ـ إن شاء الله قريب هتشوفي بابا
لاحظت الطفلة حزن أمها فسألتها بحنية :
ـ مامي… ميكي أنتِ زعلانة ؟
ابتسمت لذلك اللقب المدلل الطفولي “ميكي” الذي تسميها طفلتها به
– لا يا حبيبتي مش زعلانة
ـ قولي لبابا دانا زعلانة منك أوي علشان مش بتكلمها ومش بترجع من السفر
سالت بعض من دموعها عندما ضعفت مقاومتها، ضمتها إلى صدرها بحنان قائلة:
ـ إن شاء الله هنفرح قريب يا روح مامي .. ممكن بقى كفاية كلام و ننام عشان مامي رايحة تعمل انترفيو شغل بكرة وأنتِ عندك حضانة
كيف لم يرَ طفلته حتى الآن؟؟
مرت ثلاث سنوات ونصف دون أن يراها ولو لمرة واحدة !!
كيف هان عليه أن يترك طفلته طوال هذه السنوات وهي تعطي لابنتها مبررات حتى لا تجرحها كما جرح كاميليا
_____
زفرت والدتها بضيق بعد سماعها حديثها المعتاد مع ابنتها مع اختلاف المواقف .. نهضت كاميليا من جانب ابنتها وقبلتها على رأسها وتركتها تنام
همست أمها بغيظ:
-هتفضلي لحد امتى تكذبي على بنتك !
غاصت يداها في خصلات شعرها وهمست بتوتر:
-لحد ما ييجي الوقت اللي تقدر تفهم وتستوعب الحقيقة
سألتها والدتها بغضب:
-وامتى ده إن شاء الله .. ولا أوعي تكوني مستنياه يرجع !
اعتدات كاميليا في جلستها وههمست: