بعد مرور عشرة أيام .. عشرة أيام مرت عليها كالجحيم.. أصبحت إنسانة مختلفة .. تغيرت تماما .. أصبحت أكثر نحافة .. جسدها منهك كثيرًا.. حتى أنها أصبحت تكرهه
تكره زوجها !
تكره سلبيته وضعفه أمام عائلته.. تكره خذلانه لها !!
اخذها سامح بالأمس من منزل والدها ورجعت معه ولكن رجعت رغماً عنها بسبب جدها..ولكن رجعت وهي مصممة بأنها سوف تتمرد وتتغير…
تذكرت عندما منعوها من رؤية والدها في أيامه الأخيرة
مات والدها حبيبها … مات دون أن تراه للمرة الأخيرة ، دون أن تتحدث إليه ولو حتى هاتفيًا منعها من التحدث إلى إخوتها أو والدتها أو جدها.
وعندما حاولوا الاتصال به لكي يتحدثوا معها كذب عليهم بكل جبروت بأنهما مشغولان جداً
سمعت صوت خطواته تقترب من غرفتها ..
ابتلعت ريقها بسرعة .. هذه المرة سوف تأخذ موقف .. وموقف شديد جدا .. سوف تتمرد عليهم بكل جحود مثل فعلتهم الحقيرة بها .. مات كل شيء كان بقلبها له .. كل شيء أصبح رمادًا
كانت تفعل كل هذا لأجله هو فقط !!!
ولكنه نذل وحقير لا يستحق !
شعرت بحرارة جسده تقترب منها محاولا إيقاظها .. ابتعدت عنه بعنف قائلة بقوة :
– مش مسامحاك … مش مسامحاك على أنك حرمتني أشوف بابا قبل ما يموت في آخر أيامه .. ليه تعمل في كده؟