أغمضت وجهها
بأصابعها الصغيرة وألتفت وراءها لكي لايراها والدها
إلتفتت مرة أخرى ناحية أبيها وفيض من الدموع تساقط من عينيها قائلة ألجوك أبي قم، قم فقط لن أزعجك بعد الأن، أفتح عينيك فقط.، تكلم فقط، إبنتك لقية
بقربك وأمسكت يديا بيديها الصغيريتين
كنت أسمعها ولم أستطع أن اتكلم بكلمة واحدة فقدت الوعي بعد ذلك …..
إسيقظت فزعا
وأنا لا أتذكر شيئا لأرى سطح غرفة بيضاء غريب، نظرت يمنة ويسرة، لأجد نفسي في المستشفى، زوجتي بجانبي، تنظر الي بنظرة رحيمة
وقد رسمت الدموع على جفنيها خطان أسودان، وأبنتي رقية بقربي كذلك مشبكة يديها الصغيرتين بيديا وهي نائمة وتقول ” أبي، أبي، قم يأبي لا تتلكني وحيدة “ورأسها فوق السرير، يلامس جسدي
ب،، حاولت النهوض
لكن أحسست بثقل برأسي ووهن في جسدي، أخبرني الطبيب بأن لا أفعل ذلك، قال بأني فقدت د/!! ما كثيرا وأنه يجب علي أخذ قسطا من الراحة
وربما يطول ذلك لأيام
سألت زوجتي منذ متى أنا هنا؟
قالت بصوت محشرج:
ليومين، ليومين كاملين
قلت باإستغراب ” هل نمت كل هذا الوقت؟
قالت نعم، وكنت أنا وصغيرتك رقية معك هنا لطيلة ثمانية واربعون ساعة؟
قلت بإبتسامة ” لماذا لم تذهبا للمنزل ؟ هل خفتما علي ؟