العديد من التجارب المؤلمة تمر بها الفتيات، بعضهن يقبلن ما قسم عليهن ويخضعن لتهديدات المجتمع والتراجع عن الطلاق أمام فزاعة “لقب المطلقة” ، وبعضهن يقررن الحصول على حريتهن. بأي ثمن.
رددت بدهشة :
– كلنا بنتضرب وعايشين؟؟؟؟!!!!!
وأضافت بشراسة:
-شكرا يا طنط مش محتاجة عريس من واحدة شايفة إن الضرب عادي كده .. اللي بيفكر زي حضرتك .. هما اللي بيربوا الولاد على كده وإن من حقه يمد ايده والبنت تسكت عادي بحجة ما كلنا بنتضرب
همست مدافعة بتبرير:
– الله ، الحق عليّ عايزة أفرح بكِ
ردت بإبتسامة صفراء:
-شكرا يا طنط أنا فرحانة بنفسي كده .. ومش محتاجة .. وبالمناسبة أنا عندي بنت كمان عندها 3 سنين ونص
رمقتها بصدمة أكبر :
-يا حبيبتي ده أنتِ كده فرصتك في الجواز أصعب .. يا إما بقى تسيبي بنتك عند مامتك وتتنازلي.. وأنا هقوله برضو على بنتك أما اشوف الوضع إيه
قاطعتها كاميليا بغضب :
– متقوليلوش يا طنط علشان أنا اللي رافضة الجواز دلوقتي أصلا .. ومش هستنى رأي حد يعني.. ويوم ما أفكر اتجوز .. هتجوز اللي يقبل بنتي قبل ما يقبلني أنا
كانت وقتها صغيرة في التاسعة عشر من عمرها وحامل بـ طفلة والجميع حولها كانوا ينصحونها بسرعة الزواج ثانية لتحمي نفسها من أقاويل الناس، حتى أنه قبل أن تحصل على ورقة الطلاق الرسمية كانوا يجلبون لها العرسان، لكنها رفضت ظلت على موقفها حتى هذه اللحظة، فالطلاق وتجربة الزواج الفاشلة تركت
بداخلها جروح لم تلتئم بعد ، رغم مرور عدة سنوات على طلاقها، تشعر أحيانا بأنها أخذت نصيبها في الحياة خاصة مع طفلتها.
الطلاق مر عليها بصعوبة .. ولكن رغم هذا ومع مرور الوقت زادها شبابا وجمالا ونورا داخليا ونجاحا ! رغم كل ما تمر به كمطلقة فى مصر وفى مجتمع شرقي لكنها لم تندم لحظة واحدة على الطلاق.
لقد ولدت من جديد حقا بعد طلاقها، وعاشت حياتها، عاشتها فعلا، صحيح أحيانا تشعر بالوحدة تفتقد الحب كأي امرأة طبيعية لكنها لحظات وتمضي وتشغل نفسها بابنتها وعملها ومن قبل دراستها
فأن تكون مطلقة أرحم لها من العيش مع رجل عديم الشخصية سلبي ، يعتدي عليها بالضرب ولا يحترم إنسانيتها
______