– لا لا.. هتقع، استنى اخرج من الباب.
– شششش.. مع السلامة.
تركها شاردة في خروجه تقول:
– إيه الجنان ده ياربي…
……………….
ظلت مستلقية على فراشها بملل.. لم يسمح لها أحد بالتحرك من الفراش بعد انتشار خبر مرضها بالمكان.. ظلت مستلقية تتلاعب بهاتفها فمنذ قليل جاءها اتصال من سوزان سبب لها الكثير من القلق والضيق لقد علمت منها
أنها سافرت لأهلها بالصعيد وقدمت على أجازه غير محددة، وبعد إلحاحها لمعرفة السبب علمت الهدف الأساسي لسفرها.. بسبب تقدم ابن عمتها لها وسفرها تحت إطار التعارف.. صدمتها هذه الأخبار لقد كانت تعلم نية محمد
اتجاه سوزان.. لتعرف بعدها ضيقها منه بسبب عدم اتخاذه لأي خطوات جدية في ارتباطهما.. هي تعلم انه عيب بشخصيته.. عيب التردد في اتخاذ القرارات.
ليدخل عليها يامن يجلس علي حافة فراشها:
– غزل البنات عاملة ايه؟
لتضحك بقوة قائلة:
– دي المرة الكام بقى تسألني السؤال ده، أنت كل خمس دقايق تدخل تسألني.
ضحكت غزل بعد كلمتها الأخيرة فقال يامن بحزن مصطنع:
– الحق عليا بطمن عليكي.. مالكيش في الطيب.
– لا يا دكتور احنا نقدر.. اطمن براحتك.
تتذكر شيئًا ارادت سؤاله عنها فقالت:
– يامن! سألتك قبل كده عن سبب الخلاف بينك وبين يوسف.. وعدتني انك هتقولي.