فارتعبت من رؤيتها له نائمًا بجوارها محتضنًا خصرها بذراعه لتمرر نظرها بينه وبين ذراعه بخوف وارتعاش وتسحب بعنف غطائها ليحميها منه.
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقول:
– صباح الخير!
تنظر إليه بذهول محدثه حالها(صباح الخير! أي صباح ؟! وهو ينام بجواري فوق فراشي، كأنه امر مسلم به.. ما هذه
الوقاحة؟
كأنه سمع صوت تفكيرها فبدأ بالاعتدال في نومته دون تحرير ذراعه من خصرها يقول وعلى وجهه نفس الابتسامة:
– أنتِ كنت تعبانة امبارح بليل.. من الواضح جالك برد بسبب وقوعك في حمام السباحة.
فتشعر بذراعه يحررها وهو يخرج من الفراش:
– انا هقول لهناء تعملك شوربة خضار وماتسبيش سريرك النهاردة.
تفيق من صدمتها تقول بغضب:
– أنت ازاي دخلت اوضتي؟ مين سمحلك كدة؟ وإزاي اصحى الاقيك في سريري.. أنت هتفضل طول عمرك وقح و….
– وقح وقليل الأدب وبارد ..وريحتي لا تطاق.
قالها يوسف ببرود وعلي وجهه ابتسامة لم تترك شفتاه.
تتعجب من كلماته التي اطلقتها عليه من قبل.. ماذا لو علم بالاسم الذي سجلته به على هاتفها (البذيء قاطع
الأنفاس )
فتشاهده يتحرك باتجاه الشرفة لتعقد حاجبها تقول: