مكنش يستاهلوكي
همست كاميليا بنبرة ساخطة:
-انتي فاكراني زعلانة عليهم ؟
لا يا ماما..ازعل عليهم بأمارة ايه انا زعلانة علي طاقتي و مجهودي اللي راحو علي الفاضي ..
زعلانة على وقتي اللي ضاع.. زعلانة عشان بسببهم كنت قافلة كل البيبان لأي فرص تانية في حياتي من خوفي يحصلي نفس اللي حصل..
لتردف بحشرجة :
-انا زعلانة على كل لحظة اتنازلت فيها و اتهاونت في حق نفسي وجيت علي روحي عشان واحد ميستاهلش… عملت كل اللي كان بيطلبوا مني عشان بحبه وعشان كنت فاكراه كويس معايا…زعلانة ان كل اللي عملتو وخد مني ومن روحي متقدرش ومطمرش فيهم ولا كان له اي قيمة عندهم …
لتردف بغيظ :
-انتي فاكرة ان بعد كل ده ابقى زعلانة عليهم!!
انا زعلانة على نفسي اللي ظلمتها معايا
زعلانة على اختيار غلط بدفع تمنه لحد دلوقتي بتعاقب عليه .. وهو عاش حياته واتجوز واكيد خلف دلوقتي وانا اللي بتعب وشايلة كل حاجة لوحدي
قاطعتها امها بثقة :
– مين قالك ان هو مش هيدفع التمن ولا هيتحاسب على ظلمه ليكي…
بصي خديها قاعدة يا بنتي..
الدنيا دي زي الكاس داير وهيلف على كله يعني هما هيدوقوا من نفس الكاس اللي دوقوه ليكي، هيتوجعوا وربنا هياخدلك حقك منهم
همست كاميليا برجاء :
– يارب يا ماما … بدعي من كل قلبي والله في كل صلاة ..مش ببطل ادعي عليهم
عانقتها امها بحنان :
-والله يابنتي فعلا داين تدان دي شوفتها في ناس كتير.. الدنيا حرفيا بتلف واللي الناس بتعمله بيتعمل فيهم يكفي انك عند ربنا مظلومة مش ظالمة حد