نهضت بتعب ونزلت إلى شقة حماتها وحضرت الطعام ، لا يهم ألمها أو وجعها
بالطبع الجميع لاحظ إرهاقها الشديد الواضح ولكن لا يهم .. الأهم أن طعامهم جاهز .. الشقة نظيفة تماما.. الأطباق نظيفة..الملابس نظيفة لا يوجد شيء لم تفعله
كانت يومياً تنزل إلى والدته تساعدهم بل تخدمهم .. تخدم الجميع دون أن تسمع كلمة شكر واحدة… على النقيض تماماً هي تعامل وكأنه واجب يجب أن تفعله.. هي ابنة العشرين عاماً مازالت تدرس بكلية صعبة ما بين محاضرات ودورات ومذاكرة وخدمة زوجها وخدمة أهله وفوق كل هذا أصبحت حاملًا .. حتي زيارات أهلها أصبحت أقل
**********
سافر سامح إلى دبي و ظلت هي في منزله وبالطبع يتكرر نفس السيناريو ، تخدم أهله وتساعدهم باستمرار ومرت بضعة أشهر على سفره
دقت جرس الشقة لتستأذن كاميليا من حماتها لتذهب إلى جامعتها:
– انا ماشية يا طنط عايزة حاجة
همست حماتها بتحكم:
– استني هنا .. رايحة فين؟؟
أجابتها وهي تنظر إلى ساعتها:
– رايحة الكلية .. عندي سكشن النهاردة
صاحت حماتها بذهول :
-والله!! هتمشي من غير ما تغسلي المواعين وتحضري الفطار وتنظفي الشقة !!
تحدثت كاميليا بابتسامة مزيفة:
– أنا خلصت كل ده يا طنط قبل ما أمشي