ـ لا.. انت بتقول إيه؟.. يعني مش هسمع صوته !!.. مش هشوفه تاني ازاي؟
وهبطت لتركع على ركبتيها بجوار فراشه:
ـ لا يا بابا..فوق وفتح عينيك وكذبهم… لسه بدري..انت لسه صغير يا حبيبي….. في حاجات كتير لسه معشيتهاش معاك
بسرعة كده يا بابا !!!
صرخت تئن بتوجع:
ـ لااا.. لا يا بابا أنت مش هتسيبني..
دخل في تلك اللحظة جدها وخلفه زوجها والطبيب والممرضة ليحاولوا تهدئتها ولكن بلا فائدة .. اندفع سامح نحو زوجته يحاول رفعها أرضاً وهو يهمس :
ـ كاميليا..قومي
ما أن سمعت صوته وقربه منها حتى صرخت بشدة معترضة وانكمشت لترتمي بحضن امها التي وضعت المصحف بجانبها :
– ابعد عني… ابعد انت عني
أغرق نفسها بين ذراعي امها وانضمت معها شقيقتها بينما كانت كاميليا تشهق ببكاء مرير..
همست ببكاء :
ـ بابا … بابا مات…بابا مش بيفتح عينيه ولا بيرد عليا
ليهمس جدها إلى سامح قائلا:
ـ سامح.. خدها بره عشان تهدى شوية..غلط كده عليها هي حامل
لتهمس بنبرة مخنوقة :
– لاااا سامح ده لا … مايقربش مني
هو السبب… هو حرمني منه
حرمني اشوفه
لتردف بغصة مريرة :
– حرمني اشوف بابا