– انا عرفت الحل ايه..بالليل كده هنزل لو كده نتكلم ونشوف حل .. اكيد مش هتستني جدك يرجع
– أيوة
___________
يتأملها بجلستها بداية من فستانها الأنيق الاسود القطيفة بأكمام و شعرها الداكن المموج الناعم الطويل احيانا تتركه مموج تمويجات ناعمة واحيانا تجعله مفرود “ستريت” .. كانت تقص عليه ما حدث معها منذ دلوفهم الى ذلك المطعم .. شعر بالضيق على حالها
همست كاميليا بغيظ:
– انا مش عارفة ازاي ماما بقت كده.. كنت فاكرة لما اشتغل خوفها ده هيقل عليا .. اوقات بحسها عايزاني افضل قاعدة جنبها مشتغلش .. وأوقات تانية أحسها عايزاني اتجوز لمجرد أنها تطمن عليا
ثم اردفت بقهر :
– دي حتى شايفة أن فرصة جوازي من حما صاحبتي فرصة هايلة !
اتسعت عيناه الزرقاء بصدمة :
– حما صاحبتك ؟؟
اومأت كاميليا بخجل :
– أيوة متقدملي .. وعشان هو الوحيد اللي قابل بنتي وطبعا عشان اوافق حط عروض مغرية .. شقة باسمي وعربية ومصاريفي انا وبنتي.. طب وانا ؟؟ فين من كل ده .. انا مش عايزة اتجوز واتطلق تاني
صمت لثوان .. ليهتف فجأة:
– كاميليا ..
– نعم
همس بابتسامة :
-ازاي الشغل النهاردة كان وحش من غيرك كده..
ودلوقتي المكان الغريب ده كأنه اتحول جنة بوجودك
اتسعت عيناها بإستغراب لتسرع بالإجابة بجدية:
– شكرا لحضرتك
همس نديم بنبرة لطيفة:
-تعرفي انك لما بتدخلي مكان العين كلها بتبقي عليكي.. انتي جميلة ..اجمل بنوتة في الدنيا شوفتها
هتفت كاميليا برسمية:
– حضرتك كنت قولتلي أن في حل للمشكلة اللي انا فيها !
اومأ بتردد ليقُل ما لديه و ينتهي من هذا الامر:
– أيوة ..الحل أن احنا… نتجوز
رفعت حاجبيها بذهول لتعيد كلمته :
– جواز !!!
ثم اردفت باعتراض :
– انا مش
ليقاطعها نديم بغيظ:
– أيوة.. انتي مش عارفة محمود كان كل شوية يسأل عنك النهاردة وعايز ياخد رقمك يطمن عليكي … كنت ماسك نفسي بالعافية عشان مخصمش منه حاجة