زمجر نديم بعبوس:
– هند!! انا مش هتجوز هند دي… انا يوم ما اتجوز هتجوز واحدة اعرف احبها وتحبني.. عاوز اعيش مع واحدة افهمها وتفهمني … اخلف منها اطفال يكبروا يشوفوا اهلهم بيحبوا بعض وميطلعش عندهم خوف من اي حاجة.. عاوز اطلع ولادي سويين نفسيا .. مش عاوز اتجوز واحدة أطلقها بعد فترة … واجيب عيال اظلمهم معايا واكرر التجربة بتاعتك معايا انا
شهق والده :
– نديم !
قاطعه نديم بثقة :
– انا مش عاوز اعيش زيك كده … ومش هعيش كده… وهتجوز اللي هختارها مهما حصل …. عن اذنك
__________
أثناء سعيك وانتظارك لأمر تتمنى حدوثه في حياتك، لا تنسى أن تعيش اللحظة الحالية، وتّقدر النعم المحيطة بك الآن، وتذكر أن بعضها كان سابقاً مجرد أُمنيات تتمناها، انتبه أن تعيش في المستقبل الذي يحتمل حدوثه من عدمه وتتجاوز لحظتك الحالية والحقيقية. عِش كل لحظة بكل ما أوتيت من حب.
جلست كاميليا في شقة اختها فاتن .. تتحدث معها لتأخذ رأيها هي وزوجها بما حدث معها
فهمست فجأة بشرود :
– متقدملي مديري في الشركة.. نديم المهدي
ارتفع حاجب احمد بذهول:
– نديم المهدي مرة واحدة !!؟ مش بقولك يا تونا اختك حظها في العرسان ولا اللي لسه متجوزتش
ضحكت كاميليا لتهمس ببساطة:
– مبهزرش يا احمد.. وبعدين هو لسه اصلا مفاتحش اهله .. يدوب عرض عليا الجواز
سألتها فاتن بفضول:
– وانتي قولتيله ايه !! اوعي تكوني رفضتي مانا عارفاكي..
– رفضت في الاول بس هو عرض عليا انه لو اقنع اهله و قدر يثبتلي انه عايزني فعلا هوافق
شهقت فاتن بدهشة:
– رفضتيه في الاول ليه يا غبية!
همست كاميليا بقلق :
– انا اصلا خايفة.. خايفة نديم يبقى زي سامح.. ويعمل فيا زيه .. خايفة من الجوازة التانية
قاطعتها فاتن بنبرة ساخطة:
– سامح ده أساسا محسوب على الرجالة بالغلط متقارنيش دول ببعض بس !
رد احمد بواقعية :
-للأسف من اللي بنشوفه الايام دي بقينا بنتوقع السيناريو الاسوأ لكل حاجة و مبدأ حرص بس ولا تخون كمان مبقاش نافع
– ايه التشاؤم ده !