له متسائلة:
– في حاجة يايوسف.. محتاج حاجة؟
– لا.
فتضيق عينيها وتضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم تتحرك من فوق الفراش فتنحصر ملابسها عنها هابطة من الفراش عن عمد منها فتلاحظ ارتباكه واشاحة وجهه عنها لتجلس بجواره وتدير وجهه تقول:
– مالك؟
– مافيش.
لتبتسم على طفولته:
– شكله فعلًا مافيش.. طيب لو قولتلك وحياة غزل عندك.. مش هتقولي؟
ليزم شفتيه بقوة يقول:
– مخنوق منك.
مخنوق مني.. أنا؟.. ليه.
فتقترب منه اكثر تلاعب خصلات شعره فتراه يتأثر من قربها وتلمع أعينه تقول:
– هو أنا من امتى بزعلك؟
– عشان مش عايزة تيجي تنامي جنبي ومشغولة عني بتليفونك.
فتكتم ضحكتها بيدها ليغضب اكثر:
– أنتِ كمان بتضحكي!
– خلاص ماتزعلش أدي ياسيدي التليفون.
ليراها تضعه بجواره فوق طاولة صغيرة وتكمل:
– بس موضوع أنام جنبك دي صعب.. إحنا في مستشفى والدكتور والممرضات بيدخلوا دايمًا مش هيبقى شكلها