– مش هسمحلك تخرجي أصلا
حاولت أن تدفعه .. ليشدد ذراعيه عليها وهو يسحبها نحوه و يغرس أصابعه في ذراعها و هو يقول متعصبًا :
– روحي شوفي شغل البيت يا كاميليا
– مش شايفة حاجة انا ولا هعمل حاجة…انا عايزة بابا
أخذت تصيح باندفاع محاولة التملص من يديه أو حتى أخذ هاتفها أو الخروج حتى من المنزل ولكن دون فائدة:
– حرام عليكم .. بابا تعبان أنتوا إيه معندكوش رحمة !
بينما على الجهة الأخرى كانا إخوته يراقبان الموقف بتسلي
لم يتدخل أحد منهم محاولا منع شقيقهم من فعلته الحقيرة تلك
ليهمس “سميح” شقيق سامح الأصغر بنفس عمر كاميليا في التاسعة عشر من عمره
قائلا إلى نفسه بخبث :
– أحسن حاجة أن كاميليا مش هتطلق وهتقعد معانا
ليردف بفخر:
– عشان تكويلي هدومي
***********
بعد مرور عدة أيام..
– محتاج حاجة مننا يا بابا ؟
نطقتها فاتن إلى أبيها وهو ينام على الفراش بالمشفى وحواليه الجد وزوجته وفاتن وكمال ابنائه
سألهم بتعب :
– هي كاميليا ليه مش موجودة؟