أملها في الدنيا أن تزوجه فتاة مناسبه له لتصونه وترعاه ولكنها تتعجب منه كلما ذكرت له أمر الزواج يراوغ من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد، ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم أنها تحب هذه
الفتاه إلا انها كانت تتمني لابنها افضل فتاة، ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لا تريد فتحها مطلقًا، وبالنسبة لغزل فتتمني لها الخير كله وأن
يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها.
في حجرة عامر يجلس أمام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب
عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد أن هذا الصحن خاصته، ما هذا الجمال والروعة هل اسمه بهذه الروعة والإبداع؟ كان أول مره يشعر أن لأسمه رونق خاص
أول مرة يشعر بجمال حروف اسمه.
” آه” صدرت منه هذه الكلمة من صدره تنم علي مدي الألم الذي يشعر به، يعلم انه صعب الوصول لها بسبب ظروفها، لما لا يحاول
مجرد محاولة؟ لعلها تستجيب وتريحه من عذابه، ولكن اذا حاول ووافق هل أمه ستوافق؟
يعلم أن غزل لا يعيبها شيء وأن إعاقتها ليست بيدها، انه قدرها ولكن أمه هل تتقبلها زوجه لابنها ليريح قلبه؟