– لا ده على طول مبيتسمعش
زفرت كاميليا بضيق:
– ممكن متدخليش بينا بعد إذنك ..
جحظت عينيها بدهشة:
– أنتِ إزاي تكلميني كده
– أنت مش سامع مامتك.. بتقويك عليا وتغلطني .. أنا عمري ما غلطت في حد في أهلك وكل ده كنت عاملة ليك احترام لكن كده الوضع زاد عن الحد بقى
– شايف دي كمان عايزة تغلط فينا.. ما تلم مراتك بقى يا سامح
زفرت بضيق واضح ، و حاولت استنشاق بعض الهواء و هي ترد عليها :
– ممكن تسكتي بقى حرام عليكي كفاية .. لما أنت بتكرهيني كده بتجوزي ابنك ليه هاااا؟؟ بتجوزيه ليه طالما عايزة خدامة لك.. ما تجيبيلك خدامة ومش هتكلفك كتير زي الجوازة
– أنتِ سافلة ومش متربية أصلاً عشان تقولي الكلام ده.. ما تربي مراتك دي ولا علمها إزاي تكلم حماتها كويس
اتسعت عينيها بدهشة ، وهي تسمع حديث والدته ذاك ! والدموع تجمعت في عينيها قهرًا .. كيف لها أن تظلمها هكذا ؟ وكيف لزوجها أن يخذلها وهو سندها ..
أرادت الصراخ في وجهها بغضب .. أرادت أن تشفي غليلها ولكن !!! .. ولكن ما منعها من ذلك هو احترامها لزوجها وتربيتها .. زوجها الذي يخذلها مرارًا وتكرارًا
ليقبض بأصابعه الغاضبة فوق ذراعها بشراهة, و يجذبها إليه في قوة و هو يقول :
– كاميليا! انزلي و متحاوليش تعصبيني هنزعل من بعض كتير
رمته بنظرات متسهزئة:
– أنا مش نازلة قولتلك
قالت حماتها بنبرة شيطانية :
– دي مش متربية ومحتاجة تتأدب
وقبل أن تنطق كاميليا وترد .. كانت تلقت صفعة جعلت وجهها يلتف للناحية الأخرى ثم شعرت بشعرها يقتلع من جذوره بسبب مسكته لتمسك هي بيديه محاولة إبعاده وهي تبكي وتتألم
سامح بعصبية :