وذراعيها وفِي قدمها حذاء كعبه عالي لونه وردي بلون الفستان وقد أطلقت شعرها كما تفعل إلا أنها رفعت جوانبه لتزين رأسها بتاج ماسي صغير يظهرها كالأميرات التي تخرج من
الروايات، لم يفق إلا على صوت الزغاريط التي علت عند دخولها، وعامر يقف أمامها ليمسك يدها ويطبع قبلة رقيقة على ظهر كفها ويجلسها بمكانها المخصص بجواره.. ليقترب يوسف منها ويمد يده بالباقة وعينيه مثبتة علي عينيها ليقول:
– مبروك ياغزل.
أمسكت الباقة لتهز رأسها بالشكر، أبتعد يوسف ليقف على مدخل الحجرة يراقب انفعالاتها وانفعالات عامر.. كان جليًا على عامر أنه كالذي حصل على نجمة من السماء، سعادته تظهر بعينيه .تساءل يوسف في نفسه ولما لا يسعد! وقد حصل على هذا الجمال المحطم
للقلوب؟ كانت مرتبكة وسعيدة وعيونها زائغة حتى إلتقت عيناها بخاصته المثبتة عليها، لتفرك يديها وتنظر لأصابعها المزين بدبلة عامر بسعادة واضحة للجميع.
……………..
مرت عدة أسابيع وكل يدور في فلكه.
مرّ محمد على مكتب سوزان كعادته مؤخرًا يتحجج بأي طلب أو سؤال، ليمر عليها ويخطف منها نظرة أو كلمة ولكن هذه المرة وجدها
تجلس وأمامها موظف من الشركة يلقي النكات عليها فيثير ضحكها التي لا تستطع السيطرة عليه ليقول بغضب مكتوم:
– ما تضحكونا معاكم.
لينظر الشاب لمحمد ويقول: