كان يجلس بحديقة ڤيلته يدخن السيجارة العاشرة وأمامه فنجان قهوته التي بردت، ليقطع شروده رنين هاتف لينظر على الاسم فيزفر بشدة ليقول:
– مش وقتك خالص يا نانسي.
ثم يجيب:
– أيوه يا نانسي.. أنتِ مبتزهقيش؟
نانسي:
– إيه يا يوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مدة، وحضرتك مش بترد على اتصالي! هو أنا زعلتك في حاجه يا يويو؟
يوسف بتأفف:
– نانسي اخلصي.. عايزه إيه مش فايق للحوارات.
نانسي:
– عايزه أشوفك يا يوسف، هو أنا ما وحشتكش؟
يوسف:
– خلاص يا نانسي هبقى أشوف وقتي وأبلغك، يلا سلام.
ليتفاجأ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعادة:
– حمد لله على السلامة ياعمي.. السفرية المرة دي طولت أوي، شكل وشك بيقول في أخبار كويسة.
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول:
– فعلًا وصلت لأخبار كويسة، أخد نفسي بس وأحكي لك على كل حاجة.
أرتبك يوسف بخوفٍ ليقول:
– أنت لقيتها؟
ضحك ناجي ليربت على وجنته ويقول:
-الصبر.. الصبر يا يوسف هحكيلك متستعجلش.