والدتها….استهدي بالله يا سهيله دا قرب يكمل سنه ميت وإنتي دمعتك منشفتش عليه… قومي بصي في المرايا وشوفي شكلك بقي عامل إزاي
وشوفي عيالك حالهم بقي عامل إزاي من غير أبوهم وإنتي كمان بعدتي عنهم
سهيله…ياماما سعيد وحشني أوي نفسي اتكلم معاه
نفسي يرجعلي تاني… أنا عايزة جوزي يا ماما
والدتها.. لا حول ولا قوة إلا بالله مينفعش اسيبك كده لازم اتصرف نامي دلوقتي يا سهيله..نامي يا حبيبتي
…………. ………… ………
كانت أسماء عائده من عملها فأوقفها صاحب العمارة
عم حامد بتوتر… مش عارف اقولك ايه يا بنتي
اسماء… اتكلم على طول يا عم حامد خير
عم حامد…. الدكتور بيقولك كل شيء قسمه ونصيب
ابتسمت أسماء بوجع وقالت… إنت خضدتني يا راجل يا طيب… أنا كنت هقولك تقوله كل شيء قسمه ونصيب بس هو سبقني بقي.. سلام يا عم حامد
كانت أسماء تحاول جاهدة أن لا تسقط دموعها على السلم أمام الجيران…وحمدت الله أنها لم تري جنات علي السلم
ودخلت شقتها واطلقت لدموعها العنان
وبكت كثيرا ثم قامت توضأت ووقفت بين يدي الله فهذا أفضل شئ يستريح فيه الإنسان من هموم الدنيا…هي الصلاة ومناجاة الله… يطمئن القلب وتسريح النفس ويشرح الله الصدر بعد الصلاة