فانزل عينه على عنقها المزين بسلسال باسمها مرورًا بباقي جسدها ليصل إلى هذا البنطال الضيق الذي يظهر ساقين رشيقتين.
كانت في هذه اللحظة تقف مرتبكة من نظراته الوقحة التي اعتادت عليها كلما طلبها للحضور يقيمها بعينيه من أعلى لأسفل.
قطع شرودها شادي الذي رحب بها، أما يوسف أشار لها بيده لتتقدم ثم قال ببطء:
– ترجمتي الملف اللي ادتهولك إمبارح؟
هزت رأسها بنعم فأشار لها لتسبقه لطاولة الاجتماعات بنفس الغرفة.
يوسف:
– كنت فين إمبارح؟ اتصلت بيك مردتش!
شادي بصوت منخفض:
– كنت سهران، سهرة كانت عايزاك.
قالها وهو ينظر اتجاه غزل المشغولة بأوراقها.. فقال يوسف وهو يضيق عينيه وهو ينظر لشادي وبصوت منخفض أيضًا
– انت موطي صوتك ليه؟
شادي وهو ينظر لغزل المشغولة:
– احم، عشان متسمعناش يا جينيرال.
يوسف بنفس الصوت:
– هو انت فاكر انها سمعانا؟
شادي:
– أومال إيه!
فنظر شادي ويوسف لغزل المشغولة في نفس اللحظة لبعضها وانطلاقا في الضحك الذي لا يستطيعا السيطرة عليها.
فأجلا يوسف حنجرته بعد أن هدأت نوبة الضحك ثم قال:
– أتكلم براحتك على الاخر، هي اساسًا مش سمعانا خالص.
كانت في نفس اللحظة غزل مشغولة بأوراقها إلا أن حديث يوسف وشادي لبعضهما لفت انتباهها، فابتسمت بداخلها على ظنهم بأنها لا تستطع سمعهما.