في مدة قصير لتصل إلى حافة المسبح حيث تقبع ملابسه الذي كان يرتديها بالشركة من الواضح انه لم يبدلها منذ الصباح.
تقف متخصرة بيديها تهز بساقها بغضب طفولي منتظرة ظهوره من المياه
ليظهر بعد دقائق شاهقًا نتيجة منع الهواء لمدة داخل المياه.. فيلاحظ وقوفها وينظر إليها للحظه ثم يعود مرة أخرى للسباحة للطرف الآخر من المسبح بتجاهل متعمد.
لتصرخ بغضب: ممكن أفهم أنا عملت إيه غلط عشان تتجاهلني كده؟
بصمت للحظات ليجيبها بصرامة:
– روحي نامي ياغزل دلوقت.
ترفع حاجبها من جفائه لها فتجيبه:
– مش متحركة من هنا يايوسف إلا لما تقولي أنا عملت ايه؟ إنت كنت كويس معايا لحد ما الراجل ده جه.. أنا مش فاكره إن حصل مني حاجة.
يصرخ بوجهها:
– قولتلك اطلعي دلوقت.. أنا عفاريتي بتتنطط قدامي ومخنوق.
تشعر بجرح كرامتها لأنها تستعطف استرضائه.. فتقول ودموعها منحصرة داخل عينيها بتحدي:
– مش هطلع يا يوسف! أنا مش بحب المعاملة دي.. ولا أنت عشان ملكتني بتتعامل معايا كدة؟! وعشان اريحك انت
لو مقولتليش أنا عملت ايه هنطلك في المية حالًا!
ليتعجب من تحديها وإصرارها على معرفة سبب ضيقه وتحميل نفسها مسئولية ذلك رغم انها ليست ضلعا في ذلك الموضوع فيقول بتحذير:
– بطلي جنان على المسا، أنتِ مش بتعرفي تعومى!
فيشاهدها تخلع خفيها بحركة من قدمها دون الحاجة إلى الانحناء وترجع خطوات للخلف كأنها تستعد للوثب، فينقبض قلبه من تهورها.. يصرخ بها بخوف: