أسرتك أولاً ، وثانيًا ، وأخيراً
_________
في المساء
في خلال زيارة كاميليا للطبيب الخاص بها .. بعد فحصها تحدث الطبيب بنبرة مترددة :
– مدام كاميليا … أنا مش عارف إيه اللي بيحصل معاك … بس يمكن دي إشارة من ربنا عشان تعيشي حياتك لوحدك .. في خبر يمكن يزعلك أو يفرحك
أغمضت عينيها بخوف :
– خير يا دكتور قلقتني؟
الطبيب بحزن :
– الجنين لازم ينزل … مش هينفع تكملي الحمل
شهقت بذهول :
– ليه إزاي يعني !
– البيبي هيطلع فيها تشوه … الجنين لازم ينزل حرام تسيبيها هتظلمي نفسك وتظلميها.. لازم ينزل ضروري
هزت رأسها بنفي والدموع تنسكب من عينيها :
– لأ لأ أنت أكيد بتهزر
همس الطبيب محاولًا أن يقنعها :
– للأسف دي الحقيقة وبعدين أنت زعلانة ليه ؟ .. مش يمكن ربنا بعتلك إشارة من رحمته بك علشان مفيش عيل يربطك بيه .. وعلشان فرصتك تكون أحسن من غير عيال كده
صاحت بوجع:
– لأ يا دكتور أنا اشتريت لبسها خلاص … أنا حتى اختارت اسمها
نظر إليها الطبيب متعجبًا .. فهذه فرصة تتمناها أي امرأة في وضعها هذا :
– مدام كاميليا أنا هقدملك تقارير طبية تروحي بها دار الإفتاء تاخدي موافقتهم على عملية إجهاض البيبي وأي دكتور هيعملها لك .. صدقيني ده أحسن لك ولها .. حرام تظلمي نفسك
*******
يتبع ………