وتحرك ليسدد له لكمةً أخرى إلا أن يد صغيرة متشبثة بذراعه أوقفته، يد مرتعشة تحاول منعه مما هو مقدم عليه.. إلتف عامر وضربات
قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسة، ليصطدم بعيون رمادية برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه أن يتوقف، ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يُسعد للمستها أم يحزن لحزنها فقال:
– عملك حاجه؟ جه جنبك أو حاول يلمسك؟
قالها عامر ببطء لتفهمه، فهزت رأسها بالنفي على أسألته فزفر بقوة ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول:
– احب اعتذر، أنا فعلًا غلطان ان حاولت أوقفها، انا بس كنت عايز اعرف ساكنة فين وهي مش عايزه ترد عليا يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي.
ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول:
– انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير.
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدودة بازدراء:
– احم انا كنت جاي لصديق هنا، هقابله والأنسة احم اه.. كنت عايز اعرف مكان بيتها.
– ليه؟
قالها عامر دون أن يتحرك من وقفته التمثالية فقال شادي: