– يا سلام .. حلوة الحكاية دي .. لا ومقنعة
ردت بغيظ :
– هو ده اللي حصل… وأصلا أنا كنت لابسة شيميز طويل وواسع بس أنا دخلته جوه البنطلون وغيرت شكله علشان المنظر مكنش لطيف لازم يتغسل وأكيد مش هروح البيت أغسله وارجع
رد بصوته الصارم قائلا بأمر:
– متلبسيش البنطلون ده تاني.. مفهوم !
رمشت عدة لحظات تستوعب ما قاله :
– افندم ؟؟
قال لها مبرراً بحدة:
– ولا أنتِ بقى عاجبك الموظفين وهما بيبصوا عليكي ؟
صاحت في وجهه قائلة :
– ياريت حضرتك تاخد بالك من كلامك وإلا..
رفع حاجبه بدهشة ليتحرك ببطء ليقف أمامها قائلا :
– ولا إيه يا آنسة !
ثم أردف بضيق :
زفرت بتوتر .. لتبتعد عنه قائلة بعناد:
– لا مش شايفة … حضرتك بس اللي شايف…
نظر لعينيها قائلا بنبرة خشنة قوية :
– البنطلون ده ميتلبسش بالمنظر ده كده تاني… فاهمة؟؟؟
ثم أردف بأمر:
– روحي على مكتبك
رمقته بحدة .. وهي تخرج لكي تعود إلى مكتبها..
شعرت بالغيظ والضيق الشديد
شعرت أن الجميع يتحكم بحياتها
ولكن إلى متى؟! إلى متى ستعيش مع أشخاص يتحكمون في حياتها .. ولكن ليس جميع الأشخاص كطليقها سامح … هناك أشخاص بالتأكيد يخافون عليها بحق
___________
دلف إلى الڤيلا التي يسكن بها .. ليجد أخته في منزلهم تجلس بالحديقة وهي تحاول تهدئة طفلها الرضيع..
ابتسمت سارة بلهفة:
– بما أنك رجعت بدري من الشغل.. ما تخليك جدع وتجيب آسر ابني من الحضانة
ضحك قائلا :
– طول عمرك بتاعة مصلحتك
ضحكت ببراءة مدافعة عن نفسها :
– ما أنت عارف من ساعة ما ولدت فارس وأنا مش ملاحقة عليهم الاتنين سوا
همهم لها بينما انقلب للجهة الأخرى متناولا طفلها الرضيع مقبّلاً إياه بحب وهو يحتضنه بنعومة :