أصارحها دلوقتي.. خايفة تتوجع زيي .. خايفة تحس إنها اتسابت زي ما أنا اتسابت زمان .. اكتشفت إني اختياري الغلط بتعاقب عليه في كل لحظة .. حتى بنتي بقيت خايفة إنها هي كمان تيجي يوم وتسيبني
– دانا بتحبك جدا .. ومستحيل هي كمان تسيبك.. وأنت دلوقتي أحسن من زمان بكتير أوي .. أنت دلوقتي قوية .. واحدة غيرك مكنتش استحملت كل ده واستسلمت.. صدقيني بكرة ربنا هيعوضك ويجيبلك حقك من اللي ظلمك .. بس أنت اعملي زي ما بقولك و صارحي بنتك من دلوقتي بالحقيقة
______
ذهبت كاميليا لتأخذ ابنتها من الحضانة وأخذتها معها إلى مقر العمل الذي أرسلت إليه السيرة الذاتية لكي تعمل معهم بالشركة
تحدث كاميليا بابتسامة لموظفة الاستقبال:
– مساء الخير..كنت عايزة أقدم على الوظيفة المطلوبة .. كنت بعت ال CV بتاعي لحضرتك
– ممكن الاسم؟
– كاميليا مجدي
– تمام .. اتفضلي مستر رأفت هيخلص الميتنج اللي معاه ويعمل معاك انترفيو
بعد مرور دقائق .. خرج رجل في نهاية الثلاثينيات من عمره .. فنظر إلى كاميليا وتفحص مظهرها سريعا :
– أنتِ باشمهندسة كاميليا ؟
– أيوة انا
– ممكن تتفضلي مكتبي
همست دانا بخوف:
– مامي .. أدخل معاكِ
ابتسمت كاميليا برقة:
– خليكي يا دانا هنا.. علشان أعمل انترفيو
نظر لها رأفت متفحصاً إياها ثم نظر إلى يديها ليرى إن كانت ترتدي دبلة أم لا ثم سألها بتوجس: