– لا حضانة ايه … هخليها اليومين دول متروحش
– طب هتوديها للدكتور امتى ؟ حرام تفضل لحد ما تيجي من الشغل
زفرت كاميليا بضيق وهي تخرج من الحمام ووالدتها خلفها:
– مش عارفة يا ماما … ومش هعرف اخد اجازة بيكون صعب اوي .. مستر وحيد متشدد في الاجازات شوية
بينما دانا ظلت تسعل لدرجة أنها لم تستطع أن تأخذ نفسها بسهولة
هتفت كاميليا بسرعة بدون تفكير:
– انا هوديها دلوقتي … دانا تعبانة اوي يا ماما … مش هينفع استنى لبكرة
اتسعت عينا امها بدهشة:
– دلوقتي يا كاميليا ده الفجر قرب !!
انتحبت بتبرير:
– هعمل ايه طيب .. مفيش قدامي حل غير كده.. وبعدين هي مش اول مرة يا ماما .. مانا بقالي سنين اهو بجري على الدكاترة بالليل لو حصلها حاجة… عادي اتعودت
– طب استني اصحي كمال ينزل معاكي.. وخدو عربية جدك
امها بقلق زائد:
– مينفعش يا بنتي تنزلي لوحدك الوقت ده … استني هصحي كمال ولو مصحيش هروح معاكي انا
– لا يا ماما انتي هتتعبي .. حرام
مدت يدها ليتلمس وجهها بلطف وهي تمسح دموع ابنتها:
– ربنا يشفيها يا حبيبتي و يقويكي
_______
ذهبت كاميليا مع كمال اخوها إلى عيادة طبيب خاص ولكن كشفه مرتفع قليلا … نظرا للوقت المتأخر..
تفحص الطبيب الطفلة و كتب بالروشتة المطلوب وجلس على مكتبه أمام كاميليا قائلا:
– عندها كحة من نزلة برد.. هنحتاج جهاز تنفس الفترة الجاية عشان تعمل الجلسات في البيت .. لحد ما تبقى كويسة..
أعطت أخيها الروشتة المكتوب بها العلاج واسم الجهاز ومعهم النقود وخرج من العيادة .. ليلاحظ الطبيب عدم ارتدائها دبلة في يدها.. فسألها بمكر:
– هو والد بنتك فين مجاش معاكم؟