– اهدي … انتي دلوقتي معايا محدش هيقرب منك خلاص…
ثم نظر أمامه ليجد الرجال وسائقه أخذوا عصام معهم بعيدا .. فوجدها تتابعه وهو يختفي برعب إلى أن اختفى تماما من أمامها ودموعها تتساقط من الخوف
ليمد يديه لتضع رأسها على ذراعه ممسكه به وهي تشهق ببكاء وهو يحاول تهدئتها من حالتها تلك ..
إلا أنها همست بصوت مرتعش بانهيار وهي تمسك طرفي البلوزة الممزقة من الاعلى
– انا مش عايزاه يضربني لأ.. هو قالي هيدمرني …
أحس بشيء يغزو صدره .. شيء بالحزن والتأنيب على حالها
أحس بها ضعيفة جدا في ذلك الوقت… جعل عدم الارتياح يهاجمه، ليربت على وجنتها وهو يحاول تهدئتها:
– كاميليا
نظرت له بضعف بعينيها الرمادية…ولكنها كانت منهارة بشدة
لم يستطع حينها الصمود ليسحبها بقوة وهو يضمها الى صدره القوي .. مما جعل الدفء والامان ينتشر لديها…فشعر بها تسقط منه
فكان رد فعله فورياً
دس يده خلف ظهرها ليسحبها بقوة وهو يضمها الى صدره القوي .. مما جعل الدفء والامان ينتشر لديها…
فتغلغت رائحة ناعمة بين أنفاسه عندما اقتربت منه
رائحة تشبه الكراميل..
تصلب جسده.. من قربها ذاك وحالتها تلك ولكنه يريد تهدئتها فقط … فقط
سمعت صوته يقول بنبرة حاسمة برقة :
– محدش هيقدر يمد أيده عليكي ابدا… ولا حد هيقدر يأذيكي طول مانا موجود
لتنهار بالبكاء أكثر وكأنها تذكرت كل شيء في تلك اللحظة … تذكرت طليقها وما فعله بها.. وعنفه معها
زفر نديم بعتاب وغضب كل ما يتذكر ان هذا القذر كان على وشك تدميرها واذيتها :
– لييه… ليه يا كاميليا عملتي كده … كان ممكن يأذيكي … انا نبهت عليكي مكنتيش تدخلي بينه وبين خطيبته تاني… كنتي سيبيهم يتجوزوا ولا يولعوا ببعض