قالت بحزن شديد:
– انا تعبت يا ماما بجد
واستها أمها قائلةً:
– معلش يا حبيبتي حاولي تستحملي عشان أبوكِ لو عرف هيتعب اكتر .. أنت شايفة حالته بتسوء.. وبعدين يعني ده اختيارك وأنتِ كنتِ بتحبيه محدش غصبك
– حاضر أهو بحاول والله
-وبعدين حاولي تستحملي علشان اللي في بطنك .. متقلقيش أول ما تولدي كل حياتك هتتغير .. البيبي هيلهيكِ عن كل ده وهيغير سامح خالص معاكِ
********
دلف إلى شقته ليجدها مكومة على نفسها من التعب والإرهاق واضح جدًا عليها
فسألها بذهول :
– مالك فيك ايه ؟
شعرت بالأمل باهتمامه بها وسؤاله عنها، قائلةً بتعب :
– تعبانة يا سامح
تحدث بنبرة حازمة:
– لا بقولك ايه من أولها هتدلعي وتقولي حامل وكده… لا احنا معندناش الكلام ده أنزلي أمي سألتني عليكي عشان تحضري الأكل
لم تستطع الصمود أكثر .. تأوهت وهي تتحرك من مكانها بعد أن حاولت مقاومة النوم :
– سامح تعبانة بجد
صرخ بعصبية ساخرا:
– نموت من الجوع عشان أنت تعبانة مثلًا! وبعدين هو أنا كلامي مبيتسمعش !!
همست باستسلام بمجرد أن سمعته يتحدث بتلك النبرة.. ولكنه لم يستوعب أنها حقا متعبة بعد عودتها من الكلية منذ ساعة فقط وبحاجة للنوم:
– حاضر .. خلاص انا نازلة نازلة