مريم : بدموع . عادي وانا مقولتلكش حاجه . وانا اسفه انى اتصلت كتير كدا .
آدم : بدهشه . ولف وشها ليه ومسك دقنها بايده. ايه يامريم الدموع دي . وكمان ايه اسفه انك اتصلتى . حبيبتي صدقينى كل حاجه انهارده كانت متلخبطه .
مريم : بشبح ابتسامه . لان زين قالها انه معندوش شغل .. فكت ايد آدم من على وسطها بهدوء. وبصت فى عينيه . تصبح على خير يا بو مراد . وسابته وراحت على السرير ونامت على طرف السرير وعيونها بتلمع بدموع .
آدم : اتنهد بزعل . وطفى الاضاءه . وراح نام على السرير جمبها . لكن قرب منها اوى وحضنها بكل حب ودخلها كلها في حضنه. حبيبتي انا اسف . انتى متعرفيش الفتره الل فاتت كنت مضغوط فى التفكير قد ايه .
مريم : لما آدم ضمها وقربها لحضنه وهي نايمه قلبها دق ودمعه نزلت منها . لكن مردتش .
آدم : دفن وشه في رقبتها . مريم خلاص بقى علشان خاطرى .
مريم : اتنهدت . مفيش حاجه . وانا قولتلك انى مش زعلانه من حد . انا بس عرفت قيمتى عندك .
آدم : رفع حاجبه باستغراب . قيمتك عندى !؟ واتعدل وشغل الاضاءه . ورفع راسها على كتفه .وهي كانت عامله زى الاطفال . ايه الكلام ده
يامريم . وايه نبرة الحزن الل فى صوتك دى . مريم مش معنى انى كنسلت عليكى . او غصب عني عملت الفون صامت ونسيت الفون خالص . يبقى ليها علاقه بقيمتك . مريم انتى قيمتك عندى ملهاش وصف ولاحدود . متزعلنيش منك بالكلام ده . حبيبتي حقك عليا . وشافها زعلانه أوى وحزينه . وباس شعرها وهمس مالك يامريم .
مريم : كأنها ما صدقت . وانفجرت في العياط . وعيطت بحزن شديد وكأنها وحيده بجد . وآدم اتصدم وفتح عينيه على الاخر . واتعدل اكتر واخدها في حضنه . مريم . مريم . حبيبتي بس .بس ياروحي . وكل شويه يبوس راسها حبيبتي اهدى . لأ الموضوع كدا مالوش علاقه
باتصالك وانى كنسلت عليكى. الموضوع اكبر من كدا . ورفع وشها ومسح دموعها . حبيبتي علشان خاطر آدم اهدى . اهدى واحكيلى مالك وقعد فتره يهديها ويمسح في دموعها ويحضنها لحد ما هديت خالص . واتحايل عليها تتكلم . وهي بدءت تحكى وهو هيسمعها للآخر
مريم : واتكلمت بدموع . انت اتغيرت يا آدم . اتغيرت ومبقتش على طبيعتك . انت من ٣ شهور بقيت بتتاخر في شغلك وقولتلى صفقه مهمه . وبتعيط بشهقات صفقه ايه فى ٣ شهور . تخليك تسبنى لوحدي . كنت كل يوم تتصل عليا بعد ماتوصل المكتب وبقالك ٣ شهور
تقريبا مبتتصلش غير كل فتره . ولما اتصل انا عليك تكنسل ومتردش وسعات تفتكر انى اتصلت وتكلمنى بعدها .. وسعات تنسانى ومتكلمنيش لحد ما ترجع البيت . طول عمرك تنبه عليا مانمش غير وانا فى حضنك . ودلوقتى بتسبنى وتسهر في المكتب وتقولى
نامي انتى . وعياط بشهقات . سؤالك عليا قل اوى يا آدم . ومبقتش اعرف عنك حاجه . زين ابنك كان مخنوق وباين عليه الزعل وسألتك كتير علشان تقولى زين ماله. لكن انت مبتقوليش حاجه . سالتلك اكتر من مره . هي الصفقه المهمه دي عباره عن ايه الاقيك تتهرب