همست بصوت كفحيح الأفعى:
– أيوة يا ماما … بس أنتِ تساعديني في الخطة دي
– قولي أنا من معاكي .. ولو إني كان نفسي تتطلق وتغور من وشي.. ما أنتِ عارفة مكنتش عايزاه يتجوزها…وفي نفس الوقت انا خايفة تاخد ابني مني وتخليه يقعد في شقة بره فعلا
____________
بعد مرور أيام .. بعد أن رتبت سميحة خطتها بصعوبة وبعد مراقبة كاميليا وبمساعدة زوجها وأشخاص آخرون .. الفتاة لم تخطئ أبدا أبدا.. ولكن هي تريد أن تتصيد لها خطأ أي خطأ ولو حتى غير مقصود
وهذه المرة التي رتبت خطتها.. الخطأ لم يكن بقصد كاميليا .. الخطأ الذي وقعت به كان من سوء حظها والقدر لعب دوره معها.. فبدأت تنفيذ أخيراً ستتخلص من زوجة أخيها للأبد فهي تكرهها جدًا جدًا .. كانت تريد أن يتزوج شقيقها فتاة من اختيارها هي وأمها ولكنه أحبها هي ..
دلفت إلى شقة أمها بالمساء فوجدت شقيقها جالس معهم فهو منذ استقلال زوجته بشقتها ينزل إلى شقته أمه يجلس مع أهله وحده
وأثناء حديثها معه .. سألته ببراءة مصطنعة:
– هي مراتك كانت رايحة لمامتها النهاردة؟
استغرب سامح من سؤالها :
-لأ.. هتروح إزاي من غير ما تقولي .. وبعدين أنا منبه عليها متروحش هناك اليومين دول عشان ولاد عمتها هناك عند جدها وأنتِ عارفة كان فيهم واحد متقدملها ومنبه عليها متروحش اليومين دول عشان ماتحتكش بحد فيهم
سميحة بخبث:
– غريبة يعني
– هو ايه اللي غريبة !
تحدثت بنبرة واثقة :
– أبداً أصل عبدالله جوزي كان في الجامعة عند مراتك النهاردة .. ما أنت عارف إنه شغال موظف في الجامعة بتاعتها وبعدين عدى على المدرج اللي مراتك فيه قال يشوف مستواها وكده ويوصي عليها الدكتور بتاعها كتر خيره والله ..
ولما راح مشافهاش هناك أصلا !
صاح بشك :
– مشافهاش إزاي يعني ؟ هي مأكدة عليا إنها هتروح النهاردة عشان عندها محاضرات مهمة
– ما أنا قولتله يمكن من كتر البنات اللي هناك أكيد مش هتشوفها وهو بصراحة قلق عليها ليكون حصلها حاجة ما أنت عارف احنا مش عارفين هي بتخرج ولا بترجع إمتى من ساعة ما هي عزلت فـ قولتله يطمني عليها .. بس هو راح شاف السجل بتاع الحضور مش مكتوب اسمها فيه .. فقال إنها ماراحتش أصلاً النهاردة..
صمت قليلًا وغضبه يزداد ثم قال:
– أنتِ متأكدة ؟؟
– لو مش مصدقني اتصل بعبدالله واسأله وحتى ممكن تسأله عن الكشف بتاع الحضور
شك بزوجته
هو متأكد أن أخته تحبه كثيرًا ويثق بها جدًا بالتأكيد هي لا تريد أن تؤذيه .. فهو يثق بأخته أكثر من زوجته
وقرر أن يتأكد فاتصل بزوج أخته قائلًا بحسم :
– أيوة يا عبدالله.. تعرف تجيب لي سجل حضور محاضرات النهاردة كلها في الكلية.. معلش هتعبك معايا عايز صورة بس منهم..