____________________
أمام غرفة غزل كان يقف عامر المستند بظهره على الحائط خلفه وملابسه مملوءة بالدماء، من ينظر إليه يعتقد أن به إصابة بجسده،
وأمامه تجلس الخالة صفا تستند على عكازها وبجوارها الخالة راوية تربت على كتفها لتهدئها.
دخل محمد وخلفه يوسف وتقى، ليتجه إلى عامر، صدم محمد من منظر ملابس عامر وقال باختناق
– إيه اللي حصل ياعامر.. غزل مالها؟ وإيه الدم ده؟
تعجب يوسف من شكل ملابس عامر واضطربت تقى من هذا فالآن سيصدق يوسف مرضها.. ماذا تفعل؟
– افاقت عندما خرج الطبيب من غرفتها وبعض الممرضات، فاتجه محمد وعامر وقال محمد:
– مالها؟ طمني عليها أرجوك.
الدكتور:
– متقلقش الحالة كويسة، بس هي كانت جاية لنا عندها نزيف حاد، واحنا خدنا عينة دم عشان نعرف أسبابه، ده غير إنها ضعيفة جدًا ما
اتحملتش النزيف فحصلها هبوط، مبدئيًا هي كويسة مركبينلها محاليل تغذيها وتعوضها الدم اللي فقدته، وشويه هكتب التقرير بعد نتيجة التحاليل.
عامر: نقدر نشوفها؟
الدكتور: آه اتفضلوا بس ما تطولوش عشان ميعاد الزيارة.
____________________
– يقف يوسف بغرفته أمام شرفته يدخن سيجارته بشرود، يتذكر عندما دخل الجميع للغرفة والتفوا حولها ونظر لوجهها الشاحب
وابتسامتها الصغيرة التي تريد بها طمأنينة من حولها من خلالها، تقول لهم أنها بخير، شرد في لهفة عامر عليها رغم عدم اقترابه منها إلا أن يكفيه نظرته لها التي تقول الكثير.. ومنظر ملابسه الذي يعبر عن مدي سوء حالتها.
– خرج بصمت بعد أن أرسلت له نظرة تعبر عن شكرها له يشوبها الخجل من حالتها، ليقابل طبيبها الذي بدأ بشرح حالتها له اعتقادًا منه