تنهدت بتعب لترتدى عبائه سوداء وحجابها على رأسها وتنزل الى الأسفل سريعا قبل ان يغير رأيه ويذهب ولا يسمعها
اما بالأسفل كان يجلس ببهدوؤ على الكنبه بالجنينه وهو يرتشف كوب من القهوه حتى بخف صداع رأسه، الان علم ما نوع ذالك العصير توعد بكل غضب لمراد صديقه على ذالك المشروب الذى خدعه به ليصبح غائب عن الدنيا ولا يدرى كيف وصل لغرفتها، اغمض عيونه لياتى على مخيلته منظرها وهى بين احضانه وعندما هتف بأسم سحر هو حقا لا يعلم عندما دخل الغرفه ووجدها كذالك كأنها سحر بالتمام، فتح عيونه وهو يسك على اسنانه بغضب ويلعن ذالك الشبهه اللعين بين الاختين ربما كان جده معه حق عندما اراد ام يمنعه من الزواج بليلى فمن المؤكد انه عرف انه سيعانى مع شبيهه عروسته الهاربه
فاق على صوتها الهادئ: ممكن أقعد؟!
نظر اليها بهدوؤ وهو يهز رأسه بالموافقه لتجلس بجانبه بهدوؤ، ليعم الصمت عده دقائق بلا اى كلام سوى تنهيدات حائره تخرج من الاثنين، تنهدت بشجاعه لتهتف بهدوؤ: وبعدين يا يزيد هنعل اي فى حياتنا دى
ظل ينظر امامه بجمود: مش عارف خايف اعاجبك بذنبها واشيل ذنبك واظلمك وخايف تكونى انتى سبب فى هروبها
نظرت اليه بسخريه: قصدك انى لبست نفسى فستان فرح وضربت نفسى على دماغى علشان اتجوزك مثلا
تنهد بحيره، ليهتف بهدوؤ: كل الى اعرفه انى هسيبك بس اول ما الاجيها الأول
لتعقد حاجبيها بعدم فهم: انت لما تلاقيها هتتجوزها يعنى فلازم تطلقنى ولا اي؟!
نظر امامه بسخريه: اتجوزها؟!! روحى نامى يبت عمى روحى
كادت ان تتحدث ولكن هتف بجمود: روحى يا ليلى
تنهدت بضيق وقامت لتتجه الى الداخل لتقف على صوته الحاد الذى لا يقبل للنقاش: روحى على اوضتى متخليش الى يسوى والى ميسواش يتمسخر علينا