صفا بسخرية:
– لا أنا كدة اطمنت على بنتك.. يا خوفي تنكوي بنفس النار اللي كويت بيها غيرك يا ناجى.. كله سلف ودين.
ليقبض قلبه من كلماتها البسيطة ويجد نفسه ينظر لهما بشرود خائف.
…………..
– مبروك ياغزل مبروك يايوسف
–
قالها محمد بمداعبة، لتقول غزل:
– مبروك يا محمد مع أني زعلانة منك.
– زعلانة!
تهز رأسها:
– مش عارفة هتفضل متردد لحد امتى.. لحد ما الفرصة تروح من أيدك وترجع تندم.. أنا اقصد سوزان يامحمد.
لم يستطع الرد عليها في محقة لا يعلم لما يتحلى بهذا العيب:
– أنا مش عارف أوصلها ومش بترد على اتصالاتي.
غزل بتأثر لحاله:
– للأسف يامحمد سوزان خطوبتها على ابن عمتها الأسبوع الجاي.
يقف مصدوما مما سمعه.. يرفض تصديق هذه الكلمات.
…………..
بعد تهنئتها لغزل فضلت الانسحاب عن الحفل لتشتم نسمات الهواء بحرية بعيدًا عن مراقبة عينه الصقرية الكارهة
لها.
فتخطوا خطواتها بفستانها الأخضر ذو الأكمام وكعبها العالي فوق الحشائش الخضراء الرطبة وهي شاردة في الأيام وما تفعلها.
……..
أما عنه ابتعد عن صخب الحفل واضعًا هاتفه فوق أذنه يتواصل مع أحد الزملاء بالمشفى يحاول تمديد إجازته بعضًا من الوقت، مع متابعة بعض الحالات التي قام بإجراء لهم عمليات جراحية ليتبدل من يامن المرح ليامن