على طريقته ….
تعالى وأنا أشرحلك ولكن دققت النظر إليه : إنت شعرك منكوش كدا ليه ؟
ضحك بصوت عالً يداري خلفه إرتبـ.ـاكه منها :
حماتي دي أجمل حماة في الدنيا ثم قبل رأسها وخرج وهو مازال يضحك …
وجد همس ومرام تتحدثان تحرك إليهما
وتحدث إلى مرام :
يالا حبيبتي عشان أوصلك ثم استدار إلى نبيلة
ضاحكا بمشاكسة وأجي أكل الرز المعمّر مع حماتي
ردت نبيلة : ماشي ياريان …يبقى خلي حد يوقف معاك بعد كدا قالتها له بنبرة لئـ.ـيمة عندما علمت بما ينوي عليه
ريان : لا انتي طول عمرك فهماني غلط أه والله مش اللي في دماغك أبداً صدقيني دا إنتي حماتي الجميلة …..
ضحكت قائلة : هعمل مصدقاك لما أشوف أخرتها معاك
ريان : أخرتها خير إن شاءالله بس أخد بنتك من هنا وبعد كدا نتحاسب….
تركها وغادر بعد وصلة المزاح الضاحك بينهما ….
بينما في الداخل عند نغم
دخلت إلى الحمام وأخدت شاور وخرجت سريعًا حتى تلحق به فلا تدعه يغادر قبل أن يتناول معها الغداء
أتت والدتها إليها وهي أمام المرآة تقوم بتجفيف شعرها …خلصتي حبيبتي
نغم : اه ياماما هو ريان مشي ؟
نبيلة : اه مشي بس بيقول هيرجع بالليل تاني
عايزة أتكلم معاكي شوية حبيبتي ممكن؟
نظرت نغم إلى والدتها مستفهمة عن ماذا تريد أن تتحدث
أكيد حبيبتي خير
نبيلة : أنا عارفة إن ريان بقى جوزك وعارفة كمان إنه بيحبك بس حاولي تحافظي على نفسك معاه لحد ماتروحي بيته بلاش ضعف الحب اللي بشوفه في عيونك وهو قاعد معاكي
عايزاكي دايمًا قوية وتعرفي تعملي استوب لمشاعرك احنا مش عارفين بكرة فيه ايه
أنا أكتر واحدة أتمنى لك إن يكون من نصيبك بس ياما بنات اتكتب كتابهم ومالهمش نصيب يكملوا وبرجع أقولك أنا عارفة ومتأكدة من حبه ليكي بس خلي فيه حدود بينكم يانغم لأن الحب بيضعف مشاعرنا ومبنحسش بالغلط إلا بعد فوات الأوان
ماما …….قاطعتها نبيلة : أنا بعرفك وبنصحك حبيبتي أنا واثقة فيكي بس حبك له وحبه ليكي ممكن يضعفكوا وتقعوا في المحذور أنا عارفة هو عمل ايه النهاردة معاكي أتمنى مايتكررش تاني وتكوني قد ثقتي فيكي يانغم هو من حقه يمسك ايدك ويشوف شعرك ولو فيه حاجة تانيه بتكون بسيطة يابنتي
اوعي تتمادى يانغم ساعتها هتكسريني يابنتي وأنا مش حمل كسر تاني كفاية كسرة الدنيا ليا …
ارتمت في أحضانها تبكي على ضعفها وخجلها أمام والدتها فهي أعطتها ثقة وللأسف ضيعتها
: ماما لا عاش ولا كان اللي يكسرك ياأمي… أنا آسفة ومستحيل أكرر اللي عملته تاني
مسحت نبيلة دموع إبنتها بحنان : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ويبارك لك في جوزك ويتمم فرحتكم على خير
شعرت بنغزة بقلبها لا تعرف مصدرها ولكنها أمنت على دعاء والدتها
نبيلة : إنتِ بتحبيه قوي مش كدا
خجلت من حديث والدتها وأصبح وجهها باللون الأحمر
نبيلة : وهو كمان باين عليه بيعشقك ربنا يبعد عنكم العين يابنتي
وقفت نبيلة ثم سألتها : هتاكلي معانا ولا تستنيه
فركت يديها بحرج مترددة لثوانٍ ولكن حسمت أمرها : لا هاكل معاكم ولو جه يبقى أقعد معاه عادي علشان ميزعلش
ضحكت همس التي أتت وسمعت حديثها قائلة
من إمتى وإنتي مفجوعة يانغومتي ولا يمكن الدوك بيفتح النفس تلقائياً ….
ضربتها على رأسها :
بت عيب كدا والله إنتي مش شايفة نفسك بتاكلي قد ايه أه بيفتح نفسي حلو كدا
يومين
ذهبوا جميعا الى اسوان، حيث الطبيعة الخلابة
كان يمتلك محمود المنشاوي منزلا مكون من ثلاثة طوابق، حيث يذهبوا هناك لقضاء معظم الشتاء، بعيدا عن جو اسكندرية البارد في الشتاء،
جلس بالطابق الاول محمود اسرته، بينما الطابق الثاني توجد نبيلة وبناتها…
والطابق الثالث عبارة عن استراحة مفتوحة الجوانب تتطل على نهر النيل مباشرة
قضى الجميع اول يوم بالنوم، وفي اليوم التالي، استيقظت نبيلة واعدت الفطار للجميع، وصعدت به للاعلى حيث الطبيعة الخلابة، اعدت المائدة، ثم طلبت من نغم الاتصال بريان ومعرفته
نغم: صباح الخير، لسة نايم
ريان: صباح الورد، اه للاسف لسة نايم ومشفتش قمري النهاردة، سهرت شوية انا وعمر، انتي عارفة عيد ميلاده بعد اسبوع، وهو عايز يسافر فباجله لحد مايحتفل بيه…
نغم: طيب ماما جهزتلنا الفطار كلنا، وطلعته فوق
عرف طنط وعمو والكل ياله الفطار هيبرد
ريان: شكلهم صحيوا من بدري بابا مبيتأخرش كدا، حاضر شوية وهنطلع كلنا…
تناول الفطار جميعا في جو من الالفة والحب بين العيلتين، مع بعض مناوشات همس وريان
كان يجلس عمر يراقب مرام وهي تتحدث مع نغم
تذكر ذلك اليوم الذي اوجعها بطريقة لا اخلاقية من وجهة نظرها
فلاش باك
بعد مارأته
مرام جالس، وسقوط الامطار يزداد وهو لا يتحرك، كأنه لا يشعر بأي شئ
اتجهت اليه، ثم وقفت امامه مردفة:
انت قاعد كدا ليه، الجو مش حاسس بيه
تمعن النظر اليها، ثم وقف ولم يتحدث.، ولكن تركها وغادر، وكانت ملابسه مبتلة بااكامل
دخل الى غرفته التي يجلس بها في منزل عمته…
دخلت مرام خلفه: انا بكلمك مبتردش عليا ليه
اعطاها ظهره ولم يتحدث
ثارت مرام عليه، وبدأت تضربه بصدره قائله:
انت شخص مستهتر ياعمر سامعني، انا بكرهك، بكرهك
الى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه بعدما ماسمع ماجعل قلبه انشق لنصفين
اقترب منها وبلحظة انقض على شفتيها كانه بيعاقبها على ماتفوهت به، ظل يقبلها حتى ادمى شفتيها، ضربته على صدره بكل بقوة، ثم دفعته
بدات تبكي بانهيار وتتحدث اليه كأنها اصبحت عدوة له: انت انسان عديم الاخلاق، انا بكرهك ياعمر، سامعني عمري ما اسامحك،
ثم تركته وغادرت من الغرفة كأن تسابق الريح
جلس بعد مغادرتها، وبدا يعنف نفسه: فعلا انا غبي، ازاي عملت كدا…
لم يتحدثا من تلك الليلة، ففي اليوم التالي سافر عمر ولم يتواصل معها.. اعتقادا انها اصبحت مخطوبة
بدأ ينظر اليها اشتاق اليها كثيرا…
ارتاح قلبه عندما علم من ريان انها قامت برفض شريف، اذا هي ما زالت تحبه
اليوم سيعترف لها بمشاعره
كم كنتي قاسية حبيبتي!
هل حقا لم اعني لك شيئا
هل حقا تتصنعي بكرهي
ام انكي مازلتي تنبض لي
كانت تتحدث مع نغم ولم تشعر بنظراته اليها، ولكنها سعيدة لوجوده معهم، على رغم مافعله معها، ومقاطعته طول هذه الفترة، واعترافه لها قبل مغادرته انه فقدها اليوم..
ولكن تبا للقلب الذي لا يعشق الا معذبه
اتى ريان وجلس بجانبه:
وبعدهالك هتقضيها نظرات بس، خد خطوة زي ما قولتلك، اختي وعارفها كويس مش هتسامح بسهولة
بس الحب عايز تعب ياابن خالي…
ثم تركه وغادر، وقف امام نغم، ثم بسط يديه اليها:
تعالي عايز افرجك على اسوان
نظرت الى والدتها التي كانت تجلس بمواجهتها تتحدث الى جميلة
جلس ريان مقابلتها على رجليه: انتي بتبصي على ايه، مستنية موافقة والدتك، انتي خارجة مع جوزك مش واحد غريب
مرام: حبيبي دي مامتها برضو ولازم تستأذن منها، هي لسة مرحتش عندك البيت
اخرج نفسا عميقا حتى يهدأ حاله، ثم وقف ولم يتحدث… ولكن تركهم وغادر!!!
مرام: ماتزعليش منه، هو مش متعود على العادات دي، بيعمل كل حاجة من دماغه، غير مفكر انك خلاص بقيتي ملكه
نغم: لازم يعرف يامرام، احنا بدأنا نتخانق بسبب الموضوع دا، دي امي يعني ليها الحق فيا اكتر منه
حضنت مرام يديها _متزعليش منه حبيبتي، قومى عرفي مامتك وروحيله، بدل ماتزعلوا على حاجة تافة..
اتجهت نغم بانظارها الى عمر _هتفضلي مقاطعة عمر كدا، على فكرة مانزلش عيونه من عليكي
مرام _انا تعبت وعايزة انهي كل حاجة بيني وبين نفسي الاول، المهم روحي انتي لجوزك، اصله خنيق اوي وممكن يقلب الاجازة بغم
ضحكت نغم عليها ثم وقفت متجهة الى والدتها للاستئذان منها
نزلت نغم تبحث عن ريان ولكنها لم تجده
قامت بالاتصال عليه
ريان: انا خرجت ومش راجع دلوقتي، لو عايزة حاجة لما ارجع تمام، ثم اغلق الهاتف دون رد
جلست امام المنزل على النيل ودموعها متحجرة
وبدات تحدث حالها _من اولها كدا، دا وعدك ليا
على الجانب الاخر
جلس ريان امام النيل ينظر امامه بشرود، تذكر كلماتها عن يوسف…
ريان: مين يوسف دا…
نظرت نغم اليه مرتبكة، ثم توجهت بنظرها للجهة الاخرى مرة ثم الى الارض وبدأت تفرك بيديها
رفع ذقنها متحسس بشرتها:
مين يوسف دا!! قال ذلك عندما نظر الى داخل مقليتيها…
_يوسف دا ابن عمي، كنت بعتبره حاجة اكبر من كدا، بس دا كان طفولي يعني
قاطعها يعني ايه!! اكتر من كدا ممكن افهم!!
وضعت يديه على وجهه _عايزاك تفهم حاجة واحدة وتتأكد منها، انا محبتش غيرك.. انت اول واحد قلبي يدقله بجد
يوسف كان حب طفولي، هو مش حب هو كان عالمي، بعني مكنتش بكلم اي ولد، مكنش عندي صحبات، مكنش عندي اخوات صبيان، مكنتش بتكلم غير معه هو وبس، شفت فيه الصاحب والاخ والاب
كنت طفلة ياريان، يعني مكنتش احكم على مشاعري
لم يتحدث ولكنه نظر الى الفراغ كأن صدمته بحديثها، شل لسانه وجعله غير مستوعب
أحقا حبيبته كانت تحب غيره
ريان! همست بها نغم
دقق النظر اليها ثم اردف: هو فين دلوقتي، مش كان عامل مجنون وحامي ليه سابك
_علمت نغم ان ريان وصل الى مرحلة الغضب
حاولت ان تهدأ حتى لا تغضبه بالحديث اكثر
امسكت يديه بين يديها ورفعت نظرها اليها _
معرفش هو فين، هو سافر قبل موت بابا، وبعدها معرفش عنه حاجة، ومهتمش اني اعرف، عارف ليه
استمع اليها باهتمام
عشان اتاكدت انه كان في حياتي وهم
يعني كان واهمني بانه هيحميني من الدنيا كلها، وهيكون السند اللي هلاقيه وقت الحاجة، والقوة وقت الضعف، ثم ضحكت ضحكة خفيفة، بس طلع سراب واول وقعة ليا تسرب وتبخر…
من وقتها وانا مسحته من حياتي، لانه اصلا طلع سراب، يعني حتى مش حبر لاوثقه
انتظرت منه اي حديث، ولكنه كان غامض، لم يبدي اي ردة فعل
بعد لحظات نظر اليها مدقق النظر في عيونها التي تأسره دائما….
يعني لو شفتيه دلوقتي ، ممكن تعملي ايه
ولا حاجة! قالتها بكل قوة، ثم اكملت حديثها..
يوسف مجرد ابن عم لا اكتر ولا اقل.. حتى لوظهر وقالي انتي القمر وانتي الشمس والهوا، هقوله وانت طلعت الخيال للاسف
نظرت الى عيونه ثم اردفت:_وحياة ريان عندي انا مكنتش فكراه اصلا
ريان: نغم! عايز افهمك حاجه، انتي بقيتي مراتي، فاهمة يعني ايه، يعني حياتي كلها، مش عايز افوق على وهم
استغربت حديثه ولكنها علقت متحفزة…
انا معرفش بتقول كدا ليه، بس عايزاك تتاكد ان صفحة الماضي حرقتها مش قطعتها، واتمنى انت كمان تكون حرقتها ياريان، عشان فيه فرق بيني وبينك
انا ويوسف كنا مجرد اطفال، اه يوسف كان كبير بس انا كنت طفلة، فاهم يعني ايه طفلة، يوسف سافر وانا عندي خمستاشر سنه وطبعا انت عارف معنى الكلام دا ايه، ثم نظرت اليه بضعف مستكملة حديثها
انما انت ايه، كنت من شهر كنت انت وحبيبتك في بيت لوحدكم مع بعض، انت عارف احساسي كان ايه، طيب انت عارف انا كنت بموت كل مرة وانا بتخيلها قاعدة معاك، طيب انت حسيت بايه وانا مش قادرة أقنع نفسي انك بتحبني
حضنها ريان من اكتافها: سها للاسف حكايتي معها زي يوسف كدا، بس الاختلاف اني مكنتش عارف اوصف مشاعري بيها غير مشاعر اخوية ودا عرفته متاخر
طيب وهي ياريان! مشاعرها ايه، انا بحس انها بتحبك، انا مقدرش اتواجه معها وهي بتبوصلي، اني خطفت حبيبها منها
اخرج تنهيدة عميقة من صدره هو يعرف ان سها مستحيل ان تتركه او تتركها خاصة بعد حديثها الاخير منذ يومين معها….
دخلت سها إلى مكتب ريان كالح.ريق، ،تريد التهام كل شئ ،،كان ريان يجلس يراجع على بعض مشاريعه….
سها :ممكن اعرف ايه اللي سمعته دا!! انت تعمل فيا كدا!!
ريان :فيه ايه ياسها ،مالك داخلة شايطة ليه!!
سها :ياسلام انت بتستعبط ولا بتغظني
ريان :سها لو سمحتي، انا دماغي على الآخر، ممكن تقولي فيه ايه ،انا تقريبا بقالي شهر ،
ماشفتكيش ،غير انا مش فاكر اني عملت حاجة تزعلك
نظرت اليه ثم بدأت بالبكاء ،
لا بجد انت مش عارف انت عملت ايه لدرجاتي مش فارقة معاك ،انت خطبت ياريان ،خطبت وسبتني
وانت عارف انا بحبك بجنون ،
وكنت مستنياك بقالي سنين ،وفي الاخر اصحى على كابوس عمري ،واسمع بخبر خطوبتك زي ،زي الغريب
فين حبك ووعدك ،دا كل ماكان اي حد يتقدملي، ،أرفض بسببك ،ودلوقتي تروح تخطب ،وياريت تخطب واحدة من مستواك ،لا واحدة بيئة لا ليها فصل ولا اصل ،وغير كدا مش لايقة خالص عليك ،
قولي ليه ،انت عملت فيا كل دا ليه ،فين وعودك ليا
ريان :سها لو سمحتي ممكن تبطلي عياط وخلينا نتكلم زي اي اتنين متحضرين
قاطعته سها _والله متحضرين! صدقني انت متعرفنيش انا ممكن اعمل ايه في الجربوعة بتاعتك دي ،وحياتك اقت.لها ،وأنت عارف لما احط حاجة في دماغي اقدر اعملها ولا لا
ريان :ايه الهبل اللي بتقوليه دا ،انتي اتجننتي! عايزة تكوني مجرمة! اخرتك كدا
سها _طيب قولي انت اعمل ايه ،وانا شايفة حب حياتي بيتسرق مني، اقعد واتفرج ،رد
ريان :سها انتي اكيد مش كدا ،،مستحيل تعمليها ،،انا عارف بنت خالي كويس ،،قاطعته سها..
يبقى عمرك ماعرفتني يابن عمتي، بس قولي ان دا كله تمثيلية ،انت عملتها علشان تبعدها عن ابوك ،اه انت كنت شايف تعلق عمي بها علشان كدا ،عملت كدا مش كدا ياريان ،انت خطبتها علشان تبعدها عن باباك ،قول وانا والله مستحيل أذيها…
بس قولي ان دي تمثيلية منك هتعملها عليها ،علشان تبعدها عن باباك ،ساكت ليه!!!
ريان :اه خطبتها علشان ابعدها عن بابا ،حستها عايزة تخطف ابويا من امي ،وتهد مكانته في المجتمع ،عرفتي انا عملت كدا ليه ارتحتي!!!
اخرجه من شروده عندما وجد نغم بجانبه، تحتضن ذراعيه وتضع راسها على كتفه، ثم اردفت دون النظر اليه _مرام وصلتني ورجعت هي وعمر، كانوا عارفين انك هنا…
_قولي اول ماتزعل مني هتسبني وتمشي، مش هتحاول تاخدني في حضنك وتحسسني ان زعلي هيفرق معاك…
فرد ذراعيه يحتويها باحضانه _آسف متزعليش، انا بنسحب عشان مزعلش اللي قدامي….
كنت عايز افسحك والف بيكي اسوان كلها بس اهو
قاطعته بعد ان خللت اصابعها باصابعه…
خدني معاك لاخر الدنيا….
_يعني عايزة تتخطفي….
أمأت براسها دون كلمة، طيب تعالي، ثم اخدها وغادر…
عند عمر ومرام
وقف عمر امام مرام _هتفضلي مخصماني كدا
مرام _مين قال اني مخصماك، لا انا قطعتي علاقتي بيك، واياك تحرجني قدام بابا وماما تاني، سامعني
ثم تركته وغادرت….
في المنصورة
دخلت شادية الى يوسف المكتب _
هتفضل قافل على نفسك كدا، نفسي اعرف انت عامل كدا ليه، انت هنا مانع نفسك على كل حاجة، وهي عايشة حياتها بالطول والعرض
نظر يوسف الى والدته دون حديث للحظات ثم اردف _انتي السبب ياماما، قولتلك انزل اشوفهم بعد موت عمي، بس انتي اللي قومتي الدنيا، واهو دلوقتى مش عارف اوصلها، وياعالم هي عايشة ازاي…
_اردفت شادية وليه ماتقولش انها اتجوزت، هي هتستناك ليه..
قاطع حديثها صوت رنين هاتفها
اخذته وخرجت: ايوة عرفتي حاجة…
خلاص، انا عارفة احمد مش هيسكت، اياكي تامر يقول حاجة، وانا هعرف ازاي اوقف احمد باي حاجة، لو اضطريت انه يسافر مرة تانية
اردفت ابتسام مشككة في حديثها
المشكلة في يوسف، هو مش ساكت بقاله شهر قالب الدنيا عليها، وكلف شركة أمن كبيرة بالبحث عنها
وخلال ايام هيلاقيها، ولو عرف اللي حصل، هيقلب الدنيا على الكل، دا اللي سمعته من نبيل
لازم تعملي حاجة توقفيه عن التدوير
شادية: خلاص هشوف هعمل ايه
في المكتب تعالى رنين هاتف يوسف
يوسف _ايوة معاك فين1
اسكندرية!!!!!!
يتبع ……
🌹🌹🌹بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفس🌹🌹🌹
البارت السابع عشر
أنتِ وأنا
قصةٌ لم تكتمل بعد
وكلمةٌ عالقةٌ في الفمَ
وقُبلةٌ لم تُرتكب
وغضبٌ لم يُفرّغ ♡♡
** قبل أسبوع في المنصورة
يوسف : أيوة معاك
فين إسكندرية طب خليك عندك وراقب البيت كويس وشوف البنت نفس الصورة اللي ادتهالك وأنا مسافة الطريق وأكون عندك يعني أربع خمس ساعات إن شاء الله
تحرك يوسف متجهاً إلى الباب
فقابله والده : على فين يابني ؟
ابتسم يوسف لوالده
مردفًا بسعادة : لقيت نغم يابابا وهروح أجبهم دلوقتى
أحمد : بجد لقيتهم فين ومين اللي لاقاهم
يوسف : أنا كنت متفق مع كام شركة أمن بالبحث عنهم ، ولسة جايلي خبر دلوقتى إنهم في إسكندرية والعنوان معايا أهو
أحمد : إنت متأكد إنهم هما
: أيوة يابابا هما إن شاء الله
الشقة باسم عمي محمد ودا حد من جهة أمنية أكدلي إن دي شقتهم
طب استني هاجي معاك ونروح لهم سوا
أوقفه يوسف : لا خليك إنت وأنا هحاول أجبهم ولو رفضو هبقى أتصل بيك تيجي على هناك
اتت شادية في هذه الأثناء : رايح فين يايوسف وأبوك هيروح فين لما تعرفه
يوسف : رايح أجيب نغم ياماما
إنت لقيتها …؟ قالتها مرتبكة
نظر أحمد بعمق داخل مقلتيها الجاحظة عندما تفاجأت بحديث يوسف….
: مالك مستغربة ليه ياشادية إنتي كنتي مفكرة إننا مش هنعرف نوصلهم ولا ايه
ارتبكت شادية في حديثها : لا كنت واثقة بس استغربت إنكم لقيتوهم بسرعة كدا
بسرعة …. أردف بها يوسف مستاءًا من حديثها
: بابا أنا لازم أمشي حالا عشان ألحق أوصل بدري
بعد أكثر من ثلاث ساعات وصل يوسف إلى المكان المنشود بالعنوان المسجل لديه
أمام مبنى العمارة التي تسكن بها نغم وجد باب المبنى مغلق ولا يوجد حارس للمبنى
انتظر قليلاً حتي ظهر شاب أمامه يدخل إلى المبني بمفتاح للبوابة
ناداه يوسف انتبه له علي ابن سناء صديقة نبيلة
ووقف ينظر له
يوسف : لو سمحت فين حارس المبنى دا
علي : مريض وفي أجازة فبنشوف حد مكانه
يوسف : طب إنت ساكن هنا ؟
علم علي هويته عندما دقق النظر إليه فهو يشبهها كثيرًا ولكنه انتظر حتى ينهي حديثه
علي : اه ساكن هنا فيه حاجه ؟
يوسف : تعرف سكان العمارة كلهم ؟
علي : اه طبعا شقة شقة حضرتك بتساعل عن حد معين ؟
يوسف : اه بسأل عن واحدة عايشة لوحدها هي وبنتين
علي : اسمها اي ؟
يوسف : عمتي نبيلة وبناتها نغم وهمس
ذهبت نغم مع ريان حفل عيد ميلاد عمر
والذي كان يقيمها بمنزله بعد عودة والديه من الخارج .
دخلا سويًا إلى الحفل متشابكي الأيدي
وصلا إلى الحديقة المقام بها الحفل و التي تزينت بأبهي صورة لعيد الميلاد
اختار ريان أحد الأماكن الهادئة للجلوس وإنتظار عمر بعد أن حادثه هاتفياً قبل خروجه من المنزل وأخبره بعدم حضور مرام فإستشاط عمر غضبًا منها وقرر مواجهتها والذهاب إليها
عمر : ريان أنا هعدي أجيب مرام مفيش حاجة إسمها مش عايزة تيجي لازم تحضر غصب عنها يإما مفيش حفلة
ريان : اهدي ياعمر وأنا هحاول معاها تاني يمكن أقنعها وتقبل تيجي معانا
قاطعه عمر : لا أنا هتصرف ، لازم أشوف أخرتها ايه … سلام
دخلت والدته السيدة جميلة : ريان ياحبيبي ماتحاول تاني مع مرام تقوم تلبس وتروح معاك عيد الميلاد .. دي أول مرة تعملها وكمان شكلها مش مظبوط أبدا
ريان : سبيها ياماما براحتها وعلى فكرة نغم اتحايلت عليها بس هي اللي رافضة وعمر كلمني عشان يجي ياخدها يمكن تسمع كلامه ونفهم مالهم أكيد في مشكلة بينهم هما الإتنين
جميلة : إنت خارج دلوقتى !!
اه يادوب أعدي على نغم وبصراحة ناوي مش أكمل الحفلة وآخد نغم ونروح نتعشي بره …
جميلة : ربنا يسعدكم حبيبي خلاص روح وابقى سلملي عليها أنا معرفش مبقتش تيجي عندنا زي الأول ليه !؟
دققت النظر في ملامحه وأردفت : ريان إنت اللي طلبت منها متجيش هنا ؟
توقف ريان عما كان يفعله ثم أردف مستاءًا من كلام والدته : تيجي هنا ليه ياماما ، وعمر دايما موجود ، وبابا نادر لما بيخرج
: ريان إنت بتغير من أبوك
تنهد ريان بأنفاس حارة : لو قولتلك بغير عليها من نفسي ياماما هتصدقيني معرفش ليه بس مش عايز حد يشوفها ولا يتكلم معاها غيري ، أنا عارف إني كدا مش طبيعي ومزودها بس مش عارف أعمل إي
أمسكت والدته بيده وأجلسته بجانبها : دا العشق ياحبيبي بس بلاش تخنقها بتحكمات البنت تزهق…
وضع رأسه على ارجل والدته، وبدأ يتحدث بخنقة
: أنا مش عارف إيه اللي بيحصلي بس كل اللي أعرفه إني بحبها وبخاف عليها لو قولتلك دايما بحس إني هفقدها هتصدقي الإحساس دا عندي علي طول والغريب إن عندها نفس الإحساس كمان بس بحاول أبينلها إننا خلاص بقينا متجوزين ومفيش حاجة ممكن تفرقنا عشان كدا كان نفسي نتجوز ونعمل دخلة بدل الخطوبة اللي لسه هتتعمل بعد أسبوع دي …
ربتت جميلة علي شعره بعاطفة اموية : متخليش الشيطان يتحكم فيك ويوهمك بمخاوف تفضل مقلقاك ومتخلكش تعيش مبسوط
عايزة أقولك حاجة يابني النصيب والقدر أقوي من أي حاجة يعني لو ليكم نصيب في بعض والله لو انطبقت السما على الأرض عشان تفرقكم وليكم نصيب مستحيل تبعدوا…
قبل يدها ثم أردف : إن شاء الله نصيبنا مع بعض بس ادعيلي إنتي وكله هيهون
: دعيالكم حبيبي ، ربنا يتمم فرحتكم ويسعدكم…
أمن على دعوة والدته ثم خرج بعد توديعها…
عند نغم
قام ريان بالإتصال عليها :حبيبي خلصتي أنا قدام البيت
وصلت نغم عند ريان الذي خرج من السيارة وكان في إستقبالها
: ايه دا إنتي هتخرجي كدا ؟!!
نغم : فيها اي بس ، ماهو أنا عملت زي ماقولتلي ،
ولبست الفستان اللي بعته، وبعدين أنا مبلبسش ضيق أصلاً عشان حضرتك تقولي ممنوع وكمان مبحطش ميكب من أساسه
وضع إصبع يده على شفتيها واردف بحنق :
أه بدليل دا مش كدا !!!
نغم : حبيبي دا ملمع مش روج أبدا…
: امسحيه مش عايزه
نغم : ريان إنت أكيد بتهزر مش كدا !!؟
ثم اولته ظهرها وركبت السيارة
ركب بجانبها ثم أردف مستاءًا من طريقتها :
مش متحركين إلا لما البتاع دا يتمسح ولا إنتي عايزاني أمسحهولك بطريقتي ؟
: ريان لو سمحت مينفعش كدا بطل تصرفاتك دي
نظرت نغم إلى الجهة الأخرى بعد أن قامت بمسح ملمع الشفاه
أدار وجهها إليه : حبيبي عايز أفهمك حاجه أنا بغير عليكي من نفسي تخيلي بقي لما حد يشوفك كدا أنا مكنتش ناوي أصلا أخدك الحفلة دي بس لازم عيلة خالي يتعرفوا ع مراتي حبيبتي
زفرت نغم أنفاسها : خلاص ياريان بس أنا بقيت أضايق بجد اعذرني
: تضايقي عشان بغير عليكي يانغم ؟
نغم : لا مش عشان كدا بضايق من تحكماتك اللي بتزيد يوم عن يوم
: يوووووه يانغم هنرجع نعيده تاني
: خلاص ياريان امشي لو سمحت مش هنفضل طول اليوم في الشارع ..ولا بلاه منه المشوار دا
وصلا الى الحفل وجلسا منتظرين عمر
في تلك الأثناء أتت مديحة زوجة خاله والتي نظرت لنغم نظرة تقييمية ثم تحدثت :
أخيراً شوفناك يابشمهندس ايه يابني دا أنا كنت بشوفك أكتر من عمر قالتها بمغزى أمام نغم…
وقف ريان وسلم عليها ثم نظر إلى نغم وأمسك يدها
: أهلا ياطنط مديحة أحب أعرفك علي نغم مراتي
مراتك ….. قالتها بلهجة مندهشة :هي مش خطيبتك إنت إتجوزت كمان من غير من نعرف
نغم : أهلا بحضرتك ياطنط وكل سنه وعمر طيب
نظرت إليها مغتاظة وجزت علي أسنانها
: أهلاً …. قالتها بتعالٍ واضح
ركضت سها تجاه ريان ماإن رأته محاولة إحتضانه لإثارة نغم وإغضــــ. ــابها
: ريو حبيبي وحشتني قوي وهمت لإحتضانه متجاهلة نغم
تراجع ريان للخلف ووضع يده أمامها لإيقافها
: أهلاً ياسها ازيك أحب أعرفك نغم مراتي وحبيبتي ، ودي يانغومتي سها بنت خالي وأختي زي مرام بالظبط
نظرت نغم إليه بحب وتناست مشاجرتهما منذ قليل
في نفس الوقت إشتــ. ـعل قلب سها من مقصد ريان والذي تدركه تماما
نظرت سها تجاه نغم وتحدثت بفظاظة فجة
: هاي أنا عارفة إن الظروف مسمحتش إننا نتقابل بس متخافيش .. ريان حكالي عنك كتير مش كدا ياريو
نظر ريان إلى سها متعجباً حديثها فهو لم يتحدث إليها أبدا عن نغم فقط يتذكر حالة الجنون التي تلبستها عندما علمت بخطبته !! لماذا تتحدث بهذه الطريقة…
طالع نغم بنظراته ليرى ردة فعلها تجاه تلك الكلمات ولكنها كانت هادئة إلي حد كبير
برغم الألم الذي شعرت به نغم ولهيــ.ـــب قلبها لمعرفتها بمحاولات سها لإستفزازها ولكنها نظرت بإبتسامة هادئه لريان طالعته بوداعة صافيه
ثم وجهت نظرها لسها مردفة :
أكيد إنتي سها مش كدا ريان حكالي برضو عليكي
رفعت سها حاجبها : وياترى ريو حكالك ايه عني
قاطعتها والدتها : أكيد لازم يحكلها عنك برضو
عشان متفهمش غلط بعد كدا
استغرب ريان حديثها :
هو ايه ياطنط اللي هتفهمه غلط ، ممكن توضحي لو قصدك علاقتي بسها فأنا بعتبر سها أختي زيها زيي مرام عندي مش كدا ياسها ؟
استاءت سها منه ثم غادرتهم منتفضة كاللهــ. ـــيب المشـ. ــتعل
مديحة : متزعلش منها ياريان إنت عارف إنت بالنسبالها ايه ياحبيبي
: سها بنت خالي وأختي ياطنط ، وأنا مش زعلان منها
غادرت مديحة بعد أن فشلت في مخططها
وضع يده بيد نغم التي باتت تنظر حولها بتشتت غير قادرة على النظر إليه حتى لا تغضــ. ـــب عليه فهي كانت كالشـ.ـــعلة المحــ.ــترقة لا تعرف كيف وقفت بهذا الهدوء
وضعت يدها على قلبها الذي بدأ يـ.ــأن وجعًا خلال تلك اللحظات التي أرهقت قلبها
: في ايه مالك ؟!!
لم تنظر إليه وتابعت تنظر بتشتت حولها
فأمسك بوجهها ورفع ذقنها ونظر بعمق داخل عينيها : نغم متعمليش فيا كدا ، أنا معرفش إنتي بتفكري في إيه بس والله سها بقت ماضي وإنتهي خلاص
نغم : هحاول أتقبل كلامك ياريان ، بس نظرتها مش مريحاني أبدا معرفش ليه
على الرغم من تصديقه لمخاوفها لكنه حاول تهدئتها :ممكن متوهميش نفسك بتخيلات مش صحيحة
حاول أن يطمئنها وهو غير قادر على طمأنة نفسه
فقد تذكر حديثه معها
**فلاش باك
سها : يعني بجد ياريان إنت خطبتها عشان تبعدها عن بباك زي مااتوقعت مش كدا
كانت تقف تنتظر تأكيده لحديثها تخيلت جوابه اقنعت حالها أن ريان يتلاعب بنغم وقام بخطبتها ليبعدها عن والده رسمت تخيلات في عقلها وانتظرت جوابه الذي سيريح قلبها وصورتها أمام الكل
ولكن فاقت على صـــ.ـــاعقة عندما وقف أمامها مستنكرًا حديثها وتفكيرها وأردف بقوة وهجوم شرس
ريان : إنتي أكيد إتجننتي أو حصل لدماغك حاجة …. مفكرة إن ممكن أخلاقي توصل للدرجادي إني ألعب بمشاعر بنت دا إنتي شيفاني كدا يابنت خالي راجل قـــ.ـذر ووا.. طي
أنا مش مصدق اللي واقفة قدامي وبتتكلم دي
أنا حقيقي بندم إني فكرت مجرد تفكير إنك تكوني مراتي وام أولادي في يوم من الأيام
طيب مفكرتيش إن عندي أخت وممكن يتردلي فيها ، للأسف اتصدمت فيكي صدمة عمري يابنت خالي
سها : يعني ايه إنت خطبتها عشان حبتها طب وأنا إيه ؟
دلوقتى بس عرفت إنت بقالك سنه بتحاول تبعد عني ليه
اه عشان الهانم اللي عملت عليك شويتين من بتوع الناس الرخيـــــ. ـصة
: اخرصي ياسها مش عايز أسمع صوتك اللي بتتكلمي عنها دي تبقي مراتي اللي مش هسمحلك لا إنتي ولا غيرك تغلط فيها فاهمة ولا لأ
أنا استحملت كلامك من ساعة مادخلتي قولت معذورة ، بس إهانة تانيه هنسى قرابتنا وإياكي ثم إياكي تقربي منها ، ساعتها متلوميش غير نفسك
بدأت تضحك بهستريا : وأنا عايزة ألوم نفسي يابن عمتي عايزة أعرف أخرك ايه إنت و هه ..مراتك
كان ينظر إليها متقـ. ـــززًا طريقتها وكلامها وجــ.ـــنونها : لدرجاتي كنت أعمى
ثم بدأ يمسح علي وجهه بيده ويهدأ من روعه محاولا السيطرة علي نوبة جنونها التي لايدرك مدي خطورتها
أمسك يديها وأجلسها أمامه محاولا استدعاء ثباته الإنفعالي أمامها : سها إنتي دلوقتي زي أختي عايزك تقنعي نفسك بكدا صدقيني هتلاقيني موجود جنبك أخوكي وسندك اللي تقدري تتسندي عليه بجد
: للدرجادي بتحبها….. قالتها بهمس
أول مرة أشوفك كدا ياريان أول مرة تقف قدامي وتزعقلي عشان حد مش أنا حبيبتك ياريان
طب حبيتها امتي …… قول إنك مبتحبهاش
ريان : أنا بعشقها عارفة يعني ايه بعشقها مش عاوز أوجعك بكلامي بس بتمنى من قلبي تلاقي اللي يحبك بجد
وقفت سها بغضب واضح علي قسمات وجهها وعيون شديدة البغض لنغم
: وأنا محدش بياخد مني حاجة غصب عني
: إنتي بتقولي ايه !!! أنا مش لعبة هتتاخد منك
أنا أخوكي دلوقتي
صرخت سها : لا مش أخويا مش أخويا …. اسمع ياريان دا آخر كلام عندك
: ومعنديش غيره ياسها
نظرت إليه نظرة طويلة غامضة لم يستطع ريان تفسيرها ثم تركته وغادرت
عاد من شروده على يد نغم التي نكزته
: عمر جه هو مرام ، تعالى نروح عندهم ونهنيه بعيد ميلاده عشان عايزة أروح
لمس يدها ونظر إلى عينيها مردفًا :
لسة بدري حبيبي خليكي هنا أنا هروح عنده وأبعتلك مرام عايزه في حاجة مهمة
أومأت برأسها فقام تاركاً إياها ف إنتظار مرام
بعد دقائق أتت إليها إحدي
نادلات الحفل : حضرتك آنسه نغم ؟
هزت نغم رأسها بنعم
: البشمهندس مستنيكي في الجنينة الخلفية بيقول عاملك مفاجاة
ابتسمت لها و شكرتها ثم وقفت لترحل فأتت مرام
: نغوم عاملة ايه وحشاني
رفعت نغم حاجبها ثم أردفت متسائلة
: ودا من امتى اممممم الظاهر الحلوين اتصالحوا والدنيا بقت بمبي
ابتسمت مرام وكانت عيونها تلمع بسعادة مما سمعته اليوم من حبيبها
: مفيش حاجة يانغوم أنا فرحانة بس عشانك ياجميل
نغم : فرحانة عشاني ليه هو ريان قالك على المفاجأة اللي عملهالي ولا ايه ؟
ضيقت عيونها غير مدركة عما تتحدث عنه نغم فقد كانت تحاول إلهاءها عن سؤالها عن سبب سعادتها الواضحة
: يووه يامرام لسه هتفكري ياستي هروح أشوف أنا المفاجأة سلام
: مفاجاة !!! مفاجاة اي دي أنا معرفش بتتكلمي عن ايه
لم تصدق نغم حديثها وبدأت تضحك : هو أخوكي منبه عليكي ولا اي
طيب هعمل نفسي مصدقة … ياستي هو بعتلي واحدة من الشغالين وبلغتني إنه عاملي مفاجأة ف الجنينة الخلفية….
مرام : ياسلام على ريو الرومانسي ، ياريت الكل يتعلم منه ، ياما نفسي ألاقي حد زيه كدا
نظرت نغم إليها : طب عيني في عينك كدا
يالا سلام أنا لازم أمشي أحسن يرجع في كلامه
وبالفعل تحركت نغم تبحث عنه في الحديقة الخلفية لمنزل عائلة عمر
وصلت نغم للمكان وبدأت تنادي عليه…
كان المكان يسوده بعض الأضواء الخافته ولكنه هادئ
ابتسمت بمحبه اعتقاداً أنه إختار هذا المكان لتتمتع بروعة ورائحة الورود ، انتظرت دقائق قليلة ولكنه لم يظهر
بدأت تنادي عليه
ريان إنت فين هتطلع ولا أمشي هعد لحد تلاتة لو مطلعتش همشي
ولكن أتاها صوتا من خلفها
: وأنا منفعش لازم ريان أنا حلو وجنتل وغني كمان زيه ايه رأيك فيا
نظرت للخلف في اتجاه الصوت مرتعبة من مضمون كلماته الفجة وجدت شابا لم تراه قبل ينظر إليها بوقاحة
: إنت مين وبتعمل ايه هنا ؟
بدأ يدور حولها ويتحدث بطريقة وقحة
: أنا مين ؟ أنا اللي هعيشك ملكة دا إنتي طلعتي حلوة قوي مكنتش متصورك بالجمال دا الصراحة…
وبدأ يقترب منها
رفعت إصبعها أمام عينيه محذرة بغضب جم
: إياك تقرب سامع وإلا
قاطع حديثها وإلا ايه ياطعم إنت
أقولك أنا هتصوتي وتلمي الناس بس نسيتي ياحلوة إن الكل مشغول بالحفلة غير صوت الأغاني
وحتى لو سمعوكي وجم هقولهم هي اللي شاورتلي وعرضت نفسها عليا وبصراحة أتمنى دا يحصل
عشان نلم فضيحتنا سوا سوا ….وبدأ يقهقه عالياً
وقفت مذهولة من حديثه خائـ. ـفة من مغزي كلماته وبدأ هو يقترب منها حتى وصل إليها هنا استعادت ثباتها ووعيها
وكأن هذا الحدث هو ديچافو لأسوأ حدث عايشته ومرت بيه سابقا
ولكن عندما هم بوضع يده علي وجهها استفاقت وبدأت تصرخ
: ابعد ياحيوان ياقــ.ـــذر وحياة ربنا لو ايدك لمستني لأقطعــ. ــهالك
: تؤتؤ لا دا انتي طلعتي شرسة ، وأنا بمــــ. ــوت في النوع دا وبدأ يزيد ف اقترابه منها غير مبالي تهد.. يدها
فرفعت يدها تصفــ. ـــعه توجه له لكمات وضربات مشتتة هنا وهناك كي تتخلص من قبضته عليها
إنه تامر إبن خالها إنها تعود للماضي بمخاوفه ووجعه ولكن عليها المقاومة والصمود من أجل نفسها ومن حبيبها وزوجها
ماكانت مقاومتها تزيده إلا إعجاباً وإصراراً علي الحصول عليها
صـــ.ـرخت ضــ. ـربت صفـــــ. ـعت واجهت حتي أنها خلعت حذائها موجهة ضـــ. ــــرباتها تلطمه فوق رأسه بكل قوتها وعزيمتها للتخلص من هذا المجرم ولكنها أضعف من التصدي لهجومه فبكت ولازالت تصرخ منادية علي حاميها ورجلها كي ينقذها من براثن هذا المعتـــ.ــدي
بدأ إيهاب يقـــ. ــذفها بأفظع الألفاظ النابية
: وحياة أمي ماأنا سايبك وشوفي مين هياخدك من تحت إيدي قبل ماأعمل كل اللي أنا عايزه فيكي همتع نفسي بكل حتة ف جسمك وأخليكي تصرخي بإسمي
وفجأة وجد من يقبــ. ــض علي تلابيبه مطيحا به على الأرض
سدد ريان لكماته بيده وقدمه بكل غل حتي استمع لتكسير عظامه
: ياوســــ. ـ…. ــخ ياقذر دي ايدك اللي حاولت تلمسها اهي كان يدوس بأقدامه بكل قوة لديه ليفرغ غضبه وغله
ريان…. همست بها نغم بضعف وهذيان
فاق ريان من حالته ونظر إليها فوجدها ع الأرض ترتعش
أسرع إليها أخذها بأحضانه يربت ع شعرها ويهدهدها
: اشش إهدي حبيبي دا أكيد واحد شارب مش ف وعيه
ثم قام بالإتصال علي مرام لتأتي له
تذكر منذ قليل عندما وصل عند مرام وسأل عن نغم
: نغم راحت فين يامرام ؟
استغربت سؤاله ولكنها أردفت متسائلة : هو مش إنت بعت حد يناديهالك في الجنينة الخلفية
وقف سريعا : ايه مين اللي قال كدا هي مشيت من زمان
مرام : من حوالي عشر دقايق
حدث ريان نفسه : يارب ميكونش اللي في بالي
وصل لها عندما وجد إيهاب يقترب منها يتحـــ. ـــرش بها لولا قوتها ومعافرتها التي لأول مرة يراها بها
فاق من شروده عندما وصلت مرام وعمر إليه
عمر : في ايه ياريان اي اللي حصل ايدك بتجيب دم
نظر له مغلولا وحزينا : انا آسف ياصاحبي بس مراتي خط أحمر
نظر لمرام قائلا : إياك تسبيها لوحدها لحد ماأرجع
ثم أمسك بإيهاب وتوجه به إلى الحفل
حاول عمر أن يفهم مايحدث فنظر إلى مرام ولكنها أيضاً لا تعلم ..لكن حالة نغم ووضع إيهاب ينذر بحدث جلل
وصل ريان وهو يجر خلفه إيهاب أمام سها التي ارتبكت عندما شاهدته بهذه الهيئة ومعه ايهاب
وبكل قوة دفع إيهاب تحت أقدامها وتحدث بصوت جهوري : وصلت بيكي الوقاحـــــ. ــة إنك تبعتي واحد وحقير لمراتي يتحـــ.ـــرش بيها
أنا عملت حساب للقرابة كتير بس من النهارده مش عايز أشوف وشك قدامي
بجد إنتي نزلتي من نظري طلعتي مريضــ. ة وحقـــ. ــيرة روحي إتعالجي من مرضك وقذ.. ارتك
وأه قبل ماأمشي لو لمحتك بس قربتي من مراتي مرة تانية مش هرحــ. ـمك ياسها فاهمة
ثم نظر لخاله الذي اتى عندما سمع صوت ريان
: آسف بجد ياخالو بس مراتي خط أحمر
ثم تركه وغادر متجهاً إلى نغم التي وجدها في حالة إغماء ومرام تحاول إفافتها….
وجه ريان حديثه لعمر : عمر هاتلي العربيه من الجراج
نظرت مرام إلى أخيها تستشف منه ماأدي لحدوث كل تلك الأحداث المتتالية
حملها ريان يقربها من قلبه : آسف حبيبتي خليتك تعيشي الخوف مرة تانية بس للأسف وأنا موجود
وصل إلى السيارة
نزل عمر : هتاخدها فين هنيجي معاك ريان أنا معرفش ايه اللي حصل لحد دلوقتي
نظر له بغضب : روح شوف أختك عملت ايه ف مراتي اللي كنت مفكرها أخت ليا باعتة واحد قذر يعتــ. ـدي علي نغم ويتحـ. ـرش بيها
وقف عمر مصدوم من كلام ريان : لا مستحيل سها تنزل للمستوى دا ياريان إنت أكيد غلطان
صرخ في وجهه ريان : وأهي نزلت ياعمر حاول ريان التماسك للأسف يابن خالي نزلت وللأو…. سخ من كدا
روح اسأل الجرسونة وإنت تعرف هتلاقيها مستنياك في المكتب
ثم نادى على مرام بأعلى صوته كانت مرام بالقرب منهم وسمعت حديثهم لم تستوعب كلمات ريان
:خدي المفتاح وسوقي ودينا المستشفى قالها وهو ينظر لعمر بخزي
كانت تقود السيارة ودموعها لا تتوقف غير مستوعبة حديث أخيها عن سها
بالخلف يجلس ريان وهو يحتضن نغم ويتذكر كلمات الخادمة
عندما أسرع ريان إلى الحديقة ، أوقفته مرام
: ريان دي الجرسونة اللي جت قالت لنغم إسألها
أمسك ريان بالخادمة بقوة
: كلمة واحدة بس اللي عايز أعرفها وإياكي تلفي وتدوري مين اللي قالك تبعتي نغم ع الجنينة إياكي تكدبي هتصل بالبوليس يجي ياخدك
ارتجفت الخادمة: أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن ايه الست سها قالت روحي للي لابسة أحمر وقولي لها جوزك عاملك مفاجأة في الجنينة ورا، والله دا اللي حصل
شعر ريان بصدقها : طب خليكي هنا لحد ماأرجع عارفة لو اتحركتي من مكانك هوديكي في داهية
قطع شروده عندما وصل إلى المشفى
حمل نغم ودخل بها بحثاً عن الطبيب الذي كانت تتابعه نغم منذ شهر بسبب فقدانها للحركة حتي وجده
: دكتور إلحقني نغم اتعرضت لنفس الموقف اللي حكتلك عنه ومن ساعتها فاقدة الوعي
بدأ الطبيب علي الفور بفحصها
وايفاقتها وبعد فترة أفاقت نغم وجدت نفسها بغرفة الطبيب
نغم : ايه اللي جابني هنا وقامت لتتحرك فإتجه إليها ريان
: خليكي حبيبتي جبتك للدكتور يطمني عليكي
تذكرت نغم ماحدث : أنا كويسة بس عايزة أروح
:طب الدكتور هيخلص كشف ونروح ثم قبلها أعلى راسها
بعد فحص الطبيب لها
والذي طمأنهم أن حالة الإغماء بسبب الصدمة فقط
أخذها ريان وغادر المشفى
ريان : مرام أنا هوصلك الأول وبعدها أرجع مع نغم وأبات عندهم
أمسكت نغم بيده : أنا كويسة صدقني روح إنت وأنا هنام
: لا ومش عايز كلام كتير وبعدين حماتي وحشتني بقالي يومين ماشوفتهاش يرضيكي حماتي توحشني برضو …. وضعت رأسها على كتفه هي تعلم انه يحاول أن يخرجها من حالتها
بعد أن قام ريان بتوصيل مرام ثم تابع لمنزل نغم
وقفت نغم أمامه : مش عايزة ماما تعرف حاجة ياريان لو سمحت
قبلها ريان ثم أماء برأسه دون حديث فقلبه يشتـــ. ـــعل ولكنه يحاول ان يكون هادئا أمامها….
دخلا إلى المنزل استغربت نبيلة عودتهما
دققت النظر لهما فهي اعتقدت أنهما قد تشاجرا
: ايه ياولاد مالكم مش كنتوا ناوين تتعشوا برة
أجابها ريان مازحًا
:الصراحة وحشني أكلك فقولت أوفر شوية فلوس ونتعشى عندك
لم تقتنع بحديثه ولكنها تساءلت بعدما لاحظت سكوت نغم
مالها نغم !!
قاطعها ريان : تعبت شوية فقولت نتعشى هنا وبعدين عايزين نشوف لازمنا ايه قبل الحفلة
أنا ونغم هننزل نشتري لوازم الحفلة بكرة مش كدا يانغوم ؟
كانت نغم تشعر بدوار فلم تتحدث ولكنها أمأت برأسها بنعم
جلست والدتها مدققة النظر بها مشككة
:هو فيه حاجة حصلت ولا ايه
هزت نغم رأسها بلا
ثم مالت إلى امها وهمست لها ببعض الكلمات التي جعلتها تستكين
استغرب ريان حديثها وتساءل داخله ماذا قالت لوالدتها حتى هدأت ولم تعلق عن شئ اخر
خلع چاكته وجلس بجوارها : سؤال واحد لو معرفتوش ممكن يحصلي حاجة
قولتي لوالدتك ايه خلاها تقوم من غير سين ولا جيم
ارتبكت نغم وتلونت وبدأت تفرك يديها ثم وقفت سريعا : نسيت أغير هدومي
ابتسم بخفة على خجلها منه فهو علم من طبيبها لماذا حدث لها ذلك
بعد ساعة تقريبا
كانت نغم تجلس بجواره وتضع رأسها على كتفه
ريان مين اللي كان في الحفلة دا انت تعرفه
لم يعلم بماذا يخبرها فهو رأه قبل ذلك مع سها
وتيقن ان سها السبب في ماوصلت اليه نغم
رفع راسها ومسح على شعرها
_حبيبتي ممكن تحكيلي اللي حصل.. يعني هو قرب منك، عمل فيكي حاجة
_أمات برأسها بلا، مقدرش، ثم بدأت تتمسح في صدره كقطة وديعة
انا مش عايزة افتكر اللي حصل، بس وحياتك مالمسني ياريان، انا عارفة انك خاي
اششش وضع اصبع على شفتيه
انا كنت مرعوب عليكي، تخيلي حالتي كانت ازاي وانا كل مااتخيل الحقيــ. ــر دا
لم يستطع اكمال حديثه، قام باحتضانها بقوة كأنه يحاول ان يؤكد لنفسه انها ملكه وحده ولم يستطع لاحد الاقتراب منها
بدأت نغم تمسح على شعره، فهي شعرت بحالته الذي لم يستطع عليها أي رجل
_ريان انا كويسة، وصدقني عمري مااخلي حد يقدر يقربلي ولا يلمسني غيرك انت، نغم الضعيفة قويت بيك حبيبي…
رفع رأسه عندما استمع الي كلماتها التي جعلته كأنه ربح كنز من اغلى كنوز الدنيا
نظر الى عيونها التي يطغى عليها آثار الدموع وقام بمسح دموعها العالقة بأهدابها، وبدأ يقبل عيونها
وأنا اوعدك عمري ماهكون ملك غير لنغم بس
تاهت نغم بعالمه الذي لا يحق لأحد غيره خرقـ.ـه
بدأ يقبلها بنهم كأنه يمتص ألمها ووجع قلبها
بعد لحظات وضع جبينه على جبينها ثم اردف بهمس مهلك لحالتها وهي بين يديه:
_نغم حرام عليكي اللي بتعمليه فيا دا
اسمعي كلامي وتعالي نتمم فرحنا حبيبي، انا معنتش قادر اقاوم
مسحت على جانب وجهه ونظرت بعمق داخل عيونه
ارجوك ماتحاولش تضعفني بكلامك دا
صدقني لو ينفع كنت وافقت
في هذه اللحظات قامت نبيلة بمنادة نغم:
حبيبتي خدي اشربي داهيريح معدتك، ودي قهوة ريان..
وقف ريان متجها اليها ممكن اتكلم مع حضرتك…
جلست نبيلة مردفة أكيد حبيبي
نظر ريان اليها ثم نظر الى نغم
_انا عايز نتمم الفرح بعد شهر، ونغم رافضة
جحظت نبيلة عيونها بقوة مردفة:
لا طبعا ايه اللي بتقوله دا، دا جواز يابني، يعني انت خطبت وكتبت كتاب في يومين وقولنا ماشي، بس الفرح مش كدا، دا عايز ترتيبات، وكمان لما تخلص جامعتها…
استاء ريان من نفس الحديث
_هو ليه متكملش معايا، انتوا ليه مصعبين الدنيا
نظر لنغم واردف: انا قدامي اسبوع او عشر ايام بالضبط ولازم اسافر وعايزك تكوني معايا، مينفعش اكون في مكان وانتي في مكان
ضيقت نغم عينيها
ايه! يعني هتسافر تاني، مش قولت هنستقر هنا، انا مقدرش اسيب ماما
_حبيبي دا مؤقتا لحد مانظبط امورنا، متنسيش انا معايا شركاء، انا كدا كدا لازم ارجع عشان بابا معدش بيقدر يشتغل زي الاول
تحدثت نبيلة بعد صمت لمدة دقائق:
ظبط امورك براحتك حبيبي بس مفيش فرح دلوقتى، لحد ماتخلص جامعتها واكمل جهازها
جهاز! استغرب كلمتها… حضرتك بتتكلمي جد
ايوة جد انت مفكر اني هخرجها من غير جهاز
ضحك ريان بقوة عليها
كملي ياحماتي يعني اشمعنى الجهاز اللي هيجي في صفي يعني، دا صاحبة الجهاز نفسها الكلام جاي على مزاجها…
نظرت نغم اليه مستاءة من حديثه:
احنا متفقين من الاول ياسي ريووو، مش الكل بيقولك ياريو برضو
رفع حاجبه متحفزا على استيائها منه ولكنه نظر بقوة مردفا
اه تخيلي الكل الا مراتي حبيبتي
نظرت بخجل لوالدتها، فهذا الرجل الذي ادعته بالمنحـــ. ـرف سيوقف قلبها لا محالة
بعد حفلة عيد ميلاد عمر بيومين وقبل حفلة خطوبة ريان ونغم بأسبوع…
دخلت نغم إلى الشركة ظهراً فهي لم تذهب إلى جامعتها اليوم ألقت التحية على هدير سكرتيرة ريان
: صباح الخير ياديرو ريان جوا ؟
هدير : أيوة يانغم بس استني لما أعرفه
نغم : لا ملوش لازمة أنا عايزة أعمله مفاجأة
هدير : بس استني
نظرت نغم غير مستوعبة ردة فعل هدير قائلة :
ايه ياهدير مالك هو أنا أول مرة أجي وأدخل من غير إذن متقلقيش حبيبتي ثم دخلت فجأة ولكنها
تسمرت أمام الباب لما شاهدته لم تفعل شئ ولكنها صدمت لما رأته فجعلها غير قادرة على التحرك لحظات فقط ثم استعادت وعيها وخرجت وكأنها لم تأت
خرجت إلى هدير بروح تكاد على تتعلق بالحياة رأتها هدير جرت إليها مسرعة
: نغم حبيبتي مالك وايه اللي حصل خلى وشك مخطوف كدا ؟ استني هجبلك كوباية مياة
أجلستها وأحضرت لها كوب ماء بارد لعله يعيد لها دمها الذي توقف جريانه بوجهها
حالة من التيه تلبستها لا تري أمامها سوي ما رأته بالداخل ثم وقفت لتغادر وقبل المغادرة نظرت لهدير
:لو سمحتي مش عايزة ريان يعرف إني جيت ماشي نظرت إليها بترجي
وصلت إلى الشاطئ وبمكان خالٍ وقعت علي ركبتيها وأطلقت صرخاتها الملتاعة تشق عنان السماء
يتبع …………..
🌹 🌹🌹بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
الحُزن جليد ..
كفيلة الأيام أن تذيبه ..!!
أما الخذلان ..
فـ فولاذ ..!!
لا يذوب ..
لا يفنى ..!!
الخذلان باقٍ ..
لا يُنسى ..
لا يُغفر .. !!
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﻘﻮﺩ ….ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﻗﻠﺒﻚ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺿﺤﻜﺘﻚ ، و ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻋﻤﺮﻙ
💔💔💔💔💔💔💔💔
البارت الثامن عشر
يوسف : أنا كنت بسأل عن واحدة إسمها الست نبيلة هي تبقي مرات عمي وبناتها نغم وهمس ولاد عمي .
علي : أيوة أيوة عرفت إنت بتدور ع مين طبعا أعرفهم وكويس قوي كمان
باتت سعادة يوسف واضحة تصل حد السماء لإعتقاده أنه وصل مبتغاه : طب هما ساكنين في أنهي دور ؟
أخفض علي نظره وحاول أن يفكر مليًا حتى يقنعه بكلامه :
هم فعلاً كانوا ساكنين هنا بس نقلوا والكلام دا من حوالي شهرين تقريباً
جحـ.ـظت عيون يوسف من المفاجأة السيئة بعدما ظن أنه اقترب أخيراً من حبيبته عاد الى نقطة البداية مرة أخرى ……
فاق من صـ.ـدمته فأردف متسائلاً : متعرفش راحوا فين يعني عنوان أو تليفون أو أي حاجة ؟ بما إنك قلت إنك تعرفهم كويس
نظر إليه ف إنتظار بارقة أمل تنير له الطريق
أكد علي كلماته السابقة : إلا أعرفهم كويس دا أنا اللى كنت بوصل همس مدرستها عشان كان بعيدة شوية بس هما نقلوا بعد ثانويتها على طول وانقطعت أخبارهم
يوسف : طب نقلوا ليه وعـ.ـلاقتك كانت قريبة منهم لدرجة إنك توصل همس …. ونغم فين ؟؟؟
واصل يوسف سيل تساؤلاته والتي حاول علي التملص من الإجابة على معظمها
فقاطعه : ماما كانت صاحبة طنط نبيلة وهم نقلوا من إسكندرية كلها قالوا هيعشوا في القاهرة أما ليه معنديش جواب لسؤالك دا
يوسف : طب بعد إذنك ممكن رقمك عشان لو فيه أي جديد يوصلني ليهم تعرفني شكلك تعرفهم كويس وأكيد والدتك هتتواصل مع طنط نبيلة لو عرفت عنوان أو أي حاجة ممكن تتصل بيا
تبادل الشابان أرقام هواتفهما علي وعد بالتواصل ف حال حدوث أمر جديد ثم تركه يوسف مهموما لضـ.ـياع أمله في إيجاد نغمته الحبيبة ….
بعد مغادرة يوسف اتجه علي لوالدته وحكى لها ماحدث
سناء : ودا جاي بعد السنين دي كلها لسه يدور عليهم !!!
ياما نغم استنته …. ياحبيبتي كانت كل شوية تقول يوسف هيجي وياخد حقي وطلع يوسف أكبر قلم خدته في حياتها
بس ياعلي لازم نقول لنبيلة ممكن يرجع تاني وهما ماصدقوا نسيوا العيلة دي وطلعوهم من حياتهم
علي : عارف ياماما وفاكر كويس اليوم اللي اتصلت بيكي طنط نبيلة وكانت منـ.ـهارة بسببهم
**فلاش باك
بعد أخر نقاش حـ.ـاد وقع بين نبيلة وأخيها جلست تبكي علي الأرض
ماذا تفعل ؟ وأين تذهب ببناتها في هذا الوقت وهم في هذا السن الحـ.ـساس…
أخيراً قررت وعزمت أمرها أنها ستغادر هذه البلدة التي أشعرتها بالـ.ـذل والمـ.ـهانة بعد وفـاة زوجها بعدما عاشت حياتها فيها
فقد تركت بيتها الذي عاشت فيه أجمل ذكرياتها مع زوجها وبناتها بسبب إمرأة لا تعرف للرحمة مكانًا بقلبها والآن تركت بيت والديها
ولكن هذه المرة ليست من أجل إمرأة غريبة فحسب ولكن من أخيها الذي ظنته حامي وسندًا لها
وقفت تمسح دمـوعها ثم قامت بالإتصال على صديقتها القديمة من أيام الدراسة التي تزوجت واستقرت بالإسكندرية ورأتها صدفة عندما كانت تذهب إلى هناك لترى الشقة التي إشتراها زوجها الحنون قبل وفـاته بشهرين
نبيلة : ازيك ياسناء عاملة إيه ؟
استغربت سناء صوت نبيلة المكـ.ـتوم بالبكاء
سناء : أنا كويسة حبيبتي الحمد لله بس صوتك ماله يانبيلة ؟ انتي كنتي بتعـيطي ؟
أجابتها نبيلة : لا أبدا كنت بعرفك إني هجيب البنات ونيجي بكرة اسكندرية إن شاءالله ..
سناء : تنوري حبيبتي هستناكي إنتي بس عرفيني هتوصلي إمتى بالظبط ..
قـ.ـاطع حديثهما صراخ همس باسم أختها
: الحقي ياماما نغم وقـعت ومابتردش عليا
وقع الهاتف من يد نبيلة مسرعة تجاه إبنتها
: أختك مالها ياهمس ؟
: معرفش ياماما سمعت كلامك مع خالو وفضلت تعيط حاولت أهديها بس معرفتش وفي الآخر كانت عايزة تيجي تتكلم معاكي وتستسمحك ملحقتش تقوم فوقعت
حاولت نبيلة إفاقتها ولكنها لم تستطع
قامت سناء بالإتصال مرة أخرى على نبيلة بعدما استمعت لصراخ همس وانـ.ـقطاع الخط ظلت تعيد الإتصال أكثر من مرة دون إجابة
ظلت نبيلة ف محاولاتها المستـ.ـميتة لإفاقة إبنتها ولكنها لاتستجيب لتلك المحاولات فنادت على همس
: هاتي أي برفيوم ومية تاني ثم حاولت مرة أخرى ولكن دون إجابة فلما فاض بها أمرت همس بالإتصال بالإسعاف
: اتصلي بالاسعاف ياهمس بسرعة
بعد أقل من نصف ساعة جاءت سيارة الإسعاف وتم نقل نغم
نزلت نبيلة مع إبنتها سريعًا وهي تـبكي وقف أمامها نبيل عندما رأى سيارة الإسعاف ووجدهم يحملون نغم وهي غائـ.ـبة عن الوعـي ونبيلة هي وهمس خلفها تبكيان وتظهر ع محياهما آثار الـ.ـذعر والخـ.ـوف
نبيل : بنتك مالها يانبيلة ؟
لم ترد عليه وكأنه غير موجود
نبيلة ….أردف بها نبيل بصوت عال ولكنها لم تبالي فأمسك ذراع همس وأعاد عليها السؤال
مسحت همس دموعها ونظرت له بحـ.ـزن قائلة :
معرفش هي بعد ماسمعت كلامك مع ماما أغمى عليها ومش عارفين نفوقها وهمت بالمغادرة ولكنها إستدارت له موجهة له لوم طفولي : أنا النهاردة بس عرفت يعن إي يتـ.ـيمة ياخالي ….
ثم استقلت سيارة الإسعاف بجوار والدتها
وصلت سيارة الإسعاف إلي المستشفي وإنتقلت نغم لغرفة المعاينة وظلت نبيلة وإبنتها همس أمامها ف إنتظار الإطمئنان على نغم وإفاقتها
وفي تلك الأثناء رن هاتف نبيلة مجددا والذي كانت لاتنتبه إليه من فرط خـ.ـوفها ع إبنتها فوجدتها صديقتها سناء
سناء : إي يانبيلة ينفع كدا عمايلك دي تسبيني مشغولة عليكو بعد ماسمعت بنتك بتصرخ ومترديش عليا تطمنيني
نبيلة : اعذريني ياسناء أنا دماغي مش فيا وحالة نغم خلتني معرفش أنا بعمل إي
سناء : طب هي مالها حبيبتي ؟
نبيلة : أغـمي عليها وحاولت أفوقها معرفتش فإتصلنا بالإسعاف وأدينا ف المستشفي مستنية الدكتور يخرج يطمنا
سناء : لاحول ولا قوة إلا بالله قوليلي إنتي ف مستشفي إي وأنا أخلي علي ابني يجيلكو هو عند أخواله بايت من إمبارح
نبيلة : متـتعبيش نفسك ولا تتعبي علي معانا ربنا يصلح الحال ونطمن ع نغم وإن شاء الله نسافر ع طول علي إسكندرية
سناء : تـعب إي بس إديني العنوان ومالكيش دعوة
بالفعل بعد مرور بعض من الوقت جاءهم علي ابن سناء
علي : ازيك حضرتك ياطنط أنا علي ابن سناء وماما معايا ع التليفون اهي عايزة تطمن عليكو
نبيلة : تعـبت نفسك ليه ياحبيبي احنا الحمد لله كويسين ربنا يطمنا ع نغم
علي : ازاي بس ياطنط لاتعب ولا حاجه ماما قالتلي أفضل معاكو لحد مانسافر كلنا سوا علي إسكندرية
صمتت نبيلة فما عاد بداخلها قدرة ع الكلام
بعد قليل خرج الطبيب فأسرعت نبيلة إليه:
بنتي عاملة إي يادكتور فـ.ـاقت ولا لسه
أجابها الطبيب :
شكلها إتعـ.ـرضت لضـ.ـغط عصـ.ـبي شديد ودا وصلها لمرحلة فقـ.ـدان الوعـي هي فاقت دلوقتي بس حاولوا تبعدوها عن الضـ.ـغط العـ.ـصبي وبلاش زعـل نهائي عشان حالتها النفسية مش تتراجع أكتر وتوصل لإنهـ.ـيار عصبي حمدالله علي سلامتها..
ظلت نبيلة تردد الحمد لله ثم طلبت من همس أن تدخل عند نغم
: ادخلي عند أختك وحاولي تتكلمي معاها في أي حاجة وأنا هاخد علي ونروح نجيب هدومنا عشان هنسافر الليلة إسكندرية
أومأت همس برأسها موافقة ثم دخلت لنغم
ومن ذلك اليوم وعرف علي كل ما عانته نبيلة وابنتيها …..
عودة للحاضر
قامت سناء بالإتصال على نبيلة التي كانت في ذلك الوقت بأسوان وأخبرتها بما حدث
أردفت نبيلة بحسم : كويس اللي علي عمله ، أنا مسحت الماضي وبناتي كمان نسيوه ولو جه مرة تانية خليه يقوله إن أخبارنا انقـطعت وميعرفش عننا حاجة
في اليوم التالي من كـ.ـارثة الحفل المشـ.ـؤوم قررت سها أن تذهب إلى ريان لتسـتغل عاطـ.ـفته نحوها مرة أخرى فهي تعلم أنها مميزة ولها مكانة خاصة لدي ريان لايـنازعـها فيها أحد ….هذا ماأخبرها به عقلها الباطن
كانت تتجهز فدخلت عليها مديحة
: أنا معرفش بعد فضــ.ـيحة امبارح وكلامه وإهـ.ـانته ليكي عايزة تروحيله لسه تعملي معاه اي هتسامحيه وتنسي إهـ.ـانته ليكي !!!
نظرت سها إلى والدتها مردفة بقوة :
ومين قالك إني هسامح ولا هنسى إهـ.ـانته أنا منمتش طول الليل أول مرة عمر يمد إيده عليا
وبابا اللي كلمني بمنتهى القـ.ـسوة إنتي مفكرة إني هنسى دا كله وحياتك لأنـ.ـدمهم على اللي عملوه فيا
مديحة : ناوية على إيه بلاش غبـاء زي بتاع امبارح واحمدي ربنا إنها جت على قد كدا
أردفت سها بغضـ.ـب ونبرة قوية :
أنا فعلاً كنت غـبية امبارح مفكرتش صح بس متخـافيش على بنتك المرادي لو مشيت زي ماخططت هاخد حقي من ريان هو و البت بتاعته اللي فرحان بيها وكل شوية قارفني مراتي مراتي
وصلت سها إلى الشركة
وقفت أمام هدير السكرتيرة
: لو سمحتي ممكن تبلغي ريان إني عيزاه ضروري
استغربت هدير حالتها فهي لأول مرة تطلب الإذن قبل الدخول لريان وكذلك تتحدث بنبرة صوت هادئة حـزينة وعيون مُـدمعة …
وقفت هدير وإتجهت إلى مكتب ريان لتخبره
: آنسة سها برة وعايزة تقابل حضرتك وشكلها مـعيطة جامد
فكر قليلاً : قوليلها عنده إجتماع مش فاضي
خرجت هدير لتخبرها ماقاله ريان
: أنا لازم أقابله ومن ثَم اقتحمت المكتب وبدأت تتـصنع البـكاء وتحدثه : لو سمحت ياريان لازم نتكلم اعتبر إن عندي مصـ.ـيبة وجاية أشـكيلك مش إنت قولت إنك هتبقي زي أخويا عمر
زفر ريان أنفاسه مستدعيا أعلي درجات ضبط النفس ليستطيع النظر بوجهها وتقبل سماع صوتها : دا كان قبل اللي حصل منك من يومين بس دلوقتى معنتيش تهميني
وقفت أمامه مباشرة وأردفت بحـزن مصـطنع : لوسمحت مش هاخد من وقتك كتير كفاية عمر اللي دايما محسسني إني مش اخته والله أنا ماعملت حاجة
: كدابة واخرسي
ثـ.ـارت وغضـبت وبدأت بنـ.ـوبة صـراخ وعـويل محاولة جذب عطفه :
إنت إيه معندكش قلب أنا عايزاك تسمعني إعتبره آخر طلب أنا قررت أسيب البلد وأمشي ومعنتش هتشوف وشي تاني….
جلس على الكرسي وبدأ يخرج نفسًا عميقاً
: اقعدي وقولي اللي عندك أنا مش فاضي أصلي خارج أنا ومراتي ..
قال ذلك حتى يقـطع أي امل في الحديث عن عـ.ـلاقتهما ولكنها لم تستسلم …
نظرت سها إليه بغيـ.ـظ ثم أردفت :
ممكن تنادي لنغم عشان الكلام يبقى قدامها
نظر في ساعة يده متأفأفًا :
ملكيش دعوة بمراتي ….
تصـنعت الحـ.ـزن أمامه مردفة : وأنا عايزة أعتذرلها على اللي عمله إيهاب
ضـ.ـرب ريان بقوة على المكتب :
وبعدهالك قولتلك ملكيش دعوة بيها وهي أصلا مش موجودة فخلصي الكلمتين اللي عايزة تقوليهم أنا مش فاضي
إتجهت إلى الشرفة موجهة نظرها للخارج وبدأت تتحدث
: أنا عارفة إني قسيت معاك بالكلام في آخر مرة بس والله أنا كنت بقول أي كلام وخلاص أنا هسافر ومعنتش هتشوف وشي تاني
في أثناء حديثها لمحت نغم وهي متجهة نحو الشركة
فخطرت ببالها فكرة سريعة حاولت إستغلالها لن تخسر شئ لعلها تنجح
إتجهت إلى ريان وجلست في الجهة المقابلة له :
بس عايزة قبل ماأمشي أسألك سؤال واحد
إنت فعلا محبتنيش ؟
ابتسم لها إبتسامة صغيرة :
تخيلي ولا عمرك وصلتي لباب قلبي حتى ومعرفتش بدا غير لما حبيت بجد أنا يمكن كنت بحبك حب أخوي متربين مع بعض كان كل خروجنا وعـ.ـلاقتنا ببعض… فدا اللي وهـ.ـمني إني بحبك
إقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه :
كداب ياريان ….ثم وضعت يدها على محل قلبه
أنا هنا قاعدة واخدة مكاني ومتربعة ومحدش هيقدر يقرب من منطقتي
ضيق عينيه مستغرباً حديثها فأكملت :
بتبص كدا ليه مش مصدق عايز دليل لكدا
وبلحظة خاطفة لم يدركها جلست على قدميه وقبـ.ـلته
لحظة لم يستوعب ريان ماحدث شـ.ـلت جميع حواسه حتى أنه لم يستطع إزاحتها
كان عقله واقف تماما
وهي تقـ.ـبله بنـهم وتتحدث بجـ.ـنون :
عارفة إنك بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري وخطبتها عشان عمو محمود طلب منك كدا
في هذه الأثناء دخلت نغم وصـ.ـدمت مما رأته وسمعته
زوجها في أحضـانه أخرى تقـ.ـبله ، وتتحدث عن عشـ.ـقهم
انطلقت مغادرة تجر خلفها أذيال الغـ.ـدر والخـ.ـديعة تـ.ـأكل أحـشائها
أما بالداخل فالحال لايختلف
لحظات فقط وهو غير مستوعب مايحدث صـ.ـدمته بما تفعل ماذا يحدث هل هذه من اتخذتها أخت لك ؟
فاق أخيراً من صـ.ـدمته بعدما شعر بسـ.ـخونة شفتـ.ـيها على شفـ.ـتيه
دفـ.ـعها بكل قـ.ـوة ثم تحدث إليها بغـ.ـضب
: الحق عليا إني سكت وقعدت أسمع لواحدة رخـ.ـيصة زيك امشيِ اطلعي برة وإياكي ألمحك بعد كدا قدامي
إنتي واحدة رخـ.ـيصة بتـرمـ.ـي نفسك على واحد متجوز وبتـ.ـغريه …..لا إنتي ولا عشرة زيك يهزوا فيا شعرة
قابلت سها كلماته بإبتسامة لعـ.ـوب ونظرة إنتصار لأنها علي دراية بما رأته وسمعته نغم
اقتربت منه ثم نظرت داخل عينيه وأردفت بقوة
: أنا عملت اللي كنت جاية عشانه أشوف وشك بخير يابن عمتي ولا أقولك ياعريس وإبقي سلملي على مراتك دا لو فضلت مراتك ثم أطلقت ضحكاتها وهي تغادره متشفية فيهما
جلس ريان يتـنفس بغـ.ـضب مما سمعه منها فهي كادت أن توصله لمرحلة الجنـ.ـون…
بعد ساعة من خروج سها كان خلالها يحاول أن يهدئ من روعه فقد نـ.ـزعته سها بحـ.ـقارتها وأسلوبها الرخـ.ـيص …
جلس وأمسك هاتفه محاولًا الإتصال بنغم ولكن كل مرة لايوجد رد
جمع أشيائه وقرر مغادرة المكان الذي أصبح يخـ.ـنقه كلما نظر حوله وتذكر ماحدث
وقبل خروجه دخل إلى الحمام الملحق بغرفة المكتب وبدأ يضع الماء البارد على وجهه كي يخرجه من حالة الإحتـ.ـراق التي أصابته
وقف ونظر إلى وجهه في المرآة فكانت عيونه حمراء من شدة الغـ.ـضب الذي وصل إليه
لفت انتباهه آثار احمر الشفاه الخاص بسها علي شفتـ.ـيه فأثـ.ـار تقـززه
وبدأ يغسل شـ.ـفتيه بطريقة هستيرية كأنه يعاقب نفسه لوصول أخرى غير نغم له ويهـ.ـذي ببعض الكلمات : واحدة حقيرة ، أنا اللي غبي ، كنت مفكرها أختي ….. بدا يكرر هذه الكلمات
إلى أن إنتهى مما يفعله
خرج من الشركة وكرر الإتصال مرة أخرى ولكن لم يأتيه رد
قرر الذهاب إليها حتى يرتـ.ـمي في أحضانها وتمسح عنه وجع وغـ.ـضب اليوم ككل مرة…
قبل قليل عند نغم
مسحت فريدة دمـوعها ثم أردفت : بلاش تتسرعي يانغم أنا مستحيل أصدق إن ريان يخـ.ـونك دا حبه باين للشمس يمكن إنتي فهمتي غلـط
نظرت نغم وعيونها تلألأ بالدمـوع مرددة بحـزن
: مش عايزة أسمع عنه حاجة تاني إنتي مش حاسة بالنـ.ـار اللي بتكـ.ـويني يافريدة لوسمحتي عايزة أروح
نظرت فريدة إلى صديقتها بحـزن
: طيب هنقول إيه لطنط نبيلة لو شافتك بالحالة دي
: مش عارفة …. والله ماعارفة كل اللي عيزاه أقعد لوحدي وبس مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد
: وأنا مش هسيبك بالحالة دي يانغم
تكرر رنين هاتفها مرة أخرى وهي كلما رأت اسمه على شاشة الهاتف تعود للبكـاء بحـ،ـرقة أكبر
أخذتها فريدة وذهبت إلى المنزل
رأت نبيلة حالة ابنتها التي لم تكن على طبيعية بالمرة فعيونها منتفخة من كثرة البـكاء ووجهها مازال عليه آثـار الدموع
نظرت نبيلة بلهفة أم مفـ.ـزوعة علي هيئة ابنتها ثم أردفت
: ايه اللي حصل يانغم إنتي مش كنتي خارجة مع ريان هو فين وازاي يسيبك كدا ؟
أجابتها نغم بأن قامت بخلع دبلتها وخاتم الخطبة ووضعتهما أمام والدتها….
: أنا سبت ريان ولو سمحتي ممكن متسأليش دلوقتي عن أي حاجة ولو جه ادهمله ، أنا مش عايزة أقابل حد
وخطت لتصل لغرفتها ولكن أوقفتها نبيلة بصوت آمر :
استني عندك ايه اللي قولتيه دا هو لعب عيال وايه اللي خلاكي تعملي كدا وازاي تنهوا حاجة زي دي من غير ماترجعولي إنتي ناسية ياأستاذة إنك مكتوب كتابك
صـرخت نغم بفروغ صبر :
أنا مش عايزة أتكلم في حاجة أنا عايزة أكون لوحدي لو سمحتي ياماما
ثم دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نزلت بقدميها على الأرض وبدأت تـبكي بإنهـ.ـيار أكبر متحـسرة علي حب أودعت فيه مشاعرها وثقتها وقلبها
بالخارج نظرت نبيلة بتيه إلى فريدة
: ايه اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي
ارتبكت فريدة في وقفتها لم تستطع إجابتها
أتقول أن نغم رأت ريان في حـضن إمرأة أخرى
: معرفش ياطنط أنا من ساعة ماشوفتها وهي بالحالة دي ورافـضة أي كلام
: طيب فين ريان مش المفروض يكونوا مع بعض
قطع حديثها رنين جرس الباب
ذهبت لترى من الطارق وجدته يقف بطوله الفارغ أمامها ولكن يوجد لمحة حـزن وكسـ.ـر بعيونه وعلى الرغم من ذلك تحدث بخفة دمه المعهودة :
حماتي الغاليه وحشتيني قوي بس الصراحة بنتك اكتر
نظرت له فريدة بتقييم هو لا يكـذب لهـفته ف البحث عنها بعنيه لهفـة محب
ترى ماذا حدث في غرفة المكتب
نبيلة :
يعني إنت مقابلتش نغم طيب ايه اللي وصلها للحالة دي
استغرب حديثها : مالها نغم مش فاهم هي كانت متفقة معايا عشان ننزل نشتري شوية حاجات لما تخلص الجامعة بس هي إتاخرت ومبتردش ع التليفون فجيت
رفعت نبيلة الدبلة أمامه : ولا تعرف خلعت دول ليه
هنا سـقط قلبه بين قدميه ماذا حدث !!
هل من الممكن أن تكون قابلت سها طرد الفكرة بعيداً
أمسك دبلتها من يد نبيلة : هي فين
أشارت نبيلة على الغرفة خطى إليها بخطوات مهـ.ـلكة لروحه وبدأ يعد أكثر من سيناريو بعقله
طرق الباب ولكن لا يوجد رد
نغم …. أردف بها ريان عدة مرات
حبيبتي افتحي الباب عايزة أشوفك
تعالي شوفي مامتك شكلها بتلعب معايا و عاملة فيا مقلب وبتقولي إنك خلعتي الدبلة
وضعت نغم يديها على أذنيها كي لا تسمع صوته فلا يوجد أمامها غير صورته محـتضنًا ومقبــلاً سها…
كرر ريان النداء باسمها مرة أخري ولكن الحال كما هو…
ثم فُتح الباب ببطئ فخطى خطوة إلى الداخل نظرت نغم إليه ووضعت يدها أمامه
فتفاجأ ريان من حركتها تلك : نغم حبيبي مالك اي اللي حصل
تهـكمت نظراتها نحوه وأردفت : حاجتك عندك بره مع ماما ملكش حاجه عندي حاجة واحدة بس اللي عايزاها منك
صقـيع اجـتاح جـسده ماذا تقول هذه المعـتوهة
اقترب منها وحاول الحديث ففاجأته بهجـ.ـومها وصـ.ـرخاتها وكلامها اللا.زع وظلت تهذي بكلمات غير مفهومة لم يتبين معظمها
أسرع باحتضـانها وحاول أن يهدئ من رو.عها وصـ.ـرخاتها
ضـ.ـمها بشـدة إلى أحضـانه ولكنها كانت تضـ.ـربه بكل قـوة حتى خـ.ـارات قـواها بالكامل وفقـ.ـدت وعـيها …
صـ.ـدمة شـ.ـلت أعضـائه بالكامل لا يعلم ماذا حدث لمعـ.ـشوقته
كل ذلك تحت أنظار نبيلة التي لاتدري ماذا يحدث مع إبنتها
كان ريان يحاول إفاقة نغم بلـهفة وذعـ.ـر علي محبوبته :
نغم حبيبتي فتحي عيونك متعمليش فيا كدا
بعد دقائق من المحاولة
انتبه إلى حركة جفونها…
فتحت عيونها ولكن لم تستوعب ماحدث ولكنها استفاقت بعد قليل وبدأت تصرخ في وجهه عندما تذكرت ماحدث
: اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني ف حياتي إنت واحد خاين مبقتش طيقاك
سامعني أنا معنتش عيزاك وروح قول للدكتور كتر خيره بس أنا مش مسمحاه على ضغطه عليك عشان ترتبط بيا وإنت بتحب واحدة تانية
جلس ريان على طرف الفراش وكأن العالم يدور أسفل قدميه وكاد عقله ينفجر أهي جُنت أم ماذا بها !
كيف تتحدث بهذه الطريقة !!
أتشك في حبي لها !!
أتعتقد أنني خائن !!
حاول أن يتنفس بشكل طبيعي فحين قالت ذلك كانت أنفاسه تنسحب وتنطبق على صدره
نظر إليها بخزي وأردف حزيناً ع حالتها فقد كانت مشعثة الملابس ومتورمة العينين
: أنا خاين !! إنتي عارفة معنى كلامك ايه
إنتي بتشكي في حبي ليك ، للدرجادي مش واثقة فيا
بعد اللي حصل دا كله وجاية تقولي إني خاين
إني خطبتك بسبب ضعط بابا
لا خطبتك ايه دا أنا إتجوزتك
دمعة شريدة سقطت من عينه هو لم يكن ضعيفا أبدا
ولكن صدمة إتهاماتها أوقعته في بؤرة سحيقة مظلمة باردة علي قلبه الذي عشقها بكل كيانه
لم ترأف بحاله وزادت ف إتهاماتها :
لا والله وايه كمان يابشمهندس ولا أقولك ياريو
امشي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني
حاول أن يمتص غضبها هو لا يعلم ماذا أصابها
لكن تيقن أن سها حاولت اللعب معه عن طريقها لا يعلم أنها رأته
ظل ناظرا لها لايحيد عنها : نغم ممكن تعرفيني ايه اللي حصل وليه بتقولي كدا ؟
نظرت له بقوة فعينيها ملتصق بها صورته مع سها لا تفارق خيالها وأردفت مستاءة منه ومن قلبها الذي ارتعش عندما اقترب منها وتحدث بهمسه الذي كاد أن يجعلها تنسى مارأته
: مستني مني أقول إيه أقول إني إتخدعت في أكتر شخص حبيته ولا أقول إني إتخانت من حبيبي وجوزي ولا أقول إنك دبحتني بسكينه تلمه وموتني بنفس السكينة وأنا شايفة جوزي حبيبي وهو في حضن واحدة تانية والأدهى من كدا إنها حبيبته القديمة…
هنا وقف بصدمة …… هنا تنفسه انقطع بالكامل ……أصبح كالمشلول كليا …. هنا فقد الحياة ….. عندما صدمته بما رأت ، أيعقل أن تكون صدقت لعبة سها الحقيـ. ـرة
جز على أسنانه من سها ، وأقسم بين نفسه ليعاقبها على فعلتها…
أفاق من شروده على حديثها
: كنت مفكر إني مش هعرف ، أنا اللي غبية إني صدقت واحد كل حاجه عنده أعذار
جلس بجوارها ونظر إلى عيونها الحزينة مردفًا بحزن ووجع محاولا تبرير الموقف :
إنتي فاهمة غلط والله ماحصل حاجة من دي
اخرس ….. قاطعته بهذه الكلمة
اخرس خالص وامشي من هنا معنتش قادرة أبص في وشك ولا حتى أسمع صوتك …
وقبل ماتمشي طلقني ، وأنا هنسى إن في يوم قابلت واحد زيك كداب وخـ. ــاين
لم يستطع الحديث ولا حتى النظر إليها وكأنه في كابوس وعليه أن يستيقظ ليتخلص منه
أراد أن يتحدث ويفهمها الصورة الحقيقية لما رأت
: نغم إنتي فاهمة غلط أنا هحكيلك
قاطعته مش عايزة أسمع منك حاجة ولو سمحت عايزة أرتاح ثم وقفت على باب الغرفة ولم تنظر إليه
كل هذا ونبيلة وفريدة تستمعان إلى حديثهما
وقف ريان في مقابلة نغم وتحدث مردفًا
: هسيبك دلوقتي ترتاحي بس هرجعلك وهعاقبك على كلامك دا وظنك وشكك فيا
: معتقدش هيبقي في فرصة إننا نتقابل تاني
فمن فضلك ارمي عليا يمين الطلاق قبل ماتمشي
أسرعت نبيلة إليها مردفة باستياء من حديث إبنتها هي تثق في ريان مستحيل نظرتها به لن تكون غير صحيحة
: ارتاحي دلوقتي يانغم وبعدين نتكلم ياحبيبتي
نظرت إلى والدتها: وأنا مش هرتاح غير لما يطلقني ، إنتي مش عارفة عمل فيا إيه أنا اندبحـ. ــــت ياماما عارفة يعني ايه بس المرادي مش هخلي الدنيا تضربني أنا هواجه بكل قوتي
ودلوقتي لو سمحت طلقني
اقترب منها مما جعل أنفاسه الغاضبة تضرب وجهها
ونظر داخل عيونها بقوة
: عايزة تطلقي مش كدا..
نظرت إليه بضعف وشفتيها ترتجف أمامه لا تقدر على النطق كل ما بها يجعلها تنظر داخل عيونه السوداء تتطلع للصدق وإثبات حبه وتمسكه بها
ولكنها تحدثت بقوة متحدية إياه : أه ياريت وبالتلاتة
ولكنه اقترب إلى حد الخطر أمام والدتها التي تقف مذهولة مما تراه من ابنتها…
اقترب حتى كادت شفتيه تلامس وجهها وهمس لها بكلماته التي زلزلت كيانها وجعلت قلبها سيتوقف في لحظته :
لما تاخدي عزاي وتدفنـ. ـيني يبقى وقتها هتكوني حرة قبل كدا ماوعدكيش ياحرمي المصون
ثم خرج كالاعصـ. ـار بعدما فـ. ـجر قنبلته أمامها بهذه الطريقة….
بعد مغادرته جلست على الأرض في حالة لا يرثى لها تنظر أمامها بشرود ودموعها تكـ. ـــــوي وجهها
جلست نبيلة بجوارها وأمسكت وجهها ومسحت دموعها بحنان أموي حزينة على حالة ابنتها :
حبيبتي أنا معرفش إنتي شوفتي إيه بس اللي عايزة آكدهولك إن ريان مستحيل يخونك أنا متأكدة إن في حاجة غلط
أكدت فريدة حديث والدة نغم :
والله قولت نفس الكلام ياطنط بس معرفش هي مصرة ومتأكدة من خيانته
مسحت نغم دموعها بقـ. ـهر :
وأنا المطلوب مني إيه ياماما لما أروح وأشوف واحدة في حضن جوزي
ردي وقولي المفروض أصفقلهم ولا المفروض أدوس على قلبي وأهين كرامتي وأقول دا مش مقصود
ياماما تقولي كدا لو واحدة جت وحكتلي والله ياماما ماكنت هصدقها لو الكل قال كدا مستحيل أصدق بس صعب لما تشوفي بعيونك غير لما تسمعي أنا بمو. وت ياماما بموو. وت نـــ.ـ ار بتاكل فيا بتحــ. رقني
بدأت تكرر هذه الكلمات وتبكي في حضن والدتها التي مازالت تقنع حالها أن ريان لايمكنه خيانة نغم
: طيب حبيبتي إهدي واللي إنتي عيزاه هنعمله بس لازم تهدي عشان متتعبيش تعالي ارتاحي يالا قومي
وقفت مع والدتها وفريدة وتسطحت علي فراشها
جلست فريدة تبكي على حالة صديقتها فالذي تعرضت له نغم لهو أمر مؤلم حد الإحـ. ــتراق
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
: خليكي معها يافريدة هروح أعملها ليمون يهديها
أومأت لها فريدة ثم جلست بجوارها وبدأت تملس على شعرها ثم أردفت :
نغم حبيبتي ممكن تهدي وتبطلي عياط عيونك اتنفخت وورمت
اجابتها نغم بحزن :
طيب لو عيوني بطلت يافريدة قلبي ايه اللي هيداويه ، ايه اللي هيبرد نـــ. ـاره ، ايه اللي هيصبرني على بعده ، ايه اللي هيقدر ينسيني اللي شوفته ، ايه اللي هيخليني أعيش وهو بعيد عني ومش قادرة أشوفه وألمسه ولو حاولت أجمع ذكراه هتــ. ــموتني ، تعرفي تقوليلي أعمل ايه ….
وصل ريان الى منزل خاله وإنطلق كالبـــ. ـارود يصـ. ـرخ على سها
خرج خاله من غرفة مكتبه بعدما إستمع إلى صوته
وكذلك مديحة وأردف : في ايه ياريان مالك لسة فيه حاجة جاي تقولها بعد اللي عملته
صدقني أنا عاقبتها وربتها
ضحك ريان على خاله ثم نظر إليه مردفًا بحـ. ـزن وقهر نابع من حسرته :
ربيتها والله امتى دا وبعد ايه
بعد ماجت لعندي وعملت لعبة قـــ. ذرة تخلي مراتي تفتكرني بخـ. ـونها مع بنتك المحترمة فتشوفنا وتخلينا نسيب بعض دي تربيتك ياخالي
وقف علي مواجهًا له بقوة :
إنت بتقول إيه مستحيل سها تعمل كدا !!!
: اممم والله اللي يخلي واحدة تجيب واحد قـ. ـذر
: اممم والله اللي يخلي واحدة تجيب واحد قـ. ـذر يتحـ. ـرش بواحدة ست زيها مش هستغرب إنها تعرض نفسها ع راجل متجوز وتلعب ألعاب قــــ. ـذرة زيها عشان تفرقه عن مراته
وضع خاله رأسه أرضاً وتنهد بحزن وضعف وإنكسار من أعمال إبنته الغير أخلاقية : اقعد ياريان خلينا نتكلم حبيبي
: مفيش بينا كلام خلاص انتهى بنتك لعبتها صح بس لعلمك حتى لو متجوزتش نغم لو هي أخر بنت في الدنيا عمري ماهقربلها ولا هعتبرها بنأدمة
ثم تركه وغادر كما أتى
ذهب إلي الشاطئ وجلس يتذكر لحظاتهم سويا ويبتسم بمرارة كيف يستطيع الإبتعاد وتركها كيف سيقوي ع الهجران
بعد عدة أيام كان جالساً في غرفته
دخلت جميلة إليه : هتفضل كدا مش عايز تتكلم حتى نغم كمان كل مانسألها تقول مفيش احنا اكتشفنا إننا مختلفين عن بعض في ايه يابني ريح قلبي
نظر إلى والدته : مفيش ياماما كل شئ قسمة ونصيب وأنا كويس وإن شاء الله هسافر بعد يومين عشان أباشر شغلي
اما موضوع نغم فلازم نبعد شوية عشان نعرف نقيم علاقتنا صح ….
على رغم من صدمتها الا انها
ملست والدته على شعره حزينة علي ما وصل له ابنها في الأونة الأخيرة
: ربنا يسعدك ياحبيبي ويفرح قلبك ويريح بالك
اتجه بأنظاره إلى والدته وكان على وشك الإنهيـ. ـار أمامها ولكنه تماسك
: يارب ياماما يارب ياحبيبتي ثم وقف وقبل يديها ورأسها أنا كويس متقلقيش
ثم أكمل : أنا هخرج شوية أشم شوية هوا وبعد كدا هعدي على مرام في المرسم
بعد ساعة من جلوسه على الشاطى قرر أن يتحدث إليها للمرة التي لم يعد يعلم عددها فهي كانت ترفض اتصالاته وقامت بحظر رقمه عندما حاول الإتصال بها
وقف يستعد للذهاب إليها وقبل وقوفه أتاه إتصال من نبيلة
بعد دقائق وصل لعند نبيلة دخل وبدأ يبحث بعينيه عنها ولكنه لم يراها
رأته نبيلة بهذه الحالة
نظرت بحزن قائلة :
اقعد حبيبي نغم مش هنا راحت فرح صبا النهاردة
وقبل ماتقول حاجة أنا اللي اتصلت بفريدة وحاولت معها عشان تخرج
جلس جوارها ناظرًا إلى الأرض فكانت حالته سيئة جدا
حزنت نبيلة علي حالته وتيقنت أنه يعشق ابنتها ومستحيل أن يقوم بفعل مماثل لما رأته نغم فمن المؤكد أن هناك سوء فهم ف القصة
نظرت إليه مشجعة له : ممكن تحكيلي وأنا أحاول أفهمها ايه اللي حصل هي للأسف رافضة وجودك والكلام معاك نهائي
واعذرها ياريان أي واحدة مكانها مستحيل تتفهم اللي شافته يابني
نظر إلى نبيلة كالطفل التائه الذي يبحث عن والدته
أنا مخنتهاش والله العظيم ياطنط ماخنتها ولا أقدر أعملها
احنا اتلعب علينا لعبة قـ. ـذرة
مش عارف أقولك ايه بس أنا السبب أنا اللي كنت المفروض أقفل الموضوع بحسم أنا اللي تهاونت ومدتش خو. انة للي قدامي
بس ساعات بنتعامل بعفوية وأخلاق مع ناس مستحيل تفكر إنهم ممكن يضروك
ربتت على يده :
وأنا واثقة فيك صدقني عشان كدا بقولك احكيلي يابني ايه اللي حصل
بدأ يسرد لها بعضًا من علاقته بسها وبعضًا من حديث سها ولكن مقتطفات بدون تفاصيل حتى أنه لم يسرد لها عن يوم ميلاد عمر ولكنه قص مافعلته في المكتب…..
بعد الإنتهاء نظر إلى نبيلة بخزي واضح
أخرجت نبيلة زفرة قوية من أعماقها :
نغم معذورة وأي واحدة مكانها كانت هتعمل كدا اعذرها وإنت برضو معذور مش عارفه أقول إنك غلطان بس دا القدر اللي حب يلعب بيكم ويشوف قد ايه إنتو متمسكين ببعض
بس هي من أول غلطة سبتني ….. همس بها ريان
قاطعته نبيلة : حط نفسك مكانها يابني وشوف رد فعلك هيكون ازاي متنساش إنها مراتك يعني إنت من حقها….
”رواية وهم الحب كاملة” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???
عجز عن الرد ولم يعلم بماذا يرد ولكنه أردف :
أنا مش عايز أسيبها مش هقدر أبعد عنها ممكن أعمل أي حاجة غير إنها تبعد عني مستحيل أقبل بكدا …
: طيب الأفضل إنك تسبها تهدى وبعد كدا هشوف هي عايزة إيه المهم أعصابها تهدي وترتاح م اللي شافته
ريان : أنا مسافر بعد يومين هحاول أبعد شوية يمكن البعد يداوي جـ. ـرحها… لكن من غير طلاق
لإني مستحيل أطلقها
نظرت إليه نبيلة ثم أردفت في محاولة لإقناعه :
أهم حاجة بلاش تعاندها لأنها دلوقتي عاملة زي الطير المدبـ. ــــوح ومحدش يقدر يلومها في حاجة
: حاضر أنا هسافر وأسيبها تهدى براحتها بس مش كتير وأول ماأرجع هنتمم جوازنا حتى لو غصب عنها
في هذه الأثناء عادت نغم وهمس