ضحك الاثنان علي هذا اللقب الذي دائمً ما تطلقه عليه دون ملل.
في الشارع الشعبي الذي تسكن به غزل.. يوجد أمام المنزل مقهى حديث فيما يسمي (كافييه) بعد موت صاحب
المقهى المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب.. فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائمًا أسفل قمصانه القطنية علي
سراويل الجينز، فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية.. أقام عامر ببعض التعديلات ليكون مكون من طابقين، السفلي يقدم طلبات الزبائن مثلما كان يحدث قديمًا مع الفرق في الديكورات العصرية، والعلوي به شاشه عرض وخاص
اكثر للشباب ويحتوي علي ألعاب الحديثة مثل البلاي استشن وألعاب الجيم فهذا المقهى كل ما يملكه بعد موت المعلم ناصر، وهذا باب رزقه الوحيد بعد أن تخلي عن تخصصه..
نجد شاب جالس بداخل هذا المقهى يتابع العمال بعينيه ويراقبهم بعين صقر.. ولكن باله ليس معهم، وإنما مع من سلبت عقله وقلبه، منذ نعومة أظافرها وهي تجذبه بطريقة غريبة.. حاول كثيرًا إبعادها عن محيط تفكيره ولكنها
تقفز له في احلامه وكوابيسه تستنجد به مما يؤذيها.. الغريب انه يسمع صوتها بالكابوس وصراخها مع انه لم يستمع لها مرة واحدة في حياته.