محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها.
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها.. كان مقيم أمامه
جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره.. وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله.
امتنعت عن الطعام.. فعندما فقد السيطرة على أعصابه هدد بكسر الباب لتراه يحاول دفع الباب بجسده ليمنعه يامن من تهوره.
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق.. حتى هدأت نوعًا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيًا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت.. ما كان يطمئنهم انها
بخير.. مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها.
ولكن ما قلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر.
……………
أما عنه فامتنع فترة للحضور بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر أن يذهب للشركة بضعة
ساعات ليعود إليها مرة أخرى.
……….
أما عنها تتردد كلماته وكلمات يامن بعقلها على مدار الأيام السابقة.
أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك.. يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر
الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة.
ارتدت ملابسها من سروالها الجينز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها أعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها