– أنا بتألم ياغزل.. عايزة ارتاح ضميري مش بينيمني.
تحثها علي الحديث تقول:
– انت مافيش واحدة زيك ياتقى.. مالك بس.
– ماتقوليش كدة.. بتزودي عذابي.. أنا ولا كويسة ولا استاهل أكون أختك.
ينقبض قلب غزل فتصمت لعلها تكمل.
ظلت تقص تقى على غزل ما حدث بينها وبين يوسف من بداية الإساءة لها لنية يوسف علي الاستيلاء علي أموالها.. ولكنها خجلت ان تخبرها ما حدث بينهما في شقته.. كانت تقص عليها وهي تتلقى الطعنات بصدرها بوجه جامد خالي من الحياة.
تقول تقى ببكاء:
– بتكرهيني صح؟ أنا ما استاهلش أكون أختك.
لتجذبها غزل بثبات انفعالي لأحضانها تقول بوجه جامد:
– انت احسن آخت في الدنيا.. أنا هفضل احبك مهما حصل.
………………
طعن.. غدر.. ألم لما دائمًا تأتي الطعنات من الاقربين.. أيعقل أنها سلمت مقاليد حياتها لسجانها! لجلادها.
جلست بوجه جامد يسيل فوق وجهها سيول من الدموع السوداء التي لطخت وجهها بسبب كحل العين.. تقبض
علي كفيها كأنها تحارب حالها علي القفز في اعماق تلك المياة.. بعد ان تلقت كلمات تقى عما كان يفعله ونواياه.. شعرت انها بدوامة تدور وتدور دون توقف ..لا تعرف كيف مر عليها الوقت وهي جالسة أمام البحر وأمواجه
لمنتصف الليل؟ لا تستطع تحريك ساكن.. اطرافها تيبست.. عزيمتها اثبطت.. حياتها انهارت وانتهت.. انه لم يحبها يوما.. كيف صدقته وآمنت له؟ كانت دائمًا محاربة جيدة له.. بدأت تدرك انها وحيدة دائمًا منذ وجودها في هذه