– للساعة 12 يا كاميليا !! شغل ايه ده اللي يقعد لنص الليل..
كاميليا محاولة السيطرة على نفسها حتى تتمالك أعصابها أمام امها هي لا تريد أن تعرف ما حدث لها :
– هيقولوا واحدة بتشتغل وظروف الشغل اخرتها شوية
صاحت امها بغيظ:
-انتي عايزة سيرتك تبقى على كل لسان ! عايزة الناس تقول عليكي ايه …
كاميليا تكاد تنفجر فوالدتها تربط كل حياتها بالناس :
– ماما انا تعبانة ومش قادرة اتكلم.. لو سمحتي انا عايزة انام.. والصبح نبقى نتكلم
قاطعتها امها بلهجة حاسمة عندما لفت انتباهها شيء هام :
– لا هتتكلمي … وبعدين !
نظرت لها بصدمة فكاميليا قد غيرت ما ترتديه وبيدها حقيبة ورقية لإحدى المحلات أصحاب الماركات الشهيرة :
-ايه ده استني هنا.. انتي مكنتيش لابسة كده وانتي نازلة .. غيرتي هدومك دي ازاي .. ولبس مين ده اصلا ؟؟؟؟
تلعثمت كاميليا بالكلام :
– دول يا ماما … لبس جديد عادي
هتفت امها “صفاء” بنبرة ساخرة:
– اوعي تقولي اشتريتهم.. دول اكيد تمنهم غالي اوي …
صمتت كاميليا.. لا تريد أن تكذب عليا وبنفس الوقت لا تريد أن تقلقها
اخذت منها الحقيبة الورقية التي بيدها فجأة :
-وريني الشنطة اللي في ايدك دي كده؟
صاحت كاميليا باعتراض: