و بعد أيام، قامت مرام من النوم.. رتبت البيت، وأحضت الفطور للجدة كالعادة،
و ذهبت لتوقظ الجدة من نومها، فلم تستيقظ الجدة..
ظنت مرام أنها متعبة !! … أسرعت إلى باب الجارة المقابل، فأسرعت الجارة إلى الجدة، فوجدتها قد فارقت الحياة !! … وكانت أصعب صد@مة في حياة مرام !.
تجمع الجميع يوم مoت الجدة، وأتت أحلام وابنتها، وبعض الأقارب.
و بعد اسبوع من الاقامة مع مرام في بيت الجدة، جاءت أحلام إلى الجارة،
و قالت أمام مرام والجميع ’’ خلاص أنا هضطر آخذ منار وأمشي، وخدي بالك انتي من مرام.. حاولي تكوني معاها على طول ‘‘..
و ودعت مرام قائلة لها ’’ اغلقي الباب على نفسك كويس يا مرام ‘‘..
و هنا انهارت مرام في البكاء، فلم تتوقع أبدا أن تكون أمها بهذه القسوة،
فقالت الجارة لأحلام ’’ لم أتخيل أن تكوني بهذه القسوة !! ‘‘.
جلست الجارة مع مرام في هذه الليلة، ومرام تبكي رافضة الطعام والشراب.بعد مضي اسبوعين على مoت الجدة، نزلت صاحبة البيت، وقالت لمرام ’’ خلاص كدا عقد الشقة انتهي، ولا بد أن تتركي الشقة ‘‘..
اسودت الدنيا في وجه مرام، ساءت حالتها النفسية، وجلست تفكر أين تذهب، فشرد ذهنها في كل اتجاه..
و في منتصف الليل، وهي جالسة في الصالة تبكي، دق جرس الباب !..
فاذا بالأستاذة رجاء، فتحت لها مرام، وارتمت في أحضانها، تبكي وتبكي وتبكي،
أستاذة رجاء: اهدئي يا بنيتي الحبيبة، أنا هقول لك على حاجة مهمة جدا.