– تقى، تقى لو سمحتِ ممكن كلمة؟
قالها زميلها بلهفة وابتسامة براقة على وجهه، لقد كان (علي) من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسرة بسيطة، مكافح يعمل في مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده..
close
– فيه إيه يا علي؟ مش هتخلص بقى من الحوار ده، كل ما تشوفني تندهلي؟ وقولتلك مائة مرة ما تندهليش في الكلية كدة!
شحب وجه علي من هجوم تقى غير المبرر، من الواضح انها في مزاج سيء اليوم ولن يستطع اخبارها بالذي يريده منها، فقال بتوتر ليخفي إحراجه:
– احم، أنا اسف يا تقى ياريت متزعليش مني.. أنا كنت خايف تمشي وملحقكيش بس.
تقى بقلة صبر:
– خلاص يا علي مافيش مشكلة.. ها في حاجة؟
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه على عينيها البندقية:
– كنت.. كــنت عايز أديكِ ده!
ومد يديه لها بشيء جعلها تخفض عيونها ليديه وتتساءل:
– إيه ده؟