– ايه اللي رماك عليا ياجاسر؟ بقالنا سنين بعيد عن بعض إيه اللي فكرك بيا.
جاسر يجلس بأريحية ويظهر عليه الجدية:
– أيوه كدة خلينا في المفيد.
ليكمل مع تغير نبرته التي يشوبها بعض التوتر حاول السيطرة عليه:
– أنا جايلك النهاردة مش بصفتي جاسر صديق عمرك ولا بصفتي عدوك، اعتبرني شخص تاني غير اللي انت تعرفه زمان عشان تقدر تسمعي وتقدر الكلام اللي هقوله.
ليبل شفتيه بلسانه محاولًا ترتيب كلماته انها من اصعب اللحظات التي يمر بها:
– أنا جاي النهاردة وطالب أيد أختك ملك.
لحظات مرت عليه لم يستطع تحديد ما ألقاه علي مسامعه ليجد نفسه غير قادرًا علي تحمل اثباط نوبة الضحك
لتصدح ضحكاته عالية وتدمع عينيه من شدة الضحك ليقول بين ضحكه الهستيري:
– بقى انت.. جاي بعد السنين.. دي ..تطلب أيد اختي أنا؟ اكيد شارب حاجة.
يضيق جاسر بتصرفه:
– انت بتضحك ليه؟ ايه الغريب في إني اطلب أيدها.
ليفاجئه يوسف بسؤاله:
– شوفتها فين؟
جاسر بتوتر:
– شوفتها في النادي.
– اتكلمتوا.
– لا.. أنا شوفتها وسألت عنها وعرفت انها أختك.