همست دانا بصدق:
– مش قادرة اقوم
وبدأت تسعل قليلا فهمست كاميليا بقلق:
– مش هينفع تنزل لا … ممكن تعدي الاطفال زمايلها حرام.. خليها نايمة
همست ببراءة:
– خليكي معايا يا مامي
قبلتها كاميليا بتأثر :
– والله كان نفسي منزلش الشغل بس مش هينفع اخد اجازة عشان عندي شغل ضروري النهاردة
ربت كمال على كتف اخته قائلا بحنان :
– خلاص يا حبيبتي روحي .. وانا وماما موجودين لو في حاجة.. تلاقيها خدت دور بسيط بس
نهضت كاميليا بعد أن نامت ابنتها مرة أخرى :
– لما ارجع من الشغل لو مبقتش كويسة هوديها لدكتور..
_______
”لولا الله ثم الأخوات لهرمت أرواحنا، وتثاقلت الدنيا على أعناقنا.”
رجعت كاميليا من عملها لتجد طفلتها نائمة .. فاندست بجانبها على السرير متعبة هي أيضا من العمل .. وفي منتصف الليل .. قبل الفجر بساعة
استيقظت دانا وهي تبكي وتسعل بشدة لتفزع كاميليا وتحاول أن تهدئها ولكن ركضت إلى الحمام فجأة لتستفرغ ما في معدتها وهي تبكي من التعب .. لتبكي كاميليا معها
استيقظت أم كاميليا من الصوت لتتفاجئ بابنتها تعانق طفلتها وهي تغسل لها وجهها وفمها
هتفت صفاء بقلق:
– في ايه يا كاميليا ؟ دانا مالها
تحدثت كاميليا بحرقة :
– تعبت اوي يا ماما.. ورجعت ومش مبطلة كحة
– مش قولتي هتوديها للدكتور
ردت والدموع تنفجر من عيناها بشدة:
– رجعت لقيتها نايمة يا ماما معرفتش اصحيها
– شكلها تعبانة اوي…لازم تروح للدكتور ومينفعش تروح حضانة
هزت رأسها بنفي: