صغير شغال في مطعم بمسك شغلهم وطالع عيني وكل واحد فيهم يتنطط عليا
قلبت سميحة شفتها بامتعاض:
– يوووه يا عبدالله هو اللي هنعيده هنزيده؟ انت ايه مش بتنسى
هز رأسه قائلا بألم:
– لا مش بنسى…ولا هنسى…كل ما مدير المكان يفضل يزعق و يشتم ويتنطط عليا اقول تستاهل يا عبدالله…انت كان في ايدك نعمة كبيرة… تستاهل مستحمل قرف المدير واللي شغالين هناك عشان تعرف تفتح بيت…عشان تبقى راجل فاتح بيتك… طالع عيني عشانك انتي والولاد ومستحمل…
كل ما افتكر نظرات كاميليا ليا وهي بتقولي مش مسامحاك عشان متأكدة انك انت اللي اتدخلت والسبب…كل ما افتكر اللي عملناه فيها يا سميحة بكره نفسي وبستحقرها…انا مش قادر استحمل اللي انا فيه يا سميحة…
انا ندمت على اللي عملناه في كاميليا… ندمت ومش قادر استحمل اشيل الذنب ده كتير
اترفدت من شغلي بفضيحة قضية تخليس واستخراج بيانات طلبة خاصة…بس كانوا ظلم…زميلي عمل حركات غير قانونية ولبسهالي انا، ومعرفتش اشتغل بسببهم في أي مكان كويس طول الوقت ده…واتمرمطت بقالي سنة ونص متمرمط من شغل لشغل لحد ما لقيت شغلانة في مطعم…حتة كاشير ماسك الحسابات وكل ما زمايلي يقعوا في غلطة أو المدير يحب يطلع اي غلطة يخصملي…والاقي في اخر الشهر المرتب مش كبير.. بس كل ما يحصل كده اقول ده حق كاميليا…ذنبها…ذنب ظلمي ليها… ذنب كاميليا اللي روحت جبت لسامح ورق غياب وحضور يثبت أنها مكنتش بتروح الكلية لمدة أسبوع ! ده أنا حقير اوي..
اهتزت سميحة بارتباك:
– انت مظلمتهاش يا عبدالله…هو انت اللي روحت قولتله طلقها ولا اضربها ؟
صرخ بها بعنف :
– بس انا اللي اديته السبب…السبب اللي يدبحها به…اديته السبب القوي…وبسببك انتي…ياريتني ما سمعت كلامك